عرض مشاركة واحدة
قديم 02-29-2020, 09:26 PM   #12
شيشيكو
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png
فوق السحاب


الصورة الرمزية شيشيكو
شيشيكو غير متواجد حالياً



إنجل : ولكن هذا خطر

شيشيو بحده : هي قبل أن تصل جناح ويزيد الأمر تعقيد أن لم آتي خلال خمس دقائق فاطلبوا المساعدة


تقدم شيشيو وهو يحاول بأن يشجع نفسه بأن هذا لا شئ سوى صوت القطة


وكلما تعمق أكثر زاد الظلام أكثر



أحس بإن قدمه قد ارتطمت بشئ لين نوعا ما جلس على الأرض يتحسس ما عسى يكون هذا الشئ

وإذ ينطلق صوت صراخ من تلك الزاوية التي كان قريبا منها

تراجع شيشيو للخلف بضع خطوات وحاول التدقيق عله يرى بوضوح

وقال : أنتِ فتاه هيا أنا سأخرجك من هنا أمسك يدي


مد شيشيو يده للفتاة التي ركضت بحضنه خائفة مذعورة

احتضنها شيشيو بين ذراعيه وأخذ يجري مسرعا من هذا الزقاق المرعب




ما أن وصل الى بر الأمان حتى تنفس الصعداء

تقدمت إنجل وجناح مسرعتان بإتجاه شيشيو الذي كان يجلس على ركبتيه ودقاق قلبه تكاد أن تخرج من مكانها

جناح بقلق : شيشيو هل أنت بخير

إنجل : عااااااااااااااااااااا أنا أسفة أنا السبب أرجوك سامحني


شيشيو بعد أن أخذ نفس عميق : لا عليك الان ما حصل قد حصل



نظر الثلاثة بإتجاه ذلك الصوت الباكي حيث فتاة صغيرة وبطول إنجل تغطي وجهها بكفي يديها وتبكي بصوت يدل على الخوف


تقدمت منها إنجل وهي واضعه يدها على فمها وقالت بصوت مبحوح : لورين هذه أنتِ


ما أن سمعت الفتاه هذا الاسمها ركضت الى حضن إنجل كما الطفل الذي عثر على أمه وزاد بكائها أكثر من السابق


إنجل والدموع على خديها : لورين يا حمقاء هذه أنتِ أيتها البكائه


ضحكت لورين وهي ما تزال معانقه لإنجل وقالت بهمس : لقد أشتقت لك كثيرا



ظل كل من شيشيو وجناح متفاجأ أثر هذا اللقاء المؤثر أولا وثانية أن إنجل تبكي

وقال في دهشة : إنجل تبكي هذا مستحيل

التفتت لهما إنجل وصرخت : لقد سمعتكما أتظناني آله متحركة يا السخافة وأخذت تقلدهما : إنجل تبكي

بدأ الجميع بالضحك الا إنجل التي شعرت بقليل من الأهانة الى أن الأمر لم يهمها فيما بعد



جناح : إذن عرفينا على صديقتك

وضعت إنجل يدها على كتف لورين وقالت : ليست صديقتي وحسب أنها اختي أيضا فقد تربينا معا في نفس الميتم


جناح بإعجاب : كم هذا رائع فعلا تبدوان أختان حميمتان


التفتت إنجل للورين وقالت بحزم :أعددت الى النفايات والزواية مرة أخرى متى تكبرين هاا أخبريني

بدت ملامح الحزن على وجه لورين وقالت بهمس : أنا أنا لا أعرف لماذا أفعل كل هذا بنفسي في نهاية الأمر لا يستحقق وأيضا .......

رن هاتف شيشيو مقاطعا حديث لورين

نظر شيشيو الى شاشة الهاتف بإستغراب ورد على الاتصال : نعم حسنا إذن أبقى عندك أنا قادم فورا

أغلق الهاتف وقد بدا عليه القلق

جناح بتساءل : شيشيو من هذا أحدث لإمي شئ

حاول شيشيو أن لا يقلق الفتيات فإبتسم قائلا : لا لا شئ فقط هذا صديقي في مشكلة علي أن اذهب له


سار شيشيو مبتعدا عن الفتيات وقال بصوت عالٍ : أبقين هنا إنجل أعتمد عليك في هذا

إنجل وهي تلوح له : لا تخف شيشيو وأيضا لا تتأخر سنكون في المجمع التجاري


بقيت االفتيات ينظرن الى شيشيو حتى أختفى مع النسيم فقررن أن يذهبن وينتظرنه في باحة المجمع

.....

ما من زواية في الحديقة الا وبحث فيهاعن صديقه الذي أتى مسرعا لإجله
أوقفه فجأه ذلك اللحن الحزين الذي بالقرب من البحيرة الصغيرة في أخر تلك الحديقة الكبيرة

توجهه شيشيو حيث الصوت العذب وبعد أن جلس على المقعد هناك
نظر للسماء وبعد تنهيدة طويلة قال : ما بالك لم أعتدك ضعيفا مثل الان


- ولكن أنا حاولت وبكل الطرق أن أفعل شئ مفيد لكن جهودي بائت بالفشل

ابتسم شيشيو بسخرية وتابع : إذن ما الذي أقوله أنا يالك من فتاً ساذج تستسلم بهذه السهولة

وقف الفتى من على المقعد وقال بصوت حزين : أريد أن أعطيها العالم بين يديها لكني عاجز عاجز حتى عن توفير أتفه الاشياء لها



وقف شيشيو خلفه ووضع يده على كتفه وبعد صمت دام لثواني قليله قال : يكفي أن تعطيها قلبك يا أحمق فهذا أسمى مثال على ما تشعر به


نظر الفتى الى شيشيو وبابتسامة قال : ههههههه أنت تساعد الأخرين ولا تستطيع مساعدة نفسك أو حتى تجد من يساعدك



شيشيو : احم إذن قل لي من هي تعيسة الحظ


عاد الفتى الى المقعد وأخذ يمعن النظر للأمام وقال بهمس : رأيتها اليوم بذلك الفستان الوردي أنه جميل لكنها جعلته أجمل وتلك العينان رأيت بهما سعادة لا توصف
أتصدق يا أخي مهما قلت لك عنها فلن تصدق وستقول أنني أبالغ


شيشيو : أتفهم ما تحاول قوله ولكن لما لم تفعل لها شئ أليس اليوم عيد ميلادها وكنت لتفأجاها


الفتى : هذه المشكلة عندما رأيت كيف كانا يستعدان لإقامة حفل كبير لها وتلك الأشياء الفاخرة التي أحضراها رأيت نفسي كحشرة صغيرة مع أنني عملت شهرا كاملا في أحد المتاجر لإوفر لها ثمن هدية متواضعة

أخذت نبره الحزن تزيد وتعلو في صوته نبرة تدل على العطف الحب وأيضا الشفقة على حاله

الا أن ضحكات شيشيو أوقفت هذا الشعور لديه

فقال بحزم : لماذا تضحك وأنا اشكو لك همي


اعتذر شيشيو له وقال : لأنك للأن لا تعرف ما معنى أن تحب أحدا وما الذي تعنيه المشاعر سبيل يا عزيزي السعادة تكمن بالمشاعر الأحترام والحب وليس المال والأمور الفاخرة بالعكس أنا أرى هذه الأشياء حاجزا بين القلوب




أبدا الفتى القليل من الحماسة بعد سماعه لكلام شيشيو وقال : أخي أنظر هذه القلادة لقد اشتريتها لها ووضعت فيها صورة لنا معا

أمسك شيشيو تلك القلادة ذات الشكل الدائرية منقوش عليها بحروف صغيرة كلمة – الحلم –
أخذ ششيو يقلبها بين يديه حتى أنزلق النصف الاول من القلادة عن النصف الثاني

شيشيو بتعجب : لا سبيل لا تقل لي أن هذه لورايان

سبيل باستنكار : أنها لورين أولا ثانيا من أين تعرفها

ابتسم شيشيو في وجهه قال : عزيزي تعازي الحارة لك ستتعب كثيرا مع هذه الفتاة

سبيل : هي شيشيو أجب على سؤالي من أين تعرفها

أراد شيشيو أن يتكلم ولكن رن هاتفه من جديد وقال بإستغراب : جناح ترى أحصل لهم شئ !!

رد وبقلق قال : مرحبا جناح هل أنت بخير

لكن أحد لم يجبه أعاد السؤال بصوت أعلى جناح هل أنت خير

جناح بتلعثم : رو رو روميو أريد مساعدة منك

شيشيو بإستغراب : ما ماذا جناح أانتي بخير !!

جناح بصراخ : لقد فطر صديقها قلبها بعدم مجيئه لعيد ميلادها أبحث عنه الان
وبدأت بالبكاء قائلة : لا أريد أن تذوق ألم الفراق والبعد

وأغلقت الخط بقوة وقبل أن تسمع رده

نظر شيشيو الى سبيل وقال بصرامة : هي يا فتى كن شجاعة وفعل ما كنت ستفعله هيا الزينة معك صحيح ابدأ بتزيين المنطقة وسأتولى الباقي
لم يفهم سبيل ما الذي قصده شيشيو وحتى نسي سؤاله عن معرفته السابقة بلورين وإنصاع لإوامر شيشيو بلا جدال

عاود شيشيو الأتصال على جناح وقال : أيتها المغفلة كان يمكنك طلب المساعدة بطريقة اللطف من هذه

المهم أحضري الفتاة الى الحديقة الان ولا تسألي لماذا أغلق الخط
ووضعه هاتفه ف جيب بنطاله الخلفي وما هي الا لحظة وإذ به يرن من جديد

نزع الهاتف من الجيبة بملل وقال : كم أكرهك عندما ترن نظر للشاشة وإذ به رقم ناغي


شيشيو : أهلا أهلا عزيزتي كيف حالك

ناغي بغضب : تتركوني في البيت حبيسة وتسألني عن أخباري شكرا لك

شيشيو : آه هيا ناغي أسمحي لنا أخر يوم أتذكرين

ناغي : حسنا أيها المحتال متى ستأتون أعدتت وجوجو الفطائر والحلوى اللذيذة

أتت لشيشيو فكرة عظيمة بعد اسمع ما قالته ناغي فقال : تعالي أنتِ والخرقاء الى الحديقة ولكن لا تنسيا الحلوى والفطائر

لم ترد ناغي السؤال عن السبب وإنما أكتفت بالقول : حاضر سيدي أهناك أوامر أخرى

ششيشيو بمرح : شكرا لك ناغي أنتِ رائعة
اقفل الخط وبدأ يساعد سبيل في ترتين المكان وأعداده

إذن يا ولد عزيزتك هذه هي صديقة ملاكي وبمثابة اختها

سبيل : لم أفهم ما الذي تعنيه


شيشيو : اهتم بالعمل الان ولا كلمة والا ..........


....


سارت الفتيات الثلاث في خط مستقيم وهن يتبادلن الأحاديث فيما بينهم
وبدون كأخوات ثلاث متفقات يملئ قلبهن الفرح والسعادة

إنجل : الا يكفي أنك حصلتي على عائلة غنية ترعاكِ إذن لماذا أنتِ متمسكة بذلك الأحمق المعتوه

تجهمت لورين من كلام إنجل وقالت : لقد كنت مؤدبة ومتفوقة بدروسي لهذا فضلاني على الأخريات وأيضا أنتِ لم تكوني فلو كنتي لختاروكي أنتِ ولست انا أفضل من تسكعك وقتها

ضربت إنجل كتف لورين وقالت : مخادعة تحاولين التهرب من الأجابة


تنهدت لورين وتابعت قائلة : أنتِ تعرفين أنه لطالما ساعدني عندما كنت بالميتم وأصبحنا من أعز الأصدقاء
لكن منذ أن أنتقلت للعيش مع عائلتي الجديدة بدا لي وكأنه لا يعرفني فلم يعد يزعجني أو يكلمني كالسابق لا أعرف السبب

قاطعتها جناح قائلة : مممممممم عزيزتي لا يجب أن تقولي مثل هذا الكلام عليك أن تواجهيه بالحقيقة أساليه عن سبب تغيره المفاجئ ما سمعته منك قبل قليل يأكد أنه يهتم لإمرك كثيرا


ظلت لورين صامتة ولم تعرف حتى ما الذي يتوجب عليها قوله
كانت خطوات أقدامهن هي الوحيدة التي تسمع ولا شئ أخر حتى الشوارع خالية من المارى بعد أن غربت أشعة الشمس بخيوطها وأختبئت خلف السحاب



وصل الفتيات الى باب الحديقة العامة التي طلب منهن التوجه إليها

وقفن حائرات فهن لا يعرفن أين يذهبن ولما أتين الى هنا بالضبط وبأي مكان بالتحديد سيجدن شيشيو


وصلت رسالة الى هاتف جناح ففتحتها بسرعة وإذ بإسم المرسل شيشيو


- جوليت إذ لم يجتمع قلبينا لا ضرر من أن نجمع قلوب الأخرين
أريدك أن تعصبي عيني لورين وتأتين بها الى جانب نافورة المياة ولكن دون أن تشعر بشئ


أحست جناح بألم يعتصر قلبها من كلمات شيشيو فقد أحست ببعض القساوة في عبارته هذه لكن حاولت الا تكترث بعض الشئ لهذا حتى تُنجح مخطط شيشيو


طلبت جناح من إنجل أن تعطيها الشريطة الحمراء المربوطة على يدها
وقامت بحركة سريعة أغمضت بها عيني لورين التي لم تعد ترى سوى السواد

لورين بفزع : ماا ماذا أهذه دعابة أرجوكم أزيلوا هذا الشئ عني

أمسكت كل من إنجل وجناح بيد لورين وأصطحبتاها الى نافورة المياة


حيث كان هناك بالأنتظار كانت علامات التوتر باديه عليه لا يعرف ما الذي سيفعله أو سيقوله

وضع شيشيو يده على كتفه محاولا التقليل من توتره

وما هي الا لحظات حتى وقفت الفتيات الثلاثة أمام النافورة ومن الجهة المقبلة كان كل من شيشيو ناغي وجوجو اللتان أتيتى بالحلوى

أشار شيشيو لجناح وإنجل كي تنظمان إليهم

أحست لورين بإن الجو قد أزدات برودا وهودء في نفس الوقت فصرخت
: ألن تتوقفا عن هذه الدعابة السخيفة

وصوت عال رد عليها قائلا : كل عام وأنتِ بخير عيد ميلاد سعيد لورين

شلت حركتها هذه الأصوات الكثيرة حتى أنها نست العصبة المربوطة على عينيها وتمنعها من الرؤية أكتفت بالإلتفاف يمنى ويسرى

حتى شعرت بإن أحد يقف خلفها مباشرة ملتصق بها

همس في إذنها بكل حب : الا تودين أن أنزع هذه العصبة عن عينيك الجميلتين


التفتت لورين للصوت مباشرة أخذت تتحسس الجسد الذي يقف بلقرب منها

وضعت يدها عن فمها وقد بدت الدموع تنهمر من عينيها : لا لا أرجوك لا تنزعها لا أريد أن تنزعها وأستيقظ من هذا الحلم


- أخ لماذا قرصتني يا أحمق نزع سبيل الشريط من على عينيها
- ونظر لهما مباشرة قائلا : حتى تتأكدي أنني حقيقة ولست حلم
أحست جناح بالحرج من نظرات شيشيو إليها وكأنه يقول لها : أنظري هذا هو الحب

فإقتربت من لورين ممسكتا أيها من ذراعها وقالت : على الأقل راعي وجودنا هنا

أراد شيشيو أن يستغل الموقف فقال : جناح أنا موجود هنا إذ أحببتي وأيضا

صرخت جناح بوجهه قبل أن يكمل كلامه وقالت : أنتم جميعا حمقى وأنا الغبية لإني أتدخل فيما لا يعنيني وتركتهم ذاهبة الى المقعد المجاور
ضحك الجمع على أسلوب جناح العصبي حيث أن الأمر لم يستدعي كل هذا الغضب


اتجهوا لها حاملين الحلوى وقالب الحلوى الذي أعدته ناغي وجوجو
قامت لورين بتقطيع الحلو بعد أن أطفاءت شموع ميلادها الخامس عشر

كانت ضحكاتهم تعلو في وسط هذه الحديقة الكبيرة والفرحة قد بدت على وجوه الجميع لم يكن ينغص عليهم شئ
...

هدوء هدوء من فضلكم وأعطوني إذانكم رجاءا

التفت الجميع الى جوجو التي وقفت بإستقامة وعينيها متوجهه الى جناح وقالت

حسنا أعزائي لدي خبر مفرح للبعض أنتم تعرفون أن الأمتحانات على الأبواب ويجب أن ندرس جيدا حتى نحصل على المعدلات العالية

تجهم وجه شيشيو ووضع يده خلف رأسه وقال بضجر : ومن يهتم بهذه الأمور حتى .. يا الملل لقد خيبتي ظني جوجو أنتِ تتحدثين عن الدراسة

لقد خنتنا

إبتسمت جوجو له وتابعت : يا أحمق اسمع ما سأقوله أولا وبعدها سترى ....
وبما أن الجميع يعرف أن شيشيو كسول في دراسته ولا يهتم بها أبدا لهذا وحرصا على مستقبله
ستقوم جناح وخلال هذا الأسبوع بمساعدته على الدراسة

ناغي بفرح : آاااه كم هذا رائع أنا فخورة بكم يا أولاد

ضرب سبيل كتف شيشيو الذي كان بالقرب منه وقال : روميو ستدرس مع الحسناء كم أنت محظوظ
لكن شيشيو أبدا لم يسمعه فقد دخل في حوار مع نفسه وبدت التسائلات من حوله
كيف ولماذا هل أنا أعني لها الكثير

أخذت جناح جوجو جانبا وقالت لها بغضب : هي جوجو من قال لك أن تقرري عني هذا الأمر من قال أنني أريد أن أساعده حتى

جوجو بعدم أهتمام : مممممممم ألم تقولي أن شيشيو سيتفوق لو إهتم قليلا بدروسه
ورأيت أنك أنت من ستساعديه على التفوق لا تحبيه هذه مشكلتك لكن لا تكوني أنانية في هذا حتى

تركتها وذهبت لتنظم الى المجموعه ...........

أما جناح وقفت للحظات بينها وبين نفسها وبعد أن أخرجت تنهيده طويلة قالت : إذ كنت لا أحبه إذن ما الشعور الذي ينتابني كلما رأيته
أيضا أما حان لي لإنسى الماضي وأبدا من جديد

وجدت أنه لا فائدة من البقاء هكذا ومحادثه نفسها فإنظمت للمجموعة هي الأخرى

أمضوا أجمل الأوقات وخاصة مع الأستماع الى صوت لورين العذب وهي تغني لهم


صفقت إنجل بحرارة وأخذت تصفر بإعلى ما يمكن وقالت : آوووووي يا فتاة أنتِ موهوبة من أين لك كل هذا

تدخل سبيل وقال : إبتعدي عنها فأنتِ وجه نحس على كل من يراكِ وأيضا عزيزتي هي موهوبة في كل شئ وليس الغناء وحسب
حتى أنها موهوبة في سرقه القلوب ونظر الى لورين وغمز لها وتابع أليس كذالك يا جميلتي

قامت لورين من على مقعدها وشدت سبيل من إذنه وقالت بغضب : أيها الأحمق الغبي كم من مرة علي أن أقول لك أن تحفظ لسانك بعيد عني

أفلت سبيل من بين ذراعي لورين بصعوبة وأخذ يركض في كل أرجاء الحديقة وهي تتبعه

ونهضت إنجل هي وجوجو لتنتقمان منه



اقتربت جناح من شيشيو الجالس على المقعد وقالت بهمس : أريد أن تعاونني لتنجح هذه السنة فهي سنة الأخيرة التي سنكون بها معا

أما شيشيو الذي لم ينظر لها حتى قال : لا تقولي الأخيرة فأنا أكره هذه الكلمة ولن يكون هناك مرة أخيرة لنكون بها معا بل دائما سنكون معا

ابتسم إبتسامه ساحرة ونهض مناديا على الأولاد بإن يستعدوا للذهاب الى البيت

توجه الجميع الى البيت متعبين لكنهم فرحين بهذا اليوم السعيد

فلورين عرفت مقدار حب سبيل لها على الرغم من العقوبات التي تقف في وجهه كونه فقير وكيف أنه عمل في احد المتاجر ليسعدها في عيد ميلادها
بالأضافة الى سعادتها بلقاء إنجل بعد هذه المدة الطويلة من الغياب ومعرفتها بإصدقاء جدد


أما سبيل الذي استلقى على سريره وهو يتأمل السقف

شيشيو يا لك من فتى أنت تتألم ولكنها لا تشعر بك صمت عم أرجاء غرفته الصغيرة وأخذ يتذكر ما حدث قبل أن يأتي الجميع الى الحديقة

سبيل : هي أاصلحت لي المسجلة
شيشيو بإبتسامة : نعم أصلحتها لكني أريد أن أحتفظ بمسجلتك تلك
سبيل بإستغراب : أنها مسجلة غبية وقديمة ما الذي تريدها به

شيشيو وبنفس الأبتسامة : ولكن فيها تذكار لن أحصل على مثله بحياتي وأنا أصلحها قمت بالضغط على زر التسجيل وقامت الآله بتسجيل صوت جناح

سبيل بحيرة من أمره : أنت تسمع صوتها كل يوم ما الذي ستحققه بهذا أنت غريب الأطوار حقا لكن كما تشاء فالمسجلة لا شئ أمام ما قدمته لي

نظر شيشيو لسبيل وقال : أنت لن تعرف ما أشعر به ولا أحد أيضا سيستطيع فهم مشاعري حتى هي

كان التسجيل الذي قصده شيشيو وهو أعترف له في الحديقة العامة لم يكن أعتراف بالحب بل كان أعظم من هذا بالنسبة لشيشيو فإعترافها بأنها مخطئة بحقه ولا تريد خسارته تعني له الكثير والكثير





كانت الأيام تسابق بعضها البعض فتشرق شمس الصباح نهار ويضيئ القمر عتمة الليل وما زال شيشيو وجناح يدرسان فقد حافظت جناح على وعدها وأخذت تعطي شيشيو كل ما لديها ليجعله ينجح
أما شيشيو الذي لم يتوقع منه أحد هذا درس بجد وإجتهاد حتى أن إنجل وناغي كل يوم تلتقتا له الصور بكاميرا الهاتف المحمول حتى تسخران منه بعد انتهاء هذه الأزمة الدراسية
فقد أراد شيشيو أن يثبت لجناح أنه سيكون بخير وهو معها دائما وأبداا

وأيضا لم ينفك شيشيو مع هذا الأجتهاد عن النظر الى جناح فقد كانت نظراته تحمل الكثير من معاني الحب والحب والشوق حتى وهي بالقرب منه

بينما جناح كانت تتهرب من هذه النظرات القاتلة وذلك بإعطائه المزيد والمزيد من الأسئلة الصعبة ليحلها وينساها ولو قليلا ...........


إنجل كانت تقضي الوقت بزيارات متبادلة بينها وبين لورين
ولا تنفك عن إزعاج سبيل الذي قد بدأ بالعمل في أحد المجمعات الكبيرة
ولا يتوقف ليل نهار
حتى أنه لم يستمع لنصائح لورين بشأن راحته
فقد كان يقول لها : أنا لم أستطع أن ادرس وهذا بسسبب الظروف الحاضرة لكن سأعمل لتحقيق شئ في المستقبل كانت هذه العبارة هي التي تحفزه على العمل الدؤوب




أتى اليوم المنتظر أخيرا الثاني عشر من ديسمبر حفل التخرج بعد أن أدى كل الطلاب ما عليهم من امتحانات وأزالاو عبئ هذه السنة الدراسية
التي جمعتهم وسيبدأ كل منهم الان برسم المستقبل المشرق الذي كان يحلم به دائما
دقت ساعة المدرسة لتعلن عن دخول السادسة مساءا ليتوافد الطلاب من بوابتها الكبيرة
الى تلك الساحة التي لطالما جمعتهم في الفرح والحزن
تقدمت الفتيان وفتيات الثانوية الذين سيتخرجون والذي إلقي على عاتقهم كما هي عادة المدرسة أقامة حفل اختتامي
يحكون بها عن تجاربهم يوزعون الشهادات ويتمنون للصفوف المقبلة حظا موفقا
وقفت عريفة الحفل في وسط تلك الساحة على يمينها الطالبات اللواتي كن متألقات بتك الفساتين الرسمية ذات لون أبيض ترسم معالم أناقة وجمال جسد كل واحده منهن
وعلى يسارها كان الفتيان ذوي البدل السوداء وربطات العنق الحمراء التي زينت عنق كل منهم ..
الموسيقى كسرت حاجز الصمت بدأ طلاب الثانوية مع الموسيقى
يرددون الأغنية التي تدروبوا عليها طول هذا االفصل ملامح الفرح كانت بادية على وجوههم أما الأهالي كانوا جالسين على الطاولات التي زينت بإحترافية وسط هذه الساحة وأمام أعين أبنائهم كانوا يهتفون ويتمنون لهم السعادة والتوفيق


انتهت الموسيقى أمسك الطلاب أيديهم بإيدي بعض وانحنوا بإستقامة للجمهور الذي زادت هتافاته

توجه بعدها كل منهم الى مقعده المخصص له وعادت عريفة الحفل الى المنصة

وبعد أن إلقت عليهم السلام والتحية شكرت المدرسة وكادر التدريس على هذه الجهود التي بذلوها معهم
مهما كانت الأيام التي قضوها ستكون في النهاية ذكرى فكان يجب أن يقدموا شئ مميز حتى تتذكرهم المدرسة تلك المدرسة التي أحتضنتهم بين ذراعيها اثنا عشر عاما كان خطابها حماسي يخاطب القلوب قبل أن يصل الى مسامع الأذن
البعض بكى والأخر أخذ يبتسم على ما تقوله وشريط كل منهم يمر أمام عينه بسرعة .

هيا أيها الجمهور الكريم تفضل والى المائدة فهي بإنتظاركم

قالت عريفة الحفل هذا بعد أن صفقت بيدها لتيقظهم من ذكرياتهم مشيرا الى تلك الزاوية التي أنارت بطريقة مفأجأة كانت مائدة طويلة جدا ذات غطاء أبيض وعلى أطرافها خط أحمر عريض قد أتحلها بطريقة جميلة وعليها أشهى الأطباق وأغربها

- هي لم أكن أعرف أنه تقام موائد مفتوحة في إحتفالات التخرج
همس الأخر لو كننت أعلم لاصطحبت أولادي أيضا
- أستاذ أعطني عنوانك وسأجلب لك الأولاد فورا استدار الأثنان الى مصدر الصوت
- شيشيو أيها الوقح إتتسمع علينا
حاول شيشي كبت ضحكته قائلا : لا لا أستاذ كنت مارا من هنا

أستاذ ماثيو أتعرف المدرسة كانت بخيلة فمن أين يأتي لكادرها الكرم ليقيم كل هذه المأدوبة الشهية طبعا نحن الطلاب من اقترح هذه الفكرة وعمل عليها

دهشا مما سمعاه فهذه أول مرة في تاريخ المدرسة يفكر متخرجوها بهذه الطريقة الملفتة للإهتماام
- أيها الأوغاد اقسم أني سأفتقدكم
- طبعا طبعا يا أستاذ أنت لو عششت مدرسا عشرون سنة أخرى لن تجد مثلنا بتاتا وخاصة أنا ..
لم ينتظر شيشيو تعليق أستاذه لإنه يعرف الرد مسبقا فتركه هاربا الى مائدة الطعام


- وااه وااه أن الطعام لذيذ يا اللهي ما هذا ما اسم هذا الطبق الشهي
- إنجل اقسم أني سأقتص منك يكفي من يراكِ يقل أنك مشردة لم تتذوقي طعاما قط
نظرت إنجل وفمها ممتلئ بالطعام الى محدثتها ورفعت كلتا يديها التي كانت ممسكتان بإسياخ اللحم وقالت : هي ناغي لما لا تتطهين لنا مثل هذا

أخذت ناغي تنظر يمنى ويسسرى توزع إبتسامات بلهاء هنا وهناك للذين ينظرون لها ولإنجل بتسأل
وخفت وجهه بيديها وذهبت بعيدا عن إنجل حتى لا تسبب لها المزيد من الأحراجات


لم تكن إنجل هي الوحيدة على هذه الحال فقط كان هناك الكثير من الطلاب والأطفال الذين شاركوها هذه التصرفات التي أحرجت ذويهم

مع هذا لم يخلو الأمر من اللعب والضحكات التي ارتسمت على الوجوه


في جهة أخرى بعيد عن هذا الأزعاج والأجواء الصاخبة جلست تلك الفتاة ذات الشعر الكستنائي على أحد الطاولات المستديرة لكنها موجودة وليست موجودة فعقلها كان شاردة بعيدا عن هذا المكان

عادت للواقع وهي ترى يدا تلووح أمامها بسرعة

- هي جوجو انتهيتي من إزعاج الجميع ولم يتبقى غيري
حركت جوجو الكرسي بطريقة صبيانية وجلست عليه وقد وضعت رجل فوق أخرى وهي تلعب في وشاح فستانها قالت : إذن أيتها الحالمة ألن تعجبك الحفلة

اقسم كنتي رائعة وأنتِ تتحدثين بتلك الطريقة

وقفت وقد قبضت يدها مقربتا أياها من فهما وقالت :أنتم يا من رافقتمونا ونهلنا منهم العلم شكرا لكم شكرا لكم أنتم يا من أنار لنا الطريق ورسم المستقبل الأمل أمامنا

مشت تلك الحسناء حتى دون أن تعلق على كلام جوجو
- جوليت يا لك من خرقاء ما بالك
- صرخت جوجو وقت وقفت أمام جناح بعد أن استوقفتها
- أرجوكِ اتركيني
- رفعت جوجو ذقن جناح بيدها ونظرت لعينها قائلا بإستغراب
تبكين جناح ما بالك تبكين

مسحت جناح عينيها بكف يدها وقالت بإبتسامة باهتة : لا لا لاشئ فقط سأشتاق لهذه المدرسة والان دعني أمر ارجوكِ

لم تقتنع جوجو بكلامها لكن ما كان بيدها حل أخر فالوقت غير مناسب ولا المكان


بعد الأنتهاء من تناول الطعام عاد كل واحد الى مقعده وقد عم الهدووء والنظام من جديد لتبدأ مراسم أخرى من مراسم هذا الأحتفال
وكلن حسب ما هو مجدول في قائمة الحفلة التي نظمها الطلاب وتعب على تنفيذها بدقة ونظام


سُلطت الأضواء مرة أخرى وسط الساحة وقف طلاب الثانوية وقد أغلق كل فتى منهم الزر الذي يتوسط بدلته الرسمية وتقدم نحو الضوء بعدها أخذ كل واحد مكانه المناسب وقفت التفيات بكبرياء وهن يمسكن أطراف الشالات التي غطت كتوهفن العارية واتجهن بإتجاه الفتيان كل واحدة قد أخذت مكانها المناسب بقرب فتى من الفتيان بدأت الموسيقى الكلاسيكية بالعلو
وبدأ كل ثنائي بالرقص بحركات منتاسقة منتظمة مع الأيقاع
- أتعرفين أن فستانك أجمل من فساتين الأخريات
- ها أحمق أننا نرتدي فساتين موحدة اللون والشكل كيف هذا
- عزيزتي الا تسمعين بالمثال قائل القالب غالب
نظرت جناح بإستياء الى وجه شيشيو الذي كان قريبا منها صمتت قليلا وقالت
أن لم تصمت سأختار شريكا أخر
شد شيشيو على خصرها بذراعه حتى أصبحت قريبا منه أكثر وشبك يده بيدها الأخرى التي كانت بالهواء معلقة .

- لن يحدث هذا أبدا
بقيت صامتة وتتابعه بحركات مع الموسيقة لم تشئ أن تتكلم حتى لا تنفجر بوجهه أمام كل هذا الحضور

صحيح أنها تتابع الرقص مع الأيقاع الموسيقي الى أن عقلها كان بمكان أخر
- لماذا لماذا يدق قلبي بهذه الطريقة يا لك من أحمق شيشيو أنا أكرهكك
ماذا ما الذي تقولينه لم أسمع جيدا استيقظت جناح على صوت شيشيو
رفع أحد حاجبيه قائلا : لا شئ فقط انتهت الموسيقى وأنتِ ما زلتي ممسكة بيدي
انظري الحاضروين ينظرون لك
انتبهت لوضعيتها وأبتعدت للخلف بحركة سريعة متمتمة بينها وبين نفسها : بدأتي تتمردين علي أيتها المشاعر اللعينة تباا

أمسك شيشيو يد جناح ومشيا خلف الطلاب نازلين من المنصة أمام نظرات الجمهور التي كانت تنظر لهذه الثنائيات تقدم الفتيان وكل واحد ممسك يد شريكته مجلسا أياها على مقعدها انحنى جميعهم بحركة متؤائمة واضعين أحد يدهم على صدورهم وبالأخرى كانت وردة ذات لون أحمر قان وضعت أمام فتياتهن

ارتسمت علامات أحراج تعجب و فرح على وجهه الفتيات فلم يكن هذا ضمن مخطط الأحتفال كل واحدة التتقطت الوردة الحمراء من شريكها لم تتكلم الأفواه أنما القلوب



لم يكن هناك داعٍ لأي كلمة تقال فهم زملاء أصدقاء وأيضا اخوه تشاركوا كل تلك الأعوام مع بعضهم البعض فكان من الضروري رسم هذه الذكرى الجميلة فيما بينهم



وقف الطلاب متجهين الى مقاعدهم بعد أن ثبت كل منهم وردته في شعر أميرته الجميلة أمسكت جناح بيد شيشيو قبل أن يذهب وهمست بسرعة

بعد انتهاء الحفل أريد أن أراك في صفنا

هز رأسه عائدا الى مقعده لكن قلبه وعقله بقيا معها
- ما الذي تريده لماذا ترى هل سستتغير حياتي .. أيضا هل ستقبل بي

وجد أن لا فائدة من التفكير الان بل سيعرف كل شئ بعد انتهاء الحفل


استمرت الفعاليات واحدة تل والأخرى استمتع الجميع وكل شئ بطريقة نظامية حتى أن بعض الأساتذة دمعت أعينهم على فرحا وحزنا بتخريج هذه الدفعة فقد كان أشقى دفعة وأكثرها أزعاجا ومع ذلك حان دورهم ليودعوا هذا الصرح فلا يبقى شئ على حاله وها هي الأيام تمضي .

- هل لي أن أحدثك قليلا
التفتت لمصدر الصوت واذ به شيشيو يقف واضعا يده على ذقنه وينظر لها ببلاهة

اقترتبت جوجو من شيشيو بعد أن اعتذرت مم الذي كانت تحدثه

وضعت يدها على جبهته مقربه رأسها من رأسه : هي أنت مريض أليسس كذلك
ابتسم شيشيو بخفة : لا لماذا تقولين هذا يا بلهاء

جوجو : ممممم لا شئ فقط لم أدري من أين أتيت بهذا الهدوء والأدب أيضا

وأردفت قائلة إذن ما هي المصلحة تريد أن أجمعك بها

ضرب كتفهتا بخفة : أنتِ الوحيدة من يفهمني ولا أحد سواك

أمتلئت عينيها بالدموع وقالت بعد محاولة أخفائها لدموعها المتمردة : بالطبع فأنا جوجو الرائعة لا أحد بروعتي

تنهد شيشيو وبعد برهة من الزمن قال : أريد أن تصحبي الجميع الى المنزل بعد هذا الحفل فأريد أن ابقى معها لوحدنا

أخذت جوجو ترفع حاجبيها بسرعة كبيرة وقالت : أيها الروميو هذا اليوم المنتظر إذن ستعترف مجددا

وضع يده في جيبه ملتفت للجهة الأخرى وسار قائلا : تمني لي الحظ فقط

بقيت جوجو واقفة تنظر إليه وهو يختفي أمامها بين الحضور شدت على قبضة يدها : اتمنى الا يكون حظك كما حظي وهمست اتمنى هذا




سار بخطوات بطيئة عبر ذلك الممر الطويل وهو يتحسس الجدار بأنامله الطويلة
- حقا سأشتاق الى هذه المكان ها لي فيها ذكريات لن تنسى أخذ يدندن بهمس بينه وبين نفسه بكلمات أغنية ما
أحس ولإول مرة بأن الطريق قد طالت لما لا ينتهي هذا الممر
هيا أسرع أخد يحث نفسه على مواصلة الطريق ليصل

وأخيرا وقف أمام اللوحة التي تشير الى ثالث (a) أنه الصف الذي درس فيه أنه الصف الذي سيحوي نهايته كما حوى بدايته
شعر برعشة تغزو جسده الا أنه نفض الشعور وضع يده على مقبض الباب فاتحا أياه ....

......

أين شيشيو وجناح لما لا أراهما
ابتسمت جوجو بحماقة وقالت : ههه هيا ناغي سنذهب للبيت وهما سيتبعاننا

نظرت ناغي بشك لها وكأنها تقول تسترين عليهما
لكن لم ترد إحباط يومهما هذا فقالت بحمااس : هيا يا أولاد لنركب سيارة جوجو



أخذ يتحسس الجدار باحثا عن قابس الكهربا ليضيئ قاعة الصف
- وأخيرا عثرت عليه رفع المكبس وأضاءت القاعة
تفاجئ بتلك الجالسة في أخر الصف على أحد المقاعد
كانت جالسة موجهة نظرها الى النافذة الزجاجية حركت عينيها تعبيرا عن إستيائها من الأضواء التي هاجمت عيناها


تقدم بخطوات سريعة متخطيا كل المقاعد والأدراج التي أمامه

أمسك بها من مقبض يدها وهي ما زالت على نفس وضعيتها

- جناح ما بالك أرجوكِ ردي علي
نظرت له نظرة خاطفة بعدها طئطئت رأسها قائلة : شيشيو أتيت

رد عليها بسرعة قائلا : طبعا سأتي إذ طلبتني أوعندك شك في هذا


حررت قبضتها من قبضته بصعوبة ووقفت معطيطا أياه ظهرها وبعد تنهيدة طويلة قالت : الى متى ... الى متى سنبقى على هذا الوضع

وقف مستنكرا وأردف : أنتِ .. أنتِ السبب في هذا ما الذي تريدينه

سأفعل أي شئ لتكوني سعيدة


التفت له وقد أحتلت البرودة وللامبالة ملامح وجهها وقالت : أي شئ ستفعله

ازدرء لعابه من منظرها هذا فهو لم يرى هذه الملامح منذ زمن مر أمامه
حادث ذلك اليوم المشؤوم والذي رأى بها هذه الملامح

امسك يدها برفق وقال وهو ينظر بعينيها : أي شئ فقط اطلبي
.........



أريد أن افهم لماذا لم يأتي الأحمقان معنا ناغي هذا ليس عدل أريد أن اذهب معهما

صرخت بها جوجو قائلة : هي أيتها الصغيرة اجلسي وأياكِ التفوه بحرف واحد

جلست بعشوائية على المقعد وكتفت يديها قائله : جوجو لا تأمرني حتى وأن كنا في سيارتك

اقتربت لورين منها هامسة : هي إنجل اصمتي والا ستقض عليك أظن أن مزاجها سيئ جدا

نظرت إنجل لجوجو التي لم تكن سوى جسد بلا روح معهم فقد بدا الشرود على ملامح وجهه

فقالت : إذن أصبحت المزعجة الوحيدة هنا
ضحكت لورين على إنجل قائلة : لستي الوحيدة المزعجة انظري لسبيل أنه ينام على كتف ناغي ويتحرك بعشوائية

إنجل : هذا الأحمق لا أدري ما فائدته اصلا

ضربتها لورين بخفة : هي احترمني على الأقل لا تتحدثني عن فارسي هكذا

نظرت لها إنجل بإشمئزاز وهي تقلدها : لا تتحدثثي عن فارسي .. ها اقسم أنكِ غبية جدا



.........



- اتركني أرجوك شيشيو
ابتسم إبتسامة باهتة تاركا يدها : هذا الذي أردته .... وها أنا اتركك و الان ماذا

قاطعته بهمس : لا لم ـقصد هذا

وقف بإعتدال أمامها رفع بأنامله ذقنها الى أعلى قائلا : لم أفهم ما الذي قلته

وضعت يدها على يده منزلة أياها نظرت بحده الى عينها : اتركني بحالي لا أريد رأيتك افهمت ما الذي أقصده

الصدمة شلت لسانه وقدماه أيضا لم تعد قادرتان على حمله جلس على ركبتيه مهدود بقلب مكسور
لماذا . .. بدأت الافكار تتخبط داخل رأسه لكن كلها أسئلة أسئلة لا أجابات لها على الأقل عنده

سارت متخطة أياه الا أن يده تحركت لا أراديا ممسكة بيدها : أخبرني أنه مقلب دعابة صنعتيها وجوجو لتنتقمان مني


حررت يدها بصعوبة تركته حتى دون أية رده فعل

خرجت مسرعا من القاعة وقد ضربت ساقها بأحد المقاعد
أمسكت ساقها المتألة وتابعت سيرها وقفت خلف الباب بعد أن أغلقته لم تستطع الحركة جثت على ركبتها هي الأخرى مسندة ظهرها الى الباب
ضربت بكل قوتها على الأرض : لماذا لماذا فعلتي هذا
شهقاتها كانت تعلو وتعلو مما جعل شيشيو
يقف على قدميه حاملا جسده بتثاقل أخذ يمشي رويدا رويدا

...........

جمعت أكبر قدر ممكن من الهواء المحيط حولها وأخدت تتنفس بصعوبة

- يا لك من قلب يا لك من قلب شدت قبضته يدها موضع قلبها علها تخف من دقاته
أطلقت صرخة باكية : يجب أن انسى المفروض أنني نسيت هذه المشاعر

مسحت دموعها بعنف محدثة نفسها : جناح أنتِ قررتي قررتي نسيانه
لماذا الان لماذا تشعرين بالشوق له هذه خيانة لا يجوز ضربت المقعد بقبضتها

شيشيو اخرج من قلبي أرجوك أخرج لا يجب أن تعود بعد كل ذلك الجهد الذي بذلته



أما هو لم يستطع حتى الذهاب لمواساة دموعها فهو يريد من يواسيه
فرغ غضبه وكبريائه في المقاعد والأدراج أخذ يضربها بقدمه يرفعها ثم يعاود ضربها بالأرض
قلب الصف رأسا على عقب لعله يفرغ هذا الحمل الذي اثقل كاهله


وأخيرا استقر أرضا مسندا ظهره هو الأخر الى الباب

لم يفصل بينه وبينها الى هذا الباب هو العقبة الوحيدة بينهما تحسس الباب عله يشعر بها أو بالأحرى علها تشعر هي به وتفهم مشاعره


مر وقت لم يعرف مقداره استيقظ من غفوته تذكر كل شئ بعد أن رأى الفوضى العارمة التي خلفها

ارتعش وكأن شئ قد قرصه فتح باب الصف وكانت توقعاته في محلها
مهما كان عاش معها طول حياته يعرف كل تصرفاتها يفهم ما الذي تريد حتى دون أن تتكلم
لكن هي لم تفهمه أو حتى تحاول هذا

انحنى لمستواها خالعا سترته الرسمية غطاها بها وحملها بين ذراعيه وكأنها طفلة صغيرة ....

.......

استيقظت على صوت طرقات الباب المتتالية مشت مسرعا الى الباب
وقالت بخفوت : من من الطارق

جاءها صوته المتعب : ناغي افتحي هذا أنا

فحتت ناغي الباب بسرعة كبيرة فصوته لا يبشر بخير

وضعت كلتا يديها على فمها تحبس شهقتها التي كادت أن تخرج

تبعت شيشيو الذي لم يهتم لها أصلا فتحت باب غرفة جناح

فدخل شيشيو متجها الى سريرها وضعها عليه وتأكد من نومها بعد أن حرر رقبته من يديها فهي كانت ممكسته أياه بقوه

قام بتغطيها بذلك الغطاء الموضوع جانبا بينما ناغي نزعت الحذاء من قدمها
خرج شيشيو تبعته ناغي بعد أن أطفئت الأنوار ونظرت لإبنتها التي كانت بحالة مزرية


- شيشيو ما الذي حدث
وضع يده على قبضة الباب ونظر لمصدر الصوت

- ناغي لا تسألني شئ أرجوكِ أنا متعب لا أريد التحدث بالأمر
تقدمت ناغي منه وقامت بضمه الى صدره : بني أنا أمك أيضا وأثق بك
وكأنه كان ينتظر هذا الحضن من أي أحد عله يخفف عنه لو قليلا شد بذراعيه على ظهرها دون أن يتكلم بأي كلمة

كانت أنظار إنجل الناعسة تراقبهما لم تشئ أن تقطع هذه اللحظة العاطفية بل على العكس تأثرت بمنظرهما مسحت الدمعة اليتيمة قبل أن تنزل على خدها الناعم




إنقضت تلك الأمسية السوداء في عيون أبطالنا وأشرقت شمس صباح جديد تحمل في طياتها الكثير والكثير من المشاعر الألم الفراق وأيضا الشوق

......

اخرجت إنجل المفتاح من تحت المزهرية فهكذا عودها شيشيو تدخل لشقته بأي وقت لكن بإستعمال النسخة الأحتياطية التي يضعها لها ولناغي تحت المزهرية الموضوعة في الممر


فتحت الباب وتركته مفتوح تحسبا لاي طارئ فهي تعرف بأن شيشيو سيقوم بتوبيخها في هذا الوقت الباكر ما الذي تفعله
لكن هي أتت لأجل أن تسأل عن حاله ولتعرف لما كان البارحة حزين


- حقيبة سفر ...!!ما الذي وضعها على باب البيت!!
تسألت بنفسها لكنها لم تعطي الأمر أية أهمية تسللت بهدوء باتجاه غرفته صوته القادم من داخل الغرفة أوقفها عن فتح الباب

- أجل.. أجل سأكون في المطار قبل السادسة مساءا ... شكرا لك سيدي
فتحت الباب بكل ما لديها من قوة

- شيشيو لن أسمح لك بالسفر
التفت شيشيو بفرغ لمصدر الصوت : إنجل أيتها الغبية افزعتني

اقترب منها بخطوات مسرعة
بينما هي وضعت كلتا يديها على عينيها تحاول تغطيتهما وتترجع للخلف

رفع حاجبه متسألا عن سبب بلاهته
فجأه فتح فهمه ونظر الى نفسه لم يكن يرتدي سوى منشفة الحمام وجسده كان ما زال مبلل بقطرات الماء
أغلق الباب بسرعة بعد أن عاد للغرفة وأخذ يشتم بها وبهذا الصباح اللعيين

لم تمضي الا دقائق حتى خرج من الغرفة صارخا : إنجل يا حمقاء لقد أرعبتني ظننت أن هنالك مصيبة قد حلت

قال بصوت مرتفع : هل أرتديت ملابسك

ذهب الى الصالة حيث تجلس وجلس بجانبها على الأريكة : مني تخجلين أما المصارعين فلا ولا حتى سكثي جون الذي تجلسين أمامه على التلفاز أربع وعشرين ساعة

وضعت أصبعها أمام عينيه وقالت : شيشيو اخرس والا ثم أنت تقارن نفسسك بهم بحق السماء ما هذا

اقترب منها واضعا جبينه على جبينها هي إنجل لقد كبرتي الان وحان وقت الأعتماد على نفسك ثم أن ناغي وجناح سيكونان معك

أمتلئت عينيها بالدموع وقالت بخنق : ولكن أنا لا أريد أن أبتعد عنك وهل تريد أن تتركني وحيدة مرة أخرى

ابتسم لها بنقاء وحب قبل جبينها وأخذ يمسح دموعها التي بدأ تترتسم على خديها

- هي إنجل سأعود لا تخافي فقط أريد أن أكون بمفردي لبعض الوقت

نظرت له بعدم أقتناع وقالت : أنه ليس قرارك أنما قرار تلك الحمقا صحيح

لم يعلق شيشيو على ماقالت أكتفى بالتحديق بالفارغ .. تنهد بقلة صبر وقال

هيا علي توديع ناغي أمل االا تبدأ الدراما فأنا لا ينقصني الا هذا



إنجل هيا أحضري حقيبتي خلفك وسأتركك لك البيت لتهتمي به وأيضا لتهتمي بالأخرين فأنت القائد من بعدي

قفزت بحماس قائلة : هي هي أنا القائد شيشيو لا تغب أيام أنما غب الدهر كله لا يهم ههههههههههه فهذه مسألة القائد تروق لي كثيرا

شيشيو : يا لك من مشاغبة سأنال منك حتما هيا أسرعي يا فتاة



....

هي أدواردو حضر لي الحقائب فورا يجب أن لا أتأخر عن موعد الرحلة

يا اللهي هم يتحكمونة بي حتى أن شهادتتي لم أخذها آه يا الحظ ولم أعرف ماذا حدث للأحمقان

نظرت لنفسها بالمرأة قائلة : عزيزتي جوجو أنها ضريبة الشهرة وأردفت بنزق تبا لا أريد كل هذا ...




...

نزل بخطوات مترددة فلا يعرف ما الذي ستكون عليه حالها الأن أهي بخير وماذا ستقول عندما سيخبرها بقراره .. هي من أراد هذا صمت وتابع التقدم لشقة ناغي




طرق الباب طرقتين ممتتاليتين فهو يعرف أن ناغي نائمة الان فالوقت ما زال مبكرا جدا

أتاه صوتها الناعس : أنا نائمة أقصد أنا قادمة فتحت الباب وهي ما زالت تحاول طرد النعاس من عينيها


شيشيو قالت بفزع وفتحت الباب ليستطيع الدخول


- مرحبا ناغي أعتذر للإزعاج ولكن أتيت لإقول لك شئ

- شيشيو ما بالك عزيزي لما أحس بإنك متعب هيا أخبرني ما الذي حصل


تقدم منها بخطوات بطيئة وقال : أريد أن تسامحيني على كم المشاكل التي سسبتتها لك منذ أن توفيت والدتتي وزوجك في حادث السيارة ذاك وأنا حمل ثقيل على كاهنك أعرف أنه لا أحد له علاقة بالحادث ذاك أنما هو مشيئة القدر

كان بإمكانك أنقاذ زوجك ولكن ققرتتي أنقاذي مع جناح أنها تضحية كبيرة وأيضا لم تضعفي بل كنتي الأب والأم لبنتك ولي أيضا


تقدم منها أكثر ورمى نفسه بحضنها وكأنه طفل صغير : أمي أعذرني لاني لم أكن على قدر المسؤولية

مسحت ناغي على شعر شيشيو وبيدها الأخرى تمسح دموعها التي تفجرت أثر تلك الذكريات القاسية

- شيشيو عزيزي أنت وجناح انتما ما تبقى لي من هذه الدنيا ولا أريد خسارتكما أرجوك لا تقل شئ أرجوك


أغمضت عينيها ومسمحت لروحها العنيدة بإن تحلق في ذكريات الماضي وذكريات الألم الذي ترك بصمتها على قلبها للأن

- أبي ستذهب في رحلة ومعنا الخالة ولكن لما أحضرت شيشيو أنت تعرف أنه يزعجني هل يرضيك هذا
عدل مرأه السيارة وتحرك بالمقود قائلا : جناح ما بالك أن شيشيو فتى وديع لا يجب أن تولي عنه هذا كما أني أحبه كإبني

نظر لها شيشيو بنظرات أنتصار وأردف قائلا : كل العائلة تحبني أما أنت فبقي غبية لا شأن لي يوما ما ستموتين لإجلي أعرف هذا


نهضت من مقعدها واستدارت لمقعد الخلفي : شيشيو أيها الغبي لو لم يبقى فتيان في العالم الا أنت فلن انظر لك حتى وقامت بقذف حقيبتها الصغيرة على وجهه


سالينا : عزيزتي ناغي عديني بإن نبقى أسرة واحدة ولا يفرقنا شئ البتة مهما كان فنحن لسنا صديقتان وحسب أنما أخوات


ناغي بتملل : آه أنت ومحاضراتك كفي بالله عن هذا ما الذي سيفرقنا برأييك نحن عائلة وإبنك هو إبني وبنتي إبنتك أوتعرفيين فيما أفكر


جونسسن بابتسامة وهو ينظر لتلك الجالسة بقربه في المقعد المجاور : ناغي أنت وأحلامك الوردية متى سستتوقفين عن هذا أنا أعرف بما تفكرين ولكن ما زالا صغيريين


سالينا : ههههههههه أعانك الله جونسسن أن ناغي ما زالت بعقل المراهقيين


ناغي : سأريكما أنه يعتمد علي في كل شئ بل أنا أساس العائلة وأنتما أنظرا لي فقط



لحظة كانت توقف عندها الزمن وشأئت الأقدار أن يتغير كل شئ اصوات علت وسيارة تتدور وجونسسن لم يعد قادر على التحكم في المقود ..

دارت السيارة وبدأ يتخبط من فيها ببعضهم البعض وفجأه الظلام قد حل والسكون قد سيطر على المكان



فتحت عينها ببطئ وأستطاعت أن تزحف بصعوبة للخارج بعد أن فتحت باب السيارة


ناغي بألم : ليساعدني أحد أرجوكم نريد النجدة

- أمي أبي شيشيو ساعدوني خالتي أنا هنا

ركضت ناغي بصعوبة لصوت إبنتها وحررتها من نافذة بعد أن وضعت قطعة قماش على حافة النافذة حتى لا تتأذى جناح


وعادت مررة أخرى لتساعد شيشيو من النافذة الأخرى في الجهة الثانية للسيارة


...

أستيقظت على صراخ ناغيتا لا شيشيو أرجوك أن يريد أن تذهب لا تتركنني كما تركاني

نظر لها بحزن : أسسف ناغي ولكن هذا هو الحل الوحيد في هذا الوقت على الأقل

يجب أن ابتعد قليلا أريد أن أجد نفسي أعرف من أنا


وضعت يدها على فهمة محاولة منع شهقاتها القوية : كما فعلوا هيا أذهب لا أريد رأيتك مرة أخرى أذهب شيشيو



حمل حقيبه بعد أن ضرب الجدار المقابل له
- ناغي هذا ليس خياري تعرفين هذا

وقعت على ركبتيها منهارة فهي لا تريد الخسارة مجددا يكفيها ما عانته يكفيها كل الألك الذي تخفيه في صدرها لتستطيع تربيه هذين الأثنين


دون أن ينظر للخلف أو تحتى ينتظر أن تشفق عليه دون أن يودع نافذتها ذهب وكأنه الظل الذي لا وجود له


هذه الشئ يجب أن يفعله قبل أن يتمرد قلبه عليه نزل من على الدرج مسرعا وأستقل السيارة التي كانت بإنتظاره


لو سمحت أسرع للمطار أرخى رأسه على القعد وأخذ يتنفس الصعداء بعد أن أغمض عينيه عله يرتح من هذا الكابوس


...


ها أشعر بالبرودة يا اللهي ما هذا .. جر حقيبته للأمام وتابع السير حيث المقهى ينتظر رقم رحلته الى باريس







هدوء وصمت قاتل كان يلف المكان فبعد خروج شيشيو من المنزل حل السكون ولم يعد للكلام أي معنىا أو لون للمرح

- إذن ناغي هل سنسمح له بهذه البساطة هكذا لن نفعل شئ
ردت عليها بسرحان : وماذا عسانا أن نفعل أنا لا أستطيع تخيل يومي بلا شيشيو بوجودك أستمد القوة لمواجهة القادم

وقفت إنجل من على كرسي المائدة وسحبت يد ناغس صارخة : إذن لا يجب أن بقى مكتوفيين الأيدي هيا لنسترده الان

وقفت ناغي بعد ما سمعته من إنجل وقالت بحزم لن نعود الا وهو معنا ..


خرجتا من المنزل على عجل دون الأهتمام لأمر تلك القابعة في الغرفة


- ها شيشيو لا أحد يستطيع العيش بدونك ولكن أنا ماذا عني ما الذي سيحدث لي بعدك هل كان قراري صائب أتاها صوت داخلي قال بقسوة
لا فائدة من التفكير فأنت السبب في كل ما يجري أنت أنانية يا جناح


أمسكت رأسها بكلتا يديها وأخذت تصرخ تريد طرد هذه الفكرة من بالها

لا لا لست المسؤولة ما فعلته لإجله لست المسؤولة عن شئ


.....

أجعلهما كوبين من فضلك
ألتفت شيشيو لمصدر الصوت وصرخ متفأجئ جوجو ما الذي تفعلينه هنا

سحبت الكرسي الذي أمامه وجلست عليها قائلة : هذا السؤال يوجه لحضرتك يا سيد


جلس شيشيو على مقعده متنهدا

- أتخذ القرار المناسب جوجو القرار المناسب
وضعت يديها على الطاولة الدائرية وأردفت : إذن وأين ستذهب أيها العبقري

- لا مشكلة أين اذهب المهم إستطيع الذهاب .. آه كم تعرفيين عزيزتي السيد جيني قد عرض علي أن أنضم لمدرسة التعليم الموسيقي بعد أن رأى موهبتي في العزف والتمثيل

أوافقت بهذه السرعة على العرض وتركت كل شئ أمامك

نظر لها بطرف عين وأردف : لا يا غبية فلتصبري ليسس الأمر كذلك أنا رفضت منذ البداية ولكن قال لي لا ترد الجواب الأن عندما تنهي الثانوية سأنتظرك

وقد حدثت أمور جعلتني أوافق بلا تفكير حتى


بنبرة منخفضة وحزينة قالت : جوليت أقصد جناح هي السبب


صمت الأثنان بينما وضع النادل كوبيين القهوة أمامهما

- صحيح قد طلبت مني أن أتركها في النهاية قد تحملت الكثير ولم يعد بمقدوري المتابعة


أرتشفت القليل من القهوة وقالت : أوتعرف شيشيو أحسد جناح على كل هذا الحب الذي تحضى به ولكنها غبية لا ترى ذلك

قرب وجهه من وجهها قائلا : أهذا أعتراف بإنك قد أحسستي بالغيرة منها


ضربت وجهه بكفها بخفة وقالت : يا لك من أحمق لن تفهم أبدا ما أعنيه


- جوجو أزيلي الفكرة من بالك فهذا مستحيل

أمتلئت عينيها بالدموع قائلة : ليس الأمر بيدي مع أنني أعرف هذا أنا مجردة صديقة

نهض شيشيو من مقعده وجلس في المقعد المجاور لها أمسك يدها وقال : ألم أقل لك ستقعين في حبي وقد حذرتك مسبقا


ضربته على صدره مبعدة يدها عنه وأردفت : يا لك من مغرور لن أخون صديقتي ثم أن هذا مجرد شعور عابر


ابتسم لها أبتسامة دافئة وتابع شرب القهوة خاصته وساد الصمت بينهما مرة أخرى




......


مذا مستحيل هذا لا يصدق

خلع مأزر العمل من على جسده ورماه على أقرب مقعد

وصرخ من على الباب : سيدي عندي عمل طارئ أسمح لي بإجازة


لم ينتظر حتى أن يسمع الجواب وسار مسرعا برفقة إنجل وناغي الى نهاية الرواق


- كيف له أن يغارد دون أن يخبرني حتى
إنجل بيأس : كل شئ حدث فجأه المهم أتينا لك لتساعدنا فأنت تعرف الطرق جيدا صحيح نريد الذهاب للمطار باسرع وقت


- ولكن نحتاج الى سيارة لتقلنا
ناغي : أتصلت على جوجو ولكن هاتفها لا يجيب

وسيارات الأن من الصعوبة أن نجد واحدة فهذه الأيام كلها مخصصة للرحلات كما قيل لي


إنجل بخبث : أنتت لي فكرة هيا لنذهب الى منزل لورين سنجعلها تساعدنا


توجه ثلاثتهم مسرعين الى بيتها فقد يكن عندها الوسيلة المناسبة


...

هي لورين نريد أستعارة سيارة والدك كوني ذات فائدة أرجوكِ

لورين بتساءل : ماذا يا عديمة الفائدة كل الفائدة مني أنتظري قليلا


بقي الثلاثة ينتظرونها على باب المنزل وما هي الا لحظات حتى خرجت لهم
وإبتسامة مرسومة علة وجهة

أخذت ترفع المفتاح أمام وجه إنجل قائلة : بلا فائدة ما رأيك

فقط قلت لوالدي أريد السيارة حتى أنه لم يسأل السبب فهو يثق بي

ناغي بحيرة : هي هي معنا سيارة ومعنا مفتاح ولكن أنا لا أعرف القيادة حتى


احم احم عيب ناغي معكم الخبير في كل الأمور وتقلقيين هذا أجحاف بحقي

ناغي بقلق : ها ها تتحدث كشيشيو وأيضا لا تقل بإنك


لم يجعلها تنهي كلمتها وإذ به يخطف المفاتيح من يد لورين وينطلق بإتجاه السيارة

عزيزاتي هيا أسرعن والا ستفوتكن المتعة

ناغي وهي بمكانها تصرخ : أننت ممتأكد مما تفعله

أخرج رأسه من نافذة السيارة وصرخ : لم أكن أضيع وقتي كل تلك الأوقات في عملي هيا أسرعن


ربطت الفتيات حزام الأمام وأخذت كل واحدة من نهن تتمنى أخر أمنية لها

صرخت إنجل : هيا لنستعيد شيشيو

ردت عليها لورين : يياهووووو نحن قادمون


وضعت ناغي يدها على كتف سبيل الذي يحضر نفسه للإنطلاق : هيا سبيل نعتمد عليك


أنطلقت السيارة تحمل أبطالنا في مغامرة جديدة وكل لديهم نفس الهدف استعادة شيشيو بإي ثمن وكيفما كان




.....



وأنت أين ذاهبة ألم تنتهي من التسكع هنا وهناك

- شيشيو أتعرف أنني مشهورة وليس باليد حيلة أريد أن اللقن الأبله درسا لن ينساه

تحمسس شيشيو للإمر وأردف :إذن من هو وكيف ولماذا ممن يجعل جوجو تستشيط غضبا هكذا

نظرت له بنظرات بمعنا أخرس وقالت : أتذكر رحلتي للندن قبل أشهر مدير الشركة التي ذهبت منتدبة إليها يريد أن يستفيد من خبراتي فكما تعلم أنا ثمينة لمن يعرفني


رفع شيشيو حاجبة وقال : غذن ما المزعج بالأمر

- إبنه غبي جدا مغرور ويرى نفسسه بإنه كل شئ في هذا العالم لهذا أريد الذهاب لارد له الصفعة التي صفعنني أيها وليس لان والده يريدني فقلت لإضرب عصفورين بحجر واحد

لكم شيشيو كفه في الطاولة وصرخ : قلت لك قصة حب تبدأ من جديد

انتظري انتظري جوجو

وقف من على كرسييه وأخذ يحرك يده يمنى ويسرى

تأجج الحماس وبدأ السباق وها هي الأضواء تنتفض وللقياككم ستشتعل والحلبة في الأنتظار ترا من سيحسم هذا النزال .. حب ما بين السطور ومن يعرف النهاية كيف ستكون


سحبت جوجو يد شيشيو بقوة وقد بدأ الغضب على وجهها : لقد فضحتنا يا هذا ثم من قال لك حب وهذه الترهات أن لم تصمت سأقلع عيننيكك

نظر لها ببراءة وأردف : أنا لم أفعل شئ أن الحماسسة الأدبية ستقضي علي ما بالك أتمتعييي بدل أن تقفي بجانب صديقك


ضربته بقدمها على ساقه قائلة : وهذه هي الدفعة الأولى لصداقتنا

تأووه شيشيو ألم من ركلتها القوية

بينما هي وقفت تنظر لساعة يديها : للأسف رحلتنا معا ولكن أتمنى أن لا تكون في مقعد مجاور لي

حسنا باقي ساعتين على الأقلاع سأذهب لدورة المياة


شيشيو بمرح : أها ذاهبة لتتدارين خجلك أتريدين مساعدة

نظرت له بغضب عارم

- حسسنا حسسنا أنا أسف يا لك من متوحشة
أدركت كم هي وحيدة كم أنها لا تستطيع العيش بلا وجوده حتى أن أحد لن يهتم لها كما يفعل هو

فتحت باب غرفتها ولم تعثر على أحد قد غادر الجميع وتركوها وحيدة كما فعل والدها

- لن أجعل الدموع تسيطر علي مرة أخرى هذا يكفي فتحت باب الحمام وتوجهت مباشرة الى الدشش فتحت الماء بقوة وسمحت لها أن تنزل على جسدها الصغير النحيف كانت لا تزال في ثيابها لكن لم تأبه لشئ
جناح الفتاة المثالية البكائة ستختفي من حياتها هكذا قررت وأول شئ تفعله أن تغسل روحها من الأحزان وذكريات الماضي الأليمة



أقفلت صنبور المياة وتوجهت الى خزانتها فورا أخرجت أول قطعة رأتها أمامها وأرتدتها بسرعة كبيرة

- أنتظرك ولكن بسرعة رجاءا لا تتأخر نعم المنبى الذي يقبع في الحارة الثانية شارع الأول

جففتت شعرها وأرتدت حذائها الخفيف نظرت لنفسها بالمرأة وأردفت : يجب أن أفعل شئ الان والا ستنتهي قصتي نهاية بائسة


سمعت صوت زتمور سيارة الأجرة يستعجلها أقفلت باب البيت وركضت الدرج مسرعة


- لو سمحت الى محطة طوكيو ولكن أسرع أرجوك
أومئ لها صاحب السيارة وابتسم وكأنه يقول : لك هذا


- لا أريد منك شئ سوى أن تحبي الحياة جناح لا يجب أن تكوني أسيرة الماضي وأنا أيضا فقدت والددتي لكن لم أقف عند ذلك الحادث

- أعدك أميرتي بإن لن أسمح لأحد بإن يأذيك ولا حتى أنا ولا حتى أنا اسمعتي

- قد تقولين أنني مجنون كيف لفتى في السادسة من العمر أن يعرف ما هو الحب ولكن أنا أعرف أنه الحب مشاعر لا زمن لها ولا عمر محدد ولهذا أحببتك منذ الطفولة وقد كتب حفر هذا الشعور في قلبي



نزلت دمعة حارة على خديها الورديين وأردفت في نفسها قائلة : كيف لم أكن أفهم مشاعرك شيشيو قد غلفني الحزن لدرجة أنني لم أفهم ولم أرى ولم أسمع لك أيضا

أخطأت في حققك كنت تقول لي احبك وأنا لم يكن مني الا توبيخك أو تركك كان هذا يجرحك ولكن لم لم تخبرني بهذا

لم يعد الكلام ينفع الان يا لي من حمقاء





- لو سمحت أسرع قليلا بعد



من جهة أخرى وبإفكار أخرى كانت جالسة تنظر الى المارة والمباني التي تمر بها ولكن دونما تركيز


- هي ناغي ما بالك صامتة لم تتحدثي منذ أن ركبنا السيارة
التفت ناغي للخلف لترد على لورين قائلة : لا شئ فقد كنت أفكر في سبب الذي جعل شيشيو يختر تركنا


إنجل ببرود : ابنتك السبب لابد أنها هي وراء قرار شيشيو المفأجئ


نظر سبيل الى إنجل من مرأته الأمامية وقال : هل لك أن تصمتي قليلا فنحن لا ينقصنا أنت أيضا


- لا جناح صرخت ناغي إبنتي لقد نسيت أمرها تماما
سبيل هيا لنعد ولنراها


لورين بقلق : ولكن لو عدنا الان لربما نخسر شيشيو


سبيل بحكمة : ما قالته لورين صحيح لو عدنا الان ربما نخسر شيشيو ثم أنها في البيت لن يحدث لها شئ


أردفت إنجل بحزن : هي لم تستيقظ على صراخنا إذن لم تعرف ما الذي حدث ستكون بخير لا تقلقي


تنهدت ناغي بأسئ قائلة : اتمنى هذا اتمنى ...



...

سيدي سأنزل الان فمع هذا الزحمة لن أصل في الموعد المناسب

ابتسم لها العجوز قائلا : بالتوفيق في مهمتك هيا اركضي في الشارع الثاني ستجدين درج سؤدي بك الى النفق ومن ثم ستصلين المطار هذه الطريق المختصرة ولن تجدي بها أزدحام

- شكرا لك سيدي ولكن كم تأمر أجرة

- ها الحب لا يحتاج الى أجرة هيا أنطلقي وحسب

صمت للحظات و أردفت ولكن كيف


قلت لك الأمر بديهي هيا أنزلي بسرعة قبل أن تتغير الاشارة

فتحت باب السيارة بإبتسامتها الساحرة قالت له : شكرا لك وتمنى لي التوفيق


أغلقت الباب وأخذت نفسا عميقا : هيا جناح أنت تستطيعين ذلك

ركضت وركضت وتابعت الركض تتفادى هذا وذاك
وتتأسسف لكل من تصدم به في طريقها ولا ترى أمامها الا شيشيو


...


سبيل هيا أسرع قد غارد شيشيو وأنت ما زلت كسلحفاة تسير ترجل ودعني أقد بدل عنك

- إنجل أن لم تسكتي الان سأريك ما الذي يمكنني فعله
- هي أنتما لما لا تتفقان ولو لمرة واحدة أرجوكما نحن في وادٍ وأنتم في وادٍ

- لا أعرف يا مغفلة كيف ضحك عليك هذا الأحمق وجعلك تحبينه صحيح أنا أصغر منك ولكنك بلا عقل كيف تسمحين لنفسسك

لم تكمل جملتها وإذ بأطارات السيارة قد أخذت ترجع للخلف بسرعة

- أستعدوا سننزل الدرج تمسكوا جيدا سأريك إنجل مهارتي


لورين برهبة : سبيل أرجوك لا أريد أن أموت


سبيل بإبتسامة : لا تخافي أنت وناغي بمأمن معي ولكن لا أظمن الخرقاء


إنجل ببكاء : عاااااااااااااااااااا أكرهك سبيل أقسم أني أكرهك


ناغي : سبيل انتبه هناك فتاه أمامكك

تحرككت السيارة مبتعدة بأقصى اليمين وحطت أرضا بقوة

فتح الجميع أعينهم بعد هذه الصدمة المفأجاة

- سبيل لورين إنجل هل الجميع بخير إأخذت ناغي بتفقد من حولها


- سبيل أن لم تمت الان سأحرص على موتك بين يدي في المرة القادمة

لورين : اهئ اهئ أنا ما زلت على قيد الحياة الشكر لله


سبيل بتعب : آه كدنا أن نموت حمد لله



ولكن أين أين الفتاة ما الذي حل بها

ترجل الأربع من السيارة وسط دهشة الجميع فكأن ما حدث أمامهم

مجرد فلم خيالي لا يصدق كيف نجوا بعد أن أرتفعت السيارة عاليا ونزلت أرضا بكل بساطة دونما خدش فيها


- يا أنسة أنت بخير

تقدمت ناغي من الفتاة التي كانت جالسة أرضا معطيتا ظهرها لهم

أرجوكِ تكلمي هل حصل لك شئ .. صرخت فجأه جناح هذه أنت


أستدارت الأخيرة لهم وقالت بإبتسامة : اه لن أموت على الأقل اليوم لن أسمح لشئ أن يثننني عن غايتتي


ضمتها ناغي بقوة وأخذت تبكي على إبنتها كيف لها كل هذه الجرأه حتى أنها لم تبكي كما هي عادتتها من وخزة شوكة كانت تبكي والان مع هذا تبتسم لابد أن قد حصل لها شئ


سبيل : احم احم ليس وقت العواطف الان لنذهب ونحضر شيشيو

ابتعدت ناغي عنها قائلة : هههه صحيح هيا لنذهب جميعنا



عادوا سريعا الى السيارة فلم يبقى الا القليل ليصلون لغايتهم




.......




اقسم سأشتكي عليهم ... صراصير في دورة المياه بحق الله وهؤلاء من يسمون أنفسهم الأفضل


تقدمت وهي تنفض يديها بعصبية وتشتم أدارة المطار على هذا الأهمال

- هي أنتبه تبا ل كالا ترى أمامك
- أستدارت للخلف لترى من هذا الذي صدم بكتفها ولم يعد ليعتذر لها حتى وأنما تابع سيرة
وقفت مكانها وبصوت عالٍ قالت : هي أنت عد وأعتذر لي الان وحالا


لم يلتفت لها أنما أكتفى بالوقوف مكانه وأردف : الأنسة متوحششة تخاف من الصرارصير يال السخرية

تقدمت من ذلك الواقف ولم يلتفت لها أعتبرت أن هذه أكبر أهانة لها وضعت يدها على كتفه وقال بكبر: الا تعرف من تحدث يا هذا يبدو أن الكثير من الدروس تنقصك

بقي في مكانه دون أن يحرك ساكنا وأردف : قلت لك الأنسة المتوحشة


أنزلت جوجو يدها من على كتفه بسرعة وكأن صدمة كهربائية قد لسعتها


- هاري ساريوس ويلز أستددر فورا

التتفت لها بغرور وأضعا يده على شعره الأشقر ونظر لها بتلك النظرات المتكبرة وبعينيه الخضراوين ناظرها من أسفل لأعلى

-إذن أنت ممتعودة على التعثر دائما أم أن سحري لا يقاوم ففتعثرين بي

- ها ها ها صحيح يا هذا لم أنفك عن التفطير بك نهائيا أوتعرف وفرت علي فرصة السفر لباريس هنا سألقنك درسا لن تنساه وسأرسلك لوالدك والأخرين عبرة

- أيه أيتها الجميلة كنت قادمة لإجلي لكن لم أستطع منع نفسي من المجئ فإنا لا أريد أن أضيع وقتي بلا تسلية معك أقصد بك ..


رفعت يدها ممسكتا أياه من ياقته الغالية الثمن وبيدها الاأخرى قامت بلكمة بأقوى ما عندها

امسك وجهه أثر لكمة وقال : أتظننين أنه لم يكن بإمكاني أيقافك ولكن لا لم أوقفك ليكن حسابي عسير معك


- هي يا أنت من الذي سمح لك بالتحدث هكذا أن بلدك لم نعلمك كيفية التحدث مع الفتيات سنعلمك في بلدنا هذا

أستدار المدعو هاري لصوت محدثة الذي لم يكن الا شيشيو

تقدم بإتجاههما ووقف أمام هاري نظر له بتحدي وقال


- من يعبث مع صديقتي لم يخلق بعد أفمت يا هذا
- آه قوي لم أعرف بإنك تحبها لهذا الحد

لم يستطع شييو التحكم بإعصابه وأمسكه من فكه قائلا : أمثالك لا يفهمون بالكلام ولكن سأفهمك بطريقتي


صرخت جوجو بغضب : شيشيو أرجوك أتركه لا نريد مشاكل أنظر سيأتي الأمن وتمنع من السفر


تركه شيشيو معطيا أياه نظره صارخة وعادا أدراجهما حيث كانا يجلسان في المقهى

- أعزائي المسافرين ترحب بكم شركة طوكيو للطيران وتتمنى لكم رحلات أمنة وممتعة .. نظرا للطارئ الذي حدث في جدول الرحلات ستأجل كل رحلة ساعتين أضافيتتيين نتمنى أن تعذرونان فالخلل خارج عن أرادتنا


- يا الروعة الان ثلاث ساعات ستنتظر كم هذا رائع يبدو أن يومنا يزداد جمالا


هي جوجو ما بالك أسمعتي النداء !


انتبهت له جوجو بعد محاولات من شيشيو للفت انتباهها

- ما الذي قلته شيشيو

- لا شئ فقط تأجلت الرحلة ساعتين أضافيتتين

ماذا ما الذي تقول أهذه مزحة


- أقسم هي من قالت هذا المضيفة ولكن أنت لستي معي .. بما تفكرين

تنهدت بتعب قائلة : لا لاشئ فقد أريد أن أذهب لإرى ماريانا فقد رأيتها قبل قليل هي تنتظرني في الردهة


حرك يديه بلاامباله وقال : حسنا فلدينا الوقت الكثير على ما يبدو وأنا سأبقى هنا



بقي شيشيو يراقب جوجو حتى أختفت من أمامه ابتسم ابتسامة عابرة وهو يتخيل جناح برفقتها فلطالما كن مع بعضهن البعض في كل شئ يفعلنه


- تفضل سيدي كوب من القهوة لك
استيقظ شيشيو من حلمه العابر وأردف
ولكن لم أطلب شئ أنت مخطئ

انحنى له النادل بإحترام وقال : سيدي أن السيد الذي يجلس على الطاولة التي تحمل رقم تسسع هو من طلب مني هذا

- حسنا شكرا لك
الفضول قتل شيشيو بالأضافة الى أن أنتظاره سيطول فقرر زيارة الطاولة رقم تسع



تحولت البسمة التي رسمت على شفاه شيشيو ال غضب بعد ان رأى ملامح ذلك الشباب تقدم منه بسرعة ووقف امامه مباشرة قائلا : لم ارى مثل وقاحتك تفتعل المشاكل وبعدها هذا لن أقبل أعتذارك فأنا لا أشترى أيها الفرنسي



وقف هاري بهدوء ونظر لشيشيو بإبتسامة بعد أن مد يده ليصافحه

- لو سمحت أريد التحدث معك يا صديقي

تنهد شيشيو بعمق محاولا كبت غضبه جلس مقابل هاري وقال



- إذن تريد أن تعتذر

- لا ليس الأمر هكذا يا شيشيو

نظر له شيشيو بإحتقار قائلا : ماذا عساي أن أقول عنك

رد عليه هاري بإبتسامة وأردف : أنت الوحيد من يمكنك أقناعها ... أنا في الواقع أحب جوجو


خرجت الكلمات القليلة هذه منه بسرعة كبيرة لم يعد يعرف كيف تجرأ على هذا بعد أن رأى شيشيو وماذا فعله له عند دورة المياه




أخذ يتلفت حوله يمنى ويسرى ويوزع إبتسامات بلهاء للذين ينظرون الى ذلك الجالس أمامه

بينما شيشيو لم يتوقف عن الضحك بل أن عيناه دمعتا مما قد قاله هاري


- برببك شيشيو لقد فضحتنا يا رجل وأردف بعصبية ألم أقل لك نكتة حتى تضحك هكذا

وقف من على الكرسي وهو يشتم شيشيو على هذا الموقف الذي وضعه به الأسرع أمسكه من كفه قائلا : هيا يا أبله اجلسس

نظر له هاري بللامبالة ولكن في النهاية جلس فما باليد حيلة

- احم أولا أعتذر على هذا لكن بحق لم أتوقع أن تخبرني .. أعني من المفترض أن تخبرها هي

رد عليه هاري بتفأجئ إذن لم تغضب مما قد قلته الان
ربت شيشيو على كف يده قائلا : لا لقد عرفت هذا منذ النظرة الأولى حتى من قبل أن التقييك يا فتى

أزدادت علامات الحيرة بوجه هاري وأرف : ولكن كيف هذا وإذن لماذا أفتعلت تلك المشكلة لم أعد أفهم شئ


عدل شيشيو ياقة قميصة وقال بتفاخر : أنه أنا شيشيو أعرف كل شئ ... كلام جوجو ونظرتها وهي تتحدث عنك هي تصرفاتها وهي تشاجرك كلها تتدل على هذا

يبدوا أن لندن أو بالأخص من فيها أثر عليها جدا

ها ي بيأس : لم آتي لطوكيو الا من أجل هذا وعندما رأيتها لم أعرف ماذا أفعل الا أن أسخر منها وأنا نادم الان .. أرجوك قل لي

قاطعه شيشيو
- لا عليك يا صديقي جوجو بحاجة إليك في هذا الوقت بالذات هي كانت تظن أنها تحبني ولكنه شعور عابر أنا أعرفها جيدا ... ثم أنها تحب الشباب أمثالك شعر أشقر وعيينين خضراوين وأيضا لا بأس بك لقد أعجبتني قليلا

هاري بغضب : قليلا فقط هي إحترمني يا هذا أنا أكبرك بسسنة


شيشيو : مممم لا يهم الان هي لن تسافر ما دمت هنا حاول ستتعب في البداية ولكن ستحصل على قلبها في نهاية وقعت ولم يسمي عليك أحد


- إذن لن تساعدني شيشيو



- إذن لن تساعدني شيشيو

أعطاه شيشيو إبتسامة غامضة وأردف الحب هو الشئ الوحيد الذي لا أستطيع تعليمه لك بل أنت علمها حبك


- يبدو أنني أتيت للمكان الخاطئ تبا لك شيشي

- لا ثق بي مع هذا سأقف بجانبك دائما فمن يقطع كل تلك المسافة لا يمكن أن يكون الا صادقا


.......


هيا يا رفاق يجب أن نبحث بتنظيم سنتفرق ما رأيكم

أمي الى اليمين
إنجل و لورين من الجهة الأخرى


سبيل أنت سر للأمام ولا تنسى أن تذهب لدورات المياة

سبيل : ولكن أنا بخير لا حاجة لي بها


نظرت له جناح وهي تشتعل غضبا : بحق أغبياء أم ماذا يا غبي قصدت أن تبحث عن شيشيو في دورات المياه

ضربت رلورين كتف سبيل بخففة : ههههه هب يالتأكيد يعرف هعذا ولكن احب أن يمازحكك

إنجل لم يعجبها تبرير لورين فقالت : نعم نعم غطي حماقاته يا حمقااء .. أتعرفيين جناح بحق أنت عبقرية وأنا أشهد لك الان بهذا


ناغي : ها ها ها أنها إبنه إمها أرايتم كيييف

إنجل بنفس النبرة : هذا واضح عزيزتي ناغي


أخذت جناح تترق بقدمها الأرض وقالت بصوت عالٍ : أستنتظرون كثيرا قبل البدأ بالمهمة

ناغي : هههه يبدو أنك متحمسسة جدا .. هيا لننطلق

تفرق الأصدقاء كلن في الجهة التي حددت له بينما جناح بقيت واقفة في مكانها لا تعرف يف تبدأ بالبحث عنه بين ككل هذه الألوف لكنها كانت متأكدة من شئ واحد وهي أنها ستعثر عليه وعندها ستقول كل ما تشعر به إتجاهه


...

- شيشيو أين كنت يا هذا
- أنا لم أتحرك من مكاني أنت من ذهب لرؤية صديقته
- مممم إذن لم تغير رأييك لم يبقى الا نصف ساعة للرحلة
- لا عليك بي الان قلي لي ماذا عنك
رفعت جوجو حاجبها بإستياء فهو دائما ما يتهرب من الحقيقة

- في الواقع لا لن أغادر
همس لها شيشيو بمرح : طبعا فمن كنتي ذاهبة لإجله أصبح هنا

ضربته جوجو على ساقه بقدمها بقوة قائلة : يا لك من مغفل كبير وهذه الدفعة الأولى على الحساب

- وأنت بحق متوحششة أعانك الله هاري مهمتك أصعب من مهمتي حتى هههههههههه
تعجبت جوجو من كلام شيشيو قائلة : هاري ما باله ما الذي تقصده أعترف

رد عليها بكل برود بعد أن أعطاا نظرة جادة : أن الأحمق يحبك ما رأيك


صمت عم المكان لدقائق

أغمضت جوجو عينيها بسرعة وفتحتهما أكثر من مرة بلا تصديق : أتمزح يا هذا

- تعرفين في هذه الأمور بالذات لا أستطيع المزاح

- أسمح لي سإذهب لدورة المياه الان

- ها خذي وقتك جوجو ولكن أياك أن تتعثري به

- شيشيو اخرس قالت هذه الكلمتان تاركه أياه مع أحلامه مرة أخرى


- ولكن كيف متى أحبني هذا الأحمق لا لابد أنه مقلب من شيشيو أنا أعرف هذا يريد أن ينتقم مني لإنني دائما ما أفوز عليه يا لك من وغد شيشيو صرخت قائلة : هذا غبااء


...
- إذن عثرتم عليه قد مرت نصف ساعة
أجابها الطرف الأخر : أسف جناح ولكن لا شئ حتى لورين قد اتصلت عليها ولم يعثروا عليه بعد


تنهدت قائلة : حسنا أكمل البحث وحتى أمي لم تعثر عليه


أغلقت الهاتف وتابعت سيرها بحيرة فهي لا تعرف المكان حتى ولن تأتي للمطار قبل الان


- هي تعال ماثيو بسرعة سيفوتنا العرض
- أنتظرني ماتي أرجوك أنت سريعة لا أستطيع اللحاق بك
- يا لك من كسوول هيا .. عادت أدراجها بإتجاهه ممسكة يده وركضت معه من جديد
ابتسمت جناح على هذين الطفلين تذكرت كيف كان شيشيو يتصرف مثل هذه الطفلة دائما ما كان يضيع عليهما العرض بسبب تأخرها ..

نظرت بإتجاه الطفليين الذيين ما زال يركضان ... عرض لا مستحيل سيكون هناك بالتأكيد سارت مسرعة وراء الطفليين علها تجد شيشيو في مكان العرض ذاك



أخذت تبحث في كل الأتجاهات علها تلمحه لكن خابت ظنونها هذه المرة فهو لم يكن هنا ...

أنه يحب العروض لماذا في هذا العرض لم يكن .. شيشيو يا أحمق سأقضي عليك عندما أراك


قطع أفكارها صوت المضيفة قائلة ::"

أعزائي أيها المسافرين الكرام شكرا لكم لأنتظاركم ونحن نعتذر مرة أخرى رحلة لندن ستنطلق بعد عشر دقائق حضروا أمتعتكم وستعدوا لرحلة أمنة و ممتعة ...


بدأ الدمع يتجمع في مقلتيها فلم يبقى وقت وفرصة العثور عليه اصبحت بعيدة كيف ستعيش مع هذا الحمل الذي أثقل قلبها ..


نظرت مرة أخيرة بإتجاه لاعبين الذيين يقدمان عروض مسرحية وقد اجتمع كم لا بأس به من الأطفال على شكل دائرة محاطيين بهما يصفقون بحرارة لهذا العرض المشوق الذي يقدمه الشابان والفتاة المساعدة لهما


- أخر فرصة هيا جناح تشجعي
تقدمت مخترقة الدائرة التي شكلها الأطفال ووقفت بالقرب من الفتاة نظرت لها بخجل قائلة : لو سمحتي أتسمحين أن استخدم هذا المايك قليلا


نظرت لها الفتاة بإبتسامة وقد مدت لها المايك : بكل تأكيد عزيزتي هيا تشجعي

أمسكت جناح مقبض المايك بقوة وقد قربته من فمها قائلة : أعزائي الأطفال سأحكي لكم قصة واتمنى أن تسمعوها ويسمعها هو


أمتلئت أعيين الأطفال بالفرح : قصة قصة هيا أرجوك يا أنسسة أخبرنا لقد تحمسنا


- نظرت لهم وعينيها بدأت تذرف الدموع أغمضت عينها وأخذت نفسس عميق
- لقد كنت في عمركم عندما صفعته نعم كانت أول مرة أغضب منه فيها وكانت الأخيرة ...
أدركت متأخرة أن مخاوفي لم يكن لها وجود من الأساس لطالما وقف الى جانبي وحماني حتى من عزلتي حماني
ولكن لم يكن مني الا أن أصده لم أعرف السبب



...

تقدمت الفتاة من خلف جناح وقد وضعت وصلة المايك في مكبر الصوت

لم تنتبه جناح الى هذا فقط كانت غارقة بمعاناتها


ولكن أنا الان أريد أن أعتذر منه عما سبتته له من أذى كل تلك السنين الماضية



- اللتفت الناس وكل في مكانه يبحث عن مصدر الصوت
- البعض منهم تحمس لسماع المزيد والبعض صرخ قائلا أن هذا فوضى لا تحتمل
ولكن جناح لم تسمع لكل هذا تابعت ولم يهمها الا المتابعة


-إذ كنت صادقا معي لن تسافر ولن تتركني وحيدة


نهض من على كرسيه يحاول أن يصدق أن هذا صوتها

لا مستحيل هذا صوت جناح ولكن كيف أين هيا

ترك مكانه وأخذ يجري في كل الاتجاهات بحثا عنها


لم ينتبه الى من اصددم بهم من الناس لم يأبه للعربات التي يقودها العاملون في المطار

فقط كان يسمع صوتها هي فقط من شغلت باله وكل تفكيره

- أرجوك الان قد عرفت بإن ذهابك يعني أنني لن أستطيع العيش كنت مخطئة مخطئة عندما فكرت بإن سفرك للندن سيجعللك تحقق الشهرة والحلم الذي رغبة به .. نعم أعرفك ستضحي بمستقبلك لتبقى معنا ولكن أنا لم أسمح لك بهذا

...

- اتركني أيها الغبي ضربت يده وجرت مسرعة بإتجاه الصوت الذي تعرفه جيدا نعم أنها صديقتها الوحيدة هي من وقفت معها بكل الظروف والمواقف

ركضت جوجو تاركة خلفها هاري الذي وقف وقال لها بكل جرأه
- جوجو أنا لم أتي الا لإجلك

لم تأبه له الان.... فقط جناح هي من كانت تفكر بها يجب أن تقف معها ركضت واستمرت بالركض وكذلك هاري لم يرد إضاعة الفرصة من يده هو لم يعرف سبب الحماس المفأجئ انتابه ولكن صوت الفتاة التي تتحدث قد نببه أن لم يقم بذلك الان لربما بقي طول حياته يتحسر على هذه الفرصة التي ضاعت منه



...


هيا أكملي هيا يا فتاة بوحي بكل ما عندكك

أخذ الناس يشجعون جناح على المتابعة فهذا حدث نادر الحدوث ولكن هم كلهم مع الحب فهو لا أجمل منه ولا أنقى

- هذه إبنتي التي أعرفها لا تخف من شئ أنها أنت جناح

وفي جهة مقابلة صوت خرج من بين الجموع الواقفة
- إ جرحتي قلب عزيزي روميو هذه المرة لن أسامحك ولا سأبحث له عن فتاة غيرك يا حمقاء

وضعت جبينها على كتففة وجاشت البكاء

- سبيل أرايت كيف تحبه
ابتسم سبيل لها وأخذ يتحسس رأسها

- عزيزتي وأنا أيضا أحبك هيا أبكي على صدري أبكي

- أن لم تأتي الان شيشيو لن ترى إبتسامتي بعد اليوم ... أرجوك أن كنت تسمعني تعال ولا تقسى علي

- ها غبية

اللتفت الجميع لهذا الصوت العالي المزلزل الذي هز المكان

تقدم بثبات وأضعا يده في جيب بنطاله ونظراته لم تتحرك عنها أبدا




- الان عرفتي هذا لقد تأخرتي جناح سنوات مضت وأنا أقل لك أحبك ولكنك دائما ما تجرحني الان أدركتِ الأمر
أخرج يده من جيبه وما زال يتقدم منها رمى من يده بعثرات ورق بإتجااهها

لقد مزقت التذكرة قبل أن أعرف هذا كان خياري منذ البداية ظظننت أنني أستطيع المغادرة

ولكن للأسف لم أستطع أن أكرهك يوما أو حتى أن ابتعد عنك


- شيشيو أياك أن تجرح صديقتي بعد كل هذه المعاناة
نظر شيشيو لجوجو وتابع التقدم بإ يداه اتجاه جناح فاتحا يداه الأثنتين لها



رمت المايك من يدها وركضت بإتجاهه


وقفت مقابلة له لم يبقى لها الا خطوات قليلة بينها وبينه

فتح ذراعيه أكثر قائلا لها : تعالي إلي جوليت

رمت نفسها بقوة بين ذراعيه وبهمس قالت : شيشيو

رد علها وهو مغمض عينيه ويشد على ظهرها بقوة : ماذا

أكرهك شيشيو

ابعدها عنه قليلا وأمسك وجهها بكلتا يديه وعينه في عييها وقال

وأنا أعشق كرهك لي وسأبقى أعشقك



صراخ وتصفيق وبكااء حول المطار الى فرح كبي بهذا الثنائي الذي لن ينسى من الذاكرة أبدا



- أتمنى لهما التوفيق حقا
يا فتى هكذا هو الحب اريد أن تعلمني
- سحقا للحب كم هو رائع
- حتى أنكما سبقتما روميو وجولييت
-
- أوه أمي أريد مثل شيشيو حبيبا
- وأنا أريد مثل جناح فتاة

أخذ الأثنين ينظرا لبعضهما البعض ويضحكا بصوت عالٍ





تقدمت جوجو بإتجاههما بعد أن بدأ الناس بالأبتعاد تاركين المجال لهذيين الشابان ليرتاحا من هذا الكابوس الذي عاشاه طويلا


- أنتظري أرجوك
صوته جعلها تتجمد مكانها أستدارت له ببطئ

وإذ به جالس على أحد ركبتيه وقد مد يده لها وبنظرة لم تفهمها نظر لها

تقدمت منه وممدت يدها الى يده أمسكها واضعا ياها على صدره مردفاً

أرجوك لا أريد أن أعاني كما عانياه لهذا أعطني فرصة لإعبر عن حبي لك


تنهدت بقوة تاركة يده وستدارت للجهة الأخرى ..

كما قال لك شيشيو سستتعب معي ومع هذا سأعطيك هذه الفرصة

وقف على عجل تابعا أياها : مهلا هل يعني أنك سمعتي ما

قاطعته بنظرة جافة وقالت : أنتما حقا أغبياء لا تحسون بمن حولكم نعم لقد سمعت ما دار بينكم من حديث


أيا يكن هل ستأتي لنرى الأحمقاان


نظر لها بإبتسامة : بالتأكيد سأتي

مشت ومشى بالقرب منها وقد أمسك يدها بيده وسرا معا بإتجاه جناح وشيشيو

- هي شيشيو ابتعد عني هذا يكفي
همس لها قائلا : إذ ابعدك عني سيرى الأخرون وجهك المحمر وأنفك المزري فبقي هكذا أفضل لك

قرصته من كتفه ودفنت وجهها بصدره أكثر قائلة : شيشيو اقسم أكرهك

- أعرف هذا عزيزتي و أعرف أنني سأبقى معك للأبد



هذه واحدة من قصص الحب ويبقى الكثير من القصص التي سيحكيها الأخرون ... لا تصدقون كل شئ ولكن صدقوا أن الحب الحقيقي يمكن العثور عليه في هذه الحياة فقط القليل من التضحية والكثير من الصبر وسينال كل شخص القلب الذي يحبه ويكن له دائما ...




انتهت قصة جناح وشيشيو بعد سنتين تزوجا وأنجبا طفليين جميليين يشبها جناح وشيشيو بتصرفاته

لم يعجب هذا شيشيو يكفيه هم العمل بعد أن أصبح موسيقي مشهور وتغيب جناح عنه في المشفى بعد أن حصلت على شهادة الدكتوراه فقرر أن يضع الأطفال في عهدة الجدة ناغي تلك الحنون التي ربته وربت من أحب

وعاشش مع جوليت حياة لا مثيل لها ملئها الحب والدفئ ولن تخلو من المشاكل التي تسببها جناح لشيشيو والعكسس
وطبعا كان يعيرها دائما بإنها أعترفت بحبها له أمام الجميع وفي نهاية كل أسبوع يأخذ أطفاله للمطار ليخبرهم القصة مرة وثنيتين



وناغي تربي الأطفال ومعهم إنجل التي لم تغيرها السنينن بقيت كما هي وتوجت نفسها الزعيمه على أصدقائها وعلى طفلا جناح



إما جوجو وهاري سافرا الى لندن ليقيما زفافهما هناك بعد الكثير والكثير من الدموع على فراق جناح وسخرية شيشيو الدائمة منها


وسبيل تقدم في حياته فقد صنع العمل منه رجلا يعتمد عليه وعاد لمقاعد الدراسة واستعد جيدا لدخول الجامعة بتشجيع من لورين التي لم تتركه ولا لحظة وحدة أنما وقفت معه وكانت دائما ما تشجعه على المضي قدما ....




.......

- شيشيو
- نعم عزيزتي
- مممم لا شئ فقد هكذا
- جوليت
- مممم
- أحبك

إبتسمت له إبتسامة دافئة قائلة :

أعرف هذا وأنا أيضا أحبك روميو ...

رد جناح

كيف حالك؟

وااه ماشاء الله مبدعة يافتاة

هذي القصة انتظرها من دهور وعقود

واخيرا نزلت ماصدقت اول ماشفت الموضوع ههههههه

وشسمه احسن شي انك ماحطيتي محادثتنا كان يقلوا وش هالطلاسم xDD

كحم كحم اصلا محد يفهم طلاسمنا غيرنا

يلا افسحي الطريق جوليت وصلت

نبدأ باالشخصيات يافتاة مأساة كلهم مو موجودين بس انا وانتي وناغي والباقين مايندرى عنهم ان شاء الله يكونوا بخير

كحم كحم نرجع للقصة

بالبداية توقعت شيشو وجوليت بيمثلوا بس انصدمت انها تقول له اكرهك هههههه

اقول لك لما صارت الصفعة انا كذااا â—‹.â—‹

لكن من جد ضبطتي شخصيتي بالقصة حسيت نفسي بجد هذا انا بس ماتوقعت النفسية لهالدرجة xDD

وجوجو هذي البنت خطيرة ياختي كله يخططوا بجرائم علي وانا المظلومة ~.~

ولما هجموا عليها الأولاد كان ذا المقطع يدنن من جد كنت متحمسة معهم مثل ماانا متحمسة مع القصة وانتظر وانتظر.......

اما ناغي تكون امي هذي بجدد ماتوقعتها بقيت اضحك ضحك على هذا >>اصلا كم عمر ناغي الحقيقي؟

نسيت

والتمثيلية اللي يعملها مع ناغي هذي استثنائية بصراحة هههههههههههه

لما جاء المقطع تبع المسرح والعزف هنا شوي وابكي بجد اندمجت معهم وحسيت نفسي بدي اقول كلام وكذا

بمعنى ثاني قلبناها دراما xDD

واهم شي لما انصفع بعمود الكهرباء هنا قتلمي ضحك صرت اضحك واضحك >>بنقتل من شيشو

واهم مقطع لما قالت بتعمل له معكرونة ايطالية هنا ماقظرت اتحمل نفسي من الضحك قلت يمكن تطلع معه او شي ههههههههههههههههعهه

ايه اهم شي لما ذيك البنت لما شافته صارت شرارات الغضب بعيني اقول عاااااا بقتلها >>من جد

شوي وامسكها من رقبتها ~.~ الباكا

ولاه وتعرفت على ناغي كمملت >.<

ولما ناداها ملاكي خنا انصدمت اقول وش هالباكا بدفنه اليوم ><

بس يستاهل لما شافته جوليت >>خليني اتحمس

اما مدرسة المواهب تبع شيشو ذي فكرة لازم تعمليها xDD

ولما صرخت على جوجو وشيشو وانحرجت هنا ذكرت كلمتك "دافورة"

اما عاد مو لهالدرجة بعشق المدرسة ههههههههههههههههه

بالنسبة لمقطع الامتحان هذا بجد لو يستخدم شيشو ذكتئه للدراسة صار عبقري وفوق اينشتاين بعد ههههههههه

اما لحظة ما تقابلت اعينهم..

هنا مابعرف شو صار لي وكأني دخلت معهم بكل حواسي

كانت لحظة امل وحياة وكأن هذي النظرة كانت هي التنفس يحياتها وهي اللحظة اللي ممكن تقتلها اذا تجاهلتها...

قطع هاللحظة كان اسوء شعور ،كونها عاتبته مو على العقاب او شي كانت تحس انه يحتويها بمعنى الكلمة وان ابعاد هذي النظرات هو الموت

فأختارت انها تروح له وتتكلم معه

لأن كتم هذا الشي ممكن يدمر ويوجع

هاللحظات رجعتني بالزمن للوراء

كان بدي ابكي بجدد وبدي ابتعد عن القرائة لكن كنت اكمل الغرق باللحظات

كانت لحظات موجعه بجدد

تذكري لما مرة قلت لك ""شيشو تراه يوجع "

كانت ذي اللحظات الأسوأ اللي صارت هنا ~

وحتى لو كنا نتألم من شخص نحبه راح نساعده لأن في ذكرة جميلة له بالقلب وماتنسى بسرعة

الخسران شي موجع !

لكن ...

تعرفي شيشو انتي الشي اللي يخليني بكل مرة اتراجع عن قراري بالرحيل ~

لأن الصداقة اللي بيننا غير عن كل شي

وحتى لو رحلت عن هنا ومارجعت

راح تبقين شيشو اللي بقلبي واللي ماراح انساها

مستحيل القى احد مثلك

المهم مابدي ابكي او اقلب الشي دراما

نرجع لموضوعنا هههههه

اما ذي لورين تذكري كيف كنتي تقولي مابدي ازوجها وهي تجي تبكي امي بدي اياه ههههههههههه

كنا نضحك ضحك على هذا واحلى شي لما كنتي معصبة وقلتي بتطرديهم هنا متت ضحك هههههههههههه

حفل التخرج هذا احلى مقطع واحلى اللحظات

جمعتي فيه القلوب والفرح

احلى شي بحفل التخرج انك ترجع شريط ذكرياتك

اما هذي المأدبة من جد مافي مدرسة كريمة xDD

لو انتي جايبة لي كنها لحفلنا كان وناسة

ههههههه تخيلي الوضع شيشو

كان الناس هجوووم ويكسروا الطاولة


لما نادته وراح لها توقعت انها بتقول لها ان خللص بتقبل به بس انا صدمت نفسي >>كيف ذا

بس احيانا لازم نتغلب على قلبنا ونذبحه حتى تنعيش>>قمنا نقول حكم

لما جلس عند الباب

كان المفترض تفتحه


وش هالغباء فيها بذبحها >>هذا انتي ياذكية

اما لو انا منها كان ....>>جب مالكم دخل

وناغي مسكينة تعذبت معنا ههههههههههه

ناغي صراحة انتظر ردك بدي اشوف شعورك وفي ناس مجننينك مثلنا هههههههههههه

المهممز

لما هو طلع يسافر تعرفي شو كان ببالي

السؤال اللي سئلتك اياه

"شيشو~الرحيل موجع؟"

طبعا الباقي لاتعليق كتمتي على الكلام كله ههههههههه

لكن من جد بدي احد مثلك

يكون روميو مجنون =)>>>طيروا مالكم دخل >\\\\<

المهمز

المفروض تكتبي روميو صار محامي مشهور ههههه

الله يكتب لك "^^

اما الدكتوراه هو حلم جميل ممكن يتحقق بالمستقبل البعيد =)

شيشو تدري اول مرة اكتب رد كذا

احسه قصة هههههههههههههه

شسمه عاد مافي الا انتي بتفهمي الخرابيط اللي فوق

تعرفي ليش؟

لأنك روميو

شسمه اعذريني على تقصيري بالرد

بس هخللص الكلام مني ~

اذا تركت قلبي يتكلم اكثر راح يخربط الباكا بالكلام هههههههه

وشسمه القصة اسطورية انتي المفروض تصيري كاتبة اسطورية

و

اكرر لك ضبطتي شخصيتي بالكامل

من جد تراه انا مااتنازل بسرعة اذا مابدي الشي خخخخخخ

الله يعطيكي العافية شيشو
________________


 

رد مع اقتباس