عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2020, 12:24 AM   #7
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الفصل الرابع



الفصل الرابع
" أجمل رهان!"

وبعد اسبوع....تحسنت احوال لوسي....وكان من المقرر الذهاب غداً في نزهة اندرو....لكن بينما كانت الفتيات يسهرن ..كعادتهن قبل النوم....ويتحدثن...عن نزهة لوسي.....بدأت اليانور برمي سهامها.....فلم يعجبها اصطحاب اندرو للوسي وحدهما.....

" اوه لوسي...مازلتي بريئة وتصدقين كل شيء!!"

نظرت اليها لوسي بعدم فهم..:" ماذا تقصدين اليانور؟"

توجهت كل الانظار الى اليانور:" أنتي لم تصدقي بالطبع..من أنكي تمكنتي من هزيمة اندرو؟؟؟"

" بلى فعلت!"

" حقاً؟؟هل تظنين بأن مبتدأة مثلكي..قد تهزم شخصاً ضليعاً بعزف الغيتار؟؟؟لقد ترككي تهزيمنه عزيزتي...لأنه يعطف عليكي...بسبب مرضكي....ولأنني هزمتكي في لعبتنا" من يجرؤ"!!"

" أه أليانور...كفي!" علقت أماندا.....

" انا لا أصدقكي...!" علقت لوسي واجمة....

"لا؟؟؟بامكانك سؤال أماندا عن مهارة أخيها.....أو..لم لا تسألين اندرو نفسه؟؟هو لن يستطيع الانكار....او سأخبركي بفكرة أفضل....احملي غيتارك وتحدينه ثانية...وانظري ان كنتي ستهزمينه أم لا!!!"

كان يبدو على لوسي أنها تفكر جدياً في ذلك.....

" أوه لوسي لا تستمعي لها!!" قالت أماندا....

لكن لوسي نهضت اخيراً وهي تمسك بغيتارها:" سأبرهن لاليانور كم هي مخطئة!! وبأنني على حق!" وخرجت حانقة....

" لم يكن هذا لطيفاً منكي اليانور....!!" قالت كيتي بحزن...

أما أماندا فاكتفت بأن تلقي بنفسها على سريرها معطية ظهرها لاليانور.....وهي لا تفهم لماذا تفعل ذلك بلوسي....

يسمع طرقاً على باب غرفته المفتوح....ومع انه يندهش لكنه يأذن لها بالدخول....وما ان تفعل...ويراها تقف هناك بشورتها الليلي وبلوزتها الداخلية....حاملة الغيتار بيدها...

" هل أصبحت هذه عادة لديكي....أن تتجولي في المنزل بثياب نومك!!؟؟"

دخلت وأغلقت الباب...مع أنها تكاد تموت من الاحراج...فهي لم تفطن الى ما ترتديه قبل ثورة غضبها...لكن لا يهم الآن..فالمهم هو ان تثبت لاليانور مدى خطئها....

اقتربت منه وقالت بحدة:" أصحيح أنك تركتني أهزمك في تحدي الغيتار؟؟؟"

رفع حاجبيه دهشة:" هل أتيتي الي في مثل هذا الوقت المتأخر...وبثيابكي الخفيفة هذه....حتى تقولي ذلك؟؟ لوس....ستجعلينني أشك في نواياكي...!" وهو يقترب منها بمكر.....

ابتعدت وقد أجفلها قوله...لكنها تماسكت وقالت....:" أخبرني الان..هل هذا صحيح؟؟؟"

هز كتفيه بلا مبالاة...وقال:" وان يكن؟ فالمهم هو النتيجة...وانتي ربحتي..واستحققتي بذلك نزهتكي الجميلة!!"

أصابها الغيظ من تهكمه الواضح..ونبرة عدم اللامبالاة منه....فوجدها تتجه الى سريره وتجلس عليه وهي تتخذ وضعية العزف...قالت بغيظ:" سنعيد التحدي!! هيا أمسك بغيتارك!!"


قال بسخرية:" أنتي تمزحين!!"

لم تجب....وكأنها مازالت تنتظره....., زفر زفرة طويلة...هل عليه أن يتحمل تصرفاتها الصبيانية؟ أمسك غيتاره بحنق...وجلس على الارض قبالتها......

نظر اليها وهو يبتسم باستهزاء:" ابدأي!!"

بدأت تعزف مقطوعة..بكل ما اوتيت من قوة....لكنه سرعان ما أنهاها عنها......وهو يبتسم باستهزاء.....

" والآن دوري!!"

بدأ يعزف مقطوعة جديدة....بدا هذه المرة مختلفاً...كانت الالحان اقوى...وأكثر مهارة.....ظل يعزف طويلاً...ولم تكمل عنه..حتى توقف أخيراً....وهو يرفع حاجباً ويقول بخبث:" لقد تعبت يداي!! ألا تذكرينها؟؟"

أخفضت رأسها من شدة حرجها..فهي لم تتعرف على تلك المقطوعة الرائعة التي عزفها منذ قليل....نظر اليها...ثم قال بسخرية لاذعة....

" لا عليكي....محاولة أخرى للكعكة الهاربة!!"

رفعت رأسها اليه وعينيها تتأججان غضباً.....ضحك باستخفاف...ثم عاد يعزف مقطوعة أكثر روعة من سابقتها....وهو يختلس النظر اليها بين كل فينة وأخرى...
وأيضاً لم تتعرف اليها....وضع الغيتار جانباً...وهو يريح ذراعيه على ركبتيه...." اذاً!"

......" اذاً....أنت الرابح! واليانور كانت محقة!!"

قالتها وهي تهم بالذهاب....لكنه وقف بسرعة وأمسكها من ذراعيها....." الى أين؟؟؟لم أحصل على هديتي!! ألست أنا الفائز؟؟"

نظرت اليه بحنق.....لكنها تمالكت نفسها فالتحدي يظل تحدي...وهو الرابح...فلابد من تحقيق مطلبه...

قالت بجفاء....:" وما هو مطلبك؟؟"

" لا افهم لم تؤثر فيكي اليانور الى هذا الحد؟؟؟ لم تريدين أن تثبتي لها دوماً أنها مخطئة!!"

" لآنها دوماً على حق...مع أن دوافعها ليست طيبة أبداً!!"

حدق فيها قليلاً..ثم قال بلطف:" حسناً..مطلبي هو نزهتنا في الغد!! "

لكنها نظرت اليه بغضب قائلة:" لا!! هذا كان مطلبي أنا..وليس أنت...اختر شيئاً آخر!!"

قال باستغراب:" ولم لا؟؟أنا أيضاً ارغب في نزهة...معكي!!"

قالت بحنق:" أنت لا تريد ذلك...الا لأنك تشعر بالحزن والشفقة نحوي..!!ولكنني لا أريد ذلك!!أفهمت؟؟ فاما ان تطلب ماتريد...أو تتركني لأذهب!!"

كان الغضب قد بدأ يعميه..." لامشكلة.....فهناك ما رغبت في عمله منذ مدة!!" جذبها من شعرها الطويل وأطبق على شفتيها بوحشية....بدأت تضرب صدره بقبضتيها الصغيرتين.....حتى تركها...فابتعدت بخوف....وهي تمسح شفتيها بظهر كفها بقرف واشمئزاز..

" أيها المتوحش.....ستندم على مافعلت!!"

كان ينظر اليها براحة..وعلى شفتيه طيف ابتسامة شيطانية......" كان هذا أجمل رهان على الاطلاق!!"

" أيها...؟؟" لكنها تمالكت نفسها وخرجت بسرعة من غرفته....وما ان اصبحت بمأمن منه...حتى راحت تحاول تهدئة قلبها المجنون......الذي كان ينبض بشدة..بدون رحمة!! تحسست شفتيها من جديد.....حركت رأسها في محاولة لطرد تلك الاحساسات الدخيلة.....فهي لن تحمل لهذا الاندرو....سوا الكره والاحتقار....ولسوف تجعله يندم على فعلته هذه...!





 

رد مع اقتباس