عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2020, 05:35 PM   #30
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




البارت الرابع والعشرون









.
.
.
.
غير قادرة على ان تتجاهل الامر اكثر....خائفة....خائفة من أنّ الوقت حان في كشف الحقائق.....مشعل لن يغفر لها كذبتها وخدعتها وكذلك أبناؤها .....لن يغفر لها احد .....
تشعر أنّ حياتها أصبحت واقفة على هذا الامر
تتنظر صباح جديد ليمر اليوم كله دون أن يُفضح ذلك الامر
تشعر بالقلق والحيرة
وتدعو من قلبها
بكل قهر: يا ربي اخذها من هالدنيا وريّحني منها أخذها يا رب....
لا تشعر بناحيتها بشعور الامومة رغم أنّ هي اوّل الألم اول الاحتضان اوّل الصرخة
اشتمّت رائحتها، نقاوتها وهي طفلة ولكن لم تنصاغ وراء مشاعرها رمتها ....بكرهها لوالدها ...رمتها على جورج....ورمت خلفها الذكريات....ولكن الآن تخشى ان تشتعل هذه الذكريات بالنيران
الجميع مجتمع.......الجميع يضحك....هي غير قادرة ....على ان تندمج معهم خائفة من ان تطرد يومًا من هذه الأجواء.....
نظرت للبحر......بحيرة.....تنظر لشاشة الهاتف تنتظر خبر جديد......تهديد جديد لكن لا شي......
نادتها ابنتها: يمه......صار العشا زاهب تعالي....
التفت وهي تمسح على وجهها بضيق: يايه.....يايه الحين...
ثم نهضت وهي تدعو
: يارب لا تحرمني من هـ اللمة!
.....
على أملٍ من انقاذها على املٍ من انتشالها من الظلام
من ايدي الثعابين والعقارب!
مُتعب....بل منهمك...جُرحه بدأ بالنزف......شعوره بالغثيان يزداد....ولكن يحاول أن يصمد.....يحاول أن يصمد من أجل ألا يعش في عذاب الضمير للأبد....من أجل تلك المسكينة التي لا دخل لها في كل هذه الدوامة العميقة!.....قاد سيارته......وحرسه بما يقارب السيارتين جعلهم خلفه.....لن يذهب إلى إدوارد لوحده.....هو ليس مجنون......جلب معه حُرّاس.......ليرهب بهم قلب ادوارد......ليوصل له أنه عنيد وعناده لا يُضاهيه!......ليبرهن له انه لم و لن يتنازل عن حبيبته وخطيبته كما يظن......وصل....إلى العتمة.....إلى الضيّاع....إلى الخوف....
نزل من سيارته وكذلك الحرس بما يقارب العشر رجال....اتوا خلفه....مشى بخطى ضعيفة....بطيئة......مؤلمة......مشى وهو حاملًا سلاحه بيده.......مقرر تمامًا على ان يأخذها منه ويخرج من هنا......
وصل للباب.....نظر للحرس الذين يحيطون المكان من كل جانب....رأى كيف سريعًا توجّهت أسلحتهم إليه وإلى رجاله عندما اقتربوا.....نظر لإدوارد وهو يحتسي القهوة من خلال شرفته وما إن رآه اختفى ولم تخفى عليه ابتسامته دقيقة واتى يمشي امامه
وهو يتحدث بالإنجليزية (مترجم): كُنت انتظرك
طارق بنفس متسارع : وين ايلاف؟
إدوارد وضع يديه في مخبأ بنطاله وتحدث بلغة عربية مكسرة وجدًا: مين هيّ إيلاف؟
طارق نظر لعينيه بعنين غاضبتين وبقلب مقهور وجرح نازف
شهر السلاح في وجهه وصرخ: قلت لك ووووووووووووين ايلاف
سمعوا سريعًا صوت (تعشيقة المسدسات) الموجّهة لناحية طارق ورجاله
ادوارد ضحك وأشار لرجاله ان يزيحوا أسلحتهم عنه
ثم قال لطارق بثقل لسانه: ابحث عنها ......
طارق أشار لرجاله ان يدخلوا الى الداخل...
ثم قال: عارف انها مو اهنيه....يا ادوارد......وعارف انك انت اللي خاطفها.....قول لي وين مكانها.....
ادوارد هز اكتافه : آي دونت نو....
طارق لم يتحمّل هذا الضغط وبشكل غير متوقّع له و بطرف مسدسه لكم به وجه ادوارد وسريعًا ما توجّهت الأسلحة عليه لم يكتفي بهذا القَدر من افراغ غضبه بل اقترب من جسد ادوارد الذي انحنى متألمًا
رفعه من اكتافه ولم يتردد في سحبه للأمام ومن ثم يركله بركبته على بطنه
سمع ادوارد هنا صوت اطلاق النار وسحب طارق معه للأرض لكي لا تخترقه الرصاصة!
صرخ ادوارد (مترجم): توقفوا عن اطلاق النار وإلا قتلتكم جميعًا!
نظروا حرسه بتعجب إليه ومن ثم ....نظروا إلى طارق الذي سدد لكمته في وجه ادوارد وهو يقول: خايف من ابوك ينحيك عن هالمنصب...تدري لو مت بسببك ...ابوك راح يشرب من دمك ....عارف قوانينكم اللي ما فيها خير.....عارفها وحافظها مثل اسمي....
دفعه إدوارد وبخفة هنا استلقى طارق على الأرض واصبح ادوارد سريعًا فوقه ماسكًا بياقة طارق وهو يهزه
تحدث بحقد وبلغة مكسرة: ايلااااااف.....ستككون....لاااعبتي.....جميلة...رائع ة...وانت....خائن...لا تستـ....

لم يكمل حديثه بعد أن ابعد طارق راسه للوراء وبشكل سريع لكم وجه بجبينه.....
ثم نهض وهو يتألم من جرحه الذي بدأ ينزف بشدة
تحدث: مريض نفسي....حقييييييييير........خذت حقك......خليت ابوك يطلع حكمه صوبتني.....تدري لو يدري انك خاطف لي احد من اهلي واقربائي.....بيحكمه ينهيك.......ينهيك يا اللقيط........

ادوارد لم يفهم حديث طارق كله......ولكن استشاط غيضًا .....نهض وكان سيهجم عليه ولكن احد حرس طارق اتى مسرعًا في ركضته واطلق النار في الهواء
تجمّد ادوارد في مكانه ظنّ انّ الرصاصة اصابتهُ حقًا
ولكن استوعب ما حدث على صوت طارق وهو يضحك
بجنون وقهر وحقد
وهو يقول: جبان....وبتظل جبان....
ثم اردف بهمس لإدوارد: اسمعني يا اللقيط اذا ما طلعت لي ايلاف...راح أقول لأبوك انك على علاقة مع زوجته لورين....وانت فاهم شقصد صح؟!
شخصّت عيني ادوارد نظر لطارق بحقد
واكمل طارق وهو يردف: صدقني اعرف ابوك ما راح يتردد من انه يذبحك......واختك ادري انها طفلة......ومالها ذنب.....وعارف شقد تحبها....والله احرق قلبك عليها......

ادوارد تذكر اخته......لارا...طفلة ....دفعت ثمن تلك التحرشات......تحرّش بها والده دون ان تعلم لورين....إلى ان آلت إلى هذه التطورات .....ودخلت في قوقعة مرض التوّحد....او ربما كانت تعاني منه ولكن تطوّر معها الامر.....واجه ابيه بهذا الامر فطرده والده وابعده عن أحضان لورين دون يعي ذلك!
جميعهم خائنون.....ويختبئون وراء ستائرهم.....ولكن الامر الذي ارعبه طارق كيف علم بهذا الامر!؟
واعلم انّ الجميع يتساءل هل لارا ولورين
هما نفسهما التي حاول نور ان تعمل في منزلهما كمربية أطفال
نعم اجل هما نفسهما!؟
كانت ستدخل في عالم مخيف ولكن سحبت نفسها قبل ان تغرق في قاعه!
....
طارق ابتسم بخبث
ثم طبطب على كتف ادوارد: عارف كيف اطلّع ايلاف من بالك ......عن اذنك....
ثم خرج وتبعوه الرجال، ادوارد بقي واقفًا يرتجف في مكانه
بينما طارق تحدث بالفرنسية لإحدى رجاله
(مترجم): اتصل لي على ماكسين.....
ثم نظر لبقية رجاله فتحدث(مترجم): انتم ابقيا هنا راغبا تحركات ادوراد....وانت...
أشار لأحدهم: دعنا نبتعد إلى ناحية رأس الجبل......
ثم أشار بتهديد: اجعلوا اذانكم واعينكم متسلطة عليه .....وإن حاول الهروب لا تترددوا في قتله!

ثم دخل سيارته ودخل الآخر ليقودها إلى حيثما قال بينما طارق كان ينتظر رد ماكسين عليه
لم يأخذ إلى ثوانٍ ثم أجاب مع انطلاق السيارة إلى ناحية الجبل تحدث
(مترجم): كُنت اظن انّ الحكم انقضى وتم اخذ القرار ونهي التفاوض في الامر...
سكت الطرف الآخر ليردف: لم تمت
تحدث طارق (مترجم): ارجو انك في وعيقك....الآن.....لكي نستطيع التحدث بوضوح......
تحدث الآخر(مترجم): ماذا تريد.....الحكم كما قلت انقضى....لا استطيع ان اميّزك عن البقية انت خنتنا في نقوضك لبعض القوانين......واخذت الجزاء

طارق بحقد وهو يشد على جرحه بألم(مترجم): وابنك إدوارد خانك في قوانينك اراك لا تعاقبه؟ّ!

تحدث بلغة صارمة(مترجم): لم يخونني.....
طارق ضحك باستفزاز وهو يتوجّع ويحاول ان يتقلّب على آلامه(مترجم): ماكسين....هههههههههههههه حقًا انك مسكين ....بأي واحده تريدني ان افضحه.....ولكن دعني......اخبرك اولًا بما فعله بي.......وماذا يعني في قوانينكم....
ماكسين بملل (مرتجم): لا تطل الامر تحدث.....
طارق شعر بالدوران لذلك سكت لخمس ثوانٍ ثم قال بهدوء(مترجم): خطف خطيبتي.....كعقاب....وانا اعلم اطلاقه بالنار علي لأخذ الجزاء انتهى....وفي قانونكم ......لا يسمح لمحاولة قتل الشخص من افراد المجموعة إلا مرة واحدة ...ولا يجوز لأي احد بأذيّة اقرباؤه ....هل انا مخطأ؟
ماكسين سكت لثوانٍ ثم قال: سانهي الامر......والآن اغلق..
قاطعه مصرًّا على بث السم في العسل
يريد ان ينتقم من ادوارد(مترجم): أأتي الآن وانهي الامر......
ماكسين بحده(مترجم): سأنهيه باتصال واحد...لا تقلق...
طارق بغضب(مترجم): انا امام منزله ....أتيت إليه ليخرجها لي ولم يفعل......أنا لا اثق به ابد......ودعني اخبرك......ادوارد ولورين زوجتك على علاقة........مدتها لم تقل عن السنة الكاملة......
ماكسين نهض هنا وشخصت عينيه(مترجم): حاقد ........ومقهور .....وتقوم بالتلفيقات.....
طارق بخبث(مترجم): سأغلق الآن وسأرسل إليك الصور التي تثبت خيانتهما.....وسأنتظر مجيئك وإلا ....نشرت الصور في كل مكان...وسأكتب تحتها بالخط العريض
لورين تخون زوجها الثري ماكسين مع ابنه الوسيم......
ثم اغلق الخط ونظر لحارسه
وهو يقول(مترجم): ارسل الصور ....

حقيقةً طارق لم يخطط لكل هذه الأمور ولكن إصرار ادوارد المريض في جرح قلبه جعل ه يتصرف بهذا الشكل ويهدده بأمور لم ينساها ابدًا كان لدى طارق مبدأ
لابد أن تعرف كل شيء عن حياة المجرم الذي تعمل معه
وعليك ألا تثق به لا تدري ربما تدور الحياة وينقلب ضدك!
وهذا ما حدث معه
سيجعل الأب يقتل او يعاقب الأبن لا يهمه الآن سوى ان يظفر بإيلاف المسكينة
ويعلم جيّدًا ما إن يرى ماكسين تلك الصور
إلا وسيأتي هنا غاضبًا !
لابد أن يخرج ايلاف......اليوم ...من وكر الشيطان
لا يعلم الآن ماذا فعل بها ولكن كما يعرف ادوارد
لا يقهر الشخص بأسلوب رحيم بل بأسلوب مخيف ومرعب
ربما هو لم يغتصبها الآن!
ولكن ربما فعل بها ما هو اشد!
فهو مريض نفسيًّا ومحبًّا للتعذيب وفرض سلطته على الضعفاء!
.
.
.
.
وهذه الظنون حقيقية
إيلاف....وعت على نفسها بعد سكب الماء البارد على جسدها
فتحت عينيها وهي تشهق وقتها....وهي في مكان مطمور ....بعيد عن ضوء الشمس.....مخيف بإنارته الخفيفة......
نظرت للوجه الذي لا تريد يومًا ان تراه.....لا تريد ان تتذكره حتّى.....وحاولت الهرب....وادركت انها مثبته برباط حكيم......لم يأخذ منها الشيء السهل.....لم يأخذ منها عذريتها! بل أخذ جمال جسدها بتشويهه!
بالجروح......والحروق .....مريض نفسيًا
ربما سادي
يُسعد نفسه بأذيّة الآخرين.......السادية لا تقتصر على الجنس فقط.....فهي ممتدّة في المعاني والتشخيصات الطبية
وفي الأوان الأخيرة أشير لهذا المرض انه يشتمل على اضطرابين
وهما السادية الجنسية والأسلوب السادي العام
.......
كما انّ بعضهم مهووسون ومفتونون بالأسلحة والحرب والجرائم والاعمال الوحشية
ربما إدوارد يعاني من هذا المرض النفسي
وافعاله تخبرنا انه في اشد واعماق هذا المرض
لن انكر انه حاول التقرّب منها وحاول بشتّى الطرق في اخذ ما اغلى ما تملكه
ولكن ايلاف كانت تصرخ وتبكي وتضربه وتحاول ابعاد نفسها عن قُبلاته المحرّمة.....وقربه المشؤوم
حاولت جاهدة إلى ان فقدت وعيها بسبب ذعرها وصحت من جديد بصرخة خرجت من أعماق قلبها
بعد ان لامس الماء الحار ظهرها
ولم تهدأ عن الصراخ ابدًا
.
.

جنّ جنونها واخذ المكان يهتّز بصراخها حينما رأته يقص شعرها ويرميه في وجهها بابتسامة ماكرة وعينيه محمرتين
شعرها كان طويلًا يصل إلى مستوى اكتافها والآن وصل إلى رقبتها!
ما هذا الجنون ولم يكتفي بعدها بهذا الامر اقترب منها بالحدود الذي لا تضيّع عذريتها ....لا وصف مُناسب لحالها لا وصف يمثّل شعورها ......بهت لون ايلاف سريعًا وفجأة
سكنت في مكانها بعد زوبعة رغبته .....وبعد نفاذ طاقتها في الصراخ والبكاء......عاد من جديد ليسرق روحها .....عادت ثائره تمنعه إلى ان لكمها على وجهها بقوّة
حتى سقطت هي والكرسي معًا على الأرض
وبدأت تصرخ من ألم انفها تشعر انه فعليًّا انكسر وبدأ بالنزف
هو قادر على ان يأخذ منها ما لا تريد أن يأخذه ولكن هو مستمتع لهذا الوضع
هو قال لن أؤذيك فقط سأؤذي طارق
ولكن في الواقع هو آلمها وبشدّة
تمنّت لو تموت تحت تعذيبه النفسي والجسدي
تذكرت والدتها ووالدتها وهمست بأسمائهما
لا تدري كم مرة اغمي عليها لتجلس على نظام تعذيب جديد
لا تدري كم مرة جُرح جسدها بأظافر يده لتثبيتها
للتقبيل ...والتعذيب!
حدث لها ما لم يستوعبه المرء
حاولت بجّلا جهدها لا يصل تعذيبه للأمر الذي يفقدها كل شيء
رغم انها فقدت جزء من روحها الآن!
.
.
.
فتحت عينيها ببطء شديد دون ان يلحق الضرر بها......رأته واقفًا بالقرب من رأسها
كانت مستلقية على طرف كتفها الأيمن وجهها يلامس الأرض وما ان شعرت به قرّبت ركبتيها لناحية بطنها وشدّت بخدها على الأرض كانت تخرج شهقة وأخرى منها
تشعر بالألم والمهانة
تشعر بالم جسدها ....خاصةً ظهرها وانفها يحرقا قلبها الموجوع أصلا!
كان شعرها المقصوص بالقرب منها على الأرض
والكرسي الذي ابعده عن جسدها مركونًا في الزاوية محتفظًا ببقيّة دماؤها!

انحنى وشدّت على عينيها لتنزل دموعها ويرتجف جسدها ببرد المكان و بخوف من وحشية ذلك الوحش!

تحدث بلغته(مترجم): يهدنني؟.....طارق يهددني من أجلك...وانا سأوجع قلبه الآن....
فتحت عيناها على الآخر وكأنها فهمت ما يُشير إليه
ليس لها طاقة على مقاومته.....ليس لها طاقة على الصراخ والعويل.....هي انتهت....ولكن هي سعيدة انها لم تخسر نفسها كليا بعد!....حاولت ان تسحب نفسها للوراء بعيدًا عنه ولكن شعرت بتخدر جسدها من شدّت الآلام
تحركت بشكل غير ملحوظ تحاول الابتعاد
ولكن هو وضع يده على اكتافها وهو يحدّق في عينها الجوزاء .....
مرر يده ببط على ذراعها إلى ان استقرّت على الرباط حرر يدها وكذلك رجليها وانكمشت على نفسها وهي تنظر له بفجعة ما مر عليها اليوم من احداث صعبة
تحدث بخبث وهو يقترب من وجهها ويتفحصه
ينظر لآثار آثامه
ينظر إلى الخوف المزروع في منتصف بؤبؤ عينيها
همس بالعربية : لنلعب...لعبتنا......الاخيرة....

حركت رأسها بِلا........حاولت بثقل يدها والتي تشعر بتنملها اثر رباطها الشديد لساعات طويلة .....حاولت دفعه ولكن لم تستطع....طبّق على جسدها وحكّمه.......اقترب اكثر من وجهها....كانت تبكي ..بحشرجة صوتها بنبرة تنّم عن تعبها .....وتنم عن كثرة بكاؤها لذلك يخرج بشكل متقطّع وواطي......رجليها تتنملان تحاول تحريكهما لتبتعد عنه ولكن كل شيء خانها في هذه اللحظة
اللحظة الأخيرة.......والتي تُعلن عن ضياعها فيما بعد......التهم جبينها بقبلة هادئة....ثم اسند جبينه على جبينها
ولامست ارنبة انفه ارنبة انفها المكسور فتأوهّت بوجع انفها وبكت تحاول الفرار من يديه ولكن شد على رأسها بهدوء
اغمض عينيه وعينيها شاخصتين
تحدث: I want you so much

جمد الدم في عروقها في ايدي أي مريض نفسي وقعت؟
ارتفع صدرها بشهيق موجع ولم تستطع زفره ابدًا
تريد معجزة.....الآن تخلصها من يده
اغمضت عينها وهمست بضعف
: يا رب.....
ما زال ادوارد على وضعه
ايلاف ببكاء: استغفر واتوب اليك....يا رب.....

ادوارد احتضنها....واخذت ترتجف......بكت واخذ يطبطب على ظهرها!
همست تنادي والدتها والدها......اخت تنادي الجميع
نادت خالتها سعاد ....تذكرت حنانها وعطفها عليها
نادت خالتها دلال والتي لا تعرف انّها والدتها اصلًا وتتمنى موتها بالدعاء عليها بالموت!
نادت الجميع....... ثم تذكرت بُعد مسافاتهم
فناجت ربها بهمس موجع: يا رب.....
كرهت نفسها .....قربه اشعرها برخصها....رغم انها لا ذنب لها في كل شيء....انكرت فعله.......بكلمات وافعال.....بصراخ....ونحيب......موجع......ما يحدث لها الآن اصعب مما حدث عليها في بداية الأمر!
ففي بداية الأمر تملك طاقة لبعثرة الوسط الآن
لا تملك شيء...ضعيف...مُهانة......شبه مستسلمة!
كررت الهمس وأطراف يديها مرتخيتان وتلامس الأرض بضعف....
: يا رب.....
لا تدري هل هو يعذبها الآن بهذا الاحتضان ام ينوي على شر آخر غير الامر الذي اتى في بالها؟!
اجابها بعد ان شعرت بوخزة ثقيلة
ومخدرة لخلايا جسدها .....ومؤلمه
حتى انّ من شدّة المها رفعت يديها تشد على اكتافه من وجعها بعد ان رفعت نفسها من على حضنه دون ان يعيدها إليه
نظرت لوجهه
وهو يقول (مترجم): اخبرتك اريد اؤذي طارق ليس انتي؟!
انزلت نظراتها على فخذها نظرت لاستقرار السكين عليه
لم تستوعب الامر، هو يريد فقط تعذيبها من اجل جرح قلب طارق ......فهمت انه لم يخطط على موتها ابدًا وصلت الفكرة!
اردف(مترجم): انا لا اريد قتلك لا ادري لماذا ولكن اريد ان اوجعه!
ثم نهض وتركها .....معلّقة تنظر اليه وهو يخرج....حاولت ان تصرخ لم يخرج صوتها.....لم تستطع ان تبكي بصوت مرتفع اعادت النظر للسكين المرتكزة على فخذها
حاولت سحبها ولكن كانت يديها ترتجفان رمشت عدّت مرات........همست
بخوف: نور!
...................
.
.
.

الحُزن والفرح توأمان ملتصقان ببعضهما البعض لا ينفصلان عن بعضهما ولكن في بعض الحين تكون سطوة أحدهم اقوى من الآخر!
.
.
.
الماء الدافئ قادر على ان يدفأ برودة قلبنا المتجمّد من مرارة الأحداث قادر على إذابته بهدوء وسكينة انسيابه
لها القدرة الكُبرى في ان تزيح اثارًا كُثر
.
.
امتزج الماء الساخن الساقط على وجهها مع حُبيبات الدمع النازف من عينيها
هل حقًّا تبوّلت على نفسها؟
هل حقًّا عاشت وذاقت نوع جديد من الانهيارات ظنّت يومًا انها ختمت جميع أنواعها؟
ارتجف جسدها تحت صنبور الماء....لم تطل في الاستحمام....حاولت ان تستعيد وعيها الذي فقدته في لحظة جنون غير متوقعة
أغلقت الصنبور....سحبت المنشفة جففت جسدها وارتدت ملابسها في الخلاء على عجلٍ منها ثم خرجت......نظرت للغرفة ....ببهوت......اختطاف ايلاف...يُعني أشياء كُثر
يُعني معاناة جديدة ستتجرعها ايلاف....يُعني بلاء جديد سينزل على رأسها!
هزّت رأسها واقتربت من النافذة ...نظرت للظلام.....نظرت للسماء...للنجوم....نزلت دموعها بضعف
لا تريد أن تتجرّع إيلاف آلامًا ستُلازمها لسنوات وربما لـِ حتى الممات؟!
والديها لا يستحقان فتاة بطيبة قلبها...ونفسها المرحة...لا يستحقان عينيها البريئتين .....وطموحها المتدفق .....لا يستحقان ابنه كإيلاف
ماذا لو اهتمّا بها؟ ماذا سيحدث؟!
كسرا قلبها وها هو الزمن بدأ يأخذ دوره في كسر قلبها وفلقه إلى نصفين!؟
تنهدت بضيق على افكارها ...وشهقت بوجع
واقتربت اكثر من النافذة ....إلى ان الصقت جبينها على زجاجتها....
لن تتحمّل إيلاف .......لن تجن ثم تعود لوعيها....ربما إن أُصيبت بالجنون لن تُشفى منه ابدًا!؟
فهي الآن اجزمت انها لم تُشفى من جنون الماضي
بل تطوّرت حالتها حتى بِها .....تبوّلت على نفسها؟
مؤلم ومخجل حالها.......الوجع الآن اصبح وجعين.....
لا شيء يُضاهي ما تشعر به.....اثنتهما اُجبرا على أمور لم يحبذاها يومًا.....اثنتهما تجرّعتا شعور النقصان والتخلّي من اقرب الناس لهما ماذا لو عاشت كما كانت تحلم فيه؟!
في عِش موطنها الأصلي.....تلتمس الحنان من أحضان ابٍ اغدق عليها بالكثير ولكن تخلّى عنها لسنين طويلة
ماذا لو عاشت تحت ظلّه وتحت حب والدتها له...
ماذا سيحدث لو احبّت ديانا يوسف كما احبّت أمير
ماذا سيحدث؟
وماذا سيحدث لو اهتمّا والدّي إيلاف بها ماذا سيحدث؟
هل ستنهدم الحصون فوق رأسهما كما حدث الآن
بالتأكيد لا؟!
مُتعب تفكيرها......احلامها انهدمت بالأخبار السيئة......









تهرب من كل الأشياء...لتأتي فوق رأسها كجماعة واحدة لتهدمه بعد أن قررّت المواجهة .....اُجبرت في نهاية الأمر ان تواجهه ما هو اكبر منها وما هو اصعب....
عليها الآن ان تتقبّل اكثر وجود تلك الوجوه التي كرهتها
عليها ان تتقبّل أنّ ايلاف ستدخل في قوقعة الظلام التي دخلت بداخلها سابقًا....
عليها ان تكون قوية ليس من اجلها ومن اجل إرضاء الجميع
بل من اجل صديقتها.....ستقويها...ثم ستودعها لكي لا تحرقها بهذا الوجود المشؤوم!
ازدردت ريقها.......اخذت نفسًا عميقًا......مسحت دموعها....رفعت نفسها وثقلها من على النافذة
دارت عينياها كالمغشي عليه لتداري دموعها التي تحاول النزول!
كررت عمليّة التنفّس العميق.......ثم قامت بجمع شعرها الرطب ...وربطته بعشوائية .....
ثم توجهّت للخروج ...لترتيب ما قامت بتخريبه.....ولكن ما إن فتحت الباب...حتى تغلغلت رائحة السجائر إلى انفها....
عقدت حاجبيها........ثم وقفت مَن هو المدخن؟
ثم اخذت تفكر وتسترجع الاحداث بشكل سريع








 

رد مع اقتباس