الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة
الدعاء الثامن
" اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما قَدَّمتُ وما أَخَّرْتُ، وما أَسْرَرْتُ ومَا أعْلَنْتُ، وما أَسْرَفْتُ، وما أَنتَ أَعْلمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إله إلاَّ أنْتَ"
(البخاري )
الشرح
وفي رواية مسلم قيده بقوله بين التشهد والتسليم
فعنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنْهُ قال: كانَ رَسُولُ اللَّهِ إذا قام إلى الصَّلاةِ.....ثم يكونُ مِنْ آخِر ما يقولُ بينَ التَّشَهُّدِ والتَّسْلِيم: " اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما قَدَّمتُ وما أَخَّرْتُ، وما أَسْرَرْتُ ومَا أعْلَنْتُ، وما أَسْرَفْتُ، وما أَنتَ أَعْلمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إله إلاَّ أنْتَ"
(رواه مسلم)
((اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت))
يعني ما تقدم من ذنوبي وتأخر منها
والمراد بقوله (وما أخرت) أي أن يحفظه الله فلا يقع منه ذنب في المستقبل، أو أن الله لا يؤاخذه بما سيقع منه من الذنوب في المستقبل، حيث سيوفقه لتوبة نصوح
(( وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت))
وما أسررت يعني ما عملته خفية، وما أعلنت يعني ما أظهرته وعملته علناً، وما أسرفت أي ما جاوزت فيه الحد والمراد هنا الإسراف في ارتكاب المعاصي
((وما أنت أعلم به مني))
لأن الإنسان قد يعمل السيئة والخطيئة ويعرف أنه عملها، فيستغفر منها، وقد يقع في معاصي لا يشعر بها، ولا يعلمها، وقد يظنها حسنات ، ولكن الله يعلمها فهو يسأل الله جل وعلا أن يغفرها له
(أنت المقدم وأنت المؤخر) أي تقدم من تشاء، وتؤخر من تشاء
فتقدم من تشاء من عبادك وتوفقه لما يدخله إلى الجنة، وتقدمه إلى الخير وترفع مقامه ، وتؤخر من تشاء من عبادك إلى النار، وتبعده عن الخير.
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة
|