عادت إليه بخطوات سريعة و في يدها كوبا من العصير ذا لونٍ برتقاليٍّ مشرقْ
-نظرت إلى ذاك الذي امامها ...لازال يناظر الطبيعة وراء النافذة بوجه متجمد ...لن تتبلّد مشاعره أليس كذلك؟؟-

-سحبته من يده من على الكرسي و قادته للخارج وسط نسيم هذا اليوم الدافئ...-

-ضل ينظر إليها بقلة حيلة فهي لن تتوقف عن جنونها مهما حدث ، بينما أمرته بالجلوس أرضا على العشب الزمردي و ناولته القَدَحْ-

إنتظر سأعود حالا

-عادت للداخل و أتت بكوب شوكولا باردة بينما ينتظر ما ستفعله المجنونة بنظره-

- جلست امامه و اخذت كوب العصير من يده و قابلت كلا الكأسين أمامه بابتسامة عريضة -

الشوكولا ام عصير البرتقال ؟؟؟

- ظل ينظر لها مستسلما للأمر و أخذ العصير بحجة أنه أكثر إنعاشا و عاد يقلب عينيه وسط المكان بينما ارتكزت على يديها للوراء رافعة رأسها تناظر السماء الصافية ...-

الساعة حوالي 5:30 مساءا والجو منعش جدا...
أليس كذلك ؟؟
إحظى ببعض الهدوء و قم بالأمور التي تحبها و ستتحسن حالتك بكل تأكيد
تأكد من ان تبتسم و لو لأبسط الأمور...لا تستحق ان يعتليك الحزن و التشاؤم ...

- أخذت رشفة من قشة كوب الشوكولا ذاك بينما تنظر إليه-

تأمل الجمال من حولك فقط ... ستعود حماستك بتلقائية

تكلم أخيرا وناظراه مصوبان نحو أشجار اللوز الوردية و زهور البنفسج أمامه -

أجل...قد تكونين محقة هذه المرة

-فأصبح وجهها هكذا -





اترك باقي التخيلات لكم