الموضوع: زهرة أخر العمر
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2020, 04:06 PM   #5
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



صدمة


الفصل الثالث
" صدفة!"
رفع رأسه عن وسادته وهو يسب ويشتم..., من الذي يوقظه في هذه الساعة المتأخرة! كان قد جافاه النوم لهذه الليلة بسبب تلك الاسفنجة المزعجة...!!!!
فرك شعره بعصبيه..وأجاب على الهاتف متأففاً.....: " نعم!"
" دكتور يوهان؟"
" نعم؟"
" دكتور من فضلك...هناك حالة مستعجلة في الطوارئ!!"
" حسناً..حسناً....ومانوع الحالة؟؟!"
" انه مريض في الخامسة والستين, يعاني ذبحة صدرية حادة..!! أنا آسفة دكتور...ولكنك قلت؟؟"
قال مقاطعاً:" لا تعتذري...أنا قادم حالاً!!"
نهض بسرعة, وبلمح البصر كان في طريقه الى المستشفى....., وماهي الا لحظات حتى كان في يمشي في الرواق المؤدي الى غرفة العناية الحثيثة....وما ان لمحه الطبيب المقيم حتى سارع للانضمام اليه....
" أشكرك دكتور يوهان على حضورك!!"
" أخبرني كيف حال المريض!!"
" آه..ليست جيدة أبداً! ان قلبه متعب....!ولم نستطع أخذ الكثير من المعلومات عنه!!"
"ولماذا؟ ألا يوجد من يرافقه!!"
" لا يوجد الا ابنته!!"
" حسناً؟؟؟وماذا تنتظرون!!"
" انها منهارة تماماً.....يخيل الي بأنها ستلحق بأبيها في أي لحظة....حالتها يرثى لها!! مسكينة...تبدو فتاة صغيرة!!!"
" لم أطلب منك تقريراً عن حالتها النفسية....بل عن والدها!! أين هي؟؟ سأكلمها!!"
" انها ملتصقة بزجاج الغرفة...وكأنها تخاف أن تفارق والدها عينيها..!!"
نظر الدكتور يوهان الى الطبيب الاشقر...., ما زال عوده طرياً ومتأثراً بكل ما يجري حوله...لا بد أن هذه الفتاة قد أثرت فيه فعلاً!!
لكن ما ان وصل الى الغرفة...حتى استطاع أن يفهم السبب الذي منع الطبيب الشاب من انهاء عمله....مع ابنة المريض! انها تلك الاسفنجة الجذابة التي لم تفارق أحلامه لهذه الليلة...وكما استحوذت على عقله في دقائق وهو الطبيب المخضرم الذي لا تهز أجمل أنثى شعره منه!...فلن يكون صعباً عليها فعل ذلك مع هذا الأشقر الهش!!!
صاح الطبيب الشاب:" ها هي!!"
التفتت رينيه...ومع أنها دهشت لرؤية هذا الوجه...في هذا المكان بالذات...الا أنها لم تكن في حالة تسمح لها بالتفكير...فنظرت الى يوهان ودموعها تهطل يغزارة على وجهها.....
أحس يوهان بوجع في صدر...! لا يمكنه رؤيتها هكذا حزينة!!
تقدم منها ومد يده مصافحاً:" أنا الطبيب المسؤول هنا...دكتور يوهان كيلمر!!"
صافحته وهي تقول على عجل:" اذاً أنت من ستشرف على علاج أبي؟"
هز رأسه بالايجاب.....قائلا:" لا تخافي! سنفعل كل ما بوسعنا!!"
لم تفهم معنى جملته...." كل ما بوسعنا؟؟؟" هل يعني ذلك بأن والدها على حافة الموت...
وقبل أن تفهم منه...كان قد دخل الى غرفة والدها...وانخرط في العمل مع الاطباء والممرضين.........
عادت تراقب بصمت ودموعها تنساب أكثر..وشفتاها تلهج بالدعاء...., أحست بيد تربت على كتفها....., لم يكن ذلك الا الطبيب الشاب.....
" لا تقلقي....سيكون بخير!! أنا متأكد من ذلك!!!"
ابتسمت له بامتنان....ثم عادت تراقب ذلك المجهول....وهو يعمل بهدوء وثقة لم ترها في أحد غيره!!
وبعد مضي ساعتين......خرج الدكتور يوهان....وقد بدت آثار التعب واضحة على وجهه...عاجلته رينيه بالسؤال
:" كيف حاله الآن يا دكتور..؟؟هل هو بخير؟؟"
رفع يوهان عينيه اليها...وقال بحنان:" اطمئني!!"
لكنها لم تطمئن:" اذاً هل سيعيش!؟؟قل لي...لا تخفي عني شيء!!" والدموع تنساب من عينيها......
بحث في جيبه عن منديل وناولها اياه....قائلاً:" وضعه مستقر الآن....ولنأمل أن لا يصاب بنوبة أخرى.!.لكن قلبه متعب كما تعلمين!!"
" ماذا؟؟متع...متع..." وشحبت فجأة....وبدأت تترنح...لكنه أمسكها وأسندها الى صدره...
" آنسة ثومسون؟؟؟ هل أنتي بخير!!!"
رفعت رأسها ونظرت اليه باعياء....:" أنا؟؟ أنا لم أكن أعرف!! لم يخبرني...!ولكن لماذا؟؟ أوه أبي....!!"
وانخرطت في بكاء مرير, رق قلبه لحالها....فأمسكها وسار بها الى مكتبه...فتح الباب...وأجلسها على الكرسي...ومن ثم جلس قبالتها......
" هل أنتي بخير؟؟؟ أتشعرين بدوار؟؟"
" لا ...لا أنا بخير...! ولكنني كنت أفكر ...كم كنت أنانية...ولم أدرك حتى مرض أبي!!"
ثم عادت للبكاء من جديد.....تناول منديلاً وقدمه لها...قائلاً: " هل يمكنكي التوقف عن البكاء للحظة؟ فعلينا أن نتحدث...قد يفيدنا ذلك في علاج والدك؟"
مسحت رينيه دموعها بسرعة وهي تبتلع غصتها...ثم نظرت اليه......تنتظر سؤاله.
اعتدل في جلسته..:" هذا أفضل! أتعنين بأن والدكي لم يطلعكي على مرضه أبداً!!"
أجابت رينيه بالنفي....عاد للسؤال:" ألم تلاحظي عليه أي أعراض ..؟؟أعني...هل كان يشعر بالتعب حينما يقوم بأنشطة معينة...؟؟"
أجابت وهي تهز رأسها بالنفي ودموعها تنساب بغزارة:" أنا....؟لا أدري...! لست أذكر..آه..يا الهي!! كم كنت أنانية!!كيف لم ألحظ ذلك!! كيف؟؟"
" أرجوك أن تهدأي!! يبدو أن والدكي قد أخفى عنكي الامر ليجنبكي الالم والعذاب....انه رجل عظيم!! ولكن لا تقسي على نفسك....لقد فعل ما ظن أنه يصب في مصلحتكي!!"
ثارت رينيه وزاد حنقها من والدها الذي آثر اخفاء أمر مرضه الشديد عنها....ولما لم تكن تستطيع ان تثور في وجهه.....توجهت الى اول شخص في وجهها....ألا وهو يوهان....
" يصب في مصلحتي؟؟؟ هل يصب في مصلحتي أن لا أعلم شيئاً عن حالته؟؟؟كنت ربما أفدتكم بشيء...أي شيء....ولكنني لا أعرف شيئاً!!! لا أعرف شيئاً عن مرض أبي الخطير!!!"
قال يوهان بهدوء:" اهدأي من فضلك....!"
زادت من صراخها:" وأنت أيها المتعجرف لا تطلب مني أن أهدأ!!! أنت بالذات لا يمكنك ذلك!! فأنت رجل...واثق من نفسك ومغرور تكتفي بوحدتك...ولاتحتاج لأحد...لأنك أفضل من جميع الناس....أليس كذلك؟؟ أما أنا؟؟؟( وعادت للبكاء..) أنا أحتاجه...أحتاج أبي....لم يعد لي غيره في هذه الدنيا...انه كل مافي حياتي!! ( عادت نبرة الصراخ) وهل كان يظن أن موته سيصب في مصلحتي؟ ربما...ربما كان يريد ان يرتاح من مسؤوليتي....ربما كنت أتعبه؟؟ ( وكأنها تحدث نفسها) أجل لقد كنت فتاة شقية على الدوام...., ربما أكون أنا سبب ما هو فيه!! آه يا الهي!!"
وهي تدفن وجهها بين يديها وتجهش بالبكاء.......
نهض يوهان من مكانه واقترب منها....كان يريد أن يخفف عنها..فهي تقسو على نفسها كثيراً هذه الطفلة البلهاء.....لابد أن أباها أخفى عنها مرضه...لأنه لم يشأ أن يرى التعاسة والحزن يغزوان قلبها البريء!! فها هو لم يعرفها الا منذ بضع ساعات...ولا يستطيع تحمل رؤيتها بهذا الحزن,,,وكل هذه الدموع!!! انها لم تخلق لتحزن...!هذه الفتاة الشقية.. لم تخلق الا لتفرح وتضحك!!
كان يوهان يريد أن يرفع يديها عن وجهها ليمسح دموعها..لكنها دفعت بنفسها اليه..ملقية رأسها على صدره...ومتمسكة بخصره بقوة.....! كانت ما تزال تجهش بالبكاء......
ارتبك يوهان من تصرف رينيه...."هذه الطفلة المجنونة!! ما آخر تصرفاتها العفوية هذه!!!" قال لنفسه, ..لكنه لم يستطع أن يلف ذراعيه حولها..لقد كان كالصنم....يقف بلا حراك...وقد ضاع نفسه....وجف حلقه....ماذا تفعل له هذه الفتاة؟؟؟ كيف تبدل حاله بهذا الشكل المخيف!!!
بلع ريقه بصعوبة....وهو يسحبها من صدره....قائلاً بجمود
" آنسة ثومسون!! اهدأي من فضلك....ولا داعي للانفعال!!"
أوه أيها الغبي!! لم لا تقول ذلك لنفسك!! لو كانت رينيه مدركة قليلاً لما يحدث حولها, لكشفت تصرفاتك منذ اللحظة الاولى!!
مسحت رينيه دموعها وقالت بحزن:" أنا آسفة دكتور يوهان!! لا بد أنني قد تجاوزت الحدود معك!!فأنت لست مضطراً لسماع كل ذلك مني!!"
تنفس يوهان الصعداء, فهي لم تكن تقصد عناقه....بل الانفجار العارم للكلمات وسخطها الواضح لعدم معرفتها بمرض والدها......
عاد للجلوس الى مكتبه.....:" لا تهتمي لذلك!! يحدث هذا معظم الوقت!!"
نظرت اليه نظرة ذات مغزى...ثم عادت لتقول وهي تتأهب للخروج:" سوف أذهب لأرى أبي...أشكرك مرة ثانية!!"
قال بتوتر:" لاداعي لأن تشكريني...فهذا عملي!"
نظرت اليه رينيه...وقبل أن تخرج عادت لتلتفت اليه...وهي تقول بحرج:" أنا..آسفة بشأن ما قلته...أعني بأنني لا أعرفك حتى أطلق عليك الاحكام المسبقة...أرجوك اعذرني! ليست تلك عادتي!!"
" أفهم ذلك!"
" حسناً! سأذهب الان...عن اذنك!"
.ثم خرجت بهدوء..وأغلقت الباب.....
وما ان فعلت...حتى ضرب يوهان المكتب بقبضة يده...بعصبية ظاهرة....وهولا يدري ما سبب ذلك.......
كانت رينيه تجلس بالقرب من والدها...وهي ممسكة يده..وتحدق فيه غير مصدقة لكل ما حدث!! والدها مريض جداً وقلبه متعب....وهل يعني هذا بأنه لن يعيش طويلاً؟؟!!
" أوه!! أبي!!" همست بصوت باكي......
لكنها أحست بضغط أصابع والدها..., رفعت عينيها الباكيتين اليه...فوجدت أنه استيقظ أخيراً وينظر اليها والتعب واضح على ملامح وجهه....
" صغيرتي رينيه..." قال بصوت ضعيف لا يكاد يسمع....
ابتسمت رينيه رغماً عنها والدموع ما تزال عالقة على جفونها....
" مرحباً أيها الرجل الوسيم!! كيف حالك الآن؟"
ابتسم والدها بضعف..:" أنا بخير حبيبتي....لا تقلقي علي!!"
" أنا متأكدة من هذا!! أنت فقط تحتاج الى بعض الدلال!!"
" رينيه يا صغيرتي.....سامحيني!!"
تمالكت رينيه دموعها..." أرجوك أبي أن لا تتكلم....فالكلام يتعبك!!"
" ليس قبل أن تسامحيني!! أعرف....بأنهم قد أخبروكي!!"
" أبي!! (وكأنها كانت تهم بقول شيء..لكنها عدلت عن ذلك في اللحظة الاخيرة..)...أرجوك أن ترتاح الآن....سنتحدث عن كل ذلك فيما بعد..., اتفقنا!"
وهي تلمس وجهه بيدها الناعمه..." اتفقنا!"
" حسناً..سأذهب الآن لأرى الطبيب ..فلربما ظهرت نتائج الفحوصات...نم الآن وسأراك في الصباح...!"
وهي تقبل جبينه وتهم بالمغادرة....., لكنها توقفت فجأة...وقالت له:" وأنا أسامحك!"
ابتسم والدها براحة...ومن ثم أغمض عينيه وكأنه كان ينتظر كلمتها تلك حتى ينام قرير العين..مرتاح البال....
نظرت اليه مرة أخيرة....ثم خرجت وأقفلت الباب بهدوء.....
لم تكن ستذهب لمعرفة نتائج الفحوصات كما ادعت أمام والدها, فهي تعرف نتائج الفحوصات جيداً...لكنها كانت تبحث عن حجة لكي تخرج من الغرفة....!! لم تستطع احتمال منظر والدها بهذا الشكل....لقد شعرت للحظة بأنها ستنهار......
عادت للنظر اليه من الزجاج...., لكنها أحست بتعب وضعف شديدين يغزوان جسدها....فركت صدغيها قليلاً...ثم اتجهت الى ماكينة صنع القهوة...فهي الحل الوحيد للصداع والاجهاد الذين تعانيهما.....
وبينما هي كذلك...أحست بطيف شخص يقف الى جانبها...., ولم يطل صمته.....
" هل أنتي بخير؟؟"
نظرت الى مصدر الصوت....., ثم أجابت بتعب وهي تسحب الكوب وترفعه الى فمها لترشف منه رشفة....:" أجل...أشكرك!!"
" أنتي بحاجة الى الراحة....!"
ابتسمت وهي تمشي الى جانبه..:" هذا يعني بأن مظهري مزري الى درجة كبيرة...أشكرك!!"
ابتسم رغماً عنه..فروح الدعابة لا تفارق هذه الصغيرة مهما أثقلت الاحزان كتفيها....
" هل من جديد؟؟؟" تساءلت بيأس....
هز رأسه بالنفي....., وحين وصلا باب غرفته...وبينما هما يحدقان فيه بصمت عبر الزجاج.......
" تبدين متعبة جداً...أقترح أن ترتاحي قليلاً!"
" لا أنا بخير!!" وهي ترشف أخر قطرة من قهوتها....ومن ثم تلقيها في سلة المهملات...
" لستي بخير...ولا تجادليني!! "
قالت وهي تفرك عينيها....:" لن أترك أبي وحده!!"
عاد للابتسام....فمنظرها كان يشبه طفلة صغيرة تأخرت عن موعد نومها.....
" لا لن تتركيه!! تعالي معي!"
" الى أين؟"
ولكنه لم يجب...بل سحبها من ذراعها...حتى وصل غرفة مكتبه....فتح الباب وطلب منها الدخول.....
" يمكنكي الراحة هنا!! فسأكون مشغولاً مع المرضى لبعض الوقت!!"
أحست رينيه بالحرج...لكنها متعبة جداً...بل هي تحس نفسها ستسقط مغشياً عليها....فقبلت اقتراحه على مضض....وهي تشكره باحراج....
ومما سهل عليها الامر بأنه لم ينتظر ليعرف رأيها..بل دفعها الى الداخل مغلقاً الباب خلفها...ثم اتجه الى مرضاه...
كان يهيم على وجه في ارجاء المستشفى...لم يكن لديه أي مرضى ليشرف عليهم, لقد أنهى عمله منذ فترة...لكنه أراد أن يظل الى جانبها من دون أن يشعرها بذلك...!!
حاول أن يشغل نفسه بأعمال ومهام لم تكن على قائمة أعمال هذا الاسبوع, لكنه أعلن استسلامه بعد مرور ساعة واحدة...فأطرق عائداً الى مكتبه..وقد أعياه التعب والاجهاد...كانت ليلة لا مثيل لها!!
فتح باب المكتب بحذر...خشية ايقاظ رينيه!! لكنها كانت في سبات عميق....دخل على مهل ثم أغلق الباب....وقف أمامها...يحدق بصمت....فيه هموم وتعب العالم كله....ومع هذا..لا يستطيع الا أن يقف مشدوهاً أمام تلك اللوحة الرائعة.....
كانت رينيه متكورة في أحد الكراسي....وهي تضع يديها تحت رأسها وتنام بطمئنينة وسلام!!
" لن أسامح نفسي ان أيقظتها!!"
ومع هذا اقترب منها وحملها بهدوء...فدفعت بذراعيها متشبثة بعنقه...ومسندة رأسها على كتفه...وهي تتمتم بصوت منخفض..:" أبي!!"
بدا له الامر كالحلم....فهاهو يضمها الى صدره...ويحس بأنفاسها الدافئة على عنقه...., أراد التخلص على الفور من هذا الاحساس الخطير......فحملها ومن ثم وضعها على سرير الفحص..راقبها للحظات وهي تنام بطمأنينة!! كان ينظر الى أصابعه التي امتدت رغماً عنه..وكأنها تخص شخصاً آخر....وقبل أن تلمس وجنتها الناعمة بلحظة...استدرك نفسه وسحبها سريعاً....!.أسدل عليها الستارة ليعطيها الخصوصية....ومن ثم اتجه الى مكتبه وجلس براحة...كان ينظر الى سقف الغرفة...لكن عينيه تحولتا تدريجياً الى تلك الزاوية التي تنام فيها رينيه...أحس بجفونه ثقيلة...وشيئاً فشيئاً...راح في نوم عميق.....


 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 05-10-2020 الساعة 04:32 PM

رد مع اقتباس