دكار مجدولين | بحر الجمال
قصيدة بحر الجمال
يبدو لي البحر من بعيد
كاللؤلؤ المنثور
مفتوحة أفاقه
تناديني للعبور
ودخول عوالم أخرى
من سرور
والطير يجلس
على الغصن المكسور
في هدوء وسكون
ما له من هموم
يخبرني عن أسرار الغيوم
عن كوكب مهجور
عالم كل ما فيه قلب مشطور
غيم بديع الجمال
بلون السلام يحمل الحبور
فأتغنى بقصائد شعرا
في سطور
كتبتها أيدي الشمس
في ذهول
ورتل هاهنا
يا قمر للنجوم
وأشجار محترقة
بلون الرماد في جمود
ترمقني بعين
وقادة كالنسور
أراه من بعيد
بتلألئ موجه الفريد
يتلاطم بالصخور
فيغمرني الدفء
و الشعور
أراه من بعيد
باندفاعه الجموح
كركض الخيل
في المروج
فينتابني السرور
موج صافي فيه
من بديع الخالق
ما يخرس الفكر الجحود
يصدح بصوت إيقاعه المجنون
موسيقي من لحن الشجون
فتتبدد عني كل الأحاسيس
التي تحرقني كالإهمال
وفي سكونه أراه مثال
للشعر الفصيح
وعذب الكلام الجميل
هو ما تخطه يدي
الان
بحر ملح مائه قد كان
من عجائب
الخالق الجبار
وقد محا عن وجدي
كل الانكسار
وابعد عن نفسيتي
كل انهيار
وشتت ذهني بمزيد
من الأفكار
التي تحتاجها نفسي
ونفس إنسان
دموع في عيني
تحكي للكيان
عن اخبار الأطيار
وتلون حياتي
بأجمل الأشعار
وتزيل عن وجدي الم
كان سبب في المرار
وقد سلب مني حق القرار
لكني تعلمت
مع مرور الأزمان
أن اصمد كالأشجار
وأتجمل بعطر فوح الأزهار
من تأليف دكار مجدولين
لا تشاركوا قصائدي
"وما يلفظ من قول إلالديه رقيب عتيد"
|