عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2020, 12:30 AM   #10
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الفصل السابع




الفصل السابع
" ليلة ..لاتنسى!!!"

انه اليوم الاخير....وغداً تغادر الفتيات.., كل الى منزلها حتى بدء الدراسة في الجامعة بعد اسبوع واحد.......
اذاً؟ فالليلة هي الاخيرة..لتودع فيها لوسي اندرو....وتلك الحياة البرية التي عشقتها بكل جوانبها!!!لكن...لم الحزن؟؟فالاجازات كثيرة...ومؤكد بأن أماندا لن تبخل عليهن بمثل هذه الدعوة مرة أخرى...لكن السؤال؟؟هل تريد هي حقاً الرجوع الى هنا؟؟؟؟أليس من الافضل لو وضعت هذا المغرور خلفها ونسيت أمره...وتابعت حياتها من حيث توقفت...عندما التقته؟؟؟

الليلة هي ليلة السهرة الريفية......فيقوم أندرو باصطحاب الفتيات الى هناك...أما السيد والسيدة ماير...فيذهبان وحدهما كما لو كانا شابين حبيبين....!!!
حسناً...لقد قالا للجميع بأنهما ذاهبان الى السهرة...ولكن الحقيقة هي غير ذلك تماماً!!
ولنعد الآن الى صديقاتنا الاربع.....
فما ان وصلن مكان الاحتفال...حتى تفرقت الفتيات للتجول بين الباعة المتجولين...والذين كانوا يعرضون مختلف البضائع للبيع...وبأسعار زهيدة.....
توقفت لوسي عند بائع قبعات رعاة البقر....فأعجبتها قبعة بنية اللون...تتماشى بشكل رائع مع فستانها الصيفي الخفيف الذي كان بلون القشدة وعليه نقوشات باللون البني...يصل فوق ركبتيها بقليل...وارتدت فوقه سترة من الجينز..وحذاءاً جلدياً من اللون البني ذو عنق مرتفعة.....وتناثر شعرها الطويل بخصلاته الملتفة...حتى خصرها!
وللحق فقد زادتها القبعة جمالاً فوق جمالها......
قال البائع:" انها تناسبكي كثيراً...فلن تستطيعي الافلات من المعجبين لهذه الليلة!!"
ضحكت بعذوبة...وهي تؤكد:" أتظن هذا؟؟؟اذاً لابد أن أشتريها!!!"
وهي تدفع له ثمنها.....
وماهي الا لحظات...حتى بدأ الجميع بالرقص على موسيقى الكنتري الريفية....ويعجب شاب بكل فتاة..وتلتقي اماندا "ستيف" جارها وصديق طفولتها الذي بدا واضحاً بأنها عاشقان...وتتعرف اليانور على العديد من الشبان المعجبين بجرأتها وجمالها الصراخ....وكيتي ايضاً يكون لها نصيب من الاعجاب والرقص...لرقتها وهدوئها....أما لوسي فتلفت الانظار عندما تتحداها جوزي حينما تعلم من اندرو انها تعزف وتغني على الجيتار..فترغب باحراجها بأن تحييها على المنصة عبر مكبر الصوت..وتطلب من الجميع التصفيق للوسي لأنها ستؤدي اغنية كانتري ريفية تصاحب ذلك عزفها الشجي على الغيتار...طبعاً هي كانت واثقة من فشل لوسي الذريع...وهي تعرف بأنها من عائلة ثرية..من المجتمع المخملي..,انها ابنة المدينة!!لذا هي بالطبع غير معتادة على هذا النوع من الرقص او الغناء او حتى العزف...
وبينما يحاول اندرو منع لوسي وقد علت وجهه تقطيبة....توقفه لوسي بابتسامة عذبة....وهي تخلع سترتها الجينز وتناوله اياها...وتصعد الى المنصة وتفعل ماهو ليس بالحسبان...حتى ان اندرو ذاته يفغر فمه دهشاُ...لم يكن يتوقع ان تعزف هذه الاغنية الرائعة...وهي عبارة عن اغنية ريفية.حزينة..تحكي عن الحبيب الذي غادر ولم يرجع الى حبيبته..وهي ماتزال تنتظره حتى الان...وتتساءل :"ألن يرجع؟؟؟"
فيهتف المدعوون..."بلى!"
تعود لتقول:" لا أظنه سيرجع!!" فيعودون للصراخ:" بلى...."
وتكمل اغنيتها بسعادة....حتى يأتي مقطع تدق فيه على اوتار الغيتار لحناً سريعاُ رائعاً..وتصاحب ذلك تمايل جسدها مع الالحان..والاستدارة....حيث تعطي الجمهور ظهرها....ثم تلتفت فجأة وهي على نفس الوضعية..ويتناثر شعرها الطويل الفاحم تحت قبعتها الكاوبوي.......وتحدق بالجمهور بغموض....فيعلو التصفيق والهتاف.....والتصفير!!!
وتعود لتستدير وتكمل الغناء والعزف..وما ان تنتهي حتى يصرخ الجميع طالباً المزيد...لقد بهرتهم فتاة المدينة..وكأنها تعيش في الريف منذ الازل.....
لكن صوت اندرو علا طالباً منهم التوقف...." كلا..كلا هذا يكفي!! فالانسة ضيفتنا وانتم أتعبتموها بحق!!هيا الآن الى الرقص!!"
ومابين همهات الجمهور بين الاحباط والنشاط.....تعض جوزي على شفتيها وتختفي في الحال بين الجموع....

وما ان هبطت لوسي عن المنصة....حتى سارع شاب وسيم..بهي الطلعة...لطيف المعشر....الى الانضمام اليها وتقديم نفسه اليها.....ودعوتها للرقص!!
لم تجد مانعاً...خاصة وهي تلحظ نظرات اندرو المتجهمة....ولكن ليس لوقت طويل....فهاهي جوزي قد جاءت لتملأ عليه عالمه!!!
ومع انها اغتاظت جداً لهذا المنظر....لكنها قالت برقة لرفيقها:" حسناً لابأس...لنرقص!!"
وبعد عدة رقصات مع صديقها الجديد....وهي تلمح اندرو يراقص جوزي منذ مدة....وراقص الجميع....وأخيراً توجه اليها وطلب الاذن من رفيقها الذي لم يمانع أبداً...وان كان الامتعاض قد ظهر جلياً على وجهه!!
يبدآن بالرقص....ويقوم اندرو ببعض الحركات المفاجئة في الرقص, فيتركها فجأة..ويبدأ يحوم حولها وهو يدق بقدميه على الارض بصورة ايقاعية...حتى جعل الراقصين يلتفون حولهما جميعاً ويكتفون بالتصفيق بايقاع يتناسب ونقرات قدميه..!!! تضحك لوسي بشدة..ولكنها لن تدعه يهزمها!! فتعقد ذراعيها خلف ظهرها... وتبدأ هي الاخرى بنقر الارض بقدميها بصورة احترافية...مما يجعل اندرو يفتح عينيه دهشة واعجاباً....وما ان تسمع هتافات الجميع وتشجيعهم لها...بل هي تسمع صوت أماندا واضحاً يكاد يثقب أذنيها..:" أجل لوسي...أحسنتي يا فتاة...!"...فتهتاج لوسي وتضحك بشدة..لكنه لايترك لها فرصة...فيعود لجذبها اليه والبدء برقصة جديدة.....ويستمران الرقصة تلو الرقصة...وهكذا وهما لا يشعران بالوقت...حتى يتعبا أخيراً...مما يجبرهما على التوقف.
تعرب لوسي عن عطشها الشديد....فيصطحبها اندرو لشراء بعض العصير لهما...و ما ان تمسك كوبها....حتى تتناوله على دفعة واحدة..ثم تعتذر عن عدم لباقتها..لكنها تجده يحدق فيها باسماً...وكأنه يراها لأول مرة....ويقوم هو الاخر بجرع كوبه مرة واحدة...
....فتضحك هي من كل قلبها...
" لقد أصبحتي فتاة ريفية بحق!!"
" وهذا يسرني حقاً!!!"
يحدق بها بصمت..ثم يقول بحيرة:" أنتي مليئة بالاسرار والمفاجآت!!"
تبتسم:" لايوجد لدي اسرار.....بل انا كتاب مفتوح..لمن يريد ان يعرفني!!"
يقترب منها وتعبث أصابعه بخصلات شعرها..وعيناه لا تفارقان عينيها...:" وهل مسموح لي...بقراءة هذا الكتاب لوس؟؟"
كانت لوسي تحت تأثير سحر عينيه..فوجدت نفسها تقول:" اذا..كنت ترغب!!"
"أوه لوس....أرغب منذ مدة طويلة!!طويلة جداً..!" وهو يقترب منها...ويقبلها بنعومة ورقة....أذابتها....!
تأوه اندرو من رقتها...ودفئها...وهو يضمها اليه....
" يا الهي!!....أنتي مزيج غريب بين الشقاوة..والطفولة...والرقة...والسحر...!!انكي فاتنة لوس....ولقد فتنتي بحق...أووه....يا الهي!!ماذا فعلتي بي ايتها الساحرة؟؟؟"

رفع رأسها لينظر اليها فوجد وجنتيها تضرجتا حمرة...." أندرو...؟"

لكن مجيئ جوزي الوقح يقطع عليهما خلوتهما فسرعان ماتبتعد لوسي عن أندرو..الذي بدا حانقاً مغتاظاً لهذا التدخل اللعين....تقترب جوزي من اندور وتعانقه بتملك...قائلة:" عزيزي اندرو...يبحثون عنك في الداخل...ثمة مشكلة تتعلق بفقرة دان...هلا ذهبت والقيت نظرة؟"
" حسناً..." ينظر الى لوسي ويقول برقة:" سنكمل لاحقاً!!"
تبتسم مجيبة برأسها..ويذهب وهو حانق..ولكنه يلتفت لجوزي:" ألن تأتي؟؟" حيث ان جوزي هي ايضاً عازفة غيتار وفي فرقة محلية تعزف مع اندرو والباقيين فقط للتسلية......
" كلا عزيزي...أريد أن أتحدث مع لوسي قليلاً بشأن عزفها..وسألحقك بعد لحظةَ!"
نظر بعدم راحة..لكنه أوما وذهب.....
وحينما تأكدت من ذهابة..كشرت جوزي عن انيابها.....قائلة بوحشية:" اسمعي يا ابنة المدينة.....اندرو لي....ملكي!!كنا منذ الصغر معاً وسنظل معاً...ولن أسمح لفتاة مدللة غبية سلبي اياه....افهمي هذا وحدكي...والا قمتي بمساعدتكي على فعل ذلك..وحينها ستكرهين نفسك! صدقيني!!! الوداع يا حلوتي!!!"

تشعر بالصدمه.....ولكنها لا تجب بكلمة....وتكتفي بالصمت..حتى اثناء رحلة العودة....تبدو هادئة..وحزينة... مما يحير اندرو...وحينما يصلوا وتصعد الفتيات الى الطابق العلوي..يستوقف لوسي على الدرج ممسكاً يدها..تلتفت بدهشة..قائلة بانزعاج واضح:" ماذا تظن نفسك فاعلاً؟"
" أريد محادثتكي للحظة!!"
" أنا متعبة وأريد النوم!!"
" وأنا قلت الآن..يعني الآن!!وان حاولتي الذهاب...فسأقتحم غرفتكي..أمام الجميع وأحملكي رغماً عنكي وأخذكي الى غرفتي...فماذا تفضلين؟؟"
ظهر الحنق على وجهها..." انت لا تطاق!!"
قال بنفاذ صبر:" اذاً؟"
تهبط السلالم أمامه..وهي تغلي من الغضب....وتدخل الى المكتبة..يتبعها ويغلق الباب.......ومع ان الظلام دامس الا انها استطاعت ان تميز ملامح وجهه الغاضبه...
" حسناً؟"
" ماذا قالت لكي جوزي؟"
" ماذا؟؟؟ألهذا سحبتني الى هنا ؟؟لتسألني عن جوزي؟؟ألديك الجرأة على فعل ذلك؟"
اقترب منها و أمسك معصمها وضغط عليه بشدة..." لا تستفزيني....لست اريد ايذائك!!"
" اتركني!"
" أخبريني أولاً!!!"
مع ان الالم كاد يجعلها تسقط مغشياً عليها الا انها تمالكت نفسها وقالت بجفاء:" قالت ما كنت تحاول اخفاؤه عني!!"
شد على معصمها أكثر قائلاً:" لامزيد من الالغاز!"
لكنها ماعادت تحتمل فصرخت من الالم وشحب وجهها....نزع قبضته عن يدها..وقد بدأ الوجوم يتلاشى ويحل محله العطف...
" هل آلمتكي؟؟أنا آسف...لم أكن أعرف أنني أؤذيكي...لم لم تقولي شيئاً أيتها العنيدة!!!"
ثم أخذ يدلك رسغها...بلطف...مما أجفلها..كيف يستطيع التبدل هكذا من حال الى حال..انه شخص غريب!!
" هل هذا أفضل؟" تساءل في قلق....
" أجل..أشكرك!" وهي تسحب يدها من بين يديه....وتدلكها بنفسها....
تنهد وهو يمسح شعره بيده...ثم قال:" اسمعي لوس...لا أريد أن نتشاجر....لكن اعلمي بأن جوزي..تتكلم فقط عن نفسها!! ولا يعننيني ابداً ما تدعيه!!"
نظرت اليه غير مصدقة" يالجرأتك!!! كيف تظن الفتاة بأنك ملكها..ان لم تشعرها أنت بذلك؟؟؟"
" حسناً..كان ذلك في الماضي.....لكن ذلك انتهي منذ زمن بعيد لوس!"
" هل تريد أن تفهمني بأنه كانت تربطكما علاقة حب...في الماضي...والآن بكل بساطة نسيتها؟؟؟انها جارتك وتلتقيك تقريباً كل يوم؟؟؟هل تظنني بلهاء؟؟؟حسناً انا ابنة المدينة...ولكنني لست غبية برأس فارغ..وأصدق كل مايقال لي!!"
وهي تلتفت لتذهب....
لكنه استوقفها قائلاً:" وماذا عنكي؟؟؟هل أنتي ملاك؟؟؟ألم تكن لكي علاقات سابقة؟؟أنا لا اعرف عنكي شيئاً لوس...ومع هذا لم أسألك أي شيء....!!"
التفتت اليه غير مصدقة:" ماذا تعني بهذا الكلام؟؟؟هل أبدو لك من النوع الذي يغير الرجال بحسب الموسم؟؟؟"
" لم أقل هذا!!!"
" ماذا تقول اذاً؟؟؟"
"أقول بأنه لابد وان كان لديكي اصدقاء في السابق...أليس هذا صحيحاً؟؟"
صمتت.....اقترب منها.. كان يتلمس شفتيها برغبة جامحة ظاهرة في عينيه...." :" أتعنين بأنه لم يقبلكي احد قبلي لوس؟؟؟ألان انتي التي تظنين بأنني رجل ريف غبي...؟؟؟أيعقل أن يكون هذا وانتي ابنة المدينة؟؟؟؟"
أعماها الغضب حينها....فهجمت عليه تضربه بقبضتا يديها في صدره وهي تدفعه الى الخلف...." أجل أيها الغبي....لم يقبلني غيرك!!وأنا الاغبى لأنني سمحت لك بذلك!!!أيها الاحمق..المتكبر..الغبي!!"

كان متفاجئاً..لكن كلامها أثاره من جديد...فحاول ضمها اليه..لكنها كانت ثائرة الى ابعد حد....وغاضبة...!!!
ولهذا.... وجد لذة غريبة في ترويضها....وجعلها أخيراً ساكنة بين ذراعيه...تتألم لما آل اليه حالها....وتتأوه بعذاب...فتزيده جنوناً ورغبة بها....لكنها انتفضت أخيراً...دافعة اياه بكل قوة......
" أنت انسان مقيت..أندرو ماير! أكرهك بكل أملك!!" واندفعت لتخرج بسرعة بعيداً عن هذا الجذاب اللعين قبل ان تنهار ويحدث مالا يحمد عقباه....
لكنها سمعته يقول:" لقد أثبتي جيداً كم تكرهينني......!لدرجة أنكي كدتي تفقدين عقلكي بين ذراعي!!تذكري ذلك جيداً لوس!!"
أه....ذلك المغرور!!سيدفع الثمن!!!

وتفاجئ اليوم التالي بأنه قد غادر تاركاً لها رسالة مع اماندا....




 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 05-05-2020 الساعة 12:33 AM

رد مع اقتباس