عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2022, 12:25 AM   #1
imaginary light
ذهبية | مشرفة مميزة


الصورة الرمزية imaginary light
imaginary light غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 80
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 20,667 [ + ]
 التقييم :  84123
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 5 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الماسي خوَيطِرات لن تُدفن!





@REDNESS;


ما بَينَ ألفٍ و مِيم

كلمة صغيرة ...أو هكذا تبدو
حرفان ...ألِف و ميم, مجرّد حرفَين...هذا ما يبدو لنا,
فنحن- آهٍ مِنّا- لا نرى أبعَد مِِن السّطح!
إنّما ...
ليتنا نغوص في الأعماق ,علّنا نُدرك ماذا يُختَصرُ فيما بين ألفٍ و ميم!
فالحبُّ يتَماوَج ما بينهما ,و الرّوحُ في أصفى معانيها,
و الدّفءُ سابحٌ هناك...

نقاء الأمنيات مع الدّعاء, رحمة النّظراتِ مع الشّفاء؛ تمهّلْ يا صاحِ و أمعِن!
لآلي الدّموع خوفاً علينا أو ربّما ألَماً مِن قسوتِنا ...اغرَقْ عميقاً!
خُضرةُ الفِردَوس و المسكُ و الاستبرَق و السّلسبيلُ...تفكّر مَليّاً!

فكلّها ,كلّها ...تكمُن هناك!
ما بين ألف الأمِّ و ميمِها- لو نُدركُ وحسب- يُختَصرُ أَسْما ما في الكون

§
§§

رُعبُ مُنتصَفِ اللّيل

لا ينامُ القاتلُ قَرير العَين , و لا يصحو هانئ القلب,
فكلّ ما حوله يتحوّل إلى خِضابٍ أهْرَقه بيدِه مِن بدن ضحيّته.
لا يشرب عصير الفاكهة الأحمر إلاّ ليحسّ نكهةَ الصّديد,
لا يراقِبُ الغروبَ إلاّ ليرى الشّمسَ قتيلة و الشّفق نجيعُها,
حتّى الليل الشّاعِريّ إذا أسدَلَ الأستار؛ لا يخالَهُ سوى قبرٍ خانق,
تطلُّ مِن فوقِه نجمة وحيدة كروحٍ ساخِطةٍ تُطارِدُه,
و عُرجون القمر مُشعوِذٌ يضحك متلذّذًا...
بينما هو يلهث ، يصيح ، و يرتعِد ....



ليفيق مِن كابوسِه إلى دقّاتِ السّاعة الثانية عشر ترنّ في كلّ مكان
مع أصداءٍ فاجِعَةِ الوَقعِ , و يتراءى الجحوظُ الأخير في عيون المَغدورِ
الآتي شبَحاً ينتزعُ الرُعب مِن خلايا الدّماغ دونما ترفّق .

هاقد أتى منتَصف الليل...هاقد حلّت ساعة انتقامِ الضّحيّة!

§§§

أيُّها الإنسان

يامَن تملك عَينَين تدْمَعان كما أملك...لديك شفتان تبتسمانِ كما لديّ,
و إنْ أرحتَ كفّك على الجانب الأيسر مِن جذعِك, ستُحسُّ نبضًا ...مثلي؛
كيف -وأنتَ كما أنا-تعطي لذاتِك حقَّ تَعذيبي , تدْميري ,و قَتْلي؟
كيف تجعلُني أعيش جحيمًا دنْيَويًّاكلّ يوم؟!

إنْ نسيَتْ عَيناكَ الدّموعَ, إن غرَّبَتْ شَفَتاك البَسمةَ, وإنْ بِتَّ غير قادرٍ بعد الآن على إيجادِ قلبك؛
فلا تضحك كثيرًا على مُعاناتي وسطَ ألسِنة نيرانِك, بَل تذكّر أنّ بانتظارك
جحيمًا خالِدًا سيبتلعُك يومًا ما؛ تظنّه بعيدًا وهو أقرب مِمّا تتخيّله...

تذكّرهُ وحسب...أيّها اللاّ-إنسان!

§§§

نفاقُك ذكاءٌ أَم...؟

ألا يا مَن تُجسِّدُ الواقع بأخَسِّ وجهٍ !
أمامي صباحٌ و نسيمٌ ومِن خلفي قطِران ليلٍ حاقدٍ, و عواصف كُرهٍ دَفين...
أنا لا يهمّني الكُرهُ المغمور في عُمقِك الدّنيء
كما لا تهمّني ابتساماتك في وجهي, لأنّي أرى الحقيقة مِمّا خلفَها...
فأَمضي تاركةً إيّاك تتفحّم خلفي بين نارَين:
العجْزُ عن التّخفيف مِن ضغط ابتساماتك أمامي,
و الجُبْنُ مِن نفْثِ حقدك المكبوت في وجهي...

في الحالتين ,خاسرٌ أنت و الفائزة أنا ,
يا أيّها المكشوف كحُليٍّ مطليّة بالتِماع زائف!
مسكين أنت ...
بين نارَيك تتلظّى بتساؤل:
أنفاقي ذكاء...أَم...؟؟


§§§





عبق الذّكريات

حينَ تعبَق الذّكريات ,
مِن بين طيّات أوراق قديمة زُخرِفَت بخطوط عزيزة؛
تفيضُ المشاعرُ بالحنين,
إلى مقاعد خشبيّة و سبّورة خضراء و طبشور مُلوَّن ,
تروحُ أصداء الضّحكات تَرَدّدُ مع تحايا الصّباح المُضمّخ بأريج الزّهرات البريئة ,
التي لطالَما رافقتْ خَطْوَنا و خفقاتِ قلوبِنا مع أشعَّة الشّمس.

تغيبُ الأشياء مِن حَولي فلا يبقى سوى...

بوّابةٍ سوداء مفتوحة على مِصراعَيها تستقبلنا, فنجري إلى الدّاخل...
و نظراتٍ صارمة مِن المُديرة مع إشارة مِن يدها تذكّرُنا أنْ" روَيْدكم"...
وكتبٍ تُفتَح فوقَ مقاعد صَبُورةِ الخشبِ,تحتملُ ألمَ حفرِ أوائل الحروف مِن أسمائنا...
وخطٍّ أنيقٍ بينما السّيِّدة الحازمة الحنون تسبغُ فؤادَها شرْحاً,
تستديرُ لتكتبَ فنُثرثرُ و نكركِر...
تلتفتُ إلينا فنتحوّل إلى ملائكةِ هدوء!

وحينَما تدهَمُني الاستفاقة مِن كلّ ذلك ,
لأرى أنّ كلّ ما تبقّى هو أوراق قديمة...
أشعرُ كَم أفتقد الطّفولة.



 
 توقيع : imaginary light


“إنّ الـفـكـــرة الـنّـبـيلــة
غـالـبــًا لا تحـــتــاج للــفهـم
بـــل تحــتـــاج للإحــــســــاس”
~


imaginary light/ zenobya

التعديل الأخير تم بواسطة سيـرَان. ; 04-17-2022 الساعة 08:51 PM

رد مع اقتباس