عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2020, 11:43 AM   #52
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




السلام عليـكم ...

اعذروني على عدم تعليقي للردود لكن كنت جدآ مضغوطه ..
انتظر تفاعلكم في الفصل الجديد ان شاءالله .. يمكن الفصول الجيه اتاخر في كل فصل 8 او 9 ايام
فاإن شاءالله مايكون تأخيري بدون سبب وتستمتعه بكل فصل ينزل ...



الفصل السادس والعشـرون ..]

لماذا خرجت من المنزل اثنـآء الحريـق؟
لماذا لم ادع ذالك الحريـق يلتهم جسـدي معهم , يٌنهيني بينـهم
يتوقع ابي باأنه انقــذني لكنه دفعني للموت البطيئ
ألم تستطيـع ان تحتضني وتتركني احترق واتألم قليلآ معك في آن وآحد ولا نشعر بشيئ لاحقــآ .؟
لماذا أرغمتني على الخروج وانت تعلـم باأن روحي سوف تحرق وتسلب وتشوه ويبقـــى جســـدي يقاوم ولا يأبى الاستسلام


فـرآس ..]

انظــر له ... وكأني ارى شخص لاأعرفـه
حكـآوي متعدده بدأت تتصل ببعضها ..


مـآلك ..]

كآنت هنآك جنـآزه وقبــر يحمل اسمـه
كآنت هنـآك مرآسم كآمله لوفـآتـه
وهوآ الآن يقـف أمـآمي .. ليس الآن كآن دائمـآ أمامي
اشتمــه , ام أنهـآل عليه ضربـآ .؟
ماذا حدث . كيف حدث , لماذا حدث ذالك
اسئله كثيــــره .
مشاعر مختــلفه
15 سنــه ومـآزال يبحث عن نفس الموضوع ..!
هنـآ تتبخر جميـع مشاعري وأقف صامتــآ انظر له ولا استطع الحرآك ..

حســآم ..]
جســد ..مجـرد جسـد على تلك الأريكه
ينظر بعشوائيـه
حوآجبه تشتد وترتخي مرارآ وتكرارآ
وكأن هنـآك حوآر قوي بدآخله لايستطيع استيعـآبـه
أين جنــونه وانفعـآله وصوتــه وقوتــه
سُلب منـه بهذه اللحـظآت
" أذهب لهمـآم .؟"
" هل سيخبرني الحقيقـه كآملـه "
" هل تفاصيلها ستكون مؤلمـه "
" هل سيخبرني عن ردة فعل ابي ؟ كيف خذلتـه , خانتـه , دمرته قبل ان يٌقتل "
" هل أبي شعر بنفس إحساسي حاليا وقُتــل بعدها باأبشع صوره !!! "
" ألم يترك الدنيـآ كلها بسببها ؟ ترك عائلته من أجل حٌبها "
" ألم يعش بنصف روح من أجل إرضائها "
أم سيخبرني ...
" لماذا أحبت عدنان "
" لماذا اغراها هذا العـآلم "
" لماذا تمردت مؤخرآ "
" لماذا قُتلت "
أم سيخبرني ..
باأن هذه كذبـه
أو هذا مجرد كآبوس, نعـم , مجرد حٌلم مزعــج سوف استيقظ منــه ..
ساأنتظر ...
سأنتظر مجددآ
سوف استيقــظ
في كوابيسي دائمـآ اشعر بالخــوف, الآن انا فقـط اتألم ..
كل شيئ بدآخلي يتألم , يتهمش , يتمـزق
انقذني من الحـريق , لكن لايستطيـع ان ينقذني من هذه اللحظـه ..

,

مآلك مشي بخطوات ثقيلـه وجلس في الكنبـه اللي قبـآل حسآم
عينه مانزلت من عليـه , قال بصوت خـآفت بعتب بقهر : ليش ماقُلتلي..!
فاق من افكـآره الثقيلـه , كآن يحتـآج لثلاث دقـآيق عشان ينطق بكلمـآت همآم : لأني ...مومحتـآج ..أحد
وقف بشويش , طـآلع حوليـه بتشتت , اخد مفتاح الدباب من الطاوله الجانبيـه
واتوجه بااتجآه الباب وقبل لايخرج فراس جاه واتكلم بنفس هدوءه المفجــع هدوءه اللي يدل على ثٌــقل ألمـه
بصوت اشبه بالهمس : فين حتروح .؟
ولأول مرا يرد بكل ادب : بعـد ..بعد الله يخليك
كآن نفسـه يمنعه , لكن إسلوبـه خلاه يبـعد عن طريقـه ..
فتح الباب وخـرج .. ركب دبابـه واتوجـه لهمـآم
كآن بعآلم آخر مو عارف كيف فجأه وقف عند البوابه ...!
انفتحت البوابه بعـد دقيقتين
حرك دبابـه لدآخل , ووقف ..
أتوجه للباب الخشبي للفلـه ..وقبل لايدق الجرس همام فتح الباب
الخوف طاغي على وجهه , مـد يدو بااتجاه حسام
لكن حسام عد من جمبـه ودخــل قال وهوا يمشي : خلينا نتفآهم
دخل لغرفـه المعيشـه فتح الاضائه وجلس عى الكنبـه
هـآآآآآآآآدي
جدآآآ هـآآآآدي
هادي لدرجة همـآم متوتــر ومو متعود على هدوءه دآ ..
ماقدر همام يجلس جا لحده وعينه تتفحصـه , يباه ينفعل يرتفع صوتـه أي شي يحسسه إنو حسام قدآمـه
لكن بصوت مخنوق : إيش ..حكآيتها !
همام مرر يده على ذقنـه : صدقني الموضوع صعب
: إيش .. حكآيتها
همام جلس جمبـه واتنهد : قبل لاأتكلم اعرف انو خبيت عليك الموضوع لأس
قاطعه : إيش ..حكآيتها
همآم سكت للحظـآت وبعدها قـآل : أمك اترفعت عليها قضيـة في المستشفى بسبب خطأ طبي , ماقدرت تقول لأبوك الموضوع لأنه التعويض اللي طلبوه اهل المريض جدآ كبيـر ومستحيل يقدر يدفعه , الشي اللي ماتعرفه إنو عدنان وامك كآنو جدآ مقربين من بعض يعني صداقة عمـل وتخصصهم وآحد
حرك راسـه بااستهزاء وكأنه كلمـه " عشيقة " كآنت المفروض تكون أبلغ لوصف العلاقـه
همام : اتكلمت معاه على اساس انوو يستلف مبلغ من أختـه لكن قلها حتى لو اخدت ماحنغطي نص المبلغ بعدها بيوميـن جاهم وآحد كبير في السن , كآن يبكي ويقولهم حيدفع اي مبلـغ عشان يسوي عملية لبنته , تحتاج كليه باأسرع وقت ولا حالتها حتسوء , عدنان ساعدها , استلف مبلغ من اختـه وجهزو غرفـه عمليات في مكآن بعيد عن الكل وكآنت اول عمليـه بس اضطرت تستمر لثاني عمليه وثالث عمليـه عشان تدفع مبلغ التعويـض بعدها _ سكت _ _ بلع ريقـه _ _ باعد بين شفايفه ورجع سكت _
نطقها حسـآم : عجبها الموضوع ؟
همام ماحرك راسـه باايجاب لكن شاف بعيونه الجواب
: وأبويـآ ؟
همام: أبوك .. عرف قبل وفاته بيـوم .. ماعترفتلـه , لكن كآن حاسس بتغيرها راقبـها وشاف مكـآن تجمعهم , دخل عليهم وهما يتنـآقشو كيف ينهو شراكتـهم _ رفع اكتافه وكأنه يقولـه " يكفي "
وفعــلا كآن يكفي
اتخيــل صدمـت أبوه في أمــه ..! شافـها بعينه سمعها باأذنـه
همام : أبوك كآن مصدر خوف لهم كلـهم , عشان كدآ قتلوه , قبل موتـه ارسلي رساله على البريـد _ مسـح دموعه قبل لاتنزل _ اتصل عليا اكثر من عشرين مره مارديت فاأكتفى برسالهه شوفتها بعد 7 شهور من وفاتهم !.. احتجت وقت عشان القى طريقه اخدك فيها من يد عدنان وبنفس الوقت كآن شي صعب إني أقولك دا الكلام , لاتلومني_ حط يده على فخذ ححسام _ اتفهم موقفي , سويت الشي الي ابوه يتمنى إنك ماتعرفـه
حسـآم مد يده على ذراع الكنبـه ويطـآلع بعشوائيـه
عينه كلها دموع
همام : ماباك تزعل منـي
اخر شي بيفكر فيـه حاليا انو يزعل من احد او يشيل في قلبـه من احد ..!
قال بعد صمت جدآ طويل وهوا ينطق كلمه ويسكت وكأنه بيفكر بتفكككير جدآ عميق : يعني .... دحيــن .. المفروض ... اوقف ..ضد .مآلك وفراس
شد حوآجبه همام بعد استيعاب
وحسام مازال يفكر بصوت مسموع : لأنـو .. لو عدنان اتمسك ... وطلععت ..فضايحه ..حيعرفو ..إنو امي ..شريكه معـآه
همام : حسسسام لاتفكر بدي الطريقه ايش بك !!! موضوع قبل 15 سنه وامك متوفيـه محد حيهتم لإسمها حتــى
حسام مـآزال على نفس وضعه : يعني ..أنا ..كنت ..طول دي السنين ..أجري ورى فضيحتها ...هيا ماتت مستوره ..وانا ولدها حفضحها !!
همام دقات قلبه زادت , خشمه مآل للإحمرار : اعرف الموضوع صعب , أمك غلطت لكن ماحيغير انو عدنان قتلهم ايش ماكانت الاسباب مو هوا اللي حيحاسبهم
حسام : فيه حل ثاني .. انا حقتلـه
همام غير جلســته بصدمـه : حسااام حسااام انا ماااكبرتك على القتل ماكبـر
حسام طالع فيه وقاطعه بصوت خـآفت : انتا كبرتني على شي وآحد ماأثق في احد , استوعبت اليوم إنك كنت تطبق حِكمك وكلامك عليـآ
همام : كيف اخليك تستوعب انوو اللي سويته خوف عليك !
حسـآم : طيب بما انك ساعدتني طول دا العمر ساعدني بس بدا السؤال
همـآم رفع حواجبه وحسام قال : انا المفروض اكون بصف ميـن ! أبويا ! ولا أمي !
همام: حتختار الطريق الصح
حسآم : الطريق الصح إني استر على امي ! والطريق الصح انو عدنان مايعيش !
همام : الطريق لصح ياحسام هوا طريق ابــوك طريق الحق امك غلطت وإنتا شايف نتيجة غلطها شايف عدنان لإيش اتحول
حسـآم : بس هيا كانت طيبه معايا ليش اجازيها بدا الشكل _ سكت وبعدها قال بردة فعل سريعه _ وكآنت طيبه مع ابويا وخانته !!! هيا تعتبر خانتنا الإثنين ؟
همام زفر بتوتر : حخليك ترتاح وتفكر اكثر بكلامك
حسام : هوا عرف انها تحب عدنان؟
همام ماستوعب : ميين !!
حسام : ابويا
همام عاد سؤاله بصدمـه : ابوك عرف انو أمك تحب عدنان !!! مين جاب دي السيره اساسا !!
حسام : مآلك
همام : ايش الكلام الفاضي دا , كآنت شريكتـه مافي شي اكثر من كدآ, امك تحب ابووك وابوك وقف معاها لأخر لحظـه , صح صدمتـه وحرقت قلبه لكن كآن يقدر ياخدك ويسافر برا البلد وعارف انو حتنقتل لوحدها لكن وقف معاها لأخر لحظـه
حسام : دا حب ولا غباء !يعني كل وآحد كآن اناني هيا فكرت بنفسها ودخلت في تجاره غلط وابويا فكربقلبـه ومشي وراها ! وانا _ حرك يده بعشائيه _ في حريييييقه يكبر وينحرق طول عمره , مو مهم يعيش بدون اهل بدون سند بدووون ناااس اهم شي همـآآآ مصلحتهم فين توديهم
همام بصوت مهزوز : حسام خاف ربك , إنتا كبرت بعيله متماسكه ابوك ماعنده غير امك وامك ماعندها غيره
حسام : عارف والدليل انهم ماتو جمب بعض ,خلوني استمتع بمقتلهم واعيش 15 سنه من عمري ماقدر اغمض عيني إلا وانا افكر في موتهم , يخخخخي الله يحرق الحب والعيله لو نهايته دا الطريق ..
وقـف مشي بااتجاه الباب المؤدي لخـآرج الفلـه
همام وقف معاه ومشي وراه : فين رايـح
حاول يكلمـه , يوقفـه لكن ركب دبـآبه وخرج من اسوار الفلـه ..
كآن شي طبيعي بحياته انو يراقب اي شخص ممكن يتبعه , مايوصل لوجهته من طريق مختصـر .. ومانسى دا الشي حتى بدي اللحظـآت ..

,.

لحظـة تفكير, لحظـة صمت وذهول ..
مآلك زفر بصوت مسمـوع ,أتوجه لباب الشقه وماقدر يخرج رجـع تاني وجلس يستنـآه
بعد 10 دقـآيق .. سحب نظارته وضغط على عيونه : يآريتني ماتكلمت _ بصوت مرهق _ وعدته وإحنا صغار نعرف الحقيقه مع بعض , واليوم وقفت قدآمه ورميت القنبله بكل برود
فراس : كل شي بيسير غريب هوا اختـآر محد يعرف اي شي عنـه
مـآلك شد على حوآجبه وحرك راسـه بنفي : مو هوآ , سار الحادث وكآن صغير , حسام اللي اعرفه خواف وواثق فيا لدرجة إنو ممكن يرجع يتواصل معايا عشان اوقف معاه لكن _ سكت لما ماعرف ايش ممكن السبب_
رجـع الصمت بينهــم , كآن صمت معبببى بالافكـآر بنفس كل وآحد ,احاديث كثير بتسيــر لكن بدون اي صوت
الإنتـظار الشي الوحيـد اللي بيدهم ...

وقفت السياره في الحي , نزلت منـآل وامها
منال بتردد لعبت باأظافرها وقالت : ماما بروح لصبا بس تباني في موضوع وجــآيه
امها شدت حوآجبها : إنتي شايفه الساعه كم
منال بتوتر : تعرفي دوبو قفل الكافي وتفضى دحيـن ماحتأخر _ اشرت على العماره _ بيتها هنـآ
امها : طيب لاتتاخري ..
منال حركت راسها استنت امها تدخل وأتوجهت للحديقـه وخرجت جوالها
اتصلت ومارد ..
كتبت بالواتس "ماقدرت أفهمك ايش سار "
" وماحقدر افهمك بالجوال "
اتظرت 7 دقايق واتصلت ثاني برضو ماكان فيه اي رد ..
مرت ربـع سـآعه ..ومشيت بااتجـآه بيتها
وقفت بنص الطريق لما سمعت صوت دبـآب
دقات قلبـها زادت
هوا
اكيـد هوآ
وطـآح قلبها لما شافتــه
خااااايفـــه منـه
وقف دبابه قدام العمـآره وهيا مشيـبت بااتجاهه وقبل لايدخل نادتـه : قصي
طـآلع فيـها وترها زيـآده بشكله
ماسارت تفهــم ايش بيسير معاه
يوم مضروب
يوم معصـب
يوم بعالم ثاني مسرح
وحاليـآ ماقدرت تفسـر عيونـه ..
طلعت الدرجـآت ووقفت عند باب العمـآره , وقفت قبـآله
ماعرفت ايش تقولـه
استنتـه يعلـق
يعاتب
يعصصب
لكن كآن يطـآلع فيها ومستنيـها تهرج
باعدت بين شفايفها وبصوت مهزوز : مآحب ..أزعلك
بصوت هادي : مو ..زعلان
شدت على حوآجبها لما انتبهت لعيونـه مايله للإحمرار : فيك شي ؟
: إيش تبي !
: قُلتلك
: فهمت خلاص , أتوكلي , أمشي
هانت نفسها بجيتها له , وهانها بجملتــه وهيا تحاول ترضيـه ..
صفعه لكن ألمها وصل لقلبـها
دارت جسمـها ونزلت الدرجـآت ومشيت بااتجاه بيتها..
دموعها تتجمع بعينها ...

أمـآ هوآ كآن ألم ثاني انو ينطق دي الجمله لها
إنو يدخل العمـآره وهيا لسى في الشـآرع ..
صراعات كثير وسط راسـه ومو قادر يكون بدي البساطه ويبكي ويعبر ويقول انا مآعندي احد .
فتح باب الشقـه وشافهم الإثنين لسى يستنــوه ..!
قفل الباب ..
حيحبس نفسـه ؟!
حيشـرد من نظراتهم ؟!
لا المكـآبره طريقـه
جلس على الكنبـه : مافهمت ! تبونا نكمل !؟_ وقبل لحد يعلق سحب نفسه لطرف الكنبـه اخد الأوراق من على الطاوله وقطعها وهوا يتكلم بهدوء _ دا الموضوع ماحتناقش فيه من بعد اليوم
رمى اجزاء الاوراق على الطاوله ورجع سنـد جسمـه على الكنبـه وعينه تتفحصهـم
مـآلك : ماجلست دا الوقت كلو عشان ارجع افتح موضوع عدنـآن ..
حسـآم كآن حيتكلم بس رفع يده لخشمه ومن غير اي سابق , بدأ ينزف خشمـه
ووقف بدة فعل سريعه اتوجه للمنـآديل سحب 4 ورى بعض ورفعهم لخشمـه, رجع راسـه للخلف
فراس وقف وجـآ لحده : لاترجع راسك على ورى
كآنت ثواني والمنـآديل اتطغت باللون الأحمر ..
فراس اخد مجموعه مناديل : اجججلسس
جلســه لما سحبه من ذراعه واداه مناديل نظيفه , غير حسام مجموعه المناديل
فراس حط يده على راس حسام من الخلف وقدمه على الأمام : خليك كدا واضغط على خشمك من الناحيتين تحت العظمـه
حسـآم من غير تعليـق نفذ كلام فراس
فراس : خليك كدا 7 دقايق
صممت , فراس عينه انتقلت على مـآلك ماكان احد فيهم مستغرب من اللي سار معـآه
جسـده من الدآخل بدأ يعبــر وهوا مـآزال هـآدي
حسام عيونه بدأت تميل للإحمرار ودموعه تتجمع غصبا عنـه قال بعد 3 دقـآيق : اخرجو من بيتي
فراس مآزال فوق راسـه : ادفع فلوسي وقتها قول بيتك
حسام رفع عدسة عينه بااتجاه فراس وكلها تحذير , فراس مآهتم : هجدني أقول عشت معاك فترة طويله ولسى دوبني عرفت اسمك الحقيقي احمد ربك واقف معـآك لسى
مـآلك طالع في فراس !!!
فراس دا الإسلوب الوحيـد اللي يمشي مع حسآم , سحب مناديل نظيفه ومدها بااتجاهه : خد
حسـآم اخد المنـآديل ومـآعلق
مـآلك ماقدر يتحمل الوضـع
15 سنــه مرت اليوم همـآ أغراب , وبعد اللي سواه يحتـآج حسام وقت عشان يتكلمـه مع بعض في التفاصيـل
وقف وانسحب بدون اي كلمــه ينطقـها
بعـد 4 دقايق سحب المناديل , النزيف وقف
غمض عيونه , دآييخ , مرهق , يبا يشرد من الأحاديث المتكرره وسط راسـه
قام بصعوبـه وقال بصوت مخنوق : حروح انام
قبل لايدخل لغرفته دخل الحمام غسل يده ووجهه من اثار الدم
ودخل غرفته قفل اخد جواله وانسدح على سريره
ملامحه طاغي عليـها الجمود لكن دموعه نزلت ..دار جسمـه بااتجاه الجدار
غمض عينه
يحاول ينام يبا يرتاح شوياا مايبى يفكر ولو خمسـه دقايق
لكن مرت ربع ساعه وامه وابوه محاصرينـه
اتصل على منـآل
ماردت
اتصل ثاني وثـآلت
مسح دموعه وفتح الواتس " ردي عليـآ "
شافها متصله ورجعت قفلت الواتس من غير ماتفتح محادثتـه
كتبلها " أنا اسف "
اتصل ثاني ماردت
رجع اتصـل وردت من غير ماتتكلم ووهوآ ماتكلم
دقآيق كآن يبكيها بصمت , مرر يده على عيونه وقال بصوت مهزوز : اتحمليني
كـــآره الحب بسبب امـه وابوهه لكن حاليا مرهق حاليا محتـآج صوتها
منال مازال صمتها مستمـر
حسـآم : منال ..اعرف انك تبيني ابرر بس انا تعبان وربي ابا انام شويا ومو قادر انام وانتي زعلانه مو قادر انام من ألم راسي خليكي معايا على الجوال حتى لو ماتبي تتكلمي بس خليكي
صوته وصلها عارفه انو بيبكي بس مازال مخرجها من حياته ومايديها تفاصيــل
زعلانــه !؟
مارضيت اكيد بكلامـه دا لكن قالت : طيب
حط الجوال تحت راسـه عشان لايمسكـه سئلها : حتجي الصباح الكافي ؟
منـآل : على حسب
: استنآكي
يغمض عينـه ثواني ويرجع يفتحها يسئلها اي سؤال عشآن يحس انها لسى موجوده ويرجع يغفى
لمدة نــص ساعه ونـآم ...حطت السماعات ونـآمت
,’.

لو نزل الجنيــن , حترتـآح , حتقدر تعيــش ايامها لباقيه وهيا شايله همها بس ..
اللي شافتــه مو قليل .. ماحتجيب طفل تظلمـه معاها
مسكت جواالها عشرات المرات بعدتـه عنها , مو مصدقه انو مارجع بجـد البيت السـآعه 2 الليل !
مو عـآرفه ايش تبـى
تباه وتبى يبعد عنها عشان لايعرف بحملـها ..
طلعت فوق السرير . وقفت بااستقامه
حتطلع وتنزل بعنــف
مره وحده جربتها ومسكت مكـآن العمليـه باألم جلست على السرير وبكيت
ساعه كآمله من الإنهيـآر , اخدت جوالها
وبدأت تبحث عن حلول للإجهـآض ..
المتكرره " الحبوب "
من هوسـها كآنت تحتـآج حل بلحظتـها
تروح لعيـآده وتخرج بدون جنيـن
وبحثت بحثت لحد مآوصلت لرقـم
الوقت مايسمح للإتصـآل سجلت الرقم ..وجلست بحآلة رعب تفكر في الموضوع
هل تتجرأ وتسوي دي الخطوه !


,.

يـوم ثقيـل على الكـل ..]

في الصبـآح ...
جآلس همام ووجهه شاحب ..: إيش حنسوي !
فيصل : اسئل نفسك دا السؤال خرجني منـه
همام : ياافيصل مو وقت إسلوبك ذا , انا مو عارف ايش حيسوي ردة فعله صدمتني ولا ف حياتي فكرت ممكن يهتم إنو امـه ماتنفضح !!فين المنطق بالموضوع
فيصل : أكيد ماحيفكر باأي منطق عرف انو امـه تتاجر مع عدنان وابـوه ساعدها لأخر لحظه وهوا كآن ولاشي في الحكايه كلها ! على الاقل مايبى الناس يفتحو سيرة اهله بسوء
همام : مجدي ساعدها لأنو عارف انو بديك اللحظه حتنقتل شي طبيعي يساعدها
فيصل : عاد روح فهمــه بوسط كل المواضيع دي ايش كآن احساسهم
همام بعصبيـه : انتتتتا ايش بكك
فيصل وقف : أنا اكتفيت من دا كلو وصلت الولد للجنون وتباه يفكر بمنطقيه وعقلانيه وكلامك الفاااضي , لو تبى يوم نتقابل لاتفتحلي سيرة حسام لاتفتحلي سيرة الجنون اللي تعيشه وبتعيشه للولد ذا
وخــرج من غير مايستنى اي ردة فعل من همـآم ... تركــه

,.

6 سـآعات مرت على المكـآلمه ومازالت الدقايق بتزيـد
ناداها لما جلس : منال ... منال ؟
على سريـرها شدت على حوآجبها ,سامعه صوته , تحس انها بتحلم
لحظات واستوعبت فتحت عينها بردة فعل سريعه , عدلت السماعات باأذنها : ايوا
بدون اي مقدمـآت : اقدر اقابلك ؟
سكتت للحظات وبعدها قالت : الساعه كم
: 8
: محاضرتي الساعه 11
: طيب شويا ونازل الكـآفي
قفــلـه من بعض ...وقف ورجع جلس لما كل شي سود بعينه
جسمه ضعيـف , نبضات قلبه ضعيـف , راسه يألمه
دقـآيق مرت ووقـف ,فتح الباب واتوجه للصاله شاف فراس نايم على الكنبه
جلس سحب بكت السجاير وولع سجاره , وبعدها سجاره لحد ماخلص 4 سجآير
صحي فراس منزعج من الريحـه, جلس وطالع في حسآم ..
حسام : حديك كل شي ممكن يبرئك وروح بطريق وانا بطريـق
فراس , عقد حوآجبه صوتـه كله نوم : بعدين نتكلم مو وقـ
قاطعه حسآم : لآتشيل هم عدنان من بعد اليوم
فراس كآن حيقوم إلا رجع جلس : ايش قصدك !
حسام قدم لطرف الكنبـه طفى السجاره اللي بيده : عندك يوميـن حاول تتناقش معاهم او تتضارب براحتك اجهزة التسجيل الشي الوحيـد اللي ممكن تبرئك , خليك مجنون عشان تكسب حريتك
فراس قال بعدم استيعاب : والمشكله الأساسيه عدنان !؟
حسام: حقتلـه ومحد حيجيب سيرته في الموضوع كلـه
فراس لحظه صدمـه مرت عليـه قال باارتباك واضح : تمزح صح !
ملامح حسـآم جدآ جديـه , وقف : يوميـن يافراس وقتها لا أنا اعرفك ولا إنتا تعرفني ..
دخل لغرفتـه غير ملابسـه وخرج من الشقـه وساب فراس تحت تأثير الصدمـه
لأول مرآ يجيب سيـرة القتل .. لأول مرا حيختار دا الطريـق وماعنده حاليا اي هدف غيره ...
قالها بكل بسـآطه ومو مهتـم ايش حيترتب على دا الموضوع ..
بـعد 20 دقيقــه نزل فراس ودق جرس شقـة مآلك ..

,.

في الكـآفي انتظرهـآ ...انتظرها لأنه مازال تحت تأثير احدآث امس وصدمة امس
دقات خفيفه على باب الكـآفي فتحلـها الباب دخلت قفل بالمفتـآح
وفضلت واقفـه
ابواب الكـآفي القزاز مغطى بستاير سودآ
مازال وجهها طاغي عليه الزعل , مارفعت عدسه عينها عليـه
لكن هواا قدم بااتجاهها ومنال رفعت يدها : خليك مكآنك _ ضمت يدها باارتباك تحت صدرها وقالت بصوت مهزوز _ ماعرف ايش بيسير بس مو مضطره اعيش على حسب مزآجك
حرك راسه باايجاب ومازالت ماتطالع فيه قال : عارف
: لا تكذب امس قلتلي ماتبى تنآم وانا زعلانه لكن نومت لأنك تباني بس معاك مو مهتم ايش بتسوي فيا ,لو حياتك صعبه قولي على الاقل ايش بيسير معاك عشان اعذرك
عيونها كلها دموع : كرهتيني؟
زمت شفايفها عشان لاتبكي وبعدها قالت بصعوبـه : قهرتني , قهـ
قرب منها وهيا رجعت على ورى ورفعت يدها بتحذير : ماباك تقرب مني لو سمحت لو سمحت اسمعني
مسك يده المرفوعه وقال : انا اسف
رفعت عدسة عينها عليـه واتلاشى كل شي براسها لما شافتـه يبكي
قرب بس مابعدت من الصدمـه , حضنها وقال بصوت خآفت ومهزوز: خليني يومين مرتـآح , بس يوميـن
كل عضله بجسمها مرتخيـه
حضنها زياده , حست باانفاسه الحاره برقبتها , بكـآه زآد
وهيا انفاسها حابستها
كل مايزيـد بكـآه تزيـد شدة اياديه عليـها
يدور مكـآن يرتاح فيـه
غمض عينه بتعـب
بتردد , بكل تردد رفعت اياديها على ظهره
نزلت دموعها بسبب بكـآه
ماكانت دقيقه ولا دقيقتين ولا خمسـه
عشـره دقـآيق مرت وهوا حاضنها , بعد عنها
كل شي في وجهه طاغي عليه الاحمرار
مرر يده على وجهه , ماقدر يطـآلع بعينها حاليا مشي بااتجاه اقرب طاوله وجلس على الكرسي
حط كوعه على الطاولـه ومرر يده على جبينـه باألم
مشيت بخطوت بسيطه اتجاهه سحبت كرسي وخلته قدامه وجلست قالت بصوت خافت : ايش بك
حرك راسـه بنفي مو بولاشي لا كآن معنـآه واضح بملامح وجهه المرهقهه وكأنه يقولها " ايش اقولك؟!"
سكتت ادتو وقتــه عشان يتكلـم وكآنت لحظـآت وقال بصوت محطم مكسـور : قد شوفتي انسان عايش طول عمره عشان سبب وآحد .؟؟ ..امس اكتشفت _ رجع جسمه وسند ظهره على الكرسي وهوا معقد حوآجبه ويفكر بتفاصيل امس قال بعد ثواني _ اكتشفت انو _ رفع اكتافه وقال بتشتت _ مدري مو عارف ايش اللي اتغير بالموضوع في النهايه هما انقتلو قدآم عيني _ مرر يده على عينه _ بس سارت التفاصيل حارقه قلبي مو قادر استوعب اتقبلهم بكل مساوئهم في النهايه انا عشت معاهم احسن حياه وبعدين افكر ..طيب انا كل شي اعيشه حاليا بسببهم ! .._أهتز صوته وقال بصعوبه _ أمي سيـ _ حرك راسه بنفي لما ماقدر يتكلم عنها بشي غلط _ ماكان في زيها وربي ..ماكان فيه زيها ودا اللي قاهرني ..طيب ابويا ايش مر فيه , ايش حس , كيف اتقبل ألمه ولا ماكان فيه وقت يتقبل ألمه بكل سهوله انقتل !
كآنت تسمعه ومافهمت ولا كلمـه غير جمله وحده مصدومه فيها " انقتلو قدآم عيني "
طالع فيها بااهتمام وقال وكأنو يقولها على معضله : احداث كثير سارت سمعت شويه من تفاصيلها لكن ابا اعرف احساسهم وماقدر اسئل عن دا الشي لأنهم ماتو ! لأنهم مو موجودين بس كل اللي بيدي اسويه اني ماخلي احد يمس اسمهم مره ثانيه , دام انا مشيت في دا الطريق وكنت ابا اخلي الموضوع يوصل للمحاكم عشان يرجع اسم امي وابويا والكل يعرف انهم ماماتو موته عاديه مانقتلو بسبب شخص عشوائي , كنت ابا اعيد كل شي لكن حاليا _ رفع اياديه لاثنين _وقفت بنفس الطريق انا مو قادر ارجع ولا قادر اكمــل انا عندي حل واحد .. حل واحد ماحينصفني ولا حينصف اهلي لكن هوآ حل وآحد !
حركت راسها بعدم استيعاب وقالت : انا مو فاهمه شي
: مو لازم تفهمي بس اسمعيني
: أنا ابا افهمك .. انتا عارف مين قتلهم؟
حرك راسه بدون اي كلمه
: طيب دام انتا شوفتهم بعينك يعني تقدر تروح تبلغ ولا
: مو هوآ اللي قتلهم , ارسل شخص يقتلهم , مايلطخ يده بدم احد
دقات قلبها اتسارعت : ايش هوا الحل الوحيد ؟
سكت , عينه بعينها , قدم جسمه بااتجاه الطاوله وسحب مناديل وقال : سرت مايهمني اذا احد عرف مين انا , خلاص وصلت لمرحله بايع كل شي , وسويت حاجات كثيييير بدون اي معنى بعت اسمي ونفسي وذكرياتي وحيــآتي عشان في النهايه _ سكت_
رفعت يدها ومسحت دموعها اللي بطرف عينها وعادت سؤلها: ايش هوا الحل الوحيـد ..؟
ماعلـق
صوتها أهتز ودقات قلبها زادت وكأنها استوعبت جنــونـه : جااوبني , قولي باايش تفكر _ اشرت عليه بيد ترجف _ ايش قصدك ككمان بيومين
طول صمتـه وهيا بكيــت , سحب جسمـه لطرف الكرسي ومسك اياديـها وبصوت اضعف منها قال : منـآل إنتي الشي الوحيـد اللـ
سحبت اياديها ووقفت انقلب الكرسي وقالت بخوف : لاتقولي ايش احساسك لو اللي بفكر فيـه صح _ رفعت صباعها بتهديد _ اول جاوبني على سؤالي _ صرخت عليه _ اتتتتكلم ايش بك , حتسوي الشي اللي قلتلي هوا في السطوح صح ؟!
كلامــه اتعـآد براسـها وعينها مازالت عليه تنتظر جوابــه
" انــآ ..لو أخدت اللي ابـآه ...لو طفيـت حرقـة قلبي ...حرفـع مسدسي.. هنـآ _ اشر على راسـه _ وماحتردد ثآنيـه "
[ حاليا ]
حسـآم رفع حوآجبـه الاثنين : شوفي ...حطي ..دايما في بآلك ... أنا معـآكي ..نطقت باأشياء كنت دايما اقولها بنفسي ..لكن لكي قولتها بصوت عـآلي ..وماكنت احس بدا الشي ..كنت اتوقع لأنك عارفه انا مين .. حطيت اسباب لكل شي بس _ رفع اكتـآفه _ كل يوم اعرف انو أنا احبـــك لكن ماباكي تعيشي مع وآحد زيي
اســــوء اعترااااف سمعتـه
أتمنـــت دي الجمله لكن أبدآ مو بدي الطريقـــه
مشيييت بجنون في المكان وجلست على كرسي بعيـد عنـه غطت وجهها وبكييت
بكيـت لأنه متأكده إنو مجنــون وممكن يوميـن وماتشوفـه بعد كدآ
رجولها تهتز بطريقـه واضحه , قلبها ينتفض , اكتافها ترتفع وتنخفض
حســآم وصل لمرحلـة من البؤس إنو يقولـها كل شي مؤقـت , حياتي كلها مؤقتـه كل شي بعينه اختصــر ليوميـن فقـط
وصل لمرحلـة من البؤس انو يكـون صـــآدق جدآآآ جدآآآ صــآدق ...
لانت ملامحـه بتعب لما وصلـه صوت بكـآها حرك رجولـــه ومو عـآرف ايش يسـوي
كيف يهديـها
يكلمـها
بس كآن يبا يتكلم ومو مهتــــم بعواقب كلامـه
دقيقـه
دقيقتيـن
وقام من مكـآنه
مشي بااتجـآهها واول ماحست بوجوده مسحت دموعها ووقفت لما نطق اسمها : منــآل
جنون العـآلم شافـه بعينها بدي اللحظــآت, ملامح حــآده , حاااقده : إنتتتتا واحد اناااني واحد مجنننون فيه احد يسيب الدنيا ويعيش طول عمره عشان ينتقم _ رفعت يدها ومسحت دموعها واتكلمت _ قولي لو موت ايش حتستفيد كيف حتتحاسب وتوقف قدام ربـك يعني على اساس إنك حترتاح من الألم اللي بتعيشه , انتا قررت تعيش بدا الألم انتا قررت طول عمرك تكون فيـه وتفكر فيـه ماحاولت تتجاوزه ولو خطوه وحده , قولي بس قووولي ميــن يقدر ينسى شي سيئ حصلـه لو ماحاول يتناساه ويعيش , قررت تغير اسمك قررت حياتك كلها تكون محصوره على موقف واحد حصـلك , حتى لو كآآآن سيئ ومابقلل من ألمك مابقلل من اي شي عشتـه لكن كآن عندك طريق تختـآره
قاطعها: انا بعت كل شي واخترت دا الطريق باإرادتي ..انا اناني ومجنون وماكنت ابا اتجاوز إللي عشتـه لأنو اللي سار فيهم مايستاهلوه محد يستاهله أهلي انقتلو وانحرقو واندفنو بدون صوت بدون محد مايحاسب الشخص اللي سوا فيهم دا كلـو
منال : وانتا حتحاسبهم وحتظلم نفسك في النهايه ! ليش ! _ رفعت اياديها بااكتفاء _ دام مالك شي بدي الدنيا ليش تنـآديني وتحاول تخليني اوقف جمبك ليش أساسا محتاج احد جمبك
حسـآم :يعني ماتبي تكوني هنـآ ؟
منال بصوت مهزوز :مابى أدور عليك في يوم ومآلقاك ! انا مو لعبه عندك تخليني جمبك وتبعد الناس من حوليا وفجأه تقرر انك تروح
حسـآم : ماعندي رد على كلامك لكن لو تبي تمشي امشي
منـآل اكتفت بالنظر بقهههر , ضااع الكلام منـها
دموعها بعينـها : لو انقلب دا النقاش وكنت انا مكـآنك ايش حيكون ردك ؟
وتـرته لاشعوريـآ ..
رفع اكتـآفه : مدري
من العنـف للضعف قالت بهدوء وبصوت مهزوز : جرب تعيـش طيب جرب تدي نفسك فرصـه _ رفعت يدها ومسحت دموعها _
كيف يخليـها تستوعب انو حاليا وضعه اسوء
حاليا متمسك بقراره اكثـر
حاليا مدمووور كليـآ
بصوت مخنوق بيجاريها بطلبها عشان توقف بكى : تخرجي معايا ؟
: متى ؟
: بعد الجامعه
حركت راسها باإيـجـآب , كيف انتهى النقاش ..هيا انسحبت
لأنها مخنـــوقه ومو مرتتـآحه
حاسه انو بياخدها على قد عقلـها
حـآسه انو محد يقدر يخليـه يبعد عن جنون افكـآره
طلعت لبيتها ثاني وكل تفكيــرها فيه " ايش تسسسوي !!! "
تكلم ميـن !
دخلت في دوآمة بكـى ...

امــآ هوآ جلس 15 دقيقــه على الكرسي بعد خروجهـا
عبيـر
عدنـآن
مجدي
همـآم
حوارات , مواقف , كوابيسه
ووقف بردة فعل سريـعه لمـآ نزف خشمـه من جديد ..

,,’.

خـرج من عنـد مآلك..ساعتيـن مرت ..ساعتيـن عدت وكل اللي وصل لفراس انو مـآلك ماحيسمح لحسـآم يقتل خـآله
مشي بااتجاه شقـته بدون عقـل
شادد على حوآجبـه ..ويفكر بطريقه يخلص فيها نفسـه من دا كلـــو ..!
" خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
" خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
" خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
فتح باب الشقـه , دخل وعينه تدور عليــها
أتوجه لغرفـة النوم فتح الباب لقـآها نايمه ..فتح الاضائـه كلها بدون اي اهتمام واضح
لكن سواها بكل اهتمام عشان تصحى ويتضارب معاها يتكلم معاها , اي شي ممكن يرجـع النقاش بينهم
اتوجه لمكتبـته قلب في كتبه المغبره بطريقه جدآ مزعجه
طاح احد الكتب بالارض وصحيت مفجوعه , حطت يدها على قلبها : بسم الله
ماطالع فيها , كمل يقلب في الكتب وهيا سئلت بااتزعاج وصوت كلو نوم :فجعتننني
برضو مارد عليـها , زفرت بصوت مسموع تخرج الخوف اللي دخل قلبها
اخذ كتـآب بشكل عشوائي وخرج وهوا سايب الانوار مفتوحـه والباب مفتوح
بعدت اللحاف عنها وخرجت وراه : خير !!
جلس على الكرسي وفتح كتابه بدون مايـرد
صبا : بتكلم معـآك
برضــو مارد
ضمت يدها تحت صدرها : دا اسلوب تصحيني فيه !
قلب بالصفحات ...
صبا رفعت صوتها : انااا بتكلم معاك
فراس _ قفل الكتاب واتكلم بااستهزاء _ : آمري حبيبي , ايش تبي ؟
صبا : لاتصحيني مره تانيه بدي الطريقـه
رفع حاجبه : كيف تبيني اصحيكي ياآنسه صبا ؟
صبا : لاتستهبل
فراس : هوا انتي ليش بتقلي ادبك معايا ! محترم مزآجك احترمي اسلوبك في الكلام
صبا : لا ياشيخ نومت برا البيت وجاي دحيـ
فراس قاطعها بحده : صبااا بقولك احترمي نفسك ولا ارجعي احبسي نفسك بالغرفـه
ضغطت على اسنانها , عينها مانزلت من عليـه وهوا رجع فتح كتــآبه
دقايق ودخلت الغرفه وقفلت الباب بكل قوتها ..
جلست على السرير .. سحبت جوالها اتصلت على الرقم بدون اي تفكيـر وجاها الرد : السلام عليـكم ..
صبا عينها جات على الباب اتكلمت بصوت خافت : وعليكم السلام ..آآ ... عيادة ×××× ؟
:إيوا اختي اتفضلي
صبا : ابا اعرف تكاليف اجهاض الجنين..تقريبا بكم ؟
: افضل تجي وتقابلي الدكتور بنفسك وهوا يحكم
صبا رجعت شعرها باارتباك : طيب فين الموقع بزبط ومتى يكون موجود
: بعد نص ساعه يبدآ دوآمـه الموقع ُُُُُُُُُ
صبا بصوت مهزوز : دقيقه بكتب
عادتلـها الموقع كتبته بجوالـها وقفلـت , اتوجهت لدولاب ملابسـها اخدت فلوس وحطتها على المكتب
غيرت ملابسـها اخدت شنطتها , دخلت الفلوس وخرجت من الغرفـه وفراس جن جنــونه لما شافها ماشيه بااتجاه الباب : فين فين راااايحه !!!
ونفس كذبـه منال لأمها كذبتها صبا : دوبني كلمت منال وحقابلها
: صبا انتي بعقلك !! ساير شي انا ماعرفه !!!
صبا : خليني بس اخرج دحين ولما ارجع نتكلم , نفسي ضايقه يافراس
رجعت لإسلوبـها , ملامحه ماكان فيها تعـآطف ,صمتـه طوول
صبا بااسلوب ترجي: قلتلك لما ارجع نتكلم
فراس : روحي ياصبا روحي وخلينا نشوف ايش نهايتك
خــرجت وهوا جلس في الصـآله واخلاقــه قافلـه ربع ساعه مرت ودخل للحمام
انتبه لورقـه مرميـه في السله
الشي الوحيـد اللي نسيتـه
فتح المويا بيستحمى وعيونه وسعت لما استوعب الرسمه المرسومه على الورقه اتوجه للسله بردة فعـل سريعه
سحب الورقـه وكآنت تعليمات لإستخدام جهاز تحليل الحمل المنزلي
حسسسسسسسس إنو اسستوعب كل شي للحظــآت
خرج من الحمام , فتح باب الشقــه طالع يمينـه ويسااره , رجع للشقـه مسك جواله لقى 4 مكالمات ل " يسرى "
ماهتـــم
دق على جوالها مره ومرتيـن ماردت
اتوجه للكـآفي , فتح الباب مقفـل
, طالع حوليــه بتشتت
اتوجه لشقتـه ودقات قلبـه ورى بعض , يمكن مع منـآل , اكيد معاها ومخنوقـه اخر لكن يبا يعععرف ليش اشترتــه
اتصل على حسـآم ورد : حسام ...عندك رقم منـآل ؟
حسام مارد على طول قال بااستغراب : ليش
: عندك ولا ماعندك
حسام : عندي ايش فيه !
: ارسلي هوآ
حسام : ايش ساير
فرراس بنرفزه : يخخخي اباها في موضوع ارسلي رقمها
حسام : ...... دحين..ارسلك
وفجأه قفل من غير مايقول شي ثاني
ارسله الرقم واتصل فراس بدون اي تفكير : الو .. _ مرر يده على عينه بااحراج _ أنا زوج صبا
منـآل كآنت في صالة بيتها حطت شنطتها على الكنبه : إيوا ! هلا !
: صبا معاكي ؟
منال : لا
: ماحتقابليها دحين
منال : لا !
: طيب معليش على الازعـآج
منال ماعرفت المفروض تكذب ولا تكون صادقـه لكن ماتبى تدخل في مشاكل أحــد !
قفلت منـه اخدت شنطتتها واتوجهت للجـآمعه ..

في السيـآره راكبـه في الخلف ..
اتصالات فراس مستمره , دقات قلبها سريعه , ماتبى تسمع صوته حاليا ...
قفــلت جوالها .. ووقفت قدآم عيـآده بااحد الحارات العشوائيـه
عماره متهالكه
الخوف اتسلل لقلبها
اتذكرت كل شي سيئ مرت فيــه
حتقابل دكاتره للمره الثانيه
في مكـآن مشبوه للمره الثانيه
دار الرجال عليها وصوت السيارات اللي واقفه خلفه طغى في الحاره : يلا لوو سمحتي
فتحت باب السياره ونزلت , اصوات الناس عاليه , شدت على شنطتها بخوف
لوماعاشات دي التجربه السيئه حتعيش تجربة اسوء لو عـآش الجنين
دموعها اتجمعت بعينها ... مرت بمواقف كثير ابشع من دا الموقف ليش خايفه
ليش رجولها ثقيله وجسمها ينتفض
مشيت بجرأه ااتجـآه العماره ورفعت يدها تمسح دموعها عشان يوضح طريقها
دخلت اصوات بكى اطفـآل , طاوله خشبيـه ووراها بنت تدي المواعيـد
عياده اطفال , اسنـآن, نساء وولاده
مشيت لما شافت السهم المرسوم بخط اليد ومكتوب نساء وولاده
طلعت الدرج الضيــق 5 درجـآت ووقفت
كآنتت حتنزل صدمت بحرمه وراها : اوووف امشي
طلعت بخوف لفوق بطريقه سريعه
وصلت للمر والكراسي المليئه بالحريـم ...اشكـآلهم تدل على وضعهم المادي نقاط العرق واضحه بجبينها
اثنين من الحريم اتضاربو عند باب الدكتور مين تدخل اووول ...
اصووواتهم جدآ عاليه , اصوات شبه حريــم , ثخينه مافي ولا وحده راضيه تتنازل
اتوجهت للدرج لكن مجموعه من الحريم طالعين رجعت بخطوات على ورى جلست بصعوبه على احد الكراسي رجولها زادت انتفاااضها ..
جلست تطـآلع في الحريم بعضهم بطونهم منتفخه .. قامت بتردد للمرضه وقبل لاتتكلم صرخت عليها : انتظظظري دورك
صبا باارتباك : ابا افتح كشفيـه
الممرضه : حتفتحيها عندي انزلي تحت
صبا انسحبت بدون ماتعلق , نزلت الدرج وخرجت من المكـآن بكبره ...انفاسها ضاااايقه
شافت عفاااف في وجه كل الحريـم
ماتبى تنزله هنـآ , وقفت على الرصيـف , اسواق شعبيـه على الجانبيـن , شوارع ممتئله بالناس
خرجت جوالها , شغلتــه وجاها بنفس الوقت اتصـآل فراس ردت
: إنتتتتتي فينك
صبا بصوت مهزوز : بتمشى
فراس بصوت مرعوب : ليش قفلتي جوالك ليش تبي تجنني اهلي
صبا مشيت على الرصيف : قلتلك
قاطعها : تكذبي عليا مع منـآل والبنت مو داريه عنك _ اخد انفاسه يهدي نفسه _ استغفرالله استغفرالله فينك دحين
صبا : ِشويه وحرجع
:صبا انتي حامل ؟
وقفت مشي بصدمـه ..
: ردي عليا انتي حـآمل !!
بصوت مهزوز بنبرة واضح فيها الكذب : لا
جلس على الكنبــه ونطق بصعوبـه : حرااام عليكي ياشيخه حرااام عليكي اللي بتســويه
مشيت بخطوات ثقيله , قالت بشك : ايش سويت دحين !!
فراس : كل تصرفاتك , صباا حتى لو انتي خايفه انا حطمنك بس ماتتصرفي بدا الإسلوب اعرف انو وضعنا صعب وربي وربي عـآرف بس _ سكت وبعدها نطق بصوت مايل للبكى _ دا من ربنـآ دا طفـلي انا وانتي كيف ماتجي تكليميني بالموضوع كيف تخليه لنفسك بس وكأنو شي يخصك لوحدك !
كآآآآآنت متأكده من ردة فعلـــه دي
كآنت متأكده باإنو حيتمسك فيـــه
صبا : ماباه يافراس ماباه دا الشي يخصني انا لوحدي دا الشي حيكبر جوتي انا انتا مالك علاقـه فيه
فراس : حبيبي ..حبيبي شوفي شي طبيعي تمري بمرحله بخوف انا انا معاكي لكن _ ماعرف ايش يقولها _ ارجعي البيت خلينا نتكلم ماحستحمل اكلمك على الجوال
صبا : ماحرجع ابا انزل الجنين وقتها حرجع
ارتخت كل ملامحـه رد وكأنو ماخطر لحظه في باله ردة فعلها دي : إيش !
صبا : قلتلك ماحرجع لحد مانزله انا عند العياده حدخل اخد موعد وماحجي
قاطعها ووقف باارتباك : دقيقه دقيقه دقيقه , أصحك تدخلي شوفي والله حكون معـآكي حفهمك وربي حفهمك تعالي نتكلم لاتتتصرفي من راسك
صبا بكيت وعيونها تطالع حوليها بخوف : عارفتك يافراس انك ماحتخليني انزله عارفه كلامك اللي كلو أمل وكأننا عايشين حياه ورديه انا لو موت ابا اموت لوحدي مابى اموت وهوا كبير في بطني او هوا بيدي مابببى اعيش دا الاحساس
قال بصعوبـة : ياألله يااصبااا ياألله على جنااانك ارجعي ابوس راااسك ارجعي
صبا : انتا مو حاسس بدا الشي مو حاسس بااحساسي انا ا
قاطعها : وربي حاسس فيكي ورب الإيمـآن حاسس فيكي ياقلبي بس لاتتصرفي من راسـك وتروحي لوحدك حبيبي انتا مسويه قبل فتره عمليـه جسمك ماحيتحمل عملية اجهاض بلا جنان لحد يضحك عليكي دول كلاب فلوس اي احد حيقولك غير دا الكلام مايفهم
صبا : وقتها ربي ياخد امانته وافتك من كل شي
سكت بصدمـه ,
صبا كملت بجنون : حكون مخدره ماححسس بشي على الاقل اموت وانا مو حاسه بشي ولا اموت وانا بين يد اللي تشتغل معـآهم , انا انا عارفتهم , انا شوفت بعيني كيف يهددو وكيف الاسلحه بين يدهم طول الوقت , إنتا ماحتتخيل انا ايش ممكن شوفت معاهم
فراس كل اللي عارفه انها بتـروح من يـــده
وكل اللي جـآه في بـآله كلام حســآم
" عندك يوميـن حاول تتناقش معاهم او تتضارب براحتك اجهزة التسجيل الشي الوحيـد اللي ممكن تبرئك , خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
بصوت خافت قال : اوعدك , يومين ياصبا يومين ولو ماديتك اللي تبيه حوديكي بنفسي تنزلي الجنين بطريقه ثانيه طيب ؟
صبا : ايش اللي حتديني هوآ
فراس اتكلم ودموعه تنزل : اهلك ؟ ماتبي ابوكي ؟ والله حخليه يجي لعندك ويستسمح منـك يومين لو ماجاكي والله والله بنفسي اوديكي لأحسن دكتور
صبا : بطل تكذب عليآ
فراس : بحلفلك انا , ماشتقتيلو ؟ ماتبيه جمبـك
صبا بخوف : ايش حتسوي
فراس : ارجعي البيت ونتكلم
صبا : انا مو طفله ترجعني البيت بدي الكلمتين وبعدها تضحك عليـآ
فراس : ليش بضحك عليـكي ححبسك يعني تقدري باارداتك تخرجي وانا مو فيه تقدري تسوي مية شي تنزلي فيه الجنين وانتي عارفه
صبا : وليش دا كلو
فراس : لأنو ..لأنو دا جزء مني دا طفلنا ياصبا ..مستوعبه ايش يعني طفلي انا وإنتي ..ارجعي البيت وحنتكلم بكل شي بس ارجعي
صبا قالت بطفوليه : حقابل بابا؟
فراس : حتقابليه حبيبي وربي حتقابليه
صبا بكيت وهوا جلس على الكنبه بتعب : ارجعيلي

,.

في مدينــه اخرى , قبل لايدق الجرس فتحت زوجتـه الباب ودخل بخطوات ثقيله واخوه جمبـه يمشيـه : بشويش , بشويش
زوجتـه بملامح طاغيه عليـها الحزن : الحمدالله على السلامه , ماتشوف شر
اشرت لأخو زوجهـآ : هنا دخلـو
دخلــه لغرفه الضيوف وكآن فيها سرير فردي جلس بصعوبـه انسدح على ظهره وجهه طاغي عليه الاصفرار : آآآه
اخوه جلس بطرف السرير : الحمدالله على سلامتــك
بصوت مرهق : الله يسلمك
زوجتـه : لاحول ولا قوة إلا بلله مو قادرين نرتـآح بعد اللي سوته
اخوزوجها طالع فيها بتحذير : مو وقت ذا الكلام اهم شي هوا بخير
زوجتـه ولا كأأأنه زوجها خارج من المستشفى: فين الخير سوا عمليتين قسطره وكلو من البلا
قاطعها زوجها باانفاس متقطعه : اخرجي , اخرجي من الغرفـه
خرجت من الغرفه وهيا تتحلطم بصوت مسموع
اخوه مسك يده: صغيره ماعليك منها
: مو طايق اشوفها انا اشرد من كلام الناس تجي ذي فوق راسي ارحموني وخرجوها
بصدمه : ايش تباني اسوي !!
ابو صبا : مابى اتناقش مع احد , مابى اسمع سيرة صبا ولا احد يذكرني فيها وذي مو راضيه تسكت مو
اخوه قاطعه : ارتاح انتا دحين لاحق على دا الكلام انا حجلس معـآك
ابو صبا : ايش سار على اولادك ؟
اخوه : اللي طلبته ياأخويا سويته كلهم حوليـآ ومحد راحلها , صحتك بالدنيا كلها
ابو صبا حرك راسـه ودموعه بعينه , كبـــــر 50 سنـــه ثانيه بس بدي الفتره
التجاعيــد زادت , امراضه زادت , شعره الابيض زآد
نطق بصوت متعب : حسبيه الله ونعم الوكيل _ نزلت دموع أب قلبه محروق من بنته _ حسبيه الله ونعم الوكيـل


’,.’

في المحـآضره , مو سامعه ولا حرف
جالسه وكل تفكيرها في حسـآم
شدت على حوآجبها لما اتذكرت كرهه لعدنان
ليــش !!
ليش مايباها تروحله ولا تشوفه ولا تسمع حتى صوته
مو المفروض هما اصحاب اهله !
جا في بـآلها كلام امها وحب عدنان لأم حسـآم ..!
حسـآم غيور يمكن عرف بدا الموضوع ..
حاولت بقدر الإمكـآن تخرجه من راسها ولو دقيقه لكن ماقدرت خرجت من نص المحاضره ..
اتوجهت لأحد الممرات الفاضيه فتحت شنطتها واخدت الجوال الصغير واتصلت على الرقم الوحيـد المسجل
مررت اصابعها على شفايفها بتوتر لحد ماوصلها صوتــه , نزلت يدها وقالت باارتباك : الو
: هلا
منال : عم فيصـل ؟
: ايوا كيفك يامنال
رجعت شعرها بااحراج ورا اذنها: تمام وإنتا كيفك
: بخير الحمدالله
منال زاد احمرار وجهها :: عم فيصل ينفع اتكلم معاك في موضوع
: كويس اتصلتي عليا قبل لاأتصل عليكي انا كمان ليا فتره ابا اقابلك شوفي متى تكوني فاضيه
قاطعته باارتباك : دحين
سكت
وهيا علقت بتبرير : مو قادره أأجل الموضوع
حرك راسـه بتفهم وكأنها شايفتـه : خلاص فين تبينا نتقابل ..؟
قفــلت منـه وهوا رجع يعيــد مقاطـع تصوير الكـآفي ..
دآم كآنت له ملاذ بعــد كل اللي سرلــه فمعنـآته دي الانسانه الوحيـده اللي يقدر يتكلم معاها ...
خرجت من الجامعه وتركت وراها محاضرتيـن
طلبتلها سياره واتوجهت لأحد الكـآفيهات القريبه من الجامعه ..
جلست بتوتر في احد الكراسي وبدات تحرك رجولها بتوتر كل ماينفتح باب الكآفي
طلبت قهوه بارده ومرت خمسه دقايق وبعدها دخل
عدلت جلستها باارتباك ,انضم لها بنفس الطاوله
مسكت كوبها باايدايها الاثنين بتوتر : مو عارفه ايش اقولك , يعني , انا مو فاهمه في النهايه انتا مين بنسبه لقصي لكن تقريبا واللي فهمته انك تعرف كل شي عنـه
عدلها : مو أنا ..علاقتي بحسام سطحيـه لكن اعرف كل شي عنـه لأنو اخويا ربـاه
استغربت من التفاصيل اللي جات بدون سبب , فيصل قرب للطاولـه : اعرف انه علاقتك فيه قويـه عشان كدا جبتك لهنـآ لو تتوقعي جايه تقوليلي ايش ممكن يسوي فاأنا ماعندي حل لتصرفاتـه ..وحاليا متأكد إنو حتى اخويـآ ماحيقدر يردعه , للاسف اخويا رباه تربيـه غلـط , اخده وكبر في راسه فكرة الإنتقـآم , خلاه ماعنده اي هدف بحياته غير انو يوصل لدا الشي ,
منـــــــــآل بحالة صدمـه كانت جايه تشتكي واتكلم بدون اي مقدمـآت !! ماتحركت , ترمش بصعوبـه
فيصـل : مو دفاعا عن اخويا لكن دا طبعه ماتقصد ياأذي حسام بالعكس , لكن دا اسلوبه في الحيـآه وحسام اتجاوب معاه بطريقه سريعه وكأنه هدفهم وآحد ومو محتاجين بالفعل شي من دي الدنيا
منال بااتباك : ترى حسام ماقال اي تفـآصيل ليا يعنـ
فيصل ابتسمله : انا اعرف ايش اللي تعرفيه وايش اللي ماتعرفيـه ولو تبي تعرفي التفاصيل حقولك هيــآ
منــآل سكتت بصدمـه كآنت عيونها تجاوب بدي اللحظـه
تبا تعرف التفاصيل
تببببا تعرف كل شي عنــه
وحكــآها كل شي
حكاها طريقه مقتل اهله
عاش عند اعمامه اسبوع , انتقل عند عدنان , بعد سنـه همام اخده
مين همام مافي جواب على دا السؤال
ليش اخذه من عند عدنان برضو ماكان فيه جواب لدا السؤال
التفاصيل اللي ذكرها حيـآة حسام ومعاناته ..تسمعه ودموعها بعينـها حابستها
قالت منال بصت مهزوز : ايش سار طيب اليوم كآن مره متغير وقال انو اهله سيئين ومو قادر يتقبل دي الفكره
فيصل : شوفي يابنتي فيه تفاصيل تخصك وفيه تفاصيل مو من مصلحتك تدخلي فيـها , حسام ماذكرلك دي المواضيع عشان لايجرك في سكه ممكن تأذيكي حتى لما اديناكي الجوال طلب مننا نبعدك , ماجيتك إلا وانا عارف انو حاليا بايع كل شي لكن لجألك ودام لجألك يعني فيه امل يهدى فيه امل يفكر شويـه
منال وجهها طاغي عليه الاحمرار تحرك الكوب بين يدها ومو قادره تطالع في فيصل , باارتباك : ماحقدر اسوي شي علاقتي فيه مبنيه على العمل و
فيصل قاطعها وكأنه يقولها بلا هبـآله: منال .. فيه كميرات بالكافي وانا مسئول عنها
رفعت عدسة عينها بصدمـه عليه ورجعت رختها بنفس الثانيه
دقات قلبها اتسارعت بشكل مجنون
ماقدرت تهرج ماقدرت تنطق باااي حرف حاليا
فكرت بكل شي سووواه حسام معـآه
فيصل : على العموم انا مابدخل بدي التفاصيل , حسام ماحيتكلم لأحد عن موضوعه صدقيني لو ماعتبرك شي كبير في حياته ماكان عرفتي شي عنـه , استغلي دي النقطه
فيصل اتكلم اتكلم وكآنت خلاااااص مو قادره تتجاوب معاه
رجولها مشدوده تتنافض
نزلت يدها تحت الطاوله تخفي رجفة اياديها
مووووقف غبي , ولا فحياتها فكرت بالكميرات
ماصدقت فيصل يقوم وينسحب , غطت وجهها باايديها ااثنين : ااااه ياااربي
جلست في مكـآنها ربع ساعه عشان تحاول تتناسى المواقف اللي بينها وبين حســآم
دوبها استوعبت انو بينهم لحظـــآت كثير جريئه عمره ماتكلم معاها وهوا بعيـد حتى لما كان يتضارب معاها لازم يحشرها في الركنيه

,.’

جالس على درجـآت العمـآره بيده سجارته ويطـآلع في الرايح والجـآي .. خرج مالك من شقتــه كآن حيروح البحر إلا جا لحد باب العماره ووقف
طالع فيه حسام ورجع يتأمل اللي قدآمـه قال بااسلوب استهزاء : ابا اقولك اجلس لكن حضرة معاليك ماتناسبه ذي الأماكن
مالك ماعلـق ولا جلس ... قال بعد صمـت : ايش اللي خلاك بدا الشكل !
حسام قرب السجاره من فمـه وبعد مانفث الدخان قـآل : كثرة الاسئله اللي مالها جواب
مآلك دخل اياديه في جيبـه : مشاعري متضاربه اتجاههك , مابين إني ماسرت اعرفك وبيــن _ رفع اكتافه وحواجبه بعدم استيعابه _ مدري
محد بيطـآلع في الثاني ...
حسـآم هرج بهدوء لمعة حزن بعينــه, صوته صادق , صوته واحد حيتكلم بكل شي يحس فيه لأنه خلاص واصل لنهايته
مافي احد حيحاسبه على مشاعره
وحيحتفظ فيها ليــش ! : اول يوم شوفتك فيه قعدت بعدها اسبوع مكتئب , صادفتك بعدها مرتين وكل مره اكتئب زياده لأنك زيي ماإنتا _ ضحك برغم نبرة صوته الهاديه _ سخيف وكلامك قليل , أنا وإنتا عالمين مختلفه مدري كيف اتفقنا وإحنا صغار
مـآلك جلس على الدرج : كنت مغصوب اجلس معاك
حسآم مرر يده على عيونه وابتسم : اعرف , وجهك كآن حزين يخليني اشتكيلك بدون سبب _ ضحك _
مالك : الموضوع مرا مو مضحكني , انا لسى مصدوم
حسام مازال يضحك , داخل بكئااااابه لدرجة إنو مازال يضحك ودموعه بعينه : مصدوم من ايش بزبط . إنو انا لسى عايش , ولا إنو إنتا اللي قلتلي على أمي !
اتلاشت ابتسامتـه , طالع في مـآلك ورفع حاجبه وكأنو مستني جوابه
مآلك : لأنك عـآيش
حسام حرك راسـه وكأنه ماقتنع
مآلك اتذكر كلام فراس واتكلم : أمك ماتغيرت هيا امك الإنسانه اللي حطتك بعينها طول عمرها , حقيقة شُغلها ماحيـغير شي
حسام ابتسم بااستهزاء ورجع يدخـن
محد حيفهم !
ثلاث دقايق وهمـآ ساكتيـن ..
مالك : ايش كآن حيضرك لو قلتلي ؟!
حسام : كنت احسبك تشتغل مع عدنان
مالك طالع فيه بصدمه !!!
حسام رفع حواجبه ونزلها : لاتسئلني عن شي ثاني
ربـع ساعه ثــآنيـه وهما جالسيـن لكن مافي اي حوار ... غير سجاير حسام اللي تترفع كل بعد شويــه
في الرصيـف المقابل مــشيت منـآل طالعت فيه وكملت مشي .. وعدسـة عينـه تلحق وراها
خطر في بـآله تصرفات ابـوه , ليش حب امـه بدا الجنون .؟!
ايش كآن يحس اتجاهها .؟
عينـه تلحقــها واسئلتـه تزيـد ودقات قلبـه تزيــد
هل كآن ابوه يحبـه بالطريقـه اللي يحب فيها امــه ؟
ولا كآن ييحبهم بنفس القدر وحاول يحفاظ عليـهم الإثنين لكن ماقدر ؟
كيف بسبب موضوع واحد بدأ يشك في حبـهم له .؟!
ليش اساسا حيآته كلها مرتبـطه بالحب ..؟
لانت ملامحـه لاشعوريا لما وقفت مشي , جارتهم وقفت قبالها وتكلمها
ابتسامه داخليه طغت عليه وهواا من بعيد عارف انها تسلك وتحاول تنهي الحوار
حركات يدها على شعرها على حاجبها , ابتسامتها والحرمه تتكلم وهيا تحرك راسها
وتضيق عينها وووووووواضح انها منزعجه وتحاول تـجآمل
كيف الناس مايفهموها وهيا بدي الوضوح !
شي قـآعد يزهر جوتــه واتحول في ثواني لرمـآد اول ماختفت ودخلت العمـآره


[]
,.

منـآل بغرفتـها , اخدت جوالها فتحت الواتس لقت كاتبلها " جارتكم ايش تبى منك حزنتيني "
ابتسمت وكتبت " اللقافه مايبطلوها تكلمني عن بابا "
" وليش ماسبيتيها ؟ "
" تحسبني انتا ؟ "
ابتسم وكتبلها " صدقيني دول الناس مايمشو إلا بالوساخه "
منال " احب اكون لطيفه مع الكل "
" خليكي لطيفه بس معايا "
منال وسعت عينها جلست على السرير باارتباك
كتبت ومسحت كتبت ومسحت وفجاه ارسلها " ههههههههههههه ياساتر يااساتر خلاص اتخيلت وجهك وقفي كتابه "
نرفزهـآ
ارسلت فيس يعبر عن نرفزتها وهوا ارسلها ضحكه
كتبتله بتردد " متى حنخرج "
" مستنيكي "
" طيب ربع ساعه ونازله نتقابل في الحديقه "
حسام " حنجلس هنـآك !!!!!!!! "
منال " اجل ؟ "
حسام " احلفي ! انزلي انزلي بس "
منال " ماحروح مكان ثاني "
حسام " طيب طيب انزلي بس "
" لاتسلكلي بحد اتكلم "
حسام ارسلها فيس نايم
كل ماتكتب
يرسلها فيس نايم
" قصي "
فيس نايم
" ترى بجد اتتتكلم "
فيس نايم
" لاتستفزني "
فيس نايم
" ماااحروح مكان ثاني "
فيس نايم
" اهو قلتلك من دحين "
فيس نايم
رمت الجوال معصبه : مستتتففففززز
لبست تيشيرت وردي وجينز , كانت طبيعيه
كعادتها منــآل , نزلت من البيت ,اتوجهت للحديقـه واول مالمحتـه
دقات قلبها زادت
مو نفس دقات كل مره
لا ااجتاحها ضيقه , اختنــآق
شكله كآن يعبر عن كل شي , وصلت لحده , ابتسمت تحاول تخفي مشاعرها
حسام : امشي بدون اي كلمـه
رفعت حواجبها بصدمـه : قولي اول فين
حسام : صدقيني مو بعيـد
من كلمه صدقيني ضحكت لأنه عرفت انو كذاب :واااضح


,..,’



فتحت صبا بــآب الشقــه , وهوا وقف بس ماجا لحدها هيا اللي مشيت بااتجاهه
حضنتــه وبكيــت , احتواها بصمت
سـآعه مرت وهيا بحضنـه ..وهوا ساكت
يفكر بكل كلمـه قبل لاينطقـها
فكرة الطفـل غيرت موآزينه ..فكرة يأسها خلاه ياخد الخطوه لكن كيف حتتقبل كلامـه ..
بعدها عن حضنـه .. عدلت شعرها وعيونها منفخه من البكى
: ممكن تسمعيني للنهايه ؟
شدت على حواجبها حركت راسها ببارتباك بدون ماتعلق
فراس : دا الموضوع كنت حقولك هوا في الوقت المناسب في الوقت اللي حآخد فيها خطوه كبيـره ممكن تغير حياتنـآ
التوتر طغى عليها لكن مانطقت بشي
فراس : استأجرت شقـه بعيد عن هنا اباكي دحين تغيري ملابسـك وتروحي حتستنيني هنـآك يومين او 3
قاطعته بخوف : ليش !
فراس مسك يدها :دا الإسبوع كله انا كنت بسوي حاجات غصبا عني _ بلع ريقه وصوته مال للإختناق _ اشتغلت مع شادي عشانك وعشانن اهلي فاأقل شي تسويه ياصبا ليا تحافظي على الي في بطنك لأخر لحظـه
صبا سحبت يدها : في ايش اشتغلت معـآه
فراس اكتفى بالصمت وكأنه يباها تفكر دكتور زيـو شادي ايش يبا منــه ؟!
صبا بصوت مهزوز : كنت تساااعده !!!
فراس : كنت لأنو ماينفع ارفـض حيأذي اهلي ويأذيكي وانا ماعندي غيركم حتى لو بلغت انا متأكد كلهم حيخرجو من الموضوع وحيلبسونني كل القضايا
صبا دقات قلبها اتسارعت , ضاع الكلام منها ودموعها اللي تتجمع بعينها الشي الوحيد يدل على صدمتها ..
فراس : حبيبي ... فيه امل كبيـر اخرج من داكلو , _ يبا يحسسها باأمان_ ركبت اجهزة تنصت , لو لقيت شي يبرئني حروح لقسم الشرطه ووقتها لو اتمسكت ودخلت في مشاكل على الاقل انتي بعيده عن عيونهم وانا مسأله وقت وحقدر ابرئ نفسي
باانهيار : كنت عارفه كنت عارفه والله لو قلتلك انا حامل كل شي حيتغير
فراس قرب مها بردة فعل سريعه : اسمعيني بنسبه ليا دا احلى خبر سمعته من فترة اديتيني أمل بعد ماكنت متحطم وربي ماكان عندي اي بصيص من الامل لكن حاليا اعرف انو دا الخبر ماجاني إلا لسبب حبيبي خليني متفائل لأخر لحظه
صبا بكيت وهوا رفع اياديها وباسها : لاتخافي دا الحل كنت حوصلـه اليوم او بكـرا , ماحنخرج من دي المشكله لو ماتقوينا ووقفنا مع بعض
صبا : لاتتكلم زيي كدا لاتتكلم الله يخليك
فراس بترجي : لا تبكي مسألة وقت صدقيني
صبا : تباني اروح استناك يومين ولا ثلاثه وماعرف شي عنك !!!
فراس : حطمنك حتصل وحطمنك حبيبي مابى بالي ينشغل , اباكي تكوني في مكآن بعيـد عشان ارتاح
صبا انهارت كليـآ من جديتــــه
اتوقعت في يوم يوصلـه للجنون لكن مو دحيـن
مو فجأه ..!
بكيت لأنها مو مرتـآحه حركت راسها بنفي : لا حكون جمبك , إنتا دخلت في كل المشاكل بسببي
فراس : لو وجودك حاليا حيقويني حخليكي لكن انتي عارفه اسلوبهم الوسـخ عارفه طريقتهم لاتخليهم يلو ذراعي فيكي
مازالت تبكي وهوا مازال يحاول يهديـها : ساعدتك باإرادتي ياصبا وراضي بكل شي سرلي انا معاكي و لأنك حامل وربي
نــص ساعـه مرت
يبوس يدها راسها يكلمها بحنيـه , سهلها الموضوع بعينها لكن مو قادره تتقبـــل شي
هديــت غصبا عنها لكن فجعها لما مسك يدها ودخلها غرفـة نومهم ووقفها قدآم المرايـه : لو خرجتي بدا الشكل دحين حيعرفوكي صح ؟
ملامحها المشدوده اترخت !!!
قرب منها مرر يده على خدها : والله مابى اخوفك بس عشان اطمن
صبا بصوت خافت : ايش تبى
فراس عدسة عينه تتامل ملامح وجهها قال بصوت مهزوز: احلقي شعرك
سحبت نفسها للخلف بصدمـه : ايش !!
فراس : اباكي تساعديني اباكي تخرجي ومحد يعرف مين انتي ..
صبا بعد عنـه جلست على السرير ورجعت تبكي : انا مو مرتاحه مو مرتاحه ايش بنسوي احنا ايش بنــسوي
جلس جمبها : احنا مرينا باأسوء من كدا ياصبا ماحنخرج من دا كلو لو جلسنا في مكاننا
صبا حطت اياديها على رجولها الللي تتنافض: قلتلك انا مو مرتاحه مااابى اسوي شي ماباك حتى تروح
فراس يتكلم بصوت هادي بترجي بحنيه : لازم اروح , حبيبي لاتصعبيها عليها زيـآده اوقفي معايا وساعديني الله يخليكي ساعديني
صبا رفعت صوتها باانهيار : ماااتفهم بقولك مو مرتتتتاحه ماحخليك تروح ماحخليك
مسك يدها وهيا سحبتها ووقفت رفعت صباعها بتحذير : ماحسوي شي
فراس سكت للحظـآت وبعدها قال : عشـآن اهلي واهلك ياصبـآ ...
,
دمــى كآنت تسيـرها تلك الحبـآل المعلقـه باأجسـآدهم ...
غفى قليلا من يتحكم بــهم
وتمـــردو ...
طـآح شعرها الكيرلي في أرض الحمام , دموعها لم تتوقف , شهقـآت وصلته
لكن ماقدر يدخلـها ..
دموعه تنزل بصمــت ..
حطت المقص على المغسلـه , تطالع باإنعكاسها .. خللت اصابعها في شعرها
اصابعها تختفي بيم خصلات شعرها القصيـره وتوضح باأماكن معينه
رفعت يدها لفمها وكتمت انهيــآرها
كآنت تحتاج تصـــرخ تبكي بكل صوتها لكن كتمت صوتها وعينها مانزلت من المرايــه
كارهه نفسـها
وجهها
شعرها
فتحت المويا غسلت يدها ووجهها
اتوجهت لباب الحمام فتحتـه وشافته واقف ومستنيـها
رخت عينها , تبى تشـرد من نظراته إلا جا وقف قدامها
ماطالعت فيه قالت بصوت مخنوق : بعد
حوط يده على رقبتها , ابتسملها وعينه كلها دموع : برضك تجنني
نزلت دموعها وقالت بصوت مهزوز : سيبني يافراس
حاولت تسحب نفسها لكن مسكها وصبا رجعت تبـكي
كل شي بتســويه صعب , حضنها وخلاها تنهار بحضنـه
خايف يسيبـها لكن بيخفي احساسه
خايف يخرج من دي الشقـه لكن برضو بيخفي احساسـه
كانت باانهيارها تعبـر عنـه كل شويـآ وهوا يهديــها... لحـد ماغيرت ملابسـها
اداها بلوزه وسيـعه من عنده , خرجت الاخراص اللي في اذنها
كل شي قاعدين يسوه بصمت
ونظراتهم تتعلق في بعض للحظـآت وبعدها يكملـو جنون اللي بيسوه ..
غيرت ملابسـها
اداها بطايقها وعقد الزواج !
قالت بصوت مخنوق : ايش دا
: خليه احيتاط معاكي
بعدت نظرها عنه وخلاص كل شي بيسوه موجــــع
طبق الورقه ودخلها هيا في جيبـها , عدلها ياقـة بلوزتها , اتأمل ملامحها
وهيا بعدت عنـه
اداها مفتاح الشقـه العنوان , شريحة جوال جديده !
طلب منها تقفل النت من جوالها
كات تسمعه وبــــس
ومشيت بااتجاه باب الشقـه
دخلت لدي الشقـه غصبا عنها وحاليا ماتبى تخرج منـها
وصلت لحد الباب ووقف قبـآلها وكآنت لحظـة ودآع ..!
مو مصدقـه ! مو قادره تستوعب ولاشي !
قالت بصوت مهزوز : مابى ..اخرج
قرب منها وحضنها ... كآن اطول حضن ومو قادر يبعد عنها
30 دقيقه وهما واقفين عند باب الشقـه
30 دقيقــه وجسمها يتنافض وخايفه انو يكون اخر حضن بينهم !
اخر لقاء
اخر مره تشوف فيها فراس
مشاعر غريبه تشتاحها
شي يقولها لاتخرجي لكن الشخص اللي قدآمها مو مخليها تاخد قرارهـآ
مو متردد لكن خـآيف
خايف ومو قادر يتكلم ويعبرلها
فامكتفي بالحضن الصامت
بلمساته على جسمها وهوا يودع مو روح روحيــن فيهـآ
أحد أحلامـه حتتحقق .. طفل حيشيل اسمــه !
اتبـآعدت اجسامهم عن بعض
انفتح الباب خرجت وهوا فضل مكـآنه !
لحظــه مجنـــونه
قفل الباب وانهـــآر
بككككي
بكككي من قلبــه
ساعتيـــن كآن يحتـآجها عشان يقدر يوقف على رجولـــه ويروح يقابل شادي وعـآلمه الجديد
دخل لشقــة قصي وخرج بعد ماتركلــه ورقـه ..
,.’

في غرفتــها , كل شويـه تمسك جوالها ...
ليش ماتصل ابو مـآلك
تحرك رجولـها
توتر نفسها وتطمن نفسها بنفس الوقت " بدري هوا قال في الليل يردلي "
" لسى حيرد !!! "
" يعني احتمال استنى يوم ثاني !! "
اكلت اظافرها بتوتر" لا حيكلمني وحقابله إن شاءالله حقآبلـه "

,.’

قبل غروب الشمـس بســآعه , نزلو من السياره مشيت معاه لمدة ربـع ساعه ووقفت بصدمــه
لما شافت المكـآن
اما هوآ مشي لحد نهاية المرتفع واشرلها وعيونه تنطق بالسعاده : ايش رآيك
المدينـــه واضحه بشكل جميـــل بنسبه له لكن ابدآ ماكان جميل بنسبه لها
بخوف : ايش دا
مد يدو : تعالي
بينهم 8 خطوات رفعت حواجبها : لا لا ماحب دي الأماكن
رخى يده بصدمـه : قربي طيب عشان تحكمي
ضمت يدها تحت صدرها : انا مرتاحه هنـآ
حسـآم جا يقدم خطوتين وهيا رفعت يدها بتحذير : هيييي شوف شوف خلينا
قاطعها : حمسكك لاتخافي
منال ارتفع صوتها : لاتمسكني ولا امسكك دي الاماكن الشيطان شاطر فيها
حسام : ههههههههه ايش حيسير يعني من بعيد ماحدفك
منال وجهها صفر من غير ماتقرب : والله قلبي حيوقف والله والله امانه خليك مكـآنك
: من جدك انتي !
منال : عندي ذكريات سيئه مع المرتفعات _ جسمها يتحرك بطريقه واضح انها مو مرتاحه _ ممكن نمشي!
حسام : فيه احد يكره دي الاماكن _ يطالع بحب _
وهيا رفعت حواجبها ورختها بطريقه سريعه : إيوا انا
حسام يحاول يقنعها :حنجلس هنا وننزل بس رجولنا
رفعت اياديها على اذنها ونزلتها : ياربي لاتخليني اتخيل جسمي والله اتقشعر
حسام : ههههههههههههههه !!!! _ رجع قدم خطوه ورفعت يدها بتحذير وقف وقال _ خليكي واثقه فيا
منال : انا ماأثق في نفسي بدي الأماكن حثق فيك
حسام رفع حوآجبه بشـر : هههههه جربي طيب
منـآل باانزعاج : والله معدتي قلبت بجد بجد الموضوع مو قابل للنقاش وابى امشي حالآ
حسام باستسلام : طيب
جا لحدها وهيا مشيت خطوه وفجأه مسكها وسعت عينها قالت بصدمـه : لا لا لا شوف وربي ماااااأمززح _ صرخت لما انسحبت _ أخاااااف والله اخاااف
3 خطوات ووقف وهيا تحاول تفلت من بين يده
تحاول تخرج من تحت ذراعه من اليمين من اليسار
تفلت من ذراعه اليمين يمسكها باليسار
حاسس انها صابونه ويحاول بس يداركها لحد مامسكها بكل قوته وسحبها اربع خطوات لقدام وهوا وقف وراها
غمضت عينها بكل قوته : والله حدووخ رجولي توجعني
: ماسكك انا افتحي عينك
منال شدت على عيونها وتهرج بصوت يتنافض ,حركة الهوى مسببتلها رعب : مابى مابى بجد ماأمزح وربي دايخه
حسام : هههههههه هوا إنتي شوفتي شي
منـآل مجرد التخيل خلاها تتمسك بذراعه وتقول بصوت خافت : بعدني امانه
اتوقعها تمــزح ! شدت على كوم بلوزتـه واختفى صوتـه
رجعها بشويش على ورى وطالع فيها : ايش بك
رفعت اياديها الاثنين وغطت وجهها قالت بصوت متقطع : ذكرني اخر مره اخرج معاك
حسام : هههههههههه ايش الدلع دا
رجعت مدت يدها لذراعه ومسكته : انا دايخه
اتلاشت ابتسامتـه : تعالي
كانت في كراسي خشبيــه تبعد 3 امتـآر عن الأرتفـآع جلسها وقال بصدمـه : حسبتك تمزحي
منال مررت لسانها على شفايفها اللي جفت مع الفجعه : باقي بس ابوس يدك عشان تصدق
حسام : هههههههههههه معليشش _ جلس جمبها _ كيفك
منال طالعت فيه بقهر
حسام واضح التوتر في وجهه : فجعتيني
منال : متعقده من صغري من اي مكـآن عالي
حسام : ليش !
منال : مرا كنت حطيح من الشباك وماما مسكتني
رفع حواجبه الاثتنين بصدمه وهيا قالت بتبرير وطفوليه : كنت شايفه حمامه في الشباك_ حطت يدها على راسها وكأنه توريه ذكائها وهيا صغيره _ وخطر في بالي لو جريت وروحت حضنتها بسرعه ماحتطير وحاخدها تعيش عندي
حسام : ههههههه انتي بريئه في كل مراحل حياتك !
منال : ابدآ مو برائه دا تخلف , جريت ورميت نفسي على الحمامه طارت وانا طحت ومااما مسكتني من شعري _ قالت بصوت متأثر _ تخيل كنت ممسوكه من شعري وجسمي في الجو ,ساكنين في الدور الثالث مماما ماسكتني وتصرخ وانا اصرخ ااباها تسيب شعري !!!وخايفه اطيح والناس في الشارع يصرخو
حسام ضحك بصدمـه :هههههه ! مو فاهم المفروض اتأثر _ رجع يضحك _ هههههههههههه
منال رفعت حواجبها بصدمه !
حسام مرر يده على عيونه وماقدر مايتخيل شكلها : ههههههههههههههههه بس أمك بطله _ حاول يتناقش لما شافها مصدومه _ يعني ماشاءالله ردات فعلها سريعه
منال شمقت في وجهه وهوا ضحك : ههههههههههههه معليش خلاص _ قلب ملامحه لجديه _ ححاول انسى الموضوع
: افضل برضو
دقيقه صمت ورجع يضحك : ههههههههههه اسف بجد اسسسف
اخد وقت عشان يتجاوز الموضوع , مخيلته مصوره الموضوع بشكل تــآفه ..

,.

في السياره , جالس في الخــلف , بعد ماقطع ربع ساعه من الططريق الطويل
ذكره السائق بجوالـه
خرجه من جيبـه , يبا يطفيـه ولقى 23 مكـآلمه من " يسرى "
كيف نساها ...!!!
اول اتصـآل قبل 7 ساعات ..
قلبه ماحس فيه بدي اللحظـه
ابوه وامـــه اول شي خطره في باله
اتصل عليــها ماردت
اتصل ثاني وردت من اول رنــه وقالت باانهيار : فينك فينك إنتتتا
: اسف دوبي انتبه ايشش فيه !!
اتكلمت بطريقه سريعه : انا قريبه من بيتك وعبدالله يلحقني
: إإيش!! ايش يبااا دا المجنون
اتكلمت بصوت متقطع : يبا رآيــد جا يبا ياخده من الروضه اخدتو وماقدرت ارجع على بيت مااماوبابا _ بتعب _ ماليا غيرك يافراس
مرر يده على وجهه , ايش يقولها ..!
من فين طلعلو عبدالله دحين !!!!!!
قال بتشتت : فينك دحين
: بآفي خمسه دقايق على بيتك
فراس دقات قلبه سريعه : انا بعيد ياقلبي
يسرى بصوت مايل للبكى : ليا 4 ساعات في الطريق وهوا برضو يلحقني والله اتجنن مو بعقله انتا عارفه قول لصبا تفتحلي بس الباب ماحنسويلها مشاكل ما
قاطعها : اي مشاكل اللي تتكلمي عنها ياقلبي , حكلم صاحبي طيب ؟
ماكان عندها اي مشكلــه غير انو تبعد عن عيون طليقــها ...حضنت ولدها وهوا مسك بلوزتها بخوف ودموعه بعينه ..
اتصل على قصي مره ومرتيــن وثلاثــه واربعه
وقف السواق السياره : اطفي الجوال
: دقيقه بس دقيقه
فتح باب السياره وخرج اتصل خامس وسادس مره على قصي لكن ماكان فيه اي رد
مــآلك ..!
عنده حــل ثاني ؟!
اتصل وفي نص الرنه رد بهدوءه المعتـآده : هلا فراس ..
فراس : اسمع ماعندي غيرك يامالك وانا بعيــد سويلي دي الخدمه وحشلك هيا جميله فوق راسي
مـآلك : خير ايش ساير
فراس : اخرج من شقتك حتلقى اختي وولدهـآ برى طليقها واحد مجنون دخلها الله يستر عليك عندك بس ينتهي الموضوع بــس
كآن منحرج ومو عارف كيف ينهي كلامه , كيف يقوله خلي اختك عندك
دموعه بعينه من الذل اللي عايشـه : يعني مو عــآرف ايش
مالك قاطعه لما حس بااحراجه : دحين خارج ماعليك خلاص
قفل منـه وأتنهد بتوتر ...
السايق طالع فيـه ..!
حط صبا في مكـآن آمن جات يسـرى برجلها لشـآدي ..!
رفع جواله وكتب لمـآلك في الواتس " لاتخليها تخرج ايش مآكآن السبب انا مع شادي "
واضحه الجمله
واضحه انو فيها تهديـد
أتمنى إنو يفهمه ...
" حرجع في الليل إن شاءالله "
حذف المحـآدثـه اللي بينهم .. ودخل للسياره بعــد ماطفى جوالـه ...
يفكر في إيش ولا إيــــش ...!!!!!!

مـآلك البــآرد , كتلـة الثـلج على بـآل قام من سريره حط جواله في الشاحن
ماكان لابس تيشيرت فتح دولابـه لبس ..وعند باب الشقه سمع اصوات عـآليه
صرخــة طفـل
بنـــت
واحد مجنـــون
فتح باب شقتــه وخرج بخطوات سريــعه وكآنت وحده في الارض وحاضنــه ولدها بكل قوتــها
وهوا يحاول يسحبــه منها
رجالين في نص الموضوع يحاولو يبعــدوه
شي حــآد ماسكه بيده ويصرخ بهستريا : بعععدو عنــها , دي سااارقه ولدي
جسمها يتنــآفض وقفت بصعوبــه ورجعته ورى ظهرها وهوا جا يتهجم ووقف احد الرجال قدامه وجرحه في وجهه
مــآلك بخطوات ســريعه مشي بااتجاهه
وفجأه مسك في البنت صرخت صرخة ألم ومـآلك سحبه ودفـــعه للخـــلف
طاح في الارض واحد الرجال ثبت اياديــه وحاول يسحب اللي في يه
مالك طالع فيها قال باأمر وهوا ياأشر على العماره : ادخلي الشقـه المفتوحه بســـرعه
مسكت يد ولدها وهيا تتنافض ودموعها على خدها
رجعت بخطوات على ورى سحبت ولدها ودخلت بخطوات سريعه لجوى ...
كآن مو بس مجنــون وآحد واضح انو مو بعقلــه
وقف فجأه ومالقاها
ساب الكل وسار يمشي ويصــرخ : فيييينك ياااابنت الكللب
يمشي ويدور حولين نفسـه وعين الناس عليـه : والله لأأجييبك
مشي لنهـآية الرصيــف ومـآلك عينـه عليـه
دخل للعمـآره , دخل لشقتــه وشاف الارض دم رفع عينه على البنت الواقفه وكأنها مابتنزف ضآمه ولدها بااتجاهها قالت بصوت مهزوز : راح؟
: إيوا
نزلت على ركبها بعدت ولدها عن حضنها رجعت شعره على ورى وهيا تكلمه بصوت مهزوز لكن تحاول ماتخوفه : خلاص راح حبيبي , دحين حيجي خـآلك طيب ؟
ولدها دموعه على خده حرك راسـه : طـ طيب
مسحتلو دموعـه واختلط ببقع من دمها رخت يدها بطريه سريعه ورفعت يدها التانيه ومسحت خخده : لاتخـآف انا معـآك
كم بلوزتها السودآ بدأت تميل للبلل وماتبى ترفع يدها وتشـوف
مـآلك وآقف مكـآنه مصدوم ...قال بتردد : خليه يدخل جوا يجلس
يسرى وقـفت مررت يدها على كتفـه : ادخل اجلس عاقل
رايـد مسك فيها وهيا باسلوب هـآدي : دحين حجيك ادخل حبيبي
دخل بتردد , ومـآلك اول شي قاله : يدك تنزف
ضمت يدها لصدرها وبسبب اللون الأسود مو باين شي , قالت باارتباك : فين فراس ؟
مـآلك قفل باب الشقـه لما سمع صوت طليقها المجنون رايح جاي عند العماير : قال حيجي على الليل _ رجع اشر عليها باارتباك _ يدك بتنزف

,

وصـل فراس بشبــه عقـل
ايش سار لصبا ..!
ايش سار ليسـرى ..!
ايش حيسوي دحيـن !
وقفت السيـآره . نزل تم تفتيشـه
دخــل واستغــرب غرف العمليـآت فاضيه , اتوجه للغرفه الداخليه
والكل عيوننهم جات عليـه ,وبعدها طالعو في شـآدي
دخل فراس بخطوات متردده وقبل لايجلس سلمـآن قـآم وقـآل وهوا يمرر يده على بلوزتـه وكأنه ينظفها : سيبــوه عليــآ ..


,

على غروب الشمـــس ...]
جالسيــن جمب بعض , جوالــه صامت
حيترك كل شي ويفكر بمصيــره دي اليوميـن , وجودها مريحـه حاليا
يفكـــر بكل شي عاشـه خلال دي السنيـــن ..
طلب منها تكون جمبـه وماتتكلم تسيبه شويــآ لكن ماتبـعد بنفس الوقت
بنص افكـآره مسك يدهـآ وقال وباله جدآ بعيـد : أبا ارجع في الوقت لورى وآحضنهم وماخرج من المكـآن , ابا ذكرياتي توقف هنـآك

[ نهاية الفصــل ]



 

رد مع اقتباس