عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2020, 07:36 PM   #4
Nôųř
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165161336818011.png
Mavi yıldız


الصورة الرمزية Nôųř
Nôųř غير متواجد حالياً








نشأته
ولد بعد عام الفيل، وبعد مولد الرسول بثلاث عشرة سنة

وكان منزل عمر في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال

له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر
وبه منازل بني عدي بن كعب، نشأ في قريش وامتاز عن
معظمهم بتعلم القراءة.

وعمل راعيًا للإبل وهو صغير، وكان والده غليظًا في
معاملته وكان يرعى لوالده ولخالات له من بني مخزوم.

وتعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية، والشعر

وكان يحضر أسواق العرب وسوق عكاظ وسوق مجنة

وسوق ذي المجاز، فتعلم بهاالتجارة، التي ربح منها وأصبح
من أغنياء مكة، رحل صيفًا إلى بلاد الشام وإلى اليمن في الشتاء

وكان عمر من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة فهو سفير
قريش، فإن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً،
وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به، بعثوه
منافراً ومفاخراً.



معاداته للأسلام

يتفق المؤرخون وعلماء الشريعة على أن
النبي صلى الله عليه وسلم بُعث سنة 610م
وهو في الأربعين من عمره، وكانت *الدعوة الإسلامية*

في بداية عهدها دعوة سريّة، وبعد مضيّ ثلاث سنين
من بعثته، أُمِرَ النبي بالجهر في دعوة الناس إلى
الإسلام، فعاداه القرشيون لا سيما بعد أن بدأ يُحقّر من شأن آلهتهم؛

هُبل*واللات*والعزى*ومن شأن الأصنام جميعها. وهبّ
سادة قريش إلى الدفاع عن معتقداتهم، وأخذوا يعتدون
على المسلمين ويؤذونهم. وكان عمر بن الخطاب من ألد
أعداء الإسلام وأكثر أهل قريش أذى للمسلمين،

وكان غليظ القلب تجاههم فقد كان يعذِّب جارية له
علم بإسلامها من أول النهار حتى آخره، ثم يتركها نهاية
الأمر ويقول: "والله ما تركتك إلا ملالةً"،

ومن شدة قسوته جنّد نفسه يتبع محمدا (ص) أينما ذهب
فكلما دعا أحداً إلى الإسلام أخافه عمر وجعله يفر من تلك الدعوة.

بعد أن أمر النبي محمد المسلمين في مكة بالهجرة إلى الحبشة
جعل عمر يتخوف من تشتت أبناء قريش وانهيار أسس القبيلة
العريقة عندهم، فقرر الحيلولة دون ذلك بقتل النبي مقابل أن
يقدم نفسه لبني هاشم ليقتلوه فتكون قريش قد تخلصت
مما يهددها به هذا الدين الجديد.

أسلامه

كان عمر يخفي وراء تلك القسوة والشدة رقة نادرة.

تحكي هذا زوجة عامر بن ربيعة العنزيحليف بني عدي
وذلك حينما رآها عمر وهي تعد نفسها للهجرة إلى الحبشة
فقال لها كلمة شعرت من خلالها برقة عذبة في داخله
وأحست بقلبها أنه من الممكن أن يسلم عمر، وذلك
أنه قال لها: "صحبكم الله"
لم تتوان زوجة عامر بن ربيعة في أن تخبر زوجها
بما رأت من عمر، فرد عليها بقوله:

"أطمعت في إسلامه؟" قالت: "نعم". ولأن الانطباعات
الأولى ما زالت محفورة في نفسه، رد عليها زوجها بقوله
: "فلا يسلم الذي رأيتِ حتى يسلم حمار الخطاب"

في هذه الفترة كان عمر بن الخطاب يعيش صراعًا نفسيًا حادًا،
فقد حدثه قلبه بأن هؤلاء الناس قد يكونون على صواب،
ورأى أن ثباتهم عجيب جدًّا فيما يتعرضون له،
وهم يقرؤون كلامًا غريبًا لم تسمع قريش بمثله
من قبل، هذا إضافةً إلى أن رئيسهم محمدًا (ص)
ليس عليه من الشبهات شيء، فهو الصادق الأمين
باعتراف أعدائه من القرشيينوفي الوقت نفسه
حدثه عقله بأنه سفير قريش، وقائد من قادتها
، والإسلام سيضيّع كل هذا، فذلك الدين قسم
مكةإلى نصفين، نصف يؤمن به ونصف يحاربه
فمنذ ست سنوات والقرشيون يعانون المتاعب
والمشاكل بسببه، ويدخلون في مناظرات ومحاورات.

وفي غمار هذا الصراع الداخلي ولأن من طبعه الحسم
وعدم التردد، فقد قرر أن ينتهي من كل ما يؤرقه،
وأراد أن يخلص نفسه ويخلص مكة كلها ممن أحدث
فيها هذه البدع وتلك المشاكل، فقرر أن يقوم بما فكر
فيه كثير من مشركي قريش قبل ذلك، لكنهم لم يفلحوا فيه،
ألا وهو قتل محمد.(ص)

وكان قد دفعه إلى أخذ هذا القرار -أيضًا-
ما حدث قبل يومين من إهانة شديدة لأبي جهل
في مكة على يد عم النبي محمد حمزة بن عبد المطلب
والذي أصبح على الإسلام، وكان الدافع لذلك نابعاً من
أن أبا جهل كان خال عمر بن الخطاب، فرأى عمر أنه
قد أصيب في كرامته تمامًا كما أصيب أبو جهل، ورد
الاعتبار في حالة كهذه عند العرب يكون عادة بالسيف

. فسن سيفه وخرج من داره قاصدًا النبي محمداً،
وفي الطريق لقيه نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي

وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم، فقال له

: «أين تريد يا عمر؟»، فرد عليه قائلا:
«أريد محمدا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش،

وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله.»

فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي قال له:

«والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف
تاركيك تمشي على الارض وقد قتلت محمدا ؟

أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟

فإن ابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو، وأختك
فاطمة بنت الخطاب قد والله أسلما وتابعا محمدًا (ص)
على دينه؛ فعليك بهما.»

فانطلق مسرعاً غاضباً إليهما، فوجد الصحابي خباب بن الأرت

يجلس معهما يعلمهما* القرآن * فضرب سعيدًا، ثم ضرب

فاطمة ضربة قوية شقت وجهها، فسقطت منها صحيفة

كانت تحملها، وحين أراد عمر قراءة ما فيها أبت أخته أن

يحملها إلا أن يتوضأ، فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة وإذ فيها:

طه(١)مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى(٢)إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى(٣)
تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا(٤)الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى(٥)
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى(٦)

،فاهتز عمر وقال: "ما هذا بكلام البشر" وأسلم من ساعته
في ذلك اليوم من شهرذي الحجة من السنة الخامسة من
البعثة وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاثة أيام،
وقد كان يبلغ من العمر ما يقارب الثلاثين سنة، أو بضعاً
وعشرين سنة، على اختلاف الروايات.

خرج عمر بعد ذلك إلى دارالأرقم بن أبي الأرقم
حيث كان يجتمع النبي محمد بأصحابه وأعلن إسلامه هناك.

وكان قد سبق عمر إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيًا فكان

هو متممًا للأربعين، فعن ابن عباس أنه قال:
«أسلم مع رسول الله تسعة وثلاثون رجلاً، ثم إن عمر أسلم،
فصاروا أربعين، فنزل*جبريل*عليه السلام بقوله تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

كان إسلام عمر حدثًا بارزًا في التاريخ الإسلامي، فقد قوّى
وجوده في صف المسلمين شوكتهم، وأصبح لهم من يُدافع
عنهم ويحميهم من أذى من بقي على الوثنية، ويُلاحظ فرحة
المسلمين بإسلام عمر في عدّة أقوال منسوبة إلى عدد من
الصحابة، منها ما قاله صهيب الرومي:

«لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودُعي إليه علانية، وجلسنا حول
البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا
عليه بعض ما يأتى به»

وما قالهعبد الله بن مسعود:
«ما كنا نقدر أن نصلّي عند الكعبة حتى أسلم عمر»
و:«ما زلنا أعِزَّة منذ أسلم عمر».

هجرته إلى المدينة وحياته فيها

أمر النبي صل الله عليه وسلم أتباعه بالهجرة إلى مدينة
يثرب حوالي سنة622م بعد أن أتاه وفد من أهلها وعاهدوه
على الأمان ودعوه إلى أن يأتيهم ويسكن مدينتهم بعد أن
آمن بدعوته أغلب أبنائها فهاجر معظم المسلمين إلى يثرب
سرًا خوفًا من أن يعتدي عليهم أحد من قريش، إلا عمر وفق
أشهر الروايات عند أهل السنة والجماعة، حيث تنص أن عمر
لبس سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهمًا وعصاه القوية

وذهب إلى الكعبة حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى
مقام إبراهيم فصلى، ثم قال لحلقات المشركين المجتمعة:

«شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن
تثكله أمه وييتم ولده أو يُرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي»

فلم يتبعه أحد منهم إلا قوم مستضعفون أرشدهم وعلمهم
ومضى
وصل عمر يثرب "المدينة المنورة " ومعه ما يقارب العشرين
شخصًا من أهله وقومه، منهم أخوه زيد بن الخطاب،
وعمرو وعبد الله ولدا سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة
السهمي القرشي زوج ابنته حفصة، وابن عمه سعيد بن زيد
أحد المبشرين بالجنة ونزلوا عند وصولهم في قباء عند
رفاعة بن عبد المنذر الأوسي.

وكان قد سبقه مصعب بن عمير وابن أم مكتوم
وبلال بن رباح وسعد وعمار بن ياسر.

شارك سيدنا عمر رضي الله عنه الرسول عليه الصلاة والسلام
فى غزوات كثيرا وكان يقاتل ويدافع عن الرسول فى غزوة
بدر
وشارك فى غزوة احد وبنى النضير وغزوة الخندق وبنى قريظه
وصلح الحديبيه وغزوة خبيير ولها مواقف عظيمه فى تلك
الغزوات وكان يحلق هزيمه قاسيه بالاعداء مع المسلمين

عاد عمر رضي الله عنه إلى مكة مع باقي المسلمين بعد 8 سنوات
من الهجرة، فدخلوها فاتحين سنة 630، وخلال العام نفسه
شارك في غزوة حنين وحصار الطائف وغزوة تبوك، ويُقال
أنه منح نصف ثروته لتسليح الجيش وإعداد العدّة لتلك
الغزوة الأخيرة.

وفي عام 63 ھ أدى عمر الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع


وفاة النبى صل الله عليه وسلم
موقف عمر عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

قال ابن اسحاق : قال الزهري : وحدثني سعيد بن المسيب
عن ابي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال :
( ان رجالاْ من المنافقين يزعمون
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي وإن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات ولكنه ذهب
الى ربه كما ذهب موسى بن عمران ، فقد غاب عن قومه
اربعين ليله ثم رجع اليهم بعد ان قيل
قد مات ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما رجع موسى ، فليقطعن ايدي رجال وارجلهم زعموا
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مات )

واقبل ابو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر
وهو يكلم الناس فلم يلتفت الى شئ حتى دخل على
رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشه وهو
مسجى في ناحية البيت عليه بردة حبرة فأقبل عليه
حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ثم اقبل عليه فقبله ثم قال : بأبي أنت وأمي ، اما الموتة
التي كتبها الله عليك فقد ذقتها ، ثم لن تصيبك بعدها موتة أبداْ

: ثم رد البردة على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم
خرج وعمر يكلم الناس فقال : على رسلك يا عمر أنصت !
فأبى إلا ان يتكلم !
فلما رآه ابو بكر لا ينصت اقبل على الناس
فلما سمع الناس كلامه اقبلوا عليه وتركوا عمر
فحمد الله واثنى عليه ثم قال :

أيها الناس إنه من كان يعبد محمداْ فإن محمداْ قد
مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت

ثم تلا هذه الآية

(( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل
أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن
ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي
الله الشاكرين )) أل عمران 144


قال : فو الله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الأية نزلت
حتى تلاها ابو بكر يومئذ قال : وأخذها الناس
عن أبي بكر رضي الله عنه فإنما هي في أفواههم
فقال أبو هريرة : قال عمر رضي الله عنه والله ما
هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها ، فعقرت حتى
وقعت إلى الأرض ما تحملني رجلاي وعرفت
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات .
..


كان عمر بن الخطاب المساعد الأول لأبي بكر الصدِّيق
وساعده الأيمن ومستشاره الأساسي طوال خلافته
،وكان مستشاره العسكري الأبرز الذي ساعده في حروبه
لا سيّما حروب الرد وقد قال أبو بكر الصديق مرة

"ما على ظهر الأرض رجل أحبّ إليَّ من عمر".

وقد كان أبو بكر يستشير عمر في تعيين القادة
العسكريين وعزلهم. فقد ولَّى أبو بكر مثلاً خلال
فتح الشام الصحابيَّ سعيد بن العاص الأموي
على الجيش الفاتح، غير أنه عزله بعدها قبل أن يبدأ
السير، نظراً لاعتراض عمر الشديد عليه. كما كان عمر
عوناً كبيراً له في وضع خططه العسكرية والاستراتيجية


تابع








 
 توقيع : Nôųř




• ‏سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم




رد مع اقتباس