عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2022, 02:23 AM   #8
روزماري
عضوة مميزة في نقاشات وأنشطة الروايات
اللهم بشرنا بما صبرنا لأجله


الصورة الرمزية روزماري
روزماري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 112
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 7,724 [ + ]
 التقييم :  72903
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Mediumvioletred
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

مشاهدة أوسمتي






وضعه لعلم النحو



مثال على تطور نظام الكتابة العربية
من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر،
ويظهر في الفقرة الثانية نظام
أبو الأسود الدؤلي المبكر
ويعتمد على تمثيل الحركات بنقاط
حمراء تُكتب فوق الحرف (الرفعة)،
تحته (الكسرة)، أو بين يديه (ضمّة)،
وتُستعمل النقطتين للتنوين.




تَستخدِم هذه الرقعة بشكل خاص
النقاط برتقالية اللون لتمثِّل الفتحة
والكسرة والتنوين بهما.
وضع هذا الأسلوب الإملائي أبو الأسود
الدؤلي لجعل الخط الكوفي القديم غير
المنقّط مقروءاً بشكل أفضل.
استُخدِم الحبر الأحمر للضمّة والحبر الأزرق
للسكون والرمادي الداكن للشدة.



كان أبو الأسود مشهورًا بالفصاحة
وقد قال عن نفسه:
«إني لأجد للحن غمزًا كغمز اللحم»،
وقد أجمع المؤرخون واللغويون على
أن أبا الأسود الدؤلي أول من وضع
علم النحو،فقال محمد بن سلام الجمحي:
«أبو الأسود هو أول من وضع
باب الفاعل والمفعول والمضاف،
وحرف الرفع والنصب والجر
والجزم، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يَعْمَر»،
وقال أبُو عَلِي القَالِيُّ:
«حدثنا أبو إسحاق الزجاج، حدثنا
أبو العباس المبرد، قال:
أول من وضع العربية ونقط االمصاحف
أبو الأسود على أنه أول من وضع علم النحو».

وبهذا، فإن تأسيس علم النحو يعد
أعظم أعمال أبي الأسود الدؤلي، وقد
استفاد أبو الأسود من علمه بقراءة
القرآن الذي عرضه على عثمان بن عفان
وعلي بن أبي طالب، وروى القراءة عنه
ابنه أبو حرب ويحيى بن يعمر ونصر
بن عاصم الليثي. وقد اختلفت الأقاويل
في سبب وضعه للنحو، فقيل أنه وضعه
بأمر من علي بن أبي طالب، لما سمع أخطاء
غير العرب في نطق اللغة، فأراه أبو الأسود
ما وضع، فقال علي:
«ما أحسن هذا النحو الذي نحوت»،
فمن ثم سُميّ النحو نحوًا.
وقال يعقوب الحضرمي:
«حدثنا سعيد بن سلم الباهلي، حدثنا أبي،
عن جدي، عن أبي الأسود قال:
دخلت على عليّ، فرأيته مطرقا، فقلت:
فيم تتفكر يا أمير المؤمنين ؟
قال:
سمعت ببلدكم لحنا فأردت أن أضع
كتابا في أصول العربية.
فقلت:
إن فعلت هذا، أحييتنا.
فأتيته بعد أيام، فألقى إليَّ صحيفة فيها:
الكلام كله اسم، وفعل، وحرف، فالاسم
ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة
المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس
باسم ولا فعل، ثم قال لي:
زده وتتبعه، فجمعت أشياء ثم عرضتها عليه
».
وقيل أن أبا الأسود سمع رجلاً يقرأ آية
{{وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ
يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ
لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي
اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
}}.
بكسر كلمة «رَسُولُهُ» بدلاً من ضمّها
مما يغير معنى الآية،
وتفيد بأن الله يبرأ من رسوله،
فانطلق أبو الأسود لوقته إلى الأمير
وقتها زياد بن أبيه، وقصّ عليه ما سمع،
وسأله أن يدفع له كاتبًا ليضع كتابًا
في اللغة، فأتى به فقال له أبو الأسود:
«إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف
فانقط نقطة أعلاه، وإذا رأيتني قد
ضممت فمي، فانقط نقطة بين يدي
الحرف، وإن كسرت، فانقط نقطة تحت
الحرف، فإذا أتبعت شيئًا من ذلك غُنّة
فاجعل مكان النقطة نقطتين
»،
فكان هذا نهج أبي الأسود في تشكيل
الحروف، لذا فهو يعد أول من نقط المصاحف،
وأخذ عنه هذا النحو عنبسة الفيل.

وكان أول ما وضع أبو الأسود أبواب
الفاعل والمفعول والمضاف، وحروف
الرفع والنصب والجر والجزم.


 
مواضيع : روزماري



رد مع اقتباس