الرجل الذي صنع حلم الطيران

ابو القاسم عباس بن فرناس بن ورداس التاكرني هو عالم مخترع موسوعي،

كان رجلا أمازيغيا من سكان الأندلس ولد في القرن التاسع الميلادي، وتحديدا سنة 810،

بمدينة تاكِرنّا في قرطبة بالأندلس، وفيها درس القرآن وعلوم اللغة والشعر والرياضيات والفلك والكيمياء والفلسفة.
اشتهر عباس بن فرناس بالشعر قبل الاختراع و من اختراعاته الساعة المائية التي سماها "الميقاتة"، وصنع آلات لمراقبة حركة النجوم ، كما كان أول من صنع قلم حبر

وأتقن الموسيقى وصناعة بعض آلاتها و أجاد العمل بالرسم الهندسي حتى غدا من المهندسين المعماريين وغيرها من الانجازات الباهرة...

محاولته في الطيران

درس ابن فرناس ثقل الأجسام وتأثير الهواء فيها وخصائص الأجسام بعد أن يلامسها الهواء،

كونه فيزيائيا وعالم فلك أيضا قبل ان يطير ، وعند محاولته الطيران كسا نفسه الريش على

سرق من حرير، فتهيأ له أنه استطار في الجو، واستقل في الهواء محلقاً فيه، حتى وقع على

مسافة بعيدة مكسوراً ، حاول بن فرناس الطيران من مسجد قرطبة الكبير أمام مجمع من

الناس، واستطاع فعلا أن يطير إلى مسافة معتبرة، لكنه لم يحسب حساب الهبوط، فلم يصنع

ذيلا للجناحين الذين طار بهما، فكانت محاولة هبوطه فاشلة سببت له كسورا الا انه عاش بعد

الحادث الذي تعرض له 11 عاما كاملة وهو يعاني من آثار تلك السقطة و للاسف توفي في سنة 878 بقرطبة

وهكذا كان عباس بن فرناس اول من اخترق الجو محلقا في السماء

وكتكريم له:

أطلقت وكالة الأبحاث الفضائية الأميركية "ناسا" اسمه على فوهة قمرية تُعرف بفوهة "بن فرناس القمرية".

وأُطلق اسمه على فندق مطار طرابلس بليبيا

وفي العراق وُضع له تمثال على طريق مطار بغداد الدولي، وسمي مطار آخر شمال بغداد باسمه.

وفي إسبانيا، افتُتح جسر عباس بن فرناس بمدينة قرطبة على نهر الوادي الكبير، وفي منتصفه تمثال له،

أما في مسقط رأسه رندة فافتُتح مركز فلكي يحمل اسمه.


عباس بن فرناس يمتلك قصة نجاح كبيرة ... حيث انه فتح بابا واسعا لكل طيار من بعده