عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2020, 03:32 AM   #18
darҚ MooЙ
صَديقُ الغروبْ ☼


الصورة الرمزية darҚ MooЙ
darҚ MooЙ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 8,212 [ + ]
 التقييم :  148514
 الدولهـ
Syria
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
{‏فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
لوني المفضل : Black
شكراً: 9
تم شكره 40 مرة في 10 مشاركة

مشاهدة أوسمتي










"الفصل الثالثxd"

اقترب منه العجوز ذو الستين خريفًا لينزع الشعر المستعار
ثم بحركات مرنة بدأ بإزله مساحيق التجميل

وقف مشدوهًا كما سمع ولم يصدق قط ان قوة مساحيق التجميل مخيفة! ان يمكنه تحويل القردة إلى أدمي!

وها هو يثبت مفعوله بتحويل السيدة لشاب !

بسخرية تمتم" لقد خدعت تمامًا"
أكمل العجوز عمله وهو يسأل:
- كيف حال والديك؟
اجابت باختصار :
-كما عهدتهما
صدمةٌ أخرى حطمت صورة والديه المثالية أمامه لأشلاء هما يعرفان أنها فتاة!!

ماذا كان يتوقع غرفة داني وحدها القريبة من غرفتهما وعند مرضه لطالما منعته والدته من زيارتها!ولسبب ما داني يستحم بحمام والديه يا لها من سخرية كيف لم يفكر أنها الثقة؟ ثقته المفرطة بهم جمعًيا دمرته!.
هل يعلم إيان بهذا ؟ عموما لن يفاجئه أن يكون وحده المستبعد..
فحسب ما فهم سبب اختيار "الانسة " لهذا المكان كونه بعيد عن منطقتهم
‏: ***
الكثير والكثير من الأكاذيب كما لو كانت فصل الخريف كابتسامة أمه عندما أخبرته أنها ستتبنى له أخ أصغر!

مع أنها تتمنى احضار فتاة ككلمات داني المزخرفة.. وكقلبه الضعيف!

‏قرر أن لا يصارحهم بما اكتشف لكن تصرفاته الغريبة ملأت عقولهم بالشكوك!
[ ‏دخل إيان غرفة توماس بعد تصرفه الأخير يسأل بشك:
-هل انت بخير تومي لا أعرف ما حصل لك لكنك منذ أيام تغيرت عيناك لم تعد مشتعلة كما في السابق حتى أنك لم تعد تغضب عندما نتعمد أزعاجك...
أجاب بإقتضاب:
-لا شيء متعلق بك لذلك لا تقلق أخي العزيز أرغب بالنوم هل يمكنك تأجيل النقاش للغد؟
[ عجيبة هي الأيام ، كل يوم تنبت الكثير من المعارف و تقتل أخرى
والمعلومات ذواليك تتوالى وكلما عرفت تزداد جهلا!
انّه الشتاء الفصل البارد~

أخيرا اجتمعا كان إيان مشغولًا بأخوه المتبلد لذلك لم يرها منذ أيام
تحدد لقائهما في أحد المطاعم التقليدية
طاولة من خشب الخيزران وكرسي مماثل له بالنوع

دخلت نورسين بعينيها الخضراوتين كالربيع المبكر وشعرها البني المبلل
فهم هو أنها قطرات المطر فنورسين فتاة حالمة
لا تحمل المظلة لأن المطر كما تدعي دواء الروح
صافحها وهو يرمقها بنظرات ساخرة
لتحدق به وبلكنة تحقيق جلي سألت :
-ما سر ابتسامتك؟
اجاب ممازحًا :
-يبدو أن صديق

ك لم يرحمك.
[جلست على الطاولة بيأس:
- المطر رحيم حتى وهو ثائر عكسك!
ضحك بخفة ثم أشار للنادل ليتجه نحوهما
نظر إليها متفحصًا :
-هناك شيء يعكرك صحيح؟
لم تجد نفسها الا وهي تبتسم قبل ان تجيبه بحروف لوم: لقد قلت أن داني فتى لطيف ومتفهم بينما توماس جامح
أجابها مستغربا :
-ما سر السؤال ؟
وصل النادل ذو المعطف الأسود والقميص الأبيض يقف بجوارهما بأدب مستفسرا عن طلبهما
بلطف طلبا كوبان من القهوة وكعكة الشوكلاتة لكليهما
انصرف لتجيب هي :
-داني لطيف كلماته براقه يسهل الحديث معه لكن عيناه مخيفتان انهما خاويتان من الصدق!
[‏ضحك إيان ثم وضع خده الأيمن على يسراه:
-حبيبتي كيف لك قول هذا يبدو أنك من محبي لغة العيون
"أحمق!"قالتها بصوت منزعج ثم أردفت:
- لا ليست تلك اللغة التي بكتب علم النفس أنما ما أراه بعيناي داني لا يحبني نظراته ساخرة ومستصغره لي وكأنني متهم ما أمام محقق محترف!
[بينما توماس مختلف!
صدمه ذكرها لتوماس إلى أن استرسلها بالكلام أجاب عن جل أسألته!
تنهدت ثم أكملت حديثها بحماس مفرط:
- لقد ألتقيته منذ 13 يومًا كان ذلك بمباراة كرة السلة التي نظمتها مدرستنا كنت هناك لقد عرفته من اسمه ثم ذهبت إليه لقد تحدثنا كثيرا واخبرته أنني سأصبح أخته في القانون و لقد ضحك!
علق إيان ساخراً :
-لا الومه~
تجاهلت لكنته وتابعت:
- لقد كان واضحا معي ومع مرور الايام اصبحنا صديقين انه صادق ،
كما لو أن توماس يشبه المطر
[‏-أنه صادق*

‏-ضائع هو كفصل الشتاء بارد الأطراف ،وزوبعة جائرة تفتك بمشاعره
لا يستطيع الصمت والكلام انه بمثابة اعصار سيهدم الكثير من العلاقات.
انتشل هاتفه متصلًا بها عله يجد الراحة.
ردت بعد رنات قليلة بصوت مُنْشَرِح :
-أخيرًا استخدمت رقمي حسبته سيكون للزينة فقط~
قهقه معلقًا :
-اوه لم أعلم أن أختي في القانون تترقب أتصالي بتلك اللهفة.
- لا تتهكم أيها الوغد الأكبر!. تأوهت مستردفة:
- اعذرني أقصد الأخ الأكبر..
ضحك مجددًا للحظات ثم انقطع صوته
شعرت بقلبها ينقبض ترددت قبل أن تسأل : -هل تستطيع القدوم إلى منزلي؟ لقد طهوت كعكة وأريد التضحية بك أقصد اريدك أن تأخذ فخر تذوقها..
رد بلا تردد:
- أكيد سأتي!

*********
المدة الزمنية لمعرفتك لشخص ما ليست مهمة بقدر ذلك الشعور بإحساسك بالأمان وأنت تحدثه
كأنه جزء منك ، ينتمي إليك ، وطن تتوق إليه! ترمي له بهمومك فيحتضنها ويدفعك لتصبح أشد قوة من اي وقت.
ضائع هو بين الخيانة التي مزقت ثقته وقلبه الذي يصور له تصرفاتها بشكل غريب.
ارتدى كنزة صوفية زرقاء اللون وبنطالا اسودا قبل أن يلتقط مفاتيحه ويخرج بسرعة من غرفته.
التقى بداني في الممر المؤدي للباب
لسأله الأخير :
-إلى أين أنت ذاهب ؟ اليوم سيكون الجو ممطرا بالخارج لذا لا تنسى أن تحمل معك مظلة على الأقل.
رد هو بفتور ووجه غاضب:
- لا شأن لك ولا تدعي الاهتمام..!
مشى مسرع الخطا ففكرة خداع داني له تمزقه!
أمسك دانيال يده فجأة ليوقفه فما كان منه إلا دفعه بعنف معلقًا :
-لا تلمسني!
قالها مشبعة بالغضب بالألم وبالحب أيضًا~
[‏المره الأولى هي الأهم وما يليها بارد كالحزن ساكن كمساءٍ مثلج.
جلس على الأريكة في غرفة بسيطة الأثاث أحتوت على ثلاث أرائك متماثلةٍ

وكرسيين باللون الأزرق بالإضافة إلى طاولة في المنتصف مع خزانة وتلفاز مقابل للمجلس
بدا بوضوح أنها غرفة الجلوس..
ضحكت نورسين عندما رأته يريح رأسه على الأريكة مغمض العينينِ
لتقدم له القهوة الساخنة وهي تسأل بصرامة مناقضة لطبيعتها : هل أنت بخير ؟
إستلم القهوة بعد أن إعتدل بجلسته وأجاب : -أجل أنا كذلك.
جلست بجواره مكررة سؤالها بطريقة ملتوية : -ما خطبك ؟
‏-أفرج ثغره عن أبتسامة كانت بوابة لتأوه ملتاع وتنهيدة عميقة ارتشف بعدها القهوة ببال مشغول...
ربتت على كتفه ثم بعثرت شعره بوحشية ،ومزمجرة بوجهه :
-أنت ايها الأخ الكريه أجب عن أسألتي و إلا سأرميك بالكعكة التي وعدتك بها!
[- لم أكن لأشعر مما يعتليني الآن
[ أنا متعب لا أشعر برغبة من أي نوع! أتمنى أن يعود الوقت قليلا للوراء ولا ألتيقها وأبقى جاهل مدا الحياة!

‏طرف بعينيه بحزن بينما صوته تحشرج ثم أردف:
- لست بخير

‏ أمسكت يديه لتبث بعض الدفء فيهما وشجعته برفق :
- معرفتك لحقيقة شيء ما ليست سيئة على الأطلاق مهما كان ذلك مؤلمًا إلا أنه سيفيدك بشكل أو بآخر.
[‏ردد كلماتها الأخيرة بلا وعي ثم أكمل :
-إنها مرتي في كليهما الحب والخيانة !
الأمر حارق كيومٍ صيفي ملتهب والثانية هائجة كتسونامي مكتسح!

‏-جميل المشاعر أنت حقا أنا أحبك!
قالت ذلك بمرح شديد

بينما وقفت لتحضر الكعكة لتجد إيان وقفا عند الباب:


-صفق إيان بحرارة معلقًا بصوت هادئ:
-جيد أنني وصلت بالوقت المناسب لحضور اللحظة التاريخية هنا!
رفع توماس أحد حاجبية ثم التسم بفخر طفولي :
-كم أخذت من الوقت حتى قالت لك أحبك؟
اجابه:
-ثلاث أشهر
‏لينفجرا بعدها يضحكان بصخب
صرخت نورسين بإنزعاج :
-كنتما تعبثان بي صحيح لقد حسبت أن إيان أساء الفهم او شيء من هذا القبيل
.

و

"في حفظ الرحمن ورعايته


الفصل السابق"هنا" الفصل اللاحق"...




 

رد مع اقتباس