عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2020, 01:46 AM   #81
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





صبّاح اليومّ المواليّ بعد حديثهاّ معّ ويليامّ كانتّ تّقف أمامّ بابّ شقةّ آرثرّ مكتفةّ ذراعيها ّعـّاقدة حاجّبيهاّ بكلّ عصبية لم تستطعّ
أن تسيطرّ على أعصابهاّ خصوصاّ و أنّ الكلّ يعتبرهاّ ضعيفة أيضاّ غبيةّ لكونهاّ وقعتّ فيّ فخّ مثلّ هذاّ رافعةّ خصلات شعرهاّ
الأصهبّ للأعلىّ على شكلّ ذيلّ حصانّ و مرتدّية سروالّ جينزّ مع قميصّ قطنيّ يساعدانهاّ على التحركّ بخفةّ ما إنّ وجدتّ ضرورة ،
و هاهيّ ترنّ الجرسّ للمرةّ العشرينّ دونّ أن يجيبهاّ آرثرّ مماّ جعّل وجههاّ يحنقن بالغضبّ لاّ أحدّ يهينهاّ لكيّ ينجواّ بعدّ ذلكّ عادتّ
تطرقّ البابّ بّقوة كيّ تخرجّ فرانسيسّ من شقتهاّ قدّ شعرتّ بالدّهشة تنسابّ لقلبهاّ حالماّ رأتّ حالة فلوراّ الغيرّ طبيعيةّ ، سارعتّ
إليهاّ كيّ تمسكهاّ من ذراعهاّ محاولة أن تجعلها تكف عن طرقّ البابّ
ـ يا إلهيّ فلورا ّهل فقدت عقلك ؟ ماّ الذيّ تفعلينه ؟ لاّ يمكنكّ فعلّ هذاّ
تجاهلتّ فلوراّ فرانسيسّ لأنهّا بالفعلّ فقدتّ عقلهاّ و فجّأة دونّ أنّ تدركّ كيفّ تحركتّ قدمهاّ من تلقاءّ نفسهاّ كيّ تضربّ بابّ آرثرّ بقوةّ
غيرّ طبيعيةّ فعلاّ لقدّ أهانها آرثرّ تلاعبّ بهاّ و استغلّ ثقتهاّ به شتمّ والدّها وّ نعتّ ماريّ بأسوأ الصفاتّ لاّ هيّ لن تسامحّه ، عـّادت تّركل
البابّ بقوةّ و فرانسيسّ تقفّ فيّ خلفّ واضعةّ يدها على فمهاّ قدّ منعتهاّ الصدمةّ منّ تهدّئة فلورا ّالثائرةّ التيّ أخذتّ تّشتمّ بّعصبية و قدّ
عاد لسانهاّ السليطّ للعملّ
ـ أيهّا السافلّ الـ .. تعالّ لأتحدّث معكّ .. آرثرّ يا عـّديم الرجولةّ ، أيهاّ الحقيرّ الوغدّ إنّ كنتّ تعدّ نفسكّ رجلاّ أخرجّ و قابلنيّ دعنيّ أريكّ
كيّف .. لسوفّ ألكمكّ حتىّ تتعبّ يدايّ لسوفّ أحرصّ علىّ عدم مقدرتكّ على إنجابّ أطفالّ بعدّ أنّ ..
كادّ فرانسيسّ أنّ يغمىّ عليهاّ فكيفّ تحولّ الأمرّ من مجردّ تعالّ لأتحدثّ معكّ إلىّ عدم مقدرتكّ على الإنجابّ ؟ لاّبد أنهاّ فقدتّ أعصابهاّ
فعلا ؟ لكنّ لماّ ؟ و فلوراّ التيّ عهدتّ لهاّ أنّها ستتصرفّ بكلّ هدوءّ ؟ ماّ الذيّ حدثّ لهاّ لتفقدّ أعصابهاّ بهذّه الطريقةّ العنيفةّ ؟ عّادت فلوراّ
للخلفّ ثمّ سددت ّركلةّ سريعةّ للبابّ كيّ يكسرّ القفلّ وّ يكادّ أنّ يسقطّ البابّ حينهاّ تقدمتّ للداّخل مصممّة علىّ [ التحدثّ ] بينماّ سارعتّ
فرانسيسّ للاستنجادّ بّزوجهاّ ،
بينماّ و حالماّ دّخلت فلوراّ خرجّ آرثّر منّ غرفتهّ منزعجاّ يرتديّ قميصهّ باستعجال شديدّ خلفهّ كانتّ امرأة تبدواّ ذاتّ جنسيةّ إسبانيةّ منّ سمرتهاّ
التيّ لا تشوبهاّ شائبةّ إلىّ شفتيهاّ المّليئتينّ كساهماّ أحمرّ شفاهّ لامعّ تقفّ بّصدمة تنـظرّ إلىّ فلوراّ قدّ قادرةّ على تحليلّ الموقفّ ، قبلّ أن
يتحدثّ آرثرّ قاطّعه تصفيقّ فلوراّ الساّخر و هيّ تتكلمّ بّتهكم
ـ ممتازّ آرثرّ ممتازّ فعلا ، لاّ أدريّ إلىّ كمّ قدّ يصل رأسكّ منّ درجةّ الغباءّ ؟ أعنيّ فعلاّ عّزيزي فعلاّ ؟ نحنّ وسطّ حربّ شاملةّ لسلطةّ و
أنتّ هناّ تّلعب ؟ بحقّ السماءّ أينّ هو مضربّ البيسبول ؟
بينماّ احتدتّ ملامحّ آرثرّ بّعصبية منّ إهاناتها المستمرةّ لهّ تباّ لهاّ لاّ ينفكّ الشتمّ الخروجّ من لسانهاّ و كّأنهّ الكلامّ الوحيدّ الذيّ تعرفهّ
تقدمّ ناحيتهاّ بخطواتّ سريعةّ و أمسكّ معصمهاّ كيّ يقودّها إلىّ الخارجّ فيّ حيُّن نظراتّ فلوراّ تزدادّ تّأججاّ و نيراناّ ،
ـ أيتهاّ الحقيرةّ أخرجيّ فوراّ..
توقفّت فلوراّ عنّ السيرّ وّ دّفعتهّ بعيداّ عنهاّ فيّ لمحّة عينّ لعدمّ توقعهّ ذلكّ ارتدّ جسدّ آرثرّ علىّ الجدارّ الذيّ خلفهّ بقوةّ جـّعلته يتّأوه ألماّ
لمّ تكنّ فلوراّ بتلكّ القوةّ لكنّ غضبهاّ كانّ مصدرّهاّ الذيّ تستمدّ منه كلّ هذاّ ، رمقتّه بّحدة ثمّ صاحتّ بعصبيةّ
ـ ألتزم حدودك آرثرّ لستّ كفتياتكّ لكيّ تّسحبنيّ خارجاّ هكذاّ ،
اتسعتّ عينيّ آرثرّ بدّهشةّ لمّ يتجاوز بعدّ صدمة كونّ فتاةّ لم تدّفعه و إنماّ رمتهّ لكيّ يرتطم بالجدارّ ، تنهدّ محاولاّ الحفاظّ على أعصابهّ ثم
وقفّ باستقامة بعدّ أن عدلّ قميصهّ أخذّ ينظرّ ناحيةّ فلوراّ المجنونةّ بقليلّ منّ الغيضّ ثمّ تحدث قائلاّ بكلّ سخريةّ
ـ عنّ أيّ حدود تتحدّثين عنهاّ فلورا ؟ لقدّ كسرتّ بابّ شقتي تواّ و دفعتنيّ للجدارّ أيضاّ نعتنيّ بالغبيّ لكن ألاّ تدركين حجمّ الأخطاّء التيّ ترتكبينهاّ
واحدةّ تلو الأخرى ؟ أنتّ تعطيننيّ المزيدّ و المزيدّ من الأدلّة التيّ كافيةّ بزجكّ فيّ السجنّ ، الآنّ أخبرينيّ فلوراّ من هوّ الغبيّ بيننّا ؟
بالفعلّ يبدواّ أنهاّ ترتكبّ خطّأ تلوّ الآخرّ لكنّ زمتّ شفتيهاّ بعصبيةّ كيّ يسيلّ خيطّ رقيقّ من الدماءّ أسفلّ شفتهاّ هيّ تدركّ جيداّ أنّ الكرةّ
فيّ يدّ آرثرّ الآنّ و ليسّ بإمكانهاّ فعلّ شيءّ غيرّ أنهاّ لا تستطيعّ الوقوفّ مكتوفةّ اليدّين و الكلّ يبذلّ جهدّه ، يجبّ عليهاّ هيّ أيضاّ الحصول
على انتقامها من ديميتريّ منّ أجلّ أختهاّ الصغرى من أجلهاّ و منّ أجلّ كلّ شخصّ أحبـّته ، نـظرتّ ناحيةّ آرثرّ مدركةّ أنّ لاّ شيءّ قدّ يغيرّ
رأيهّ لكنهاّ و علىّ كل حالّ حاولتّ التحدثّ بّهدوءّ مختلطّ بنبرةّ رجاءّ
ـ أسمع آرثرّ أعتقدّ أنّ ما تفعلهّ لكسبّ رضى العمّ رويّ ، لتّثبت نفسكّ أمامّه أليسّ كذلكّ ؟ ماّ رأيكّ أن تتنازلّ عنّ القضيةّ و حينهاّ سّأقنعّ
العم رويّ بّإعادتكّ إلى ّالمنزلّ ؟ لنّ تضطرّ إلىّ الإنصاتّ لأوامرّ أحدّ هيّا كلاناّ نعلمّ أنّ التزويرّ لاّ وجودّ له لذلكّ من فضلكّ تنازلّ عن القضيةّ
ألاّ يمكنكّ فعلّ هذاّ على الأقلّ ؟
رمقهاّ آرثرّ بعدم تّصديق كيفّ لهاّ أن تغيرّ فيّ تصرفاتهاّ بين ثّانية و أخرىّ لقدّ كانّت منذّ لحظةّ مستعدةّ لقتلهّ و الآن هيّ تتحدثّ بكلّ هدوءّ
حولّ تنازله عنّ القضيةّ ، ابتسمّ بّخفةّ سرعانّ ماّ تحولتّ هذّه الابتسامةّ إلىّ ضحكةّ طّويلة سعيدةّ مماّ جعلّ فلوراّ تجفّل من الصدّمة ما ّالأمرّ
الذيّ يستدعيّ كلّ هذا ّالضحك ؟ اقتّرب منهاّ آرثرّ ثمّ وضع ذراّعه حولّ كتفهاّ قائلاّ بّاستمتاع
ـ لمّ أكنّ لأتخيلّ أبداّ أنّ فلوراّ روبرتّ بّكبريائهاّ اللا محدودّ سوفّ تترجانيّ فيّ يومّ ماّ كّم تبدواّ ملامحكّ الياّئسة شديدّة الجمالّ ليتكّ كنتّ
تظهرينّ هذاّ الجانبّ منكّ أكثرّ لربماّ كنتّ لأقعّ فيّ حبكّ .. فيّ الحقيقةّ لاّ حتىّ لوّ ظللتّ المرّأة الوحيدّة بالعالمّ هـذاّ إن كان يصحّ أن أطلّق
لقبّ إمرأة علىّ شخصّ مثلكّ لمّ أحببتكّ أبداّ ..
لقدّ ألمهاّ كلامهّ مـّدركةّ أنّ فيّ قولهّ هذاّ جزّء من الحّقيقةّ فّهيّ لاّ تتصرفّ كالنساءّ مطلقاّ أيضاّ لقدّ أهانها بشدةّ حاولتّ أنّ تبقيّ على ملامحـّها
الهادّئة الباردّة مماّ جعل آرثرّ يقطبّ حاجبيهّ و هوّ يبتعدّ عنهاّ مكملاّ حديثهّ بّإنزعاجّ
ـ أرأيت ؟ حتىّ بعدّ أنّ قلتّ كل هذاّ لاّ زلتّ لاّ تهتمينّ ؟ أحياناّ أتساءل إن كنتّ فعلاّ إمرأةّ و أبيّ الذيّ كان يّريد أنّ نتزوجّ .. على كلّ حالّ غادرّي
فّأنت تخيفين صديقتيّ أيضاّ لاّ تنسيّ ترك المالّ لإصلاحّ البابّ
نظّرت إليهّ فلوراّ بّبرود ثمّ و بخطّوات هادّئة استدارتّ مغادرّة لكيّ ترىّ فرانسيسّ التيّ تقفّ خارجاّ عينيهاّ مليئتينّ بالدّموع بينماّ السيدّ بولّ
بجاّنبهاّ لاّ يعلمّ ماّ العملّ مّعهماّ لاّ يدريّ إن كانّ تدّخله بينهماّ مناسباّ بينماّ و حالماّ وصلتّ فلوراّ للبابّ تّراجعتّ بّهدوء بعدّ ذلكّ أسرعتّ نحوهّ
و ركـّلته بكلّ قوةّ جّعلته يسقطّ أرضاّ ثمّ ركلتّ القفلّ بعدّ ذلكّ نـظرتّ للخلفّ حيثّ يقفّ آرثرّ مبهوتاّ ابتسمتّ بّشرّ متحدثّة
ـ ستّدفعّ ثمن هـذاّ غالياّ آرثرّ .. ستدفعّ الثمنّ غالياّ
بعدّ ذلكّ وضعتّ ذراعهاّ حولّ كتفّ فرانسيسّ وّ ذراعهاّ الأخرى حولّ بولّ و هيّ تضحكّ بقوةّ بينماّ رمقّها آرثرّ بّحدةّ قدّ إزدادّ كرههّ لهاّ أميالاّ
تلكّ الفتـّاة لاّ تعلمّ أبداّ كيفّ تبكيّ ؟ كيفّ تستسلمّ ؟ سوفّ يحرّص علىّ أن يجّعلها تتقنّ هاتينّ الصفتينّ لاّ بلّ سيجعلهّا تمارسهماّ طوالّ
حياتهاّ ، همسّ بّنبرة حاقدةّ
ـ فلوراّ روبرتّ أنتّ لمّ تريّ شيئاّ بعدّ ..

/

فيّ إحدىّ المكاتبّ المنتشرةّ بكثّرة فيّ تلكّ شركّة استوديوهات التسجيلّ حيثّ يقضيّ ويليامّ دويلّ معظمّ وقتـّه كانّ يحملّ بينّ يدّيه العقدّ
الذيّ يشاركه معّ أوسكارّ يعيدّ قراءة كلّ بندّ بّتدقيقّ وّ تمعنّ شديدّ كذلكّ كانّ يفعلّ مديرّ أعمالهّ فبعدّ أنّ صرحّ ويليامّ عنّ عدمّ رغبتهّ فيّ
الاستمرارّ بّهذّه الجولة معّ أوسكارّ و هماّ يبحثانّ عنّ خللّ أوّ أيّ خطّأ فيّ العقدّ يستطيعانّ استغلالهّ لصالحهماّ ، بالّرغم منّ أنّ المالّ لمّ
يكن مشكلّة أبداّ لويليامّ لكنّ لمّ يكنّ ليرغبّ أبداّ فيّ أنّ يحصلّ أوسكارّ علىّ مالهّ ليسّ بعدّ ماّ فـعّله هوّ و ديميتريّ لنايتّ ، تنهدّ بعدّ فترةّ
تاركاّ العقدّ جانباّ و هوّ يّسند رأسهّ على المكتبّ قاّئلاّ بضجرّ
ـ سباستيان أريدّ فعلاّ الذهابّ إلىّ حانةّ
تجاّهله مديرّ أعمالهّ كعادتّه عندّما يتفوّه ويليامّ بّأيّ هراءّ وّ هوّ يقرّأ البندّ بتمعنّ ، لقدّ كان العقدّ عادياّ فيّ الوهلةّ الأولىّ إذّ كلّ شيءّ
يبدواّ عادياّ إلىّ أنّ يصلواّ إلىّ بندّ عدمّ الالتزامّ بالعقدّ حيثّ يكلفّ أيّ كان الشخصّ الذيّ يخرقّ هذّا العقدّ بمبلغّ ماليّ ضخمّ كافيّ بتغطيةّ
جميعّ أضراّر الجولةّ التيّ ألغيتّ هـذاّ بالفعلّ مشكلةّ عويصةّ خصوصاّ و أن لاّ رغبةّ لويليامّ في دفعّ هـذاّ المبلغّ ، تنهدّ و عقدّ يديّه معاّ
قاّئلاّ بنبرةّ هادّئة عـّملية
ـ أرىّ أنّ تكملّ الجّولة هـكذّا نستطيعّ أن نتجنبّ دفعّ هذا ّالكمّ الطائلّ من المالّ و إنّ سألتّ الصحافة أنّ إلغاءّ الجولةّ فّسوفّ نّخبرهمّ بأيّ
كذبّة قاّبلة لتصديقّ بعدّ ذلكّ استرسلّ عملكّ كالمعتادّ ، أناّ أعلمّ أنكّ لاّ تريدّ العملّ مع أوسكارّ لكنّ إن ألغيت العقد فّنحن المتضرران الوحيدانّ ..
زمّ ويليامّ شفتيهّ باستياء لاّ يستطيعّ الاسترسالّ فيّ هذاّ العملّّ أوّ بهّذه الشراكة من البداّية ، إنّ أوسكارّ يّنوي شيئاّ لكنهّ غيرّ قادرّ على
مسه بّسوء لأن ويليامّ يشكّل دعاّية جيدّة لشركةّ أيضاّ شهرتهّ و أموالهّ كفيلةّ بإبعاده عنهّ ، لكنّ ماذاّ عنّ فلوراّ و ماريّ ؟ كلتاهماّ لا حيلة
لهماّ فّقدّ أوقعهماّ ديميتريّ فيّ شركه منذّ أول محاولةّ الأولىّ متهمةّ بقضية تزوير و الثانيةّ اختطفت لمدةّ شهرينّ و عندما عادتّ كانّـت
مصابةّ بكدماتّ علىّ مستوىّ جسدهاّ بأكملهّ ، همسّ بّنبرة مستاءة للغاية
ـ لكن سباستيان أنتّ لاّ أريدّ الذهابّ ، نايتّ بحاجتيّ خصوصاّ و أنّ موعدّ تحديدّ رئيسّ شركّة لبيرّ قريبّ جداّ .. ألاّ يمكنناّ تّأجيلّ هذّه
الجولة قليلا ؟ تحدثّ معّ المديرّ
رمقـّه سباستيان بّقليلّ منّ الضجرّ ثمّ تنهدّ مجدداّ ليسّ بإمكانه فعلّ شيءّ المديرّ هو أكثرّ من يرغبّ بّهذّه الجّولة وّ أوسكارّ لنّ يقبلّ بالتّأجيلّ
أيضاّ ويليامّ لن يقبلّ بالرحيلّ فوراّ ، راقبهّ سباستيان لوهلة من الزمنّ ثمّ تحدثّ بهدوء
ـ تستطيعّ أنّ تقنعّ المديرّ بّأن تّؤجل الجولّة لكّن علىّ شروطّ ، يجبّ عليكّ أن تّقبلّ بّأي دعايةّ يطلّب منكّ أن تّفعلهاّ و بأيّ عملّ آخرّ أظنّ ذلكّ
كفيلّ بإرضائه قليلاّ هذاّ إن كنتّ أن تريدّ فعلّ ذلك بالتّأكيدّ ؟
شحبّ وجّه ويليام كلياّ من الرعبّ إذ أنه إذ أقدم على هذّه الخطوة سيندم بكلّ تأكيدّ فّمدير الشركة يراه كوجـّه وسيمّ يستحقّ الإعلامّ رؤيته
أكثرّ لذلكّ لن يتوانى أبداّ علىّ جعله يعمل بدعاياتّ مختلفة أيضاّ ربماّ يّخطط لمقابلات لهّ و هذاّ أسوء شيءّ بالنسبة لويليام فّهو يفضلّ البقاءّ
بعيدا عن أعين الصحافة قدّر الإمكان بينماّ يريد المديرّ استغلال ملامحّه و نغّمة صوتهّ للحصولّ على شهرة أكثرّ ، قطبّ ويليام باستياء
ثمّ تحدثّ بّتعاسة
ـ لكنّ ذلكّ المديرّ مجنون تماماّ قدّ يجعلني أديرّ عرضاّ للملابسّ الدّاخلية أو ربماّ أسوءّ من ذلك بّكثيرّ قدّ يجعلنيّ .. يا رباه هذاّ ، سباستيان
ألا توجد طريقة أخرى ؟
ضحكّ سباستيان لوهلة من الزمنّ على تخيلاتّ ويليامّ لمّ تكن مجرد تخيلات في الحقيقة بل بها ما يكفي ليكون واقعا مراّ له إذ أن مدير
شركتهم يسعى بكل طريقة لجلبّ الشهرة أيضاّ أوجه جديدة لرعايتهاّ و ويليامّ الشابّ الذيّ يتحلىّ بكل صفاتّ فهو مغنطيسّ لنساءّ لبقّ فيّ
الكلامّ ذو ابتسامة لطيفةّ دوما ما تغزوا وجـّهه الوسيمّ يستطيعّ جعلّ هذّه الشهرة تتحقق له ، تحدثّ سباستيان بابتسامة
ـ ليس إن أردتّ البدء فيّ الجولة ؟
زفرّ ويليام بغيضّ و هوّ يّستلقي على الأريكةّ مغلقاّ عينيهّ ليسّ هناكّ طريقة أخرىّ فلو كانتّ لما تّجرأ أحدهما على تركّ جدول أعمالّهم
بين يديّ المديرّ لكنّه لاّ يملك حلاّ أخرّ ، يجبّ عليه البقاّء بجانبّ نايتّ فيّ هذه الفترة الحرجة حتى لوّ تطلبّ الأمرّ قيامهّ بجلسة تصويريةّ
لّلملابسّ الداخليةّ عادّ ويليام يقطبّ حاجبيه بغيرّ رضى ثمّ هز كتفيه مستسلماّ قائلاّ
ـ حسناّ لا بأس لتذهب كي تتحدث معّ المديرّ ..
أومأ سباستيان بالإيجاب و هوّ يقفّ جامعاّ ملفاتهّ جدول أعمالّ ويليام و العقدّ المشترك بينه و بين أوسكارّ بعدّ ذلكّ وقفّ أمام ويليام
قاّئلاّ بتساؤل
ـ ألن تذهب معي ؟
شحبّ وجـّه ويليامّ كلياّ قدّ اعتلتّ حمرةّ خفيفةّ خديّه لكيّ يستديرّ إلىّ الجهة الأخرى مانعاّ سباستيان من رؤيةّ ملامحـّه المحرجةّ وّ تحدثّ
بنبرةّ مرعـّوبة مصاحبةّ بقليلّ من الإحراجّ
ـ لاّ أريدّ ذلكّ فّنـظراتّ المديرّ تصيبنيّ بّالتـوترّ .. اذهب لوحدكّ
ضحكّ سباستيان مدركاّ تماماّ أنّ فيّ كلامّ ويليام شيءّ من الصحةّ إذ فّعلا نظراتّ المديرّ ناحية ويليام غير طبيعية علىّ الإطلاقّ و لو لمّ يكن
للمديرّ زوجـّة جميلة التيّ هي سكرتيرته الخاصّة ترافقهّ فيّ كلّ مكانّ لقاّل أن هذا المديرّ ليسّ مستقيماّ علىّ الإطلاقّ لكنّ قدّ يعودّ السببّ
أيضاّ لنظراتّ زوجتهّ ناحيةّ ويليامّ فّحالما يعبرّ المكتب كيّ يجلسّ حتىّ يستلمه الاثنان بدون رحمةّ يراقبانهّ طوال الاجتماعّ مماّ يربكّ الآخيرّ
كثيراّ ، تحدثّ سباستيان بّضحكة
ـ فيّ الحقيقة حتىّ أناّ نظراتهّما تصيبني بالتوترّ يبدواّ أن كلاهماّ وقعّ فيّ غرامكّ
إزدادّ شحوبّ ويليامّ قدّ سرتّ رجّفة مخيفةّ فيّ أنحاءّ جسدّه لكيّ يرميّ الوسادةّ على سباستيان الذيّ غادر المكتبّ مسرعاّ بينماّ وضعّ ويليام
يدّه مكان قّلبه وّ تحدثّ بّنبرة مرعوبةّ
ـ بحقّ السماءّ لاّ أحتاج إلىّ المزيد من الكوابيسّ ..

/





 

رد مع اقتباس