05-25-2020, 08:15 PM
|
#23
|
عضوة مميزة في نقاشات وأنشطة الروايات
اللهم بشرنا بما صبرنا لأجله
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 112
|
تاريخ التسجيل : Mar 2020
|
المشاركات :
7,724 [
+
] |
التقييم : 72903
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Mediumvioletred
|
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
اكيو موريتا
R -
✦ قصة نجاح العبقري أكيو موريتا ✦
إنه الرجل الذي أراد
النهوض ببلده بعد حرب
كادت أن تودي بكل ما فيها من خيرات ،
هو العبقري المحبوب
صاحب الأفكار المبدعة ،
الذي رسم خطوات النجاح ببراعة ،
نقل للعالم معرفته على
صورة من نجاح ملفت
لا يزال سيطه حتى هذه اللحظة ،
إنه الياباني «آكيو موريتا»
مؤسس الشركة العالمية «سوني»
ولد موريتا في عام 1921 ،
في مدينة توكونامي اليابانية ،
كانت عائلته تعمل في إنتاج
صلصة الصويا والساكة ،
يعني أنها بعيدة كل البعد عن التكنولوجيا ،
لكن موريتا برع بالتكنولوجيا
بالرغم من البيئة المغايرة لذلك ،
درس موريتا الفيزياء في جامعة «أوساكا»
فقد كان مولعاً بالفيزياء
والرياضيات وأحياناً الموسيقى ،
ثم ألتحق بعد تخرجه
من الجامعة بالبحرية
حيث خدم هناك برتبة ملازم
أثناء الحرب العالمية الثانية ،
هناك ألتقى برفيقه المستقبلي
الذي سيشق معه
طريق النجاح «ماسارو إيبوكا»
في عام 1946 بدأ موريتا
بمساعدة رفيقه إيبوكا بإنشاء
شركة أسموها «شركة طوكيو للاتصالات» ،
كان حينها موريتا في 38 من عمره ،
ثم قرر موريتا تغير أسم الشركة
لكي تكون أكثر سهولة على النطق
بالنسبة للأشخاص الذين لا يجيدون
اللغة اليابانية ، وكأن صاحبنا
هنا يشير الى شعوره بنجاح شركته
وبوصولها للعالمية بالتأكيد ،
ليصبح أسم الشركة «سوني»
وهو أسم مقتبس من لفظ ياباني
يعني الإلكترونيات
أستمر موريتا في مدِ شركته
بالكم المعرفي الضخم
الذي يمتلكه سواءً بالتجارة
أو بالادارة أو غيرهما ،
حتى أصبحت الشركة أول
شركة يابانية تطرح أسهمها
في بورصة نيويورك ،
الأمر الذي رفع من رأس مال
الشركة بشكل كبير ، لا بد لذلك
أن يحصل ، فسفينة بربَان ماهر
كموريتا لا بد لها أن تفرد أشرعتها
متباهية بربَان قدير كهذا ،
فقد كان موريتا يقود شركته
بحكمة ورويَة ، يوجه الجميع بروح جميلة ،
ويرشد الكلَ ويحفزهم مادياً ومعنوياً ،
أقام المسابقات والمنافسات
ليخرج كل الإبداع المدفون في موظفيه ،
وبالفعل كان يحصل في كل مرة
على كمية أكبر من الإبداع الملحوظ
هذا الرجل المغامر
الذي يحب المنافسة ،
يحمل أيضاً كماً هائلاً من المعلومات
التي قرر أن يخرجها في كتاب
قام بنشره في عام 1966 ،
كان الكتاب بعنوان
«لا ضرورة للخلفية الأكاديمية» ،
ويشير بذلك أن النتائج الدراسية
ليس لها علاقة بتحقيق النجاح
لشخص يطمح إليه ،
وأنها ليست وجه المقارنة
للتمييز بين الناجح والغير ناجح ،
هذه الفكرة تزرع في كل من قرأ
الكتاب أو حتى سمع عنه شيئاً
من الأمل والتحفيز ، فحتى
في كتابته يسعى الى إخراج
الإبداع في كل من هم أمامه
في عام 1976 ،
تولى موريتا منصب الرئيس التنفيذي
لشركة «سوني» ،
وعمل أيضاً نائباً لرئيس إتحاد
المجموعة الاقتصادية اليابانية «كيدين إن» ،
وهنا بدأت النجاحات تتهافت عليه ،
حيث وفي عام 1986
نشر موريتا كتاباً آخر له
بعنوان «لا: كلمة تستطيع أن تقولها اليابان» ،
وفي عام 1989
قام بشراء شركة «كولومبيا» للأفلام
السينمائية الأمريكية ،
وغيرها من الشركات الأمريكية ،
ولكن ولسوء الحظ في عام 1994
أعلن موريتا إستقالته
من شركة «سوني» نتيجة
لجلطة دماغية أصابته
أثناء ممارسته رياضة التنس
التي كان يهواها ،
خلفه بعدها «نوريو أوجا» الذي
يبدو أنه أكمل المشوار على أكمل وجه .
حصل موريتا على مجموعة
من الجوائز والألقاب
التي كان يستحقها وبجدارة ،
ففي عام 1982
حصل على ميدالية ألبرت
من الجمعية الملكية للفنون
في المملكة المتحدة ليكون
بذلك أول ياباني يحصل عليها ،
ثم وبعدها بعامين أي في 1984
حصل على وسام الدرجة الأولى
من إمبراطور اليابان ،
وأختارته مجلة التايمز
كأحد أهم عشرين شخصية
في القرين العشرين ،
كما وحصل على العديد من الجوائز
من مختلف بلاد العالم
كالنمسا وبلجيكا والبرازيل
وألمانيا وأسبانيا وهولندا
والولايات المتحدة .
ثم وفي عام 1999
رحل موريتا عن هذه الحياة ،
تاركاً وراءه مجموعة ضخمة
من المحبة أولاً لكل من لاقاه ،
ثم وابلاً من الجوائز والألقاب
التي أستحقها بالفعل ،
والأهم من كل ذلك
الكثير الكثير من النجاح
الذي يضيء في كل زاوية
من العالم ، فسوني اليوم
واحدة من أكبر الشركات
الرائدة في العالم ،
أسم لا تغفل عنه العيون أبداً .
كان موريتا عبارة عن رجل
يحمل الخلطة السرية لكل شيء ،
تمكن من النجاح
حتى في ظل الظروف السياسية الصعبة ،
ولم يكن أي نجاح
بل كان نجاحاً مبهراً للغاية ،
رسم الطريق لنا ليخبرنا
أن النجاح أمامنا فنحن
من يجب أن نسعى إليه بمجهودنا الشخصي .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة Rain ; 05-26-2020 الساعة 05:06 AM
|