عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2022, 08:42 PM   #708
عَنقَاء.

𖤓☾



الصورة الرمزية عَنقَاء.
عَنقَاء. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6116
 تاريخ التسجيل :  Mar 2021
 المشاركات : 21,559 [ + ]
 التقييم :  188532
 الدولهـ
Morocco
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 69
تم شكره 157 مرة في 86 مشاركة


-
:SPOILER ALERT

تابَعت أنمي "The Promised Neverland" ، صراحة، ليس من السهل أن أتأثر بعملٍ ما أو بأحداثه، لكن هذا الأنمي كسر قاعدتي هذه وجعل مشاعري تنساب مع لحظة ولقطة.
أول ما سأبدأ به هو استغرابي الأرقام المطبوعة بأعناق الأطفال، أول ما رأيتها تذكرت الرموز والأرقام التي تكون مطبوعة بالأبقار في المزارع الكبيرة xD
كانت الأحداث القادمة بعد استغرابي أقسى من أن تعتبر توقعي ذاك مجرد نكتة سوداء كعادة نكتي بل جعلتني أقف مشدوهة أمام الأمر، أيعقل ذلك؟
من صدمتي فكرت أنه لابد ان يكون من أتى بهذه الحبكة شخص نباتي، لأنيي وبفضل فكرته هذه صرت كلما رأيت قطعة لحم عند الجزار أو ببيتنا تخيلت البقرة وأصحابها يودعونها لأنها وجدت متبني جديد بينما هي ستصبح طعامًا لنا ").
كم إيما أكلنا؟ كم نورمان شوينا؟ وكم راي قلينا؟ يا لنا من شياطين أشرار x").
لكنني أحب أن اوصل كلمتي للكاتب النباتي، حقيقة قد أتعاطف معها، لكنني لن أعرض عن أكلها وشكرًا.
لنترك هذه النقطة ونعد للأحداث، لنبدأ مع أول من وقعت في حبه من أول نظرة؟ أو دعني اقول من أول ابتسامة .
فيللل! أجمل وألطف وأذكى وأقوى شخصية بالأنمي -مقارنة بعمره-
أحببته منذ اولى الحلقات، كنت اراه كالقط الوديع، ابتسامته ساحرة بحق وملاحظته وذكاؤه ساحر لدرجة لا تقاوم، لعلي لو أستطيع تحقيق أمنية كنت تمنيته أخي الصغير أو إبني؛ ولما لا؟ لو كل الاطفال ك فيل ما كنت لأكرههم يومًا.
هذه الشخصية أثرت في بشكل مرعب، وبما أني خفت من أن اصدم في نهاية الأنمي، ذهبت ل @وَتِين؛; و @Nuit; الحقيرين وسألتهما إن كان فيل سيعيش للنهاية لأنني قد اتحمل موت الأبطال وهو لا، أخبرتني البقرة الأولى أنني قد اخترت الشخص الخطأ للوقوع في حبه، أما التيس الثاني فقد دعم كلامها وتركوني أتخبط كلما وصلت لقطته سرعتها مخافة أن يسرقه الموت أمام ناظري .
حتى أنني لم استمتع بآخر الحلقات .
نترك الآن فيل ونمر لشخصيتي المفضلة، إيزابيلا.
لربما هي شخصية شريرة، أفعالها الأخيرة لن تغير ما قد قامت به كل تلك السنوات منذ أن أصبحت "ماما".
لكن بالتفكير في الأمر، عبارتها كانت منطقية، فعلت ذلك كي تنجو وإن لم نعتبر الأمر نجاة حتى فهي ما تزال مهددة بأنياب الشياطين مهما علت رتبتها، لكن الامر جعلها تطيل بقاءها على قيد الحياة قليلا بعد، حاولت أن تصنع حياة مثالية للأطفال الذين يعيشون بمزرعتها، وفرت لهم السعادة والامان والدفء وكل ما قد يتمناه طفل صغير لم يدرك معنى مفهوم وإن ووزِن بكلم ما توفر لهم قلب الكفة ناحيته، ألا وهو الحرية.
هي أيضًا أرادت الحرية يوما، لكنها خضعت لعجزها آنذاك، وقبلت بطول مدة الحياة بدل الموت بالرغم من أن الموت بذاته كان حرية لها تحت تلك الظروف، لكنها لم تدرك ذلك.
دفعت ثمن عيشها بأن رأت مصير كل من أحبتهم أمام عينيها، أن سلمت كل طفل بيديها لنهايته، مع الوقت تقبلت الامر وأغلقت على نفسها داخل فكرة أن السعادة وما قد يتمناه كل طفل منه هو الذي سيعيشه في الغراسفيلد وأن النهاية المحتومة لن تتغير لذلك حرصت على أن تعطيهم كل ما قد يتمنوه، أن تحبهم وتغدقهم بكل ما حرموا منه، وأصبحت الحياة التي كانت تعتبرها في السابق سجنا عبارة عن جنة لهم وأن ذلك فقط ما يستحقونه، إلى أن انبعثت إيزابيلا جديدة من مزرعتها، الفرق الوحيد هو أن إيزابيلا هذه توفرت لها الظروف المناسبة، والاكثر من ذلك، عزيمتها ورغبتها في الحرية أقوى من رغبتها في الحياة، لذلك فازت إيما بالحرية وخسرت إيزابيلا، الأخيرة فضلت الحياة والثانية كادت تموت لأجل الحرية .
لكن بالتفكير في الأمر، من وجهة نظر شخص فاقد للأمل فالأمر كان منطقيًا من جهة إيزابيلا، هي تعرف أنه يستحيل المرور للعالم الآخر، مزروع فيها شريحة تدمرها فور خروجها او عصيانها للأوامر ناهيك عن القوانين الصارمة التي تعيش تحت ضغطها، هذا ما يعيدني للقطة إيزابيلا الطفلة وهي واقفة على السور عاجزة أمام الخندق السحيق والأرض البعيدة، ظنت الخروج مستحيلًا وآمنت بذلك.

لَقطات:



 
 توقيع : عَنقَاء.



رد مع اقتباس