Scarlett
سمعت تنهيدته ترافق زفرتها المتحسّرة, ابتلعت الدّموع التي كادت تذرفها,
و استجمعت ذاتها رغم لمسات النّعاس التي بدأت تهرب بها
من كلّ ما جرى
-يالي من بلهاء!أحادثكَ أنت بالذّات عن موت أمّي ...لا ألومك لو خنقتني الآن
بهذا حاولت التّخفيف من عتمة الموقف, مربّتة بعفويّة على كفّه القريبة منها, همّ بالتّأكيد لها أنّ ما تعرفه عنه لا يسلبها حقّ التّعبير أمامه,
غير أنّ الكلام لم يطاوعه حين احتوت كفّه بكِلتا يديها فجأة
فاعتراه فضول استحال حيرة, بينما همست بإعياء:
- يدك متجمّدة
انتبه لتوّه إلى الرّاحة التي بثّها دفء كفّهيا...بالفعل, يده أبرد ممّا ينبغي
في حَرّ كهذا
استدرك مجتنبًا النّظر إليها:
-دعكِ من هذا الآن, لنمضِ إن كنتِ قادرة على...
بتر جملته لمّا أحسّ ارتخاء رأسها على كتفه, فرمقها بحنوٍّ وقد استسلمت للنّوم