عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2020, 11:44 PM   #1
طَيْرٌ مُهَاجِر
رفيق الدرب
بجوفي حنينٌ بعيدُ الأفقْ..


الصورة الرمزية طَيْرٌ مُهَاجِر
طَيْرٌ مُهَاجِر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 138
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 3,161 [ + ]
 التقييم :  1146
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Blue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي ~ذِكرَياتٌ مُبَعثَرَة~





Y a g i m a

نحوَ الفراقِ تناهتِ الخطُواتْ...
رُغْماً عن النفس التي لم ترْضَهُ والذّاتْ...
فوقفتُ حائرةً أحِنُّ لِما مضى...
وألمُّ شملَ مشاعري..
وأخطُّ فوق الياسَمين الأبيض المنسيِّ بوحَ دفاتري...
وكتبتُ ثم كتبتُ ثم تعثّرَتْ، بسطوري الكلماتْ!

روحٌ أنا بين المخاوف، ترتجفْ...
والقلب ينبض كالعواصف، أو يقفْ!
والدمع فاض بشوق أهلٍ غائبين ولم يجفْ...
أنا يا حروفي لحظةٌ توّاهةٌ.. بل كلُّنا لحظاتْ...

فَسَلِي انتفاضةَ ذلك الحلم البريءِ وقد خبا إشراقُه عبر السنينْ... هل قد نعود، أترجعينْ؟..
أتضمُّ أيدينا الصغيرةُ دفئَها، أم للشتاء ستستكينْ؟..
أنعود نغمضُ بالخيال عيوننا؟..
أو هل سنرسم من جديد رسومَنا؟..
وجهٌ هنا، وكذا هناك ونبتسم!
أتذكر الأيام تلك عجيبة، تلك البساطة إنها كالأحجياتْ!

أبكي على أنقاض أحلامي وأدفنها... في حين لم تزهرْ فقد كان الربيعُ وجودهم...
يا مهجتي، يا من سجنْتُ بكِ دموعَ تَطلُّعِي...
كي لا ألينَ وأنكسرْ، فأبيتِ إلا أن تخونني أدمعي...
لكأنني طيرٌ تهاجر دارَها...
يا من سكنتِ أضلعي...
ورأيتِ كيف تجوّلتْ أطيافُهُم في ساحِها...
وترددتْ أصداؤهم إذ يضحكون لتسمعي...
وتعي مناشدتي لذكراهم، حتى تعود أضمّها...
فالشوق في العبرات لو خبأتُها...
سيثورُ يوماً كي يُدوِّي همسُها...
وتزولَ أقنعةُ الزهورِ الباسماتْ...

هي كالشظايا الذكرياتْ...
مستقبلٌ ماضٍ يبعثرُها، ويجمعُها الشَّتاتْ!..
ألمٌ يصارع بسمتي...
بعدٌ يلفُّ أحبّتي...
صمتٌ يلوذُ بضحكتي...
هي أن يهونَ الكبرياءْ...
ويضيعَ حلمٌ بين أرْوِقةِ السماءْ!...
هي ما تناغم بالنقاوة كالنداءْ...
وتجمَّعَتْ بعد التناثر ألفَ جزءٍ في دعاءْ...
يا ربِّ أيقِظْ ذلك الأملَ الدفين...
من قبل أن تغفو على وسن النجوم الأمنياتْ...

يا ربّ لو طال اشتياقي للّقاءْ...
وطغتْ على صوت الطفولة صرخةُ النسيان بي...
سأظلُّ أرجو أن أشمَّ نسيمَها...
وأظل واثقةً بأنَّا لو يطولُ بنا المسير...
لا بدَّ من أن تلتقي الطُّرُقاتْ.


 
 توقيع : طَيْرٌ مُهَاجِر

وإذا الشدائدُ أقْبلَتْ بجنودها
والدهرُ من بعد المسرّة أوجَعَك...
لا ترجُ شيئاً من أخٍ أو صاحبٍ
أرأيتَ ظلَّكَ في الظلام مشى معك؟!..
وارفعْ يديك إلى السماء ففوقَها
ربٌّ إذا ناديتَهُ ما ضيَّعَكَ...

التعديل الأخير تم بواسطة سيـرَان. ; 05-02-2020 الساعة 03:53 AM

رد مع اقتباس