عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 02:35 AM   #3
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً




في نهار إحدى الأيام الهادئة في قصر عائلة هايلون كانت إحدى الخادمات تركض في الممرات و التوتر يملأ وجهها الشاب حتى أوقفها ذلك الشاب الوسيم صاحب العيون الأرجوانية الداكنة و الشعر البني الداكن ينظر إليها لتنحني إليه على عجل و تحاول الإفلات من نظراته الساجنة لها ليوقف تحركاتها بقوله: لماذا تتجاهلينني هكذا؟ بل لم يتجاهلني الجميع؟
التفتت إليه بوجهها لتقول: آسفة سيدي لكنني في عجلة من أمري
انحنت و غادرت ببساطة شعر الشاب بالانزعاج الشديد لذلك و يكمل طريقه في ذلك الممر البني الفاتح المطل على مشهد الحديقة الخلابة وصل لذلك الباب البني الداكن ليطرق الباب لم يتلقى أي إجابة ليفتح الباب و يدخل صدمه ذلك الشاب الذي كان يصغره سنا بنظراته المصوبة نحوه كان يحمل ملامحه نفسها إلا أن البرود قد جعل التمييز بينهما سهلا و واضحا ارتبكت أفعاله ليقول: لماذا تنظر إلي هكذا؟ أفعلت شيء ما دون أن أدركه؟
أعاد بجسده و عينيه للأوراق التي كان يكتبها متجاهلا وجوده تماما غادر الغرفة ليلتقي بشاب المرح يملأ كيانه شعره الأشقر المائل للبني و عينيه الزرقاواتين المائلتين للخضرة تجعله يلمع كالنجوم ليبتسم له بمرح شديد و يقول بأسلوب ساخر: ما بك آرثر؟ تبدو متعكر المزاج
قال آرثر: أخيرا هناك من يحدثني
ضحك الشاب على ردة فعله ليقول له: هناك شيء ما يحصل في المنزل و لا أحد يريديني أن أعرف ما هو
قال الشاب: ألا تعتقد بأنك تتخيل فقط؟
قال آرثر: ماذا تقصد بأتخيل فقط؟ حتى الخادمة لم تنظر إليّ هذا اليوم
قال الشاب: ربما بسبب الشائعات التي تقول بأن جمالك يقتل من يقع فيه
ضحك بعدها بمرح شديد مزعجا آرثر أكثر من السابق ليمسح الدموع التي ظهرت و يقول: لا تقلق كل شيء على ما يرام و تعرف أنه لو وجد شيء ما سوف نخبرك أولا أليس كذلك؟
غمز له بمرح ليغادر بعدها نزل آرثر الدرجات و عقله لا يزال يفكر بما يحدث معه حتى ارتطم جسده بتلك السيدة الواقفة في نهاية الدرج تحدث الرجل الواقف أمامها تدارك موقفه ليقول: أنا آسف عمتي كاثرين كنت أفكر و سرحت فجأة
ضحكت السيدة الثلاثينية صاحبة الشعر الأرجواني الداكن الطويل و العينين البنيتين الداكنتين لتقول له: لا عليك فهذا خطئي لوقوفي هنا أنا آسفة
قال الرجل: فيم كنت تفكر آرثر؟
قال آرثر: الجميع يتجاهلني هذا اليوم لسبب ما
قالت كاثرين باستغراب: حقا؟ هذا غريب
قال آرثر: أجل و لا أحد يريد التحدث إليّ.... فيم كنتما تتحدثان؟
نظرا لبعضهما ليبتسما دون الإجابة ليثير ريبة آرثر حيال هذا اليوم أكثر و أكثر أكمل مسيره ليلتقي بمخطوبة الشاب الذي التقى به لتنظر إليه بعينيها الزرقاواتين المنزعجتين لتبعد عينيها عنه و تقول: رؤيتك أذى للعين و حسب كم هذا مزعج
قال آرثر: هاه؟ ما الذي فعلته أنا؟
قالت الفتاة: يكفي أنك قمت بإزعاج لويس هذا اليوم لن أسامحك على هذا
قال آرثر: و متى فعلت ذلك أليسيا؟
قالت أليسيا: دعني و شأني مزعج
تركته واقف يشعر بوجود خطأ ما في عقله فكل هذه الأحداث المزعجة في يوم واحد جعلته يشعر بالإحباط و يعود لغرفته مرت ساعات النهار سريعا و أسدل الليل ستاره المغطى بالنجوم اللامعة طرق باب غرفة آرثر ليدخل شقيقه ذو الدم البارد ليقول له: أبي يريدك في الحديقة حالا و يقول لك أن ترتدي شيئا مرتبا
غادر بعدها ليتنهد آرثر و يقول: متى سينتهي هذا العذاب؟
نهض من كرسيه ليستحم بهدوء و يبدل ثيابه لينزل الدرج و يتوجه للحديقة تعجب الأضواء و الزينة التي لفت الحديقة لتزيد من جمالها زاد دهشته وجود الجميع هناك ليقول له والده: كل عام و أنت بخير آرثر
قال آرثر بابتسامته المعتادة: أكان كل هذا لأجل حفل عيد ميلادي؟ أنتم قاسون حقا
ضحكوا عليه بمرح شديد ليحتفل قليلا معهم و يقدم الجميع هداياه ليقول الوالد: في الواقع هناك مفاجأة لكما أنتما الاثنان
نظرا لبعضهما باستغراب ليفاجأ أذنيهما بذلك الصوت الذي اشتاقا إليه كثيرا صوت لم يسمعاه منذ سنوات عديدة التفتا لتلك السيدة التي ورثا ملامحهما الجميلة منها زينت وجهها بابتسامة لم يغيرها الزمن بمروره اقتربت منهما لتقول: مساء الخير آرثر و سام
قامت بمعانقتهما ليفعلا المثل ابتعدت عنهما ليدهش الجميع من دموع سام التي تساقطت بسعادة لرؤيتها مجددا لتقوم بمسح دموعه و تقول: لا داعي للبكاء فأنا هنا و بخير
قال سام: لقد اشتقت إليك كثيرا أمي
ابتسمت له بمرح لتعيده لأحضانها فقد تركته طفلا في الثامنة لتنظر لآرثر الذي بادلها ابتسامتها الجميلة بواحدة أجمل قال لويس: يبدو أن وزنك قد ازداد خالة فانتين
ضحكت بخفة لتقول: ربما بسبب الحمل
نظر الجميع إليها بصدمة شديدة عدا الوالد الذي ابتسم لملامحهم المصدومة تلك تحدثوا كثيرا و استمتعوا بوقتهم أكثر أمضوا الليل كله في السهر و اللهو و مضى النهار و هم نيام في أواخر النهار استيقظت فانتين لتنظر للشخص النائم بقربها لتتأمل وجهه بمرح قبلت جبينه بحنان لتهمس قائلة: آسفة لأنني ابتعدت عنك كل هذه السنوات سام
نهضت من السرير لتستحم بهدوء بدلت ثيابها بأخرى واسعة قليلا لتنزل الدرج بحذر شديد حتى أوقفها صوت أليسيا لتنظر إليها و تقول: آه مساء الخير أليسيا
قالت أليسيا بمرح: دعيني أساعدك خالتي
قالت فانتين: سأكون بخير لا تقلقي عليّ
قالت أليسيا: حسنا سوف أسير بقربك فقط
ابتسمتا لبعضهما لتبدأ الأحاديث بالظهور و الضحكات تعلو حتى وصلتا للحديقة جلستا قليلا تحتسيان الشاي و تراقبان غروب الشمس لتقول أليسيا: صحيح خالتي أين كنت طوال هذه السنوات؟
قالت فانتين: كنت أقوم بعمل مهم للعائلة هذا فقط
قالت أليسيا: أي نوع من العمل يبقيك بعيدة هكذا؟
قالت فانتين: إنه عمل صعب قليلا صحيح متى هو حفل زفافكما؟
شعرت أليسيا بشيء من الغموض اتجاهها لتجيب على سؤالها أتى سام لينضم إليهما بوجوده فقط لم ينطق بكلمة واحدة لتقول فانتين: ما بك سام؟ لم تشاركنا بأي شيء حتى الآن
لم يجبها بأي شيء لتستغرب من تصرفه هذا لتبتسم أليسيا و تقول: إنه هكذا لا يحب الاختلاط مع الناس خاصة الفتيات أليس كذلك سام؟
اتسعت ابتسامتها عندما لم يجبها قالت فانتين: ستكون هذه مشكلة إذا
نظرا إليها لتقول: سيكون لديك شقيقة عما قريب
نظر إليها بتفاجؤ لينهض و يغادر المكان ابتسمت فانتين لتصرفه ذاك تفاجأ آرثر من منظره ذاك أثناء اصطدامه به ليوقفه قائلا: ماذا هناك سام؟ أحدث شيء ما؟
اكتفى سام بالعودة سريعا لغرفته مغلقا الباب خلفه و هو يشعر بتلك الهالة الغريبة التي أحاطت به فجأة لينظر لوالدته من نافذة غرفته الكبيرة مضت عدة أيام هادئة حتى اليوم الذي يلي الولادة ذهب آرثر برفقة سام و والده للمشفى قال الوالد لسام الذي توقف فجأة: ماذا هناك؟ ألا تشعر بأنك بخير؟
قال سام: فلتذهبا أولا
جلس على إحدى الكراسي البلاستيكية المصطفة على الجدار بشكل متسلسل لينظرا إليه بقليل من الاستغراب و يدخلا الغرفة تحدثا معها ثم غادرا لعملهما بينما دخل سام الغرفة و هو ينظر للسرير الذي وضعت الطفلة فيه بقرب سرير والدته لتشتت والدته انتباهه بقولها: أتيت إذا سام لقد اعتقدت بأنك غاضب مني فأنا لم أرك منذ يومين
ابتسمت له بإرهاق فهي متعبة و صحتها سيئة اقترب منها لينظر إليها عن قرب متفحصا حالتها ليقول: أنت هكذا بسببها لم يكن عليك إنجابها
نظرت إليه فانتين ليكمل قائلا: لماذا تفعلين هذا أمي؟ تعرفين بأن هذه الولادة خطر على حياتك
ابتسمت فانتين له لتضع راحة كفها على وجنته المحمرة من شدة حبسه لدموعه التي أوشكت أن تعلن موجة مشاعره و تقول له: أنت حقا شخص لطيف سام لكنني لم أستطع التخليّ عنها هكذا فقط لذا هلا قبلت بها أنت أيضا؟
أغمض عينيه لتنزل تلك الدموع على وجنتيه كما احتضتنه والدته بحنان بالغ نظرا كلاهما للطفلة التي بدأت بالبكاء بشكل مفاجئ لتحملها فانتين بين ذراعيها محاولة تهدئتها كان سام ينظر لوسائل والدته التي تفشل واحدة تلو الأخرى ليقوم بحملها بهدوء ليصدما من هدوئها قالت فانتين: يبدو أنها أحبتك كثيرا
تعجب سام ذلك بنفسه ليعيدها للسرير و يغادر الغرفة

مضت العقود الاثنا عشر سريعا في صباح أحد الأيام فتح آرثر الباب على صوت الخادمة التي كانت تركض على عجل باحثة عن شخص ما و هي تنادي باسمه بطريقة هيسترية ليوقفها قائلا: ماذا هناك؟ لماذا تصرخين هكذا؟
قالت الخادمة: آسفة سيدي لكن لم أجد الآنسة الصغيرة في غرفتها بحثت عنها و لم أجدها
قال آرثر: ربما هي نائمة في غرفة سام مجددا أو ربما في غرفة والديّ
انحنت له لتذهب بسرعة لغرفة سام لتجدها خاوية و الوالدين تفاجآ عند سماع ذلك دبت الحركة في المنزل الكبير بحثا عن الآنسة الصغيرة بعد أربع ساعات من البحث في المنزل قال جد لويس: سوف أتصل بالشرطة أبلغهم عن الأمر
قالت كاثرين: هذا كثير للبحث عن فتاة واحدة في الثانية عشر من عمرها
قالت أليسيا: لم لا نتصل على سام و نسأله؟ ربما فكرت بشيء جنوني مثل اللحاق به
حملت فانتين سماعة الهاتف لتسرع في الاتصال بسام لكن المجيب الآلي هو من أجاب لتفقد الأمل طرق باب الغرفة لتدخل كبيرة الخدم الخمسينية انحنت لتتجمع الأعين عليها لترفع رأسها و تقول: لقد عثرنا على الآنسة و هي في غرفتها الآن
تنهد الجميع بارتياح لتتوجه فانتين برفقة زوجها و ابنها لغرفتها طرق الباب ليدخلوا نظروا للجروح التي غطت وجهها و قدمها التي لفها الطبيب بالجبيرة البيضاء لينهض و يقول: لا تقلقوا عليها هذه الجروح ستختفي عما قريب فهي مجرد خدوش بسيطة
عانقتها فانتين بخوف شديد لتقول لها: حمدا لله أنك بخير لقد قلقنا عليك كثيرا
قال الوالد: لقد أخبرتك أن تتوقفي عن هذه التصرفات الصبيانية يبدو أن عقابك هذه المرة سيتضاعف
ابتسمت بمشاكسة عينيها الأرجوانتين الفاتحتين الواسعتين تصيب الغرباء بالخوف و الدهشة بسبب اختلاف درجاتهم لذلك تلك الرقعة الزرقاء الفاتحة لا تفارق عينها اليمنى أبدا و شعرها الأرجواني الداكن الذي يصل لمنتصف ظهرها دائما ما يخطئها كونها شخص مختلف عن العائلة قال آرثر: يبدو أنك تحبين المشاكسة كثيرا فينوس؟
ابتسمت بمرح شديد لتقول: كنت ذاهبة للبحث عن أخي سام لكنني لم أستطع
قالت فانتين: بالتأكيد لا تستيطعين حبيبتي فهو ليس في البلاد حتى قد غادر لمكان بعيد و أنت تعرفين ذلك
أنزلت رأسها متفهمة الوضع الذي يؤلمها أن تبقى بعيدة عنه أمر يحزنها كثيرا تنهد الوالد ليقول: سوف يعود بعد أسبوع لذا ابقي في المنزل حتى ذلك الوقت
قالت فينوس بمرح: أحقا سيأتي قريبا؟
قال آرثر: لا تسعدين إلا في سيرته أنت حقا لديك عقدة بشأنه و لا تهتمين لأجلي أبدا
قالت فينوس: أنا أحبك أيضا أخي آرثر
تلك الكلمات المفاجئة جعلته يشعر بالإحراج ليضحك الوالدين عليهما بمرح شديد ذهبوا بعدها لقضاء بعض الوقت برفقة الآخرين ليستمتعوا بوقتهم حتى المساء أثناء ذهاب آرثر لغرفته التقى بفينوس الواقفة أمام باب سام استغرب التعابير الموضوعة على وجهها الجميل ليقترب منها أكثر و يقول: ما الأمر فينوس؟ ألا تشعرين بالنعاس؟
نظرت إليه لتبتسم بهدوء و تقول: أنا بخير سوف أذهب لأنام الآن
قال آرثر: يبدو أنك تشتاقين إليه كثيرا بالفعل رحلته قد أخذت وقتا طويلا
قالت فينوس: أتشتاق إليه أيضا أخي؟
قال آرثر: بالتأكيد أفعل فهو شقيقي أيضا
ابتسم لها ليقبل جبينها و يأخذها لغرفتها توجه لغرفته بعد ذلك نام الجميع ذاك المساء في ظهيرة اليوم التالي كانت فينوس تدرس مع مدرس الموسيقى برفقة الأفراد الآخرين ليقول لها: أنت حقا أسوأ طالبة مرت عليّ لا أعرف لم كل الوسائل لا تجدي معك لا عليك حان دورك أليكس
نهضت من الكرسي البني الخاص بالبيان لتجلس في مكانها المعتاد قرب النافذة المطلة على الحديقة الأمامية بدأت أفكارها تسحبها لذكرياتها مع شقيقها انتهى وقت الدرس ليأخذوا استراحة قصيرة قبل قدوم المعلم التالي لتقول إحدى الفتيات: لا أعتقد بأنك ستنجحين في أي شيء أبدا فينوس
قالت أخرى: أنت حقا لا تشبهين أحدا من هذه العائلة ربما أنت فعلا لست فردا منها
قالت ثالثة: لا تصلحين لشيء أبدا كالقمامة تماما
كانت تلك الكلمات و الأساليب عادية بالنسبة إليها على ظاهرها لكنها تجرحها و تؤلمها في كل مرة لتحدق ببوابة المنزل متمنية أن يظهر سام في أي لحظة الآن اقتربت إحدى الفتيات منها لتقول لها: لا تهتمي لهن فينوس فهن تافهات حقا
نظرت فينوس لابنة حفيدة العمة كاثرين تشبهها في الكثير من النواحي لتقول لها: أنا بخير لذا لا تقلقي بشأني إيفلين
أتاهما أليكس ليقول: يبدو أنك تستمتعين بالنظر للنافذة كل يوم
قالت فينوس: بالتأكيد فأخي سام سيأتي قريبا لذا أنا أنتظره
قال شاب نسخة عن أليكس: لقد أطال الغياب حقا ألن يكمل هذا اليوم التسعة أشهر؟
قال أليكس: حقا؟ لم أدرك ذلك
تحدثوا معا بمرح شديد حتى حضور معلم التاريخ الذي يكرهه أغلبيتهم بسبب غضبه الدائم ليجلسوا في أماكنهم و يبدؤوا الدرس حتى نهايته غادروا الغرفة بعده ليوقف المعلم والدا التؤامين و يتحدث إليهما ثم يغادر انقضى النهار بشكل هادئ دون إثارة للفوضى فالجميع مشغول بعمله و دراسته في المساء اجتمعوا في غرفة الطعام الخضراء الفاتحة رسمت على الأطراف السفلية من الجدران أزهار و أعشاب عملاقة أثاثها بسيط للغاية طاولة بيضاوية خضراء أدكن درجة من الجدران طويلة تحلقت حولها عدد من الكراسي البيضاء المائلة للخضرة و أرائك بيضاء مائلة للخضرة قريبة من المدفئة البنية الفاتحة التي توسطت الجدار و ستائر خضراء فاتحة رفرفرت مع النسيم العليل لنهاية فصل الخريف كان الجو يخيم عليه الهدوء المخيف لينظر كبار العائلة للأصغر سنا باستغراب شديد ليقول والد التؤامين: ماذا هناك؟ لم كل هذا الصمت المريب؟
لم يجب أي منهم لتقول بيلا: بسبب شخص معين مزاجنا عكر هذا اليوم
قال آرثر: من هو؟ و ماذا حدث؟
قالت تارا: تشاجرنا بسبب موضوع سخيف يتعلق به و هو الآن يجلس كالحمل بيننا
زاد كلامها الجو توترا و ريبة ليقول مات: إلى متى تريدون التحدث بالألغاز؟ أخبرونا بما حدث و حسب
تنهد أليكس ليقول: لقد كانوا يتحدثون بشكل سيء عن فينوس ففقد أليس أعصابه و حدث ما حدث
قال أليس: لولا تدخل أليكس لكنت قد أسكتهم للأبد
قالت بيلا: لكنها الحقيقة فهي لا تفعل أي شيء سوا جلب المشاكل بيننا كما فعلت اليوم
قال أليس: من الأفضل لك أن تصمتي بيلا
قال جيرالد: أتحسب نفسك قويا بتحدثك بهذا الأسلوب مع فتاة؟
قال أليكس: هذا الكلام موجه إليك فأنت من بدأ ذلك الحديث
قالت تارا: لا أعرف لم تزعجون أنفسكم لأجل لقيطة مثلها
انتبهت لما قالته لتعض شفتيها بحسرة لفلتها تلك الكلمة كان الكبار مصدومين من الحديث الذي دار بينهم كانت صاحبة الجدل تحاول حبس دموعها فرض ذلك الهدوء المخيف نفسه مجددا أنهوا وجبة عشائهم ليعودوا لغرفهم في غرفة الجلوس الذي اجتمع فيها كبار العائلة قال جد لويس بعد نقاش دام طويلا: ماذا نفعل برأيك سيد هايلون؟
قال والد آرثر: يعود القرار إليك كما الأمر دائما
قالت كاثرين: لكنه متعلق بابنتكما لذا القرار يعود إليكما
قالت فانتين: نحن نصر على ذلك
نظروا إليهما بشيء من الاستغراب لكن الابتسامة علت وجوههم ليقول الجد بعدما تنهد: سوف نعاقبهم على كلامهم الجميع بلا استنثاء بشتى أنواع الأعمال و ساعات الدراسة ستضاعف أيضا
تحدثوا عن أرائهم فيما حدث و ما قد يكون السبب وراءه ذهبوا ليناموا ليستيقظوا في الصباح أثناء نزول فينوس الدرج فقدت توازنها و سقطت متدحرجة على ذلك السلم الطويل ليرتطم رأسها بالجدار مسببا جرحا في رأسها سال الدم منه عند كاثرين التي كانت تسير برفقة زوجها و هما يتحدثان بشأن ما حدث بالأمس ليصدما من المنظر الذي رأياه على الدرج أسرعت كاثرين في اتجاه فينوس لتقول بقلق: أأنت بخير فينوس؟ أرجوك أجيبيني
طلبت من إحدى الخادمات الاتصال بالطبيب الذي لم يتأخر في الحضور دخوله المفاجئ للمنزل أصاب فانتين التي التقت به بقلق شديد نبضات قلبها لم تعرف الهدوء و هي ترى ابنتها الصغيرة قد غطت بالدماء أرادت الاقتراب منها لكن الطبيب منعها ليقول لها: عليك أن تهدئي قليلا سيدتي لقد اتصلت بالإسعاف و هم سيأتون قريبا
اقترب الطبيب من فينوس المستلقية بتلك الوضعية على السلم ليرى كمية الدماء التي فقدتها حضر المسعفون و أخذوها للمشفى بعد الفحوصات الطويلة و القلق الشديد ظهرت النتيجة أخيرا ليقول الطبيب: كل الفحوصات أبدت نتائج إيجابية أي أنها لم تصاب بأي شيء خطير حتى إصابة قدمها قد شفيت تماما كما لو أنها لم تكن موجودة
نظر الطبيب لفانتين بنظراته الباردة المعتادة محاولا إخراج ما تخبأه هذه العيون ليذهبا لغرفتها كانت تتحدث بابتسامتها الجميلة مع كاثرين و زوجها و آرثر الذي حضر على الفور ليقول لها: أنت حقا امرأة حديدية فينوس
قالت كاثرين: حمدا لله أنك بخير كدت أموت رعبا بعد رؤية تلك الدماء
قال الوالد: كيف حدث كل هذا فينوس؟
صمت فينوس جعل الجميع يدرك بأن شخص ما قد فعله بها بالرغم من محاولتها الشديدة لإخفاء الأمر و إنكاره إلا أنهم لم يقتنعوا عادوا للمنزل ليعقد الجد اجتماعا مع المعاقبين جميعا لينظر لوجوههم المتفاوتة التعابير ليقول في النهاية: لابد أنكم عرفتم جميعا بشأن العقاب لذا أي من يحاول التهرب فسيضاعف له أربعة أضعاف
ارتعب الجميع من النبرة التي يسمعونها للمرة الأولى لتقول تارا: لم على جميعنا أن نعاقب بينما رأس المشكلة لا؟
نظر الجد إليها ليقول: ألا تعتقدين بأنه من الأفضل الصمت في موقف كهذا ؟
لم تجب بأي شيء ليغادروا الغرفة و هم يتهامسون بما حدث أوقفهم تصرف مفاجئ من فينوس لتقترب منها إيفلين قائلة: توقفي عن هذا فينوس
كانت منحية لهم بتلك الطريقة الرسمية لتقول: أعتذر عن كل المشاكل التي سببتها لكم أنا حقا آسفة
أبعدوا أعينهم عنها فقد شعر البعض منهم بشيء من الاحراج بينما الآخر لم يهتم و تابع سيره بعد رحيلهم قال أليس: ما كان عليك الاعتذار إليهم فهم المخطئون
قالت فينوس بابتسامة: أشعر بأنني مذنبة بطريقة ما هذا فقط
تحدثوا قليلا معها عائدين لغرفهم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حال الجميع أتمنى أن الجميع بصحة جيدة أتعجب حقا عدد الردود مقابل كل تلك المشاهدات لا بأس بذلك حقا الآن لدي أسئلة لكم أحبتي
_ ما رأيكم بالشخصيات التي ظهرت حتى الآن؟
- آرائكم و انتقادتكم أحبتي
هذا كل شيء للآن و لنا لقاء آخر في فصل قادم إلى ذلك الوقت في أمان الله


 

رد مع اقتباس