" مالذي جاء بك إلى هنا؟ "
وجّه بصره نحو مصدر الصوت، لم يكن سوى ذلك الطفل الذي خسر أمامه
تمعّن النظر في زرقاوتيه يستكشف المغزى من سؤاله ولم بجد إلا فضولاً نقيّاً
أجاب بهدوء
" أبحث عن ضوئي "
" أنا أبحث أيضاً ! "
" عن ضوؤك؟ "
ابتسامة عريضة زيّنت وجهه الصغير وهو يتخيل كيف سيكون لقاءه - معهما - ثم أجاب
" يب! "
على عكسه الذي لا يعرف من أين يبدأ ، بدا هذا الطفل موقناً من مكان - ضوءه -
بعثر شعره بتعبيره الجامد ثم ابتعد قائلاً بصوت منخفض
" إيّاك أن يضيع منك "
لكن دفء صوته كان كافياً لمعرفة أنّه صادق للغاية
|