عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2020, 12:28 AM   #9
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الفصل السادس



الفصل السادس
" يجتاح...قلبها!!!"


"انقضى اسبوعان....ولم يبق الا اسبوع واحد!!" قالت كيتي ....
" لقد مر الوقت سريعاً!!آه لكم سأفتقدكن ايتها الماكرات!!" علقت أماندا...
" حبيبتي..لاتقلقي سنرى بعضنا في الكلية!!" علقت اليانور...

لكن لوسي كانت سارحة مع شخص آخر....كيف سيكون بامكانها المغادرة...وترك أندرو خلفها هنا؟؟؟؟؟
ماهذا الهراء؟؟؟ تتحدثين وكأنه حبيبك!!..أوه يالهي....حبيبي؟؟ كيف..ومتى؟؟؟
ولكنني سأغادر بعد بضعة ايام......!!
" هاي....أيتها الاميرة النائمة!!!"
صحت لوسي من شرودها:" ماذا اليانور؟؟؟ ثم انني سبق وطلبت منكي عدم مناداتي بذلك!!"
" ولماذا؟؟؟أتكره الفتاة أن تكون أميرة؟؟؟أوه...نسيت بأنكي تحبين التواضع!!!"
تنهدت لوسي...ثم قالت بنفاد صبر:" ماذا كنتي تريدين مني؟؟"
ابتسمت اليانور بمكر ثم قالت:" كنا نتساءل ان كنتي ترغبين في الذهاب الى سهرة ريفية مساء الاثنين.....؟"
" ان كنتن تردن الذهاب..فبالطبع سأذهب!!"
" ظننت انكي لن تحبي الحفلات الريفية البسيطة..بما انكي معتادة على سهرات اليخوت والفنادق الفاخرة!!!"
" أتعلمين ماذا اليانور؟؟لقد ضقت ذرعاً بكل هذا الهراء الذي يملأ رأسكي!!" وهي ترمي الكتاب الذي كانت تدعي قراءته جانباً..وتنهض مواجهة اليانور....
فما كان من تلك الا ان نهضت بتكاسل وبسمة الاستهزاء تعلو وجهها..:" حقاً؟؟وماذا ستفعلين ايتها الاميرة البريئة؟؟؟ربما ستلجئين لحبيبكي الرائع هذه المرة ايضاً!!"
حاولت كل من اماندا وكيتي ايقاف هذه العاصفة...ولكن لوسي قد وصلت حدها..وبدا ان اليانور لا تنوي التراجع.....
" ماذا تقصدين بكلامكي هذا؟؟؟"
" أوه لوسي..كفي عن التظاهر الآن.....تستطيعين خداع الجميع....ولكن ليس انا!!! تتظاهرين بالبراءة واللطف....وتذرفين دموعكي الرقيقة...حتى تستحوذي على عطف الاخرين ومحبتهم....."
هزت لوسي رأسها غير مصدقة..:" أنا....أنا لا أفعل ذلك أبداً!!"
أكملت اليانور بشراسة:" لا؟ حسناً وذالك اليوم حينما اخذنا نبحث عنكي لساعات في الكرنفال.....واين كنتي؟؟؟ببساطة كنتي بين أحضان اندرو....تلهوان معاً بالماء!!!! أنكري هذا ان استطعتي!!"
كانت الصدمة قد ألجمت لسانها...فوجدت كيتي نفسها تمسكها محاولة تهدئتها..بينما راحت اماندا تتحدث مع اليانور..لتجعلها تكف....ولكن انى لها ذلك؟؟؟
" هيا...اعترفي الآن....بأنكي أوقعتي اندرو في شباككي....اعترفي بأنكي بكيتي له وشكوتي معاملتي السيئة..حتى ما عاد يطيق النظر في وجهي!!"
" اليانور كفى!!" صرخت اماندا....
لكن لوسي بدت شاحبة....ولم تستطع الكلام....الا انها قالت أخيراً:
" لأن أندرو يراكي على حقيقتكي اليانور!!لهذا هو لا يطيق النظر في وجهك!!" وخرجت من الغرفة مسرعة....
نادتها كيتي..وجرت خلفها.....ولحقت بهما أماندا...لكنها توقفت على باب الغرفة..ألقت نظرة الى اليانور...التي بدت منهارة.....ومع هذا سارعت الى جانب لوسي.....
وبينما كانت اماندا تنزل السلم مسرعة..اصطدمت باندرو.....
" ولم العجلة؟؟" تساءل اندرو بحيرة...
ولما لم تجب اماندا وبدا عليها الارتباك...." لاشيء...لاشيء!! أراك لاحقاً!" وهي تجري مسرعة...
" أماندا!!!" صرخ اندرو منادياً..لكن لاجدوى.......تعجب...وحينما مر بجانب غرفة شقيقته سمع صوت بكاء.....أطل من الباب المفتوح...فوجد اليانور منهارة وتبكي بحرقة....
لكنها ما ان رأته حتى انتفضت بذعر...............
" أندرو؟" قالت بخوف.....
استغرب هو تصرفها والرعب الواضح في عينيها...." هل أنتي بخير اليانور؟؟"
" انا...؟؟أنا؟؟..." وفوراً خطرت لها فكرة......فقالت بأسى وبصوت عذب رقيق...:" أوه أندرو!!! أحمد الله انك هنا!!!انني على وشك الانهيار!!" وهي تضع يدها على جبينها في حركة مسرحية مدعية الاغماء والترنح....
فأسرع اليها حالاً..ليسندها.....وبالطبع لم تكن محتاجة الى دعوة....ففي الحال...كان رأسها مستنداً الى صدر اندرو..الذي بدا غير مرتاح أبداً...
" هل أنتي بخير؟؟؟" تساءل في قلق......
" أوه..أندرو!!أشعر بالتعب...أسندني من فضلك!!"
" حسناً..لم لانساعدك على الجلوس على الكرسي...؟"
وهو يهم بذلك...لكنها أسرعت تقول...وقد بدأت تذرف الدموع من جديد....:" أوه أندرو...لاأريد الجلوس ولا الحياة كلها....فليساعدني الله!!"
وهي تعود لاسناد رأسها على كتفه وتسند ذراعيها على صدره....وتنخرط في بكاء مرير.....
" اهدأي اليانور.....وأخبريني مابكي!!!"
ولكنها راحت تبكي بطريقة مؤثرة رقيقة....وهي تدس رأسها أكثر في صدره وتقترب منه....
لم يعرف هو ماذا يفعل.....لقدكان مرتبكاً جداً....لكن عذرها الوحيد انها منهارة وتبكي بحرقة..ولولا ذلك...لأبعدها عنه منذ وقت طويل....لكنه لم يكد يصحو من شروده....حتى استيقظ على ماهو أسوأ......
" أندرو!!!" قالت أماندا بصوت مرتفع....
التفتت أندرو.....ليرى شقيقته وكيتي....ولوسي!! أجل لوسي...كانت تقف هناك....وبدت مصدومة وشاحبة.....!!
رفعت اليانور رأسها ومع أنها كادت تقفز من فرط سعادتها فلم يكن الحظ كريماً معها بهذا الشكل.. كاليوم!.....ومع انها لم تخطط لهذا الامر بالذات...الا أنها فرحت كثيراً.....و استمرت في تمثيليتها.....
فقالت ودموعها ما تزال معلقة على جفنيها:" اوه...لوسي!! أرجو أن تسامحيني يا عزيزتي....أنا لم أكن أقصد أبداً اغضابكي!!"
وهي تتجه اليها وتعانقها عناقاً مؤثراً مليئ بالمشاعر الزائفة والدموع الكاذبة......
صحت لوسي من شرودها..فوجدت نفسها ترفع ذراعيها هي الاخرى لتعانقها بدورها قائلة :" لا عليكي....فنحن نظل صديقات!!أليس كذلك اليانور؟؟؟"
" بالطبع حبيبتي!!بالطبع!!"

لم يعرف اندرو لم شعر بالخداع......والحرج....لذا أطرق صامتاً وخرج وملامح وجهه تنذر بالشر.......

" هذا رائع!! بامكاننا الآن الاستمتاع بما تبقى من الاجازة!!" قالت كيتي بفرح....
" هذا صحيح!!بامكاننا الان العودة لحياتنا!!" عقبت أماندا....
وهن ينضممن الى اليانور ولوسي في عناق رباعي.......كما كانت عادتهن!!!!


وفي وقت لاحق.....من عصر ذلك اليوم......
كان الجميع يجلسون لتناول الشاي في الشرفة.....أماندا واليانور كانتا تسبحان في بركة السباحة الداخلية.....
بينما كيتي كانت منسجمة مع السيدة ماير في دروس تعليم الحياكة...وبدتا وكأنهما تقضيان وقتاً ممتعاً...
بينما اكتفى السيد ماير بمطالعة كتاب سياسي....وهو ينفث الدخان من غليونه تارة....ويتجاذب اطراف الحديث مع عائلته تارة أخرى....
أما لوسي....فكانت تحاول قراءة كتاب ما....لكن عقلها كان بعيداً..بعيداً جداً عن هنا!!!
" مرحباً!!!".....
"أهلاً حبيبي..." قالت السيدة ماير......بينما أخفضت لوسي رأسها وتعمدت عدم النظر اليه وهي تدس رأسها في كتابها الذي تحاول منذ الصباح قراءة كلمة مما فيه....ولكن عبثاً!!!
جلس في الكرسي المجاور لها.......وقد سكب لنفسه فنجاناً من الشاي.....واعتدل في جلسته وهو يرشف الشاي ويختلس النظر اليها ....ثم قال أخيراً....حينما أنهى تناول فنجانه....
" اذاً بما أن الجميع مشغول....وأنتي الوحيدة المتفرغة لوس....ما رأيكي بنزهة على الاقدام؟؟؟"
تفاجأت من جرأته....وخاصة بعد مابدر منه...فرفعت وجهها عن الكتاب...لتراه ينظر اليها مبتسماً....لقد تعمد احراجها وسؤالها أمام الجميع...حتى لا تستطيع الرفض....
لكنها قالت بأدب....:" ولكن ألا ترى أنني أقرأ أندرو؟؟"
ابتسم أكثر.....ثم اقترب منها هامساً:" ربما لو لم يكن الكتاب مقلوباً....لصدقت ذلك!!!" قال هذا... ثم اعتدل في جلسته....وهو لايستطيع ان يمسك نفسه عن الابتسام.....
اشتعلت وجنتيها حرجاً...وهي تعود لتقلب الكتاب بالشكل الصحيح...نظرت حولها...حسناً!!الحمدلله أن الجميع مشغول بما يفعله ولم يسمعوا او يلاحظوا الحمق الذي كانت فيه!!!
قال بصوت مرتفع:" اذاً لوس؟؟هيا بنا؟؟!"
قالت بصوت حاولت ان يظهر اللامبالاة..ولكنه كان مغتاظاً الى ابعد حد:" حسناً..!"
وهما ينهضان....ولم يلحظا بالطبع...النظرات والابتسامات الخفية للسيد والسيدة ماير..

كانت تمشي الى جانبه صامتة.....لقد قررت ان لا تكلمه....أو تنفرد به في اي مناسبة.....بل لقد قررت ان لا تفكر فيه....وان لا تحبه!!! لكنها لاتعرف...بأنها لن تستطيع معارضة قدرها!!!
قال وهو يلاحظ مدى شرودها:" مرحباً!!"
نظرت اليه باستياء لكنها قالت بجفاء:" أوه..أهلاً!"
" حسناً لوس....هذا لايمكن ان يستمر!!أنا لم افعل شيئاً يجعلني استحق معاملتكي السيئة هذه!!"
" ما الامر اندرو؟؟؟هل يجب ان ترتمي كل فتاة تحت قدميك طالبة عطفك واهتمامك والا اعتبرت معاملتها سيئة لك؟؟؟ " قالت بابتسامة استهزاء....

لكن الغضب بدأ يكسو ملامح وجهه:" هذا غير صحيح...وأنتي تعرفين ذلك!"
" أوه! بربك أندرو....!" قالت بعدم اكتراث...
فما كان منه الا ان أمسكها من ذراعيها بخشونة...قائلاً بلهجة لا تقل قسوة:"
أنا لست خادماً في قصركي...حتى تتحدثي الي بهذا الشكل....أيتها الاميرة!!"

ولم يعرف لم قست ملامحها فجأة...وظهر البرود في عينيها ...ثم قالت:" لقد بدأت أفهم هذا حقاً....فمنذ أن وصلت الى هنا..وأنا لا أنادى ولا أعامل الا كالاميرة!!!"
وهي تجذب نفسها منه لتبتعد عنه..لكنه رفض التخلي عن ذراعيها.....
وعاد ليقول بخشونة أقل:" ماذا جرى لوس؟؟؟؟ أريد أن أعرف حالاً ماذا بدلكي بحق السماء؟"
" أنا لم أتبدل!! ولم يكن هناك شيء بيننا حتى يتغير.....والآن اتركني من فضلك!!"
" هذا هراء!!! ولن أترككي حتى أعرف ماذا حدث؟؟"
" اتركني اندرو....لقد انتهينا!!"
" وهل بدأنا حتى ننتهي لوس؟؟؟"
بدا عليها الارتباك.....لكنه عاد ليقول بسرعة:" أخبريني لوس؟؟من حقي أن أعرف!! لا يمكنك الافتراض وتصديق افتراضك دون سماع رأيي!!"
حينها لم تعد تتمالك نفسها, فقالت صارخة:" افتراض؟؟؟؟؟ أوه..كم هذا مسلي!! ومثير للسخرية!!! لقد رأيتك بأم عيني....وأتذكر أنك رأيتني كذلك!!!مالم تكن فاقداً للوعي!! لكن وجهك كان يعبر عن سعادتك ومتعتك في ذلك الوقت!! أوه تباً!! وما شأني أنا بك....ما شأني بكل هذا!! افعل ما تريده أندرو!!لست ادري لم ....." وصمتت وكأنها استدركت أنها كشفت الكثير عن مشاعرها..!!تباً لغبائها.....
" لوس؟؟....أنتي تغارين؟؟؟؟" قال بنبرة أقرب الى الفرح........
" أوه تباً لك أيها المغرور.....!" قالت بحنق....
لكن ملامح وجهه رقت كثيراً وقال بحنان:" لم يحدث شيء بيننا لوس....لقد كانت تبكي حينما كنت أهم بدخول غرفتي!! وحينما ذهبت لأراها..."
قاطعته:" لا أريد سماع المزيد!!" وهي ترفع يديها لتسد أذنيها....
لكنه ثبت ذراعيها الى جانبها وقال باصرار:" بل ستسمعين...وان اضطررت الى تقييدك!!"
نظرت اليه منصتة....ما كل هذه الاصرار على توضيح الامر لها؟؟؟أيعقل أنه يهتم بشأنها..وأنه ليس من تلك النوعية اللعوبة التي ظنته منها....
تابع بابتسامة حينما لاحظ انتباهها:" حينما سألتها ما بها....بدت منهارة ومترنحة...فأسرعت لأسندها...وبدون أن ألحظ كانت متعلقة بي....أقسم لكي لوس..بأن لا شيء مما رأيته كان حقيقياً....لم أعرف كيف انسحب...لقد بدت مرهقة وحزينة جداً وصادقة...وكان صعباً علي ألا أساعدها أو أخفف عنها...ولم أعرف كيف كان يبدو الامر الا حين رأيتكي أمامي!!!"

أطرقت لوسي....ومع أنها ارتاحت كثيراً لتفسيره..الا أنها قالت ببرود
:" حسناً وما شأني أنا!! ان كانت اليانور تعجبك اندرو فهذا شأنك وحدك!! ولادخل لي بذلك!!"
شد على قبضتيه.....وهو يصر على اسنانه بغيظ:" من تعجبني هي حمقاء عنيدة أرغب في دق عنقها حالاً!!!"
ازدردت لوسي ريقها بصعوبة......لكنها قالت:" افعل ما تشاء معها..واليك عني الآن!!!"
تركها من بين ذراعيها ونظرة اليها نظرة قاتمة...ثم غادر تاركاً اياها مع افكارها ومشاعرها المتضاربة ورحل.......





 

رد مع اقتباس