عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2020, 04:37 PM   #1
آرمين
-فَـرآغٌ مُثقلْ بآلدٓهشةة
هَواجس زرقاء


الصورة الرمزية آرمين
آرمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 7,296 [ + ]
 التقييم :  11957
 الجنس ~
Female
 SMS ~
إكتفاء ,إنبلاج حُلم
لوني المفضل : Darkblue
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

فنتازيا ، أكشن ~ 1-2 (نوتِي.|تيتوس|)





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجولة الأولى من تحديات " حلبة الكلمات "
المطلوب " كتابة مقطع ضمن تصنيف (فنتازيا ، أكشن ) "

لمزيد من تفاصيل هنا

المقاطع




المقاطع :

[1]

لقدْ سَادتْ الظُّلمةُ فِي كلِّ بقاعِ الأرضِ نتيجَةَ ذَلكَ المَرضِ الَّذِي عمَّ، مَنْ كَان ليَتوقَّعَ أنّهُ سيقضِي عَلى الآلافِ مِنَ البَشريّةِ، أَحدُهمْ عَبثَ بالموادِ الكيميائيَّةِ فِي المُختبَرِ فصنَعَ بهَا فيروسًا قاتِلًا، لَمْ يَعدْ للجُثثِ مُتَّسعٌ فِي المَقابِر، تَوالتِ الأيَّامُ وأعدادُ البَشريَّةِ فِي تناقصٍ، مُلوكُ العالمِ يعقِدونَ اجتماعًا؛ عليهمْ إِيجادِ المُفتعِلِ والسَّيطرةِ على الوضعِ، لمْ يطرأْ أيُّ أمرٍ حتَّى حينٍ ليُحدثَ وَلَو تغييرًا طَفيفًا، مَا زالَ الحالُ كَمَا هُوَ.


[2]
كَانت تركُض بسرعة عبر ممر مظلم واسعٍ، قد إمتلأ بِالفراغ إلى درجة سماع صدى وَقْع أقدامِها، ليست هي وحسب.
يُوجد صَدى وقع أقدام أُخرى مُتدَاخلة مع خاصتها، وقرِيبة للغايةِ.
خُصلات شَعرَها القصير كستنائي اللون مُهتاجَة بِعنف.
فِي نِهاية ذلكَ المَمر إنبثَقَ نُور أشَعرَها بِالراحة، لـَمْ تكد تقرُبه حتى خرَج مِن خلفِها شعاع مُزرَق لامع كالمجرة، إلتَف حول ساقها ليُسقطها بِعُنف.
تألمت مِن رُضُوخ أصَابت رُكبتيها.

لم يُمهِلها الشُعاع وقتاً لتقف. إذْ سحبَها بشِدة نحو شَاب يقبعُ فِي الديجور.. يصِل بينهُ والشُعاع راحة يدِه اليُمني.
كان إحتكَاكِها العنيف بالأرض سبباً فِي تمزُق زِيّها المدرَسي. نظَر لها عاجِزة أمامه، رمقهَا بإزدراء جعَلها تصكُ على أسنَانِها بغضب جامح
-حرِيّ بك فعل هذا بأولئك الحمقى بما أنكَ قادر على فعله بي أيُها الجبان.
قاطَعها بصوت غلبه الهدوء كَمن لا يبالي.
-إعتذرِي.
لَم يُعجِبهَا أن ينظُر إِليها وهُو وَاقف، شيئاً بداخِلها إستنكَر أن يكُون بمستوَى أعلَى مِنها، فأجئتُه بصَفعة على وجهِه عبر شعاع زهرِيّ من راحة يدِها.
إبتسمت بتحدٍ وقد بانَت شُعلة في شَهد عينيها.
-نَـم أولًا، لتحلُم بذلِك.
زفر بنفسهِ لكبحِ أعصابه
ـ لا أعلم إلى ماذا تحاولين الوصول ولكن لا شأن لكِ بما يحدُث لي.
أرْخَى رُكبتيهِ حتى لآمسَتا الأرض بالقربِ من جسدِها، كذلِكَ تلاشَى الشُعاع المزرَق مِن عَلى ساقِها للتتفجّر طاقة داخِل جسَده، وقد توهَجت عيناه بالكَامل ببياض مائل إلى الازرَق، أنحنى برأسه لتلامس خصلاته الشبيهة بخاصتها وجهِها
-إعتذرِي وسأحَاول أن أتذكَر أنكِ أختي.
جالَ صمت لبعضِ الوقت وهو يُحدِق لعينِيها بجدية.
إبتسمت بإفتزاز لتقول على غير المتوقع :
- ليس كأني فعلتُ شيئاً خاطئاً، إذ من الطبيعي أن يكون للدجاجة بيض.
ثـُم أتلومني لأنكَ كسرته تحتكَ؟!
الكثيرُ مِن الخُيوط المتوهِجة قَد خرَجت من يدِه لتُهاجمَها بعنفٍ كشرنَقة.
قَال بعد أن نهضَ من على الأرضِ:
- بعدَ أن أُجبركِ على الاعتذارِ، يُفضل أن تُخبري أمي أنكِ من بدأتي بذلك
تدفقَت طاقة مماثلة لخاصتهِ بدَاخل عينيها، لتشرع في مُحاولة لِتمزِيق خيُوطِه، لتقول متحَدية
- أحبُ أن اراكَ تحاول!



 
 توقيع : آرمين