الموضوع: قيود محببة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2020, 08:46 PM   #2
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً

الفصل الثاني








... الفصل الثاني ...



حرك الشاب يديه المقدتين بغضب ثم نظر لها بجاورها ولم يمنع غضبه من الخروج في وجهها قائلا
" ما الذي تفعلينه هنا؟"
أجابته بخوف من الوضع
" عندما رأيتك تتعرض للاختطاف ظننت نفسي سأبطئهما حتى تأتي المساعدة من الطلاب ولكني لم أكن بالقوة اللازمة"
كتم الرجلان ضحكتهما في البداية ثم انفجرا لتلتفت لهما خوفا يشوبه الاستغراب.
أما الشاب فاستند للخلف مقابلهما وقد أخمد غضبه مفكرا كم هي غبية لتساعد شخصا مثله وتورط نفسها
عند رؤيتها لهدوئه وكونها أول مرة تتعرض لكذا موقف التزمت الصمت مثله.
دقائق مرت طويلة وتوقفت السيارة داخل مبنى كبير ياباني قديم الطراز، نزل الرجلان بينما تقدم آخر بسرعة لفتح الباب وانحنى
" مرحبا بعودتك سيدي الشاب"
أعادت ماهيرا داخلها مستغربة بشدة ( سيدي الشاب!!؟)
نزل رينتارو
" لم آتي بإرادتي "
ومد يديه لينزعوا عنه القيد وسار خطوتين والتفت لـماهيرا التي تحجرت في مكانها فخاطبها بهدوء
" ألن تنزلي؟؟"
ارتبكت وهي تنزل، حقيبتها سقطت من على كتفها ويديها مقيدتين
" بـ بلى"
نزلت متعثرة أمسكها من ذراعها حتى اعتدلت ومد يده خلفه فوضع الرجل المفتاح في يده
فك قيديها أيضا بدون النظر لها وكأنه غائص في تفكيره أو يشعر بالغرابة من الموقف ما الذي أتى بها معه ومقيدة أيضا ولكن لا صراخ منها!!!
سار فتبعته بسرعة وهي تنظر في كل مكان والحيرة والخوف يعصفان بها، دخلا الكثير من الأبواب وانحنى لهما... بل له بالأحرى، الكثير من الخدم والحراس كما فكرت،
أهذا يعني أن هذا منزله..!؟
كان رينتارو يسير بخطى سريعة غاضبة لذا عند توقفه اصطدمت ماهيرا بظهره ما جعله يجفل وينظر خلفه ليعلم أنه نسيها في خضم غضبه،
مازال ينظر لها بصمت واستطاع فهم صمتها الخائف من القادم المجهول حتى فتح الباب وشخص يسقط عليه بدرامية باكية
" عزيزي... لقد عاد رينتارو"
استدار واحتضن والدته وهو يائس ماذا تقصد بــ( لقد عاد؟؟) لقد أجبروه على المجيء
نظر لوالده من خلف أمه الجالس يترأس طاولة الفطور الكبيرة بوقار رهيب ومخيف بدآ من شعره الأشيب الطويل إلى ملابسه السوداء،
الخدم يوزعون العديد من الأطعمة المختلفة واللذيذة ولكن ذلك لم يلفت انتباهه بل ما لفت انتباهه هي نظرات الجميع لما موجود خلفه ومرة أخرى تذكر أن الفتاة معه التفت لها لتبادله النظارات الصامتة والخائفة وتساءل مجددا ما الذي جعلها تساعده ...؟؟
أمه لم تسأل من هي بل التصقت بها تعانقها مرحبة ودفعت بكلاهما ليدخلا وأجلستهما بجانب بعض وجلست هي يسار والده بينما هو على يمينه وقد تجاهلت الكدمات على وجهها كما فعل الجميع
ولسبب ما بدت متحمسة أكثر من مجيئه.
نظرت ماهيرا حولها بوجل الجميع مخيفين وينظرون لها بتركيز
عدا هذه السيدة المرحة والتي كما عرفت هي أم الشاب،
في تصرفاتها تبدو صغيرة ورغم تأنقها في فستان أحمر فاخر وتسريحة شعر لطيفة ألا أن سنين الأربعين لم تخفى عنها ربما هي في مثل عمر أمها..
ثم نظرت أيضا للرجل الأكثر إخافة بين الجميع كان يرمقها بتركيز أيضا، عيناه العسلية الحادة بددت كل الشجاعة التي تحاول تجميعها تكلمت السيدة بمرح وحماس
" لِمَ لَمْ تخبرنا عن فتاتك؟؟"
نظر رينتارو لوالدته ونفى ذلك
" إنها ليست فتاتي إنه سوء فهم."
" سوء فهم؟؟"
استنكر والده بعدم تصديق
" ما الذي تفسره بوجودها معك ومحاولة مساعدتك؟؟"
تململ رينتارو في مكانه من رجال والده لا يخفون عنه شيء، ثرثارون...
رغم شعور ماهيرا بالجو المكهرب بين الاثنين إلا أنها قالت
" لم يكن مقصودنا المجيء لقد تعرضنا للاختطاف ..."
و أكملت بهمس وهي تُسقط نظراتها من على الجميع بعد تركيزهم أكثر معها
" أو...هذا..ما كنت..أظنه"
زم والد رينتارو شفتيه ووجه الكلام لها بوجوم بارد
" لقد أمرت رجالي بإحضار ابني الذي يرفض العودة للبيت فما دورك أنت من هذا؟؟"
أجابته وهي تتجنب النظر لعيناه المخيفة
" عندما رأيت السيد الشاب رينتارو...
( السيد الشاب رينتارو)
جميعهم تسائلوا بصمت و هم يناظرونها باستغراب بينما أكملت هي
... يتم دفعه للسيارة ظننت أنه يتعرض للاختطاف فكنت أود تعطيلهم حتى تأتي المساعدة من طلاب الجامعة ولكن أحد لم يأتي والرجلان دفعا بي أيضا للسيارة"
عند انتهاءها من سرد الأمر
نظرت للجميع كانت ردت فعل متفاوتة، من الخدم من كان يكتم ضحكه خوفا من سيده، ومن كان متفاجئ، ومن كان ساخر.
أما والدة الشاب كانت على حماسها، ووالده كان غامضا وبعضا من الصدمة احتلت وجهه، أما الشاب رينتارو عندما لفت وجهها له كان يشبه والده في الهدوء ولكن عيناه لم تكون مخيفتان كوالده بل بنيتان ولطيفتان كوالدته
استدعى والده انتباهها مجددا عندما سألها
" إذا ألا تعرفين من هو؟؟"
" لا "
أجابت بصدق قرأه الجميع في وجهها
" ألا تعرفين اسم ابني ؟ انه مشهور في الجامعة"
كان سؤال السيدة هذه المرة وظهر الانزعاج على وجه رينتارو
نفت برأسها وهي صامتة ومتوترة من هذه الدائرة المعقدة من الأسئلة وأكملت قائلة
" لا أعرفه أول مرة التقيته كانت أمس في محل واليوم كنت أبحث عنه ولكني لا أعرف سوى وجهه"
" أتذكرني؟"
سألته ببراءة وهي تشير إلى نفسها لم يستطع التحكم في ابتسامة ظهرت جليا على وجهه
رمقها بعينان لمع فيهما خليط من مشاعر لم يعرف بوجودها وخرجت بعفوية من موقف الفتاة ولكن والده رصدها من شدة ملاحظته
ولأن رينتارو كان يعرف ما السؤال التالي نقل بصره بين والديه وتجاهل سؤالها عن تذكرها
" أمس أقرضتها المال لتشتري غرضا واليوم يبدو أنها عرفتني فحاولت مساعدتي على التملص من دعوة أبي الوديَّة والسلسة"
ازداد الجو تكهربا فقال والده بجدية غير قابلة للنقاش
" يجب عليك العودة الى هنا مستقبل العائلة سيكون بين يديك بعد سنوات قليلة ، وأنت تتسكع في الأرجاء بلا هدف."
ناقشه رينتارو بلا خوف
" أخبرتك لا أريد تولي أي شيء أتركني بحالي وسوف أجد هدفي"
ونظر لأمه محاولا إعادة الهدوء لصوته
" عيد ميلاد سعيد أمي، كنت سوف أتصل بك وأطلب رؤيتك خارجا ولكن كما رأيتِ تم إحضاري بالقوة فلم أحضر هديتك معي لذا سوف أرسلها لك.. سنغادر الآن."
نهض ووجه قوله لـماهيرا المستغرقة في قلقها من الموضوع برمته
" هيا لنذهب"
هرولت خلفه وعند وصولها للباب تذكرت فالتفتت لوالديه وانحنت تتمتم بشكرٍ واعتذار ولحقت بـرينتارو الذي توقف بآخر الرواق ينتظرها وهو متعجب منها أليس هو من عليه الاعتذار وشكرها لمحاولة إنقاذه !!؟؟
ركبا السيارة بعد تذكريه إياها بتأخرها على الجامعة عندما أبدت رفضها في الركوب معه
كان تفكيره مشوش من أحداث اليوم من والده لأمور دراسته ولهذه الفتاة وعندها تذكر فالتفت اليها سائلا
" ألا تذكرين حقا أننا التقينا سابقا؟؟"
نفت بدون النظر اليه وهي تبحث داخله حقيبتها الجامعية
أكمل قائلا وهو ينظر اليها تبحث عاقدة حاجبيها
" لقد التقينا عندما تشاجرت مع ذلك الفتى الجانح الضئيل ؟؟"
" ذلك الضئيل آآآآه ....تذكرت لقد كنتَ معهما هو وذلك الضخم"
إبتسم بخفة على كلامها لأن الصدفة جعلتها تقول عنه ضخم مثله
ثم تركت الحقيبة والتفتت و مدت له يدها
" خذ هذا المال الذي أقرضتني اياه بالأمس"
أمسكه وقلَّبه في يده شاردا لم يصدق تماما أنها ستعيد المال ولم يكن سيلاحقها هو فقط نظر من منظور مظهرها وحالتها وحدسه في أنها مسؤولة عن أفعالها كان صائبا
" ألن تعدّه ؟؟"
نظر لها ثم ابتسم وخبئه في جيبه
" لا .."
كان سيقول لا ـــ أنا أثق بك ــ ولكن متى عرفها حتى يقول ذلك ويتأكد منه، ربما هي جاسوسة من أحد أعداء والده الياكوزا الآخرين،
ضحك ساخرا في داخله، سوف تأتيه الأخبار لاحقا من أحد رجاله والده، أحيانا يعجبه الأمر أن كل واحد يتحدث معه أو يلتقي به أكثر من مرة تأتيه سيرته الذاتية خلال ساعات، وأحيانا يزعجه أنه مراقب ومحمي بطريقة خانقة وأنه يتطفل على حياة الناس بلا استاذان.
زفر بحدة جعلت ماهيرا تتململ في مكانها بقلق فهي لا زالت غير قادرة على المواجهات المخيفة رغم كل ما مروا به لا زالت تخاف من الذين لا تعرفهم.
هذه المرة زفرت هي براحة لأنهم وصلوا للجامعة
نزلت بسرعة وهي تنحني لهم وذهبت راكضة للداخل فالمحاضرات ستبدأ خلال دقائق قليلة.

~~~~~~~~~

أما في مكان آخر في نفس الوقت خارج الثانوية كان هناك شجار قائم بين شخص ضئيل لم يتوقف عن الشتم وآخر غاضب بشدة فلم يتوقفا إلا عندما تدخل الشرطة وذهبت بهما للمركز.

~~~~~~~~~~~

خرجت بعد ساعات المحاضرة تسرع في مشيتها اتجاه الشركة وهي تتذكر الأعمال التي ستعمل على ترجمتها ويجب عليها بذل مجهود وابهار المدير بعملها لعله يقوم بترقيها فهي ما زالت تحت الاختبار نوعا ما، فمع عدم وجود شهادة جامعية أو تكوينية عن اللغة، لم يكن من السهل قبولها في العمل، فقبل أقل من سنة استعملت الانترنت لتدرس اللغات، وبعد ستة أشهر واضبت وتعبت فيها تعلمت ثلاث لغات تتكلمها بطلاقة وتكتبها بلا عناء، وها هي الآن تريد أن تترقى في عملها ليزيد راتبها لتخفف قليلا من الأعمال الجزئية وتركز أكثر على الجامعة لنيل شهادة الترجمة تستفيد بها في عملها.
رئيسها رغم طبعه النزق أعطاها فرصة ربما لأنه وجد فيها الجد في العمل وطلب العلم أو مستقبل مشرق فلم يردها وقبل توظيفها بعد أسبوعين من اختبارها، وهي شاكرة له لأن الوظيفة الدائمة ساعدتها لتعطيها المحكمة الأولاد.
دخلت على أبواب الشركة ولم تنتبه حتى للحارس المسن الذي ألقى عليها التحية، وهي تبحث عن أوراق العمل فمن شدة سرعتها اختلطت الأوراق مع أوراق الجامعة،
تأففت ووضعت الحقيبة فوق طاولة للاستراحة هناك وأفرغتها تعيد ترتيبها بسرعة متوترة فدقائق فقط تفصلها عن تقديم مشروع بلغة أجنبية قد يدر أرباحا للشركة وهذا سيسعد رئيسها، ارتعشت يدها فسقطت الأوراق مجددا نظرت ليديها
" لا ليس الآن"
ثم صفعت نفسها نظرت ليديها مازالتا ترتعشان
" ربما لم تكن كافية "
نزلت مقرفصة و ضربتهما على الأرض ومازالتا ترتعشان، نظرت حولها وسُعدت لأنها وجدت السكرتيرة الجديدة المتدربة للمدير تعبر من أمامها
" لحظة من فضلك آنسة هانا."
تقدمت لها السكرتيرة استقامت ماهيرا وطلبت فورا بسرعة
" هلَّا صفعتني؟"
ارتدت السكرتيرة هانا للخلف متفاجأة
" عفوا!...ماذا؟؟"
" أرجوك يداي ترتعشان وان دخلت الآن لتقديم المشروع لن أنجح"
رفعت هانا يدها مترددة وصفعتها برفق
" بل أقوى تبدين وكأنك تداعبين قط..."
ولم تكمل اذ تلقت صفعة قوية أدارت وجهها،
" هكذا عليك صفعها لمساعدتها على تخطي حالة ارتعاشة اليدين التي لديها "
نظرت ماهيرا ليديها كانتا توقفتا
فابتسمت في وجه السكرتيرة العجوز التي ستتقاعد ما ان تتعلم المتدربة الجديدة كل دورها في العمل
" شكرا سيدة ماري لقد أنقذتني"
تقدمت ماري لتتفحص كدمات وجهها بينما المتدربة هانا تلملم باقي الأوراق لتضعهم فوق الطاولة وهي تنظر لهذه التصرفات الي لم ترها من قبل وبدأت تشك في تقدمها للعمل هنا.
" ما به وجهك مجددا ؟؟ أحيانا أظنك مراهقا خارجا عن السيطرة"
ضحكت ماهيرا بتوتر وعادت لأوراقها متجاهلة الرد ثم استقامت تحمل أوراق المشروع
" يجب أن أذهب سوف أتأخر"
أوقفتها السيدة ماري من ذراعها قائلة
" ثوان فقط لن أسمح لك بالدخول بهذا المنظر"
كانت تقصد الكدمات في وجهها، وعلى الفور بدت كمتمرسة غطت الكدمات على وجه ماهيرا بالمكياج ثم سارعت ماهيرا للمصعد، ولم تسمع هاتفها الذي يرن بخفوت.
~~~~~~~~~~~~~~
بعد بعض الوقت
حك رينتارو شعره ويشعر أن الشيب سيخرج تحت أصابعه، وهو ينتظر الشرطي ليخرج بالجانح الضئيل ليدفع كفالته، لقد أخبر أمه على الهاتف أنه لابأس به وبالضخم ولكن ما لم يحسب له حساب هو أنهما سيكونان تحت امرته وأنه سيكون مسؤولا عليهما كما هما مسؤولان على حمايته.
تنهد مجددا وهو يرمق ساعة الهاتف لقد تغيب على محاضرة بسببه بعد أن هاتفه من المركز الشرطة، رنين هاتف الضخم خلفه أعلمه أن والده قد علم بذلك ولن يكون سعيد أبدا.
" ماذا قال؟"
سأله بعد أن أغلق
" قال لك عليك معاقبته، لأنه جرك لمركز الشرطة ليتعلم السير في الطريق الذي اختاره"
فكر رينتارو بانزعاج ان والده متسلط ان كان هذا الجانح تحت مسؤوليته اذا هو رجله لذا لا دخل لشخص آخر كيف يتعامل معه، ورغم تفكيره بمواعظ والده لم يتكلم.
لحظتها أتى الشرطي ومعه الضئيل وشاب آخر بدى صغير في السن وعادي مقارنة بصاحب التسريحة الجانحة، تساءل بصمت واستغراب ماذا فعل ليدخل في شجار معه.
" لقد دُفعت الكفالة، غادرا وتوقفا عن الشجارات التي بلا فائدة"
الشاب العادي صمت بينما الآخر رد بتكبر
" سأفعل ما يحلو لي .."
وصمت بعد الصفعة التي أتته خلف رأسه من الضخم خلفه
رينتارو لم يُزل عينيه عن الشاب الآخر الذي سأل الشرطي بأدب
" سيدي من دفع كفالتي؟"
أشار الشرطي بصبر نحو رينتارو
نظر له جيدا ثم أعاد بصره للشرطي قائلا
" أرفض ذلك سيدي سوف يأتي من.."
" ايااان..."
صوت منقطع الأنفاس صاح من الباب خلفهم
استدار ايان مبتسما ثم سرعان ما تجهم وجهه وأنزل عينيه
فركضت ماهيرا نحوه تتفحص بالكامل
" ماذا حدث .. تأخرت .. عليك لم أرى الهاتف و..."
وصمتت تلتقط أنفاسها
" ماذا جرى لماذا أنت هنا؟؟"
مازلت تسأل وهي تتفحصه
لم يرد هو فتتدخل الشرطي شارحا وهو يرمق كدمات وجهها المبنفسجية وأخرى خضراء قريبة من الزوال
" لقد دخل في شجار مع هذا( وأشار نحو الجانح) ثم اتى هذا( وأشار نحو رينتارو) ودفع الكفالة لكليهما"
استدارت للجانح ورمقته جيدا بلا تعابير معينة، ثم نظرت لرينتارو وسألت الشرطي
" كم مبلغ الكفالة؟؟"
أخبرها لتنظر هي لرينتارو ثم أخرجت المحفظة واستلت منها المبلغ وقدمته له
واستدارت مجددا لايان الذي لم يقل كلمة
" هيا لنغادر"
~~~~~~~~~~~~~~
ما ان خرجوا من الباب وابتعدوا قليلا حتى استدارت كالعاصفة وخطت الخطوتين عائدة للجانح
" ماذا قلت لأخي حتى يدخل معك في عراك؟؟"
لعب بشعره باستفزاز
" لم لا تسألينه ؟؟"
" لاني أعرفه وأعرف أنه لن يجيبني، كما أعرف أيضا أنه لا يتوقف في طريق أحدهم ويصطدم به عمدا مثل بعضهم"
وضحت عن لقاءها به سابقا وهي تقترب منه بلا خوف
" كنت أظنه يشبه والده ولكن بما أخته بهذا الشكل هذا يعني أنه لا يختلف عنك وجميعكم نفس التربية ألا وجود لأهلكم كي يربوكم جي..."
" اخرس أيها الجانح مَنْ مْنَّا عديم التربية؟؟"
صرخ ايان وهو ينوي التقدم منه ليشتبكا مجددا
فتقدم الآخر أيضا بتكبر ولكنه اختنق وماهيرا تقطع طريقه بجذبه من تلابيبه نحو وجهها وقد اشتعلت عيناها غضبا
" تقدم خطوة أخرى نحو أخي، أو اجذب سيرته على لسانك وسوف أجعل وجهك خريطة ولن أبالي بشيء"
صراخ شرطيين قادمين جعل رينتارو يتقدم ويفك بينهما بينما الرجل الضخم أعاق تقدم الشرطيين وأن المسألة حلت
تكلم رينتارو قاصدا ماهيرا وايان وهو يرمقهما بامعان
" الخطأ منا فرجاء أن تعتبرا المسألة لم تحدث فنحن لا نريد للشرطة التدخل أكثر لذا نحن نعتذر"
قال و أجبر الضئيل على الانحناء غصبا بدفعه من رقبته نحو الأسفل.
تكلمت ماهيرا والغضب مازال يحتل صدرها وملامح وجهها
" فليبتعد عن أخي بيديه وفمه وسأنسى، ولكن ان اقترب مجددا لن أنسى"
ونظرت لـايان الذي يجذبها بملامح لا تفسر ليغادرا وهي تلتفت كل حين خلفها لثلاثتهم الواقفين يراقبونهم واحد بغضب، وواحد بصمت والآخر باستغراب وفضول.
.
..

إنتهى الفصل الثاني

..
...
....



السلام عليكم ورحمة الله اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد خير خلقكْ

ليش ما في ولا رد

بلا بلا ويلات ربما اضع لكم أسئلة حتى لا تفكروا كثيرا حول ماذا ستكتبون..!!

هل ظهرت شخصية ماهيرا كفاية لكم؟؟ ماذا عن اخوتها ؟؟
أيهم احب لكم ؟؟؟ انا أفضل إيان وسوبارو رغم أني أحبهم جميع..

الشاب الياكوزا رينتارو

ملاحظة: الي ما يعرف الياكوزا تعتي المافيا يعني هو طلع ابن مافيا.

والداه وموقفكم منهما؟؟

أي شيء لفت انتباهكم؟؟

ربما القصة ليست جيدة، أو ربما لا تستحق النشر؟؟

اقتراحات؟؟ إفتراضات؟؟

سيكون الفصل القادم هنا في أقرب وقت ان شاء الله

والآن الى اللقاء قريبا.







 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-24-2022 الساعة 10:32 PM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ lazary على المشاركة المفيدة: