عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2020, 04:02 PM   #7
آرمين
-فَـرآغٌ مُثقلْ بآلدٓهشةة
هَواجس زرقاء


الصورة الرمزية آرمين
آرمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 7,296 [ + ]
 التقييم :  11957
 الجنس ~
Female
 SMS ~
إكتفاء ,إنبلاج حُلم
لوني المفضل : Darkblue
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




عَانقت يَديها ذلك الوشاح الذي تَدلى من عُنقها لفترة وجيزة ؛ ثم سَحبته بقوة و كأنه يَخنقها
شعرت أن في داخلها تَكسرات مُستمرة ، تتكسر بين الفينة والأخرى كشظايا الزجاج ثم تتبعثر تلقائيا على أرضية قَلبها ؛ باتت لا تتحمل تفاصيل الواقع الذي تَعيشه .
تحركت من مكانها وقد تَوهجت عيونها التي تشبه زرقة البَحر بوهج الغضب والسُخط ؛ وهي التي اعتادت أن تكون مَلكة في كل ما تَفعله ، والآن وضعها يُشبه حثالة العبيد ، هكذا ظنت في ذهنها.
خطواتها الواثقة وطأت تلك الغرفة مصنوعة من الزجاج ؛ وما أبت إلا أن تُفرغ شَحنات غضبها في تلك جدران زجاجية لتتكسر أمامها إثر ضربها بمزهريات الزينة التي وُضعت على مَكتبها
شعرت أن روحها تناثرت إلى مئة جزئيات ، وضعت يدها يمني على قلبها وضغطت بشدة عليها ؛ أردت لوجعها النفسي أن يتلاشى ويختفي
عيونها التي تُشبه زرقة البحر احمرت مثل وردة حمراء قانية لما استوطنته من دموع حارقة قامت بِكبحها لكن غدرتها هي الأخرى وتساقطت، تساقطت دون توقف...
جثت على ركبيتها وضمت نفسها بذراعيها ، ومعزوفة البُكاء تعالت منها، بكت بصوت مُرتفع ، لعل ما تأجج في عمقها يخمد، لكن لم يخمد
كانت الآهات والأحزان تتراكم في صدرها وتظهر من العدم ،كما ظهر هو أمامها قائلا " هل هذا هو جوابك آنستي "


#
تَحطمات ذاكرة ، تلاشي الحُب


 
 توقيع : آرمين



رد مع اقتباس