منتدى وندر لاند - عرض مشاركة واحدة - دكار مجدولين

06-18-2020, 03:52 PM

قصيدة حديث المساء سحر

لحديث المساء سحر

ولسنين العمر درر

فما بال دنيتي تشقى

والقلب فيها غوى؟

ما بال الطير مني دنا

ويحدثني باخبار تروى ؟

هل للمساء قول

ام ان غلو الكلام ملل

ها هنا في ساعة المطر

يحلو التحـــــــــــــرر

ها هنا في ساعة السفر

يجلوا التكـــــــــــدر

والقدر ما سمع وما هوى

والبحر قد طغى وما راى

كذبت الروح حين هوت

وتركت الحبيب يهوى

والخال الغالي قد فنا

ومن البال لا يخشى

الغياب وكثرة السفر

من دنيا الاسى

قد علمت الان

الجواب فلا تطغى

في معالم الدنيا

كشف لي المساء

احاديث قد جمعها

النهر وما حكى

اسرار الغيم صارت تروى

لي في هذه الدنيا اامال

وستغنيني عن الترحال

لي في هذه الدنيا شمع

ما ذاب من النار وما شقى

لي في هذا الوطن الحر

امل مني قد هرب

واختفى في بحور الضياع

صرت وحيدة في الدرب

اواكب العصر عله يرحم

او يترك القلب فارحل

في بحور الضياع

قد تهت في الضباب

وسرت اميال ولم اجد الا انهار

على مرمى البصر تنهار

في سماء الانام

اكتئاب جعلني اصادق النجم

وارتقي معه الى الغيم

ومن شعاعه النجم افنى

فلحديث المساء امر

لا يغني عن نفسي ترك الاثر

في نهر الاحزان

وجدت كمان كسير

اخذته واصلحته فتعالت الالحان

واختفت عن روحي الاشججان

اوتار مكسورة

قد عادت تطرب الاسماع

والناس هنا في المجالس في استماع

ترى هل سيخفف المساء عني الاعباء ؟

وهل سيخبرني ببقية اسرار الفضاء ؟

وهل ساثق بما تحكيه الاضواء

ام ان الفؤاد قداختار الانحاء ؟

ليقيم لقلبي الميت عزاء

قلبي مدفون

بين رماد الذكريات

في همس وصمت

ولا من صرخات

تدوي بالكيان الاصم

وحولي يطير الطير هائم

بما كتبت المصائر غير عالم

والاشجار قد اطلقت

صراح الجندي الثائر

في دور القضاء

سجنت ظلما لسنوات

واغتالني الندم والالم

عثرة في الطرقاات

احيا الان بين الجمادات

اعتاش من الذكريات

روحي معلقة

بين الارض وسبع سماوات

اما ان لك يا رب

ان ترحم اعوامي التي طالت

وايامي التي انتكست

فرجعت تكوي الوجد بالنيران

وتمنع طيري من الطيران

يا عصفور الصدى

غني اللحن الرنان

في هذا المساء

واخبرني اين مضى

نجم الضياء في الفضاء

اخبرني ولا تلمني

على العصيان

فان في القلب ارزاء

وقد تمردت الاشجار

علي وتار البركان في الانحاء

ورفضت الاطيار الصمود

في وجه الاعصار

فانهار الكيان

وجفت الاقلام في انكسار

وامواج هذه البحار

تسيرها الاقدار

وقد منعتها من الفرار

خوفا من الانتذثار

انتظار هذا كل

ما في الامر من اسرار

قد حجبت عنك

يا نجوم الفضاء انوار

فلا تلمني يا قمر

يا سيد السماء

فاني في انحسار

والمد مني قد غضب

وتراجع عني في ذهاب

والجزر قد امدني بالجواب

ولم يجعلني في الانهيار

وانهار تستعد لسباق الاطيار

تحمل همي وهم هذه الاعوام

وتجعلني اصارع الاوهام

عسى الاحلام تلون الغمام

وتزورني في كل منام

من تأليف دكار مجدولين

لا تشاركوا قصيدتي

" وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد "