عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 02:40 AM   #9
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






مضت أسابيع ثلاث هادئة حتى اليوم الذي التقت فيه فينوس برين في الساحة الداخلية لتقول له بمرح شديد: حقا إنها مصادفة جميلة و رائعة ألا تظن ذلك رين؟
لم يجبها رين كعادته لتسير بقربه تثرثر بينما هو يحمل كتابا ما و يذاكر أوقفهما مجموعة من الأشخاص ليقول أحد الفتية بتعابير ماكرة علت وجوه الذين كانو معه: لم أتوقع بأنكما تواعدان بعضكما
قالت فينوس بإحراج: و من قال هراء كهذا؟ نحن مجرد صديقين مقربين جدا هذا فقط
قالت أخرى: لكنني أرى العديد من الأزهار تتفتح حولك فينوس
قالت فينوس: توقفي عن قول أشياء محرجة كهذه و أنت لا تصمت هكذا
نظر رين إليها ليرى وجهها المحمر من الخجل لينظر إليهم بنظراته الباردة ليكمل سيره متجاهلا حديثهم الفارغ لتلحق به بصمت جلسا في إحدى الكراسي المنتشرة في الحديقة لتخرج كتابها هي الآخرى و تبدأ الاستذكار بهدوء نظر لملامحها الجادة التي أصبحت غامضة فجأة ليعرف بأنها لا تركز فيما تفعله ليقول: ألا يجب عليك الذهاب للمكتبة؟
نظرت إليه كما لو أنها أفاقت من غيبوبة طويلة لتبتسم و تقول: لا أبدا سوف أنام لو دخلتها
قال رين: كنت أود الذهاب الآن
قالت فينوس: لا بأس بإمكانك الذهاب سوف أبقى هنا قليلا
قال رين: أخشى بأنك سوف تتجولين في أحلامك عوضا عن ذلك
ضحكت بمرح شديد لينهض و يغادر لتبعد عينيها عنه فور ابتعاده لتضعهما على الكتاب أغلقته بعد ساعة و نصف من القراءة لتنهض و تذهب لمحاضراتها المسائية عند رين الذي لا يزال في المكتبة يقرأ بعض الكتب للتأكد من تقريره الذي كتبه أنهى جبلا كاملا من الكتب لينظر لساعة الحائط المشيرة للعاشرة لينهض و يغادر المكتبة ليرى التجمع أمام إحدى تلك القاعات ليقف هناك فالطريق مسدود بتلك الجموع لينظر للفتاة التي كانت تقول: لقد فقدت تلك الفتاة وعيها فجأة مما أرعب الجميع
قالت آخرى: من تكون؟
قالت الأولى: صاحبة الرقعة أعتقد أن اسمها كان فينوس هايلون
لم يبالي كثيرا لكنه تقدم ليعرف ما حصل رأى المسعفون يحملونها للمشفى التابع للجامعة ليذهب برفقتهم بقى معها في الغرفة ليقول له الطبيب: أتعرفها سيد وارس؟
قال رين: أجل نوعا ما أتينا من نفس المدينة
قال الطبيب: هكذا إذا سيكون من الجيد لو بقيت معها حتى تستفيق فحالتها غريبة حقا
نظر رين للطبيب ليقول: لقد كانت درجة حرارتها مرتفعة فوق المعدل و نبضها كذلك لكن الآن كل شيء طبيعي
غادر الطبيب بعدها لينظر رين ليديها التي بدأ لونها يتغير للأزرق و هالات سوداء أسفل عينيه ليقول بصوت منخفض: تبدو كما لو أنها سممت بالرغم من أن ذلك غير صحيح
الصمت شعر بالتعب من طول مدته ليفر فور فتح فينوس لعينيها حدقت بالسقف مطولا كما لو أنها لا تزال فاقدة الوعي لتشعر بشخص آخر قربها التفتت إليه لتظهر ابتسامة على شفتيها و تنهض و تقول: كيف عرفت مكاني رين؟
قال رين: غادرت المكتبة و رأيت ما حدث
قالت فينوس: آسفة لو كنت أقلقتك عليّ بلا سبب
قال رين: أيحدث ذلك معك دائما؟
قالت فينوس: أجل ربما كان عليّ الاستمتاع إلى كلام سام بشأن تذكر ضعف جسدي
ضحكت بارتباك فصوتها بالكاد يخرج من حنجرتها لتنزل برأسها محرجة قليلا ليقول رين: حسنا سوف أغادر الآن بما أنك بخير
قالت فينوس: ألديك شيء تفعله الآن؟
فهم رين مغزى سؤالها ليعاود الجلوس ابتسمت بخجل ليرن هاتفها باسم زوي لتسعد و ترفع الخط لتقول: مرحبا زوي سعدت باتصالك حقا
قالت زوي: كيف هو حالك؟ أأنت بخير؟
قالت فينوس: أجل بخير ماذا عنك؟ أحدث جديد بموضوع ليون؟
قالت زوي: أجل لقد حددنا موعد الزفاف و هو بعد ثلاث أسابيع
قالت فينوس: لماذا؟ سوف أكون مشغولة حقا و لن أستطيع القدوم
قالت زوي: أجل هذا محزن للغاية
قالت فينوس: أجل إنه كذلك
قالت زوي: حسنا سوف أدعك تأخذين قسطا من الراحة لابد أنك كنت مشغولة بالدراسة طوال الوقت
قالت فينوس: إلى اللقاء زوي
تنهدت بارتياح شديد لسماعها صوت زوي فقد كانت قلقة من كونها تبكي حتى الآن نظرت للطاولة بقربها لترى حقيبتها التي كانت تحملها لتخرج كتاب منها و قلم رصاص لتبدأ المذاكرة هي أيضا شعرت بشيء من الألم لكنها لم تمانع ذلك كان رين مشغول الفكر باستذاكره حتى لمح ارتجاف أصابع يدها لينظر إليها و يرى وجنتيها محمرتين أكثر من العادة ليقول: من الأفضل أن تستريحي قليلا فهذا غير جيد لصحتك
ابتسمت له بمرح و قالت: لا تقلق أنا بخير
سحب رين الكتاب من حجرها كما فعل مع قلم الرصاص ليعيده للطاولة و يقول بنبرة حازمة خالطه شيء من برود شخصيته: أنت مريضة و عليك مراعاة ذلك لا داعي لإجهاد نفسك
قالت فينوس: ماذا سأفعل لو فاتني كل هذا؟ سوف يسبب ذلك لي المرض أكثر
قال رين: الصحة أولا الدراسة ثانيا ما يحلو لك أخيرا
قالت فينوس بانزعاج: ماذا؟ هذه حياة مملة حقا رين كيف تعيش هكذا؟
ابتسم بسخرية لتبتسم و تستلقي على السرير بملل أخرجت هاتفها لتلهو به قليلا حتى غفت نظر رين إليها ليحمل أغراضه و يغادر غرفتها ذهب لإحدى الفتيات التي تدرس معها ليتحدث معها في شيء ما و يعود لغرفته في السكن لينام بعد أسبوع غادرت فينوس المشفى لتعطيها تلك الفتاة الملخصات لكل ما فاتها لتشكرها بمرح شديد و تبدأ الاستذاكار مضت ست سنوات سريعة بالنسبة إليهما ليعودا لمدينتهما تفرقا في المطار عند رين الذي عاد لمنزله ليشعر بالهدوء الغريب الذي سكنه توجه لغرفته ليراها نظيفة مرتبة توقفت أنظاره على ليزا واضعة رأسها على طرف السرير نائمة بجفون مثقلة و هالات سوداء داكنة أسفل عينيها وضع أشيائه على الطاولة ليقترب منها و يوقظها فتحت عينيها بهدوء لتفاجئه الدموع التي لا تزال عالقة في عينيها توسعتا فور وقوعهما عليه لتقترب منه و تمسك بوجنتيه لتحدق في عينيه باشتياق لتقول: لقد عدت حقا رين أليس كذلك؟
قال رين: أجل لقد عدت
دفنت وجهها بين أحضانه لتسمح لدموعها بتبليل قميصه الذي يرتديه احتضنها بهدوء مخففا عنها لتشعر بصدمة تسري في جسدها لكنها سعيدة كفاية لتتجاهل الأمر بعد نصف ساعة حزن ابتعدت عنه لتمسح عينيها و تقول بابتسامة: سعيدة برؤيتك مجددا رين أنا حقا سعيدة برؤيتك
تسمرت عينيها على تلك الابتسامة التي ظهرت على شفتيه للمرة الأولى لتنزل دموعها سعيدة بذلك نظر رين للباب ليرى مايك ينظر إليه بذهول من ابتسامته ليقترب منه و يعانقه بسعادة بالغة ليقول: سعيد برؤيتك من جديد رين
قال رين: أنا كذلك
قالت ليزا: لم لم تخبرنا بأنك قادم هذا اليوم؟
قال رين: طلب إليّ جعله مفاجأة لكما
ابتسما له بمرح شديد تحدثا إليه في عدد من الأمور ليغادرا سامحين له بالارتياح قليلا لتقول ليزا: لقد تغير بشكل ملحوظ و جدا ألا تعتقد ذلك؟
قال مايك: كنت خائفا منه قليلا لكنه تغير للأحسن لذا يجدر بنا أن نسعد لأجله
قالت ليزا بمرح: أنت محق سوف أنام مرتاحة طيلة هذه الليلة
قال مايك: لقد أرهقت نفسك حقا
ابتسم لها بمرح شديد عند فينوس التي كانت تتسلل لغرفة المعيشة رأتها كبيرة الخدم لتصمتها بوضع سبابتها أمام شفتيها لتبتسم لها بمرح شديد فتحت الباب لتظهر تلك التعابير السعيدة على وجهها لتضحك على الوجوه المفزوعة المتفاجئة المصدومة لرؤيتها لتقول: إلى متى ستبقون هكذا؟ سوف أعود إن شئتم
نهضت فانتين لتعانقها بدموع الفرح التي انهمرت على كتفي فينوس المبتسمة بسعادة لتقول لها: أجل لقد اشتقت إليك أيضا يا أمي
ابتسمت لوالدها الذي حدق بها مطولا ليبادلها الابتسامة جلست مع أهلها تحدثهم بثرثرة كالمعتاد عن الأحداث التي تعرضت لها و الأشخاص الذين التقت بهم لتقول آن: جيد أنك لا زلت تثرثرين كالعادة
قالت فينوس: هذا فن يا آن و لن يتقينه سوا الجادين
قال آرثر: لا أحد يريد إتقانه من الأساس لذا لا تتفاخري به حسنا؟
ضحكت فينوس بمرح شديد لتقول: أخي آرثر لازلت مزعجا اعتقدت بأنني سوف أحضر جنازتك ألا تريد الموت بعد؟
قالت آن: ماذا تقولين فينوس؟ لا تقولي أشياء سيئة كهذا
قالت فينوس: حسنا أنا آسفة لم أقصد ذلك كنت أريد ممازحتك و حسب بالمناسبة أين هي ليندا و ويليام؟
قالت كاثرين: ثلاثتهم في إجازة بعيدا عن المنزل منذ أيام قليلة
قالت فينوس: هكذا إذا سوف أذهب لأنام الآن تصبحون على خير
نهضت لتغادر الغرفة صاعدة الدرج لغرفتها لتصل إليها و تستلقي على سريرها فجسدها مرهق من الرحلة الطويلة و المتعبة في الصباح فتحت عينيها بتعب شديد لترفع يديها محاولة رؤيتها لتصاب بالرعب الشديد تلك الرؤية المشوشة لطالما كانت فأل سيء بالنسبة لصحة فينوس نهضت من سريرها لتسير بترنح لتصل للباب بعد عناء أمسكت المقبض ليفتح من الخارج لتنظر مارثا لها باستغراب و تقول: صباح الخير آنستي لقد استيقــ....
سقطت فينوس لتوقفها عن الكلام حاولت رفعها لكنها لم تستطع لتذهب و تطلب المساعدة من إحدى الخادمات لترفعاها للسرير ذهبت تلك الأخرى لتتصل على الطبيب بينما حاولت مارثا تخفيض حرارتها المرتفعة للغاية حضر آرثر برفقة والديها لتمسك فانتين بيدها و الخوف يكاد يقتلها لتقول لها: فينوس حبيبتي أتسمعينني؟ أرجوك أجيبيني
لا استجابة قلق الوالدين كثيرا بينما آرثر اتصل على الطبيب مرارا و تكرارا لكنه في وسط زحمة سير معقدة العرق يتصبب من جبينها تنفسها سريع بشكل مخيف حرارتها لا تنفك عن الارتفاع لم تستطع فانتين حبس دموعها أكثر من ذلك ليمسك بها الوالد و يغادرا الغرفة فذلك المنظر سوف يفقدها صوابها ليقول لها: اذهبي لترتاحي سوف أذهب للاتصال بالمشفى
قالت فانتين: ماذا لو كانت هذه....؟
قال الوالد: لا تقوليها فانتين ستكون بخير هي بالتأكيد ستكون بخير لذا لا تيأسي اذهبي لتستريحي
أوصلها لغرفتها ليذهب لمكتبه و يبحث في قائمة الأشخاص المقربين من العائلة عن طبيب بينهم حتى وصله خبر وصول طبيب العائلة ليتجه لغرفة فينوس دخل مع الطبيب ليحاول معالجة الوضع بعد فترة طويلة هدأ الوضع قليلا ليقول الطبيب: الأمر يصبح أسوأ فأسوأ و لا يوجد علاج لذلك كما تعرف سيدي و الحل الوحيد....
أوقفه الوالد عن إكمال جملته ليحدق كلاهما بها كان الوالد يشعر بالألم و الحزن لرؤيته لها تتعذب هكذا غادر الغرفة برفقة الطبيب الذي عجز عن المساعدة فهذا ما هو متوقع في الظهيرة كانت فينوس لا تزال متعبة لتحمل هاتفها الذي رن بطريقة مزعجة و تنظر لصاحب الاتصال لترفع الخط و تقول: مرحبا زوي
قالت زوي: مرحبا فينوس لقد سمعت بعودتك صوتك متغير جدا
قالت فينوس: متعبة من السفر هذا فقط لا داعي للقلق
قالت زوي: لا أستطيع الثقة بكلماتك فينوس سوف آتي للزيارة
قالت فينوس: لا تفعلي سوف تصابين بالعدوى
قالت زوي: آه إذا أنت مريضة؟ لماذا تحاولين اخفاء الأمر عني؟
قالت فينوس: أعرف أنك سوف تقلقين بجنون و الأمر لا يحتاج كل هذا
قالت زوي: حسنا سوف أتغاضى عن هذه المرة فقط أهذا واضح؟ تحسني بسرعة لأراك قريبا
قالت فينوس: سأفعل
أغلقت الخط لترسل رسالة موجهة لرين لتضع هاتفها على الطاولة و تغمض عينيها علها تنام قليلا عند رين الذي كان يجلس مع ليزا و مايك يقرأ الرسالة التي وصلته توا ليضع تعابير منزعجة مخفية على وجهه ليقول مايك: أهي رسالة من حبيبتك رين؟
نظر رين إليه باستغراب من الكلمة التي وضعها في جملته تلك لتضحك ليزا عليه بمرح شديد و تقول: لماذا صدمت هكذا؟ أليس من العادي للغاية أن تكون هناك واحدة في عمرك هذا؟
قال رين: سؤال فجأني و حسب
قال مايك: تبدو لي الحقيقة أكثر من مفاجأة
قال رين: ما كنت لأكذب عليكما صحيح؟
قالت ليزا: هذا صحيح لكنك تحب إخفاء الكثير عنا
شعر بالارتباك لهجومها عليه ليضحكا كثيرا على التعابير التي وضعها على وجهه ليرد على تلك الرسالة بهدوء لتقول ليزا: حقا لو حدث و أن وجدت فتاتك عليك أن تخبرنا بذلك أولا
قال مايك: ماذا تقصدين بأولا؟ عليه أن يخبرها هي أولا
قالت ليزا: لكن ألن يضعنا ذلك في المرتبة الثانية؟
قال رين: أنتما كذلك
نظرا إليه بصدمة ليتفادى النظر إليهما اقتربا أكثر منه و الحماسة تشتعل بهما ليقول مايك: أحقا قد أخبرتها بأنك تحبها رين؟ أحقا فعلت؟
هز رين رأسه مجيبا بالموافقة على كلامه لتقول ليزا: أتدرس في نفس الجامعة؟ شخص تعرفه؟
أجاب بالموافقة ليقولا معا: دعنا نلتقي بها
نظرا لبعضهما ليبتسما بمرح شديد ليحبطهما بقوله: لا
قالا معا: لماذا؟
قال رين: سوف تقوما بإزعاجها صحيح أنها مزعجة لكنكما أكثر إزعاجا
قالت ليزا: هذا فظ للغاية رين كيف تقول هذا لوالديك؟
قال مايك: ليزا محقة في هذا رين
حاولا إقناعه بقدومها للمنزل لكنه يستمر في الرفض كانوا يقضون وقتا ممتعا بعيدا عن الأعين التي تراقبهم و الاشمئزاز يقطع قلبهم ليقول أحدهم: علينا فعل شيء حياله و إلا العواقب لن تكون مرضية
قال آخر: علينا معرفة من تكون محبوبته هذه أولا
لمعت تلك الأفكار الشريرة في أذهانهم في المساء حيث لمعت النجوم في السماء كانت فينوس تجلس في الشرفة تراقب النجوم رن هاتفها لتبتسم فصاحب هذه الموسيقى محفوظ في القلب لترفع الخط و تقول: مرحبا
قال المتصل: ألازلت مريضة؟
قالت فينوس بمرح: لست كذلك أنا بخير
قال المتصل: هكذا إذا لكنني لا زلت أشعر بأنك لست بخير ماذا تفعلين؟
قالت فينوس: أراقب النجوم في الشرفة إنها جميلة للغاية ماذا تفعل أنت؟
قال المتصل: أهرب من والديّ بدآ بإزعاجي منذ أن أخبرتهم بأمرنا
قالت فينوس: أستطيع تخيل ما جرى حقا إنهما لطيفين للغاية أريد مقابلتهما رين
قال رين: هذا مستحيل فهما مجنونان كفاية
ضحكت فينوس بمرح شديد على تعليقه عن والديه تحدثا قليلا ليغلقا الخط انتبهت فينوس لمارثا التي دخلت الغرفة منذ فترة لتقول لها: لماذا لم تنبهيني على قدومك؟
قالت مارثا: كنت سعيدة للغاية لم أرد إفساد ذلك أكان حبيبك؟
احمرت وجنتيها لتقول لها: أجل
قالت مارثا: إذا لقد أتى هذا اليوم أخيرا سوف يسعد السيدان كثيرا بمعرفة الأمر بالرغم أن أخويك لن يكونا كذلك
قالت فينوس: لا أنوي إخبارهم الآن سوف يصابون بصدمة لذلك سأؤجل الأمر قليلا
تفهمت مارثا الأمر لتضع كوب القهوة الذي أحضرته على الطاولة التي أمامها لتغطي جسدها بمعطفها لتبتسم لها بمرح شديد و تقول: إذا عليك الاعتناء بنفسك جيدا حتى لا تدعيه يقلق عليك كثيرا
قالت فينوس: حتى لو حاولت إخفاء الأمر عنه سيعرف فهو طبيب في النهاية
قالت مارثا: حقا؟ لم أتوقع أنك سوف تقعين في حب طبيب
قالت فينوس: إنه شخص رائع حقا أشعر أحيانا بأنني أظلمه بحبي له
قالت مارثا: لا تقولي هذا آنستي لابد أنه يحبك للغاية منذ متى تتواعدان؟
قالت فينوس: ألن نكمل عامنا الثالث الآن؟
قالت مارثا: ماذا؟ لماذا تريدين تأجيل الأمر إذا؟
قالت فينوس: تعرفين سوف يقتلونني لتعرفه و ما إلى ذلك لذا سوف أتمهل حتى أخبره بالأمر أولا
ابتسمت لمارثا بسعادة غمرتها لتمحي ملامح الألم و الإرهاق من على جسدها غادرت مارثا الغرفة أكملت فينوس تلك الأمسية وحدها لتنام قبل بزوغ الفجر بساعة طرق باب غرفتها لتدخل مارثا و ترى وضع الأمس يتكرر هذا الصباح أسرعت في الاتصال بالطبيب الذي حضر من فوره ليعالج الأمر لكن الأمر لا يفلح الآن شعر بالتوتر لذلك كل الطرق لا تجدي نفعا لو استمر الأمر هكذا ستموت فينوس قال الوالد: بما أن الأمر أصبح بهذا السوء ألا يعني بأنها تعرف أحد أفراد تلك العائلة؟
قال الطبيب: أجل هذا ممكن و مؤكد أيضا
قال الوالد: لا تعرف شخصا مقربا إلا صديقتها زوي و هي ليست من تلك العائلة زوجها منها لكنها ليست مقربة منه
قال الطبيب: ربما شخص عرفته في فترة بقائها في الجامعة
طلب الوالد من الخادمة إيصال رسالته للويس الذي صدم من الأمر المفاجئ تماما ليبدأ بحثه الذي أخذ وقت النهار كله عند رين الذي كان يقف أمام ذلك المتجر يحدق بشيء ما لينظر لساعة يده التي كانت تشير للسابعة مساء ليقول بصوت منخفض: نصف ساعة متبقية
دخل المتجر ليبحث عن شيء ما حتى اقتنع بما رأه أول مرة ليشتريه و يغادر المتجر لينظر للشخص الذي كان يبحث عنه و هو يلتقط أنفاسه ليقترب منه بهدوء ليبتسم بمرح شديد و يقول: لم كل هذه العجلة فينوس؟ ثم أنه لا يجدر بك الركض هكذا
قالت فينوس: لقد اعتقدت بأنني تأخرت كثيرا
عانقها بمرح شديد لتبتسم بسعادة تعجبت عندما وضع تلك القلادة على عنقها لتبتعد عنه و تنظر إليها ثلاث نجوم متداخلة باللون الفضي لتعانقه بمرح شديد و تقول: شكرا لك رين إنها هدية جميلة للغاية
قال رين: يسرني أنها أعجبتك فينوس
ابتسمت له بمرح شديد ليتجولا في المكان و يشاهدان فليما في السينما و يختما التجوال بالجلوس في تلك الحديقة وضع رين ذلك الوشاح حول عنقها ليقول لها: لا تفكري أبدا أن تصابي بالمرض و لو قليلا
قالت فينوس: تعرف أن المرض معجب بي لذا لا تقل أشياء مستحيلة كهذه
وضعت رأسها على كتف رين و تلك الابتسامة الجميلة تزين وجهها مغمضة عينيها نظر رين إليها بقلق شديد لطريقة سعالها المفاجأة ليحضر لها القليل من الماء ارتفاع درجة حرارتها المفاجئ جعله يشعر بالقلق أكثر حملها على ظهره ليأخذها لأقرب مشفى حاول مع الأطباء قدر استطاعتهم لكن تلك الحرارة تأبى الزوال جلس رين بقربها لبعض الوقت متألما لمعاناتها أمسك بيدها بكلتا يديه آملا أن تتحسن و لو قليلا أزعجه رنين هاتفه في وقت كهذا ليغادر الغرفة و يرفع الخط ليسمع صوت ليزا القلق: أين أنت رين؟ لقد تجاوزت الساعة الواحدة صباحا ماذا تفعل حتى الآن؟
قال رين: أرجوك أمي ليس الآن سأخبرك بكل شيء غدا
قالت ليزا: أتعدني بذلك رين؟
قال رين: أجل أعدك
قالت ليزا: حسنا إلى اللقاء
أغلقت الخط لتنظر للهاتف باستغراب ليقول مايك: ماذا هناك؟
قالت ليزا: يبدو أن شيئا ما قد حدث لكنه وعدني بأنه سيخبرني بكل شيء غدا لذا سأنتظر
قال مايك: يروادني شعور سيء حيال هذا الأمر ليزا
قالت ليزا: لنثق به قليلا مايك
أومأ لها بالإيجاب ليخلدا للنوم في الصباح في منزل هايلون تفقدت مارثا غرفة فينوس لتراها مستلقية على سريرها بهدوء لتبتسم بمرح شديد و راحة آخر مرة أتت لتفقدها لم تكن موجودة غادرت الغرفة بهدوء لتلتقي بليندا التي قالت: أفينوس موجودة؟
قالت مارثا: أجل لكنها نائمة الآن فقد كانت متعبة طيلة الوقت بالأمس
قالت ليندا: هكذا إذا أخبريني إذا استيقظت
عادت لتذهب للحديقة حيث كانت جالسة برفقة زوجها و ابنها و والديّ زوجها لتقول فانتين: ألم تستيقظ بعد؟
قالت ليندا: لقد أخبرتني مارثا بأنها كانت متعبة لذلك لم تنم جيدا
تذكر الوالدين الأمر لتتغير الأجواء حولهما طلب سام من ويليام الذهاب و اللهو مع بقية الأطفال لينهض و يغادر قال سام: ماذا هناك أمي...أبي؟ أحدث شيء ما لفينوس؟
لم تتحدث والدته بأي شيء مجرد تذكرها للأمر يجعلها تكره نفسها فهي السبب خلف كل هذه المعاناة ليشعرا بالارتباك أكثر ليقول الوالد: حالة فينوس تسوء أكثر فأكثر و لا يمكننا فعل شيء لها
قالت ليندا: أهي مريضة بمرض ما؟
أخافها ذلك الصمت لتنظر لسام المصدوم كثيرا مما سمع لينظر لوالدته التي شعرت بنظراته لتبدأ عينيها بذرف الدموع التي أخذت تلهو في الهواء قبل وصولها لكفيها التي شدت قبضتهما على تنورتها أنزل سام رأسه ليقول ببروده المخيف: ألا زلت لا تريدين إخبارها بالحقيقة؟
هزت رأسها بالإيجاب ليتنهد أخبر الوالد ليندا بالأمر الذي يتحدثون عنه لتتوسع عينيها بصدمة دموعها خرجت دون الاستئذان منها أصبح الجو حولهم مملوء بالأحزان عند ليزا التي كانت في انتظار ما سيقوله رين برفقة مايك الممسك بيدها فتوترها يزيد الجو توترا قال رين: فينوس مريضة للغاية و قد بقيت معها طيلة الوقت هي مثلك لسبب ما لا يوجد تفسير لمرضها
قال مايك: فينوس؟ أتقصد حبيبتك؟
قال رين: أجل فينوس هايلون
صدمهما ذلك اللقب كثيرا نظر رين إليهما باستغراب رددت ليزا ذلك اللقب مرتين متتالتين و الخوف يقطع قلبها نظرت لعينيه مباشرة لتقول بحدة: عليك الابتعاد عنها رين مهما حصل عليك تركها
قال رين: ماذا؟ لماذا؟
قال مايك: لا يجوز بقائكما معا ذلك سيسبب مأساة أخرى فقط
نظر رين إليهما بشيء من الدهشة المخلوط بالانزعاج لطلبهما الغريب هذا لتقول ليزا: أتذكر القصة التي قرأتها عليك أول مرة "الليلة القرمزية"؟ القصة التي لطالما رددتها على مسامعك في طفولتك
قال رين: أجل أذكرها
قالت ليزا: العائلتين المذكورتين في القصة هما عائلتيكما رين
خطف ذلك الخبر أنفاس رين الذي توسعت حدقتا عينيه أنزل رأسه متذكرا لتلك الأحداث نهضت ليزا لتحتضنه و تقول: أعلم بأن هذا الأمر صعب التنفيذ لكن عليك ذلك
قال رين: لا أستطيع تركها تتألم و تحزن هكذا مجرد تخيل ابتعادي عنها يسبب لي المرض لا تقولا لي مثل هذه الأشياء فجأة هكذا
قال مايك: لم أعتقد بأنك لا تعرف عنه شيئا خاصة مع عدد المرات التي روت ليزا لك تلك القصة
قال رين بصوت مرتفع: و ما أدراني أنها ليست مجرد قصة مؤلفة؟ لماذا لم تخبريني بأنها حقيقة قد أعيشها يوما؟
دموعه التي سقطت بألم من عينيه عادلت الشلالات التي صنعتها عيني ليزا لم يعرف مايك بما يعلق في وقت كهذا ابتعدت ليزا عنه لينهض و يغادر غرفته ليسير متجولا في طرق المدينة في الظهيرة عند والديّ فينوس اللذين كانا ينتظران وصول لويس لغرفتهما ليطرق الباب و يدخل لويس بتلك التعابير الهادئة ليقول الوالد: إذا ما النتيجة؟ نريد سماعها مهما كانت
قال لويس: لقد سألت بعض الطلاب الموجودين هناك لقد أخبروني بأنهما يتواعدان منذ ثلاث أعوام
صدمت فانتين مما سمعت لتشعر بنبضاتها تتزايد وضعت يدها على صدرها محاولة التخفيف من توترها لتقول: أمتأكد من الأمر؟ أنت لم تخطئ الشخص أليس كذلك لويس؟
صمت لويس فالجميع يعرف بمدى براعته و قدرته عندما يتعلق الأمر بالبحث قال الوالد: شكرا لك لويس آسف لإزعاجك بهذا الأمر
قال لويس: لا أبدا عمي
غادر لويس الغرفة احتضن الوالد فانتين التي بدأت بالبكاء لتقول: أيجدر بنا إخبارها؟ أخشى بأنها ستكرهني للأبد بعد ذلك لا أعرف ماذا سأفعل حينها لا أريد إيذاء مشاعرها فهي لا تزال صغيرة على كل هذا
قال الوالد: لا تقلقي فينوس لن تفعل هذا أبدا
نهضت لتمسح دموعها و تغادر الغرفة متوجهة لغرفة فينوس التقت بسام في طريقها لكنه تجاوزها دون قول أي شيء دخلت غرفة فينوس لتراها تقرأ كتابا ما لتبتسم لها و تقول: مرحبا أمي آسفة لأنني أقلقتك هذه الأيام
قالت فانتين: لا عليك هناك أمر أريد التحدث إليك فيه
قالت فينوس: أرجوك لا تقولي خطبة أخرى
قالت فانتين: ليته كان كذلك فينوس
عرفت فينوس بأنه أمر خطير جلست فانتين بالقرب من سريرها لتقول: أنت تمرضين كثيرا ألا تستغرين من ذلك؟
قالت فينوس: لم أستغرب؟ فأنا أعرف أن المرض قد وقع في حبي لذا أنا أحتمله
قالت فانتين: ليته فعل لكنني السبب وراء مرضك المستمر فينوس
نظرت فينوس لوالدتها بشيء من عدم الثقة بكلامها لتضحك بمرح و تقول: كيف ذلك أمي؟ من المستحيل أن يكون لك يد في مرضي
قالت فانتين: قبل ثمان قرون مضت أحبت إيف هايلون توماس وارس كثيرا كما فعل هو أيضا حبهما كان أكثر من أن تهزه مشكلة ما لكن عائلة وارس رفضت إيف لكونها من عائلة فقيرة لا تناسب مستوى ابنهم فعلت العائلة كل ما باستطاعتها لقطع الروابط بينهما لتنجح في النهاية ألقت إيف لعنة على العائلتين بألا تولد فتاة في عائلة هايلون و عائلة وارس لن تشهد ولادة تؤامين ذكرين
قالت فينوس: ما علاقة هذه القصة بمرضي يا أمي؟ لكنني أعجبت حقا بإيف و توماس
قالت فانتين: كل فتاة في عائلة هايلون يجب عليها الموت فقط
تلك العبارة أوقفت الدماء عن السير في جسد فينوس الذي بدأ بالارتعاش لتقول: ماذا تقصدين بذلك أمي؟ هناك أنت و العمة كاثرين و كذلك إيفلين و بيلا و تارا و أنا أيضا كيف ذلك؟
قالت فانتين: أنا لست واحدة من أفراد عائلة هايلون لقبي هو سيريو و البقية هم ليسوا أقاربك من الأساس
زاد ذلك الخوف في قلب فينوس لتقول: أتقصدين بأنني الوحيدة؟ إذا كيف أنا على قيد الحياة؟
قالت فانتين: بعد حملي بك لم أستطع فقط أن أكون بلا قلب و أقوم بقتل جنين لا علاقة له بما حدث لذلك بما أنك لم تموتي قبل الولادة و لا بعدها فالمرض سيفتك بك حتى الموت
تلك الكلمات الأخيرة جعلت العرق يتصبب من جبينها و الدماء تجري بسرعة في عروقها شعرت بالدنيا تضيق بها شيئا فشيئا لتقول فانتين: عليك نسيان أمر المدعو رين فأنتما ثنائي يحرم عليهما البقاء معا
قالت فينوس ببكاء: ما الذي تقولينه أمي؟ كنت سأتقبل لو انتهت القصة عند موتي لكن أن أبتعد عن رين أمر مستحيل أفضل الموت على ذلك لا أستطيع أن أفعل هذا
قالت فانتين و هي تعانقها: أعرف ذلك عزيزتي هذا خطأي لأنني لم أخبرك بكل هذا من قبل خطأي أنني لم أقل أي شيء لك
قالت فينوس: أرجوك أمي لا تقوليها مجددا أنا لن أترك رين أبدا لن أستطيع العيش بدونه
قالت فانتين: عليك ذلك فينوس مهما تطلب الأمر عليك ذلك
بدأت فينوس البكاء بشدة الألم يفتك بجسدها كله لم يترك لها مجالا للارتياح و الصدمات التي تتالت عليها جعلتها تشعر بانهيار كليّ هالتها التي بدأت تتسرب منها أفقدت توازن الأشياء في الغرفة فتح الباب بقوة ليدخل سام و آرثر المتفاجئ مما يحدث حاولا الاقتراب منها لكن لا فائدة حتى والدتها التي كانت قريبة منها أبعدت عنها أغلق الباب بقوة ليحاول آرثر فتحه لكن القوة التي بذلها مجرد لا شيء أمام تلك القوة المخيفة التي تفجرت من مشاعرها ليقول آرثر: ما الذي يجري مع فينوس؟
قالت فانتين: هذا كله لأنني كنت والدة سيئة لها
فهم آرثر الأمر شعروا فجأة باختفاء هالة فينوس فتح سام الباب على عجل ليراها فاقدة الوعي اقترب منها ليشعر بذلك الحضور الغريب لم يكن لها و لا لأي شخص من العائلة شعروا بالارتباك لذلك الحضور أتت مارثا باحثة عن ذلك الحضور الذي ملأ الطابق كله لتقول بصدمة و هي تضع كفها على فمها: لا يمكن أن تكون الآنسة حاملا صحيح؟
صدم الجميع مما قالته مارثا حملها سام لينزل بها الدرجات بسرعة ليضعها في سيارته أخذها للمشفى أتى آرثر برفقة والديه لينتظرا أمام ذلك الباب مع سام لتغادر الممرضة و تعود مع شاب ما و هي تقول له: سيد وارس إن الأمر أخطر مما تصورته علينا التفكير في حل لهذا
قال الشاب: سوف أجد حلا بالتأكيد
دخلا الغرفة بينما المنتظرون في الخارج يشعرون بصدمة لما سمعوا و رأوا خرج الأطباء ليقول أحدهم: هي لا تزال فاقدة الوعي و حرارة جسدها لا تنخفض أبدا لكنها ستكون بخير برفقة الطبيب وارس
غادر بعدها ليدخل سام الغرفة ليرى تلك التعابير المتألمة التي وضعها الشاب على وجهه لم ينتبه لدخولهم اقترب منه سام و الغضب يملؤه ليمسك به من ياقته و يقول: كل ما يحصل لها بسببك لماذا لا تسدي إليها معروفا و تبتعد عن حياتها؟ سوف تتحسن بالتأكيد
لم يجبه الشاب بأي شيء ليصيبه بالغضب أكثر ليلقيه على الأرض بتلك الطريقة العنيفة لتمسك فانتين به و تقول: عليك أن تهدأ سام لن تحب فينوس رؤية هذا أبدا لذا توقف
ابتعد سام عنه ليغادر الغرفة كما فعل آرثر و والده كانت فانتين تنظر إليهما و الألم يقطع قلبها قالت: أتعرف بالأمر رين؟ أقصد قصة....
قاطعها قائلا: أجل
قالت فانتين: إن كنت تعرفها فلماذا لا تزال باقيا بقربها؟
قال رين: قلبي ملك لها وحدها لا أستطيع تخيل أن أعيش حياتي بدونها أفضل الموت على ذلك
قالت فانتين: لكن بقائكما معا سوف يؤدي لموت أحدكما بالتأكيد
قال رين: إن كان على أحدنا الموت لأجل الآخر فسأكون أنا من يموت
شعر رين بأنه يسحب بتلك اليدين الضعيفتين لحضن دافئ هادئ بعيدا عن كل ما يجري حولهما لم يمنع دموعه من الظهور لها قالت فينوس: لا تقل شيئا محزنا كهذا رين
منظرهما متألمين يحاولان نسيان كل هذا شعرت فانتين بأن كل هذا خطأ ما كان يجب أن يحدث من الأساس غادرت هي الأخرى لتعود لمنزلها قال رين: ارتاحي قليلا لابد أنك متعبة
قالت فينوس: ماذا تقول؟ لا يمكنني فعل ذلك و أنا أعرف بأنك سوف تغرق نفسك في العمل
ابتسم لها ليطمئنها على حاله لكنها لا تشعر بالطمأنينة أبدا جلس برفقتها قليلا يتحدثان محاولين نسيان ما حدث معهما لينظر كلاهما لبعضهما بشيء من الصدمة لذلك الحضور المفاجئ ابتسما بعدها لتقول فينوس بنبرة مرحى تملؤها السعادة: أخشى أنه سيكون مخيفا مثلك رين حينها لن أستطيع البقاء بقربكما
قال رين: هو بالتأكيد سيكون لطيفا مثلك
ابتسم لها بلطف شديد نهض ليغادر الغرفة بعدها بدأت فينوس تفكر بكل ما حدث هذا اليوم لتضع يدها على عينها و تقول بصوت منخفض: كان من الأفضل لو لم أولد فهذا مؤلم للغاية
أخفت وجهها بكفيها لتبكي أخرجها رين من المشفى ليعيدها لمنزلها لم يحدثها أي شخص بأي شيء لتدخل غرفتها استلقت على السرير بعد استحمام بارد ليطرق الباب و يدخل ويليام ليقول: مرحبا عمتي فينوس هل أنت بخير الآن؟
قالت فينوس: أجل أنا بخير لماذا لم تخلد للنوم؟
كان سيتحدث لكن مارثا طلبت منه المغادرة أغلقت الباب خلفهما نامت فينوس دون التفكير في أي شيء مضى شهرين كاملين و الجميع يتجاهل فينوس التي كانت تشعر بالألم لتصرفهم هذا قررت في ذلك اليوم مغادرة المنزل لمكان آخر رتبت أغراضها في حقيبة زرقاء متوسطة الحجم دخلت والدتها التي سمعت الخبر من مارثا لتقول لها: إلى أين أنت ذاهبة فينوس؟
قالت فينوس: لأي مكان أكون مرغوبة فيه فهذا المكان لم يعد يناسبني و لا طفلي
قالت فانتين: ماذا تقصدين بأي مكان؟ لن أسمح لك بمغادرة المنزل فينوس
قالت فينوس: أنا لن أبقى هنا أمي لذا أرجوك لا تمنعيني
قالت فانتين: اسمعي المكان في الخارج غير آمن بالنسبة لك فأنت مريضة
قالت فينوس: أقلها لن ينظر إليّ الآخرون كما لو أنني داء ما لم أعد أشعر بالراحة في هذا المنزل سوف أغادره حتى لو كان عليّ العيش في الصحراء
أغلقت الحقيبة بانزعاج لتحملها كانت ثقيلة نوعا ما بالنسبة إليها لتسير بتلك الطريقة المضحكة و هي تنفخ وجنتيها بانزعاج شديد التقت بلويس الذي ظل يحدق بها ليكتم ضحكته لاحقا لتشعر بانزعاج أكثر تجاهلته لتنزل الدرج قال لويس: تعرفين بأنني سأجدك أينما كنت فينوس
قالت فينوس: فلتفعل ما تشاء لويس فأنا لم أعد مهمة لهذه العائلة
قال لويس: يبدو أن الحمل أثر في رؤيتك الجميع قلق بشأنك لذلك يخشون الحديث إليك فتشعرين بالحزن نعرف كما أنت عاطفية فينوس
قالت فينوس: لويس أتعرف أمرا؟ أنا لا أهتم لذلك
نزلت الدرجات بحذر شديد ليضحك لويس عليها بمرح شديد ساعدها على حمل الحقيبة للسيارة التي كانت تتنظرها في الخارج نظر للمكان من حوله ليقول: اعتقدت بأن رين قادم لأخذك
قالت فينوس: كيف لي أن أزعجه وقت عمله؟ سوف أخبره بالأمر لاحقا
قال لويس: واو ستكونين زوجة رائعة حقا فينوس
قالت فينوس باحراج: حسنا إلى اللقاء
صعدت السيارة ليقودها السائق للفندق ساعدها في الوصول لغرفتها استلقت على السرير بإرهاق شديد أرسلت رسالة قصيرة لرين لتبتسم أغمضت عينيها لتأخذ قسطا من الراحة في المساء عند رين الذي أنهى دوامه ذهب للعنوان الذي أرسل له وصل لتلك الغرفة قرع الجرس مرتين ليبدأ القلق يعتريه فتح الباب ليحتضن الشخص الذي ظهر ليبتسم بمرح و يقول: ماذا هناك رين؟ لقد استيقظت للتو فقط
قال رين: اعتقدت أن شيئا ما أصابك فينوس
قالت فينوس: ألا تعتقد بأنك تقلق كثيرا؟ سأكون بخير
ابتسم رين لها تحدثا قليلا لتقول فينوس: دعنا نذهب لزيارة والديك
قال رين: لا أمانع ذلك لكنني مشغول قليلا
قالت فينوس: حقا؟ لقد كنت أتطلع لذلك
ابتسم لها بلطف ليفكر في يوم خالي من الأعمال ليقول: صحيح غدا لن أذهب للعمل لنذهب غدا
قالت فينوس بمرح شديد: هذا رائع
وضع رين يده على جبينها ليرى حرارتها لا تزال مرتفعة قليلا وجنتيها كذلك لا تزالان تشتعلان حمرة ليقول لها: هل تستطيعين حقا المغادرة غدا؟ تبدين متعبة
ابتسمت له بمرح لتقول له: أجل
بادلها الابتسامة الحديث بينهما لا ينتهي و الضحكات التي تزاحمت في أركان تلك الغرفة جعلتهما سعيدين غادر رين الغرفة بعد نومها ليعود للمنزل أخبر والديه بالأمر ليصيبهما التوتر لما سيحدث في ظهيرة اليوم التالي كانت فينوس تمسك بيد رين فهي تشعر بالدوار قليلا كانا يسيران في الممر الذي بدا ضيقا لفينوس وصلا للحديقة ليقف والديه ناظرين إليهما بصدمة اقتربت منهما لتبتسم بمرح كعادتها و تقول: مساء الخير سيد و سيدة وارس سعيدة بلقائكما
صافحتها ليزا لتحاول تزيف ابتسامة لتقول: نحن كذلك سعيدين بلقائك آنسة هايلون
أجلسها رين ليعطيها كوب الماء ذاك ابتسم لها بعدها ليجلس في الكرسي المجاور لها كان الجو هادئا على غير المتوقع لتبدأ فينوس الحديث قائلة: لقد حدثتني رين كثيرا عنكما لكنكما لا تبدوان مثل وصفه بت لا أثق بأوصافك رين
قال رين: هما كذلك حقا ربما الزيارة المفاجئة لم تكن في آوانها
قال مايك: لا تقل هذا كما لو أننا لا نرغب بقدومها
قالت ليزا: هذا صحيح سوف تشوه صورتنا أكثر مما هي مشوهة
قالت فينوس: هي ليست كذلك فأنا أعرف بأنكما شخصين لطيفين كفاية لرعايتكما به لابد أن الأمر كان صعبا
قالت ليزا: حقا كان ذلك فقد كان كبحيرة جليدية
قالت فينوس: حسنا من الجيد أن لم يعد كذلك فأنا لا أريد لابننا أن يكون كذلك
قال مايك: حقا سوف يكون ذلك مزعجا
قال رين: هل أنا مزعج برأيكما؟
قالا معا: أجل
ضحكت فينوس بمرح لتتلطف الأجواء المحيطة بهما بينما الأفراد الآخرون يرتدعون من الخوف و الغضب و الانزعاج فالأجواء الوردية المحيطة بهم تثير الغيظ في قلوبهم ذهب رين و مايك لتحضير شيء ما لتتحدث فينوس و ليزا في كثير من الأمور فجأة بدأت فينوس تشعر بالمرض لتبدأ هالتها في التشتت بشكل سريع حاولت ليزا فعل شيء لها لكنها لم تستطع القيام بأي شيء حملت هاتفها لتتصل على رين الذي أتى مسرعا برفقة مايك الذي طلب الإسعاف نقلت للمشفى لتصاب ليزا بالذعر لما حدث قال مايك: لا تقلقي سوف تكون بخير
قالت ليزا: أخشى بأنها لن تكون كذلك لقد أخبرتني أنها تمرض كثيرا بسبب اللعنة و قد ازداد مؤخرا
قال مايك: سيكون هناك حل بالتأكيد
بقيا هناك و القلق نال منهما كما حال التعب فالسماء قد أسدلت ستار المساء و الوقت يتأخر أكثر فأكثر غادر رين الغرفة و هو لا يعلم ماذا يفعل شعر بالإحباط و اليأس ينالان منه قالت ليزا: ألم تتحسن فينوس بعد؟
لم يجبها بأي شيء لتجلس على الكرسي الذي نهضت منه توا تشعر بالحزن لهما تتمنى لو أن كل هذا مجرد كابوس سينتهي قريبا نظروا لحيث صوت العجلات المسرعة في الممر لتقترب من الغرفة دخلوا الغرفة ليفعل رين المثل قال الطبيب الذي أسرع بالقدوم: سوف تضع الطفل عما قريب لكن مرضها سيصعب الأمر
قال رين: سنفعل شيئا حيال هذا
نقلوها للسرير الذي أحضروه ليغادروا الغرفة كان رين سيلحق بهم توقف لينظر لوالديه و يقول: ستلد الآن
قالت ليزا و هي تدفعه: ما الذي تفعله إذا؟ أسرع خلفها
ابتسم مايك إليه ليسرع في الذهاب لحقا به عند عائلة هايلون طرق باب والديّ فينوس بشيء من العجلة ليفتح الوالد الباب و يقول بصوته المليء بالنعاس: ماذا هناك؟
قالت كبيرة الخدم: آسفة على إزعاجكما في مثل هذا الوقت لكن الآنسة ستلد الآن
قال الوالد: ماذا؟
قالت كبيرة الخدم: لقد وردنا هذا الاتصال توا و لا علم لي بشيء آخر
غادرت بعد إيصالها الخبر الذي صعق الوالد كثيرا بدل ثيابه على عجل كما فعلت فانتين التي أيقظها ليذهبا لعنوان المشفى وصلا للغرفة التي وضعت فيها ليريا هناك شخصين يقفان بانتظار و قلق تعجبا وجودهما ليفعل الشخصين المثل اقتربت السيدة منهما لتقول: لابد أنكما والدا فينوس أليس كذلك؟
قالت فانتين: أجل نحن كذلك لقد سمعنا بأمر ولادتها كيف هو حالها الآن؟
قالت السيدة: إنها سيئة للغاية كل شيء في حالة فوضى لكنهم يبذلون ما في وسعهم
شعرت فانتين بالدموع تطرق أبواب عينيها تستأذنها بالمغادرة لتسند رأسها على صدر الوالد الذي خفف الأمر عنها غادر الأطباء الغرفة ليوقف ذلك الرجل أحدهم قائلا: كيف هو حالها أيها الطبيب؟
قال الطبيب: حالتها لا تزال متوترة لكنها أفضل حالا من السابق بإمكانكم الدخول لرؤيتها إن شئتم كما أن الطفل بصحة جيدة لا يوجد ما يقلق عليه بشأنه
غادر بعدها ليدخلوا الجو داخل الغرفة مخيف فالصمت يغلف الغرفة فقط صوت الآلات الطبية تعمل كان رين يقف محدقا بوجه فينوس المتعب سمع صوت وقعات حذاء ليزا على الأرض لينظر إليها لتبتسم له و تقول: مبارك لك رين لقد أصبحت أبا حقا
نظر إليها بتلك التعابير الحزينة التي تحاول التبدل لأخرى سعيدة لاحظها الجميع و لم يلفت إليها انتباها كبيرا اقتربت فانتين من سرير الطفل لتنظر إليه يحمل ملامح فينوس ذاتها خصلات شعره صبغت بلون الظلمة و الدياجي سقطت دموعها على وجنتيه ليظهر الانزعاج على وجهه ابتسمت لذلك لتقول: إنه حقا يشبهكما معا
قالت ليزا التي استرقت النظر إليه: إنه كذلك حقا
قال مايك: أتمنى بأن يكون شخصا لطيفا و مرحا كوالدته لو كان مثلك رين سوف أصاب بالمرض حتما
ارتسمت ابتسامة ظريفة على شفتي رين ليتنهد الجميع بارتياح شديد توجهت الأنظار لفينوس التي قالت: يبدو أن الجميع قد حضر هذا رائع كنت قلقة بعض الشيء
عانقتها والدتها لتبتسم بمرح شديد و تقول لها: مبارك لك عزيزتي فينوس لقد أصبحت أم بالرغم من أنك لا تستطيعين الاعتناء بنفسك بعد
ضحك الجميع على ما قالته فانتين حملت فينوس طفلها لترسم تلك الابتسامة الحانية على شفتيها أشرقت شمس ذلك اليوم بابتسامات زينت وجوه جميع من كان في تلك الغرفة عادوا لمنازلهم ليدعو فينوس ترتاح قليلا ليوصل والداها الخبر لأفراد العائلة الذين صدموا ثم سعدوا للأمر بقت فينوس في المشفى لأشهر أربع في اليوم الذي ستغادر فيها المشفى قال الطبيب لها: سوف يسعد كثيرا السيد وارس بمعرفة تحسن صحتك كثيرا
قالت فينوس: إنه حتى ليس متفرغا لرؤيتي لذا سوف أغادر المشفى
قال الطبيب: لكن آنسة هايلون لابد من وجود شخص لأخذك للمنزل للاحتياط فقط
قالت فينوس: سأكون بخير لذا لا تقلق رجاء
ابتسمت له بمرح شديد لتغادر الغرفة بعدها غادرت مبنى المشفى لتتنشق الهواء الذي حرمت من تنفسه لوقت طويل لتسير في طريق عودتها للمنزل وصلت لهناك لتقرع الجرس فتحت كبيرة الخدم الباب لتبتسم لها و تقول: صباح الخير سعيدة لرؤيتك بخير
قالت فينوس: و أنا سعيدة لذلك أين الجميع؟
قالت كبيرة الخدم: سوف أخذك إليهم حالا
سارت فينوس خلفها و هي تدفع عربة طفلها الأرجوانية الداكنة أمامها أخذتها للحديقة حيث تجمع الجميع يجهزون لحفل استقبال لها شعرت كاثرين بوجودها لتنظر إليها و تقول بمرح: سعيدة برؤيتك فينوس
قالت فينوس: و أنا كذلك عمتي كاثرين ما كل هذا؟
قالت كاثرين: تعرفين والديك يحبان الاحتفال بكل شيء سعيد كما أن والدا رين آتيان للمساعدة فقد تحمسا للأمر كثيرا
قالت فينوس: حقا لا داعي لكل هذه البهرجة
قالت كاثرين: ماذا تقولين؟ لو بإمكاننا لقمنا به في مكان أكبر و دعينا إليه الكون كله ليروا فينوس و طفلها اللطيف مثلها أليس كذلك فانتين؟
أتت فانتين فور سماع اسمها لتعانقها بمرح شديد و تقول: بالتأكيد سنفعل فأنت ابنتنا الغالية
ابتسمت فينوس بمرح شديد لتقول: بالتأكيد لن تسمحوا لي بالمساعدة لذا سأذهب لغرفتي
قالت فانتين: نراك لاحقا إذا
غادرت فينوس الحديقة لتفكر في الطريقة التي ستصعد بها لغرفتها ليساعدها سام على ذلك كان يبدو جامدا كما كان من قبل وصلا لغرفتها ليحاول الهرب قبل أن الالتصاق بخيوط فينوس التي أمسكت طرف قميصه ليتوقف عن السير لتقول له: أأنت غاضب مني سام؟
انتظرت الإجابة التي بدأ سام يفكر بها بجدية ليتنهد و يقول: لا أعرف ربما أنا غاضب لأنك كنت تواعدين شابا دون علمي و أيضا قد حملتي دون علمي و متألما بسبب مرضك و سعيدا لأنني أراك تبتسمين مجددا
قالت فينوس بعدما تنهدت: سوف أكتئب لبضعة أيام حتى أعرف الإجابة آسفة لكل هذا
استرق النظر لوجهها ليرى الابتسامة تزول منها ليلتفت إليها و يقوم باحتضانها ليقول لها: قد تكون مشاعري متضاربة الآن لكنني واثق بأنني لن أكون سعيدا لو لم تكن فينوس هنا لذا لا تحزني لمجرد كلام قلته
بادلته فينوس ذلك العناق لتبتسم بسعادة و تقول: كنت سأحزن حقا لو كنت غاضبا مني أنت و آرثر لكنني سعيدة بأن لدي شقيقان رائعان مثلكما حقا أود أن يكون ليو مثلكما
نظرا إليه يلعب بأصابع قدمه ليبتسما له بمرح غادر لتدخل فينوس الغرفة و تلهو مع صغيرها قليلا في المساء عند رين الذي رن هاتفه لإحدى عشرة مرة رفع الخط في المرة الثانية عشرة ليقول: مرحبا
قال المتصل: لقد أخبرتك بأنني سوف أزعجه لذلك
قال رين: فينوس؟ ما الأمر؟
قالت فينوس: آسفة لاتصالي في هذا الوقت لابد أنك مشغول جدا بعملك و دراستك
قال رين بابتسامة: لا يوجد شيء يشغلني عنك
صمتت فينوس لبعض الوقت لتقول الوالدة التي خطفت الهاتف من يدها: نحن الآن في منزل عائلة هايلون نقيم احتفالا لخروج فينوس من المشفى و لإنجابها ليو و لزواجكما
قال رين: لماذا لم تخبريني بهذا مسبقا أمي؟
قالت الوالدة: ألم أخبرك الآن؟ لذا تعال بسرعة
أغلقت الخط مانعة إياه من سؤال أي شيء آخر لينهض و يغادر المشفى عاد للمنزل ليستحم و يبدل ثيابه وصل لهناك في أقل من ساعة رحب به الجميع بمرح شديد ليقول له مايك: يبدو أنك لن تستطيع الاقتراب من فينوس فوالدتك قد احتكرتها لنفسها لقد أحبتها كثيرا
قال رين: كلتاهما لديهما الشخصية ذاتها لذا لن أستغرب ذلك
نظرا إليهما تتحدثان بمرح شديد ليجلس رين برفقة مايك و أفراد عائلة هايلون الذين بدؤوا بطرح الأسئلة عليه كانت أمسية سعيدة رائعة قضى الجميع فيها وقتا ممتعا أصر الجد على قضاء الليل معهم بعد محاولات جادة وافقوا على ذلك نام الجميع متناسيا كل همومه في الصباح الباكر استيقظت فينوس على صوت طفلها الذي أخذ بالبكاء لتقترب منه و تقول له: ماذا هناك ليو؟ لقد نمت لتوك فقط
جالت به في أرجاء الغرفة لكنه يأبى الصمت خلعت ثيابه لتدخله حوض الاستحمام الأزرق الخاص به ليستمتع باللعب بالماء الذي ملأ بالفقاعات كانت فينوس تنظر إليه بتلك الابتسامة اللطيفة حتى شعرت فجأة بحضور غريب في الغرفة أرادت تفقد الأمر لكن لم يسمح لها بذلك فقد وضع السكين على عنقها النحيل بتهديد ليهمس قائلا: لو فكرت بطلب النجدة ستنتهي حياتكما أخرجيه
حملت فينوس ليو من حوض الاستحمام لتجففه و تضع عليه ثيابه استغلت فترة انشغال ذلك الشخص بهاتفه بالركض في اتجاه باب الغرفة فتحت الباب لتهرب من قبضته لكنها صدمت بتلك الجثة التي ألقيت على الأرض و الدماء تتسرب منها كادت أن تكمل سيرها لولا إمساك تلك اليد بها بقوة لتتألم بشدة قال لها المجهول: لقد أخبرتك بألا تتصرفي بحمق أيتها المزعجة
ضربها على رأسها لتفقد وعيها و تسقط أرضا اقترب منها بهدوء ليحملها و طفلها و يغادر من النافذة عند رين الذي يحدق بصحنه دون تناول أي شيء منه انتبهت ليزا لذلك لتهمس له قائلة: ماذا هناك رين؟
انتبه رين لنفسه ليبدأ بتناول الطعام دون البوح بأي شيء حتى أسقط قلوبهم تلك الصرخة التي دوت في أرجاء المنزل نهض آرثر و لويس ليعرفا ما جرى تأخرا لبعض الوقت ليلحق بهما الآخرين تدريجيا ذهل الجميع من ذلك المنظر جثة مارثا على الأرض تغطيها الدماء تلطخت جدران الممر بدمائها تفقد سام سريعا غرفة فينوس ليبدأ قلبه النبض سريعا الغرفة في حالة فوضى تامة الجدار ملطخ بالعبارات التي كتبت بالدماء دخل رين ليشعر بالصدمة قال مايك فور رؤيته للعبارات: لن يفعلها غيرهم أنا واثق من ذلك
حمل هاتفه ليتصل على رقم سجل باسم "صوفي" ما من مجيب شعر رين بالغيظ يأكل قلبه قطعة قطعة ليغادر المنزل على وجه السرعة لمنزله أخبر مايك عائلة هايلون بما قصده ليبدأ لويس البحث عنها لفترات متفاوتة أظلمت الدنيا و لا فائدة من البحث رين الذي يجوب الطرقات بحثا عنها توقف أمام ذلك المبنى الذي لطالما أخذ إليه في صغره فتح البوابة بقوة كبيرة ليفزع من في الداخل نظراته الغاضبة جعلت ذلك الشخص يضحك بسرور ليقول: كنت واثقة من أنك ستجدنا رين فهذا مكانك المفضل أليس كذلك؟
قال رين: أين هما فينوس و ليو صوفي؟
ضحكت صوفي بسعادة تغمرها فقد كانت تنتظر هذه الليلة طويلا لتقول: ألا تستطيع الشعور بمحبوبتك رين؟ هذا قاسي لكن سأخبرك هي ليست موجودة هنا
اقترب رين منها و عاصفة قوية تحيط به طلبت من رجالها الهجوم عليه ليفعلوا لكن قوة رين الهائلة أكبر من أن يقتربوا منه فقط شعرت صوفي بالذعر لتلك القوة التي لم تحسب لها حساب توجهت حيث وضعت فينوس لتجبرها على النهوض و تضع ذلك الخنجر الأسود المرصع بالمجوهرات الصغيرة على عنقها و هي تقول: سوف أقتلها لو فكرت بفعل أي تحرك سخيف رين
توقف رين ليصدم من منظر فينوس التي انتفخت عيناها من شدة البكاء وجنتيها محمرتين بشدة شعرها المبعثر التصق بوجهها قال رين بغضب شديد: ماذا فعلت لها؟
ضحكت صوفي لتستفزه أكثر تريده أن يدمر نفسه أوقف صوت دخول مجموعة من الأشخاص ضحكاتها المستفزة نظرت من النافذة القريبة منها التي تطل على الردهة المظلمة لتقول: يبدو أن والديك كونا فريق إنقاذ مضحك مثلهما الأمور تصبح أكثر إثارة
فتح باب الغرفة التي كانوا فيها بقوة ليدخل مايك و ليزا التي قالت: دعيهم و شأنهم صوفي
قالت صوفي بحقد: لا دخل لكما في هذا فأنتما لا تمدان لهذا الحقير بصلة
قال مايك: نحن والديّ رين شئتي أم أبيت دعيهما قبل أن تصل الشرطة لهنا
ضحكت صوفي بمرح شديد لتقول: تعرفان بأنني لست وحيدة هنا أليس كذلك؟
قبل أن يفعلا أو يقولا أي شيء أمسك بهما شخصان من الخلف بقوة مانعان لهما من الحركة قالت صوفي: إذا رين أتريد إنهاء هذا كله أم تريد مشاهدة الآخرين يموتون أمام عينيك؟ الحل بين يديك
وسط الصراع الدائر في الأسفل الصرخات تعلو و تهبط أشخاص يقتلون و آخرون يجرحون لا يوجد مجال للتنفس ليقول رين: ماذا تريدين مني أن أفعل؟
ضحكات الانتصار علت في الأرجاء اللحظة التي طالت انتظارها توجهت تلك الأنظار الحاقدة نحو رين المستسلم لأي شيء تطلبه لتقول: موتك رين هذا كل ما نريده أن تموت فقط ليس بالشيء الكثير أليس كذلك؟
تلك الكلمات التي نطقتها صوفي أعادت فينوس للواقع المرير الذي تعيشه لترفع رأسها بسرعة لتحدق برين الذي أمسك بالسكين الذي ألقته إليه تلك الأفعى السامة لتصرخ قائلة: لا تفعل رين
نظر رين إليها ليرسم ابتسامة لطيفة على شفتيه مقربا السكين من صدره ليغرسه فيه توسعت حدقتا عينيها لتراه يسقط أرضا أبعدت صوفي عنها بقوة لتقترب منه و تقول: لا أرجوك لا تتركني رين ليس أنت أيضا
أمسكت بمقبض السكين الذي تلطخ بدمائه لتحاول إخراجه و الدموع تتساقط من عينيها على لحن سيمفونية حزينة أمسك بيدها لتنظر إليه ليهمس لها بكلماته الأخيرة بتلك الابتسامة قائلا: أحبك فيــــ....
سقطت يده التي كادت تلامس وجنتها اليسرى لتتوقف الحياة من حولها بكت صرخت فقدت صوابها و هي تنظر إليه تقدمت ليزا نحوها لتمسك بكتفيها المرتعشين محاولة التماسك أمامها لتنهضها و تغادر بها الغرفة تولى لويس و آرثر أخذ صوفي لقسم الشرطة بينما عاد البقية للمنزل برد هذه الليلة كان الأقرس لفينوس التي لم تقل أي شيء الدموع فقط تعبر عن يأسها و حزنها أخذت لغرفتها لتجلس على السرير و هي تحدق بالأرض و الدموع تأبى التوقف لا تدري ما يجري حولها في غرفة الجلوس الهادئة الحزينة دخل لويس الذي طلب إليه البحث عن ليو الذي قيل أنه قد خبئ في مكان ما صمت لويس أصاب الجميع بالرعب أكثر ليوجه أنظاره إليهم لتقول فانتين: أرجوك لا تقل بأن ما قالته فينوس صحيح
قال لويس: ليو قد قتل برصاصة قريبة من القلب
انهارت فانتين لتشرع في البكاء تألم الجميع لحال فينوس التي فقدت أحب شخصين في قلبها ذهبت ليزا لتفقدها لتراها لا تزال جالسة على سريرها اقتربت منها لتقول: عليك أن تبدلي ثيابك فينوس
استجابتها معدومة كما لو أن الهواء من دخل الغرفة ساعدتها على الوقوف لتخلع لها ملابسها و تدخلها الحمام لتغسل تلك الدماء التي لطخت جسدها ذو البشرة البيضاء جعلتها ترتدي ثياب النوم لتستلقي بقربها تمسح على شعرها بحنان تحاول تخفيف كربها لكنها لا تعلم ما مدى تأثرها بالأمر مضت أيام تلتها أسابيع انقضى الشتاء فالربيع و الخريف فالصيف انتهت السنوات المتبقية من ذلك العقد و العقد الثاني فالثالث و فينوس لا تزال حبيسة غرفتها التي نادرا ما تغادرها حاول الجميع ما في استطاعته ليبهجها و لو قليلا حتى صباح ذلك اليوم الذي استيقظت فيه لتستحم و ترتدي ثوبا أسودا منفوشا من أسفل الخصر بحزام فضي عريض نقش عليه مجموعة من الأزهار بأكمام طويلة نهايته قماش أبيض متعرج حول معصمها كما حال نهاية الثوب الذي وصل لمنتصف ساقها و ارتدت حذاء أسود بكعب متوسط سرحت شعرها الطويل لتنظر للقلادة التي علقت على صدرها لترسم ابتسامة ظريفة على وجهها الذي أفسده الحزن الطويل حملت هاتفها داخل تلك الحقيبة البيضاء لتفتح باب غرفتها الذي لم تجرئ على مغادرته من قبل انحنت لها خادمتها الجديدة لتقول لها: صباح الخير آنستي
قالت فينوس: صباح الخير جودي
ابتسمت لها فينوس حالما رأت التعجب من معرفة اسمها لتبادلها الابتسامة نزلت الدرجات بهدوء فقدميها لا تزالان تخشيان مغادرة الغرفة وصلت باب غرفة الطعام حيث كان الجميع هناك يثرثرون عن هذا و ذاك حتى فتح الباب لينظروا إليها باستغراب لتتبدل تلك الملامح لابتسامات و تراحيب لتسير و تجلس في مقعدها المقابل لسام الذي ابتسم لها حالما تقابلت أعينهما قال أليكس: سعيدون برؤيتك مجددا فينوس
قال أليس: أجل نحن سعيدون لرؤيتك
قال لويس: أنتما لا تتحدثا قبل أن أفعل أنا
قال أليس: و لماذا؟
قال لويس: لأنني الأكبر أين أنني أعرفها أكثر و أحبها أكثر
قالت أليسيا: لا أعتقد بأن الأخيرة في محلها فسام من يحبها أكثر
قال الجد: أعتقد بأن والديها يفعلان أيضا
قال أليكس: و إن كان الأمر كذلك فهذا لا يمنعنا من الحديث أولا
قال لويس: بلى يفعل لذا لا تتصرفا كما لو أنكما الأهم في العائلة
ضحكت فينوس بمرح على ذلك الشجار اللطيف الذي دار بينهم ليرتاح الجميع لرؤية تلك التعابير الحيوية تعود لوجهها من جديد تناولوا الإفطار بمرح عائلة هايلون الذي لم يتغير فقط زاد مرحا بزيادة عدد الأفراد استأذنتهم فينوس في المغادرة لتذهب لزيارة صديقتها زوي التي كادت تموت قلقا عليها لقاء الدموع ذاك كان آخاذا حقا قالت زوي: سعيدة لرؤيتك تبتسمين من جديد فينوس
قالت فينوس: شكرا لك زوي
قالت زوي: ماذا تخططين لفعله الآن؟
قالت فينوس: لا أعرف حقا أظنني سأبحث عن شيء أقضي فيه وقتي الفارغ
قالت زوي: لو أردت المساعدة سأكون سعيدة بتقديمها
قالت فينوس: أشكرك حقا زوي أنت أفضل صديقة عرفتها
طرق الباب ليدخل ليون الذي عاد من عمله توا ليبتسم لفينوس التي بادلته الابتسامة ليقول: مرحبا بك في منزلنا فينوس
قالت فينوس: آسفة لإزعاجكم في وقت كهذا
قال ليون: لا يوجد أي إزعاج أبدا سعيدون بقدومك فقد أصبت بصداع شديد لدعوتك لمنزلنا
ضحكت فينوس بمرح للتعابير المنزعجة التي ظهرت على وجه زوي تحدثا قليلا معها قبل أن تغادر لوجهتها التالية تأكدت من العنوان الذي وصلته لتنظر لذلك البيت المتوسط في الحجم ذو الحديقة الأمامية المزينة بأنواع مختلفة من الأزهار العطرة سارت في ذلك الممر القصير المؤدي للباب الأحمر الداكن قرعت الجرس ليرن قلبها معها فتح الباب لينظر إليها ذلك الشخص باستغرب و تفاجئ لترتسم ابتسامة لطيفة بعدها و يقول: رجاء تفضلي بالدخول فينوس
قالت فينوس: آسفة لقدومي من دون موعد مسبق عمي مايك
قال مايك بعد ضحكة قصيرة: هل أصبحت عجوزا لهذه الدرجة؟
قالت فينوس: لا أبدا فأنت لا تزال شابا حقا لكن لا يمكنني مناداتك مايك و حسب
قال مايك بمرح: لا أمانع ذلك لذا ناديني بأي شيء شئت
دخلت المنزل برفقته ليسيرا و هما يتحدثان حتى وصلا لغرفة الجلوس لترى ليزا تجلس على ذلك الكرسي بهدوء و هي تشاهد التلفاز حتى انتبهت لهما لتنهض و تقول بسعادة: عزيزتي فينوس حمدا لله على سلامتك
قال مايك: ما هذا؟ هي لم تكن مريضة لتقولي شيئا كهذا
قالت ليزا: دعني أعيش لحظتي السعيدة ثم قل ما تريده
اقتربت من فينوس لتعانقها لفترة طويلة تعادل تلك الأوقات التي حاولت التحدث إليها لتبتعد عنها أخيرا و تبتسم لها جلستا على الأريكة المواجهة للباب الزجاجي المطل على الحديقة الخلفية بينما ذهب مايك لتحضير بعض العصير قالت فينوس: أسعدني كثيرا خبر حملك
وضعت ليزا يدها على بطنها لتبتسم لها بمرح شديد لتقول لها: تأكدي بأن تحبيه من قلبك فهو سيكون شقيق رين حتى لو لم يكن شقيقه بالدم فهذا لا يهم
قالت فينوس: أجل سأفعل
قالت ليزا: لقد أسعدتني كثيرا بزيارتك فينوس اعتقدت بأنني لن أراك مجددا
قالت فينوس بمرح: هذا مستحيل عمتي ليزا
قالت ليزا: عمتي؟ أأصبحت عجوز؟
ضحك مايك الذي حضر للتو ليقول: لقد قلت الأمر ذاته لها
قالت ليزا: ربما مايك قد كبر بالسن لكنني لا أزال شابة حقا أنا لا أزال شابة
ضحكت فينوس بمرح عليهما لترسم الابتسامة على شفتيهما تحدثوا معا بجوهم المرح حتى غادرتهم سارت فينوس طويلا بلا وجهة محددة تقودها قدماها لتجد نفسها أمام حديقة الأطفال تلك لتبتسم بلطف لمشهد الأطفال الذين كانوا يستمتعون بوقتهم على تلك الألعاب المتناثرة في أرجاء الحديقة جلست على إحدى المقاعد الفارغة تتذكر ذكرياتها الأخيرة في هذا المكان غطت فمها لتمنع صوت بكائها من العلو انتبهت لعبوة الماء القريبة من وجهها لترفع رأسها لصاحبها الذي حدق بعينيها مطولا من خلال نظاراته الشمسية ليبتسم و يقول: لقد التقينا مجددا آنسة جميلة
عرفت فينوس ذلك الشخص الذي جلس بقربها ليعطيها عبوة الماء و يقول: لا يصح لفتاة في مثل عمرك البكاء هكذا قد تجذبين الذئاب من حولك
ضحكت فينوس بمرح لتقول: أأنت واحد منهم؟
قال الشاب: بالتأكيد لست كذلك
قالت فينوس: ألست مشغولا هذا اليوم جاي؟
قال جاي: لا لست كذلك فقد انتهيت للتو
نظرت لساعتها لتراها الثالثة و النصف مساء لتقول بصوت منخفض: لم أتوقع بأن الوقت تأخر هكذا
استرق النظر إليها ليتنهد و يقول: أكان مهما لك لهذه الدرجة؟ أقصد رين
ابتساتها اللطيفة للغاية أغنتها عن الإجابة ليقول: سأرسل لك بطاقة دعوة لحفل زفافي لذا تأكدي من حضوره
قالت فينوس: ألا تعتقد بأن دعوتي خيانة لعائلتك؟
قال جاي: لو كنت مهتما بذلك الأمر لما تحدثت إليك في المقام الأول
ابتسمت له لتقول: حسنا سوف أحضر لكن لن أبقى طويلا
قال جاي: ما الذي تخططين لفعله الآن؟
قالت فينوس: ليس لديّ خطة معينة الآن و لا نية لديّ للعودة كعارضة
نظرت إليه لترى وجهه الذي قد تجمد على فتح شفتيه ليطلب عودتها لتبتسم بمرح شديد أعاد وجهه لما كان عليه ليقول: حسنا ربما أحاول في مرة قادمة
قالت فينوس: حقا أنا لا أريد العودة لذلك العمل
قال جاي: هل تعتقدين بأنني سأفقد الأمل لمجرد قولك أنك لا تريدين العمل مجددا؟
نهض لترفع رأسها و تنظر إليها يبتسم لها لتبادله الابتسامة ليقول: إذا أراك لاحقا فينوس
لوح لها بيده و هو يغادر المكان جلست فينوس في ذلك المكان لتتحرك أخيرا عائدة للمنزل بعد حلول المساء وصلت لغرفتها لترى جودي هناك ابتسمت لها لتقول جودي: آنستي لقد وصلتك بطاقة الدعوة هذه قبل وقت قصير
نظرت إليها لتبتسم بمرح شديد و تقول في نفسها: لقد كان هذا سريعا حقا جاي
غادرت جودي لتبدل فينوس ثيابها و تستلقي على سريرها لتغمض عينيها و تنام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
مرحبا بكم مجددا أحبتي الكثير من الأشياء حدثت فقدت فينوس محبوبها و ابنها إنه لشيء مؤسف لن أرى رين من جديد أشعر بالحزن يتسلل لقلبي لا تزال هذه البداية و لا يزال هناك الكثير حتى الآن لم نعرف الحقيقة المخفية خلف هذه اللعنة المؤلمة لم يا إيف فعلت شيء كهذا؟ تركت مأساة أخرى تحدث بسبب لعنتك يا إلهي أتمنى أن يتوقف الأمر عند هذا الحد حسنا أحبتي أراكم في الفصل القادم بإذن الله حتى ذلك الوقت في أمان الله




 

رد مع اقتباس