عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2020, 05:09 PM   #24
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





البارت الثامن عشر


.
.
.


استيقظ بعد ضربتهم على رأسه وسقطت انظاره عليها

حقًّا لا يعرف كيف انقلبت الأمور إلى هذه الجديّة أخبرهم بأن يختطفوها دون أن يلحقوا بها الضرر والآن الحقوا بها الضرر كما هو الحقوه به...
صُعِق من منظر الدم النازف من أنفها وضعوها على (السِيت) كانت فاقدة لوعيها نظر للرجل
تحدث بالإنجليزية (مترجم): ماذا فعلت أيها الأحمق....ألم اخبرك بألا تُلحق بها الضرر.....
ثم استوعب ما فعله به: وكيف تجرؤ على ضربي هكذا هااا....

اقترب بخبث الرجل للأمام وحدّق في عينيه وهو يُردف(مترجم): اتظن أننا مجانين لكي نعمل معك مرةً أخرى ........انت لم تقم بدفع المال المستحق بعد وضع السم لمريضك في المشفى...

استوعب الأمر هُنا طارق وفهمه
صرخ(مترجم): ولكنه لم يمت......اتفقنا....اذا نجحت الخطّة .....ومات ....أُعطيك المال.....
تحدث الرجل بعد أن اراح جسده للوراء(مترجم): لا اخبرتك بإنني اريد نصف المبلغ.....
طارق بانفعال شديد أشار له(مترجم): كاااااااااااااذب...ايها المخادع لم نتفق على هذا الامر...
تحدث الرجل ببرود(مترجم): حسنًا الآن لا اريد المال....كل ما اريده هذه الفتاة
ثم غمز له بخبث ليكمل : وربع المبلغ...
صُعِق طارق....اضطرب قلبه...ومن غباؤه لم يجعل الحرس التابعين له بمتابعته في السير...
صرخ بكذب ولكي يُبعد تفكيره عنها(مترجم): هل جننت؟....هذه حبيبتي....
الرجل ببرود اردف(مترجم): اعلم ....ولأنك تريد أن تصبح الرجل الخارق لها .........فعلنا كما خططت .....ولكن انا سأفعل بكما ما يحلو لي.....الآن.....كما إنها جميلة ولن اتنازل عن قضاء ليلة واحدة معها ....وهذا الجزء يعتبر ربع المبلغ الساقط من المبلغ الكامل كلّه!

طارق انقضّ سريعًا عليه ولكن فجأة سقط في مكانه بعد أن صعقه بالعصا الصاعق ولم يترك لهُ مجالًا في التهجّم عليه ، ثم ابتسم الرجل بخبث واخذ ينظر لإيلاف المغمي عليها بنظرات خبيثة ومليئة بالحقارة والاشمئزاز......لمس خدها ومسح على شعرها همس (مترجم): ستكون ليلتنا مليئة بالحماس يا صغيرة!
.................................................. ..............
.
.
.
آلمها قلبها حاولت بشتّى الطرق ان تمحي هذه الذكرة التي قاست وتجرّعت منها اصنافًا وآلافًا من الأوجاع
رحلت الابتعاث مع اختها لم تكن بفكرة صائبة ولم يوافقوا أهلها على هذا الأمر إلا بشّق الانفس!
وما إن بدأت هذه الرحلة حتى التقت به، تحدّت نفسها في لفت نظره وكانت اختها تحذرها من هذا الامر إلى ان اوقعتهُ بشباكها ولكن بعدها .......أدركت الاختلافات كُثر ومن المستحيل أن يوافقوا أهلها عليه!

ولكن لم تيأس ......وبعد أن اعتنق الإسلام زادت ثقتها به ولكن لا تستطيع أن تنكر انه كان يتهرّب ما إن حدّثتُه عن امر الزوّاج
حتى انّ اختها حصة هنا تدخلت واخبرتها ان تنسحب من هذا الحُب السقيم فمن الواضح أنه يستمتع معها من اجل قضاء وقت فراغه فقط!

وصرّحت له بذلك وارادت الانسحاب وجنّ جنونه غابت عن ناظريه بما يُقارب الأسبوعين ولكن كان يُراقبها عن كُثب
طيلة هذين الأسبوعين دون ان تشعر
كانت تحاول جاهدة نسيان مشاعرها نحوه وتذهب لمكانها المنعزل عن النّاس امام البحر تبكي بحرقة .....تاركة اختها حصة تتشاغب عليها في شقتهما!
كانت تفرّغ طاقتها السلبية بوحدتها وانعزالها عن البشر
ولكن ما لم تُدركه انها كانت مُراقبة من قِبله
ورآها ذات يوم واقتحم نوبة البكاء
بقوله: ما راح تئدري تنسيني دلال

ارتعبت من صوته ونظرت للمكان بنظرة خاطفة لا يوجد احد سواه كيف علم أنها هنا
نهضت وهي تمسح دموعها: إلا اقدر

جورج ضحك بسخرية: هههههه فيكي تشرحي ليش عم تبكي ...غير انك مشتاقة إلي؟

شعرت بسذاجة حبها وبأنانيته: ما حليت بالاختبار زين

اقترب منها اكثر: وكل يوم ما بتحلّي اختبارك زين؟

فهمت انه كان يُراقبها ، خافت حقيقةً من تواجده ، ومن نظراته
اقتربت للامام: انا ماشية....
ولكن لم يمهلها امسكها وهو يقول بتحدي: إنتي إلي بتفهمي...
بكت هنا باضطراب مشاعرها: انت مينون؟.....قلت لك لو تبيني اخطبني......كيف تبيني.....وانت ما تبي تخطبني....

جورج بشرر تحدث: ما بئدر هلأ.....لكن .....انا إلك وأنتي إلي...ومشان اضمن هيدا الشي....راح كون مجبور على إني...
وسكت واتسعت حدقتا عينيها على الآخر نفضت يديها منه وهربت راكضة وتبعها ، وهنا كانت محطّة الكُره.....صرخت....بكت...استنجدت...ولكن تجردّت من كل مشاعر الحُب التي تكنّها له....تركها خاسرة كل شيء......ضربته .....وبختهُ....بصقت في وجهه....ثم ركبت سيارتها لتقودها للهاوية.....بكت وكأنها لم تبكي يومًا...عادت لأختها ترتجف...اخبرتها بما حصل...ولم تقصر حصة في توبيخها وضربها....وبعد مرور شهر من الاحداث علمت بحملها حدثته واخبرته لكي يتزوجا ولكن رفض وتركها في جنون افكارها


عاشت ايّام صعبة مما أجبرت حصة تعيشها معها لتؤازرها....لم يستطعا العودة للكويت في العِطل....بقيت أربعة شهور ....معها في أراضي الغُربة حصة تبكي لعدم قدرتها على الوصول للحل....ارادوا اسقاط الجنين ولكن خشيت حصة على دلال ودلال انهارت بخوف من هذه الفكرة.......لم تنسى ذلك اليوم

التي زارهما فيه والدهما كيف احتبس الدم في عروقها.....خبأت بطنها بمشد ساعدتها اختها على ارتداؤه والبستها ملابس فضفاضة لم يتوقعا قدومه إليهما
اطمئن على حالهما....وفاتحته بأمر الانتقال إلى ألمانيا لم يوافق على الامر ولكن خبأت هذا الامر بداخلها ستقنعه تمامًا كما اقنعتا بحجة الدراسة والمرض والمكوث في لندن مطولًّا
بعد مرور اشهر عدّة وافق واخبر حصة بان تسافر معها ولكن حصة رفضت بحجة ارتياحها في لندن
شعر أنّ ابنتيه متخاصمتين ولكن لم يحبذ ان يُطيل الأمور نقل دلال إلى افضل جامعات المانيا وترك حصة تكمل دراستها في لندن!
أما هي وضعت ابنتها ورمتها على جورج وسافرت إلى المانيا دون ان تنظر لِم وراؤها، وهنا جورج جنّ جنونه
لم يتوقع انها ستجرؤ على فعل هذا الامر ابدًا!

حدّث دلال إن لم تعود اختها إليه وتأخذ البنت لتربيتها
سيفضح امرها
فتحدثت حصة: ينيت انت ما تقدر تربيها شلون تربيها شنو تقول لأهلي....
جورج بانيهار: انا حياتي بخطر ما بدي شي يضر بنتي...الافضل تاخزوها تربوها عني....

حصة بخوف وقلق: هي سافرت تبني حياتها من جديد.....

جورج بتهديد: باحلفك لو ما نزلت على لندن ......راح احرق أهلكوم بهالخبرية....

حصة ببكاء: والله ما تقدر جورج ...اطلب شي ثاني....

جورج سكت ورمى قنبلته هنا: خلاص اخذيها ربيها...


وهنا حصة بدأت بالتنازلات دفع مال كبير وضخم لمشاري....للقدوم على امر خطبة حصة....وفعلًا هذا ما حصل مشاري ابن رجل الاعمال الكويتي الشهير ذات الصيت المشهور في الكويت لم يرفضه أبا حصة......وافق عليه....وكما اخبره جورج.....عليه أن يتعجلّا في امر الزواج .....وكان آنذاك عمر ايلاف أسبوعين!
وبعد مرور ثلاثة أسابيع على خطبتهما طلب مشاري من والديه بأن يكون زواجه بعد شهر ووافقا...
وتم الزواج

وشعرت حصة ببشاعة الامر عادت معه للندن لإكمال الدراسة .....ولإتمام بقيّة الخطة...بعد مرور شهر من زواجهما ...اعلنوا لهما خبر الحمل الكاذب وآنذاك وصل عمر إيلاف شهرين....قضت فترة الحمل الوهمي في الغربة ....وبعدها بقيت بما يُقارب الثلاث شهور من اجل ايلاف تعلقت حصة بايلاف ولكن كانت متيقنة هذه الكذبة لن تنطلي على والديها وفعلًا بعد عودتهما والدها ووالدتها شكّا بالأمر ولكن لم يتحدثا بأي شيء فهما مطمئنين انها تزوجت ولم يدعا لنفسهما للشكوك والظنون فرصة وإن حملت في فترة الخطوبة في الفترة التي تم عقد قرانهما فيها فالأمر حلال لا داعي لتوبيخها فما يهمهما الآن إلا سعادتها مع مشاري وابنتها فقط!

.
.
تعترف انها سببًا في ضياع حياة اختها حصة لإجبارها على التضحية ...بكت .....بخوف من افتضاح الحقيقة ...ومن العقوبة التي جاهدة حصة على ألا تطولها وتلمسها
تحسبت على جورج ثم نهضت عائدة لمنزلها!
.................................................. .................
.
.
كانت غارقة في إتمام الحجز نجحت في فعل هذا الامر ستكون طائرتها غدًا في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءًا
اخذت الآن تفكر كيف ستخرج من المنزل الأمر صعبًا ولكن يحتاج إلى مغامرة كبيرة.....كيف ستقنع ماكس بالخروج من الشقة دون ان يتبعها.....الأمر صعبًا للغاية ومخيف .....وشعرت بجديّته ولكن عليها الخروج من هذه القوقعة قبل أن تُخمّد لها أنفاسها ....ساهرت عينها الليالي ....بقيت تفكر ....كيف ستخرج من هذه الشقة لساعات طويلة......تذكرت إيلاف اتصلت عليها ولم تجيب فظنت انها نائمة....فسريعًا أرسلت وقت وصولها إليهم .....ثم اغمضت عينيها تحاول النوم ....ولم تستطع تشعر بالاضطراب والغثيان....لا تدري لِم هي خائفة.......
نظرت للساعة فراتها تُشير إلى الساعة الخامسة فجرًا حاولت أن تُغمض عينيها وتنام حتى لو لربع ساعة

واستطاعت ......ولكن استيقظت في تمام الساعة العاشرة صباحًا
شعرت بثقل في رأسها وطنين ......خرجت من الغرفة ...سقطت عيناها على مُراد المرمي على الكنبة...
لم ترى ماكس هل تناوبا في النوم هنا بالأمس
ولكن شدّت انتباها ابنتها الجالسة على الكنبة تنظر للأرجاء بملل
تقدمت لناحيتها
تحدثت بصعوبة لعدم تقبلها لها: سندرا...
رفعت رأسها
وانحنت نور لتصل إلى مستواها: جولي وينها؟
سندرا نطقت بصعوبة الاحرف: نايمة.....
نور وقفت على قدميها بتعجب: غريبة....
ثم نظرت لأمير: وين ماكس؟
سندرا بهدوء: He….
ثم تذكرت أنّ جولي وأمير ينهونها عن التحدث بالإنجليزية
فقالت بثقل: طلع مع اليكسا...

نور فهمت همست بينها وبين نفسها: وترك هذا ينام هنا بداله.....اففف

ثم توجهّت للمطبخ تشعر بالجوع لم تأكل شيئًا بالأمس....فتحت الثلاجة أخرجت بيضتين ....بدأت بخفقهما في المقلاة بعد ان اشعلت النار عليه
مُراد بدأ بالتملل من صوت نور وحركتها المزعجة في المطبخ فتح عينيه وكان سينهض ولكن بقي في مكانه يتسمّع عندما قالت نور
: تعالي سندرا.........

سندرا بأدب وهدوء نهضت ...متجهة للمطبخ...
تحدثت نور وهي تضع البيض في صحن وتأخذ الخبز .....ثم أخرجت من الثلاجة علبة زيتون...وجبن ووضعتهم على الطاولة

تحدثت: جوعانة؟
مُراد كان يستمع لكل هذا فالمطبخ على نظام البوفيه مفتوحًا على الصالة فمن السهل استراق السمع منه!

سندرا هزّت رأسها
فهمست نور: غريبة جولي نايمة لهالوقت!

لم تسمعها لا سندرا ولا امير

انحنت نور وكانت مضطرة في رفع ابنتها لتجلسها على الكرسي....اقتربت منها...شعرت بنبضات قلبها تزيد...اشتمت رائحتها واغمضت عينها بعد أن سرت رعشة لجسدها من هذا الشعور التي لم تستطع ان تصفه.....وضعتها على الكرسي سريعًا ثم جلست لتبتعد عنها
ناولتها الخبز ودون ان تنظر لها: أكلي...

ابتسم ......شعر أنها حقًّا تأثرّت بحديثه.......بقي على حاله لثلاث دقائق

نور نظرت لها لم تستطع ان تأكل لُقمة واحدة .....تنظر ليديها الصغيرتين....لعينيها ذات اللون المتغاير.....لشعرها الطويل.....الناعم والمنسدل على ظهرها بهدوء....ولأدبها في تناول الطعام....تحدثت متسائلة رغم انها تعرف الإجابة!
: كم عمرك...؟
سندرا نظرت لها وابتسمت نطقت الرقم بالإنجليزية: 6...
ابتسمت نور وهي تجاري نفسها من الانغماس في رغبتها بالبكاء
مضت ست سنوات على هذا الامر
رُحماك يا الله
ازدردت ريقها واخيرًا استطاعت ان تبتلع لُقمة واحدة ومراد يحاول ان يجد في نبرة صوتها أي حنان
: تروحي المدرسة....
سندرا بدأت تستجيب لنور تحدثت بحماس مع لغتها الركيكة قليلًا: أي......اتعلم ماث.....واللغة العربية....والساينسِس....


ابتسمت على مضض نور...ومّدت لها الزيتون لتأكل....وتوقفت عن الاكل واخذت تتأملها من جديد...هل هذه حقًّا ابنتها ؟ التي اخذت تحدثها ليالٍ طويلة تشتكي لها عن ألمها...وعن حزنها....احقًّا الآن هي في عمر السادسة؟.....شعرت بنغزات في قلبها.....اوجعها قلبها لارتداؤها للنظرات التي تميل للسماكة قليلًا....تحاول السيطرة على مشاعرها المتأججة
لذا نهضت وهي تقول برجفة صوتها: بجيب لي ولك حليب...

مُراد هنا شعر باختناقها في عبرتها، نهض واتجّه لهما رآها تفتح الثلاجة لتخرج علبة الحليب وسندرا تتناول اكلها بهدوء

تحدث: صباح الخير...
التفت هنا نور دون ان تجيبه....
مُراد نظر لوجه نور يُريد أن يلتمس شيئًا ....وكان محمرًا.....وعيناها مشتتين ....ثم نظر لأبنته اتى بالقرب منها وسحب كرسي للجلوس بجانبها

: نمتي زين؟

سندرا هزت رأسها برضا...وهي تبتسم...بخجل...
نور مدّت لها الحليب....
ثم جلست دون أن تنظر لمراد تحاول أن تتمم اكلها
ولكن لم تستطع تشعر بالاختناق....جلوسهم على طاولة الطعام هكذا ....كأنهم عائلة سعيدة .....اشعرها بالأسى....والغصّة.....نهضت

لتبتعد عن شعورها هذا .....ونهض معها مُراد وهو يقول لابنته: حبيبتي كملي اكلك وبعدين تعالي الصالة...
سندرا هزّت رأسها برضى.....

تبع نور التي همّت بالدخول لغرفتها ولكن قال: نور...
توقفت اغمضت عينيها تحاول ان تتنفس بهدوء وتسيطر على مشاعرها الغريبة
التفتت عليه ومحجر عينها كما اعتاد محمر بلا دموع
هل توقفت عينيها عن افراز الدموع ما هذا العذاب؟
تقدم لناحيتها: امير بحاجة لج....
نور كانت ستتحدث ولكن قال: لازم تزورينه وتكلمينه......راح يحس فيج.......انتي اقرب وحده منه....اقرب من ماكس ومني.....لازم تروحين تزورينه.....
سكتت، فكرت سريعًا بالأمر....ثم اردفت: متى؟

فهم انها موافقة على الامر ابتسم: الساعة سبع باليل

ابتهجت اساريرها هنا تستطيع الهروب....دون ان يلحظ احدهم ذلك هزت رأسها بالموافقة ثم دخلت الغرفة

همس امير: تحاولين تتغيرين يا نور....وحنا بنساعدج.....
ثم عاد لابنته

اما هي شعور غريب يواردها ما إن نظرت لسندرا وشاركتها اطراف الحديث البسيط شعرت بوخزات......واصبحت... خائفة ......تريدها ولا تريدها....يحزنها وضعها.....ويقشر جسدها من حقيقة الامر....نظرت لساعتها تريد أن يمضي الوقت قبل أن يحدث شيء يجعلها تتراجع عن هذا التفكير...وتخضع لمشاعر كثيرة تواردها الآن....
.................................................. ...........
.
.
.

علمت انها لا تُعاني من هذا المرض، واخبرتها بأنها تحمل في بطنها إما طفلًا أو طفلة
لم تستطع النوم.......قضت ليليتها في التفكير....والخوف أخذ يطرق رأسها بشدة .....تارة تمسح على بطنها بلطف وتارة أخرى تشد بيدها بقوة عليه وكأنها تريد أن تقتلع منه هذا الجنين!

بكت بعد خروج قصي...وأتاحت لنفسها الفرصة في بعثرت اشياءها على الأرض بلا حدود انهارت......يُصعب عليها امر قبول هذا الحمل ...يصعب وكثيرًا ...لم تهدأ ولم تتعب من إحداث الفوضى في الشقة... ...هدأت من نوبة البكاء والانهيار على صوت آذان الفجر....استغفرت .....وهللت ...وسحبت نفسها للخلاء لتتهيأ للوضوء ومن ثم للصلاة ....

صلت ورمت نفسها على السجادة تبكي....إلى أن غفت.....
...........................................


بينما قصي اخبره والده بتفهمه للموضوع، وبخطته ولكن صدمه بتوبيخه على امر هو يكرره دائمًا تساءل لِم هو نادمًا على ما فعله بها تساءل ماذا فعل؟
لم يستطع ان يأخذ منه إجابة واحدة ، فتركه
.
.
والآن بعد تناول الغداء سيفتح الأمر امامهم جميعًا ليمكّن ابيه من أن يسانده للشروع في الخطة

تحمحم وهو يضع كوب الشاي على الطاولة التي امامهم: يمه.....ابي اقولك شي....
التفت انظار اخوانه عليه بينما ابيه ابتسم وكأنه يشجعه

تحدثت ام سيف: خير اللهم اجعله خير....

قصي بهدوء : انا نويت ازوّج....
ام سيف وكأن احدًا صفعها على وجهها: جد ولا تمزح....

عزام انصدم كذلك جسار اما سيف ابتسم على ردت فعل والدته

بو سيف انتظر إلى الآن لا يريد أن يبدي رأيه

قصي : والله يمه شفيك مو مصدقة.....
ام سيف ابتسمت: ما بغيت......ما صدقت لأنك انت وهالثنائي غسلت يدي منكم....من فكرة استقراركم....

عزام ضحك: هههههههههههه افا يمه....
جسار لكز قصي الجالس على يمينه: وش غيّر رأيك هااا....
ام سيف تدخلت: بعدوا عنه ولا تسالون ولا تغيرون رايه.....وانت ابشر بسعدك والله لا اخطب لك زينة البنات...

سيف ما زال ينظر لهم بصمت

تدخل بو سيف بهدوء: هالمرة انا اللي بخطب لقصي...
التفتت عليه ام سيف: تعرف احد معيّن....

عزام همس لقصي: شسالفة؟

قصي همس له: تعرف بعدين...
لكز جسار قصي من جديد لينتبه على نظرات سيف ووالدته

بو سيف بهدوء: اعرف واحد ينقال له بو محمد السامي عنده بنت اخوه يتيمة الاب والام......ما سمعت عنهم إلا كل خير ...وتبين الصدق بيني وبينه معرفة ...بس انقطعت لم رحنا الشرقية.....والحين دام ولدك نوى يزوّج....جا ببالي.....

جسّار همس هنا: اللي يقصدها ابوي نفسها اللي ماخذها

هز رأسها سريعًا
جسّار لكزه من جديد: والله انك داهية كيف قنعته

سيف بشك: وش تتساسرون فيه...

ام سيف التفتت عليهم بطريقة جعلت عزام يضحك: هههههههههههههه والله ما غيرنا رايه....

ام سيف بتهديد: والله إن قال ما يبي يعرس ......لا إني...
قصي قاطعها: لا يمه.....ما يقدرون يغيرون رايي.....

سيف ابتسم: واضح انك متشجع هالمرة....

قصي ابتسم له: بقوة...

جسّار ارتشف القليل من كوبه: الله يرزقنا...مثل ما ارزقك يا خوي...

عزام رفع يده: آمين...
بو سيف ضحك بخفة: هههههههه ورا ما تخلوني اخطب لكم انتوا الاثنين بعد....

عزام وجسار بنفس النبرة: اعوذ الله

ام سيف بعدم رضا من ردّت فعلهما: منكم.... والله مهبّل كبرتوا ما عدتوا صغار....متى مقررين تزوجون ان شاء الله

جسار بهروب تكتيكي: خلكم مشغولين بقَصقَص الحين...
قصي ضربه على فخذه: وش قصقص بعد انت.....

جسار مسح على فخذه: يا ثور....وش هاليد....هذا جزاتي ادلعك.....

سيف نظر لوالده: إلا يبه.......هو ما عنده بنات....

بو سيف نظر لسيف: من تقصد....
سيف بهدوء: هاللي تبي تخطب بنت اخوه....

عزام بتدخل سريع: ليش تسأل...
جسار باندفاع: يمكن يبي يزوج على الجازي

ام سيف استشاطت غيظًا: فال الله ولا فالك.....وش هالكلام الفاضي

سيف ضحك بخفة: ههههههه اتركيهم عنك يمه....
ثم نظر لأبيه ينتظر الإجابة
إلى ان قال: لا وانا ابوك الله رزقه بخمس أولاد......مارزقه ببنات عشان كذا قلت بخطب بنت اخوه.....

ام سيف بجدية: طيب يا بو سيف.....دام تعرفهم ....خلاص نضرب الحديد وهو حامي....ونقول باسم الله.....ونخطب بنتهم....

بو سيف ارتاح جزئيًا: بالاول بعطيك رقم بيتهم كلمي زوجة عمها......

ام سيف بتفهم : طيب.....
قصي نهض هنا يريد ان يهاتف زوجته ويخبرها بكل شي: عن اذنكم...
جسار بدأ بالتصفير والتصفيق بطريقة مضحكة: اووووووووووووووووف استحت قّصٌّص...

عزام بدأ يحاول ان يزغرط: كلللللللللللللللللللللللللللللاش.....

ام سيف : الحمد لله والشكر بس....

سيف ضحك بينما بو سيف تحدث: اعقلوا عن اخوكم

قصي التفت عليهم قائلًا: ثواني وراجع اقتّص منكم يا كـ.....
جسّار : ننتظرك حبيبي....

سيف نهض هنا: عن اذنكم.....
ام سيف بهدوء ولكي تحرجه قال: متى راح ترجّع الجازي

هنا أبا سيف نظر لأبنه
بينما عزام نظر لوالدته
وجسار نظر لوجه أخيه
سيف يحاول أن يكون هادئًا: متى ما أراد ربي....عن اذنكم

فشلت من ان تشد أبا سيف للأمر لتجعله يتدخل في أمر ابنه
ولكن سيف هرب سريعًا من دهاء والدته!

فقالت: استغفر الله
بو سيف بجدية: اتركيه......خليه يحل مشاكله بنفسه

ام سيف بعصبية: انت راضي على اللي يصير؟.....البنت من راحت بيت أهلها تقريبا اخذت شهر كامل......
جسار انسحب من هذه الجلسة وتبعه أخيه عزام

بو سيف : مو راضي بس ما ابي اتدخل...إلا لم يتلزّم علي الامر اني ادخل.....تدخلت....
ام سيف بنرفزة نهضت: بتدّخل لطلقها مثلًا....

بو سيف تمتم بالاستغفار: علامك نجلا شبيتي؟
ام سيف بجدية: ولدك قاهرني....

بو سيف: اتركيه يحل مشاكله بنفسه.....وصدقيني لو زاد الامر سوء تدخلت
ام سيف لم تجيب عليه وجلست تنظر للفراغ وهو يستغفر
تنهدت ثم هزّت رأسها برضا
.....................................
أما قصي دخل الغرفة اتصل عليها عدّت اتصالات لم تُجيبه
قلق عليها ولكن ظن أنها نائمة
وفجأة انفتح الباب
دخل كلًّا من عزام وجسّار حدقوا إليه
وحدقّ بهما
جسّار بهدوء: كيف قنعت ابوي....؟
قصي جلس على طرف سريره باله مشغول بمُهره

: ما اقتنع بسهولة.....من كلمته صار لي حوالي فوق الأسبوع ....بس بعدها طلب مني رقم عمها ....راح وتفاهم معه....
عزام بجدية: الحمد لله الأمور عدّت على كذا..........الله يتمم اموركم على خير....

قصي ابتسم له: آمين وعقبالكم....
ثم اردفت بتردد: عندي لكم ترا خبر هو مفرح بالنسبة لي.....ويمكن هالخبر هو اللي شجّع ابوي بأنه يبادر يكلم عم زوجتي...
جسّار نظر لتوأمه
فتحدث عزام: وش هو؟
قصي بهدوء: زوجتي حامل....
انصدموا ولكن بعدها تحدث جسّار: مبروك.......
عزام : عشان كذا ابوي اندفع بالسالفة....
قصي نهض وهو يقول: اهم شي حاليا اقتنع....واتمنى تمشي بقيّة الأمور بهدوء......

جسّار طبطب على كتفه: ان شاء الله ...لا تحاتي دام ابوي ماسك الموضوع ارتاح

قصي بجدية: الحين عن اذنكم ابي اروح اطمن عليها.....اتصل وما ترد....بروح اشوف....شسالفة...

عزام التمس نبرة القلق تحدث: موصاير شي ...تلقى جوالها بعيد عنها....
قصي مسح على رأسه وهزّه بتفهم
جسّار بتحذير: لا تسرع وانت تسوق...
قصي فتح الباب ثم خرج....

عزام بهدوء: والله فرحت له.......رغم إني كنت خايف يظلم هالبنت....
جسّار ابتسم: والله طلع مو هيّن ....قدر يقنع ابوي......والبنت اقدرت تأخذ قلبه...
عزام : الله يتمم عليه فرحته...
جسار بهدوء: آمين
.................................................. ..............
.
.
.

لم يستطع عبد الكريم التوصّل لأي معلومة عن أمير....بات الأمر معقدًا ومن يسألهم جدًّا متحفظون وربما خشوا منه
تسائلوا لِم تبحث عنه وبدأ بالتحجج بالعمل ....ومن هذه الأمور البسيطة ولكن لم يقتنعوا اخبر أبا سلطان بذلك وابا سلطان أوصل الأمر إلى صاحبه.....وضجّ فؤاد يوسف بالقلق ....بالحيرة.....بالتردد في الانسحاب خجلًا من أن يُثقل على صاحبه......لا يدري ماذا يفعل حقًّا.....بات الأمر يأخذ جلّ تفكيره .......خائف....خائف جدًا من انه ظلمها واضاعها بجنون قراره!
...............

بينما تلك الأخرى كانت في غرفتها ذاكرت مادتها اتصلت عليه اشتاقت لصوته ولكن لم يُجيبها....ظنّت أنه مشغول في مذاكرته
فهمست: شيخة بلا جنون تلقينه يذاكر....مستحيل بشوف رقمي وطنشه
تأففت ثم عادت تقرأ الملخصات للمادة!
.................................................. ..........
.
.
.
كانت تنظر إليه وهو يفحص بيديه ورجليه بعشوائية
يُناغيها وتناغيه......تشعر أنها ظلمته في اقحامه في خلافها مع ابيه
وملّت من الأمر حقيقةً، إلى الآن لم تفهم لماذا جلبه سيف
لها ولكن لم يهمها....حقيقةً هي تُريد عبد لله باقيًا في حضنها ولكن لا تريد والده
وضعته في حضنها بعد ان حضنته واشتمّت رائحته قبلته بلطف
ثم بدأت بإرضاعه!
نوف ما زالت لا تحدثها ، ملتزمة بالصمت ...تأكل معهم وتشرب....وتمضي بقية وقتها في المذاكرة وفي غرفتها
حاولت أن تحدثها ولكن نوف ربما نفسيتها مُتعبة من ضغط الاختبارات فهي غير متاحة للحديث ابدًا
وخضعت لرغبتها وابتعدت عنها هي الأخرى!
.
.
.
.

خوف ، شعور غريب ....تشعر روحها نُزعت وعادت إلى جسدها من جديد
جسدها يتصبب عرقًا.....الرؤية مشوّشة لديها....طنين ....مزعج يضجّ في آذانيها ليؤلم رأسها....حاولت ان ترفع يديها لتمسك وتشد على رأسها ولكن .....
نظرت لهما مكبلتين على يدي الكرسي.....قوّست حاجبيها وبللت شفتيها؟
ماذا حدث؟
اغمضت عينيها من جديد تريد أن تتخلّص من هذا التشوّش...والألم....
ثم فتحت عيناها.....فسقطت عليه

كان مكبّل اليدين كطريقة تكبيل يديها .....رجليه ملصقتين برجلي الكرسي ومربوطتين كما هو حالها....
كانت عيناه مُرتكزة عليها وكأنه ينتظر إفاقتها .......نظرت له بتساؤل .....وردّ عليها بنظرات القلق مما يحدث حولهما.....
دارت عيناها لأرجاء الغرفة
فلم ترى سوى جُدران متصدعّة .....وكومة أكياس مركونة في أركانها.......ونافذة عريضة ....ومفتوحة ليدخل الهواء البارد.....ليقرص جسدهما بعنف!........استوعبت الامر

اخذ صدرها يرتفع ويهبط بشكل مؤلم.....شعرت بألم خدها المصفوع....وكذلك انفها....جفّت الدماء على طرف شفتها وبداية منخرها!.......تحدثت
بذعر: طاررررررررق....شنو قاعد يصير.....طارق؟....

لم يُجيبها يشعر بالحيرة.....بالخوف...بالشتات....كان من المفروض أن يشعر بالانتصار حتى لو انقلبت عليه الأمور حالها الآن كان من المفروض أن يُرضيه ولكن لا
هو يريد أن ينتقم دون أن يفعل......بها ما فعله إدوارد!
صرخت وعينيها مغرقتين بالدموع وهي تنظر للجاكيت المرمي على الأرض
كانت ببجامتها فقط ....والتي كانت عبارة عن (كت) بلون الأبيض والمرقّط باللون الزهري.....شعرت بالبرد والخوف
ارتعش جسدها......

بكت بصوت ودموع : طاررررررق الله يخليك تحجّى شنو قاعد يصير؟

طارق بشبوح نبرته اشاح بنظره عنها: خطفونا...

باندفاع قالت: منو؟
انفتح الباب هنا ونفس الرجل الذي تحدث معه
نظر إليها بخبث وهو يقول(مترجم): اوه ...صغيريتي استفاقت من اغماؤها....
ثم اقترب منها وانكمشت ايلاف على الكرسي وانشدّت خلايا جسدها للوراء
لمس خدها ولكن التفت للجهة المخالفة لتبتعد عنه

تحدث طارق بجدية(مترجم): إدوارد.....سادفع المبلغ كاملًا ولكن عليك ان تطلق صراحنا نحن الاثنين....
إدوارد بتلاعب دار حول كرسي ايلاف التي ترتعش وتلاحقه بنظرات القلق من خبث أفكار

بكت بدموع .......وبضعف!
مسح على شعرها ثم بعدها اصبح خلف كرسيها وانحنى ليقرّب خده الأيمن بخدها الايسر تحدث وهو ينظر لطارق
وكأنه يُريد أن يقهره بفعلته هذه
فهو يظن طارق وايلاف حبيبين حقيقين!
(مترجم): لا استطيع التفريط بها!
فهمت جملته وانحبس الهواء في رئتيها دون أن تزفره
ارتجفت شفتيها حاولت ان تبتعد ولكن فاجأها بعدما شدّ على اكتافها ليحتضنها من الخلف ويهمس في اذنها
(مترجم): لم أرى فتاة بهذا الجمال المثالي ابدًا......

طارق رحم حالها ، دموعها لم تتوقف شحب وجهها ما إن اقترب منها.....يريد أن ينتقم ولكن دون ان يقترب منها ويسلبها شرفها! لم يخطط على سلب شرفها ابدًا
كان يريد أن يؤذيها نفسيًا.....لا جسديًا يريد تخويفها وتشكيكها في امر مشاري وحصة فقط
ولكن وقع في خطأ فادح فالقتلة النقاش معهم عقيم
والتحايل عليهم امر صعب
كانت تنظر إليه تترجاه بنظراتها تحاول ان تبتعد ولكن كلما حاولت قرّبها إليه لتشد بقبضة يدها على الكرسي وتحاول التفلّت ولكن بلا جدوى

طارق بعصبية(مترجم): إدوارد........لن أوافق على ما طلبتني به......الفتيات كُثر...اذهب واستمتع بوقتك مع أي فتات غيرها....
إدوارد اشتمّ رائحة شعرها بطريقة اثارة اشمئزازها
يريد أن يؤلم طارق ولكن لا يعرف بهذه التصرفات يؤلم قلبها هي بدأت تقاوم حركاته المستفزة بجنون واخذت تكرر بالعربية
: ططاااااااااااااارق قولي يوخّر عني.....وخّر عني....وخّر عني.....

إدوارد عندما بدأت بالتلفت يمينًا ويسارًا كالمجنونة ...لتبعد يديه عنها .......حكّمها بيده التي امسكت بذقنها ونظر لعينيها......بحده
متحدثًا(مترجم): لا تُثيري جنوني.....
ايلاف بكت بخوف وبرجاء اردفت(مترجم): ابتعدني عني
صرخ طارق: إدواررررررررررررررررد.......اقسم رجالي لن يمرروا ما تفعله الآن على خير....
إدوارد اخذ يدَندَن ليستفز طارق....ويقترب من وجه ايلاف التي بدأت بحركاتها العشوائية حتى أنها كادت تسقط بالكرسي للوراء ولكن ثبتها بيده ليجعلها ثابتة.....في مكانها
مسح على شعرها وبهمس(مترجم): دعينا نستمتع هذه الليلة...

صرخت باكية وبذعر: طاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارقققققق قققققققق...

طارق لأوّل مرة يرى ضعف ايلاف...ولي اوّل مرة يعرف انها تثق به لدرجة تستنجد به في شدتها الآن....تريد منه ان يحميها وهو الذي اوصلها لهذا الحال...تريد منه ان يُصبح أمانًا....وهو الذي اثار الحروب من حولها....لتصبح عالقة ما بين يدين هذا المتوحش....هو على يقين ....إدوارد لن يتركهما قبل أن يأخذ ما يريده منها ويدفع له المبلغ كاملًاّ!

تحدث(مترجم): إدوارد......اتركها......
وبتردد(مترجم): ارجوك.....دعها...تذهب.....ودعنا نتفاهم بشكل سوِ دون أن نُدخل الغير في هذه المسألة....
إدوارد ترك هُنا إيلاف.....ونظر لطارق وهو يقترب إليه(مترجم): ألي هذه الدرجة تُحبها؟
ثم اردفت بسخرية(مترجم): ليلة واحدة لن تضر.....عليك ان تقبل بهذا......وإلا قتلتكما انتما الاثنان...ها ما رأيك...؟

ايلاف هزت رأسها بجنون...تموت ولا يأخذ شرفها .......صرخت : أأأأأأأأأأأأأأأاجل موافقة موافقة...
طارق حدّق بها بجنون لا
هو غير مستعد للموت!
اقترب منها مرةً أخرى إدوارد وندمت على التحدث
اقترب من وجهها وهمس (مترجم): بعدُكِ صغيرة لم تري الحياة


فهم طارق أنّ تهديد شكلي ومن خلاله يُريد فقط تخويف قلبه.....ولكن عندما رأى جديّة ايلاف....بدأ بالتحايل بطريقة أخرى

تحدثت ايلاف بجنون وهي تبكي وتصرخ وتشهق في آن واحد: انا لا اريدك ان تقترب مني هل فهمت......ابتعد ...ابتعد....
إدوارد نظر لطارق وبنبرة بريئة تُدعي للسخرية(مترجم): هل رأيت.......لا تريد خيانتك....كم هي وفيّة هذه الفتاة لوحش مثلك!

طارق ......كان يتمنّى ان يتعقبوه حرسه......يتمنى لو يطلِّعوا على موقعه ولكن ......الأمر مستحيل...هو طلب منهم بألا يفعلوا ذلك...ظنّ الأمر لن يؤول إلى كل هذه الصعاب
انهيار ايلاف أمام ناظريه آلمه....لن ينكر.....لأوّل مرة يراها تبكي هكذا وتتحرك على الكرسي بعشوائية للتحرر بجنون.....تكرر استنجاداتها باسمه.....كانت تشهق ما بين دمعة وأخرى ...وما بين صرخة.......وغصة......
ولكن فوجع عندما اقترب إدوارد منها وانحنى ليقترب منها....فاجآها وفاجأه عندما قام بتمزيق بجامتها من الطرّف العلوي
صرخت .......بشكل يقشعر له الابدان......وضجّ صدى صوتها في أرجاء المكان كله

بدأت تتحرك بعشوائية اكثر ......وتشد على قبضة يدها على الكرسي.....مع محاولاته في رفع رجليها وتحريرهما من الرّباط...

.
.
شعورها لا يوصف.....اضطربت وشعرت بعجزها تريد التحرر ليس فقط من هذه القيود لا ...بل التحرر من هذا الجسد .....والاختفاء في ظلام الأموات......
ترجتهُ.....صرخت في وجهه.......خائفة من ان يفعل اكثر من هكذا....تحت انظار طارق المذهول ......

طارق استوعب جديّة إدوارد صرخ واخذ يهز الكرسي للأمام وكأنه يُريد أن يتقدم إليه
صرخ (مترجم): إدوارد توقف....أعدك ان اعطيك اضعاف المبلغ.....ارجوك.....ابتعد عنها....إدواررررررررررررررررررد......ارجوووووووووو ك ابتعد.......

ابتسم بخبث ابتعد عنها بعد أن ترك عليها اثارًا تُثير اشمئزازها.......تشعر بحرارة قبلاته الكريه حتى بعد ان ابتعد.....ارتخى فجأة جسدها على الكرسي....واغشي عليها........وطأطأت برأسها للأمام ليتدلّى بهدوء....
بلل ادوارد شفتيه وتحدث (مترجم): ماذا قلت؟

طارق نظر لبعثرت شعرها.....وللآثار ......شفتها السفلية تنزف.....دموعها عالقة على اهداب عينيها ...والكثير منها منساب على وجهها المشحون بالحمرة......ملابسها أصبحت تفضح اكثر مما تستر من الطرف العلوي!........حقيقةً استشاط غيضًا من فعلت إدوارد....شدّ على قبضة يده ....

تحدث شادًا على اسنانه(مترجم): قلت سأعطيك ضعف المبلغ........

إدوارد اخيرًا اردف(مترجم): موافق......

ثم نظر إليها(مترجم): رغم إنني لم آخذ كفايتي بعد....
طارق شدّ على قبضة يده بكره العميق لهُ
إدوارد اخرج من جيبه دفتر الشيكات
حرر يدين طارق وهو يهدده: المكان محاصر لا تحاول....ان تتهجم علي....هناك
ثم أشار للنافذة : قنّاص ماهر ينتظر فقط إشارة غضب منك!

طارق فهم القصة.....خدعه ....بأمر رغبته في ايلاف.....والضغط عليه في دفع المال....كم هو خبيث ومحتال....ولكن لن يسمح له في الحاق الضرر بها اكثر من هكذا
ايلاف لن تتعدّى مرحلة هذا التحرش بسلام....
هزّ رأسه برضا
ثم قال(مترجم): قبل أن اكتب لك المبلغ وأوقع عليه......دعني احرر ايلاف.....واخرج بها للخارج وبعدها افعل ما تريد....
إدوارد بهدوء(مترجم): حسنًا
طارق سحب الجاكيت الخاص بها من على الأرض.....
ثم تقدم ليحرر يديها ومن ثم رجليها.....القى على جسدها الجاكيت ثم حملها....
ونزلا بها إلى الدور الأرضي...كانت خفيفة....شكّ انّ روحها فارقت الحياة......رأسها اصبح متدليًا للخلف...ورجلاها متدليتان للأمام......اضطرب....وشدّ على جسدها وكأنه يحميها من انظار الرجال الخاصّين بإدوارد
وصل لحديقة المنزل المظلم هذا......اجبره ادوارد على ان يضعها على العشب ليتمكن من كتابة المبلغ
وفعل طارق مجبرًا
سحب القلم والدفتر بيدين شبه مرتجفتين
انهى الامر بالتوقيع
ثم انحنى وحملها ...واتجه بمشيه للشارع
تحدث ادوارد بتحذير: be carful when you enter to the deep web ……and … you should not do it again
فهم الرسالة وسرّع بخطواته للخروج من هذا المكان المخيف....التعامل في هذه الشبكة يُعد من الجنون....رغم أنه يُدرك هذا الامر إلا انه خاطر بحياته ....من اجل الانتقام.......ها هو الآن دفع ثمن دخوله في هذا الظلام....ولكن هو لم يدفعه بشكل مباشر.....خسر مبلغ مادي كبير...ولكن بمقابل ما ستخسره ايلاف هيّن.....
وصل للشارع ثبّت ايلاف على رجليه بعد أن جلس على الرصيف ...ضرب خديها يُريد إجابةً منها .....ولكن لم ....تُبدي أي حركة؟

تحدث بانانية وخوف: ايلاف .....لا تموتين....باقي ما انتهى انتقامي....باقي....ما عرفتي جورج انه ابوج....وحصة خالتج.....باقي...ايلاف ....قعدي

هل هذا الحديث ....نابع من الخوف....او نابع من انانيته....ولكن حاله هو الذي يفسر ما يُعنيه...كانت يديه ورجليه ترتعشان بشكل ملحوظ شفتيه مخطوف لونهما ووجهه اصبح شاحبًا ومخيفًا......عيناه باتت مشتتة

وضع اصبع يديه على رقبتها....تحسس النبض
وزفر زفير الراحة لبقاؤها على قيد الحياة ، هاتفه في السيارة ليست بحوزته ماذا يفعل؟ ....عليه ان ينهض ويوقف سيارة اجرة ....وإلا سيموتان من البرد
حاول أن يتحكم برعشاته ووقف على رجليه الضعيفتان ...شد على جسد ايلاف.....ومشى على الرصيف .....محاولًا إيقاف أي سيارة لتوصلهما إلى شقته!

بقي بما يُقارب الربع ساعة يمشي بلا هوادة ويُشير للناس طالبًا منهم الوقوف
ايلاف بدأت بمحاولاتها في فتح عيناها ولكن تشعر بالبرد فجأة والخوف في آن واحد.....تريد أن تحرك جسدها ولكن تشعر انه مقيّد
بدأت تهلوس وهي مغمضة لعيناها.....وترتجف شفتيها: طاااارق....تتتتتتـ...

طارق نظر لوجهها الشاحب همس: ايلاف.......
زادت رجفتيها ما بين يديه وجبينها يتصبب عرقًا
فشدّ عليها وسرّع من مشيه
وهو يقول: ايلاف ...كل شي انتهى......انتي بأمان....ايلاف تسمعيني...
لا يسمع سوى صوت استكاك اسنانها العلوية بالسفلية وتهذي باسمه ...وجسدها يرتجف بشدّة

اخيرًا ركض للشارع الأخير يشعر طاقته نفذت
يديه مشدودتان ورجليه ايضًا
أشار لسيارة مارة بمحاذاتهما واخيرًا توقفت
ركب بصعوبة وبنفس متسارع أعطاه العنوان
ومسح على خدها وجبينها وهو يردف: اييييييييييييلاف.......

ايلاف بهذيان ونفس متسارع: ططططططا.....رق
.
.
لم يستطع تجاوز تلك الليلة، حقيقةً لم يستطع النّوم
كاد ان يفقد نفسه وكاد أن يُفقدها شرفها بحقده!
شعر بحقارته لوهلةٍ لم يستطع تجاوز فيها هذا الشعور
لم يستطع تجاوز منظر صراخها واستنجادها به
وقُرب إدوارد منها تخيّل ماذا لو اخته أصبحت مكانها ماذا حدث؟!
راقبها طيلة الليل بعد أن وصلا سالمين إلى الشقة.......كانت حرارتها مرتفعة......تتصبب عرقًا وتّهذي ....
وضع لها كمادات لعلّ تُخفّض من حرارتها......البسها قميص من قمصانه على بجامتها الممزقة ليُغطيها به

كانت في حالة استنفار ....صحت في تمام الساعة الرابعة والنصف فجرًا أحدثت فوضى عارمة ....بهلوسة الخوف.....كانت تظن طارق نفسه إدوارد حاول تهدأتها....وحاول ان يفهمّها لم يحدث لها شيء ولكن لم تهدأ فاضطر في اجبارها على تناول قرص من اقراصه المهدأَ التي اعتاد على أخذها لجلب النوم له!
وبعدها هدأت ونامت ...وهو بقي ينظر لها ....ويتذكر امر تعاقده مع الكثير من أمثال إدوارد....
نظر لساعة الحائط
وكانت تُشير إلى الساعة الثاني عشر ظهرًا!
تنهّد بضيق وخرج من الغرفة!
........................................

موعد طائرتها في تمام الساعة الثامنة والنصف
والآن الساعة السابعة .....ستذهب لرؤية امير كما انها ستهرب من المستشفى للمطار دون أن يلحظوا....
لبست ملابسها على عجل وضعت جوازها والبطاقة المصرفية وكذلك الشخصية في حقيبتها اليدوية
والقت في هذه الحقيبة الواسعة قبعة صوفية وشال
ثم اغلقت الحقيبة ....رفعت شعرها لتجعله يتدّلى بعد ان رفعته وربطته للأعلى...
نظرت لوجهها ....ستفعلها.....وستنجح في هروبها
لم تأخذ معها أية ملابس لا تريد أن تُثير الشبهات من حولها
سحبت الجاكيت ارتدته ثم سحبت الحقيبة وخرجت
نظرت لماكس المتفائل لهذا التغيير ولم يخفيها شكره لمُراد على ما فعله في مساعدته لحماية أمير وعلى إحداث التغيير لنفسيتها
وجولي تبتسم لها خاصة بعد ان قالت لها سندرا أنها احبّت نور وكم كانت لطيفة معها في الصباح
واليكسا كانت فخورة جدًّا انا استطاعت معالجتها لترى نتيجة بسيطة الآن
أما مُراد كان متهيّأ ببدلته الرسمية للخروج للمستشفى معها
تحدثت كعادتها: يلا.....نمشي....
مُراد هز رأسه برضا اما هي خرجت قبل أن يخرج
فقال مُراد: ما راح نتأخر
ماكس بهدوء: اوك....انتبه لنور...
مُراد نظر لأبنته ابتسم لها وبادلته الابتسامة ثم خرج....
ورآها تنتظره.....بعقلها الشارد في كيفية الهروب
أشار لسيارته وركبت دون أن تنطق حرفًا واحدًا
وطيلة الطريق....كانت تنظر للشوارع
قلبها يُرفرف بنبضاته ....وصورة سندرا في هذا الصباح لم تفارق رأسها
حرّكت رأسها بعشوائية وكأنها تُزيح من امام عينيها صورة تلك الطفلة ذات الوجه الملائكي البريء
تحدث مُراد: نور...
نور سكتت وما زالت تحدّق للشوارع
مُراد بجدية: عارف اللي سويته بيج مو سهل.....وآني كنت مجبور عليه...بس صدقيني آني هواية ندمان...
لم تُبدي بأي ردت فعل
لا يهمها الآن سوى الهروب منهم جميعًا!
فاجآها بعد أن مدّ لها ورقة
: هذي ورقة طلاقج .....خذي هالنسخة.....

لا تدري هل ستحتاج إلى هذه الورقة يومًا لإثبات الحقائق للغير أم لا...
لم تُطيل التفكير سحبت الورقة وخبأتها في حقيبتها

مُراد تضايق من صمتها ولكن سكت فهم انها لا تريد أن تتفاعل مع الماضي ولا تريد منه ان يستلطفها
بحديثه!
وصلا المستشفى ...نزلت وهي تسحب هواء عميق لداخل رئتيها ليس الآن .....ليس الآن
هكذا كانت تفكر
عليها اولّا أن ترى امير ....حقيقةً تريد رؤيته!
أشار لها مُراد من أي جهة سيذهبان
وصلا لقسم العناية المركزة.....
اشارت إحدى الممرضات لغرفة ....ليبدآ بالتعقيم البساها اللبس الخاص .....وناولوها الكمامة ولكن لم تضعها على انفها!
كانت ستأخذ الممرضة حقيبتها ولكن قالت
بجمود(مترجم): احتاجها....
سكتت الممرضة ووجهتها لغرفة أمير
شعور ملخبط.......أمير ساعد في دراستها ...في الاستمرار في العيش...في تجاوز....الكثير ولكن لم تتقبله.....كان وجوده بجانب والدتها يُشعرها بالمغص...والكره....
كان صعبًا عليها أن ترى والدتها تُغدق عليه بالكثير من كلمات الحُب والاحتضان والقُبل .....كرهت والدتها آنذاك وبدأت تتذكر كيف كانت تتعامل بجمود مع يوسف الاناني....
لم تستطع قبوله في حياة والدتها وحياتها
أبدًا!
.....

انفتح الباب....خرجت الممرضة بعد ان حددت الوقت المتاح لها بالبقاء هُنا
ومُراد بقي في الخارج ينتظرها

سقطت انظارها عليه.......تغيّر....وكثيرًا...وجهه مصفر....وشفتيه مبيضتّان والكثير من الأجهزة متصلة عليه...
كان عاري الصدر.....جسده بات نحيلًا....شعره الأشقر مبعثر على الوسادة ....صوت تخطيط القلب.....اشعرها بعجزه....واشعرها بتوترها....
هالات بنيّة احاطت عينيه بقسوة الألم.......انابيب كثيرة متصلة بيديه وحتى انفه
اخذت نفس عميق وعجزت في زفره.....احمرّت عيناها بدلًا من اجتماع الدموع....
ارتجفت شفتيها واطرافها
سحبت قدميها لتتقدم لناحيته، اوجعها حاله
هي تكره ولكن لم تريد يومًا ان تراه هكذا على السرير مُلقاه بلا حول ولا قوة
شعرت بالغصة......اقتربت اكثر ....ومشت بِخُطى ثقيلة
وبعد ان اقتربت ...حدّقت في وجهه دون أن تُرمش
هذا هو عاشق ديانا؟
هذا هو مُلقاه بضعف على سرير ابيض؟! بوجه شاحب ....وجسد باهت اللون.....
اغمضت عينيها، واهتزّ جسدها لينّم عن رغبتها في البكاء
ولكن ما زالت دموعها تُعصيها في النزول!
شعرت بثقل جسدها وعدم قدرتها على الوقوف اكثر
فجلست على الكرسي القريب منه
مدّت يدها المرتجفة بتردد في مسك يده الباردة
اعتصر قلبها ألمًا
هو من رباها، هو من داوى الجروح التي تسبب لها بها!
فهي الآن ايقنت
لا تحب ولا تكره تلك الجروح ومسببها!
ولكن هي بحاجة لقُربه!
لا تريده ان يموت كما فعلت والدتها....ابتعدت عنها فجأة في لحظة قبولها للحياة ...وفي فترة تغيّر نظرتها لهما!
هو لم يتخلّ عنها لم يتركها في أكسفورد حتى بعد أن شعر بخطر الموت واختطافه من هذه الحياة!
انتشلها معه وحاول أن يُلملم ضياعها
ولكن هي لم تقبّل
....
ارتجفت شفتيها وهي تحدّق له
تحدثت بضعف لم يسبق لها التحدث بهذه النبرة: أمير......
ازدردت ريقها وشدّت على يده بقوة
ارتجفت نبرتها: تكفى لا تموت!

ألم تكرهيه يا نور؟ لِم الآن لا تتمنين موته؟
هل كسركِ الآن حاله؟
ام انّ العشرة لم تهون عليكِ؟
اردفت بحقيقة مرّة: لا تخليني اصير يتيمة من جديد!

كيف وانتِ لا تعتبريه والدك؟
تكره افعاله....تكره قُربه ولكن لا يهون عليها ان تراه يتوجّع ويتألم هكذا.....هناك مواقف طريفة وكثيرة حدثت معه.....هو كان بدلًا عن يوسف.....رغم كرهها له...ولكن لا تنكر انها بحاجة إليه دومًا....
: لا تخليني اضيع مرة ثانية امير....امي تركتني....لا تتركني انت......امير...
ثم اختلجتها نبرة بكاء عقيم بلا دموع ...وثقيل على القلب ومُّر على اللسان
شهقت : هأأأأأأأأ........من بقى لي؟....يوسف...وتركني....ديانا وماتت......وأنت بعد بتتركني؟....
اقتربت اكثر من السرير ولم يكفيها نهضت وانحنت لترى وجهه
مسحت على شعره بهدوء وهي تردف بخوف : منو يوجهني لخطيت......ديانا كانت توجهني...تسحبني من ظلامي.....تضربني لعصيت.....تعاقبني....على جنون افعالي.....وانت كنت تحميني من عصبيتها.......وكنت توجهني للطريق الصحيح بصوت هادي.....وحضن دافي.....الحين لو سويت كل هذا....منو بطبطب علي وقول ...لا تعيدينها.....اللي تسوينه غلط.....

اختنقت من جديد في حكيها فاقتربت اكثر واسندت جبينها على جبينه واغمضت عينيها
وشدّت على يده وقرّبتها إلى ناحية صدرها
تحدثت بهمس: بهرب أمير........مو قادرة أعيش......انت ابتعدت .....مثل ما ابتعدت ديانا.....صرت اكرهك...اكرهك....على بعدك مو بس على اخذ امي مني.......اميررررر.....

سكتت وارتجف صوتها وجسدها .......ازدردت ريقها
وهمست بنفس النبرة وما زال جبينها يُلامس جبينه
: امير لا تزعل علي......خلاص قوم.....انا اكره تصرفاتك تدخلك في حياتي.....واختطفاك لأمي.....بس ما اكره حبك لي واهتمامك وحضنك الدافي اللي عوضني عن

وبثقل اعتراف خبأته كثيرًا في قلبها: عن ابوي يوسف!
سكتت
واخرجت صوت هنا وهي تبكي رفعت نفسها مبتعدة ...وصُدمت عندما رأت دموعها العالقة على وجهه
هل عادت تذرف دموعًا؟
أخذت تتحسس بيديها وجهها وشعرت بانسياب الدموع على خديها
بكت اكثر وشدّت على يده وقربتها لناحية صدرها
: بهرب أمير....سندرا بحاجة لك...تكفى اصحى ....وروح لها....تولّى تربيتها انت لا تتركها لبهاء.......تكفى أمير......اجلس...لا تطوّل......انا ببتعد عنك عشان يمكن تعيش بسلام...يمكن وجودنا مع بعض مو من صالحنا.....انا ما راح انكر....انّك....

واختنقت من جديد في عبرتها : جرحتني....بس داوتني....وخليتني أوقف على رجولي من جديد.......وانا ما اقدر انكر واحد وعشرين سنة قدام بس ثمان سنين.....انت

وبحقيقة مشاعرها اردفت: ابويييييييي.......تكفى لا تخليني يتيمة........
ثم انحنت على يده وهي ترتجف قبلّت يده قُبلة طويلة ..ثم انحنت وقبّلت رأسه وخده
همست في اذنه: سامحني....بهرب...وبحملك مسؤولية سندرا....تكفى لا تطوّل....سندرا بحاجة لك....
ثم ابتعدت عنه....وشدّت على يده قبلّتها من جديد ثم نهضت سحبت حقيبتها
ونظرت له بنظرات الوداع
مسحت دموعها ثم خرجت
نظرت لمُراد ونظر لوجهها المحمر ولبقايا الدموع
تحدثت بتوتر من نظراته: بروح الحمام....
مُراد بهدوء: راح انتظرج....
أما هي....مشت بخطى متسارعة لناحية دورات المياه...وهي تحاول ان تستعيد طاقتها التي بذلتها في رؤية امير
بكت بدموع تريد أن تغتسل من كل هذه الضيقة التي تختلج صدرها
دخلت الخلاء....نظرت لوجهها.....بكت بصوت ....ثم شدّت بيدها على ناحية صدرها
آلمها حاله.....خائفة .....من أمور كثيرة....
بقيت على هذا الحال لمدة دقيقتين
ولكن نظرت لساعة يدها وكانت تُشير إلى الثامنة
لم يبقى سوى نصف ساعة ....
هنا استوعبت الأمر مسحت دموعها سريعًا
سحبت الرباط من على شعرها وجعلته منسدلًا على ظهرها أخرجت القبعة وارتدتها وكذلك الشال لفته على رقبتها وقربته من فاهها قليلًا جعلت جزء بسيط من شعرها يتدلّى من الامام مسحت بقايا الدموع ثم خرجت تركض من الناحية المخالفة للناحية التي أتت منها تريد ان ترى باب للخروج غير الباب الرئيسي....
ركضت تبحث ....بما يُقارب الثلاث دقائق كانت تركض.....ونفسها بات مسموعًا....
رأت باب للطوارئ....خرجت منه راكضة....
ركضت للشارع العام تريد ان توقف سيارة اجرة.....
نظرت لساعتها وبدأت تتوتر ...اخيرًا أوقفت السيارة ....ركبت....
تحدثت (مترجم): على المطار....

انتهى





 

رد مع اقتباس