عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2020, 06:35 PM   #87
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الساعة 12 مساء في جدة :
في بيت صالح :

زفرت أم عبد الرحمن ونزلت سماعتها بضيق وقالت : أنا أموت وأعرف إشله داعي الجوال مادام مايرد عليه ..
ونادت بصوت عالي : ريــــــــــــم , عهــــــود ..
ولمن ماوصلها أي رد زفرت ورجعت دقت على جواله بلا يأس ..
: ماما ناديتيني ..
لفت على ريم وقالت بصوت كسير : الساعة كم عنده هناك ؟
عرفت ريم إنها تسأل عن فرق التوقيت بينهم وبين سياتل , زفرت وقالت : 10 ساعات , يعني ..
وحسبت في يدها وقالت : الساعة 10 الصباح عندهم دحين ..
زفرت أمها ونزلت السماعة وهي تقول : مايرد ..
وقامت بيأس وتوجهت لغرفة نومها وهي تقول : اتصلي عليه وإذا رد تعالي صحيني , يا ويلي من أبوك راح من ربع ساعة وقال لا تتأخرين ..
ضحكت ريم وقالت : عاد تعرفينه ماينام إلا إذا رقدتيه بنفسك ..
ابتسمت أمها ابتسامة مجاملة لبنتها وقالت : لا تزوجتي إن شاء الله بتعرفين إنه كل الرجال كذا ..
وتحركت للغرفة , تألمت ريم على حال أمها اللي صاير قلقها أكثر بكثير من صار البيت خالي عليها من عيالها لا عبد الرحمن و لا عبد الإله اللي سافر الرياض وبدأ شغله ..
جات عهود وقطعت أفكارها لمن سحبت التلفون من عندها بدون أي كلمة , قالت ريم : هيييييييي أنا بأتصل على عبد الرحمن ..
رمتها بنظرة شذرة وقالت : دقي عليه من جوالك أنا أحتاج التلفون ..
قالت ريم بحدة لأنها متيقنة بداخلها إنها بتكلم واحد من الشباب : وإذا يرد بيغلق رصيدي وهو كله 10 ريال ..
ابتسمت عهود ببرود وقالت وهي تسحب سلك التلفون وتاخذه معاها : مابيرد ولو رد قوليله على طول إستنى أتصل عليك من البيت وساعتها أعطيك التلفون ..
قبضت ريم يدينها بقوة وهي تحس بغليان داخلها لكنها كالعادة سكتت وتحركت للغرفة تدور على جوالها , لمن لقيته سحبته وتحركت خارجة وهي تسمع رنين جوال عهود اللي ردت وهمست ..
: إيوه خلاص التلفون عندي ..
الهمس وصل لريم تبعه صوت عهود البارد وهي تقفل جوالها وتقول : لو سمحتي قفلي الباب وراك ..
زفرت ريم وصكت الباب وهي تسمع رنين الهاتف يتعالى , تحركت بغيض وقالت لنفسها : لازم تتصرفين يا ريم , لازم ..
وجلست على الكنبه بقهر وهي تكمل : بس أكلم مين , هي مستهترة فيني لأنها عارفه إني ما بأعلم أحد لأني خايفة عليها من الفضيحة , وأبوية قلبه و ...
زفرت لمن لقيت نفسها ترجع لنفسها الدوامة اللي تراودها كل يوم , رفعت جوالها بتدق على أخوها وبصرها تعلق بالتعليقة ( المدينة 1427هـ , ريمان ) , تلمستها ورجعت دقت على أخوها اللي مارد , حطت خاصية إعادة الاتصال وفتحت التلفزيون وبدأت تقلب القنوات ..


*****************************


في نفس الوقت في الرياض :
فيلا عبد الكريم :

جريت العنود للغرفة اللي فيها أبوها أول ماخبرتها سلافة إنه هناك مع أخوانها , دقت الباب بسرعة ودخلت وهي تفتحه على مصراعيه , أول ما شافته شهقت وصرخت : رزووووووووووووووق ..
وجريت له وضمته بقوة وهي تهتف : حبيبي والله , وحشتنيييييييييييي ..
ابتسم عبد الرزاق ابتسامة صفراء من دون ما يكلمها , بعدت عنه وتأملت وجهه بحيرة , كان في شي فيه متغير عن آخر مرة كان فيها في جدة , تلمست لحيته بحنان ورجعت ضمته وهي تقول بصوت حزين : والله حبيب أخته نحفااااااان , اش مسوي في عمرك إنت ؟؟
قال بهدوء : عنود ..
بعدته وقاطعته وهي تقول : والله نحفان ..
فتح فمه مرة ثانية بيتكلم لكنه عاجلته بضربته على كتفه وهي تقول بعصبية : وين الكم كيلو اللي أعطيتك إياها قبل ماتسافر هااااااااا , كم مرة قلتلك كل أكل صحي زي النااااس ..
ولفت على أبوها وجاسم وهي تأشر على عبد الرزاق وتقول : نحفان ولا يتهيأ لـ .. ـي ..
نطقت الحرف الأخير بهمس ويدها تتراخى بذهول , قبل ما تشهق بصدمة ..
****
: حرااااااااااااااام عليك ..
هتفت سلافة : والله I tray بس هي ما أعطتني فرصة إني أخبرها , ما سمعت كلمة الرجال خلاص راحوا و أبوك وأخوانك في الغرفة إلا انطلقت من عندي زي الـ rocket ..
لفت سحر على سمر فترجمت لها : صاروخ , صاروخ ..
كملت سلافة بصوتها النحيف : ما استنت إلين أكمل وأقولها مع بابا وأخواني ...
حطت الهنوف يدينها على فمها وقالت أزهار بزفرة : أموت وأعرف هالبنت ليه دايم تصير لها كل الأشياء المستحيلة ..
لفت هند وجهها بقهر وهي تطقطق رجلها على الأرض في الوقت اللي قهقهت خلود من أعماق قلبها وهي تقول : لأنها متسرعة وخبلة ..
****
كان أبوها وعبد الكريم يطالعونها وهم ماسكين ضحكهم , وجاسم وعدنان يطالعونها بنظرات حاااادة معصبة , والبقية منزلين الشمغ ومدنقين روسهم , أول ما قطع الصمت بعد شهقتها هو عدنان اللي قام بسرعة وهو يسحب شماغه , غطاها وسحبها برا المجلس و هي تمشي بخطوات متثاقلة , أول ما قفل باب المجلس التفت لها بصمت وهو مكتفي بذات النظرات الحادة , طالعت فيه بعيون متسعة وهي مهي عارفه اش تقول , كانت تدعي بداخلها إنه يتكلم ويفكها من الحرج اللي هي فيه , بعد صمت طويل قال بهدوء يشبه الهدوء ما قبل العاصفة : إنك تدخلين وما تنتبهين لوجود شخص ممكن , شخصين نسبة ضئلية , لكن خمسة أشخاص ... مستحيل ..
انصدمت من كلمته وبلا مقدمات تحول خجلها منه وصدمتها من الموقف لعصبية تفور في دمها , قطبت حواجبها وهي تسأل بحدة : اش قصدك ؟؟ دخلت بالعنيا يعني ..
رفع واحد من حواجبه لمن سمع نبرة صوتها الجديدة عليه ورفع يدينه وعقدها قدام صدره وهو يطالعها ببرود , لمن شافت حركته فسرتها بداخلها إنه عدم تصديق لكلامها زادت عصبيتها وهي تتذكر حركات هند لها من جات فكملت بعصبية : شوف حبيبي , أنا عارفه إنه حكاية ماشفت خمسة رجال شي مستحييييييييل على حد قولك لكنه الحقيقة , أنا كنت شايله هم رزوق وماشفت قدامي غيره ..
ولمن ما فتح فمه بحرف هتفت : إش أبغى أدخل على أخوانك هاااااااااا ؟؟ يعني لو إني دخلت وإنت بس الموجود كان قول ها ممكن سويتها بالقصد وحطيت نفسي ما ادري و ...
لمن رفع حاجبه الثاني شهقت وغطت فمها وقالت بصوت مخنوق من يدينها : لا , لا ..
وبعدت يدينها وأشرت بسبابتها بلا وهي تكمل بتلعثم ووجهها يحمر من الخجل بعد ما كان محمر من العصبية : لا , مو قصدي إني كان ممكن أسويها , أنا ما فكرت فيها أصلا هي فكرة انطلقت من العدم تو , قصدي , أنا قاعدة أشبه , ولا , هو ..
سكتت وقالت بغيض من تلعثمها : أنا اش قاعدة أقووووووووووول ..
ورمته بنظرات عصبية وأشرت عليه وهي تهتف : كله منك , لا تطالع فيني كذا ..
ضحك على حركتها وقال وهو يسحب شماغه اللي على أكتافها : شوفي , أشكري ربك إنه عندك قدرة عجيبة تخرجيني فيها من عصبيتي ولا غير كذا كان لي تصرف ثاني ..
وتأملها وهمس وهو يعدل شماغه : تراني غيار درجة أولى , يعني ممكن أذبحك المرة الجاية لو عرفت إنه أحد شافك وأقلع عيون اللي شافك كمان ..
بلعت ريقها وابتسمت وهي تقول بداخلها بسخرية : يلعن أبو الرومانسية ..
قال بهدوء وهو يكبح ابتسامته : العنود تراك رجعتي لأفكارك المسموعة ..
شهقت وغطت وجهها وهي تصرخ بداخلها ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااا , لاااااااااااا أنا ليه دايما كذا , ليه ما أعيش لحظات حلوة طبيعية زي باقي البنات , لازم الفشايل في كل مكان , ياربييييييييييييييييييييييييي , مكياجي رايح , وشكلي يخرع , ودخلت على أخوانه بهبالة و دحين شافني وأنا شايلة طيران عبد القادر , ريم وينك تقولين لي احفري حفرة وادفني نفسك فيها ~ ..
تأملها عدنان وهو محتار من مشاعره , تعود على الهودء حولينه , هدوء تام , كل النساء اللي في حياته كانوا قمة في الهدوء والرزانة , هذي جات وقلبت كل مفاهيمه اللي كان راسمها عن الحريم , زفر وقال بهدوء : عنود خلاص ..
~ عنود يا غبية , خلاص ارفعي راسك وروحي عشان تحفظين موية وجهك , كافي زاعقتي وفجعتي الرجال وقلتيله بصريح العبارة أنا خبلة , يلا تحركي , أهاااااااااا ماني قادرة أواجهه , يافشلتي , قال يلعن أبو الرومانسية قال , والله بيقول متزوج حونشية ~ هزت راسها بلا وهي مستمرة في تغطية وجهها , ابتسم وقال : قلنا خلاص , فهمنا الموضوع , المهم المرة الجاية انتبهي ..
بعدت يدينها ورفعت راسها بتكبر مصطنع وهي تبعد خصلات شعرها عن جانبي وجهها وتقول : إن شاء الله و ..
كانت تجاهد عشان ما يلتقي بصرها ببصره وهي تكمل : أستروا ما واجهتوا ..
طالع فيها بصدمة ورص شفايفه لثواني قبل ما يقهقه من قلبه , طالعت فيه بحدة وبلا تفكير ضربته على كتفه وهي تقول بغيض : لا تضحك ..
وشهقت بعد ما ضربته وهي تقول : أو أوووووو ..
رفع حواجبه بتسلية وقال بعفوية : يا أهلا وسهلا , تشرفنا ست عنود , خمس دقايق وهذي علومك أجل اش بتسوين بعد الزواج ..
لمن شاف الخجل يلون وجهها اللي دنقته بسرعة وهي تفرك يدينها باضطراب ابتسم وقرب منها وهو يهمس : روحي قبل ما أذبحك ..
ماتدري ليه حست بأقدامها ثقيلة و بكل طاقة جسمها تجمعت في قلبها اللي أخذ يضرب بعنف بداخلها , لكنها استجمعت البقية الباقية من طاقتها وبعدت عنه بخجل وهي تتحرك للدرج بلا أي حرف , غمض عيونه ونفث الهواء من فمه وسحب عدة أنفاس ودخل بعدها للمجلس , طالعوا فيه للحظة قبل ما يرجعون لموضوعهم , جلس جنب خالد وهو يقول بصوت حاول يخليه هادي : أحتاج مسدسك عشان بأودي أريج للكوفيرة بكرة ..
قال خالد : ما يحتاج , صقر عنده مسدس ..
وكمل بهمس ساخر : وترى عيونك فيها نظرة تايهة , أفضل إنك تروح تنام وتحلم بـ ..
لكزه بكوعه وهو يقاطعه بهمس غاضب : احتفظ بنصايحك لنفسك ..
~ ياربي كيف بأنام الليلة , الله يسامحك يا عنود , لازم أقول لخلود تنسى حكاية المقابلة , تنساها بالمرة ~ ..

*****************************

في شقة نجلاء :

شكرت نجلاء صقر اللي وصلهم وهي تدخل للشقة , وتمطت هيام بكسل , ضربتها نجلاء على ظهرها بخفة وهي تقول : أوريك , أوريك ..
زفرت وقالت بطفش : أمي , كافي هواش صقر , الله يخليك خلاص ..
وتحركت لغرفة النوم وقالت : يا عرووووووووووووووسة , بكرة الجوااااااااااااز ..
وسكتت لمن شافت وسام مستغرقة في نوم عميــــــــق , هتفت : عروس نايمة ليلة زواجها , حاجة غريبة ..
سحبتها نجلاء من كتفها وهي تهمس بغيض : سيبيها نايمة ..
ودفتها لخارج الغرفة وتحركت لها بلطف وسحبت اللحاف تغطيها زين وهي مستغربة هالنوم الثقيل اللي مو من طبيعتها , العادة لا تحرك اللحاف بوصة تفز من نومها , ابتسمت بفرح ومدت يدها ومسدت شعرها , شهقت وسام وقامت بفزع , قالت نجلاء بهمس وهي تطبطب عليها : اششششششش هذا أنا , هذا أنا ..
همست وسام وهي تفرك عيونها : جيتم ؟؟ كم الساعة ؟؟
سدحتها نجلاء وغطتها وهي تهمس : كملي نومك , كملي نومك ..
غمضت وسام عيونها وهي تقول : بس أنا أبغى آخذ منكم أخبار الجمعة والـ ...
وتثاقل صوتها ورجعت لنومها , ابتسمت نجلاء وتحركت عشان تطفي النور وتخرج وحست بخرفشة عند رجلها , بعدت رجلها ورفعت الورقة الطايحة وغصب عنها جرت عيونها على السطور ..
(( زوجتي ...... وسام ..

سلام الله عليك ورحمته وبركاته ..
سأسطر لك لاحقا اللقب المناسب قبل اسمك ولكن ليس الآن ..
وسام لتعتبري رسالتي هذه أول قطرات الحب والتفاهم بيننا والأفضل أن تعتبريها أول أساسيات علاقتنا ..
الماضي ..
إنه مجرد شئ مر علينا وعفا عليه الدهر ألا توافقينني على ذلك !!
لا أريد أن يقف ذلك الماضي حاجزا بيننا ..
لا أريد نقاشات عقيمة عنه لن تؤدي إلا لإيلامنا ..
لا أريده عائقا لسعادتنا التي أدعو الله أن تدوم ..
لذا فلنضعه خلف ظهورنا ولنسر قدما نحو الأمام ..
ليس كل الماضي ما قصدت ..
بل المؤلم منه فقط ..
لن أعدك يا زوجتي بأيام كلها ضحكات وابتسامات ..
لن أعدك يا زوجتي بحياة رغيدة هانئة لا يشوبها كدر ..
لن أعدك يا زوجتي بأن زواجنا سيكون كالخيال الذي ينتهي بعاشوا سعداء إلى الأبد ..
لن أعدك يا زوجتي أني لن أحضر بمزاج عكر يوما ..
لن أعدك يا زوجتي أني لن أغضبك أو أؤلمك يوما ..
لأنني بشر ولأنني ..
لن أمنع الحزن الذي لابد سيعترينا يوما ..
لن أمنع سوء الفهم الذي قد نغرق فيه يوما ..
لن أمنع صفعات الماضي التي قد تظهر في حياتنا يوما ..
لن أمنع أشياء كثيرة تمر على البشر رغما عنهم ..
لن أمنع القدر يا زوجتي ..
شيء واحد فقط سأعدك به ..
سأحبك ما استطاع بشر ..
سأحتويك بكل حنان في صدري ..
و سأجاهد لأكون زوجا صالحا يخاف الله فيك ..
وأتمنى من كل قلبي أن تعديني بذات الوعد ..
أتعلمين كيف ستعديني بهذا الوعد دون تصريح !!
كوني مبتسمة من كل قلبك عندما أراك في يوم زفافنا ..
كوني وسام التي أنا متأكد أنني سأحبها كثيرا ..
كوني بخير فقط ..




الرجل الذي أصبح زوجك .... سامر )))
ابتسمت نجلاء ومسحت دموعها وطوت الرسالة وحطتها تحت مخدة وسام الغارقة في النوم وصوت نفسها مسموع على هيئة شخير خفيف , ضحكت ومدت يدها بتمسح على شعرها لكنها ذكرت نفسها إنها حتفزع من نومها فاكتفت بتأملها بحب وهي تدعي بداخلها إنه ربي يسعدهم ويوفقهم ..
: الصبر يصنع المعجزات ..
التفتت نجلاء لهيام اللي همست بهالكلمة وهي تسحبها لخارج الغرفة , مسحت نجلاء دموعها وهي تقول : ما أتخيل إني بأفارقها ..
قالت هيام بمزح عشان تخفف عن أمها : خليها تروح عننا عمرت عندنا 33 سنة الله أكبر ..
ضربتها نجلاء باعتراض فضحكت هيام وضمتها قبل ما تقول باعتراف : قريت الرسالة ..
شهقت نجلاء ولفت عليها باعتراض , قالت تذكرها : إنتي قرئتيها كمان ..
قالت نجلاء بتهرب : أنا أمها ..
: وأنا أختها ..
وضحكت وهي تتفادى ضربة جديدة من أمها وهي تقول : كل ليلة تقرأها عشان كذا جاني فضول أقرأها يوووووووو ..
وضمت يدينها وطالعت في السما بحالمية وهي تهمس : ياربي ترزقني واحد حسااااااس زي سامر يارب ..
ضحكت أمها وقالت : استحي يابنت ..
قالت هيام بثقة : ربي أعطاها على قدر صبرها ..
وقطبت حواجبها وكملت بخوف : أنا ماحيجيني إلا واحد كشر لأني نقاقة ودلوعة ..
ضحكت أمها وقالت تطمنها : لا يرد القضاء إلا الدعاء , دايم إدعي إنه ربي يرزقك الزوج الصالح وبس ..


********************************

يوم الخميس 22 / 12 / 1427 هـ :
في القاعة الساعة 10 مساء :

: والله مو بكيفها بنت الحيوانة ..
شهقت سحر وقالت باستنكار : خلووووووووووود , ماتوقعت هالكلمة منك ..
صرخت خلود وهي تسحب ياقة فستانها بقهر : خلااااااااااااص , الصبر له حدووووووووود , والله لا أطلع وسخ قلبي ..
وتحركت خارجة من الغرفة مسكتها سحر وهي تهتف : اصبري يا بنت الناااس ..
: خليها تروح تأدبها الكلبة ..
لفت سحر على توأمها وهتفت : سمر , هذا بدل ما تهدينها ..
صرخت خلود لمن شافت طيف مر عند الباب : أصلا حتى لو وسام رضيت إنه تنزف أريج أول إحنا مابنرضى لأنه الحشيمة لها مو لوحده مرمطت أخويه ..
شهقت سحر وصكت الباب وهي تهمس : الله يرج إبليسك , هذي خالة أريج بتفضحينا مع الناس إنتي ..
زفرت خلود وقالت : خلللللللللللها تسمع الحية الرقطى وتوصل لأختها الزفت , دحين إحنا حايسين في الزواج والمعازيم وهي تجي بكل بجاحة وتقول لهيام قولي لوسام إنه بنزف أريج أول لأنه ماهر طلع قبل سامر , والله سخاااااااااافة , وسام اللي بتنزف أول لأنها الأكبر وهم مايشوفون الدرب ..
قالت سحر بهدوء : كل شي يجي بالتفاهم , أنا أروح وأتفاهم معـ ..
واندق الباب , فتحته وابتسمت لهيام اللي كانت معقدة حواجبها وهي تقول بغيض : وسام تقول خلوها تنزف أول , مايهمها هي مين ينزف قبل مين ..
حست سحر بالنار تشتعل فيها فهتفت : ليه قلتيلها ؟؟ قلتلك أنا أتصرف ..
صرخت هيام : مو حضرتها خالة الزفت جات ودقت الباب على الغرفة وأصرت تكلم وسام بنفسها ..
شهقت وقالت : دخلت على وسام وكلمتها ..
وتحركت بعصبية , قالت سمر بخوف : خلود ..
وتحركوا بسرعة ورى سحر اللي لمن تعصب تنسى كل شي حولها , وصلوا على صراخها المتعالي وهي تقول : حشمناكم لكنكم منتم حقين حشيمة ..
شهقت خلود وقالت : بدأت سحر ..
ودخلوا غرفة العروسة الخاصة بأريج اللي كانت واقفة ورى خالتها وعالية تصرخ : الحق حق , بنتي تنزف أول هي بنت عمه وزوجة الكبير ..
صرخت سحر : أي كبيييييييييييييير ؟؟ توأم هم , يعني وسام اللي تنزف أول ..
قالت أختها : أصلا مالك دخل خلاص , وسام وافقت ..
طالعت فيها بحدة وقالت : والله لو مو فارق السن كان عرفت اش أقولك ..
وكملت بعصبية وهي تبعد سمر اللي تطبطب على كتفها : هاجمة على البنت يوم زواجها وشاحذة كل أسلحتك وتقولين وافقت , غــــــــصب توافق ..
قالت عاليه ببرود : هذا كله على زفة ..
قالت سحر : إنتم اللي حولتوها لكذا , ما رضيتم بالتفاهم ..
قالت عالية بعصبية : بنتي تنزف قبل ذيك البنت يعني تنزف قبل ..
لمن سمعت كلمة ذيك هتفت بغيض : والله ..
ورفعت يدها وقالت : والله تنزف وسام أول ورجلي فوق رقبة اللي يسوى واللي مايسوى ..
ولمن شافت ذهولهم وعاليه تقول بعصبية : هذا كله عشان ذيك البنت , هذي بنت عمك ..
رمتهم سحر بنظرة شذرة وهي تكمل ببرود : اسمها وسام , وإذا مو عاجبك , لا تزفين بنتك ..
وتحركت خارجة من الغرفة بخطوات ثقيلة , ابتسمت سمر لهم وخرجت هي وخلود وصكوا الباب وراهم , ضحكت خلود وقالت : وناااااااااااااسة ..
ضربتها سمر وهي تهمس : اششش ..
وأشرت لها بحركات عيونها لبنات خالة أريج اللي جووا على الزعيق , حمحمت وتحركت براس مرفوع لغرفتهم وهي تهمس لأختها : يستاهلون , هالكلام ناقشناه بعد ما تم تحديد زواج سامر مع ماهر وسكتوا موافقين , على بالهم يوم الزواج بننحرج ونخليهم يزفون بنتهم أول , عساااااااااها الـ ..
: لا تدعين عليها ..
لفوا على سحر اللي كملت بغيض : عشان قلب أخويه مو على شانها اللي ما تستحي ..
وتحركت نازلة وهي تقول : أنا نازلة , العنود وصلت مع البنات ..
زفرت هيام براحة وقالت : أشششششوه على بالي الحيزبون بتنزف قبل أختي , عمى بعينها ..
حركت سمر يدها بتوتر لمن وصلهم الصراخ المتعالي من غرفة أريج وهمست : يلا نتحرك من هنا قبل ما ينقلب المكان لحلبة مصارعة ..
ضحكوا وهم يتحركون نازلين , أول ماشافوا العنود قالت خلود : بسم الله ماشاء الله , تعالي يابنت ..
وبدأت تتفل وهي تقرأ عليها و ضحكت العنود بحرج وقالت بتكبر : قلت للحرمة شوهيني شويه عشان ما أخطف الأبصار لكنها ماقدرت , تقول جمالي مستحـــيل يتشوه ..
وتنهدت وكملت بطريقة مسرحية : أخيرا خليتها تمكيجينة وأن أقول لنفسي , اش ذنبي إن الله خلقني جميلة ..
ضحكوا على خبالها وزفرت سمر وقالت : أشوه اللي ربي رزقني أربع أخوان , عشان لمن ننجرح من حرمة واحد تطيب خاطرنا ضحكة الثانية ..
دقتها سحر باعتراض , ابتسمت العنود وقالت بتريقة : يمكن أنا جالسة أدهن سيركم بس ولا تزوجت أخلع القناع ..
هتفت الهنوف باستنكار : عنووووووووووود ..
ضحكت سحر وقالت : المشكلة عارفين كل أقنعتها , تحركي قدامي يلا ..
وتحركت معاهم تدلهم على الطاولة اللي بيجلسون عليها ..
كانت العنود اللي لابسة فستانها اللي لبسته في زواج البندري عشان تثبت لنفسها إنها أقوى من التشاؤم اللي بدأ يتسلل لقلبها ويضعف إيمانها تتحرك بثقة وهي عارفة إن الكل موجه الأنظار لها لكونها القادة الجديدة الغربية على العائلة ..
ابتسمت أزهار وقالت : عنود صراحة , أعجبتيني , لبسك للفستان بحد ذاته خلاني أكبر فيك أشياء كثيرة ..
ابتسمت العنود بألم وقالت وهي تتلمسه : قالت لي البندري إني لازم ألبسه يوم زواج ماهر عشان أكون أحلى الموجودات في المكان وبعد ماماتت قلت لنفسي مستحيل ألبسه لأنه شؤم ومن قلت هالكلمة صممت إني ألبسه عشان أكفر ذنبي ..
جلست في طاولة شاركوا فيها أخوات عبد الرحمن زوج خلود اللي رحبوا بهم بحفاوة ..
بعد دقايق هتفت الهنوف : عنود أهجدي ..
التفتت أخت عبد الرحمن وطالعت فيهم بحيرة والعنود تقول وهي تتململ في قعدتها : أبغى أرقص , أحبها , والله أحب هالأغنية ما أقاومها ..
ضحكت وقالت وهي تقوم : يلا أرقصها معاك ..
قامت العنود بحماس والهنوف تهمس : أمي قالت لا تخلينها ترقص وجده حلفت لو رقصتي بتحش رجولك ..
ولمن مشيت وهي مهي مهتمة لفت على أزهار بتشتكي لها شافتها تصفق بحماس , هتفت : أزهااااااااااااااار ..
ضحكت أزهار وقالت : خليها , طول عمري كنت أتمنى أكون زي هالبنت , ماشاء الله عليها ..
أول ماوصلت العنود الكوشة وبدأت ترقص تعالت الغطاريف من خلود وسحر اللي طلعوا للكوشة ووقفوا يراقبونها من البعيد وهم يصفقون , ابتسمت لهم العنود وهي تتمايل بدلع وهي ترميهم بنظرات إغراء , ضحكت سحر وقالت : هالبنت مستحيلة ..
قالت خلود وهي تقهقه : الله يعين عدنان عليها ..
والتفتوا لمن سمعوا تصفير عالي , لوحت سمر بحماس وهي تقول : ورى , ورى ..
قهقهت سحر وقالت : تحمست ست سمر ..
والتفتت للعنود وتعلق بصرها بالدرج اللي طلعت منه أمها وبدأت ترقص هي تبتسم للعنود اللي لفت عليها وهي تبتسم بخجل , لفت على خلود وهي تهتف : أمي ترقـ ..
وسكتت لمن شافت خلود تشاركهم الرقص , ثواني ولحقتهم سمر وتعالى التصفيق والصفير ..
قالت الهنوف وهي تحط يدها موضع قلبها : قلبي يعورني , ما أتخيل إني أسوي زيها ..
ضحكت أزهار بحماس وقالت : هذي هي عنود ..
لمن انتهت الدقة ضمت حنان العنود وسلمت عليها , جاتهم العنود بوجه محمر من الخجل أول ما جلست هتفت وهي تنحني : بطني مغصتنييييييييييييييييييييييييييي ...
قهقهوا وقالت الهنوف : أصلا عرفت من شفت ابتسامتك ..
همست العنود : ماتوقعت تطلع خاله حنان عشان ترقص معايا , والله بغيت أموووووووووووت ..
قالت الهنوف بحماس : في شي بأحكيه للبنات ..
ولمن تذكرت المواقف اللي سطرتها في ذاكرتها قالت بضحكة : والله أشيااااااااء مو شي واحد , أولها موقف أمس ..
ضربتها العنود باستنكار وهي تهمس من بين أسنانها : يالدب ..
وحست بمغص لمن تذكرت عدنان واللي صار ..
***
عند الرجال :
: بالدور ياشباب اللي بيدخل يشوف العرايس بالدور ..
التفتوا على خالد اللي قالها بطريقة مسرحية قبل ما يقول وهو يدق سامر : إنت أول , يلا ..
ابتسم سامر وقال وهو يعدل بشته السكري : قال اللي يبغى يشوف قال , والله يحلمون ..
وتحرك لأبوه الواقف بابتسامة سعادة بانتظاره ..
وهو ماشي شافه يبتسم من البعيد وهو يلوح له , تحرك له وضمه بقوة وهو يقول : يا حيا الله سليمان , تو الناس ..
ابتسم وقال : ماهو مرغوب فيني فعشان كذا فضلت أجي بعد العشا ..
ابتسم سامر وقال وهو يدقه في كتفه : ولو ..
وتأمله بمحبة وقال : جيتك لي بالدنيا ..
ضمه سليمان بقوة وهمس : الله يوفقك ..
شكره سامر وودعه وهو يتحرك لأبوه اللي اكتفى بإيماءة بسيطة من رأسه دلالة التحية ..
عدنان اللي ماكان منتبه للمنظر ككل لأنه كان يدور ماهر , ولمن شافه فال وهو مبتسم : استعد يا عريس نمبر تو ..
وسكت لمن شاف شرود ماهر اللي التفت له وقال : هااا ..
ابتسم بتوتر وقال : ولا شي , أقول استعد بس ..
***
زفرت وسام وهي تتلمس فستانها بتوتر , قالت وفاء وهي تسدل الغطاء على وجهها : يلا العريس بيدخل ..
وتلثمت بطرحتها وتحركت مع باقي أخواتها , جالت وسام ببصرها على الموجودين وهي تصرخ بداخلها ~ ماجات , ماجات , حتى زفافي ما حضرته , ما حضرته ~ وخرجت من أفكارها لمن لمحته داخل في الوقت اللي تعالت فيه الغطاريف , ذكرت نفسها بالوعد وابتسمت بخجل وهي تدنق راسها ..
ابتسم لمن لمح ابتسامتها الخجلى ورفع طرحتها ولمن شاف الجمال اللي يرسمه له قلبه قبل عينه فيها همس : تراني بشر , ارحمي قلبي ..
نزلت راسها أكثر وهي تحاول تكبح ابتسامتها , وقف جنبها وابتسم لأبوه اللي سلم عليها بمحبة وهو يوصيها على نفسها وعليه و لمن جا بيتحرك مسكت وسام ذراعه وقبضت عليها وهي ودها تشكره من أعماق قلبها لكن الشكر ما تجاوز شفايفها , تأملها عبد الكريم بنظرة طويلة قبل ما يهمس بصوت مخنوق : لو كان حي كان بيفخر بأحلى عروس ..
دمعت عيونها وزادت من رصها لذارعه , كان يتصل عليها ويجيها كل يومين تقريبا عشان يشوف إذا تحتاج شي ولا لا , غمضت عيونها وتحركت وحضنته بلا تفكير وهي تقاوم دموعها , الأيام الماضية كان أكثر من أب لها , ضمها بمحبة وسلم على راسها وهو يقول بصوت مخنوق : الله يحفظك يابنتي ويحرسك , الله يوفقكم يارب ..
ولف على سامر وقال : سامر لا أوصيك عليها تراها عزيزة على قلبي ..
ابتسم سامر وقال بمزحه : وعزيزة على قلبي كمان ..
وسحبها من حضن أبوه وهو يقول : خلاص وفري لي شويه ..
بعدت عنه وهي تلف وجهها بخجل , وضحكوا الموجودين وأمه تهتف : ساااااااااامر ..
ضحك وقال : عريس , خلوني أعبر براحتي يووووووووو ..
ولف على وسام وهو يفرد يدينه كإنه بيضمها , شهقت وسام وبعدت عنه وهتفوا البنات بتحذير , ضحك من قلبه وقال : اللي يسمعكم يقول كنت بأرتكب جريمة ..
سحبته سحر وقالت وهي تقرصه : يلا يلا , يلا لو سمحت خلينا نزف البنت وهي حية , مااااتت من الفشلة اللي يقطع إبليسك , كم مرة قلت لك شفر ..
واشرت على سلافة المفتحة عيونها على اتساعها وقالت بتريقة : في طيور تلقط الحب ..
شهقت سلافة وهتفت بصوت ازداد نحفه من الغيض : آآآآآآآآآآنا طير يا زرافة يا طويلة ..
حست وسام براحة تسبغها وتنسيها همها وهي تشوف العائلة الجديدة اللي حترتبط بها , وضحكت على سامر اللي خرجته سحر رغم إعتراضاته إنه ماشافها زين وهي تقول : هذا وإنت ماشفتها زين , أجل اش بتسوي لو شفتها , تحرك يلاااااا , ورانا زفتيـــن , تحرك ..
ابتسم لوسام وقال بغيض : ة الأخت , لا تنسين الليل بأوله ..
شهقت سحر وهتفت : ياولد ..
وخرجته , ضحكت وسام من قلبها لمن صكت سحر الباب واستندت عليه وهي تتنهد براحة قبل ماتحط يدينها على خدودها وهي تهمس : قليل أدب ..
وتلون وجهها لمن كملت : الله يعينك عليه يا وسام ..
أول ما خرج سامر للشباب قال أسامة وهو يسحب بشته : خليني أتبرك به شويه ..
ضحكوا الشباب عليه لمن تحرك بفخر وهو نافخ صدره وهو يقول : يارب ياكريم مايمر شهر إلا وآنا لابس هالبشت ..
قال عبيد بتريقة : شهر , ليه ماخذ زوجة إكسبريس ؟؟
ولمن ضحكوا الشباب قال وهو يرجع البشت لسامر : هاهاها مايضحك ..
قال خالد : مهوري , دورك ..
لكن ماهر كان مشغول بجواله , لمن شاف عدنان حواجبه المقطبة وهو يتكلم بهمس تحرك وقال : ماهر ..
صك ماهر الجوال وهي يعض شفته بقهر , سحبه وهمس : اش فيه ؟؟
قال ماهر بقهر : والله قلت لها ما أبغى تصوير , ما أبغى تصوير ولا كإني أتكلم جابت مصورة ودحين ضاربة البوز ليش ما جيت أتصور ..
وزفر وقال بغيض : أنا ماني طرطور تحرفني وتصرفني فلبينية وأنا أتحضن في حرمتي , قرف ..
سابه عدنان وتحرك بعصبية , خرج من ساحة الرجال , وطلع الدرج المؤدي لغرف العرايس ودقه بكل قوته وهو يصرخ : خلوووووووووووود , سحــــــــــــر ..
ورجع دق الباب وهو يشوف طيف يقرب من الباب , أول ماانفتح وطل وجه سلافه من ورى الباب صرخ : سويلي درب للزفت اللي اسمها أريج ..
قالت بخوف : عدنان رخي صوتك المكان مليان ..
صرخ : ناديلي ســـــــحـــــــــر ..
هتفت بخوف : مشغولة في زفة وساااااااااااام ..
قال بعصبية : في أحد هنا ..
قالت وهي تطالع لداخل الصالة : في كم حرمة ..
صرخ : درررررررب , درررررررررب ..
واستنى ثواني ودخل وراسه للأرض وهو يقول : طريــــــق ..
ودف سلافه قدامه وقال : دخليني لغرفة أريج ..
لمن وصلت سلافة للغرفة دق الباب وقال : أريــــــــج , أريـــــــــج ..
فتحت خالته الباب بخوف وقالت : عدنان , اش فيه ؟؟
صرخ بلا مقدمات : خرجي المصورة ..
قالت : بس هي ..
قاطعها : خرجي المصورة ولا واللـــــــه لا أكسر الكاميرا على راس أريج ..
انرعبت من صوته الجهوري , ما عمرها شافته معصب بهالشكل , قالت بتلعثم : هي خلاص ما تبغى ماهر يتصـ ...
قال بعصبية : بتخرج المصورة ولاا لاااااااااااااااااا ..
ثواني وخرجت المصورة مع عاملتينها اللي شايلين الأشياء , دخل الغرفة وقال وهو يرمي أريج بنظرات معصبة : بأتكلم مع أريج لوحدنا ..
قالت بخوف : ماني سايبة بنتي ..
قال وهو يتحرك لأريج : خليك ..
شكلها في الفستان الأبيض كان يخطف الأبصار بجمالها اللامحدود خاصة وهي تطالع فيه بعيون خايفة , تجاهل خوفها منه ومسكها من دقنها ورصه بقوة وهو يطالعها بحدة وهو يهمس من بين أسنانه : والله لو منتي حرمة وأنا رجال كان سلخت جلدك بالضرب ياللي ما تستحين , مو كافي معاندته وجايبة مصورة كمان لاطعه زوجك زي الكلب حشمت هالتصوير , والله ما حسامحك على قلبك لأجمل لياليه لحزن , و الله ما حسامحك إلى يوم الدين ..
وساب دقنها بخشونه وقال وهو مهو مبالي بدموعها : وشوفني أقسم بالله لو شفت هالنظرة على وجه أخويه مرة ثانية , عقالي هذا ..
وأشر على عقاله وهو يكمل : والله لا أخليه يرسم خرايط على ظهرك ..
ورماها بنظرة تحذير وهو مطنش صراخ الاعتراض من مرة عمه وقال بتحذير : تراك ماتعرفيني لسه , ما أعطيتك الوجه البارد لسه ..
وكمل ببرود : مسحي دموعك ..
لمن شهقت صرخ بعصبية : قلت مسحي دموعك ..
مسحت دموعها بيدين مرتجفة وعاليه تضمها وتهتف : والله لا أعلم عمك على اللي تسويه , مستقوي عليها , والله لا أعلم أخوانها و ..
رماها بنظرة باردة سكتتها قبل ما يرجع يطالع في أخته وهو يقول : حأكون موجود لمن يدخل عليك ماهر وحسك عينك تخلينه يشوف دمعتك ولا بوزك ..
: كلكم ضد بنتي , إنت وأخواتك , اصلا أنا عارفه إنكم حاطين دوبكم دوبها و ......
ما أعطى لها اعتبار ولا عبر كلامها وهو يركز بصره على أريج وهو يقول : ابتسمي سامعة ..
هزت راسها بطيب وهي تطالع فيه بعيون معبرة , وهو يستمع لبربرة مرة عمه اللي كان متأكد إنها هي ورى المصايب كلها لف عدنان عنها وخرج جواله واتصل على ماهر وقال بمرح : دورك يا عريس , ترا بتغرز هنا لكن هاااا أحذرك تراني موجود يعني إحلم أخليك براحتك , يلا تعال ..
وقال لسلافة : نادي أخواتك وخليهم يلبسون عبيهم ويتغطون زين لأنه أخوان أريج بيدخلون , تحركي بسرعة وشوفي بعدها درب لأخوك ..
تحركت سلافة الخايفة بسرعة , لف على الحرمتين ورماهم بنظرات باااااااردة , نزلت أريج عيونها بخجل ورجعت طالعت فيه بتوسل , غصب عنه ابتسم بحنان وقال : شكلك يهبل ماشاء الله ..
مد يده ومسح آخر بقايا دموعها وهمس : لا تخسرينه يا أريج , لا تخسرين ماهر ..
هزت راسها بطيب وهي تبتسم بصدق , لف على عاليه ومد يده يقول : مبروك زواج بنتك يا خاله ..
لفت وجهها رافضة تسلم عليه , تحرك وسحب يدها وسلم عليها عُربة غصب وهمس بابتسامة زائفة لأنه عارف إنه أريج تراقب : اتق الله في بنتك لا تخربين بيتها ..
وبعد عنها وقال بصوت عالي : ألف مبروك ..
وابتسم لنظراتها المذهولة , لف على أريج و مسك طرحتها وغطاها وهو يقول : لا أوصيك ..
دقايق وامتلأت الغرفة بأخواته وأمه وعماته وراح في زاوية بعيدة لمن لمح أثير بعبايتها , ثواني ودخل ماهر و وراه سطام وصقر وأسامة واللي كانوا يرقصون بحماس وهم متلثمين , وتعالت الغطاريف لمن رفع ماهر الطرحة وبدأ يقرأ وهو يتصنع الابتسام , كان مشتاق لها من قلب لكنها نسفت هالشوق بقوة , تأملته بشوق عميق لكنه رماها بنظرة باردة قبل ما يسحب يده ويجلس جنبها بصمت , زفر عدنان لمن جاته سحر اللي عرفها من طولها , قال : سويلي درب ..
كان الفرح واضح في صوتها وهي تقول : عقبال ما أفرح بك يااااااااااارب ..
ابتسم لمن تذكر العنود وقال : آمين ..
ودعى بداخله إنه مايجي يوم وتعوره العنود في قلبه المحب زي ما توجع قلب أخوه اليوم ..
بعد دقائق مرت من تريقة صقر وسطام وهتافات أسامة إنه يبغى يتزوج قام ماهر بدون وداع وتحرك خارج من الغرفة وهي يبتسم ذات الابتسامة ..
***

بعدما انزفت العروستين انفتحت صالة العشاء العامرة , قالت العنود بحماس : ياحبي للميز ..
ضحكت سحر وقالت : تصدقين مين اللي أصر على الميز ..
لفت عليها وسألت : مين ؟؟
أشرت على وحده واقفة تتأمل الكيكية بعين انتقادية , شهقت العنود وقالت : سلاااااااااااافة ..
قالت سمر وهي تحيط راسها بيدينها : جااااااااابت لنا الصدااااااااااااع , قال إيه , ما أحب اللحم والرز , والله يازنت زننننننننننننننن ..
قالت سحر : لا تذكريني , ما حسبت إنه أبويه يوافق ..
ضحكت العنود وقالت : يجي من تحت راسها السوسة ..
جاتهم وقالت بصوتها النحيف وهي تأشر على الكيكة : سحر الكريمة حقت الكيكة كثيرة بزيادة , اش هذاااااااااا ؟؟
قالت سحر وهي تسحب العنود : ما أدري , فكيني ..
وسحبت صحن وبدأت تعبي أكل وهي تقول : يحق لي أرتاح سنة بعد هالتعب اللي تعبته ..
ولفت على العنود وقالت : معليش بأجوز عدنان بعد سنة ..
سكتت العنود وقالت أزهار وهي تجلس على أقرب طاولة وهي تناول صحنها للهنوف اللي تبرعت إنها تعبيه لها : أظن العنود ودها تذبحك بس مستحية ..
لفت العنود بوجه محمر وقالت : لااااااااااا ..
قالت سحر بتريقة : لا ما تبغين الجواز بعد سنة ولا لا لأنه ودك تذبحيني ..
وضحكوا لمن بدأت تتلعثم وهي مهي عارفه كيف ترد ..
تحركت العنود بعد ما حطت صحنها وقالت : مين يبغى عصير ؟؟
محد رد عليها فراحت لطاولة العصيرات , أول ماوصلت هناك سحبت عصير ووقفت عند طاولة الحلى ..
: لو سمحتي , إنتي أزهار صح ؟؟
التفتت لحرمة أنيقة جميلة وابتسمت لها وقالت بمزح : إيوه ..
تأملتها الحرمة بنظرات تقييم , ابتسمت العنود وفتحت فمها بتقول إنها مهي أزهار لكن الحرمة عاجلتها وقالت : أنا ليلى صحبة العروسة ..
ابتسمت العنود وقالت بفرح : صحبة وساااااااام ..
هزت راسها وقالت : أريج ..
قطبت العنود وقالت : آهاااااااا ..
تأملت الحرمة فستانها وقالت : حامل صح ؟؟..
تأملت العنود فستانها اللي قصته اللي على الموضة زي قصة الحوامل اللي من تحت الصدر وقالت بحرج : لا , إنتي قصدك ..
وجات بتأشر لها على أزهار وهي مستغربة إنه في أحد هنا يسأل عن أزهار أو يعرف إنها حامل وتصنمت يدها لمن قالت الحرمة ببرود : يعني جاسم كذب علي ..
وابتسمت بخبث وقالت : يبغالي أسأله ليش قلي إنك حامل ..
ورمتها بنظرة شذرة وهي تقول : ما توقعته يكذب علي , بس بيني وبينك , ذوقه دايم حلو في الحريم ..
وتحركت بتكبر وجلست مع حرمتين يطالعونها بابتسامة قبيحة , لفت العنود بألم وتأملت أزهار المبتسمة ورجعت طالعت في الكيك , قطعت منها وحطت في الصحن وعقلها يدور بلا هوادة , تفكر تتعلق بأخوها اللي شكله كان له علاقات مشبوهة , ولمن لفت على ليلى وتذكرت كلمتها اللي مدحت فيها شكل العنود وهي تقصد مدح نفسها تحركت بحزم , أول مامرت من عندها مثلت إنها انزلقت ورمت صحن الكيك بكل قوتها على صدر ليلى المكشوف بإغراء , شهقت ليلى وهبت واقفة , قالت العنود وهي تمثل الشهقة : أوووووو آسفة ماقصدت ..
ومسكت منديل وناولته لها وهي تهمس : يكون في علمك أنا ماني أزهار ..
ولفتها كإنها تمسح فستانها وقالت : شايفه اللي واقفة هناك بفستان الحمل , ذيك هي أزهار اللي خطفت قلب أخويه ..
ورمتها بنظرات غيض وهي تقول : وشفتي بطنها النتفخة , مافيها نونو فيها اثنين , يعني اننننننننسي جاسم ..
ورمت المنديل على الطاولة وتحركت لطاولتهم وهي تبتسم لأزهار والهنوف اللي وقفوا بصدمة لمن شافوا المشهد , عضت شفتها وقالت : سورييييييييييييي ..
وضربت سحر الغارقة في الضحك وهي تقول : لا تضحكين يادب ..
قالت أزهار بخوف : عنود الحرمة تطالع فيك ..
لفت العنود ولمن شافت نظرات ليلى المصدومة الموجهة لأزهار مو لها : ماعليك منها , تستاهل محد قلها تطلع صدرها كذا كإنها وحدة بترضع ..
وتأملت أزهار اللي تعاتبها وهي تمنعها من الغيبة وقالت تقاطع نصايحها وهي تفكر بعهود و بليلى : تراك مديونة ليه بثنتين مو بوحده ..
أزهار اللي مافهمت قصد العنود دقتها وهي تهمس : كم مرة قلت لك لا تنغزين في هالموضوع , صدقيني جاسم حيدري , ولو دري ممكن يموت من الخلعة , هو مهو مستوعب إنه بيصير أب خلي عاد لاثنين ..
ابتسمت العنود وقالت : الله يحفظ قلبك الطيب يارب ..
قطبت أزهار بحيرة , ابتسمت العنود وقالت بتهرب : قصدت إنك خبرتي الجوهرة قبلنا وخليتيها هي اللي تخبرنا ..
ابتسمت أزهار لمن تذكرت الجوهرة اللي دمعت عيونها وهي تضمها بفرحة ما تخيلتها , تلمست بطنها وقالت : إنتي عارفه ليش خبرتها أول ..
استغلت العنود نظرات ليلى المنصبة عليهم ودنقت على أزهار وسلمت على خدها وهي تقول : إنتي وحده دبه وتعرف كيف تجمع الناس حولينها ..
ضحكت أزهار وقالت : قولي ماشاء الله ..
لفت عليهم الهنوف وقالت : بس إنت واياها حبكم ماغاش إلا هنا , يامخصكم وإنتم تحبحبون ..
قالت العنود بتريقة وهي تتلمس بطن أزهار : هي تحبك مرة وأنا تحبني مرتين عشان كذا غيرانه ..
قالت أزهار باستنكار : عنييييييييييييييييييييييييد ..
قالت العنود بسرعة لسحر : حامل في توأم ..
ضربتها أزهار وصرخت سحر بحماس قبل ما تقوم وتحضن أزهار وهي تباركلها , غمضت سمر عيونها وقالت : يصارخون , فرحانين , الله يعيييييييييييينك على العذااااااااااااااااب ..
ضحكت أزهار وقالت لسمر : إي والله صادقة , هذي أول ردة فعل حقيقية تطيب الخاطر ..
وأشرت على البنات اللي بدأوا يدورون أسماء ذكور متناسبة وهي تقول : قوليلهم , ما أتخيل رضاعتين وحفاظتين ولبسين , واحد ينام وواحد يصحى ..
قالت سمر وهي تضحك : أنصحك خذي نصايح من أمي , خبيرة توائم ..
لفت سحر على أزهار وقالت : اتفقتم على اسماء معينة ..
سكتت للحظة وهي تتذكر مضاربته معاها المرة الأخيرة لمن لمحت له إنها تبغى تسميه بنفسها وكيف قالها بصريح العبارة إنه الكل يناديه أبو أحمد ومستحيل يغير هالشي , زفرت وقالت بابتسامة : أنا ماقلت له إنهم توأم لسه ..
صرخت سحر وقالت سمر : من جدك ؟؟ في الشهر الكم ..
ابتسمت وقالت : توني دخلت السابع و شكلي بأخبره في التاسع إن شاء الله لأنه لو درى دحين ..
هزت راسها وقالت : ما أدري أخاف يشرد من البيت ..
ضحكوا على تعبيرها وقالت سمر : تقوليلي , أنا اللي عندي لمن يصيح ربيع من لعب أخته المتخلف ماأشوفه إلا وهو ساحب جواله وخارج من البيت رايح للشباب ..
قالت سحر : أششششششششششوه اللي ماني متزوجة , لأنه لو سووا فيني كذا ممكن أدخله في غرفة وأرمي عليه عياله وأقفل عليهم الباب عشان يعرف إن الله حق , أنا جايبتهم ومخلفتهم لوحديييييييييييييي ..
جات خلود وقالت موجهة خطابها لأخواتها تقاطع ضحكهم : لا والله , ماخذين الدنيا طول بعرض , تحركوا يلا , متكين ومخلين الشغل على راسي , تحركوا يلا ..
وناولت ربيع لأمه وسحبت سحر وقومتها عشان تروح لأنها , ولمن تحركوا وهي تهاوشهم ووصلت لباب صالة العشاء , طالعت شوية ورجعت للطاولة , ابتسمت خلود وقالت وهي تفك صندلها : أخيرا , هاهاها خليت الشغل عليهم ..
وجلست معاهم وهمست : أهم شي لا تخبرونهم ..
وبدأت تاكل وهم يضحكون ..
: خلوووووووووود ..
شربت من عصير أختها وقالت وهي تقوم : جاااااااااااااية , أفففففففففف ..
تنهدت العنود وقالت : الله يعينهم , هم السابقون ونحن اللاحقون ..
ومسدت يد أزهار وهي تكمل : تكون هي في السيارة رايحة مع حسان وأنا وإنت ندور لقمة ناكلها ورجولنا متكسرة و ...
هتفت الهنوف اللي انشرقت من الفشلة بتحذير : عنيييييييييييييييييييييد , والله لا أذبحك ..
***
رفع الجوال لمن تدق عليه الرقم الغريب وقال : نعم ..
وصله صوتها العذب وهي تقول بألم : عاااااااااااادية , أكثر من عادية , مافيها شي يخليك تسيبني عشانها أنا أحلى منها مليوووووووووون مرة ..
زفر جاسم لمن ميز صوتها وقال بحدة : وإنت كيف شفتيها ؟؟
: أنا في القاعة ..
اتسعت عيونه بذهول وقال : ليلى لا يكون ..
: ما كلمتها ..
زفر براحة وسكت , قالت بوجع : أنا أحلى منها , أصلا هي أقل من عادية بالنسبة لي , ليش فضلتها علي ؟؟ ليش سبتني ؟؟
قال بهدوء : لأنها زوجتي , ولأني أحبها ..
وكمل ببرود : ويمكن لأنك زوجة واحد ثاني وأم ولدين ..
: طليقة ..
: ولو ..
وكمل ببرود : إقتنعي إنك مجرد نزوة ..
هتفت : نزوة ؟؟
كمل بذات البرود : ولو في أقل من كذا كان قلتها , لا عاد تتصلين على جوالي ..
وصك الخط وهو يحس بالغيض , كل ما يتذكر إنه كان يعبث مع زوجة واحد ثاني واش كان حيصير لو هو كان مكانه وأحد يعبث مع أزهار , نفض هالفكرة المرعبة وهو يزفر بضيق ..
صوت البوري المختلط بصرخة عدنان اللي وهو يهتف : جسوم يلا ..
خلته يخرج من أفكاره ويحرك سيارة عدنان اللي ركبها عشان يرافقهم في مسيرة سامر وماهر , ابتسم لعدنان اللي يسوق السيارة المشرعة لسامر وقرب السيارة وفتح القزاز ودق البوري , التفت له عدنان وهو يفك القزاز , صرخ جاسم عشان يسمعه عدنان : عقبال ما أزفك لبيتك ..
ضحك عدنان وقفل القزاز ودق البوري بحدة لمن انطلقت سيارة ماهر المشرعة واللي حارب أسامة أخوانه عشان يسوقها أسامة , ضحك جاسم وقال : أكيد يتحلم إنه هو العريس , والله إنه حساااااااااااااان , كإنه حسان قدامي ..
****
بكل الغيض اللي كانت تحسه مشيت بخطوات حادة لها , قالت الهنوف برعب : عنيد , الحرمة اللي وسختيها جاتك وعيونها ماتبشر بخير ..
التفتت العنود بحدة وطاحت العباية من يدها لمن شافت ليلى جاية وهي لابسة عبايتها المخصرة المطرزة بكرستال يعمي العين , تأملت أزهار الحرمة وهي توقف عن لف طرحتها حول راسها , قالت العنود بحدة وهي تتقدم منها : خير , اش عندك ؟؟
قالت ليلى ببرود : كلامي مو معاك , معاها ..
وأشرت على أزهار , طالعت أزهار في سبابتها الموجهة لها وقالت بحيرة : أنا ؟؟
قالت بقهر : إيوه إنتي ..
قالت العنود من بين أسنانها : لو ما تحركتي من هنا بتفضحين نفسك قدام الله وخلقه وأزهار ما بينولها شي يا غبية ..
قالت ببرود : علي وعلى أعدائي , أهم شي أحرق قلبها ..
لصقت الهنوف في أزهار كإنها تحميها من شي مجهول وليلى تكمل : خليها تعرف إني حب زوجها الأول ..
شهقت الهنوف وقبضت العنود يدينها بقوة عشان ماتضربها قدام أهل عدنان ..
: إنت هي ..
صوت أزهار المتماسك خلى العنود تلتفت لها بصدمة , ابتسمت أزهار وقالت : سامحيني ما عرفتك رغم إني شفت صورك قبل , لمن استعدت ذاكرتي كثير من اللي مر علي نسيته وصورتك من ضمن اللي نسيته ..
وكملت ببرود : لكني ما نسيت وجودك ..
الصدمة زلزلت ليلى وهي تطالع في أزهار اللي كملت باحتقار : شكرا على كل حال , جيتي تسلمين ولا عندك شي ثاني ..
رمتها ليلى بنظرات حادة وراحت , همست الهنوف بصدمة : أزهار ..
وقطعت كلامها لمن تحركت أزهار للحمامات , شهقت العنود لمن بدأت أزهار تطلع اللي في جوفها في المغسلة , هتفت الهنوف : أزهاااااار ..
وبعدوا طرحتها وهم يمسحون وجهها بخوف , همست أزهار : ماعليكم تغثيت بس , أنا بخير , أنا بـ ..
واختنق صوتها لمن بدأت دموعها تنزل , هتفت العنود : زهر حبي لا تسوين في نفسك كذا ..
غطت أزهار وجهها وبدأت تصيح وهي تقول : ماكنت أبغاكم تدرون , حقيرة , هالحرمة حقيرة ..
ضمتها العنود وهي تقول : دحين تصيحين ليش درينا , صدق غبية وهبلة ..
زاد صياح أزهار وهي تقول : الله ستر عليها وعليه ليش تجي وتفضحه , ليش جاية متبجحة وشايفة نفسها وهي تعترف إنها ارتكبت حرام ؟؟ ياويلها من ربي , ياويلها من ربي , من ستر على مؤمن ستر الله عليه يوم القيامة , ليش سوت كذا ؟؟..
قالت الهنوف من بين دموعها : إنتي قلتيها لأنها وحدة حقيرة , اش تستنين من وحدة باعت نفسها لرجال ..
قالت العنود بضحكة : اللي يشوف شكلك قبل شوي وإنتي تواجهينها مايقول هذي بتستفرغ بعد ثواني ..
ضحكت أزهار وهي تبعد عنها وتمسح دموعها وهي تقول : ما أدري ليه لمن ما يعجبني شي من اللي يصير قدامي أطلع ..
قالت الهنوف بتريقة : أشوفك تهوعين كل ماشفتي عنيد ..
لفت عليها العنود وحطت يدينها على خصرها وهي تقول : نـــــعــــــــم يختييييييييييي و إن كنت بنت أبووووووووووك عيديها ..
همست الهنوف : أنا بنت أبويه بس ماني عايدتها لأنه الكل قاعد يطالع فيك الله يفشلك ..
لمن انتبهت العنود لنظرات الحريم نزلت يدينها وابتسمت بأدب وهي تهمس من بين أسنانها : شغلك في البيت , يا مخص التمثييييييييييل ..
جاتهم سحر وقالت : بنات عدنان دق علي يقول إنه جاسم يدق عليكم من فترة محد رد , اطلعوا يلا ..
همست أزهار وهي تلبس طرحتها : بنات أحلفكم بالله ما يدري جاسم عن اللي صار ..
وكملت بحزم : ولو أشوف وحده فيكم تطالع في بنظرة غريبة بأذبحها , ترا ماصار شي بينه وبين هالحقيرة , ومالها وجود في حياته من تزوجنا ..
زفروا وهم يلبسون عباياتهم , وتحركوا خارجين , أول مادخلوا السيارة قال جاسم : زهره إركبي قدام , أبويه راح البيت من زمان مع عبد الرزاق ..
طالعوا فيه أخواته من خلف أغطيتهم وهم يتذكرون شكل ليلى , جلست أزهار قدام وجلست بصمت , قال بلطف : هاااااا كيف كان جوازكم ؟؟
قالوا في وقت واحد : حلو ..
ضحك وقال : مادام في إجماع معناته حلو ..
استغرب صمتهم لكنه فسره على إنه تعب , مد يده وحطها على بطن أزهار وقال : حطيتي سدادات إذن لولدي عشان ما ينصمخ ..
ضحكت وقالت : كان طربان طول الليل ..
لمن سحب يده مدت يدها بسرعة وقبضت عليها ورجعتها لبطنها , ابتسم لها ورجع طالع في الطريق لثواني قبل مايلف عليها وهو يقول بحنان : عسى ما تعبتي ..

ضغطت على يده أكثر وهي تهز راسها بلا وهي تقول بضحكة : أصلا الدبيتين اللي معايا ما يخلوني أتعب , شوية ويشربوني فنجان القهوة عشان ما أرفع يدي ..
ضحك جاسم وقال وهو يطالع في المراية : ونعم بعمات ولدي , هذولي العمات ..
انكسر الحاجز في نفسها أخيرا وهتفت وهي تحط يدينها على خصرها : نعم نعم , ماصرنا عمات سنعات إلا دحييييييييييييييييين ..
ابتسمت الهنوف وقالت : يلا خرج نفسك , اش يفكك من لسانها دحين ؟؟..
وقبل ما تبدأ العنود هجومها قال بتريقة : اللي يفكني دقه وحده على جوال عدنان أقوله تعال خذ حرمتك صجت روسنا ..
صمت ساد قبل ما تهمس العنود : جسوم أختك آنا أهون عليك ترميني من دحين على صاحبك ..
انفجروا بالضحك على طريقتها ..


*******************************

يوم الجمعة 23 / 12 / 1427 هـ :
قبل صلاة الفجر :
فيلا عبد الكريم :

: أبغى أشوفها ..
: عدناااااااااان ..
هتفت بها خلود وهي تحس جسمها مكسر من التعب , وكملت : روح صلي الوتر أحسن لك مابقي شي على الفجر ..
قال وهو يعترض طريقها : صليت ..
زفرت وقالت : أنا تعبانة و ..
قال بهدوء : ما قلتلك شيلينا على راسك , نادي العنود وبس ..
ولمن فتحت فمها بتعترض قال : إنت وعدتيني وهي بكرة بتروح متى بأقابلها يعني ..
زفرت وقالت : بسسس ..
قال وهو يدفها للدرج : لا تبسبسين , يلا تحركي ..
وخرج جواله وقال بتهديد : لا تخليني أتصل على عبد الرحمن وأكذب عليه وأقوله تعال خذ خلود تبغاك تجيها ..
شهقت وقالت وهي تتخيل نفسها تروح لبيتها وهي في هالحالة و رجعت قالت : أعرفك ما تكذب لكن الله يعينني أروح أجيبها مع إني ما أعرف إذا كان ..
قال بحزم : قوليلها إستأذن من أبوك يقابلك ..
لفت وطالعت فيه وقالت بتريقة : إستأذنت من أبوها إنك تقابل زوجتك ..
عقد حواجبه وقال : الأصول أصول , مو عشان وقعت ورقة معناته إنها خرجت من صلاحيات أبوها ..
وابتسم وقال : بعدين عشان أحس بالراحة مو كإني سارق شي حتى لو هو من حقي , تحركي يلا لأني لا أذن بأخرج ..
طالعت في ساعتها وقالت وهي تتطلع : للأسف منته حاسبها صح , مابقي إلا عشر دقايق ..
قال بهدوء : أنا أصلا ما أبغى أكثر تحركي بس ..
وكمل وهو يروح للصالة : أنا هنا ..
قالت بصوت عالي : طبعا , البيت صار خالي عشان كذا مايهمك , هنا ولا هناك ..
ولمن شافت سحر خارجة من الحمام وهي رافعة فستانها قالت : بفستانك ...
تنهدت سحر وقالت : يازين الراحة , وصلت وأنا على حافة الإنفجار لو فسخت الفستان كان ماله داعي بعدها أروح الحمام ..
ضحكت وقالت : طيب روحي نادي عنيد وقوليلها تقابل عدنانو في الصالة تحت ..
وغمزت بعينها وهي تقول : مستغل إنه محد فيه من الشباب ..
: وين خلودي ؟؟
قالت وهي تتمدد بتعب على كنبة الصالة : راح ينام عند أهل مرته الليلة ..
تحركت سحر لغرفتها وهي تقول : إن شاء الله يلقون شقة ويرتاحون من الزعزعة والشحططة من بيتنا لبيت أهل هند ..
قالت خلود وهي شبه نايمة : مو لو حضرتها ترضى بأي شقة كان من زمان استقروا ..
توقفت سحر للحظة تفكر بخالد اللي سكت عن موضوع الزواج بالثانية وزفرت بقلق , سكوته المفاجئ يقلقها , لمن دخلت وشافت البنتين نايمات همست : عنيد ..
رفعت العنود راسها المثقل بأفكار سوداء عن المخدة وقالت وهي تلتفت لها : سحوره جيتم ..
هزت سحر راسها ووقفت قدام دولابها وفتحته تدور على بجامة وهي تقول : عدنان يبغى يشوفك , يقول خلوها تنزل لي ..
شهقت العنود وفزت من السرير وقالت : مستحيــــــــــل ..
لفت عليها سحر وقالت : ليه لا , شكلك كاشخ ..
ضحكت العنود بسخرية وقالت وهي تأشر على بجامتها وقالت : شكرا على المجاملة وفي رأيك لبسي أكشخ ..
قالت بهدوء : الرجال ما يهتمون بالتفاصيل , روحي وبس ..
ضربتها العنود وقالت : أنا أهتم , والله ما أقابله كذا , لا مكياج ولا لبس , أخرع ولد الناس ..
لفت عليها وقالت بتعب : عنود تكفين , تعبانه ومالي خلق لشي , تصرفي مع زوجك , راسي مصدع ..
سحبت جوالها وتمتمت : زوجك , ما كإنه أخوها يعني ..
أول ما سمعت رنة الانتظار انرفع الخط ووصلها صوته وهو يقول بحزم : كلمتين ورد غطاها , تعالي دحين وبس ..
وانصك الخط , صوته ونبرته ماكانت مطمنه لكنها ماقدرت تتحرك , فتحت شنطتها وبعثرت اللي فيها وهي تمتم بغيض , سحبت أول تنورة شافتها وأول بلوزة وكانت اللبس اللي لبسته أول يوم جات فيه , تحركت نازله وهي تعقد حزامها الأسود وهي تقول بطفش : عسى بس ما يطلع هلالي ويطلقني بسبة هاللبس الاتحادي , أففففففففف توني ممسحة المكياج كله من هنيف , لا تنامين وفي وجهك مكياج تجيك تجاعيد ..
ووقفت في نص الدرج وهي تكحل جوة عينها , رجعت الكحل لجيبها وخرجت روج وردي حطته بسرعة وقالت بهمس : عدنان ..
: تحت ..
تحركت نازلة وهي تقول لنفسها : والله صوته مايطمن ..
أول ما شافها قال وهو يقوم : هنا ..
لفت عليه بحرج , وأول ما خطت خطوة تذكرت الأمس , حست بحرجها يزداد , قال بغيض : هذا وأنا أقولك دحين ..
قالت باعتراض : ما تأخرت ..
وصلهم صوت الأذان فقال وهو يأشر للسما : 10 دقايق بالضبط ..
سكتت فزفر وقال : هذا انتم يالحريم , دحين عندنكم 10 دقايق ..
ابتسمت وقالت : دامك تعرف ليش زعلان ..
جا دوره إنه يسكت وهو يطالع فيها , كانت عارفه إنه عيونه عليها لكن عقله لا , همست : عدنان ..
سحب نفس وقال بحدة مفاجأة : ما أبغى تصوير في زواجنا ..
كلمة زواجنا خلت جسمها كله ينتفض , خفضت راسها وهمست : أصلا أنا ما بأتصور لأن التصوير حرام ..
كمل بذات الحدة : وما أبغى أحد يتدخل في حياتنا ..
رفعت راسها وطالعت فيه بحيرة وهو كمل : ولا إنه أسرارنا تكون على كل لسان و إذا غلطت عليك في يوم تجين وتواجهيني بغلطي زي ما أنا حأواجهك لو ما عجبني شي , أمي وأخواتي عندي على راس قائمة أولياتي معاك طبعا أبغاك تحطينهم في عيونك ولمن أقول شي أو أطلب منك شي أحب إنه يتنفذ ..
وسكت للحظة وهو يطالع فيها بحدة , تأملته بصمت قبل ما تقول : طيب ممكن أطبق وحده من هالطلبات دحين ..
قطب حواجبه فكملت بهمس جريح : إنت غلطت علي دحين ..
وكملت وهي تعدد على أصابيعها : عمري ما تكلمت عن أي شي يدور بيننا غير الأشياء العادية طبعا وهذي شي طبيعي , أهلك كلهم في قلبي قبل مايكونون في عيني وأنا كذلك بالنسبة لهم عمري ما غلطت عليهم ولا غلطوا علي , وعمرك ما طلبت مني شي ومانفذته ..
ونزلت يدينها ورمته بنظرات ألم وهي تقول : لمن تنبه على شي نبه على شي سويته وما عجبك , لكن عادي , إن شاء الله كلامك بأحطه حلق في إذني ..
ووجهت نظرها لشجرة الزينة وهي تشيح عنه , زفر بقوة وهمس براحة : هذا كل شي ..
ودخل يده في جيبه وكمل بهدوء : إنت واجهتيني بغلطي وأنا فهمته , بس كانت لي أسباب ..
وخرج وردة حمراء من جيبه وقال بابتسامة : هذي اعتذار عن الغلط اللي غلطته ..
كانت بتموووووووووووت من الفرح , تعشق شي اسمه الورد وكان معروف عنها إنه وردة وحده تنسيها أبو الزعل لكنها ماكانت تبغى تبين له نقطة ضعفها فطالعت في الوردة بنص عين ولفت وجهها أكثر وهي تقول بدلع : ما أبغاها ؟؟
هز أكتافه وقال بهدوء : ما ألومك ..
وكمل بجدية وهو يتحرك : يلا عن إذنك , بأروح أتجهز للصـ ...
قاطعته بحدة : هيييييييي وردتي ..
وسحبتها منه , ابتسم وقال بحيرة وهو يشوفها تشمها بحب : قلتي ماتبغينها ..
قالت بغيض : على بالي بتحاول فيني ..
رفع حواجبه وقال : هذي برضها من حديث النفس ..
قالت وهي تحس بقهر من بروده : لا هذي مقصودة ..
وتحركت للدرج بعصبية وهي تهتف بداخلها ~ يالوح , يابارد , ياللي ماتعرف تتعامل مع البنات , مناديني في هالوقت عشان يقول الكم كلمة هذي , ياناااااااااااس بيذبحني ~
وتوقفت عن المشي لمن قبضت يده على ذراعها , التفتت له وانصدمت لمن شافت نظرته وهو يهمس : كنت تبغيني أحاول ..
حست بخفقات قلبها تتسارع وهي تهمس بصدق : يعني مو شرط إني رفضت يعني رفضت , قصدي ..
وازداد إحراجها وهي مهي فاهمه كيف تشرحله إنه كان مفروض يحاول فيها بكم كلمة عشان يطيب خاطرها المجروح وتقبل وردته ~ يانااااااااااس مو هذا المفروض , هالإنسان ليه صعب كذا و ~ انقطعت أفكارها لمن سحب الوردة وقال وهو يمدها : خذيها ..
طالعت فيه للحظة قبل ما تضحك من قلبها , لأول مرة يشوف ويسمع هالضحكة , ابتسم وقال : خير ست عنود ..
حمحمت بإحراج وقالت وهي بتاخذ الوردة : ولا شي , شكرا ..
بعد الوردة وقال : ما قلتي ما أبغاها ..
قالت وهي تمد يدها : طيب أنا أبغاها ..
قال وهو يبعدها : قولي لا عشان أحاول ..
طالعت فيه ورجعت تضحك وهي تقول : أكيد تمزح ..
ابتسم وقال بجدية : ما أمزح ..
ومد يده وقال : تفضلي ..
طالعت فيها وسألت بضحكة : دحين أقول لا ..
هز راسه بإيوه فقالت : طيب ..
ورجعت تضحك , قال بحواجب مقطبة : عنوووود ..
حمحمت وقالت : طيب بس ترى من جد أحس إن الوضع ...
قال بهدوء : سخيف أنا عارف وأحسه أسخف كمان , يلا أخلصي ..
ومد الوردة وقال : تفضلي ..
حمحمت وقالت بضحكة : ما أبغاها ..
ابتسم وسحب يدها وحط الوردة في راحتها وقال : عارف إنها بسيطة بس ولا حق إني متعني وسارقها من زينة سيارة ماهر بدون ما يشوفني أحد ..
ضحكت فرص على يدها وكمل : كله بسبب أخوك المبجل اللي قال إن الورد بجميع أشكاله وألوانه لو كان من الشارع عندك بالدنيا كلها ..
طالعت فيه بصدمة وهو يبتسم ويكمل : وكنت بأضربه بكره على هالكذبة لأنه خلاني أوقف هالموقف قدامك ..
خفضت بصرها بسرعة فترك يدها وقال بابتسامة حنونه : بس طلع هالشي حقيقي ..
رصت على الوردة وهي تحاول تخفف ضربات قلبها وهي تهمس : شكرا ..
ابتسم وقال وهو يطالع في ساعته : يلا أستأذن , انتبهي لنفسك ..
وتحرك بهدوء كإنه ما ألقى قنبلته وراح , تأملته بحب عميق قبل ما تطلع بسرعة , أول ما دخلت الغرفة حمدت ربها إنه سحر تصلي , حطت الوردة جوة الشنطة وراحت بسرعة للحمام عشان تستفرد بنفسها لدقائق ..


*******************************






 

رد مع اقتباس