عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 02:44 AM   #13
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






مضى شهرين على بداية الدراسة و بحث الشابين عن جثة فينوس الكثير قد حدث فيها حتى ذلك اليوم الذي تغيب فيه ويليام عن المدرسة كان جالسا على سريره بتلك النظرات المفزوعة الواسعة حدق باتجاه الباب ليرى والده الذي تفاجأ من نظراته المخيفة تلك ليقترب منه و يقول له: أأنت بخير ويليام؟ سمعت بأنك ستتغيب عن المدرسة اليوم
لم يجبه بأي شيء وضع سام يده على جبينه ليتأكد من حرارته ليراها طبيبعية تنبه لارتعاش جسده الغريب حدق في عينيه التي حوت تلك النظرات المشابهة لنظرات شقيقته الراحلة مد يده ليغطيهما ليمسك ويليام ذراعه و يقول: هل حقا ماتت عمتي فينوس؟
قال سام: لقد حضرت جنازتها قبل وقت طويل
أمسك رأسه بكلتا يديه ليهزه نافيا ما سمعه أعاد سام تلك الكلمات على مسامعه مرارا و تكرارا ليفاجئه بتلك الصرخة التي أصمتته و أحضرت والدته القلقة لتراه في تلك الحالة لتقترب منه و تحتضنه لتهدئه قليلا و تقول: ماذا حدث له سام؟
قال سام: لا يريد الاستماع لإجابة سؤاله عن وفاة أختي
قالت ليندا: لا عليك ويليام ستكون بخير لن يحدث لك مكروه
قال ويليام: لا هي لم تمت أرجوك أمي أخبريه بذلك
نظرت ليندا لسام الذي شعر بالضغط الذي يسببه له ليغادر الغرفة و يفكر في الأمر أوقفه لويس بسؤاله القائل: أهو بخير الآن؟ فقد كانت هالته مشتتة
قال سام: ليندا بجانبه سيكون بخير
قال لويس: ما سبب ذلك؟
قال سام: سألني عن فينوس لسبب غريب لكنه لم يتقبل الإجابة لسبب أغرب منه
قال لويس: هل تريديني أن أبحث عنه؟
قال سام: لديك الكثير من العمل و لا أريد إزعاجك سأتفرغ بنفسي لذلك
ابتسم لويس له ليبادله الابتسامة غادر سام المنزل متوجها لمنزل جاي رحب بقدومه كما فعلت لوسي التي كانت تهتم بتوائمها ليقول جاي: ما سر الزيارة المفاجئة؟
قال سام: أرادت سؤالك عن شيء ما أنت واسع الإطلاع به
نظر جاي إليه باستغراب ليبتسم و يقول: سأقدم ما أمكنني من المساعدة
قال سام: الموضوع بشأن عين فينوس تلك....هل من الممكن دوام قوتها حتى بعد رحيل صاحبها؟
نظر كلاهما إليه ليشعر بتوتر الأجواء حدق جاي به بتلك النظرات الباردة ليقول: تلك العين لا تدوم قواها أبدا فقواها رهن بقوى صاحبها كذلك تأثيرها
فكر سام في الأمر أكثر و أكثر ليقول جاي: لم السؤال بشأنها؟
قال سام: أشك في تصرفات ويليام فمنذ وفاتها قد تغير تماما أصبح يقلدها في الكثير من الأشياء حتى عدائيته أصبحت مخيفة و عشوائية نظراته أصبحت مثلها اعتقدت بأن للأمر علاقة بتلك العين
قال جاي: ربما الصدمة فقط فقد سمعت بأنه كان متعلقا بها
قال سام: أجل لكنه لم يعد كذلك بعد مغادرتهما سويا كان كما لو أنه فقد ذكرياته عنها
فكر الجميع في هذا الأمر لتدفع لوسي الصمت جانبا بقولها: هل من الممكن أن يكون السبب هو بسبب جثتها التي لم تدفن؟ نظر سام إليهما باستغراب شديد ليحاول اسيتعاب ما قالته لوسي عند ويليام الذي كان يتحدث مع كايت في الهاتف رسم ابتسامة خبيثة على شفتيه ليقول: حسنا موعدنا مساء الغد
قال كايت: تتحدث كما لو أنك مجرم من عصابة لصوص
قال ويليام بعد ضحكة صغيرة: أعتقد بأنني اكتسب هذا من عمتي فينوس
قال كايت: كنت سأقول ذلك لكنك بدوت حساسا اتجاه الأمر في الفترة الأخيرة
قال ويليام: هذا لأنني أراها في كوابيسي كثيرا
صمت كايت الذي شعر بحزنه لذكر الأمر ليقول له: أنا واثق بأنها لا تزال بخير في مكان ما لذا لا تحزن هكذا حسنا أراك غدا
أغلق الخط ليحدق بحديقة المنزل التي تفتحت الأزهار الجميلة فيها لتجعل اللون الأخضر أكثر رونقا و جمالا جلس على كرسيه ليحل واجباته المدرسية في المساء عاد سام للمنزل بانهاك من عمله الذي تضاعف بسبب تأخره هذا الصباح صعد الدرجات ليلتقي بوالدته التي كانت تتحدث مع كاثرين ليقول: مساء الخير أمي و عمتي كاثرين
قالت كاثرين: أهلا بعودتك سام لم نعد نراك كثيرا لابد أنك مشغول كثيرا
قالت فانتين: لقد أخبرته أن يأخذ قسطا من الراحة لكنه عنيد للغاية
ابتسم لها بمرح شديد لتبادله الابتسامة سمحتا له بالذهاب فالتعب يفوح من جسده وصل لغرفته استحم و استلقى على السرير ليغط في النوم العميق في مساء اليوم التالي نهض ويليام من سريره ليحدق بالساعة التي تشير لمنتصف الليل ليبتسم بثقة بدل ثيابه ليحمل زوجا من المصابيح اليدوية و يغادر غرفته بهدوء يتلفت يمنة و يسرة خائفا من كشف أمره قطرات العرق تتساقط من جبينه حتى وصل باب المؤدي لخارج المنزل ليتنهد بارتياح أطلق عنان ساقيه ليسابق الرياح حتى يصل للمكان المتفق عليه وقف أمام عامود الإنارة الذي أضاء مساحة دائرة صغيرة تاركا المحيط الخارجي لها في ظلمة مخيفة أصوات الأشجار التي تعانقت بسبب الرياح التي أصدرت أصواتا مخيفة خطوات سريعة تقترب منه ليلتفت لاتجاهها حتى ظهر صاحبها الذي وقف سامحا للأكسجين بالدخول لرئتيه المتعبة ليعتدل في وقفته و يقول: مرحبا ويليام
قال ويليام: يبدو أنك متشوق لهذا كثيرا كايت
قال كايت: بالتأكيد أنا كذلك....هيا بنا
بدآ السير في اتجاه مكان ما ليصلا لتلك البوابة الحديدية القديمة الطويلة حاولا فتحها لتصدر صريرا يصم الأذان تابعا التحرك في الممر الذي أحيط بأصص متهالكة بعضها محطم تدلت من عليها نباتات و أزهار قد أفناها الزمن وصلا لذلك الدرج الخشبي المتداعي ليصعداه دخلا ذلك المنزل ليقول ويليام: أواثق من هذا العنوان؟
قال كايت: أجل واثق منه دعنا نتفرق للبحث عنها
قال ويليام: لو وجدت أي شيء اتصل بي
أعطاه أحد المصباحين ليتفرقا اهتم كايت بالطابق السفلي بينما صعد ويليام الدرجات الخشبية المزعجة و المتهالكة سار في ذلك الممر فتح الباب الأول فالثاني فالثالث و لا شيء فتح الباب الرابع ليفاجئ من كومة الكتب التي وضعت في تلك الرفوف التي ملئت الجدار رن هاتفه ليرفع و يقول: هل عثرت على شيء ما؟
قال المتصل: أين أنت ويليام؟ و ماذا تفعل عندك؟
أغلق الخط بلا شعور منه ليشعر بقلبه النابض بسرعة يكاد يغادر جسده ليقول في نفسه: كان عليّ معرفة المتصل قبل الإجابة سوف تقلق كثيرا بلا سبب و تخبر والدي بالتأكيد
التفت للباب الذي فتح بقوة مصدرة ضجة كبيرة في المنزل ليفزع من ذلك الشخص المجهول الذي لمعت عيناه في الظلام الدامس اقترب منه بخطوات سريعة فور تغير ملامحه وضع يده على فمه ليهمس له قائلا: لا تقلق أنا لست هنا لإخافتك
عرف صاحب الصوت لينظر إليه ليرى الابتسامة تظهر على شفتيه بهدوء تركه ليقول له: ماذا تفعل هنا عمي روي؟
قال روي: هذا ما يجب أن أسألك؟ ماذا تفعلان هنا؟ أنت و ذلك الفتى
قال كايت الذي ظهر فجأة: عليك القدوم سريعا ويليام
أمسك بيده ليسحبه خلفه و ينطلقا كالرياح نزلا تلك الدرجات سريعة ليتجولا قليلا في الممرات ليغادرا المنزل ليقفا أمام تلك الحديقة ذات النباتات الطويلة ليقول ويليام: متاهة؟ لم قد توجد واحدة هنا؟
قال كايت: لابد من وجود شيء مهم في نهايتها
قال روي: لا ليس هناك أي شيء من هذا القبيل فالنهاية توصل لقلعة قديمة
قال ويليام: أكنت هنا من قبل؟
قال روي: أجل منذ أسابيع قليلة لكن لم تخبراني ماذا تفعلان في هذا المكان؟
قال كايت: أتينا للبحث عن جثة الآنسة هايلون
نظر إليهما بشيء من الصدمة كون معرفتهما بالأمر ليبتسم و يحدق بويليام الذي تعجب تلك الابتسامة قال: بحثكما في هذا المكان بلا فائدة فقد أمضيت أسابيع في هذا المكان و لم أعثر على أي شيء
قال ويليام: لن أستسلم هكذا فقط خذنا لتلك القلعة
لمح الإصرار في أعينهما كادت الموافقة أن تخرج من بين شفتيه لكن رنين الهواتف الثلاثة معا جعلت النظرات المستغربة تتبادل ابتعدوا عن بعضهم قليلا ليتحدثوا على انفراد قال روي للمتصل: مرحبا ماذا هناك أمي؟
قالت الوالدة بقلق: إلى أين ذهبت في هذا الوقت المتأخر من الليل؟
قال روي: سوف أعود للمنزل لذا لا تقلقي حسنا؟
قالت الوالدة: ماذا تقصد بألا أقلق؟ لم أستطع النوم بسببك مؤخرا أرجوك عد للمنزل الآن
قال روي: سوف أفعل أمي
أغلق الخط لينظرا للاثنين الآخرين ليجدهما قد اختفيا من أمامه التفت ليبحث عنهما بعينيه ليراهما يرافقان لويس مغادرين المكان ليقول في نفسه: يبدو أنهما قد كشفا حسنا سوف أعود للمنزل الآن
غادر المكان هو الآخر ليعود للمنزل حاولت والدته معرفة ما يخفيه عنها لكنها لم تستطع لتستسلم له و تذهب لتنام في صباح اليوم التالي كان ليو يتحدث في الهاتف مع شخص ما ليلفت انتباه الجميع بنبرته القلقة و الخائفة التي قالت: اختفى ويليام؟ منذ متى؟ سأذهب للبحث عنه فورا ماذا؟ ليس وحيدا؟ سأحدثك لاحقا
وضع سماعة الهاتف لتقول جوليا: ماذا حدث لويليام؟
قال ليو: اتصل مايك الآن و أخبرني بأنه قد اختفى برفقة صديقه آخر مرة تحدثا إليهما كان في الواحدة بعد منتصف الليل سأذهب لأبحث عنهما مع الآخرين
نظر لروي الذي بدا مصدوما و مصعوقا من الخبر اقترب منه ليقول له: أتعرف شيئا ما بخصوص هذا الموضوع روي؟
أفاق من صدمته على نظرات والده المتفحصة ليخبرهما بكل شيء غادرا المكان لهناك على الفور أخبر لويس و مايك ليوصلا الخبر لفرق البحث الآخرى التقوا في تلك المنطقة ليقول مايك: ماذا كنتم تفعلون هنا في منتصف الليل؟
قال لويس: يبحثون عن شيء ما لكنهما ذهبا في ذلك الاتجاه
أشار لويس للمتاهة ليقودهم روي و يقول: ألم تأخذهما معك بالأمس لويس؟
قال لويس: ماذا؟ بالتأكيد لم أفعل
قال روي: لكنني رأيتهما يذهبان معاك في الاتجاه المعاكس لهذه المتاهة
قال مايك: لابد أن أحدهم خلف هذا الموضوع
قال سام: علينا إيجادهم قبل حدوث مكروه لهما
أكملو السير بصمت و هدوء حتى نهاية المتاهة ليقفوا مدهوشين من وجودها في مكان كهذا قال ليو: ربما القلق و الطريق المختلف من أنساني هذا المكان
قال مايك: ما به هذا المكان؟
قال ليو: على الأرجح أنت لا تتذكر فقد كنت صغيرا هذا المنزل الرئيسي لعائلة وارس و قد انتقلنا منه بسبب وجود بعض الغموض بشأنه
قال سام: ماذا قد يفعلان في هذا المكان؟
قال جاي الذي ظهر من اللامكان: كانا يبحثان عن جثة فينوس التي لا يعرف شخص عداي مكانها لكنني لم أخبرهما بمكانها بالتأكيد
قال لويس: هناك أمر غريب يجري بالداخل علينا التفرق للبحث عنهما
دخلوا المنزل الكبير لينقسموا لمجموعات زوجية بدأ البحث في تلك القلعة المخيفة عند لويس و روي اللذين كانا في الطابق السفلي القسم الأيسر كان مخصصا لهما قال روي: يبدو أنك كنت هنا من قبل روي لو لم تكن كذلك لما عرفت بشأن المتاهة
قال روي: لقد تهت فيها مرتين في الأولى بقيت أربع أيام و في الثانية يوم و نصف
قال لويس: يبدو أنك قضيت وقتا عصيبا هنا لكن لم بدأت البحث عن الأمر الآن؟ لم لم تفعل من قبل؟
قال روي: لم أكن أعرف أن جثتها لم تدفن اكتشفت ذلك من حديث بين أمي و زوجة جاي
قال لويس: حسنا أعتقد أنه من الجيد أنهم أخفوا الأمر عنك فقد بدوت مصدوما للغاية ربما ذلك كان سوف يقتلك
نظر روي إليه ليكتم ضحكته ليصيب لويس استغراب من ذلك التصرف ليبتسم له في النهاية أوقفهما صوت شيء يرتطم بالأرض بقوة و بسرعة التفتا ليجدا تلك الكرة الصخرية الكبيرة تتدحرج خلفهما أطلقا العنان لساقيهما محاولين الهروب من تلك الكرة السريعة التي تتضاعف سرعتها بين كل أربعة نوافذ تتجاوزها فتح لويس إحدى الأبواب القريبة ليدخل و يسحب روي خلفه ليلتقطا أنفاسهما نظرا للغرفة ليستغربا ترتيبها المدفأة البيضاء قرب النافذة السرير الأسود ذو الملاءات و الوسائد البيضاء ملتصق بالسقف دون سقوط أي شيء منه إحدى النافذتين مقلوبة عرضيا على أرض الغرفة البيضاء و السوداء المرتبة على شكل لوحة شطرنج يوجد حوض استحمام أسود في الجهة المعاكسة للسرير و باب أسود مفتوح على مكان ما على الجدار الأيمن و طاولة سوداء ملاءتها بيضاء أشعلت شموع حمراء عليها على الجدار الأيسر قال روي: ما هذه الغرفة العجيبة؟
قبل إنهاء جملته بدأت الغرفة تميل ببطء في اتجاه النافذة الجدارية ليفقدا توازنهما أمسك روي بمقبض الباب ليفعل لويس المثل بساق روي تغير اتجاه ميلها للطاولة كما يقل عرض الغرفة تدريجيا لتقترب تلك الشموع أكثر و أكثر من لويس الذي يفكر بمخرج من هذا المكان عند جاي و سام اللذين اهتما بالطابق الرابع للمنزل قال سام: حقا لم فكرت بمكان كهذا لجثتها؟
قال جاي: حسنا لم أستطع التفكير بأي مكان آخر في ذلك الوقت
قال سام: أكنت تعرف بأنه منزل عائلة وارس السابق؟
قال جاي: أجل و قد وضعتها في غرفة إيف هايلون
نظر سام إليه باستغراب ليتذكر حديثهما السابق معا لينزل برأسه متخيلا ما قد يجري فجأة أغلقت الستائر ليصبح المكان مظلما كالليل رأيا لمعان شيء فضي طويل تلك العيون القرمزية التي تتوق للدم لم تترك لهما المجال للحركة تراجع سام خطوتين للخلف ليسقط في تلك الفتحة التي ظهرت من العدم لتبتلعه داخلها حاول جاي تفادي ذلك الشخص و التقدم للأمام لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن عند مايك و ليو اللذين اهتما بالقسم الأيمن من الطابق السفلي وقفا أمام ذلك الباب الأحمر الفاتح الكبير لينظر مايك لبعض الكتابات على طول حافة الجدار السفلي ليقول ليو: لقد كانتا تحبان الكتابة وقتها كل ما يجول في خاطرهما دونتاه هنا
قال مايك: من تقصد؟
قال ليو: جوليا و ليزا كنت دائما ما تشاهدهما باستمتاع و أنا أقوم بدور المرشد
ضحكا معا بمرح شديد لفت انتباهما صوت صراخ قادم من بعيد ظهر شخص في نهاية الرواق ليقف بجمود يحمل ذلك السيف الذي لطخ بالدماء التي أصدرت سيمفونية مأساوية بسقوطها على الأرض قطرة تلو الأخرى اقترب منهم بخطوات سريعة رافعا سيفه في الهواء لم يتحركا ساكنا كما لو أن كل شيء فيهم توقف بمجرد رؤيته توقف على بضع متر واحد فقط يحدق بوجوههم التي تصلبت التعابير عليها اقترب بهدوء فاحصا إياهما رفع رأسه لذلك السكين الذي وضع على عنقه ليسترق النظرات المتفاجئة للشخص الذي وقف خلفه ليقول ليو: هل ظننت بأنك سوف توقع بنا؟ أنت مخطئ بالتأكيد
قال مايك: لم يتغير عملنا الجماعي عما كان عليه
ابتسم له ليو بلطف ليشده ذلك المجهول لضحكاته المكتومة الساخرة ليعرفا بأن شيئا ما لم ينتهي بعد سمعا صوتا غريبا آخر لكن قبل إدراكهما للأمر سقط قفص حديدي على كليهما تلك النظرات القاتلة عادت إلى عينيه في منزل عائلة هايلون كانت ليزا تجلس برفقة سيدات المنزل و ابنها لتقول: أتمنى أن يكونوا جميعا بخير
قالت فانتين: لا تقلقي سيكونون كذلك
قالت ليندا التي انضمت للحديث: ألم يطل بحثهم كثيرا؟ ربما يجدر بنا الذهاب لمعرفة ذلك
قالت كاثرين: أتريدين خرق قوانين آرثر و سام؟ حتى الحاجز الذي صنعه صغار العائلة لن نستطيع المرور عبره
تنهدت ليندا بيأس سمعن صوت ركض و ضوضاء خارج الغرفة فتحت آن الباب لترى صغار العائلة يركضون في الممر بشكل مريب توقفت إيفلين أمامها لتقول: رجاء ابقين داخل المنزل سنعود قريبا
قالت آن: إلى أين أنتم ذاهبون؟
قالت إيفلين: لقد حدث شيء ما سنذهب للتأكد منه و حسب
أوقفهم صوت آرثر المنزعج نظروا إليه محاولين اعتراضه لكن تلك الأصوات خفتت فور قوله: أتريدون تخيب ظننا فيكم؟ لقد وثق بنا سام و لويس و تركا المنزل في أيدينا لذا علينا القيام بحمايته حتى عودة الجميع سالمين
قال جيرالد: لكنك تعلم بأن هالتهم بدأت تشتت و تختفي قد يحدث لهم مكروه و نحن لا نعلم
قالت بيلا: أوافق آرثر على ما قاله يجدر بنا الانتظار لا يسعنا فعل شيء غير حماية منزلنا لذا علينا ذلك
عادت أدراجها لتتجاوزهم القلق يكاد يقتلها لكنها ليست قوية كفاية لتخوض مغامرة قد تفدي روحها لأجلها فعل الجميع المثل عادوا لمواقعهم و مناوبتهم قالت كاثرين: ماذا حدث آرثر؟ أكل شيء على ما يرام؟
قال آرثر: حتى الآن لا أعلم لكن لنثق بهم
قالت أليسيا: أجل لنفعل حسنا حان وقت الشاي
ابتسمت لهن بمرح شديد لتخفف الأجواء القلقة حولها فزوجها داخل ذلك الخطر الذي لا يعلم أي أحد بشأنه كان جاي في تلك الظلمة الحالكة يواجه ذلك الشخص الغريب قال في نفسه: عليّ الانتهاء من هذا و إيجاد الآخرين
حاول العثور على أي شيء يستغله من حوله لكن الظلام أقسم بألا ينقشع في هذه اللحظات توقفت هجمات ذلك الشخص لثوان توالت بعدها كما لو أنها تهطل عليه كالمطر سرعتها ازدادت مع انخفاض قوتها قام بتجميع قواه على هيئة رياح قوية علها تزيح تلك الستائر المعتمة نجح في إعادة الأضواء للمكان ليبحث حوله عن ذلك المجهول الذي حاول قتله غير اتجاهه لينزل الدرجات سريعا باحثا عن الآخرين عند روي و لويس قال لويس: على هذه الحال سنموت لا محالة
نظر للشموع التي أصبحت فوقهم فتلك الغرفة الدوارة تريد قتلهم بأي شكل كان نظر روي للأسفل لينتبه لذلك الباب المفتوح على مكان صبغ بالأبيض ليقول: علينا القفز لذلك الباب
قال لويس: لابد أن الحرارة جعلتك تجن ماذا لو علقنا في فخ آخر؟
قال روي: لا أعتقد ذلك فمنذ فترة قصيرة توقفت الغرفة عن التقلص
تنبه لويس لذلك ليتنهد باستسلام و يترك ساق روي ليسقط داخل ذلك الباب ترك روي المقبض أيضا ليصتدم بالسرير الذي اقترب كثيرا من النافذة المواجهة لينتهي به الأمر جريحا ساقطا في اتجاه الباب حاول لويس الاهتمام بذلك الجرح الذي زين ظهره بشكل مخيف عثر على قماش أبيض و ماء ليمسح الدماء التي أحاطت الجرح ليضمده بما تبقى من القماش نظرا للمكان من حولهما ليريا غرفة بيضاء لا يوجد شيء فيها عدا النافذة و الباب و الطاولة التي وضع القماش و الماء عليها ليقول روي: هذا المنزل غريب حقا علينا الخروج منه سريعا
قال لويس: أوافقك على هذا
غادرا الغرفة لينظرا من النافذة القريبة للباب من الارتفاع عرفا بأنهما في الطابق الثالث سارا في ذلك الممر محاولين مغادرة هذا الطابق سمعا صوت ضجة قادمة من غرفة قريبة منهما فتح لويس الباب لينظر لأصحاب تلك الضجة ابتسم بمرح و قال: لقد عثرنا عليكما أخيرا
اقترب منهما ليفتح الحبال التي قيدت ساقيهما و يديهما و تلك الضمادة التي وضعت على فمهما قال روي: حقا كيف وصلتما لهنا؟
قال كايت: لقد تم خطفنا و حبسنا كما رأيت
قال ويليام: هناك رجل مخيف في هذا المنزل علينا المغادرة قبل أن يجدنا
قال لويس: أتفق معكما على ذلك فقد بدأ حضور غريب يتجول في المكان علينا العثور على الآخرين
أسرعوا في مغادرة ذلك الطابق عند ليو و مايك المحبوسين في قفصين حديدين مختلفين يراقبهما ذلك الشخص المجنون بابتسامات ساخرة سعيدة قاتلة نظر مايك لقفص ليو الذي بدأ يذوب من الخلف قال في نفسه: لابد أنه يستهلك الكثير من طاقته فهذا القفص يردع قوانا
نظر كلاهما لذلك الشخص باستغراب فور نهوضه من المكان بتلك التعابير المنزعجة عض على شفتيه ليختفي من المكان كما حال الأقفاص اقترب مايك من ليو ليقول له: هل أنت بخير؟
ابتسم ليو له ليقول: أنا لست ضعيفا لهذه الدرجة لكن ما سبب اختفائه المفاجئ؟
سمعا صوت ركض قادم في اتجاههم التفتوا لأصحاب أصوات الأقدام المسرعة ليبتسما لهم فور وقوفهم أمامهم قال جاي: حمدا لله أنتما بخير
قال مايك: لقد عثرتم عليهما هذا جيد علينا المغادرة قبل حدوث الأسوأ
قال لويس: لكن سام ليس بيننا و لا نعرف مكانه
اقترب ليو من روي ليساعده على الوقوف و يقول: كيف تعرضت لهذا الجرح؟
قال روي: قصة طويلة نرويها لاحقا علينا العثور على سام أولا
ساروا في ذلك المكان يترقبون ما سيحدث لهم لاحقا عند سام الذي غادر تلك الغرفة التي سقط فيها رأى الجيش الذي قدم معهم يزحفون بحثا عنه و هم يتحدثون بشأن خطة ما اقترب منهم ليقول: أنتم هنا جميعا هذا جيد للغاية
التفتوا له لينتبه لويليام الذي ظهر من بينهم ليرسم ابتسامة سعيدة على شفتيه قال ليو: حسنا علينا المغادرة الآن
سمعوا صوتا غريبا من خلفهم يقول: لن تغادروا الآن
التفتوا لصاحب الصوت الذي كان بشعر أزرق قاني و عينين عسليتين نظر إليه ليو محاولا تذكر المكان الذي رآه من قبل ليقول مايك: و ماذا تريد بعد؟
قال الرجل بابتسامة خبيثة: ألم تأتيا لهنا لأجل العثور على جثة فينوس هايلون؟
قال سام: إياك أن تكون قد مسستها بسوء
قال الرجل: لن أفعل بالتأكيد فوجودها هنا مهم بالنسبة لهذا المنزل و الشخص الذي أعرفه
قال جاي: ماذا تقصد من كل هذا؟
فرقع الرجل أصابعه ليتغير مكانهم لتلك الغرفة الباردة للغاية جدرانها الزرقاء الداكنة جعلت المكان أكثر كآبة أشار لهم للتابوتين اللذي جاورا بعضهما اقترب من التابوت المغلق ليفتحه الصدمة ظهرت على وجوه الجميع أفكار جاي بدأت تتشوش فهذا ليس المكان الذي وضع جثة فينوس فيه بالتأكيد قال كايت: ماذا تفعل جثة الآنسة هايلون في هذا المكان؟
بعد صمت دام لفترة قصيرة قاطعه ويليام قائلا: هذه ليست جثة عمتي فينوس فجفون عينها اليمنى تحوي شامة سوداء
ابتسم الرجل: ليقول بالفعل إنه ليس لها بل لإيف هايلون زوجة أخي المتوفاة
اقترب من التابوت الآخر ليمسك بيد شقيقه التي تحول لون بشرته للأزرق فبرودة تلك الغرفة خارقة للغاية فتح عينيه ليحدق بعيني توأمه الحزينتين نهض فور شعوره بعدد من الأشخاص في ذلك المكان لينظر إليهم بعينيه التي لم تعد تهتم بأي شيء حوله ليقول: ماذا يفعل هؤلاء هنا؟ كيف دخلوا لهذا المكان؟
أعاد بنظراته المتجمدة لشقيقه الذي اكتفى بالنهوض و الابتعاد عنه ليقول: لديهم شيء هنا سيغادرون قريبا
أشار لهم بالخروج ليفعلوا ذلك غادر الغرفة خلفهم ليقول ليو: أأنتما مارتن و توماس وارس؟
قال الرجل: أجل نحن هما رجاء دعونا نتحدث بعيدا عن هنا
أخذهم لغرفة قريبة من الحديقة دافئة اهتم بجرح روي الذي بدأ يلتئم ليقول: ذاك هو توماس و أنا مارتن لابد أنكم تعرفون بشأنهما
لم يجب أي أحد دلالة على الإيجاب ليبتسم و يقول: حقا لا أعرف لم انتهى الأمر بهما هكذا ربما لو لم نتورط مع عائلة وارس لكان الأمر أفضل
قال جاي: أنتما لستما من العائلة؟
قال مارتن: لا لقد توفيا والدانا و نحن في الثامنة طردنا أفراد عائلتنا و لم يهتموا بنا أخذنا والد جدكما لتلك العائلة
قال لويس: أجل لقد سمعت بذلك من قبل لكن هناك أمر يحيرني أين اختفت ليليان ابنة أخيك؟
قال مارتن: ليليان هي ليست ابنة أخي بل ابنة إيف من رجل آخر اسمه أليكساندر وايد لكنها والدة جدك سام
صدم الجميع لذلك ليقول جاي: ما قصدته بوجود فينوس المهم هو لأجل تلك السيدة أليس كذلك؟ أقصد أنك تحاول نقل روحها إليها
قال مارتن: كانت هذه خطتي لكنها انتهت قبل أن تبدأ حتى فتلك الروح بالفعل داخل إيف
ذلك الإعلان صدم الجمهور الذي ألقي عليه ليكمل ذلك الإعلان السيء قائلا: جثتها قد تحولت لرماد بالفعل
حول نظراته لسام الذي رسم تعابير حزينة متألمة فهو لم يوافق على خطة جاي التي أخبره بها فكيف يحدث ذلك فجأة كان الجميع يحاولون استيعاب الأمر ليقول مايك: إن كان الأمر كذلك ألا يجدر بها أن تكون معنا الآن؟
قال جاي: بما أن حضورها يتشتت فأنا أعتقد بأنها محتارة بين كونها فينوس أو إيف حتى تختار الطريقة التي ستعيش بها هذه المرة ستبقى في غيبوبة ربما يطول أجلها
قال روي: لا أعتقد بأنك أخبرت توماس بالأمر أليس كذلك؟
قال مارتن: لا لم أفعل قد يعطيه هذا أملا كاذبا في عودتها فربما هي لا تريد البقاء على قيد الحياة سيسبب ألما و حزنا أعمق له
توجهت الأنظار الفزعة و المستغربة لويليام الذي نهض كرجل آلي يسير مغادرا الغرفة تبعه سام فتلك الحالة تعود إليه من جديد خطواته اختفت قبل أن يستطيع اللحاق به تفاجأ مارتن من ذهابه لتلك الغرفة ذهبوا إليها محاولين التفكير فيما حدث له حاول مارتن فتح الباب لكنه قد تجمد كحال تلك الغرفة قال مارتن: هذا لم يحدث من قبل
قال ليو: ابتعد قليلا
أمسك مقبض الباب ليسخنه قليلا لكن الثلج لا يذوب حاولوا بكل الأساليب للدخول في الجهة الآخرى من الباب وقف ويليام أمام ذلك التابوت لتلك السيدة ليقترب منها بهدوء جلس على ركبتيه يحدق بوجهها البارد عاد لوعيه و يحدق بالمكان حوله ليقول في نفسه: ماذا أفعل هنا؟
التفتت سريعا لجسد إيف لم يتحرك إنشا واحدا و الثلوج لا تزال تغطيه تلك الأزهار الأرجوانية الجميلة التي زينت جسدها جعلت منظرها مؤلما أكثر قال بابتسامة حزينة: لابد أنني كنت أتخيل مستحيل أن تتحدث و هي في هذه الحالة
نهض ليحدق بذلك الوجه من جديد شعر بدموعه تطرق أبواب عينيه لتسقط فور عودة ذلك الصوت لرأسه قائلا: لا تبكي ويليام
عاد للجلوس في تلك البقعة أمسك بيدها اليسرى بيديه المرتجفتين الدموع تتساقط عليها بانهمار عاد ذلك الصوت ليقول: آسفة ويليام لن أعود إليك مجددا لذا عدني بأن تكون قويا و تهتم بنفسك جيدا
صوته حاول الخروج من حنجرته لكن الدموع تدفعه للأسفل كلماتها الأخيرة جعلت قلبه يذوب حزنا صداها لا يزال يرن داخل جوفه وضع رأسه على طرف التابوت ليخفي وجهه الأحمر الباكي لفترة طويلة كان الحزن يتربع في جوانبه معرفة وجود جثتها في مكان ما أعطاه أملا و لو كان صغيرا في العودة لأحضانها من جديد ليقول بصوت منخفض كتمه الدموع: سوف تظلين العمة فينوس بالنسبة إليّ دائما
رفع رأسه لينظر إليها بتلك الدموع المتلألئة في عينيه بابتسامة خلطت المشاعر فيها بعد فترة طويلة توقف فيها عن البكاء نظر ناحية الباب الذي فتح حدق الجميع به ليقول: ماذا هناك؟
قال كايت: هذا ما يجب أن نسأله نحن
ابتسم لهم بهدوء ليقول: لابد أن جميع من في المنزل قلقون علينا لنعد للمنزل
قال مايك: معك حق لنعد للمنزل
تقدم منهم ليغادروا المنزل حاول سام معرفة ما حدث له في تلك الغرفة إلا أنه لم يجبه بأي شيء كان مارتن يحدق بالغرفة فتغير بسيط قد حدث بها درجة البرودة ارتفعت قليلا ليقول: ربما هذه بشارة
ابتسم بهدوء ليغادر الغرفة في منزل عائلة هايلون سعد الجميع بعودتهم سالمين أخبروا آرثر و الرجال البقية الذين كانوا مسافرين بما جرى ليقوم كل منهم بدوره لإخبار زوجته ساد الحزن المنزل لأيام لكن الربيع عاد لقلوبهم أجمل مما هو عليه الآن عادت حياتهم لما كانت عليه و أفضل حتى صباح ذلك اليوم وصلت لكل أفراد عائلة هايلون دعوة لحضور لحفل راقص تحمست الفتيات لذلك ليقول والد فينوس: هل يوجد لديكم خطط أخرى لذلك اليوم؟
قال سام و آرثر: أنا متفرغ في ذلك اليوم
نظروا إليهما باستغراب كما فعلا هما ليرسما ابتسامة ظريفة على شفتيهما قال لويس: أنا أيضا متفرغ
قال التؤامان: لدينا تدريب مهم صباح ذلك اليوم
قالت والدتهما: أتستطيعان تأجيله أو الحضور قبل المساء؟
قال التؤامان بمرح: سوف نأتي للحفل بالتأكيد
قالت كاثرين: حسم الأمر إذا
تشاركوا الأحاديث و الأوقات الممتعة التي تلتها في منزل ليزا و مايك قالت ليزا: حفل راقص؟ مرت فترة طويلة منذ آخر مرة ذهبت لواحد
قال مايك: أجل بالفعل
قالت ليزا: ألن تكون مشغولا في ذلك اليوم؟
قال مايك: لديّ جدول مزدحم لكنني سأرى ما يمكنني فعله
ابتسم لها بمرح شديد مضت الأيام و الجميع متحمس لذلك الحفل في يوم الحفل توجه أصحاب الدعوة لمكان الحفل عرفه بعض من زاره من قبل توجهوا لقاعة الحفل الكبيرة و المزينة بالعديد من الأزهار على طاولاتها و أطراف نوافذها كان موضوع الحفل عن الربيع فكل ما في القاعة يدل على ذلك غطاء الطاولة الأخضر الفاتح زين بنقوش لأزهار ملونة على شكل حلقات في المنتصف و زينت أطرافه كذلك الكراسي البيضاء زينت بشرائط خضراء فاتحة التقوا في ذلك الحفل الكثير من الأصدقاء و المعارف كان الجميع يستمتع بوقته حتى وقف مستضيف الحفل أمام طاولة عائلة هايلون المستمتعين بتبادل الأحاديث لينحني لهم بلطف و يقول: أتمنى بأن تكون الحفلة قد حازت على إعجابكم
قال الجد: بالتأكيد هي كذلك شكرا على الدعوة
ابتسم لهم بمرح شديد ليغادر بعدها لتقول كاثرين: يبدو شخصا لطيفا و مهذبا للغاية
قالت آن: أظن ذلك أيضا
قال زوج كاثرين: يبدو أن الأفراد الآخرين يستمتعون بوقتهم كثيرا
قالت فانتين: لابد أن يفعلوا فقد كانوا مشغولين كثيرا هذه الأيام
قال آرثر: أجل هذه جائزة لجهودهم
ابتسموا لتعليقه ذاك عند ويليام الذي كان يجلس برفقة كايت يتحدثان بمرح شديد و أصوات ضحكاتهما تعلو و تنخفض أتاهما التؤامان محاولين إزعاجهما بشتى الطرق ليقول أليس: لماذا أنتما وحيدين هكذا؟
قال كايت: لسنا كذلك
قال أليكس: لم أتيتما للحفل إن كنتما ستجلسان فقط؟
قال أليس: حقا اسمها حفلة راقصة و ليست جالسة
ضحك التؤامان بمرح شديد على مقولة أليس لينظرا إليهما باستغراب شديد أمسك كل منهما بهما ليقولا: هيا لا تجلسا بلا حراك
قال ويليام: إلى أين تأخذننا؟
قالا معا بمرح: لنعرف أصدقائنا بكما
نظرا لبعضهما بدهشة وصلوا لتلك الدائرة التي كونها معارف التؤامين ليقولا بمرح شديد: نعرفكم ويليام هايلون و كايت أورسلين
رسمت علامات الاحراج على وجه ويليام قليل الحديث مع الغرباء ليقول بارتباك و عينيه وجدتا للأرض مأوى لهما: أنا ويليام هايلون سعدت بلقائكم
قال كايت بمرح شديد: أنا كايت أورسلين يشرفني معرفتكم
قال أحد الفتية: إن أجبراكما على القدوم فلا بأس بضربهما و الرحيل
قالا معا بانزعاج: ما هذا الذي تقوله؟ نحن لم نفعل أليس كذلك؟
قال كايت: لا فلو لم أرغب بالقدوم لكنت رفضت ذلك و حسب
قال ويليام: أعتقد أنكما تحبان ذلك حقا
قالا: ماذا تقصد بكلامك ويليام؟
شعر بنظراتهما القاتلة تخترق جسده ليبتسم بارتباك لهما ضحكوا على ثلاثتهم تبادلوا الأحاديث كانا يستمتعان بوقتهما معهم كانت الفتيات يتحدثن مع ويليام الخجول محاولا مجاراتهن بينما التؤامين يسخران منه ليسخنا الأجواء الباردة حوله كانت ليندا تنظر إليه بتلك الابتسامة التي رسمت على وجهها انتبه لها سام الذي كان يراقصها ليقول لها بهمس في أذنها: من الذي سلب عينيك و أنت معي؟
احمرت وجنتيها لتنزل برأسها على كتفه الأيمن لتبتسم و تقول: ابننا يكبر حقا سام
نظر إليه ليرى تلك الابتسامة التي طبعت على وجهه و تعابيره الحيوية تعود لوجهه سعد لذلك كثيرا تأخر الوقت و غادر الحضور طلب مارتن من عائلة هايلون و أصدقائها المقربون البقاء ليفعلوا توجه البعض للنوم فورا بينما فريق آخر لا يزال يستمتع بوقته

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
مرحبا بكم من جديد أحبتي القراء الهادئين هذا القصل قد حوى الكثير من الأحداث الصادمة قليلا أو ربما لا أعرف ما هي ردة فعلكم لها لكنه بالتأكيد يأخذ الرواية لمنحنى مختلف أليس كذلك؟ ظهرت شخصيات جديدة متعلقة بتلك اللعنة لكن الحقيقة لم تظهر بعد يا ترى ماذا سيحدث بعد كل هذا الأنس و السعادة؟ ردودكم قد تحفزني لوضع فصل آخر هذا اليوم سأنتظرها بفارغ الصبر حتى ذلك الوقت في حفظ الله و رعايته أحبتي




 

رد مع اقتباس