دكار مجدولين | الأزهار
قصيدة يا أزهار
يا أزهار البستان
تفتحي في الكيان
يا أشجار الوجدان
قفي في صمود
في وجه الأحزان
يا دموع العيون
إرو خلف الجفون
عذاب الزمان
يا قمر الضياء
أنر كوني بمشاعر الخيال
أضئ شمعي بوهج الآمال
يا بحار اهدئي
ودعي القلب يسير في الضباب
يا رياح احملي الأفراح
بعيدا حيث لا أكون موجود
يا نار اسحقي عالمي المظلم
وثوري يا براكين الأرض السبعة
واندبي حظي العاثر مليون مرة
يا أطيار السماء
غني بالألحان أعذب صوت اللسان
يا سرور تفشى في الوجدان
يا حبور أضئ لي الكون
بمحبة وأمل اعزف للمستقبل
وغني للفرح بناي وكمان الآمل
كي تشرق شمس الضياء
وينجلي عني الظلام
في غمام اسبقيني يا رياح
واجعلي من نفسي في أفراح
يا أحزان انجلي مني فارتاح
طوال أعوام كنت في الضياع
تائه في البحار أتعلم
من الأشجار الصمود
وأزيل عني هذه القيود
كي يغدو كوني في سرور
سأفعل المستحيل
واقطع عروق قلبي الحزين
وادفنه فرار من مشاعر الأنين
سأسطر لحن قمر منير
واضع اليقين في يد القدير الخبير
يا أزهار اصنعي من رحيقك إبداع السنين
يا طيور غني بصوتك الفتان لقلبي الحزين
يا أشجار قاومي جنون الرياح
وابقي متمسكة بالأفراح
ببالي صوت نبض بالي
سيتكسر من كثر أشجاني
يا أمواج لا تضربي صخر البحور
واجمعي من الجفون والأحداق في حبور
وفتشي عن أصداف على الشط
من نور
فحين تجدين المراد
سيتحقق الأمل
وتختفي الشجون
يا مشاعر الدفاتر
اكتبي بقلم الفرح هذه الأشعار
فتختفي من المنام الأوهام
وتستفيق من السبات الأحلام
وتنفض من الوجد ألام
من تأليف دكار مجدولين
لا تشاركوا قصائدي
" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
|