عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 02:37 AM   #5
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً




بعد أسبوع أوقف رين دراجته النارية السوداء أمام بوابة المدرسة التي تجمهر أمامها الطلاب من المدراس الأخرى و الزوار شعر بالانزعاج الشديد لليون الذي وقف قريب منه بتلك الابتسامة الجميلة لينظر إليه و يقول: لم تبعتني لهنا؟
قال ليون: أنا لا أتبعك لقد أخبرتك أتيت لمقابلة حبيبتي
تفحص المكان بعينيه باحثا عنها ليبدآ السير وسط الحشود التي بدأت تتهامس بشأنهما حتى وقفت أمامهما فتاتان ترتديان ثوبا بلا أكمام يصل لأعلى الركبة صدره فضي اللون بوردة كريستالية سوداء على الطرف الأيسر أما الباقي باللون الأسود بفصوص سوداء لامعة صغيرة و حذاء فضي بكعب متوسط مفتوح المقدمة أسدلت كلتاهما شعرهما المموج بشكل عامودي لتبدوا كجمال ملائكي قالت الفتاة الأولى و هي تعانق ليون: لقد حضرت حقا أنا سعيدة للغاية
قال ليون: و أنا كذلك زوي تبدين بصحة جيدة
قالت زوي: بالتأكيد بالمناسبة من يكون؟
أشارت للشاب الغير مبالي بوجودهما ليبتسم ليون و يقول: هذا قريبي رين وارس
قالت زوي: يبدو شخصا مخيفا للغاية صحيح أعرفك صديقتي العزيزة فينوس لقد حدثتك عنها من قبل
ابتسمت فينوس له بمرح لتقول: شكرا على تلبية الدعوة أنا فينوس سعدت بلقائك
قال ليون: لقد حدثتني زوي عنك كثيرا شكرا لاعتنائك بها
قالت زوي: كما لو أنني طفلة صغيرة
ضحك ثلاثتهم بمرح شديد لتحدق فينوس برين المنزعج من الجو المحيط بهم لتبتسم و تقول: لن نستطيع البقاء معكما علينا القيام بأنشطتنا لذا حين ننتهي سنعود إليكما...هيا بنا زوي
قالت زوي و هي تحتضن ذراع ليون: لا تكوني قاسية فينوس لم أره منذ فترة طويلة أريد أن أبقى معه
قالت فينوس: زوي هو لن يذهب لأي مكان سيبقى في المدرسة يشاهد النشاطات المقامة ثم نعود إليهما أليس كذلك؟
قال ليون: بلى الأمر كذلك لذا عزيزتي اذهبي لعملك
تنهدت بانزعاج و عدم رضى لتذهب مع فينوس لتقوم بتوبيخها بينما هي تضحك نظر ليون لرين ليفاجئ بتحديقه فيهما ابتسم و قال: حسنا لنبدأ التجوال ربما نجد شيء يعجبنا
بدآ التجوال في المدرسة الكبيرة عند عائلة هايلون كانوا قد أجروا القرعة لتكون النتيجة ذهاب الوالدين سام و زوجته الجد و كاثرين ذهبوا للمدرسة في العاشرة صباحا لتقول فانتين: أنا حقا متحمسة لرؤية ما يفعلونه
قالت كاثرين: أحضرت كاميرا لتسجيل الأحداث الممتعة
قال الجد: أنتما متحمستين حقا
ابتسم لهما بمرح شديد وصلوا للمدرسة ليروا التجمع الكبير كانوا يتجولون بسعادة كبيرة و المرح عنوانهم وصلوا لصف3-1 الذي وقفت لافتة سوداء أمامه كتب عليها بطريقة دموية" يمنع دخول أصحاب القلوب الضعيفة" قال الوالد: يبدو منزل رعب أستكونين بخير فانتين؟
قالت فانتين و هي تمسك بيده: سأحاول أن أكون
ابتسم لها ليدخلا أولا أظلم المكان لا يوجد سوا بصيص ضوء أحمر يأتي من بعيد سارا قليلا لتتجمد فانتين في مكانها قلبها يرقص من الخوف أردت أن تنبه زوجها على الأمر لكن صوتها لا يخرج من حنجرتها أغمضت عينيها بشدة لتفتحها بعد أن شد زوجها على يدها ليقول لها: لا تقلقي سأكون برفقتك
قالت فانتين: لكن هناك شيء يمسك بساقي
سحبها ليجعلها تسير مبعدة ذلك الشيء عن ساقها أكملا المسير لمصدر ذلك الضوء وجدا ستائر سوداء فتحها الوالد بهدوء لتدخل أشعة الشمس سمعا صوت صفقات الجميع ليفتحا عينيهما و ينظرا إليهم ليقول أليس: لقد نجحتما في الاختبار و هذه جائزتكما
أعطتهما تارا خاتمين ورديين ليبتسما بمرح شديد قالت بيلا: أأتيما وحدكما؟
قالت فانتين: لا فكاثرين و جد لويس هنا أيضا كذلك سام و ليندا
قالت إيفلين: لابد أنه يبحث عن فينوس
ضحكوا بمرح شديد عند سام الذي وصل للصف الذي حمل الرقمين3,4 قالت ليندا: يبدو مكانهم مشهورا للغاية
لم يهتم سام بالحديث في هذه اللحظة ليحين دورهما موضوع هذا الصف اختيار خلفية لأي عصر أو حضارة و التقاط صورة بدفع مبلغ صغير قالت ليندا بمرح: ماذا نختار يا ترى؟ ماذا برأيك سام؟
نظرت إليه لتراه مشغول بالبحث عن فينوس بعينيه لتتنهد بانزعاج نظر إليها لتقول: الأمر غير مسلي أبدا إن كنت تريد البحث عنها و توبيخها لم أحضرتني معك؟ هذا مزعج للغاية سام
ابتسم لها ليقول: آسف دعيني أعوضك
اختارا العصور الوسطى ليبدلا ثيابهما في أثناء انتظاره لليندا سأل أحد الطلاب عنها لينادي إحدى الفتيات قائلا: زوي ألم تكن فينوس معك توا؟
قالت زوي: تؤامتي مشغولة بجلب السياح من خارج المدرسة سألحق بها الآن
قال الشاب: سمعت ما قالته
قال سام: شكرا لك
التقطا الصورة ليبدأ تجوالهما الرومانسي في المدرسة و أنشطتها بعد انتصاف الشمس في كبد السماء بدأ الجمهور بالاختفاء ليبقى القلة القليلة فأخذ بعض الطلاب حريتهم كانت زوي تسير برفقة فينوس و هما تثرثران بمرح شديد حتى أوقفهما صوتان لشخصين مختلفين تلفتت فينوس للخلف بينما أخذت زوي تحدق بصدمة للأمام لتقولا معا: ماذا تفعلون هنا؟
اقتربوا منهما لتقول شقيقة زوي: ما هذه الثياب التي ترتدينها؟
قالت زوي: ما بالها ثيابي؟ ثم ماذا تفعلون هنا؟
قال الوالد: لقد أصرت والدتك على القدوم بعد عودة الجميع للمنزل
قالت الوالدة: لم أتوقع أن أراك هكذا
قالت ليندا: يبدو أن شيئا ما ضرب عقلك فينوس
لم تجبها فينوس و لم تهتم بالنظر لسام الذي أراد أن يصرخ عليها بسبب مظهرها نظروا لكاثرين التي بدأت بالتقاط الصور لهما و هي تقول: تبدوان جميلتين للغاية
قالت فانتين: يبدو أنكما تستمتعان بوقتكما كثيرا
ابتسمتا لهما بمرح شديد ليقول سام: ألا تعتقدين بأنك تبالغين في ارتداء هذا الثوب فينوس؟
قالت فينوس: لا أعتقد ذلك فهو يناسبني جدا
انزعج من كلامها ليقول: يبدو أنك حقا فقدت عقلك في مكان ما
قالت فينوس: هذا أنت و ليس أنا عليك التوقف عن معاملتي كما لو أنني طفلة صغيرة
غادرت المكان لتلحق بها زوي وضع الوالد يده على كتف سام الذي زفر الانزعاج الذي بداخله تحدثت العائلتان لاحقا متعرفتين على بعضهما عند فينوس و زوي اللتان كانتا تسيران بصمت حتى التقيا بليون الذي ابتسم لهما لتقول زوي و هي ترتمي بين أحضانه: لقد اشتقت إليك كثيرا ليون
قال ليون: و أنا أيضا اشتقت إليك زوي
قالت زوي: أين هو قريبك؟
قال ليون: لقد شعر بالممل و غادر منذ فترة طويلة
قالت فينوس: سوف أذهب لأبدل ثيابي و أعود للمنزل أراكما لاحقا
قالت زوي: إلى اللقاء
ابتسمت فينوس لها لتغادر للصف بدلت ثيابها و غادرت مبنى المدرسة و هي غاضبة توقفت أمام رين الذي كان يستند على جدار المدرسة لتبتسم له و تقول: هل استمتعت بوقتك هنا رين؟ أتمنى ذلك حقا
لم يحدثها أو يهتم بالنظر إليها كما هي عادته الثلجية سار قليلا لتتبعه و هي تحدثه عما حدث هذا اليوم حتى توقف أمام دراجته النارية لتقول: حسنا أراك في وقت لاحق يبدو أنك متعجل للذهاب
لوحت له بهدوء لتكمل طريقها عائدة للمنزل وصل أفراد عائلتها بعدها بدقائق لتقول فانتين: مارثا هل عادت فينوس؟
قالت مارثا: أجل و هي تستحم الآن سيدتي
نظرت فانتين لسام ليشعر بمعانيها ليتوجه لغرفة فينوس و هو يفكر فيما سيقوله وصل ليطرق الباب و يدخل رأها تجفف شعرها أمام المرآة لتعيد نظرها إليها أغلق الباب خلفه ليتنهد و يقول: أردت أن أتحدث إليك قليلا
قالت فينوس: فيم؟
قال سام: عما حدث هذا اليوم و من قبل
جلست على الكرسي المقابل له لتنتظر ما سيقوله ليتنهد و يقول: أنت الآن لم تعودي تلك الطفلة التي تخرج برفقة الآخرين و تذهبين للمدرسة كما يفعل الآخرون لكن عليك أن تدركي ما يعنيه أن تكوني فتاة فالشباب ينظرون إليك بشكل مختلف عما تتصورين لذا أنا أردت حمايتك و حسب آسف إن كنت بالغت في الأمر
نهضت من مكانها لتعانقه بمرح شديد ليبادلها العناق بابتسامة جميلة لتقول: لا عليك أخي فأنا أدرك ذلك تماما لذا لا تقلق عليّ ثم أن زوجتك حامل و عليك الاهتمام بها أكثر
قال سام: سأخذ بنصيحتك سعيد لعودة المياه لمجاريها
قالت فينوس: و أنا أيضا
ابتسما لبعضهما ليغادر سام الغرفة استلقت على السرير لتنام من فورها فالتعب قد نال من جسدها النحيل في المساء عند زوي التي كانت تسير برفقة ليون جنبا إلى جنب يتحدثان بمرح شديد جوهما حمل الكثير لحسد ما هما عليه دخلا إحدى المقاهي ليطلبا قهوة تدفئ برودة أجسادهما قال ليون: تبدو صديقتك شخص لطيف للغاية بالرغم من أن هناك شيء غريب بها
قالت زوي: تقصد رقعة عينيها صحيح؟ لن تصدق السر خلفها سوف أريك
أخرحت هاتفها بحماس لتبحث في مكتبة صورها عن صورة ما تفاجأت كثيرا عندما لم ترها لتقول: واثقة من أني التقطت الصورة
تنهدت بيأس محاولة التفكير في سبب عدم وجود الصورة ابتسم لها بمرح و يقول: لا عليك فقط أرابني هذا قليلا
ابتسمت له بمرح شديد رن هاتفها لترفع الخط و تقول: مرحبا أمي
قالت الوالدة: لقد حدث أمر طارئ عليك العودة للمنزل حالا
قالت زوي: لم الآن؟ سوف أحضر
أغلقت الخط لتنزل رأسها بحزن و انزعاج ليرفع رأسها و يقول: سنتقابل مجددا لذا لا تحزني و اذهبي
قالت زوي: واثقة بأنك لن تكون متفرغا طيلة هذه الفترة
قال ليون: ربما لكنني سوف أتي لرؤيتك بالتأكيد
ابتسمت له لتذهب للمنزل مسرعة وصلت لهناك لتقول بقلق شديد: ماذا حصل؟ ماذا حصل؟ هل الجميع بخير؟
نظرت شقيقتها إليها باستغراب شديد كما فعل زوجها و شقيقها الأصغر لتقول: لقد قالت أمي بأن أمرا طارئا قد حصل
قال شقيقها: لم يحدث أي شيء طارىء كل شيء بخير ربما هي أرادت إفساد موعدك و حسب
جثت على ركبتيها لتبدأ الدموع في التجمع في عينيها أتت الوالدة لتصدم من منظرها ذاك لتقترب منها سريعا و تقول: ما الأمر زوي؟
نظرت إليها لتقول: لقد اعتقدت بأن شيئا سيئا قد حدث بالفعل لم فعلت بي هذا؟
احتضنتها والدتها معتذرة لتدعها تذهب لغرفتها بدلت ثيابها و اتصلت على فينوس لتخبرها بما جرى تحدثتا كثيرا ثم نامتا مضت أشهر ثلاث سريعة لتبدأ فترة الامتحانات و الجميع يبذل قصارى جهده و مضت أيام الامتحانات و الجميع مبتهج بالنتيجة خرجت فينوس برفقة زوي للتسوق كانتا تستمتعان بوقتهما كثيرا حتى وقفت أمامهما فتاة أنيقة ترتدي نظارات شمسية سوداء في ضوء القمر استغربتا منها لتبتسم لهما و تقول: أنتما جميلتين للغاية هل أنتما شقيقتين؟
قالت فينوس: صديقتين مقربتين للغاية أليس كذلك؟
قالت زوي بمرح: بلى
قالت الفتاة: هذا نادر للغاية....ما رأيكما في أن تصبحا عارضتين؟
نظرتا لبعضهما بمرح شديد لتوافقا على الفور أخذتهما تلك الفتاة لإحدى المباني القريبة من المكان الذي كانتا فيه رحب بها موظف الاستقبال ليقول: مساء الخير آنسة وارس
قالت الفتاة: مساء الخير أين هو المدير الآن؟
قال الموظف: في مكتبه
تبعتاها لحيث يقع ذلك الباب الأسود المزخرف بالنقوش فتحته لتدخل رحب بها المدير بحفاوة و يقول: ماذا هناك مايا؟
قالت مايا بمرح: لقد عثرت على جمال استثنائي
نظر إلى الفتاتين التي أشارت إليهما ليفحصهما بعينيه جاعلا التوتر يصيبهما ليبتسم و يقول: هل تودان أن تصبحان عارضتين حقا؟
قالتا معا بمرح شديد: أجل
قال المدير: حسنا عليكما قراءة العقد و التوقيع عليه هذا فقط
أعطى كل منهما نسختها لتقرآه بتمعن شديد انتهيا بالتوقيع نهاية الصفحة طلب منهما الحضور غدا للحصول على عملهما الأول غادرتا من هناك و هما لا تنفكان عن الحديث في الأمر حتى عادتا للمنزل عند فينوس التي كانت تتوجه لغرفتها أوقفها صوت آرثر القائل: أين كنت حتى الآن؟
جمدها صوت آرثر في مكانها و نبضات قلبها تكاد تسمع اقترب منها أكثر لينظر لوجهها الذي لم يتغير منذ لحظة مناداتها قال آرثر: إذا ما هي إجابتك؟
قالت فينوس: لقد كنت مع صديقتي
قال آرثر: حتى هذا الوقت المتأخر؟ لا أعتقد ذلك
قالت فينوس: إنها الحقيقة أنا لن أكذب عليك
حدق آرثر بعينيها المتوترتين ليبتسم و يقول: حسنا لكن لا تبقي هكذا في الخارج مجددا فهذا خطر
غادر لغرفته لتنطلق تنهيدة ارتياحية و تذهب لغرفتها أرسلت رسالة لزوي تخبرها بما حدث معها بتلك الابتسامة على وجهها بدلت ثيابها و استلقت على السرير لتنام عند زوي التي استيقظت على صوت منبهها في التاسعة و النصف صباحا لتستحم و ترتدي تنورة زرقاء مقلمة لأسفل الركبة و بلوزة زرقاء فاتحة بأكمام طويلة سرحت شعرها و غادرت الغرفة لتلتقي بشقيقها الذي قال: صباح الخير زوي
قال زوي: صباح الخير لقد استيقظت مبكرا على غير العادة
قال شقيقها: لقد قالت أختي بأنها ستأخذنا في رحلة بمناسبة النجاح لخارج البلاد
قالت زوي: حقا؟ استمتع بوقتك إذا
قال شقيقها: ألست ذاهبة؟
قالت زوي بمرح: لا لن أذهب
أكملا الحديث أثناء نزولهما الدرج ليصلا لغرفة الجلوس لترى الجميع مستعد للرحيل تحدثت إليهم قليلا قبل أن يغادروا لتودعهم عند باب المنزل و تتنهد اتصلت على فينوس لتستعجب عدم ردها نظرت لساعة الهاتف بدهشة أكبر لتعيد الاتصال لمرتين حتى رفعت الهاتف لتقول لها: لم كل هذا التأخير فينوس؟
قالت فينوس: أعتذر إليك لقد كان لدينا اجتماع بمناسبة اختيار الجامعات و التخصصات
قالت زوي: لم تفكرون بهذا منذ الآن؟ الإجازة قد بدأت للتو فقط
قالت فينوس: لا عليك لم الاتصال؟
قالت زوي: كنت أريد سؤالك عن استعدادك للذهاب
قالت فينوس: أنا مستعدة تماما و متحمسة مثلك
قالت زوي: لقد حزرت إذا
ضحكتا بمرح لتغلقا الخط غادرت زوي لحيث تلتقي فينوس عادة في انتظار قدومها ليرن هاتفها باسم تعشق ذكره لترفع الخط على الفور و تقول بحماس شديد: صباح الخير ليون كيف حالك؟
قال ليون: صباح الخير زوي تبدين متحمسة لشيء ما
قالت زوي بقلق: صوتك يبدو متعبا للغاية أأنت بخير؟
قال ليون بعد أن سعل: لا تقلقي عليّ أنا بخير
قالت زوي: أنت بالتأكيد لست بخير ليون أذهبت لرؤية الطبيب؟
قال ليون: الأمر لا يحتاج الذهاب للطبيب
قالت زوي: ماذا تقول؟ سوف يسوء الأمر إن لم تذهب
قال ليون: أنت تقلقين كثيرا و حسب
صمتا لدقيقة من الوقت لتتنهد زوي و تقول: أحقا أنت بخير؟
قال ليون: أجل لا تقلقي أحتاج لبعض الراحة فقط
قالت زوي: حسنا أحدثك لاحقا
أغلقت الخط لتتنهد بقلق لتنزل رأسها و تقابل تلك العين الأرجوانية لتفزع ضحكت صاحبتها على التعابير المرعوبة التي لبستها لتبتسم لاحقا و تقول: كيف تفعلين هذا بصديقتك العزيزة فينوس؟ أنت شريرة حقا
قالت فينوس: هذا خطؤك لأنك لم تنتبهي لوجودي
تنهدت لتنهض و تقول لها: حسنا لنذهب
قالت فينوس: أجل
سارتا و الحديث يدفئ الجو البارد المحيط بهما حتى وصلتا لمبنى الشركة التي سيعملان فيها ابتداء من الآن أخذهما المدير للاستديو ليخبر المصور بالأمر كاملا نظر إليهما تتحدثان بحماس شديد و هما تنظران لما حولهما اقترب منهما ليقول: حسنا سوف نبدأ التصوير حالما تستعدا....آنسة هايلون ألا تستطيعين خلع تلك الرقعة؟
قالت فينوس: لا أستطيع فعيني هذه متضررة بشكل مخيف
قال المصور: حسنا سوف تفعل المصففة شيء حيال الأمر فلتذهبا
أتت إليهما المصففة لتأخذهما لتلك الغرفة في الزواية كانت متوسطة الحجم فيها مرآة كبيرة أسفلها طاولة بيضاء وضع عليها أنواع مساحيق التجميل و الملابس ملئت الجانب الآخر من الغرفة لتقول لهما المصففة: أنتما جميلتين حقا لذا لن نحتاج للكثير لإبراز جمالكما
ابتسمتا لها بمرح شديد لتبدأ العمل على زوي و مساعدتها على فينوس انتهت زوي أولا لتعطيها بعض الملابس بدلت ثيابها لترتديها تنورة سوداء تصل لمنتصف الساق منفوشة نقش عليها رسومات غريبة باللون الأبيض لتتطابق البلوزة البيضاء التي رسمت عليها النقوض ذاتها باللون الأسود كانت بلا أكمام مع حذاء أبيض بكعب متوسط لتقف أمام المرآة الطويلة القريبة من الملابس لترى تسريحة شعرها المموجة أفقيا تقول فينوس: ألا تعتقدين بأنه يجب عليك إرسال صورة لليون؟
قالت زوي: معك حق
أخرجت هاتفها من حقيبتها لتلتقط صورة أمام المرآة و ترسله إليه لتجلس في انتظار فينوس مع حديثهما الممتع لتنتهي المصففة و تقول: حسنا سأبحث عن شيء يناسبك فلتنتظري قليلا
ابتسمت لها لتذهب لجزء الملابس قالت زوي: تبدين كشخص من العالم السفلي
قالت فينوس: أتقصدين بأنني لست جميلة؟
قالت زوي: بلى أنت كذلك عزيزتي
نظرت فينوس للمرآة لترى تلك الغرة على الرقعة لتخفيها تماما قامت بتنسيق أزهار بشعرها على شكل حلقة دائرية وسطها مجموعة من الأزهار البيضاء لتقول: حسنا أعطي نفسي10من 10 أبدو شخصا مختلفا تماما
قالت زوي: أراهن بأنه لن يتعرف عليك أحد أبدا
قالت فينوس: الأمر ينطبق عليك أيضا
قالت المصممة: أعتقد أن هذا يناسبك بالرغم من أنه يبدو مختلف عن شخصيتك آنسة هايلون
قالت فينوس بانبهار: لطالما تمنيت بارتداء واحد مثله إنه ملكي للغاية
ضحكت المصففة برفقة زوي التي قالت: ماذا تقصدين بملكي للغاية؟ أنت لست أميرة حتى
قالت فينوس: دعيني أعيش أحلامي بسلام أنت مزعجة
ازدادت الضحكات في الغرفة عند عائلة وارس التي كانت تنظم لرحلة ما بالنظر لجدول أعمال أفراد العائلة ليشعروا باليأس الشديد اتجاه الأمر فالأغلبية العظمى مشغولة تنهدت مايا و قالت: أنا حقا آسفة كنت أود الذهاب برفقتكم بالفعل
قالت والدتها: نحن لن نذهب من الأساس فما فائدة الاستمتاع بدون العائلة؟
ابتسمت مايا بمرح شديد لتحدق برين الذي لم يبالي بما يتحدثون ليرفع بصره لوالدته التي كانت تحدق به لتبتسم بمرح شديد و تقول: أتود القدوم معنا رين؟ سيكون هذا ممتعا حقا
قال رين: أجل
ابتسمت الوالدة بمرح لتجلس بجانبه و تبدأ في الحديث إليه ليقول الجد: يبدو أنها تحبه كثيرا
قال الوالد: بالتأكيد تفعل فهو ابننا في النهاية
قال جاي: إذا سيذهب المتفرغون فقط
تذكر الجميع الأمر ليتنهدوا بانزعاج ليبتسم لهم بمرح شديد بدؤوا بجمع أغراضهم استعدادا للسفر ليلا طرق باب غرفة رين المستلقي على السرير ينظر للشخص الذي دخل غرفته بابتسامته التي يتمنى إزالتها من وجهه الذي يظهر له في كل مكان حتى أحلامه لم يفارقها لتتقطب حاجبيه فور رؤيته و يقول بانزعاج شديد: ماذا تريد الآن؟
قال ليون: فقط أردت رؤيتك فكما تعرف أنني مريض و أخشى أن أموت دون رؤيتك
ضحك بعدها بمرح شديد ليتحول لسعال حاد جلس على الكرسي الأبيض القريب من الطاولة المستديرة ليضع رأسه عليها سامحا لشعره بالتناثر عليها ليقول: يبدو أنني حقا سأموت قريبا
قال رين: توقف عن قول أشياء بلا معنى و غادر غرفتي حالا
قال ليون: لا تكن باردا هكذا إن مت من سيبقى يتحدث إليك و يسعدك؟
قال رين: أنت مزعج للغاية و أنا أكرهك كثيرا
ابتسم ليون بلطف ليغمض عينيه بهدوء عمت السيكنة الغرفة المختلفة عن باقي الغرف حفر في أرضيتها السوداء ختم ما لتظهر باللون البني الفاتح نظر رين لليون الغافي على طاولته ليقول بصوت منخفض: إن كنت تريد النوم فلتذهب لغرفتك أيها المزعج
تحرك ذلك الغطاء في الهواء ليوضع على ليون بشكل مرتب أغلق رين عينيه ليستريح قليلا متذكرا الليلة التي لا تفارق ذاكرته أبدا ليحرك يده على صدره حيث طبعت تلك العلامة القرمزية التي شابهت الختم الموجود في كل مكان في غرفته المخيفة فتح عينيه لسماعه صوت خطوات مقتربة من الباب ليدخل صاحبها بحرية تامة نظر إليه بهدوء ليبتسم له بمرح شديد اقترب منه ليجلس على طرف سريره ليقول: يبدو أن حبك لليون لم يتغير بعد هذا أفضل
قال رين: كما قلت سابقا تحتاجين لنظارة تريك الأمور كما هي و ليست كما تريدين
قالت السيدة التي كانت صاحبة شعر بني قصير و عينين عسليتين: لم لا تناديني بأمي و لو لمرة واحدة؟
قال رين: لن يحدث هذا أبدا
قالت والدته: توقف عن كونك بارد هكذا اتجاه الأشياء لن تحصل على حبيبة واحدة هكذا
قال رين: لا أريد الحصول على واحدة
قالت والدته: أنت قاسي حقا كنت أريد أن أخبرك بأن موعد الرحلة قد تأجل للغد فقد طرأت بعض الأمور
قبلت جبينه بهدوء لتبتسم له و تغادر غرفته و هي سعيدة فالحديث الذي دار بينهما كان صعبا الحصول عليه في السابق التقت بصوفي في طريقها لتبتسم لها و تقول: تبدين كشابة حصلت على اعتراف حبيبها توا ليزا
قالت ليزا: ماذ تقصدين بذلك؟ أنا ما زالت شابة جميلة لذا لا تقولي أشياء كهذه
قالت صوفي: أجل أجل لم كل هذه السعادة؟
قالت ليزا: تحدثت إلى رين قليلا
قالت صوفي باندهاش: هذا فقط؟
قالت ليزا: ماذا تقصدين بهذا فقط؟ تعرفين كم أحبه لكنه لا يريد أن يغير شخصيته هذه لذا عليّ أن أبذل جهدي في تغييره
تنهدت صوفي بيأس لتنظر إليها بجدية تامة شعرت ليزا بتغير الهواء من حولهما لتشعر بالقلق لما سيحدث لتفتح صوفي شفتيها قائلة: إلى متى تحاولين الالتصاق بهذا الشاب ليزا؟ تعرفين كيف يريد جميعنا التخلص منه لذا افعلي سريعا
قالت ليزا: لا تكوني قاسية هكذا أنا لن أفعل أي شيء سيء به حتى لو كلفني ذلك حياتي و بالتأكيد مايك يفكر بالطريقة نفسها
ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيها لتقول: يبدو أن مايك نجح في السيطرة عليك تماما هذا جيد كما هو متوقع منه
قالت ليزا: ماذا تقصدين بكلامك صوفي؟
قالت صوفي: لقد طلب جدي منه فعل ذلك كونك مهتمة بهذا الحقير حتى يستطيع سلبه و التخلص منه نهائيا
شعرت ليزا بالألم لمجرد التفكير في أنه تم خداعها من قبل الشخص الذي أحبته منذ فترة طويلة لتنزل برأسها حزينة تائهة في أفكارها التي أخذتها لأماكن مظلمة لتشعر بتلك اليد التي التفت حول خصرها لترجعها للخلف خطوات قليلة ليرتطم جسدها بصدر صاحب تلك اليد رفعت رأسها لتنظر لتلك الملامح الجميلة المنزعجة بل الغاضبة ليقول: رجاء أبعدي عينيك عن زوجتي فأنا لا أذكر بأنها كانت هدفا لك من قبل
قالت صوفي: يبدو أنك كلاكما مغفلين كفاية لحماية هذا الشخص
غادرت الممر تاركة لهما خلفها كل في حالته الخاصة أنزل مايك رأسه لينظر للعينين الزمرديتين اللتين لا تزالا تحدقان به لتلين تعابير وجهه و يقول لها: ماذا هناك ليزا؟
خرجت الدموع من عينيها ليقوم بمعانقتها قائلا: لا تصدقي أيا مما قالته فأنت تعرفين بأنني أحبك كثيرا و من المستحيل أن أترك ابن أخي يعاني وحيدا هكذا
ابتسمت بمرح لتقول: أجل لن نفعل
مسح دموعها ليكملا طريقهما لتحدثه بما جرى مع رين ليسعد لتقدم علاقتهما قليلا في المساء كان سام يجلس بالقرب من سرير ليندا التي وضعت طفلها قبل ساعات قليلة ممسكا بيدها و الابتسامة تعلو شفتيه لتقول ليندا: يبدو أنك سعيد للغاية بالرغم من أنه طفلنا الثاني
قال سام: حتى لو كان المئة فأنا سوف أسعد كثيرا برؤيته
قالت ليندا: لا تبالغ كثيرا حسنا؟
ابتسما لبعضهما بمرح شديد لتقول فانتين التي دخلت للتو لتقول: مرحبا سام و ليندا آسفة لعدم قدومنا مسبقا
قالت ليندا: لا بأس خالتي فأنا أعرف أنك مشغولة جدا
قال الوالد: أرجو أن تعذرينا حقا
قال آرثر: آن ترسل تهانيها إليك لم تستطع القدوم
قالت ليندا: لا بأس فهي أيضا ستلد قريبا
اقتربت فانتين من سرير الصبي لتحدق به مطولا و هي تفكر في شيء ما لتبتسم لاحقا و تقول: إنه أوسم منك سام و يبدو ألطف ألف مرة منك
قال آرثر: لقد قلت هذا مسبقا لويليام و انظري الآن إنه حتى أسوأ من سام ألف مرة
قال سام: لا تتحدث أبنائي بهذه الطريقة آرثر
قال الوالد: سوف نقيم حفلا فور خروجك المشفى لهذه المناسبة الرائعة
قالت ليندا: لا داعي لتكليف نفسك بالأمر عمي
قال الوالد: أبدا فأنا حقا سعيد و عليّ أن أري ذلك للعالم
ابتسم لها بمرح شديد تحدثوا بمرح استمتعوا بوقتهم هناك حتى أبرد تلك الأجواء سؤال سام القائل: لماذا لم تأتي فينوس معكم؟
قالت فانتين: في الواقع هي ما زالت مع صديقتها
قال سام: و لم تتصل بك أليس كذلك؟
قالت فامنيم: لا لم تفعل
تنهد سام بانزعاج ليرعب الصمت الذي جال في الغرفة باحثا عن مهرب حتى وجده حال فتح الباب بتلك الطريقة التي أفزعتهم لينظروا لذلك الشخص الذي بدأ في التقاط أنفاسه وقف سام أمامه ليرفع رأسه إليه بابتسامة مرتبكة لتقول: مرحبا سام آسفة لأنني تأخرت كثيرا
قال سام: لماذا لم تجيبي على اتصالاتي الواحدة و العشرون؟
قالت فينوس: لقد كنا في مدينة ألعاب و كان المكان مزدحم للغاية لذلك لم أسمع رنين هاتفي
قال سام: تعرفين بأن خدعا كهذه لن تنطلي عليّ أبدا فينوس
وجهت نظرها للأشخاص من حولها لتقع عينيها على عينين حزينتين أجبرتاها على التحرك إليهما لتقول بمرح شديد: مبارك ليندا لقد سعدت كثيرا لسماع الخبر مع أنني لم أعتقد بأنك ستلدين قبل آن لكنني سعيدة حقا....عندما تخرج من المشفى لابد أن نقيم حفلا كبيرا لأجلهما أبي
قال آرثر: لقد قال ذلك مسبقا
قالت فانتين: حقا تفكرين مثله تماما
قالت فينوس:أنا سر أبي بالفعل
ضحكوا بمرح شديد لتنظر ليندا إليها بشيء من الانزعاج شعرت فينوس بذلك لتشعر بشيء من الحزن نظرت لسام بانزعاج و هي تفكر في حل لمشكلتهما هذه بقوا هناك لوقت متأخر من الليل أثناء مغادرتهم طلبت فينوس الحديث مع سام الذي اعتقد بأنها ستعترف بجرمها ليقول لها: إذا ماذا لديك لتقوليه؟
قالت فينوس: أواثق بأنك عاقل أخي سام؟
قال سام: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
قالت فينوس: كيف تترك زوجتك تعاني هكذا بسبب إفراطك في معاملتي بتلك الطريقة اللطيفة؟ لا تقل لي بأنك لم تنتبه
قال سام: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
ضربت جبينه بسبابتها لتقول بانزعاج: أأنت مغفل؟ ليندا لا تزال تكرهني بسببك لأنك لا تتوقف عن القلق بشأني كما لو أني حبيبتك لذا توقف عن ذلك لأجل علاقتكما فأنا لا أحب أن ألاحق بمثل هذه النظرات كلما التقينا عليك إدراك ذلك قبل فوات الآوان حينها لن أكون مسؤولة عن أي تصرف سخيف سيحصل
أطلقت تلك الكلمات الساخنة في ذلك الجو البارد لتصوبها نحو قلبه الذي انتبه للمرة الأولى لهذا الوضع انزعجت فينوس لتغادر تاركة له مشدوه التعابير تائه الأفكار جلس على إحدى الكراسي الحديدية الموزعة على طرف الممر في تلك الظلمة الحالكة بدأ يفكر في الأمر بجدية تامة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أهلا و مرحبا بكم أعزائي أتمنى بأنني لم أتتأخر عنكم كثيرا كما يهمني كثيرا معرفة توقعاتكم الجميلة للفصل القادم و التطورات التي ستطرأ على القصة ألديكم فضول لمعرفة ما سيحدث بسبب اللعنة؟ أو اكتشاف السر الدفين خلف تلك الرقعة الجميلة؟ أو ربما مشاهدة الأمور التي تحاك في الخفاء دون علم أحد بها؟ حسنا يبدو أنني بدأت أثرثر بلا أي فائدة إلى اللقاء أحبتي في فصل قادم و دمتم في حفظ الله و رعايته


 

رد مع اقتباس