عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2020, 05:03 PM   #14
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 14,469 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي












الفصل السادس



من عادتنا زيارة عمتى فى العطلة الصيفية،احب الذهاب الى هناك بشدة الاجواء مريحة وعمتى وابنائها رائعون،"ايڤ" من نفس عمري اقضى انا وهى اجمل الاوقات بالاستكشاف خارجا كما والدردشة لوقت متأخر من الليل.

لكن هذه المرة اشعر بأن الامر مختلف مشاعرى الباردة والمحطمة ،كما تجنب امى لى ولطف والدى الذائد،كلها تجعلنى اتذكر اكثر ذالك المصير الاسود الذى يخيفني.

عقب وصولنا لم نلق ذلك الترحيب الحار ككل مره لان والدى لم يخبرهم بقدومنا،طرق والدى الباب ففتحت لنا "ايڤ" لتتفاجأ بوجودنا.
صرخت بفرح صرخة افزعت شقيقها "جان" واخرجت والدتها من المطبخ.
احتضنتني بقوة وهى تعبر عن فرحتها بكلماتها الامتناهية بينما انا تجمدت بحضنها وحسب انظر ببرود لجان الذى يحدق بى بصدمة.

وقفت بجوار ايڤ بعد ان سلمت على عمتى وجان،تسائلت عمتى عن سبب زيارتنا المفاجأ فأخبرها والدى اننا مللنا من المدينة لذا اخذنا عطلة من مسؤولياتنا وقررنا قضاء بعض الوقت بالريف.

مضى اول يوم بملل كانت حالتي تذداد سوءا فلم اعرف لما كنت اشعر بفراغ كبير بقلبى مع انى بين احبتى الا انني اشعر بوحدة قاتلة،بنفس الوقت اتمنى الانعزال بعيدا عنهم والجلوس بمفردى لم اكن افهم مشاعري وهذا ما سبب لى الضيق والكأبة.

كنت نائمة على سرير ايڤ القابع تحت نافذتها بينما هى نائمة على ارضية الغرفة بجوار السرير، كان المكان مظلما عدا من ضوء القمر الذى يتشعشع من النافذة وبالرغم من وجود ايڤ بقربى الا اننى كنت خائفة وبشدة،شعرت بالاختناق والضيق بدأت فى البكاء بصمت ومددت يدى لرقبتى عدة مرات فى محاولة لخنق نفسى ولكنني عجزت، فبقيت أتململ بمكانى بيأس.

اعتدلت ايڤ ونظرت الي وهى تحاول فتح عينيها قائلة بخمول:لم انت جالسة هكذا كيتي أهناك خطب ماه..؟
هززت رأسى نافية فظلت جالسة بمكانها شبه نائمة مما جعلني اقف واغادر الغرفة بصمت، نزلت لاسفل فرأيت ضوئا قادما من غرفة المعيشة،اتجهت لها ببطىء، كان هناك احدا جالسا على الاريكة يشاهد التلفاز.

سرت له بهدوء حتى توقفت خلفه ولكنه احس بى فجأة مما جعله يقفز لطرف الاريكة الاخر وهو يشهق بفزع،ارتخت ملامحه وتلاشى خوفه عندما عرفني فنطق بعتاب: لقد ارعبتنى كيتي أتحبين رؤيتى هكذا..؟
نطقت ببرود ملحوظ:انا اسفة.
نظرت للتلفاز فإكتشفت انه يشاهد فلم رعب لذا تقدمت وجلست على الاريكة اشاهد بصمت.

كان فلما مخيفا عن منزل مهجور مسكون بالاشباح والوحوش كان كفيلا بتجفيف الروح ولكنه لم يؤثر في،كنت اشاهده وكأنى اشاهد فلم رومنسيا، لو كنت على طبيعتى لتجمدت رعبا وهذا ما اثار عجب جان لانى لاحظت انه لم يبعد عينيه عني منذ جلوسي وكأن التلفاز قد انتقل لوجهي.

انهى صمته المريب ثم قال وهو يبتسم بعذوبة: هل الاجواء جيدة بمدينتكم..؟
اكتفيت انا بهز رأسي بنفى مما جعله يكمل بحماس: اذا ابقى هنا معنا انت تحبين المكان.
نظرت له مطولا ثم تمتمت بغرابة:انا جائعة.
رمش عدة مرات يستوعب ما قلت لينطق بتعجب:جائعة، لهذا استيفظت الان "وقف بمكانه يتمتم بتردد" انتظرى سأرى ان كان قد تبقى شىء من طعام العشاء.

نظرت انا للتلفاز اتابعه بملل حتى عاد يحمل طبقا ساخنا من المعكرونا المتبلة بالصلصه اعطاني اياه فبدأت بأكله مباشرة بينما هو جلس يتأمل تصرفاتى الغريبة،بالرغم من انى تناولت العشاء معهم وتناولت هذا الطبق الا اننى بقبت اشعر بالجوع كنت اشعر ان الطعام يذيد جوعى وكأنى اشتهى شيئا غيره ولكن لا ادرى ما هوا .

وضعت الطبق بيننا ثم ظللت احدق بالتلفاز بفراغ،قال هو بعد دقائق: لم فقدت وزنك كيتي كنت اسمن من هذا المرة السابقة.
نظرت له ثم قلت بهدوء:ربما..بسبب الدراسة.
ذم فمه ثم قال ما كان يحاول قوله من البداية:أ..أهناك ما يضايقك أشعر وكأنك لست على ما يرام، لست كيتي التى اعتدتها.

تلك الكلمات قبضت قلبي بقوة اشعرتنى بالاختناق اكثر واكثر، هوا لازال جان المعجب بي بشدة وايڤ لازالت ابنة عمتى المرحة الجذابة اما انا فقد تلاشيت، وقفت من مكانى بضيق ثم تمتمت قبل ان استدير واسير خارجة:كيتي التى تعرفها قد ثلاشت.

فتحت باب المنزل وجلست على عتبته لساعات حتى اشرقت الشمس ،سمعت امي تتهامس مع ايڤ وجان عن تصرفاتى وسمعت تعجب جان بشدة لكلماتي ولكنها لم تتجرء على ذكر اى شىء لهم عما حدث معي لان والدى حذرها بشدة من ذلك.

نزل ابى من اعلى فتفاجأ بجلوسي على عتبة المنزل فسار لى بسرعة وقال بتعجب: ما الامر كيتي لم تجلسين هنا..؟

ظهر الضيق على وجهي وتمتمت بتهالك: اريد الرحيل ابى.
احتار ابى بشدة وتراجع للخلف وهو يضع كفه على رأسه بينما خرجت امى من غرفة المعيشة وقالت بغضب: لقد حاولنا جميعا ابعادها من هنا ولكنها أصرت على البقاء هكذا كما وتمتنع عن الاجابة عن اسئلة ابنىّ عمتها، لقد صارت تربيتها سيئة.

نظر لها ابى بحدة بينما كنت انا اشاهد سير بعض البطات امام المنزل ولكنى كنت وكأنى اراهما يتبادلان النظرات من خلفي.

نادتنا عمتى من المطبخ لتناول الفطور فقال ابى بحزن:هيا كيتي تناولي فطورك ولنري.

اظن ان الاكل هوا الشىء الوحيد الذى كنت جيدة به،قالت ايڤ متعجبة من انسجامى بطعامي: هذا غريب كيتي رغم اكلك الكثير الا انك تفقدين وزنك، ليتنى مثلك " لوت فمها بغضب" انا احرم نفسى مما احب ومع ذلك يذداد وزني.

لم اعرها اى اهتمام وتابعت اكلي فنظرت عمتي لوالدى بتعجب ولكنه اشار لها ان تصمت،تركت ملعقتي بإنزعاج فوقفت ايڤ بحماس وهى تقول بسعادة:اا تذكرت لنذهب للاستكشاف كيتي هه لقد صار للكلبة "نونا" صغار كثر تعالي سؤريك.

جذبتني من يدى بسرعة فجاريتها حتى وصلنا لطرف المزارع بعد ان عبرنا بين البيوت الطينية والخشبية،سارت لمخزن حبوب قريب تختبأ به تلك الكلبة وصغارها لترينى اياهم بمرح اخذتنى بعدها لعدة اماكن متفرقة من بلدتهم حتى وصلنا لطرف الغابة المجاور، اخذت تتمايل امامى بضجر وهى تنظر لبعض الطيور على اغصان الشجر بينما كنت انا اقف بذبول.

مشاعرى تضاربت وعقلي تشوش شعرت وكأن الدنيا كالحلم من حولى ،كما ولاحظت انى منذ خروجنا كل ما لفت نظري بشدة هو رقبة ايف ، شىء ما يجذبني نحوها بالاضافة للفراغ الكبير الذى بجوفى اريد ملئه بأى طريقة، كنت اشعر بنفسى اسير لايڤ وهى تتأمل الطيور بصمت مقتربة من رقبتها اكثر واكثر ،كان هناك شىء يجذبني لها بقوة اسنانى بدأت تستحكني وفمي بدأ يرتعس كل ما كان يهمني هو اخذ قضمة من تلك الفاكهة الشهية بنظري.

وقفت خلفها مباشرة وانا اتمعن برقبتها ثم تحركت اطرافي بتلقائية ووجدت نفسى انخفض لرقبتها ببطىء.

لحسن حظها فقد شعرت بى واستدارك بعجلة قبل ان اعضها ودفعتنى بدهشة قائلة: ماذا تفعلين كيتى لقد اخفتنى .
نظرت لها وانا جالسة على الارض بعد ان عاد لى وعيي محاولة تبرير موقفى،قلت بسرعة: أ...كنت احاول اخافتك.
لوت فمها بضجر ثم قالت: هيا بنا لقد اوشكت الشمس على الغروب.

سرت خلفها ببطىء وانا اشعر بتهالك جسدى الشديد وكأن عضامي قد لانت، لم استطع تحمل وزني فسقطت جاثية على قدمى وانا اشعر بأن الدنيا بدأت تدور حولى،استدارت ايڤ لى وركضت نحوى بينما انا كنت اراها تتموج بكل الجهات، وقفت امامى تهزني بقوة وهى تتمتم بأشياء لم اسمعها كل ما كنت اراه واسمعه هوا الدماء ،دماء لا حصر لها جميلة المنظر تتدفق بإنسياب بذلك الجدول،ثارت شهيتى بشكل جنوني وكنت اريد الغطس بها لولا ذلك الشىء الذى المني.

فتحت عينى لارى ايڤ تبكى بشدة وقد صفعتني محاولة التصرف، كان الخوف باديا على وجهها تحدق فى بترقب
رمشت عدة مرات حتى عدت لطبيعتى فوقفت وسرت متجاوزة لها وانا اتمتم بعجلة: هيا بنا لقد تأخرنا.
ظلت هى متسمرة بمكانها لثوان ثم لحقت بى ببطىء


لم انم تلك الليلة ايضا بقيت بغرفة المعيشة مرتمية على تلك الاريكة المنفردة افكر بما اعاصر.
ان افقد سيطرتي بذلك الشكل وأوشك على ايذاء احدهم امر مروع، صار وجودى بينهم خطرا لربما علي عزل نفسي بمكان خال حتى اموت لن اتحمل كونى قاتلة بأى شكل.

دخل جان وانا ممددة فتفاجأ بوجودى، يبدو انه معتاد على السهر امام التلفاز، اعتدلت فجلس بجواري يراقبنى بتبسم، ازدردت انفاسى ومقت وجودى،بينما هو اطلق لجام لسانه وصرح بما يريد.

قال والحماس يدفعه: كيتا ما رأيك ان اخذك غذا معى للجامعة، سأريك لاصدقائى وابقيك بقربي حتى ينتهى الدوام،ثم سأخذك لنزهة بالمنطقة هناك، لن تنسى ذلك اليوم ابدا.

تمتمت ببرود وانا احدق بالتلفاز المغلق: لست سلعة لترينى لرفاقك.
رد بعجلة وقد فاجأته كلماتى: قصدت يروك ليتعرفو عليك من قال انك سلعة "حدق بى وانا اتجاهله ببرود ثم اضاف بمحاولة لزحزحتى" سيكون الامر جنونيا كما وستتعرفين على اشخاص كثر بسبب شخصيتك الجذابة.

نطقت بحزم منهية احلامه: لا.
كانت كلمتى كفيلة بصدمته فقال بقليل من الغضب بعد ان استوعب اجابتي: لم ما الذى يمنعك..؟
لم اعبره فأكمل بحنق: كيتا ارجوك انا انتظر مجيئك بلهفة لم لا تبهجينني، اريد ان أريك لاصدقائى ليغبطونى، وايضا لنقضى بعض الوقت بمفردنا لدى كثير من الكلام اود قوله لك.

تنهدت بضيق وانزلت قدماى اللتان كنت اضمهما عن الاريكة ثم قلت بتحطم: كيتا التى تريد الكلام معها تلاشت جان انا لست هى..!

وقفت وخرجت مباشرة تاركة له بصدمة كلماتى التى حاول تناسيها سابقا، ذهبت للغرفة متمنية النوم حتى ولو لدقائق معدودة لانى لم اعد اتحمل
لكنى تفاجأت بأيڤ تقف على باب الغرفة ،دَخلت عندما رأتنى فلحقتها، ارتميت على السرير بتهالك،اشعر بنفاذ قوتي ،جلست ايڤ بجوار قدماى والحزن بادن على وجهها بينما تجنبت انا النظر لها خوفا من تكرر ما حدث.

قالت وهى تبتسم بتكلف:كيف انت الان كيتي لم لم تنامي بعد؟
لم اجبها واغمضت عينى بملل فبالنسبة لى صار كل ما حولى مملا وبلا طعم، كنت اقضى احلى اوقاتي بصحبتهم ولو كنت على طبيعتى لوصلت فرحتى للسماء بكلمات جان.

قالت بتأثر وإحباط:كيتى ارجوك لا تحطمى قلبه انه يحبك ما المانع من ذهابك..؟
لويت فمى بتكدر وانا اكاد انفجر ضيقا فلا رغبة لى بالحديث مطلقا ولكن يجب على ان اقطع املها مني،قلت بعد ان اعتدلت ونظرت لها بحدة:المانع هو جنوني، الا ترين انى ما عدت عاقلة، اخبرى شقيقك ان كيتا التى كانت معجبة به قد ماتت،تلك التفاهات لا تهمنى الان.

انسابت دمعاتها على خديها بغزارة متمتمة بفقدان للامل:ارجوك كيتى لا تفعلى هذا ،ماذا جرا لك..؟

ارتميت مجددا بكدر ليتى استطيع اخبارك ايڤ ليتى احكى لك كل ما بقلبى علك تساعدينني لكن ماذا عساك تفعلين كل ما ستفعلينه هو الخوف منى ،فيم ستفكرين عندما اخبرك بأنى أوشكت على عضك بالخارج، ماذا ستكون ردة فعل جان لمعرفته بالامر؛أسيبقى يحبني ام انه سيخاف منى مثل كل من سيعلمون،ما الذى اتوقعه منكما ان كانت والدتي اقرب الناس لى واكثرهم حبا قد ظنت بأنى قتلت صديقتى وصارت مرتعبة منى، ماذا انتظر اكثر.

قلت وانا اصك على اسناني وقد هاجت كل ذرة بداخلى وسيطر الغضب على مشاعرى: اذهبي من هنا ايڤ اريد البقاء لوحدى.
قالت بثقة وهى تمسح دموعها:لن افعل.
فاعتدلت بسرعة وحدقت بها صارخة:قلت اذهبى.

اخذت تحدق فى بجمود والرعب مسيطر على معالمها فصرخت بجنون:تحركي.
ولت هاربة وهى تصرخ بذعر بينما بقيت انا اتنفس بصعوبة وانا اشعر بألم حاد بصدرى مع كل نفس اتنفسه،كنت ارى ما حولى باللون الاحمر وأود بجنون الانقضاض على احد وقتله.

هدئت رويدا رويدا وادركت ان بقائى ما هوا الا تهديد لحياتهم،ليس لحياتى اى قيمة كل ما تبقى لى هوا خدمة ذلك المتوحش او لربما من الافضل مقاومته وجعله يقتلني لارتاح.

قرارى لم يفاجأهم فقد تقبل ابى الامر بالاحرى وافق عليه،والدتى وايڤ ينظرون الي بخوف بينما جان يتجنب النظر لى،اما عمتى فلم افهم نظراتها ان كانت شفقة ام خوفا.
انتظرتهم لينهو طعامهم وانا واقفة قرب الباب انظر لجان الجالس على كرسي بركن الصالة بحسرة، لقد كره الطعام بسببي، كنت معجبة به بشدة بجماله وطباعة وحبه لى،كما للأوقات بقربة معزة ومكانة كبيرة بقلبي،كانت اجمل لحظات حياتى، كما ايڤ شقيقتي التى لم تلدها امى كانت لى كالتوأمة تماما تفهمني وتجارينى وتؤنسني.

اعتدلت عن الحائط بوهن، انظر للارض بثأثر لما آل إليه وضعهم بعد مجيئى لقد كانت فكرة خاطئة تماما،كانو سعداء قبلى،اغمضت عيناى بضعف محاولة التخفيف من ذلك الصداع الذى يكاد يقتلنى،فوقف ابى وغسل يده ليحمل بعدها الحقائب هو وجان للسيارة.

بقبت انا بمكانى بينما انسحبت ايڤ بصمت،عمتي ووالدتي يراقبانني بحذر، اطل والدى قائلا:هيا بنا.
ودع هو وامى عمتى وسبقاني فسرت خلفهما ببطىء،نزلت درجات العتبة التى يقف بيمينها جان،التفت له بطرف رأسى متمتمة بتحطم: انا اسفة " اكملت بعد ثوان من التمعن بعينيه المغرقتان بالحزن" استمتع بحياتك جان.

سرت بركاكة لارتمى بالسيارة بتعب،استلقيت بالمقعد الخلفى المخصص لى هذه المرة فقد اعتدت الجلوس بجوار ابى سابقا،قال ابى وهو يتفقد وضعى: كيف انت كيتي..؟
لم اجبة وبقيت اضع ذراعى على عيناي فقال بجدية:أأنت مستعدة للكلام.
هززت رأسى نافية برفق لكنه نادانى بضيق:كيتيي.

قلت بضيق وانا اشعر انى سأثور مجددا:دعني وشأني.
زفر ثم اعاد انظاره لطريقة ليبدأه بحزم متأهبا تحمل كل ما سيلاقى، استمر طريقنا ست ساعات حتى وصلنا للبناية التى تقع بها شقتنا.

نزلت من السيارة بعدهما،رفعت رأسى انظر لشرفة غرفتى المشابهة لجميع الشرف،زفرت بضيق وانا غير راغبة بدخول تلك الشقة ولكن ماذا عساى افعل اين اذهب..؟

سرت بعدها للداخل لاسبق والداىّ بالصعود وقفت امام بابها انتظر مجيئهما وعندما تأخرا جلست بملل وانا اسند ظهرى للباب، وصلا بعد دقائق يجر كل منهما حقيبه،فتح ابى الباب وانا على وضعي ثم قال بملل: تحركي.
وقفت ببطىء ودخلت متوجهة لغرفتى مباشرة.
دخلتها لانها كانت مفتوحة وذلك لحظى فلو كانت مغلقة لترددت بفتحها خوفا من وجود شىء بداخلها، ارتميت على السرير مباشرة وانا احاول جاهدة استعادة وعيي.

لم افلح بذلك فأغمضت عيناى بقوة محاولة الاستغراق فى النوم،ولكنى ومهما حاولت لم اجده لقد اختفى من حياتى، بحثت عنه بداخل كيانى ولكنه تبخر،ذلك الشعور قاتل الا تنام لايام امر جنونى ولكن الاصعب هو محاولة ذلك رغم علمك بإستحالته.

بقيت على حالى لساعات حتى دخل لى والداىّ، شعرت بذلك وانا اغمض عينى توقف احدهما بجوارى وكنت اعلم يقينا انه والدى قال بجدية واضخة:هيا اعتدلى كيتي.

تململت بمكانى:لم لا تتركني ابى، اريد الموت بسلام.
قال بضيق: انت لن تموتى هكذا حتى امتناعك عن الطعام لن يقتلك.

اعتدلت بفزع وانا اسئله عن السبب بصدمة:لم انا لم اكل منذ يومين ولن افعل مجددا لم لن اموت..؟
ابتسم بجانبية مفسرا:لاننا نريدك
ارتخت تعابيرى المشدوهة فجلس بحواري بينما بقيت والدتى واقفة بجوار الباب، نظرت لها ببرود فإبتلعت ريقها بخوف، قالت وهى تشيرى لى بتلبك: انظرى بعيدا عني ان رأيت توهج عينيك مجددا فسأموت رعبا.

تمتمت ببرود:هى لا تتوهج انت فقدت عقلك.
قالت بإنفعال: وهل ايڤ فقدت عقلها ايضا.
اتسعت عيناى بعد ان سمعت ما قالت ولكنى لم اصدم فيبدو ان الامر بدأ يظهر اكثر واكثر، زفرت بضيق ونظرت لها بجانبية قائلة:ألا تخافين ان اقتلك..؟
نظراتي المتجمدة ارعبتها فقالت بذعر:تحرك من جوارها جوزيف لقد فقدت عقلها.
زفر ابى بملل بينما قلت انا لها بغضب:تلاشى من امامى امى لا تتسببى بإثارة اعصابى لا اضمن ما قد افعل ان حدث.

كلماتى اثارت رعبها فحثت خطاها للخارج متوارية عنى،نظرت لابى وقلت بتحطم:وانت ألست خائفا منى..؟
هز رأسه نافيا فأضفت ببأس وانا اخفض رأسها ارضا:حتى مع شعورى هذا!!
نظر لى بإهتمام معلقا:وما هو شعورك..؟

لم اجبه رغم تكراره لسؤاله فقال بحزم بعد ان نفذ صبره:لاخبركِ سبب مجيئى ،لقد قررت اخذكِ لطبيب نفسى والامر غير قابل للنقاش.

"نهاية البارت"

ما رأيكم بالبارت؟

ماذا ستفعل كيتي، أستنصاع لوالدها ام سترفض؟

ما اكثر جزء اعجبكم؟

توقعاتكم للقادم؟

فى امان الله



.





 
 توقيع : ألكساندرا


شكرا يا احلا أثي على الهديه الجميله

كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 09:47 AM

رد مع اقتباس