عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2020, 05:57 AM   #9
RED

.Outwitted all the knights

𝟵𝟲


الصورة الرمزية RED
RED غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 5,342 [ + ]
 التقييم :  32296
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي













هبوبُ رياحٍ شماليّةٍ تُطيِّرُ الثابِتَ و المهزوز .
تتطفّل على بيوتٍ واقاويلَ لا خصوصيّاتٍ كالعجوز .
ظُلمات ليلةٍ زرقاءٍ داكنة على سلطةِ اسوار السماءِ تحوز.

صوتُ اجراسٍ من النُّحاسِ تُقرَعُ بهمجيةٍ تُهادنُ الليلَ العسيرَ بظلمته
وعلوّ ندائاتها.صفيرٌ ما يخترق الجدران يداعب ظهر فتى الخمسة
عشر عامًا ، والذي يتكوّر اكثر مع كل هبّة هواءٍ مُنفِّرة . مقارنة
بحاله قبل خمسة اعوام ردّات فعله تتحسن ، مشاعره تُكبح ، وخوفه
اقل وصرخاته اختفت.

كان منطوٍ في زاويةٍ مُظلمةٍ يُعانقُ جسده مواسيًا نفسه بنفسه . لا يريد
الاستلام او الرضوخ والخسارة ليذهب اليها مرتجفًا خائفًا . ولكن
ياللصدفة قد اتت هي بذاتها تقرعُ الباب بقبسٍ من النارِ في فانوسٍ تُضيء
ظلام الغرفة . كارمن ريفين . الاخت الوحيدة لميا ريفين . الوصي الامثل
من بني جنس جول لتدريبه على ايقاف كل هذه المهزلة . حين رآها التوى
حاجبيه الاسودينِ بغضب ، همس

" لا اريد ان اكون ريفين، ولا تشفقي عليّ . "
وضعت الشعلة على الطاولة ، اقتربت منه بدون ان تظهر اي ملامح من
اي نوع،وسألت " بما تشعر ؟ . "
عانق نفسه اكثر وتحدث بصوتٍ مكتوم
" اشعرُ ببشريتي اكثرُ من ايِّ وقتٍ مضى . انا من فرطِ حزني ووحدتي
الان استطيعُ الشعورَ باخفضِ نبضاتِ قلبي الصغيرة
"
اردف " هناك شخصٌ جديدٌ داخلي يقومُ بابرازِ نفسه وذلك مؤلم . "
" اي شعور جسدي ؟ "
" جسدي ساخن والاسخنُ هي جهة قلبي. اُقدّر مشاعر الانفعال هذه .
لكن احزري ماذا ؟ اشعرُ انني بتُّ الان مُتحكمٌ بجزءٍ مني لم أكون
اعلمُ وجودَه اصلًا داخلي .
"
ابتسمت وقامت بفكِّ عناقه لنفسه مُمسكةً وجهه ، تلمسُ جفنيهِ بابهامها ،
مُتأملةً كريمتيهِ الحمراء الداكنة الموروثة بشكلٍ خاص من ميا .
" مُبارك،شخصية الريفين التي داخلك تحاول الازدهار . "
" عفوًا ؟ "
" ستغدو رجلًا يهابه الجميع ! "
" لم افهم ! "
" انتظر وسترى . "






Dystopia |
الوجه الاخر للعُملة ، تأتي بمعنى [ مملكة الفوضى ] كذلك.
هي ملاذ الكيانات الخارقة للطبيعة الوحيد ، حيثُ لن ينبذ هناك
كيانٌ سُوى البشر . قد تُسمى ببوابةِ العبور للممنوع ، او الى المالانهاية .
بمجرّد تخطّي [حدود اورورا ] ستبدأ الاعاجيبُ بالظهور بشكلٍ طبيعي
كما لو انها اكثر الاشياء اعتياديّة على الاطلاق . وحوشٌ تراهنُ قِمارًا وتتحدّث
، معاركٌ سحريّة يتطايرُ شرَرُها المُضيءُ شتّى الاماكن مَحوّلًا احدَ المُشاةِ
الى ضفدع ، رعاةُ ابقارٍ باحصنةٍ فضيّة يتبادلونَ طلقاتِ رَصاصٍ ذهبية .
ميدوسا بشعرِ الافاعي تُهدِّدُ سائِقَ العربةِ - والذي هو خائفٌ - ان حاول
سرِقتها، قنطورٌ يرسلُ سهمًا على ساحِرةٍ مبتدئة كرهًا في السّاحِراتِ وعبثهن ،
ريفينز يتعاركون للفوز بالنصرِ الكبير ، هيدرا يحلِّقُ في السماءِ المارونيّةِ
الحمراءِ وفوقه الصبيُّ فالاك . وبشريٌّ هارب من يوتوبيا
بلا رُخصةٍ يدعو للسلام ، وكُل شيء .


" جول ، استعد لتُجرِّبَ طعنةً مُميتة من سكينٍ عُزِّزت بصُهارةِ الاماتيست . "
شعرٌ اسود ، اعينٌ من الذهبِ الاجود ، بشرةٌ بالابيضِ الاوحد .
مظهر يافعٌ ، كلامٌ بدوافعٍ ، هويته شافِع . تلك اوصافٌ اعتياديّة في ديستوبيا
لمواطنٍ من قبيلةِ ريفينز . انه المرسولُ الذي حمَل جول مُرغمًا من
يوتوبيا طاعةً لاوامرِ والدته .

" قد لا تُميتني كما تُميتك ، توقف عن السخرية على حساب نفسك ! "
قالها جول مُبتسمًا بانتصار .

الاماتيست او الجمشت بشتى تشكُّلاته هو نقطة ضعف الريفنيز الاعظم .
مُنع منعًا باتًا من دخول ديستوبيا ورفعت على تهربيه اشدّ العاقِبات بما ان
الريفينز كانوا احد الاسر المالكة . بمجردِ اقتراب هذا الحجر من جسد الريفين
يبدأ باخلالِ الجانب الغير طبيعي فيه اي ان تخور قوى الكائن حتى الصفر
مَانعًا قدرته على الطيرانِ او التحول لوحشِ الدخان. وفوق كل هذا به اعراض
جانبية كنوباتِ الهلع من الدرجة الثالثة، و التأثير على اعصاب الريفين لما قد
يجعله يتحرَّك حركاتٍ لا ارادية ، وفي اسوء الحالات .. الوفاة . ولا اعلم ان
كان لحسن الحظِّ او لسوءه يملك هذا الحجر ثلاثةُ تأثيراتٍ على الريفينز المُهجنة ( مثل جول ) :
1- اقوى من تأثيره على الريفينز العادية
2- اقل من ذلك .
3- يصبح اداة لغرضٍ ثالثٍ مختلف .

ذيعَ مؤخرًا ان خيميائي قصر الدوق جيليس المُسمّى ازكابان
من مملكة يوتوبيا قد عدّل كمية اكاسيد الحديد في تركيبته ليجعله
قادر على تحويل الريفين الى بشري مئةٌ بالمئة في حال كان قريبًا
من جسده . لا تفاصيلَ اخرى.

وانما كانت مُهمّة جول وهيلين هي ايجاد حجر ضالّ تم
استشعاره من قِبل احد الريفنز بالقربِ من مدينةِ إلوود حيث يسكن .


اُخرسَ هيلين بالكامل ولم ينطق من فرطِ التعب والتعرق الشديد
؛ مهامُّ كارمن التي في الظهيرةِ هي الافظع تحت حرارة شمس هذه
المدينة الحارقة . كان جول مُحملقًا بالفرسِ الحالِكةُ الدهماء لونًا
التي يمتطيها والتي لا تُحرك ساكِنّا عدا فَكّيها لتمضغَ فُسحتها بعد
السَّفرِ الطويل ، مُمسكًا باللجامِ متأملًا ايّاه .
تعلّم الفروسيّة سلفًا كوليّ عهدٍ قد يخوضُ معارِكَ عدد شعراتِ رأسه
ممتطيًا اقوى انواع الخيول ، لكنّه سُرعان ما تم منعه بعد ان بدأت
خيولُ يوتوبيا باستهجانه لسببٍ مجهول.
شدَّ لجامَ الخيلِ فصَهلَت و اطاعت امره و مَشت .
تبعه لمّاعُ الاعينِ وحكى
" سنغيّر اسم عائلتَكَ الى ريفين . "
انتفضَ جول باستنكار ، مُستديرًا باستغرابٍ محدقٌ بالمتحدث الجريء !.
"جول اميامور افضل! . "
رافعًا احد حاجبيهِ بتعجبٍ و دهشةٍ جليّة .
فاعرضَ هيلين " لن تَعيشَ رغيدًا مع اميامور هُنا "
"لا يبدو الاسم لائقًا ! . "
صار في مستوى سرعة جول وقال بقِلّةِ حيلة
" ستتكفلُ كارمن بهذا الشأن . "
قد لا يبدو جليًا ، لكنّ جول لا يملك ذاك الشغف لاسم عائلته ، هذا ان كانَ
يهتم اصلًا ان كان يملك اسم عائلةٍ من الاساس . غرابةُ الاطوارِ في التفكيرِ من صِفاته الجليّة .


تَنهيدة الوُصولِ للوجهه ، قفزةٌ مبتذلة للنزولِ من على ظهرِ الخيل .
اخذ يُفتشُ في مَتاعهِ بحثًا عن قنينةٍ من الجلدِ الباهت . صوتُ ازالة
الغطاء المطاطيّ حامي القنينة كان يتردّدُ صداه في ريفٍ اصفرُ العشب
حيثُ حقلٌ شاسعٌ توسطته مزرعةٌ طُليَ خشبها بلونِ العاجِ الافريقيِّ
الابيض والتي انهت حصادها قبل خريفٍ مضى . طاحونةٌ حمراءٌ
قانية تلاعبُ الهواء بحركتها الدائرية .
وصلا للاستطبل ذو الرائحة الكريهه بحق ، المليء ببقايا الاعشابِ
وطعام المواشي .
تجعّد انف جول باشمئزاز ٍ جاعِلًا منه يغطّي وجهه باطرافِ اكمامه ،
مما اثار سخرية هيلين
" فل تعتاد على هذا ، تذوق مرارة ملاعق الحديد الصدأ بدلًا من ملاعق
الذهب التي ولدت بها في فاهِكَ ايها المدلل "
اطلق جول " بفت " ساخرة ثم اردفها
"اعجزُ عن الردِّ بصراحة . "
ربطَ الخيلَ السوداءَ بسرعة واخذَ بالركضِ خارجًا ليهرب من جحيمِ
المواشي هذا . بينما ضحكات هيلين تعمّ ارجاء المعمورة .


احتراق ابيضُ الشيبِ يُسيطرُ على مُقدمةِ شعرِها الاسود ،
او الشبه اسوَد ؛فقد مَوَّهَهُ الرماديّ .
تَجاعيدٌ مَرسومةٌ بدِقّة مَصحوبةٌ بنظراتٍ قرمزية تدل على
انها عاشت عمرًا ميسورًا بالاضافة لوجهٍ كان من الجمالِ
به الكثير. بُنيةُ جسدٍ هزيلة تكادُ تُكسر مو فرطِ الهشاشه
تُناقضُ شخصيَّتها القويّة .
كانت تقفُ في منتصفِ المزرعةِ اكلًا القلق روحها ،
تتسائل لما تأخرا هكذا ، هل اصابهم مكروهٌ ما ؟
صرخَ هيلين على بُعدِ مسافةٍ من الاسطبل بينما يقترب جهتها
" لم نحصل على الاماتيست . "
تنهدت الخمسينية دون ان تعلم اهي تنهيدة راحةِ ام قلق و ريبة .
اجفلت حين رأت جول بحلّةِ ملابسه السوداء يتجاوز هيلين
بينما كان هُناكَ دُخانٌ اسود كان يتسلَّلُ من تحت اكمام القميص
خاصته ، مُغلفًا جسده وجاعلًا منه ضبابيّ الى حدٍ ما .
قلّبَ يداهُ بدهشة ، وكذا قدميه وسائرَ جسده . رائحة الدخان
الاسود كاحتراقِ خشب الابنوس .
نَظر جول الى هيلين بارهاق
" ها نحنُ ذا مُجددًا ، لن يكتمل التأطير! . "
صرخت به كارمن موبخه
" ايها الشقي انها نعمتُك ! ، هذا ما يُمسى بهالة الريفين
، كلما كبرت اكثر كلما كان اكثر سُمكًا . "
نظر جول اليها ثم الى هيلين بحيرة !
فليس هناكَ ايُ دخانِ يحيطُ بكارمن او هيلين ! .
" عندما تبلغ عقدك الثاني - 20 عام - ستبدأ بالسيطرة عليه
، ثم انظر لقد صار يغطي جزءً اكبر من جسدك مقارنة بالخمسِ
سنوات الفائتة ! . "
قالها هيلين بفخرٍ وشغفٍ وسعادة .
ثم بدأ دخانٌ اسودٌ هائل يخرجُ من مسامّاتِ جلد كارمن بينما هي تبتسم
بثقةٍ تبرر سعادتها بهويّتها الى ان غُلِّفت بالكامل بالسواد . اخذ سمك
الدخانِ يزيد الى ان اصبحت ظلّ عملاق اسودٌ دخانيّ .
طغى حجمها الريفَ اجمع ، كان سوادًا ضخمًا يُظنُّ انه خسوف .
والشيء الوحيد البارز من كل هذا الظل هو بؤبؤاها القرمزيان الذان تضخما بحجمِ الشمس ! .

" انا جول ريفين حتى النُّخاع! . "
علّق بها جول بانذهالٍ بعد ان فُكّ فاهه بالكامل .
رغم انه قليلًا خائب الامل من نفسه لالتواءِ الامورِ
عليه وتغيير رأيهُ امام سلطةِ ناظريّ هيلين الذهبيّة .
لكن ياللعَظمة ! ثم حسنًا هو ببساطة اخذ جديًا بالتفكير
ان قرارَ والده كان صائبًا الى حدٍّ ما .
مع ان والده كان مُجبر حتمًا على تسليمه الى عائلة والده الراحلة.
فمملكة يوتوبيا تخافُ اشدّ الخوف من ايِّ حربٍ ضد المملكة الخارقة
للطبيعة ديستوبيا - كانت هناك منافع كثيرة بشكل ٍ خاص لاجل جول
لذا لم تتأزم المشكلة - ؛ لما فيها من جُنودٍ مجنَّدة تملك اقوى الاسلحةِ
على الاطلاق . نستطيع القول ان دماء جول تجمع دماء كلا العائلتين المالكة لمملكتين ! .

لا يستطيع ان يُنكر شوقه للحياةِ المترفه والتي بلا ادنى شك كان
يملك خيار عيشها هنا ايضًا لولا نصيحة كارمن في جعله يعرف
ماهيته بين الطبيعة مباشرة ولجعله يبذل جهدًا جسديًا اكثر مع ابنها هيلين
.اعلمُ انه يُفترض بهذه المزرعة ان تَكونَ قصرًا اسودًا وغربانٌ ووطاويط تحلق
، وصوتُ عِواءِ ذئاب وزمجرةُ تنانينَ ورفيفُ اجنحة الريفنز السوداء ! .
ولكن ذلك لن يكونَ سُوى سجن لامثالِ جول .
رغم مضي خمس سنوات على بقائه هُنا ، ورغم تعلمّه كيفية كبح
خمسين بالمئة من مشاعره ، وزيادة كمية الدخان الاسود على جسده ..
الا انه لا يزال يشعر انه لم يتزحزح من البقعة السوداء التي هو فيها .

" جول رسالة لك . "
فزع الشاب الذي كان مُنغمسًا في التهام قطع الخبز ذات
حشوِ الجبنة المغمورة بشيرةِ السُكَّرِ و الليمونِ المذاب
ذات اللون الذهبي . طبقه المفضل مؤخرًا .
اخذ قطعة على عجلة وهمّ راكضًا صوبَ هيلين ليستلم الرسالة .
استقبلته كارمن بقدمها ليسقطَ ارضًا بما في يديه ، لكنه سرعانَ
ما ينهض ويستلم الخبز قبل ان يلامس الارض .
" هاها ليس مجددًا يا خالتي ! . "
" احسنت ، رجلٌ من الان . "



عزيزي جول .
اتسائلُ كيف تُبلي مُؤخرًا ؟
اخبرتني في اخر رسالة انّك تغلبتَ على الخوف من شعور الوحدة
ولتعلم انه سرّني ذلك وقررتُ الامتناعَ عن شرب القهوة لاحقق انتصارًا مثلك.
لم نرد ان نزعجك بكثرةِ الرسائل لذا منعت الدن من كتابة رسالةٍ لك ،
وهذا جعله في حالةِ اكتئابٍ عسيرة ، لكنني ملت الى تذكيره بأنك ستعودُ
يوما ما بحالٍ افضل مما خفّف وطأة ذلك عليه .
اشتقت لكَ كثيرًا يابني.
اوصل شكري لخالتكَ وابنها .
مع كل حبي : والدك
.
ملاحظة : ان اردت شيئًا اخبرني ولا تخجل. حتى وان اردت حرسًا .














مَرحبًا جَميعًا !
ماعرف كم عدد اللي قرأوا الفصل الاول
لذلك لُطفًا اللي قرأه يقول لي
، لان ع الاقل هالشي يشجعني اذا ما كان فيه رد

شابتر اليوم كان عبارة عن كتلة تخطيط جابت لي صداع
كان فيه نقاط مهمة لازم تكون متوفرة فيه
وصدعت وحسيت ان فيه حشو ولكن انتبهت للوقت
وحصلت انه مايمدي عشان اسوي تعديل كامل عليه
عمومًا ..
مايمديني اصمم خانة شخصية لكارمن وهيلين
وهذا من حظهم ونصيبهم لذلك يس لحد يسأل
بهالشأن لان
الموضوع حسّاس xD

اراكم لاحقًا





[/center]


 
 توقيع : RED

.Always Ready To fly

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 05-20-2020 الساعة 05:06 AM

رد مع اقتباس