السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مرحبا الكساندرا كيفيك جزاك الله خيرا أختي الغالية على الطرح المميز جدا ....
بارك الله فيك ......وجعلك من السعداء في الدنيا والآخرة

اسأل الله العظيم

أن يثيبك الله خير الثواب و خير الجزاء موضوع رائع و مضمون قيم عن بر الوالدين كل الشكر و التقدير



نعم الوالدان نعمة من الله تعالى لا يعرف قيمتها إلا من ابتلي بفقدهما كليهما أو أحدهما ولقد تعددت الآيات القرآنية التي تحض على بر الوالدين وتنهى عن عقوقهما أو الإساءة إليهما حتى
ولو بأقل الكلمات وهي "أف"
بر الوالدين الطريق للجنة و باب من ابوابها و في هذا قال
قال لقمان لأبنه : يا بني إن الوالدين باب من أبواب الجنة إن رضيا عنك مضيت إلى الجنة , وإن سخطا حجبت
لما ماتت أم إياس بن معاوية بكى عليها، فقيل له ما يبكيك
فقال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فأغلق أحدهما.

من ابسط صور البر للوالدين

السعي لاسترضائهما وإدخال السرور عليهما
مخاطبهما بلطف وأدب و كثرة الدعاء لهما
تلبية نداءهما بسرعة في حال ندائهما

و هناك الكيبر من الشواهد القرآنية في بر الانبياء :

فقد ضرب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أعظم النماذج الخالدة في برهم بآبائهم وأمهاتهم ومن ذلك

سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام كان يخاطب اباه بلطف ، واشفاق بالغ ، وحرص اكيد ورغبة في هدايته ونجاته، وخوفا من غوايته وهلاكه
كما في قوله تعالى ( واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا، إذا قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا، يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا، يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ) سورة مريم (41 -45).

سيدنا اسماعيل عليه السلام يضرب أروع أمثلة البر في تاريخ البشرية وذلك عندما قال له ابوه ( يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك ) فماذا كان رد ذلك الولد الصالح ؟
كان رده كما اخبر الله تعالى عنه ( افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) الصافات 102 .

و لكن للاسف في واقعنا اليوم

ظهر شباب وفتيات لا يراعون حق أبويهم ولا يرونه لازماً يرفعون أصواتهم على الأب والأم خاصة بعدما كبرا وضعفا واقتربا من القبر واحتاجا إلى العطف والبر و أنكروا حقهما وجحدوا معروفهما فكم سهرا لتنام وكم جاعا لتشبع وتعبا لترتاح


والبر هو خدمتهما وطاعتمها بالمعروف ومن فضل الله تعالى أن بر الوالدين لا ينقطع عنهما أحياءً وأمواتاً
ومن بر الوالدين بعد وفاتهما المداوامة على صلة الرحم التي لا تُوصل إلا بهما وإكرام صديقهما و الدعاء و الاستغفار لهما

اللهم إجعلنا من البارين بوالديهم
للهم اجعلنا من البارين بوالديهم أحياء وأمواتًا واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ونسألك أن توفقنا لبرهما والإحسان إليهما احياءً و أمواتاً

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم