عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2020, 01:55 PM   #10
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الفصل الرابع



البارت الرابع

الحُب أنواع ...وكذلك الغيرة أنواعًا شتّ حينما تُدرك معنى حُبك لذلك الشخص تستطيع أن تميّزه عن باقي العناوين الآخرى....ولكن حينما يكون
الحُب ظاهرًا في معانيه ومفرداته العميقة.... قد تنحرج منه أو ربما الطرف الآخر هو من سينحرج لو كان حُب تملك....او حب انانية....وعلى التفاصيل سيصاب بنوبة قهر من دوامته !
وهنا الكرامة تلعب دورًا في تقبله او رفضه! ولكن في بعض الحين الظروف تُجبرك على تقبله....والإسهاب في جنونه ويؤلم ذلك ولكن ليس هناك مخرجًا للخروج منه والنجاة من عواقبه....والنوع الاكثر خطورة حينما يتمحوّر ويتصوّر على شكل حُب الشّك!
أو جنون الشّك....كيف يكون هناك حُب الشّك؟....هُنا التفاصيل ستُروى عنه....وعن جروحها المخباه خلف ثنايا اضلعها....جمع في قلبه حب التملك والأنانية والقليل من حب الشك!!!....وهذا ما يجعلها تحبذ الهروب منه والاسهاب في التنظيف هنا بدلًا من بيتها!

كانت ستفتح الباب ولكن شد على عضدها تحدّث بحده: لخلصتي اتصلي علي لا تخلين اخوانك يجيبونك فاهمة؟

حينما مسكها بهذه الطريقة المفاجأة شعرت في الآن نفسه بوخز الجنين لها فعضّت على شفتيها وتظاهرت بالقوة نفضت يدها منه قائلة: طيب.....

ثم خرجت من السيارة واغلقت الباب بهدوء ، دخلت المنزل....وكما توقعت الجميع ذهب إلى عمله وحتى نوف ذهبت إلى المدرسة انزلت العباءة عن جسدها ووضعتها على الكنب ، ثم جلست واخذت تنظر لجدران المنزل والسقف والارض وهي تهز برجلها علامةً للتوتر....هل تخبر اخوتها عن معاملته؟ أم تسكت.....آه...هُناك حرقة تشتعل في فؤادها إلى الآن لم تفهم شعوره اتجاهها....كُره ...حُب...أم نانية التملّك...سيطرت على رغبته في اتجاهها!
هناك قصة خفيّة عنه ويخفيها عنها! مسحت على شعرها ....اسندت ظهرها على الكنب....شعرت بالوخز من جديد قوّست شفتيها وحاجبيها....اخذت تفكر....وبتندم اردفت: ليتني ما قبلت فيه.....

وينك يمه......تعبانة...انهد حيلي من المسؤولية.....وتعبت وانا اشتاق لك....تعبت....يمه...

نزلت دموعها بهدوء على خديها ، وارتفع رنين هاتفها سحبته من الحقيبة واجابت حينما رأت(خالتي أم ناصر)
ابتسمت ومسحت دموعها سريعًا: هلا خالتي...
ام ناصر وهي تضع الملح وترشه على الرز في القدر: هلا يمه الجازي....اخبارك؟...طمنيني عنك...
الجازي بهدوء نظرت ليدها ولمكان قبضته القوية التي تركت اثرًا عليها!: بخير....انتي طمنيني عنك وعن شيخة والباقي....
ابتسمت وبدأت تحرك الرز : كلهم بخير وما يسألون إلا عنك....وعن البيبي...مشتاقين لشوفته......
ثم تحدثت بجدية: يمه الجازي....الحين دخلتي التاسع انا حاسبة لك صار لك اسبوعين......وخاطري تجين عندي والله خايفة عليك....
عقدت حاجبيها: لا وين ا جي؟....خالتي والله صعبة......انا مهتمه بنفسي لا تحاتين و..(وبكذب)...زوجي مو مقصر....
ام ناصر : كثري من المشي يا يمه.....ولا تجهدين نفسك في اشغال البيت....
الجازي ابتسمت لأهتمامها: لا تحاتين خاله لا تحاتين.....بس خالتي....
اردفت باهتمام: خير يمه قولي؟
الجازي مسحت على بطنها بخفة: ساعات احس بوخزات وألم في خاصرتي....طبيعي؟
تحدثت بجدية : يمه هذا طلق...إن استمر معاك اتصلي علي ونروح المستشفى.....
الجازي بتوتر: لالا هو يروح ويجي......
غطّت القدر : كم صار لك؟على هالحال...
الجازي: يومين....
ام ناصر بقلق:يا عوينتي....هذا بدايات الطلق....اسمعي وانا خالتك.....حاولي تتمشين....شكل هاللي ببطنك عجول....ولا تحملين نفسك فوق طاقتها.......واذا احتجتيني اتصلي.....سامعة...
الجازي بهدوء: ان شاء الله....
ام ناصر بجدية: بكرة بجيك.....وبعد ولادتك النفاس عندي...
قاطعتها الجازي: لا خالتي والله صعبة......
ام ناصر بهدوء: لا صعبة ولا شي...وعمك محرّص علي..في هالموضوع.....وغرفتك جهزتها اصلا.....بس قولي لزوجك يجيب الاغراض ارتبها لك.....
الجازي ترقرقت دموعها: مشكورة خالتي....
ام ناصر بحنية: يمه انتي بنتي....بنت صيته الغالية........وغلاتك والله ما تقل عن غلات اعيالي....
سكتت الجازي لتكمل: يله ما اطول عليك مع السلامة ودري بالك على نفسك....
الجازي اغلقت الخط بعد ان قالت: الله يسلمك لا تحاتيني...

ثم نهضت واتجهت للمطبخ ، شعرت بالارتياح بعد سماع صوت خالتها فهي من قامت باحتضانهم بعد وفاة والدتها، وهي ساعدتها في احتضان اختها نوف رغم لا فارق كبير في العمر بينهما نوف تبلغ ثمانية عشر وهي خمسة وعشرون سنة...فكرت قليلًا قبل أن تبدأ أي طبخة تطبخ؟!

ثم تذكرت بقول: نوف تحب الكبسة ....وعشانها بسويها....

ثم شمرّت عن ذراعيها وبدأت بتقطيع البصل اولًا والثوم ثم البصل.....حاولت ألا تفكر في أي شيء يُفسد عليها اليوم ...ولكن الوخز عاد من جديد وسقطت السكين من يدها....مسحت على بطنها بهدوء واخذت تهمس: يارب.....يارب رحمتك..

اخذت دقيقة وهي على هذا الحال ثم مضى هذا الألم! اخذت نفس عميق واكملت الطبخ واغلقت القدر بغطاه وبدأت تغسل الصحون التي استخدمتها ومسحت أرضية المطبخ! ثم انتقلت لتنظيف مجلس الرجال رغم أنه غير وسخ ولكن مسحت الأرضية بالمنظفات والتعقيمات....وبقيت على هذا الحال تنظّف أرضية غرفة الجلوس ...الصالة.....ثم صعدت للدور
العلوي....ورتبت غرف اخوتها رغم انهم اعتادوا على ترتيبها بأنفسهم ولكن مسحت الأرضيات لتبقى لامعة مضت ساعة كاملة وهي تنظّف!!!!
وتراقب الرز لكي لا يحترق....والوخزات تأتي وتذهب بغتة!!..ولم تهتم للأمر كما اوصتها خالتها.....في تمام الساعة الثانية ظهرًا وضعت الغداء على السفرة ...ورتبتها ....
وانفتح الباب فجأة وصوت اختها سبقها وهي تتذمر وتتأفف: استغفر الله حر ....حر مو طبيعي...
ودخلا ورائها اخوانها ابتسمت لهما وذهبت نوف راكضة تحتضن اختها
: اخبارك جوجو.....ولهت عليك والله...
ضربتها بخفة على كتفها: كذابة بس يوم ما شفتيني...

لم تجيبها اخذت نفس عميق وهي تشتم: يمه يمه يا الريحة ....كبسة....صح؟

هزّت الجازي رأسها وهي مبتسمة وحضنتها هنا نوف واقتربا خالد وناصر
من جانبهما تحدث خالد: بشويش على اختك يا هبلة....شكلك نسيتي انها حامل.....
بندر ضرب رأس نوف من الخلف وبخفة: هجدي...
عبست بوجهها : لازم تخربون جوي....
خالد بجدية: اخبارك الجازي؟
الجازي بوجهٍ شاحب ومتعب: بخير يا خوي
ثم نظرت لأختها: نوف روحي بدلي....وصلي على ما يجي ابوي....
بندر نظر للأكل بنظرة خاطفة: شكله يشهي...
الجازي بحنان: بالعافية عليكم....
خالد بهدوء: جلسي تغدي معنا....
الجازي نظرت لعينيه: لا سيف بيجيني الحين....
خالد : براحتك
بندر بتساؤل: هو جاء؟

قبل أن تجيب دخل والدها وما إن وقعت عيناه عليها حتى ابتسم لها وتقدمت لناحيته : وانا اقول ليش منوّر البيت.....نورتي بيتك يا عين ابوك...

رجف قلبها من كلمته قبّلت يده ورأسه: منور بوجودك يا الغالي....
ثم تقدم لناحية السفرة: الله الله .....وش هالزين...وش هالريحة....
الجازي ابتسمت لهم: بالعافية.....
بو خالد : اجلسي معنا تغدي...
الجازي قبل أن تنطق بكلمة عادت تلك النغزات ولكن بشكلٍ اقوى واشد الألم فتألُّمت وعضّت على شفتيها لتخرس الألم وقوست حاجبيها مما شدّت من انتباههم ازدردت ريقها واخذت نفسًا لتجيب: بيجي سيف...
بو خالد طبطب على ظهرها بقول: علامك يبه؟ فيك شي
بندر بتوتر: نوديك المستشفى...
نزلت نوف وقاطعتهم بصوتها العالي: ما جاااااااا ابوي؟
وما إن رأته حتى قالت بفرحه: يلا اجل خلونا نتغدى...
ولكن جميعهم ملتف حول الجازي....وهي تلتقط انفاسها اشارت لهم : لالا ما فيني شي...
بندر : كيف ما فيك شي....وانتي حتى النفس بالقوة تاخذينه...
خافت نوف واقتربت من اختها نظرت لوجهها: الجازي وش فيك...

عادت تلك النغزات وبشكلٍ متتالية انحنت للأمام وبدأ قلبها يتسارع والدم يتدفق في وجهها ليعطي اللون الاحمر ويغرق شحوب وجهها!....عضت على شفتيها بعد ان اخرجت: يا الله....
نوف مسكت يدها بينما خالد ردفها بيديه بندر توتر واردف: اتصل بالاسعاف...؟
بو خالد مسح على شعرها واتجها بها لناحية الكنبات اجلساها ونوف مسحت على يديها وهي تقول: الجازي...
بو خالد اردف: خالد شغل السيارة وانا ابوك.....
ثم نظر لنوف القلقة: جيبي عباتها...
نهضت سريعًا وسحبتها من على الكنبة الجانبية
بو خالد نظر لأبنه: بندر ساعدني...
ساعداها على النهوض وهي تتأوّه ألمًا وتحاول ألا تصرخ وتعض على شفتيها بقوة ما إن نهضت شهقت نوف من المنظر المرعب بالنسبة لها اردفت: يبه....
نظر للأرض وفهم تلك الاشارة، نزول الماء بهذه الغزارة اشارة على قُرب موعد ولادتها تحدث: عجّل يا بندر....
صرخت هنا الجازي ودخل خالد
عضت على طرف اصابعها نوف بتوتر......بينما خالد مسح على رأس اخته: تحملي وانا اخوك...
الجازي بدموع: نوف.....آه...تعالي معي.....تتتتكككفـ...
وصرخت هنا حينما خالجها الألم بشكلٍ اقوى
صرخ خالد في وجه نوف: نوووووف روحي البسي عباتك ولحقينا على السيارة....
حمل اخته ما بين ذراعيه، وفي وسط هذه الضجّة اتصل زوجها عليها ، مرة ومرتين وثلاثًا حتى انه شتمها لعدم ردها كان سيقول لها انه مضطر للتأخر بسبب تضاعف العمل عليه!
بينما بندر ما ان اغلقت نوف باب السيارة حتى انطلق بها شدّت على يد اختها والجازي عضت على طرف حجابها أما خالد كان يحثها على ان تتنفس بشكلٍ طبيعي....
ما إن وصلا المستشفى ...حتى حملها خالد......وتبعوه البقية بالركض...
صرخ بندر: دكتووووور.....
اتوا إليهم مسرعين ووضعوها على الكرسي......وشدّت على يد نوف
نوف بدأت دموعها تنذرف ...بسبب التوتر والخوف.....شدّت على يد اختها.....وحاولت ان تغطي شعرها في هذا الحال....

ما إن أتت الدكتورة بعد أن تم استدعائها حتى قالت: لازم ننزلها غرفة الولادة...

كانت ستبعدها الممرضى عنهم ولكن ما زالت ممسكة بيد اختها نوف صرخت بألم: تعالي معي....
فُجعت واخوتها انصدموا بينما والدها تحدث لنوف: ادخلي معها
كانت ستتحدث الطبيب لمنع هذا الأمر ولكن اشار لها: اختها....
وفي هذه الفوضى...والشتات....رضخت أن تدخل نوف مع اختها....
فتحدث بو خالد بتوتر: خايفة يا عين ابوها خايفة....ودها بأمها تكون جنبها...آه بس.....الله يسهل عليك ...
بندر طبطب على كتف والده: يبه هدي...مو صاير إلا كل خير...
خالد بتوتر: تعالوا نجلس بالانتظار...

بينما نوف كانت مرعوبة للغاية ، لأوّل مرة ترى وجه اختها يتلوّن بعدّة ألوان في الثانية الواحدة وصوتها يخرج بتردد عالي هكذا.....كانت تشد على يدها كلما زاد الألم تنظر لأختها بتحذير : تكفين طالعي وجهي بس...

بينما نوف لم تنظر ابدًا لأرجاء الغرفة ولا لشيء آخر كانت فقط تراقب وجه اختها وتنفسها المضطرب لا تدري هنا في هذه اللحظات تذكرت وفاة والدتها!!
خافت أن تفقد أختها....كانت تسمع الممرضات بعشوائية ...وصرخات اختها يزداد...ودموعها هي تزداد وكلماتها التشيجعية تزاد كلما صرخت اختها هملت دموعها على خديها ترجوها ألا تموت!لا قدرة لها على ان تفقدها
سيزول هذا الألم....هذا الوجع....سيزول الأمر برمته ما إن يولد هذا الصبي المشاغب!....رفعت رأسها وهي تشد على يدها صرخت بأقوى ما تملك من صوت وقوة....عرق جبينها....وبانت علامات الموت على وجهها كما تظن اختها....نبضات قلبها تزداد بجنون ...بكت نوف....مسحت على رأس اختها بتخفيف من الألم صرخت الجازي: يمااااااااااااااا........اه.....
فبكت نوف هامسة: يارب ارحم حالها...يارب....خليها لي يارب!!!
اخيرًا وبعد نصف ساعة واكثر سمعوا صوت الطفل....وارتخى جسد الجازي على السرير ومسحت نوف دموعها وهي تنظر إلى اختها بدموع وصوت متحشرج قبّلت يد اختها ورأسها وطرف انفها همست: مبروك ما جاك.....مبروك...
همست بوجع وهي تنظر لأختها برؤية مشوشة: آسفة....
فهمت نوف لمَ؟تتأسف...لأنها اجبرتها على ان ترى هذا الوجع...ان تسمع هذه الصرخات...أن تعيش معها هذه اللحظات...ولكن نوف هزت رأسها: عادي....عادي....
في الواقع هي لم ترى سوى الم اختها حفظت تعابير وجهها المتألمة...والمرعبة.....رأت الموت كيف يختطف أنفاسها بين لحظةٍ ولحظة
قبلّت يدها من جديد ورأسها همست لها: لازم اطلع الحين....
هزت الجازي رأسها برضى....وخرجت من الغرفة وهي تحاول ألا تنظر إلا إلى الباب فما زالت مرعوبة فبعد أن خرجت تبعت نظراتها في الارجاء ولم تراهم ففهمت انهم في غرفة الانتظار ذهبت لناحيتها طرقت الباب....همست: خالد....
ما إن سمعوا صوتها حتى خرجوا تحدث بندر: ولدت؟
خالد بخوف: تكلمي؟...
تحدث والدها بقلق: طمنيني على اختك...يبه...
نوف بصوت متحشرج حضنت والدها وهي تبكي وتردد: جابت ولد....جابت ولد...
خالد بقلق: وهي كيفها؟
أتت الطبيبة تبشرهم ولكن نوف سبقتها ابتعدت نوف عن حضن والدها
وتحدث بندر: طمنينا عليها...
الدكتور بهدوء: الطفل وامه بخير....
بو خالد مسك يد ابنته التي بدأت ترجف كان عليه ألا يدخلها معها ولكن لم يحبذ أن يكسر خاطر ابنته في تلك الاوضاع تحدث: بندر جيب لأختك ماي...
خالد التفت عليها مسك يدها: شفيك؟
بو خالد نظر إليه بنظرة تدل على ألا يكثر الحديث والاسالة تحدث لأبنته بحنان: تعالي جلسي على الكرسي
همست : يبه اتصل على خالتي بشرها...
بو خالد اجبرها على ان تجلس على الكرسي: بنتصل...بس جلسي انتي....
بندر اتى وقدم لها الماء فشربته بدفعة واحدة!
التفت عليه والده: بندر اتصل على زوجها وبشره....وانت يا خالد اخذ اختك ودها البيت ترتاح....وانا بتصل على اخوي يجي....هنا....
خالد بهدوء نظر لأخته: طيب.....يلا نوف...
نهضت وهي تشعر هي من ولدت ذلك الصبي...قلبها يرجف.....خوف...في لحظة خافت ان تخسر فيها اختها....تخسر حنانها.....والألم وصل....وصل إلى اعماق قلبها ...كلما شدّت اختها على يدها تذوّقت طعم عذابها!..رائحة الدم ايضًا بدأت بالانتشار في عقلها وبقوة....شعرت بالغثيان ولكن حاولت التماسك...شدت على يد خالد في هذه اللحظة ففهم انها مضطربة مما رأته!
فتح لها باب السيارة واغلقه بعدما أن ركبت السيارة ...نظر إليها كانت تتنفس باضطراب واضح من ارتفاع وانخفاض صدرها بشكلٍ سريع ومريب....

فتحدّث: افتحي الغطاء عن وجهك.....

هي بالواقع بحاجة إلى فعل هذا الأمر، ولكن تخشى من أن يرى وجهها فينصدم ولكن لم تبالي رفعته واسندت رأسها للوراء واغمضت عينيها بينما هو التفت عليها لينصدم من احمرار وجهها والعرق الذي يتصبب من جبينها.....فهم أنها عاشت لحظات مرعبة مع الجازي وكان عليهم ان يمنعا حدوث هذا الأمر !
تحدث بهدوء: تطمني نوف اختك بخير.....
هزت رأسها دلالة على معرفتها بذلك فتحت عيناها ونظرت للشارع بضياع نطقت بصوت خافت: خفت اخسرها مثل ما خسرت امي......شفت الموت يا خالد يخطف انفاسها.....خفت .....خفت اطلع من الغرفة اصيح على فراقها......الولادة تخوّف...
ثم اغمضت عينيها واستمع لكلماتها ، بتمعّن اخذ نفس عميق واكمل الطريق دون أن يلتفظ بأي كلمة ، لأنه لا يملك أي كلمة تجاه تعبيرها وخوفها من الموت......في تخطف انفاس من تحبهم!
.................................................. .................................
أحببتُكَ بيما فيكَ من عيوب، احببت قلبك بحجمهِ الكبير ، واحببتُ عقلك لرجاحته في التفكير، واحببتُك لأنني وجدّت فيكَ حياة أُخرى!،حُبي لك جنون، وقُربك كان مستحيل، وصراع القدر كان محتومًا، إلى أن زال ذلك الكابوس، وأنجلى ذلك الظلام من العيون، فاصبحنا بالعشق هذه المرة نتلاقا، وبالهيام نحتضن ذكريات السنين، لم اخذل يومًا قلبُك النابض باسمي، ولم أدفع هذا الجسد نحو هاوية الضياع الثقيل، كُنت قد شارفت على أبواب الموت بعد فراقنا الطويل، ولكن برائحة عُطرك يا هذا انتفض قلبي من جديد، واستطعت أن اشتم رائحة الولهِ عن قربٍ أُحسدتُ عليه ، وها انا أنعمُ في دفء حضنك ،وأريد منكّ المزيد!

كانت تنظر إليه عن قُرب، قضى معًا اجمل الذكريات في الماضي....شعرت كم هي محظوظة وهي في قربه، وهي في قلبه! مسحت على شعره الأشقر لتبعده عن عينيه انحنت لتقترب من وجهه وتطبع قبلة دافئة ما بين عينيه ،فتح عينيه ببطء وابتعدت قليلًا عنه فقربها إليه وحاول يُسند ظهره على الوسادة تحدث بحب: صباحك فُل وياسمين......
ابتسمت في وجهه وهي تُبعد خصلة من شعره للوراء: صباحك أنا....
تحدث بشاعرية: أنا جدًا محظوظ فيكي.......ربي لا يحرمني منكي....
قبّلت راحة يده : ولا منك...
ثم ابتعدت عنه لتنهض وهي تقول: جهزلي حالك.....بدنا نفطر....
مسح على رأسه ونهض ليردف: جلسي نور وجهزو حالكن راح نفطر برا....
ديانا سحبت الروب من على الشماعة : اوك...

ثم توجهت لناحية الغرفة المجاورة لغرفتهما، دلفت الباب ونظرت لأبنتها مازالت ترتدي بجامتها القطنية مستلقية على بطنها رافعة قدميها للأعلى منكبة على الكرّاس ما إن رأت والدتها حتى قالت: bonjour(بونجور)

اقتربت من ناحيتها وجلست بالقرب منها : يسعد لي هالصباح.....شو عم تعملي....
نور كانت تنظّف الرسمة من الشوائب....وفرقت منها فسحبتها من على الفراش وقدمتها لوالدتها فشهقت ديانا: ما احلاها.....

ثم احتضنت ابنتها وهي تردف: تسلم لي ايديكي....
نور قبّلت والدتها على خدها: تستاهلين اكثر من كذا ماما..
.
ديانا بانذهال: صدق نور......انتي فنانة.....ما شاء الله....عليكي....
ثم اردفت بهدوء: فخورة فيكي يا بنتي...

احتضنتها نوروقبلت خديها وما بين عينها واردفت: وانا فخورة فيك كونك أمي.....ومحظوظة فيك....لأني صرت بنتك...
ثم اردفت بنبرة حزن: ماما.....I’m sorry about everything......

طبطبت ديانا على يدها وبنرة صادقة: لا تتأسفي انا مقدره الوضع اللي مريتي فيه......بس بليز......نور.....لا تعملي شي.....يضرك....قلبي راح يوجعني عليك.....لو سويتي شي.....وجرحك بأي شكل من الأشكال....

نور قبّلت يد والدتها وهي تقول: أوعدك ماما....ما اسوي شي.....

ديانا دون سابق انذار رفعت طرف بذلتها ليبان بياض بطنها واشارت: هالوشم بدي تشيليه....وكمان ياللي على كتفك...
الوشم كان عبارة عن قلب وفراشة صغيرة على طرفه وفي وسطه حرف T وقد وشمته بعد ان تعرفت على حبيبها توم الذي انفصلت عنه مؤخرًا...

نورحضنت والدتها وهي تقول: بوعدك بس نرجع لبريطانيا راح اشيله
دخل هنا امير ونظر إليهما بتعجب: ما تجهزتوا؟
نور عقدت حاجبها: نجهز ليش؟
ديانا نهضت وهي تقول: جهزي حالك راح نطلع نفطر سوا....
نور نهضت سريعًا لتدخل الخلاء: اوك...
أمير ابتسم لديانا وهي تتقدم لناحيته وتمد له الرسمة: تطور رسمها كتير...
ناولها من يدها وتعجب من دقة التفاصيل فقال: راح افتح إلها مرسم بس نرجع ....
ثم اردف باستعجال: يلا روحي اجهزي يلا...

ديانا ابتسمت له ثم خرجت وهو خرج ليجري اتصالًا سريعًا
اتصل عليه تحدث برسمية: انا فكرت كتير.......وما زلت على قراري الأول....ما راح اخوض في هيك اشغال.....وما بدي اوسّخ اسمي.....بين التجّار....لأني شخص نزيف(نظيف)....ما عمري حتى فكرت اعمل الشي اللي بدكوم إياني اعملوه....لهزا(لهذ) اذز(اذا) بدكم اعوضكم عن خسارتكوم ما عندي أيّ مانع....ولكن بشرط....
تحدث الآخر بنفاذ صبر: وكيف بدك تعوزنا؟(تعوضنا)
أمير بحده: راح اعطيكم المصاري....بمقابل....انك تعطيني.....العئد(العقد)
ضحك بصوت عالي : هههههههههههههههههههههههه ما راح تأدر تدفع مبلغ كبير ....متل هاد يا زلمه....
أمير بجدية: إلي(قلي) كم بدك؟
تحدث بسخرية: تأدر تدفع عشرين مليون دولار
اغمض أمير عينيه بقوة......ليس له أي خيار تحدث بنبرة صارمة: أي بئدر......وفكر فيها منيح......بسلمك اياهوم وبسلمني.....العئد(العقد)...وهيك تنسى اسمي حتى.....

ثم اغلق الخط في وجهه، سيجبر على ان يدفع هذا المبلغ سيجبر على ان يبيع....شريكته وعمارته وحتى فلته التي يملكها في لبنان....ولن يخبر زوجته لكي لا يرعبها بأمرهم سينهي الامر قبل أن يعودوا إلى اكسفورد....سينهيه من جذوره....
أتت نور وديانا
فتحدثت نور: جهزنا يلا احس بموت من الجوع....
أمير مسك يدها وهو يقول: راح اخليكي تاكلي احلى فطور بهالعالم كله....
ديانا ضحكت: ههههههههههه خلينا نروح على المطعم نسيت اسموه هداك يلي ئريب(قريب) من صخرة الروشة....
امير عرفه ولكن ليس قريب جدًا منها فقال: عرفتو...اطلعوا على السيارة يلا....
نور تمكنّت منها الحماسة لذا قفزت وفتحت الباب من إن اغلقته بعد ذلك حتى وضعت سماعاتها في آذانها تحدثت: راح اسمع لفيروز عشان اعيش الجو......صدق لبنان غير...
ديانا ابتسمت والتفتت عليها: غير في شو؟
نور حركت اكتافها العارية فهي ترتدي بدلة سوداء بلا اكمام وبلا سيور ما إن تتحرك حتى بان بطنها ووشمها ايضًا ، وارتدت شورت واصلًا إلى الركبة فقط اعتادت على ان تلبس ما تُريده بِلا قيود وبلا شخصٍ يهزئها
عليها!: مادري بس حسيت براحة وجوها يجبرك تصيرين ريلاكس....
أمير نظر للامام : لسى ما شفتي شي....راح فرجيكي اشياء كتير حلوِ وبتتصفي ذهنك....كمان....
نور قبل ان تشغل الاغنية: والله متحمسة اكتشف كل زاوية ونقطة في لبنان وانت عاد بصير التور قايد حقي ....
اكتفى ان يبتسم ، وهي بدأت تستمع لكلمات الأغنية بتمعن...اصبحت تطير وتبتعد عن جميع ما يُفسد عليها احزانها، هي محظوظة بهذه العائلة المتواضعة واصبحت جدًا سعيدة الآن باحتضانهما لها من جديد
اخذت تنظر للشوارع والابتسامة لم تنمحي عن وجهها أبدًا ، ستنسى الماضي وستتناسى يوسف كونه أب فاشل في ممارسة أبوّته لها بعد ان تركها هكذا وبسرعة ، تُريد أن تحضى بلحظات اجمل من تلك التي اصبحت في طيّات الماضي
لذا اسهبت في التأمل والنظر للمارّه ولجمال هذا الحي ...ابتعدا إلى أن رأت اطراف البحر تطل عليهم بهدوء فابتهج قلبها واتسعت ابتسامتها أكثر فاكثر!
تشعر بصفاء افكارها في هذه اللحظة وتشعر بالسعادة تُحيطها من كل جانب مضت الدقائق المعدودة ووصلا إلى المطعم المنشود ترجلا من السيّارة ، مشى بِخُطى متقاربة لبعضهم البعض وبعدها استقرّا على طاولة طعام المطلّة على الورود والازهار والهواء المنعش
تحدثت نور وهي تحتضن يديها: حاسة نفسي في عالم ثاني ...
أمير نظر إلى زوجته وهو مبتسم ثم أدار نظره لها بحنية تحدث: شعورك هذا يسعدنا نور.....
ديانا طبطبت على يد ابنتها وهي تردف بحنان: لو نعرف أنك راح تتغيري هيك كان جينا من زمان على لبنان....
نور اخذت نفس عميق ونظرت لهما: هالسفرة جات بوقتها و...
قطع عليهما رنين نور نظرت للاسم ابتسمت فقالت: عن اذنكم بكلم صاحبتي...
وقبل أن تذهب إلى جانب منعزل تحدثت: دخيلكوم اطلبوا لي معاكم اعرف ايلاف ما راح تتركني بهالمكالمة...
ضحكت ديانا: اوك...
أمير اشار إلى النادل ليأتي بجانبهم أما هي خرجت إلى الاطلالة الجميلة من المطعم كتفت يديها اليمنى وقبل أن تردف بأي كلمة : هلووووووو يا بنت.....وينج؟ وسلامتج شفيج ساحبة على الجامعة طمنيني عليج .....

ضحكت نور وهي تحدّق في المارّة: كلها يوم ما جيت امداك تفقديني.....

إيلاف حملت كتبها من على الطاولة وخرجت من المطبخ ومشت في الممر لتدخل إلى غرفتها: والله تعودت عليج رغم أنج ما تعطيني ويه زي الناس بس شسوي من قرادتي ارتحت لج وصرت افقدج حتى لو ما كلمتيني....

نور ، ابتسمت وعلمت هنا بيقين تام أنّ ايلاف تحمل بداخلها قلبًا نقيًّا وطاهرًا للأبد!: تدرين أنا محظوظة فيك يا بنت.....فديت من يفقدني....بس لا تحاتين ....آم فاين ....بس فجأة طلعت سفرة كذا لأمير ورحنا معه....بس انتبهي تقولين لأي أحد اني مسافرة....لأنه الكل يعرف من ضمنهم الادارة اني تعبانة ...
ايلاف : يا خاينة ....ولا قلتي لي.....تسافرين ولا تقولين...
نور ابعدت شعرها للوراء وما زالت مبتسمة: قلت لك السفرة طلعت فجأة وربي.....
ايلاف : انزين انزين....وين سافرتوا؟
نور مشت بخطوات بطيئة إلى ان وصلت إلى السور المزيّن بالورد الاحمر والأبيض اسندت كوعها عليه واخذت تنظر للورد بهدوء: لبنان.....تصدقين ايلاف....احس اني رجعت للحياة من جديد بعد ما شميت هواها....
ايلاف ضحكت: ههههههههههههههههه يا عيني.......عاد لا وصيك صوري لي كل الأماكن الحلوة وصوري لي الحلوين هههههههههههههه

نور نظرت للرجال بنظرة خاطفة وابتسمت إلى ان بانت اسنانها: جمالهم ما يقل عن اللي عندك....
ايلاف : جيبي لي واحد...عشان نقارن...
انفجرت نور ضاحكة مما جذبت الانظار لها فخجلت من انظارهم وحكّت جبينها وابتعدت عن مكانها متبعدة عن زحمة العيون التي تحدّق فيها : وش اجيب لك هو شوكلت ولا فستان احطه لك بالشنطة واجيبه لك....
ايلاف ضحكت بخفة: ههههههههه حمستيني اشوفهم.....
نور نظرت عن يمينها وعن يسارها: ارسل لك صورهم ولا يهمك يلا سكري بروح افطر حدي جوعانه ترا...
ايلاف : اوك .....وانا بعد بروح اكمل مذاكرة بغرفتي مع السلامة....
نور: باي....
ابتسمت ثم دخلت المطعم واتجهت إلى طاولتهم ابتسمت لهم : يا عيب الشوم بديتوا تاكلون ولا انتظرتوني....
أمير وهو يرتشف من قهوته: طولتي...
نور سحبت رغيف الخبز: قلت لكم ايلاف ما راح تتركني بسرعة...
ديانا ابتلعت ما في فمها: عرفيني عليها شكل هالبنت حبابه...
نور التهمت لقمتها : أي والله ارتحت لها كثير ....
واكملا فطورهم مع بعضهم البعض
.................................................. .................................

في شرق المملكة ، ها هي قد اغلقت آخر حقيبةٍ لها نظرت للحقائب شعرت بالتعب والإجهاد اسبوعًا كاملًا وهي تتأهب لهذا اليوم ملّت من التنقّل ما بين هنا وهناك واخيرًا أتى النقل الأبدي لعمل زوجها إلى الرياض ، وطالة المدّة بعد ان تأهب ابنها في طلب نقل عمله لهناك وتدخل والده في ذلك الأمروتوسّط له لينهي المسألة المطوّلة هذه! دخل ابنها وهو يقول: هااا... يمه خلصتي....
نظرت إليه: أي....
ثم اطرقت بهدوء: ابشرك مرت اخوك ولدت جابت ولد ...
ابتهجت اساريره: صدق؟.....مبروك لنا كلنا....
سحبت الحقيبة للخارج وتناولها من يدها: وعقبال ما افرح فيكم كلكم....
اتى الآخر وهو ينظر لهما: تفرحين فينا...
رمى الأول نفسه على الكنبة: مرت اخوك سيف جابت ولد....
ابتسمت: اوه ه ه النفسية صار ابو....صدق الأيام مرّت بسرعة..
ضربت والدته على كتفه: لا قول على اخوك نفسية.....هو الوحيد اللي برّد قلبي.....ورضى يزوّج وفرحني فيه وبشوفة عياله......
دخل بشكل مفاجأ الآخر وهو يردف: وان شاء الله راح تفرحين فينا .....كلنا.....بس حنا يما ماحنا مستعجلين.....
ثم نظر لأخيه : زوجي عزام....وأنا وجسّار بنلحقة ان شاء الله....
فجأة رمى عزام عليه علبة مناديل: اقسم بالله انت مثل ابليس....
جسار ضحك : هههههههههههههههههه قصي أنا لو يزوج عزام مستحيل ازوج يا شيخ......وش لي بوجع الراس....
ام سيف بيأس من ابنائها: وش ناقصكم .......كل واحد ويشتغل ....ومانتم محتاجين شي كل شي عندكم .....وشولة ما تزوجون.....
عزام مسح على رأسه : والله اذا بنزوّج بنفس طريقة سيف مع ليش مو موافق.....
قصي رمى نفسه بجانب أخيه: وانا بعد....
ام سيف بغضب: وليش ان شاء الله .....بأي طريقة تبي تزوج؟
جسّار رمق اخوته بنظرات: يبون يزوجون عن حب...
فاجأتهم والدتهم بعدا عن صفقت بيديها مرة واحده وكشّت بيديها عليهما: قال حب قال....
نهضت ثم قالت: قوموا بس شيلوا الاغراض ما بقى شي يجي ابوكم ونحرك للرياض....
قصي بتنهيدة: واخيرا بنستقر هناك.....
عزام بجدية: والله مو هاين علي افارق الدمام......والناس الطيبة اللي فيها وربعي ....وطلابي بعد
جسّار نهض وسحب الحقيبة: وانت وين بتروح كلها اربع ثلاث ساعات وتقدر تجي هنا ...
نهضوا ليساعدوا بعضهم البعض ونظرت والدتهم لهاتفها: غريبة سيف ما تصل حتى يبشرني....
تحدث عزام هنا: اجل من اللي بشرك؟
ام عزام بهدوء : خالك بو خالد.....
قصي حكّ لحيته وغمز لأخوته ، وضحكوا بخفه
فقالت والدتهم: خير!!! شفيكم تضحكون .....
قصي سحب كيسة كبيرة وهو يردف: الخير بوجهك يمه...
فجأة رنّة خاصة من هاتفه ، أدخل الكيس في السيارة ثم سحب الهاتف من مخبأ جينزه فتح الرسالة وانسحب من يده الهاتف سريعًا
فتوتر فجأة وهو يردف: جسّار مالي خلقك جيبه....جيبه قلت لك....
رفع جسّار الهاتف لوجه قرأ بصوت مسموع: حبيبي متى تجيني صار لي شهر ما شفتك.....تكفى رد على اتصالاتي!
خفق قلب قصي ، وابتلع ريقه بصعوبة جسّار بينما عزام سمع تلك العبارة ورفع صوته بصدمة: ششالسالفة ؟!
حمل الصندوق الورقي من على الارض ومشى عنهم بقول: لوصلنا الرياض بالسلامة فهمتكم كل شي!





.................................................. .................................................. .............

انتهى

أتمنى لكم قراءة ممتعة








 

رد مع اقتباس