عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-2020, 02:38 PM   #18
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




البارت الثاني عشر


.
.
.
.


.
تشعر بالاضطراب، أجل هي مُضطربة لأنها ستكون معه من خلف الحائط! وفكرة التخلّص من ذلك الدخيل في ذلك اليوم سيكسر والدها وبشدة وهي لا تريد أن تؤذي لا والدها ولا اخويها!
لا تريد أن تسبب لهم الحرج أمام الرجال
بعد مهاتفتها مع ابنت عمها بدأت تفكّر بعمق
السكوت هذا يُخيفها، ويُعني أنّ هناك أمر سيتحدث به والدها عمّ قريب
عليها ان تقطع هذا الامر
قبل وقوع الحادثة الكُبرى، لا تريد أن تتسبب في قطع علاقات وإحداث مشاكل .....
إن رفضتهُ في ليلة الملكة أبا سلطان سيلقي اللوم على والدها لأنه اجبرها وسيفهم الجميع إنها لم تختاره بل أجبرت عليه!
وهذا ما لا تُريده ...لا تُريد أن تصغّر والدها في أعين الناس
ولا تريد أن يُطيل زعل بندر عليها!
تريد إرضاء الجميع دون خسائر!
ولكن كيف؟
هي لا تجرؤ على مناقشة ابيها في هذا الأمر.....تشعر بالخوف....وتخشى من أن تُفضح أمامه....ولكن هناك وقت طويل قبل ذهابهم إلى منزل عمها غازي....
ووالدها في غرفته لِم لا تذهب وتحادثه الآن وتُنهي الأمر؟
عليها أن تجرّب حظها...وإلا ستكون سببًا في خصومات كبيرة .....وربما ستُحدث شجارات هما في غنى عنها!
ازدردت ريقها ......وفركّت يديها ببعضهما البعض.......ستحدثه
لابد أن تخطو هذه الخطوة الجريئة منها.....إن لم يقتنع .....ستضطر إلى الخيار المؤلم لهم!
خرجت من الغرفة......والأفكار تدور في عقلها....لن تخضع لهذا الزواج بأي طريقة كانت.....
سمعت صوت سعود وناصر يتحدثون في الصالة الجانبية من الدور العلوي مرّت مُجبره من أمامهما لكي تذهب لناحية جناح والدها
تحدث سعود: شيخوه طلبتك....سوي لنا الكيكة اللي سويتيها قبل يومين.....
شيخه التفتت عليه واردفت بعجل: مو وقتك...
ثم مشت أكملت طريقها متوترة من هذه الخطوة
سعود نظر إلى أخيه المنشغل بهاتفه: شفيها ذي؟
ناصر بعدم اهتمام حرّك اكتافه بمعنى (ما دري)
.....
أصبحت أمام الباب تعلم والدته في الدور الأرضي..... تشرب قهوتها المعتادة في هذا الوقت ..... ووالدها صعد إلى غرفته من أجل أن يحظى بغفوة صغيرة بعد عمله الشاق ....طرقت الباب....وبدأت تقضم اظافر يدها بخوف
تسلسل إلى قلبها بسرعة!
ما ستفعله الآن ..... خطوة لكي تمنع نفسها من تأنيب الضمير لو لم يستمع لها في إقدامها على الرفض امام جماعتهم!
اخذت نفس عميق سمعتهُ يأذن لها بالدخول فتحت الباب
ارتجفت شفتيها، لا تريد أن تواجهه ويواجهُها في ظنونه التي في محلها!
خائفة من ان يُدرك سبب الرفض.....تقدمت خطوة وخطوتين
وأكثر إلى أن أصبحت أمامه....شبّكت أصابع يديها في بعضهما البعض.....
تحدثت بتردد: ييييبه....
ترك من يده الأوراق ووضعها جانبًا على السرير
أدرك لِم هي هنا الآن؟ ولم هي خائفة منه!
أشار لها بان تجلس بجانبه ولم تتردد في الجلوس
نظرت إلى والدها ثم شتت ناظريها عنه
بقول: يبه....ابي اكلمك في موضوع.....ادري أنه...
ثم سكتت تكبح مشاعر التردد والخوف أبعدت خصلة من شعرها لخلف أذنها
ووالدها ينظر إليها بتمعّن وبنظرات أبويّه لها الكثير من المعاني
حقيقةً هو طيلة الفترة التي مضت يفكّر بها وبأختها!
وبه ندم كبير وعارم لقلبها
أكملت: الموضوع بالنسبة لك انتهى ......بس يبه بالنسبة لي ....فيه وقت....
مسكت يده وبرجفة بكاء قبلتهما ونظرت إلى وجهه برجاء: يبه انا مستحيل اطلع عن شورك.....بس يبه قولي أنت ترضى عليّ بالغصيبة؟
شدّ على يديها ، وشعر بالغصة حديث والدتها ما زال يرّن في آذانيه واشعل في فؤاده جمرة ندم لا تُطفى!

أكملت بعينين دامعتين
: والله يبه .....عارفة معزت عمي بو سلطان عندك....وعارفة شقد تعز سلطان وتحبه مثل ولدك.....ورجال كفو .......والكل يشهد له بمواقفة الطيّبة ...وافعاله اللي تدل على المرجلة........بس أنا....

ثم غصّت في كلمتها وهي تحدّق في وجهه الهادئ والخالي من تعابير رفض حديثها
: مو موافقة عليه.......تو ...قدامي مشوار دراسي طويل......واستخرت ولا ارتحت يبه.....والله ما ارتحت...

فعلًا في الأوان الأخيرة من انقطاع مكالماتها مع بندر حاولت أن تختبر نفسها ولجات للاستخارة ولكن لم تشعر بسوى الانقباض في قلبها....
بو ناصر طبطب على يد ابنتها وتنهّد بضيق لا يُريد ان يتحدث ويُقطع عليها تلك الرغبة في إيصال ما تشعر به باتخاذ الفضفضة طريقًا للخلاص من اعبائها
أكملت وهي تنهض وتجثل على ركبتيها أمامه قبلّت يديه من جديد
ولم تستطع أن تسيطر على رغبتها في البكاء بكت
وهي تقول: يببببه تكفى.......لا تجبرني ...والله اعرفك ما عمرك جبرتنا على شي ما نبيه......بس فاهمتك....والله فاهمتك.....بو سلطان مثل الاخو لك...وما تبي تكسر فيه.....بس يبه لا تكسرني...انا بنتك....بنتك الوحيدة.....افرح فيني بس بدون اجبار....عطني مجال اقرر مصيري بنفسي .......بس لا تتركوني بحالي...ارشدوني بس لا تجبروني....يبه.....لا تجبرني.....

ثم مسحت دموعها تحت صمته ورجفة يديها ، كان ينظر لها
تؤلمه تلك الكلمة
(بنتك الوحيدة) هزتهُ تلك الكلمة من الأعماق...هي لم تعي في ذلك الأوقات انّ هناك اختًا لها...كانت صغير ......لم تراها.....لم تعي بوجودها بينهم......وحينما كبرت ....فات أوان تعرفها عليها ....والجميع بدأ ينسى ....أمر نورة او نور كما تسميها والدتها انطوّت قصتها ولم يذكرها أحد قط رغبةً في تلبية أمر والدهم الذي قال
: نورة راحت مع أمها.......ومن هاليوم لاحد يجيب لي طاريها!

تحشرج صوته وهو يرفعها من على الأرض بقول: لك اللي يسرك يا يبه.....ما راح افرّط فيك مثل ما فرّطت في اختك....ما راح اكسرك....ولا راح اسمح لأي احد يزعلك وانا راسي يشم الهوا

ابتهجت اساريرها ولم تعي جملته تلك (مثل ما فرّطت في اختك) نهضت وقبلّت رأسه وكتفه ويديه، تشعر إنها تعيش في كذبة
كيف اقتنع بهذه السهولة
اردفت : الله يخليك لنا يا تاج راسي......سامحني...إن ضايقتك بردي.....سامحني لو بخرّب عليك علاقتـ...

قاطعها وهو يقبّل جبينها وهوة يردف بهدوء: بو سلطان........واعي وبيتفهم الوضع........الزم ما علي الحين أنتي ......والحين شيلي من راسك هالموال وريحي بالك......

انحنت عليه من جديد قبلّت رأسه وخديه ....وهي تكرر: الله لا يحرمني منك......يا الحنون ...الله لا يحرمني منك....

لم يترك لها مجالًا للابتعاد عنه احتضنها ، وقبّل جبينها مرةً أخرى
واخذ يفكر......بعمق.....كان سيظلم ابنتيه من اجل......من أجل لا يعلم من أجل ماذا؟!
أضاع الأولى بسبب تشكيكهم له ولم يتأكد ورضي بذلك الامر
وكان سيظلم الأخرى من أجل ان يحظى بنسب مشرّف كنسب أبا سلطان ذلك الصاحب المقرّب له.........لا يعلم كيف تسللت الأنانية في قلبه حينما اخبر صاحبه بالموافقة!
منيرة ضربتها على رأسه بواقع الحديث، حتى جعلته يعيد حساباته من جديد ولكن لم تدرك أنها بعثرتهُ من الداخل....وشتت قلبهُ من جديد!
تنهّد بضيق ثم ابعدها عن احضانه: اهتمي بدراستك يا يبه......ولا تفكرين بشي ثاني.....
دمعت عينيها مسحتها وهي تهز برأسها برضى ....

ثم مشت بخطوات سريعة للغرفة وهي فرحة للغاية
بينما هو تنهّد بضيق، على امر ابنته وتلك التي تخلّى عنها بكل سهولة دون التأكد من صحة الأمر!
مُنذ حديث زوجته والكوابيس لم تتركه والضمير لم يكف عن صراخه ..........وما زال قلبهُ مقبوضا دون سبب!

سحب الهاتف اتصل عليه اردفت: بو سلطان......راح امرّك الحين .....فيه موضوع ضروري لازم تعرفه....
......................
خرجت فجأة توقفت تبتسم ثم ( نقزت ) في الهواء فرحة وتركض وتغني بأغانيها الوردية ....عبرت من أمام اخويها ......واستغربا من تغيّر مزاجها سريعًا حتى اردف اخيها سعود
: اختك مسكونة صدقني...

بينما ناصر ضحك على شكلها وهي تنقّز ......وتدور حول نفسها ......وترسل لهما قُبلات هوائية .......دخلت غرفتها ورمت نفسها على السرير وشدّت على الوسادة لتقربها من حضنها وهي تصرخ بفرح ...وجنون ....إلى أن استوعبت وسكتت
ضاحكة ......نهضت من جديد اغفلت على نفسها الباب
سحبت الهاتف واخذت تتصل عليه....ولم يُجيبها
واتصلت عليه مرةً أخرى .....ولم يُجيبها........
أرسلت له وهي تهمس: بندر رد عليّ عندي لك خبر بمليون!
وانتظرت رده
..............................
بينما بندر كان في الصيدلية .....يشتري لأخته الادوية اللازمة التي صرفها له الطبيب.....سمع رنين هاتفه ونظر للاسم
ولكن اعاده إلى مخبأ ثوبه
سمع رنّ خاصة تنم عن وصول رسالة جديد فتحها سريعًا وقرأ ما كتبته .....وفي هذه الأثناء مدّ الموظف يده يناوله الكيس....سلمه المال المستحق وسحب الكيس....ثم خرج واخذ يفكر....ماذا تريد منه أي خبر تقصد؟
ولكن الوقت ليس مناسب للحديث معها الآن ركب سيارته
مبتسمًا: وهذا علاجاتك......والحمد لله نسبة الهيموجلوبين عندك بدأت ترجع للنسبة الطبيعية بس مثل ما قال الطبيب لازم تمشين على نفس النظام الغذائي عشان ما تتراجع صحتك للوراء

كان بالها مشغول، اليوم من المؤكد سيف سيأتي وسيغتنم الفرص لرؤية ابنه وربما لها؟!
وهي لا تملك الطاقة الكافية لرؤيته ولسماعه......لا تريد مواجهته

انطلق اخيها وهو يقول: يا هوووو....وين رحتي؟

(انتقزت) هنا وهي تردف: معك......قلت لك...اصلا انا بخير.....
بندر بهدوء: والحين تأكدنا......
ثم سمع رنين هاتفه من جديد رفع هاتفه اغلقه واكمل الطريق بهدوء!


.
.
.
طيلة الطريق الهدوء سيّد موقفهما لا يُريد أن يجادلها لأنها مُتعبة ولا يُريد أن يضغط عليها في الحديث التفت عليها وكانت مسندة رأسها على النافذة وتنظر بعين شاردتين
ما قالتهُ الطبيبة أخافها وبشّدة تنهدّت بضيق....
وعندما وصلا إلى العمارة نزلا ومشا بخطى هادئة إلى أن دخلا المصعد ...لم تتحدث بكلمة واحدة كانت تفكر
ما اخبرته به الطبيبة ذكرها بحالة والدتها
هل من المعقول أن يكون الأمر وراثيًا؟
نفضت تلك الأفكار من رأسها، هي لم تأكد أنها مصابة به....بسبب صغر سنها .....فنسبة إصابتها بهذا المرض تكون ضئيلة؟!
انفتح باب المصعد تقدما للأمام واخرج قصي مفتاح الشقة فتح الباب سبقته في الدخول رمت حجابها وعباءتها وجلست على الكنب بعد أن دخلت الصالة
أتى بجانبها جلس ووضع يده على ركبتها: مُهره....
مُهره اخذت نفس عميق ثم اردفت بنبرة حزن: امي كانت مصابة فيه......
قصي ليهوّن عليها الأمر: مُهره الدكتور قالت احتمال مو أكيد .....لأنه النتايج ما كانت واضح.......بالنسبة لها...وعادت التحاليل وعمل السونار مرة ثانية وأكّدت حاليًا وضعك ما فيه شي...
مُهره التفت عليه وعيناها ترقرقت في الدموع: بس قالت يمكن ما بيّن لأنه صغير.....وتوه ببداياته.....

قصي مسح على شعرها بحنية: انتظمي على الادوية اللي صرفتها لك والشهر الجاي نروح الموعد وصدقيني بقول لك ما فيك شي......وهذا بس مجرّد اضطراب هرمونات لا اكثر ولا اقل...
مُهره اسند ظهرها على المُسند سرحت للبعيد : لم تحوّل للخبيث أمي عانت........واضطرت تسوي عملية استئصال للرحم.....
قصي شد على كف يدها: شيلي هالوساويس من راسك.......أنتي ما فيك تليّف .....كل هذا مجرد اضطرابات هرمونية ومع العلاجات وضعك بكون افضل....
مُهره نظرت لوجه بتمعّن وبخوف: هي قالت عمري صغير .......والنسبة ضئيلة إني انصاب بهذا الشي......بس خايفة انه يكون عامل وراثي.....وأموت مثل امي....

هنا قصي احتضنها وطبطب على ظهرها وهي بكت
تذكرت ألم والدتها، ورحلة علاجها ومن ثم بقاؤها في المستشفى لفترة معيّنة.........وخروجها وبقاؤها لمدة قصير ثم ماتت.......وفاتها طبيعية .....ولكن مُهره تظن أن تليّف الرحم هو السبب.....خافت من هذا الأمر
خافت من أن تنحرم من الإنجاب فالطبيبة اخبرتها عليها ألا تنجب إلى حين التأكد من حالتها الصحية ومن وضعها
وإلى الآن لم تأكد بإصابتها بهذا الأمر!
الآن هي تبكي لتذكرها لوالدتها وخوفها من الموت ابعدها عن حُضنه
ونظر لوجهها بعد ان قبّل جبينها: مُهره....تعوذي من الشيطان.......قولي لا إله إلا الله....كلام الدكاترة لا يودي ولا يجيب.....وكل اللي قالته لك احتمالات لا اقل ولا اكثر....مثل ما قلت لك...انتظمي على هالعلاج......وبإذن الله الشهر الجاي لرحنا لها بقول لك كل شي سليم و اوك...

مُهره مسحت دموعها وبدأت تطمأن بحديثه: ان شاء الله .....ما فيني تليّف ....إن شاء الله.....
رنّ هاتفه سحبه من مخبأ ثوبه نظر للاسم
فتحدث: هذي امي.....
نهض وابتعد عن مُهره قليلًا
.................................
كانت في غرفتها للتو خرجت من الخلاء بعد استحمامها وارتداء ملابسها
اتصلت عليه من أجل ان تطمأن على سلامته وتسأله عن سبب اختفاؤه من الصباح الباكر إلى الآن
اجابها فقالت بهدوء: وينك أنت؟.......طالع لي من الصبح .....للمغرب .....فيك شي؟......صاير لك شي....؟
قصي حكّ جبينه لا يعلم كيف مضى الوقت ....ببداية الأمر اجبر مُهره على الذهاب للمستشفى وبسبب عنادها ...ورفضها القاطع ..اخبرها أنه سيذهبان بعد صلاة الظهر دون ان يترك لها مجالًا للنقاش!....ورضيت ...وبعد الصلاة اتى إليها وذهبا إلى المستشفى مباشرة .....وبعد ان اخبرتهما الطبيبة بالاحتمالات التي أخافت مُهره اضطر أن يتمشى معها من أجل تخفيف توترها وذهبا بعدها لإحدى المطاعم ليتغدى ومضى الوقت عليهما بسرعة !
: لا أنا بخير يمه....بس طلعت من اخوياي....
ام سيف بشك: طيب.....ارجع بدري....الليلة خالك عازمنا على العشا.....
قصي بهدوء: طيب....ساعة وبشوفيني قدامك....
ام سيف: مع السلامة
أغلقت الخط وأخذت تفكر وهي تردف: الله يستر منك يا قصي......اكيد وراك شي....ومخبيه علينا...الله يستر!
............................

قصي اقترب من مُهره ابتسم لها: انا مضطر امشي مُهره.......بس مابي امشي وانتي على هالحال.....
مُهره ازدرد ريقها نظرت له بنظرات باهتة: لا تحاتيني انا بخير.....
انحنى وقبّل خدها وطبطب على كتفها: ارمي حملك على الله وباذن الله ربي بيفرجها........لا تنسين تاخذين دواء.....وقفلي الشقة بعد ما اطلع....واهتمي بنفسك.....راح امرك بالليل ....بجي اطمن عليك.....طيب...
مُهره : طيب...
ثم خرج وتركها تخوض الذكريات حول والدتها وحول مرضها
انكمشت على نفسها وبكت بخوف من لو كان الأمر حقيقًا لها
!
..................................
حاول إيقاظها لترتشف القليل من القهوة حتى تستعيد وعيها ولكن أبت ذلك ...وأخذت تشتمه للابتعاد عنها......وبقيت مستلقية على الكنبة بخمول.......فتحيّر معها كيف يجبرها على احتساء هذه القهوة ؟.....نهض واخذ يُراقبها بعينيه الباردتين!.....حقيقةً هو يعرف كل شيء عنها.......جنونها في الماضي....عنادها.......قراراتها السريعة..........وجرئتها على الاقبال في الحب ثم الزواج ضاربة بحديث والدتها وأمير بعرض الحائط.!.....لن ينسى عينيها المتذبذبتين .....مُنذ إن كان عمرها اثنا عشر سنة .....فقد في ذلك العمر ...هو للتو متوظف مع زوج والدتها أمير......كانت هادئة......لديها حدّه في عينها تجحدان حزن......وتردد وتأتأة عارمة في التحدث مع الغُرباء اشفق عليها....وكثيرًا!....وبسبب قربه من أمير....فهم الكثير من شخصياتها .....وسبب اضطرابها!

اقترب من جديد وضع يده على كتفها همس : نور....
نور همست وهي مغمضة لعنيها وبهذيان: نورة ماتت!
لم يفهم شي مما تقوله.....نظر لساعة يده......المستشفى لم يكن بهذا القرب ليصل أمير بسرعة! ....لذا لن يستسلم في ايقاظها....
لذا سيسحبها وسيجبرها على النهوض لترتشف القهوة رغمًا عنها...
فانحنى ليصل إلى مستوى جسدها كان مترددًا ولكن .....من المؤكد إن لم يفعل ما أمره أمير سيوبخه !
لذا وضع كف يد تحت ابطيها ورفعها من على الكنب
واخذت تتفلّت من يديه كالطفل الصغير! تأفف
وهي جلست بطريقة مملة وجثلت على ركبتيها على تلك الكنبة فجلس بجانبها ليمنعها من العودة للاستلقاء
نظرت لوجهه وهي تحكّ رأسها بملل وتردف بثقل: what do you want?
سحب الكوب من على الطاولة ومد يده لناحية فاهها ليشربها إيّاه
فاتعدت لتبتسم ببلاهة وعينين محمرتين : نو نوووووو....
مسك على وجهه واقتر منها اكثر وامسكها من رقبتها بخفة وقرّب الكوب من فاهها واجبرها على ان تشرب كمية ليست قليلة ...ما إن ابعد يده عنها حتى شتمته وضربته على كتفه
فقال: سوري....لازم .....تشربين.....
سحبت رجليها من على الكنبة .....ووضعت قداماها على الأرض لتتسلل البرودة لجسديها فارتعشت ولكن لم تبالي
نهضت ودارت الدنيا في عينها وكادت تسقط على الطاولة الزجاجية التي امامها
ولكن ماكس سحب الطاولة بسرعة من امامها لأنها الأقرب إليه!
فسقطت منكبة على وجهها على الأرض...وارتفع صوتها بالضحك.......والبكاء!
فنهض وسحبها من على الأرض.....ومدّ الكوب لها قائلا: بليييييييييز..........شربي....
نظرت إلى وجهه .....بتمعّن.....وبنرفزة...قوّست حاجبيها: انت مو بهاء؟
اغمض عينيه ليمتص القليل من الصبر!
كرر عليها: شربي!
عندما لم يرى تجاوبها له....اعاد حركته تلك ....حتى جعلها تشرب القهوة كلها....وفجأة كحت بقوة وهي تضرب يده ليبعدها عنها......ابتعدت وترك لها مجالًا لتتنفّس.....بكت.....بلا دموع....عندما شعرت بالاختناق وعندما هدأت .....رمت نفسها على الكنبة اشارت له بحقد
: I will kill you!
وضع الكوب على الطاولة......ولم يهتم لحديثها....ولا لتهديدها.....نظر لساعة يده .....ثم نظر إليها واستمع لهذيانها......مسكينة .....مسكينة تلك الفتاة.......تعيش صراعات ما بين الماضي والحاضر هذا ما فهمه!....تشعر بالخذلان والذل والخوف!....ولكن لا يدري لماذا؟.....تردد أسماء .......احدهم غريب عليه والآخر مألوفًا له!.......نظر لكف يدها واستوعب انه لم يقم بتعقيمه.....ضرب على جبينه ثم نهض ....دخل إلى غرفة جانبية هي لا تعلم ما هيتها؟!
ثم خرج وفي يده حقيبة صغيرة ...اقترب....منها ....ثم جلس أمامها كانت تنظر لفراغ ما بعينين فارغتين.....تحدث
: لازم اعقّم الجرح!
نور شعرت بصداع مفاجأ لها.........كانت سترفض وتبتعد ولكن ثقل جسدها لم يساعدها على النهوض فماكس سحب يدها من حجرها.....واخذ يعقمه......بلطف....فشعرت بحرقته......ولكن لم تسحب يدها....استسلمت لشد يده عليها......اخذت تنظر للجرح...
همست: عذاااابي.....
ماكس لا يعلم ماذا تقصد بتلك الكلمة؟! لذا اكمل عمله.....
وقام بوضع شريط اللاصق طبي على الجرح
ثم حوّل نظره على خاصرتها......قميصها كان لونه فاتح......كان لونه اصفر....وهناك بقعة دم لم تخفي عن ناظريه.....
تحدث بهدوء وباحترام(مترجم): هل تستطيعِ تعقيمه؟
وأشار له
قوّست حاجبيها، بعدم وعي لِم يقوله.......ونظرت لأصبعه إلام يُشير فتحولت انظارها للاتجاه.....حرّكت رأسها
: ماله داعي.....
ثم نهض ماكس وعاد للغرفة ....وانفتح الباب هُنا ...ودخل أمير.....ووجهه محمر ومكفهر....ومليء بالغضب....اغلق الباب بقوة حتى انها ارتعبت وتحولت انظارها من برود وعجز إلى صدمة وخوف!




.


حدّق فيها مطولًا......لم ينظر إلا لسرابها....لعتمتها......وسواد هالتها!......كل شيء بها مبعثر....كيانها.......روحها...جسدها.......ملابسها قذرة ومبعثرة......شعرها قذر ومبعثر....ووجه شاحب.....وجامد....وجسد يرتجف......وبقع دم على قميصها....وبنطالها ايضًا.......تقدم خطوة للامام
ثم خرج ماكس من الغرفة
امير تحدث بهدوء لماكس: ماكس تستطيع الانصراف.....
ماكس نظر إلى نور ثم إلى امير حرّك رأسه برضى .....ثم خرج!
أمير........اقترب منها....هل ما زالت فاقدة؟.....أم أنها استعادة وعيها!؟....ستعاتبه ديانا......ستعاقبه....على ما فعله بها.....كان يجب عليه أن يحميها بدلًا من ان يتركها بصدمتها تجول في الشوارع والطرق.....!
هل عادت للوراء.....!
هل يبخها كما كان يفعل في الماضي.......هو الآن شرارة غضب تمشي أمامها...وهي لم تشعر بحرارتها إلى الآن....
ما إن اصبح امام وجهها حتى ......تسارعت أنفاسه واشتم رائحتها وعزّ عليه أن يراها بهذا الحال!
لا يُريد منها ان تميل كل الميل....!لا يريد منها أن تنغمس في دور لا يُليق بها.....
لم يسيطر على كبح غضبه وخوفه عليها....رفع يده اليُمنى.....وصفعها على وجهها....حتى بها مالت إلى الجانب الآخر من الكنب.....فتحت عيناها على آخرهما....استفاقت من شربها اللعين! نظرت إليه بجمود ...وصدرها يرتف وينخفض بشهيقين متعبين.......
انحنى ليقترب منها وشدّها من ياقة قميصها.....وهزها بعنف
وهو يكرر: بدّك ترجعي لوراء؟
صرخ منفعلًا: بدّك تضيعي تعب أمك؟
شدّه اكثر وقرّبها من وجهها وعينيها تبحلق في وجهه بصدمة
وهو يكرر بانفعال: بدّك تحرئي ئلبها عليكي؟
صرخ حتى ارتجف جسدها بخوف: بكفي...جنان......بكفي...عناد......بكفي نوووووور.....بكفي.....أنتي ما تنتقمي منّا....أنتي هلأ عم تنتقمي من نفسك!
ازدردت ريقها واختنقت بعبرتها
ليدفعها للوراء ويصطدم ظهرها على الكنب
انهار بقول: مانتي فاهمة شي........مانتي فاهمة ولا راح تفهمي.......ياللي بتعمليه....بياخذ صحتك مو صحتنا.....بياخذ جهدك مو جهدنا......انتي عم تموتي حالك ......بهالطريق الوسخ........نسيتي الألم؟....نسيتي احتيازك لمدة شهر ونص بالمشفى.......نسيتي...انهياراتك.....انسيتي.....صرا خك وجنونك حتى تتخلصي من ادمانك؟!.....اليوم اشربتي.....بكرا راح ترجعي تاخزي مخدرات كمان؟
صرخ عليها بقوة: جاوبيني؟
تشعر انها في داخل قاع بئر مظلم .....جدرانه عبارة عن شريط اسود .....يمرر عليها تلك الاحداث المؤلمة مع كل كلمة ينطق بها أمير....
انكمشت حول نفسها ....وكأنه تحمي جسدها من ملامسة جدرانه
عاد أمير إليها سحبها من يدها واجبرها على المشي
وهو يصرخ: فهميني.......انتي راضية على نفسك؟......حابة نفسك أنك مو ئادرانه تمشي من وراء شربك.....؟......فرحانه كتير أنك نسيتي كل شيء بس خلال دقايق محدودة؟
كادت ان تتعثر من جديد في الطاولة بسبب عدم اتزانها.....في المشي...ولكن سحبها للناحية الأخرى ورماها على الكنبة دون ان يراعي ضعف جسدها....ضعف حالتها النفسية!
امير متعب.....وخائف....وغاضب......مسح على رأسه
وأشار لها: ما راح اخليكي من يوم وطالع تطلعي لوحدك.......راح تطلعي معي انا.......وبس........وراح تتئبلي....كل شي....متل ما تئبلتي حياتك في بريطانيا.....لا تعملي لي جنان......انتي ما عدتي صغيرِ.....حتّى جني....وتعملي حركات مراهقين.....انتي صرتي أم....بتفهمي هالشي؟.....لازم تستوعبي انك كبييييرة..حتى...تتزني في افكارك وقراراتك....وتئدري تعيشي ....وتعيشيها معك بسلام....
ثم امطر عليها بالاعترافات المرة: أنا اليوم هون....بكرا راح كون متل امك......وانتي اكثر وحدي بتعرف....هيدا الشي....حياتي بخطر....وانتي ما عم تساعديني اعتمد عليكي...واسلمك كل شي.......
ضرب على فخذيه بلا حول ولا قوة: ما بعرف امتى راح تتخلصي من شتاتك؟....من تخبطاتك....انا اتعبت.....نور والله اتعبت......انتي منّك ئادرة تساعديني وساعدي نفسك.....وهالشي عم يتعبني يا نور!

ثم مشى موليًا بظهره عنها ليدخل في غرفته
اغلق الباب بقوة.....وانكمشت حول نفسها
انفجر بحديث مؤلم على فؤادها......توجعّت من حديثه.......اشعرها بثقلها وحملها عليه!.......اشعرها فقدان سيطرته على ان يساعدها في استرجاع روحها التي سُلبت...

نهضت من على الكنبة....وترنحّت قليلًا ولكن شدّت على اعصابها وعلى قدميها للثبات على الأرض!
الآن نستطيع أن نقول نور استعادة كل وعيها!
ازدردت ريقها بصعوبة بالغة في الألم....مشت متجهة لباب الشقة للخروج......اغمضت عينيها ......تغيّرت ملامح وجهها لتدل على البكاء.....ولكن لا دموع تذرف ولا صوت يخرج!
تنفس باضطراب مخيف!
ثم مشت.....
نظرت لباب أمير......نفضت رأسها....وكأنها تنفض ما قاله كله!
يلومها....وهو السبب!.....يعاتبها لأنها تسببت في تعبه
وهو الذي بثّ في جسدها سمًا تعاني منه مُنذ واحد وعشرون سنة!
يريد أن تساعده في تجاوز كل الأشياء السيئة ....وهو اشيائها السيئة ذاتها!!
مشت خطوة اخرة
انتهى حبهما بموت ديانا.......وبدأ عتابه لها ...وكأنها هي السبب في موتها هكذا فهمت وأولّت حديثه!
تعلم غضبه هذا مماثل لغضبه في الماضي
حينما يراها تعود مترنّحه ولكن بمختلف التوبيخ
كان في السابق يقول
: جنيتي؟.......تشربي هيدا السم.......لك حرام.......
هي تردف: انا منييييييي مسلمة....
تصفعها على وجهها والدته لتردف: وهيدا مو مبرر حتى تشربي! بكفي جنان......يا بنتي...دخيل الله تعبت معكي.....شوفيني اعمل حتى ترضي .....ئلي لي....
تردف بجمود وهي تترنّح امامها: موتي!
..............
شدّت على عينيها، ها هي توفت......ولم تكف عن تمردها.....ولم ترضى عن نفسها وعادت في تخبط عدم قبول حياتها من جديد...
استقرت يدها على مقبض الباب......انزلته للأسفل لتفتحه ولكن داهمتها يد في سحبها للخلف لتمنعها من هذا الجنون!.....لتترنّح خطوتين واسعتين للوراء ....واتكأت على الجدار لتمنع نفسها من السقوط!
اقفل الباب وسحب المفتاح
كانت ينتظر منها صرخة.......تحقير لأفعاله......تعاند كما تفعل في السابق ...ولكن لم يرى منها سوى الاستسلام والضعف!
رحم حالها.....وسحبه نفسه من جديد للغرفة لكي لا يُزيد الأمر سوءًا ولكن قبل أن يذهب أشار: هذي الغرفة اللي إلك!
وبقيت تنظر لبابها المشار إليه بعينين منتفختين خاليتين من الدموع محمرتين بشكل مرعب
وجسد يرتعش...ونفس بات مسموع....تسمع طنين في آذانيها.....مزعج .....وللغاية شدّت على آذانيها....بقوة......لتسكته....وداهمها الصداع......لم تدخل الغرفة....عادت للكنبة من جديد ورمت نفسها عليها وحدّقت في السقف لساعات طويلة، وهي صامتة ......وهذا الأمر اثار الرعب في فؤاد امير!
.................................................. ..............
.
.
.
سحب هاتفه ، لا يُطيق أن يمدد الأمر اكثر ......فالأمر مع نور بات صعبًا وعليه أن ينهي أمر مُراد ......ويطلبه بالمجيء هُنا من أجل أنت ينهيا الأمر.....ولكن ما فعله الآن......سيزيد من الأمور سوءًا ما فعله ......كسرها يعلم بذلك جيّدًا كسرها.....وربما جعل منها رمادًا يتطيّر في نفحات الهواء بسهولة!
اتصل وانتظر رده...
.................................................. .....
بينما مُراد حاول أن يخرج نفسه من ضجيج ما يفكر به.......بالاحتفال بصديقته بيوم ميلادها!.......حيث طلب منها الخروج لموعد غرامي باهت مزيّف .....عقيم لا يّولد الخير بل ولود بالشر الكثير!
فاجأها بمجموعة غنائية كبيرة تخرج امامها لتعزف ألحانًا رومنسية .......رقص معها رقصة السلو.....وبدأ جسدهما يتناغم مع أنغام الموسيقى ........كانت الفتاة في غاية السعادة والصدمة منه!....تعجبت من اتصاله عليها حقيقةً وتصريحه في حاجته لها........لبّت رغبته سريعًا غير مصدقة.......هي تحبه بصدق.....وهو يحبها لحاجته واوقاته الخاصة !.....تتمنّى لو يتوقف بهما الزمن عند هذه النقطة.......عند هذه اللحظات ......تتمنى لو تتلاشى معه ليجدا نفسهما بعد ذلك في مكان منقطع عن الناس ولكن مليء ومحفوف بحبه المتبادل لها وعطفه عليها وحنانه كما هو الآن ..........
بعد أن تغيّرت الانغام والالحان إلى ضجيج يتردد بصوت عالٍ وتصفيق ....التفت اناظرها لمن يحمل لها تلك القطعة من الكعكة والمزيّنة بالشوكولاتة التي تتلذذ في اكلها
ارتفعت الأصوات بقول (Happy birthday) باللغة الألمانية
حضنت هنا مُراد تشكره على مفاجأته لها، وقبّل يدها وأشار لها ان تجلس على الطاولة .......وبدأ بنثر كلماته وجمله الغير واقعية لوهمها بهذه اللحظة!
سمع رنين هاتفه هنا.....وسحبه من على الطاولة
كان سيغلقه ولكن ....الاسم الذي يُضيء على الشاشة جعل نبضات قلبه تتخبط !
أشار لها ان تمهله لثانية وشعرت بالخيبة من هذا الاتصال!
خرج من المطعم بأكمله.....
ووقف على رصيف الشارع
أجاب: اهلين امير...
امير بجمود: بكرا بدي شوفك في باريس......حتى ننهي كل شي بيخص نور.....

مُراد سرح في عمق أفكاره، هناك شعور.....يصرخ به ليندفع لخطة جديدة تمكنّه من رؤيتها!
لا يدري ماذا دهاه؟ ولكن هو خاسر....خاسر من هذه الصفقة اللعينة ........خسر رغم ربحه بالكثير من المال! ولكن يُريد أن يعيد نفسه ويثبت لأخيه أنّ الأمور لن تسير على ما يُريده هو بل هو ايضًا له الخيار والقرار ليسيّرها كما يشاء!
ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه

وهو يعبث في لحيته بيده : ما عندي مانع بس بشرط....
امير شدّ ما بين اسنانه: اعطيتك وجه اكتر من اللازم.....ما فيك تشرط......وراح تطلأها (تطلقها)....ونخلوص من هالسيرة....

مُراد تمشى بعبث أفكاره على الرصيف بهدوء وبنبرة يتضح بها الكثير من الخبث: اوك........هسه لا تلومني لو ما طلقتها انت رفضت........واظن آني اعرف مكانك زين......اقدر اوجّه عليك العدو اللي هربت منه.......عاد أنت بكيفك......تصرفه معه إن قدرت...

أمير شتمه بغضب ونهض ليضرب بيده على النافذة بقوة: ما ستبعد أنه انتّا وخيّك متورطين بهاي الشغلي .....وبقضية محاولة قتل لويس....

مُراد بسخرية: تف من تمّك يا رجل!........ما ندّخل نفسنا في متاهات شبه سياسية يا أمير.......حنّا بريئين هالمرة من هالهجوم الهمجي......بس قادر الف الحبل على رقبتك.....لا تستهين فيني.....وعارف نور هسه وبهيج وكـَت محتاجة لوجودك ....خاصة بعد وفاة ديانا
وبسخرية: الله يرحمها!

امير ازدرد ريقه .....واغمض عينيه تحدث بتهديد: موضوع ديانا ما راح ناقشك فيه....راح أأجلوه ....اتركنا في موضوع نور.....ولا تحاول تهددني.....لأني انا شخص ما عندي شي بخسروه.....بس انتّا عندك أشياء كتيرة ممكن تخسرها......بس منّك حاس فيها.....!
ضحك مراد ليستفزه: قصدك مثلا داليا؟؟....ولا جورج؟
أمير بنبرة باهته: أغلى من داليا وجورج!

مُراد قوّس حاجبيه لن ينكر نبرة أمير أصبحت مُخيفة لفؤاده ولن يستبعد أن يضربه بضربته القاضية بعد ان حوّلا هو وأخيه حياته الى جحيم!
: لا تطولها عليّ......تريد تسمع مني الشرط لو لا؟
أمير سكت
ابتسم مراد: افهم منّك تريد تسمعه....
أمير زفر بضيق: شو هالشرط؟

مُراد بابتسامة نصر: اشوف بنتي!


انتهى






 

رد مع اقتباس