عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2022, 11:48 AM   #9
بَحر
مشرف مميز!
VOL.2


الصورة الرمزية بَحر
بَحر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6144
 تاريخ التسجيل :  Jan 2022
 المشاركات : 32,237 [ + ]
 التقييم :  182636
لوني المفضل : Royalblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





. Blue



السلام عليكم
مرحبًا روزماري، كيف حالكِ؟..
أتمنى لكِ الفوز وأن تكوني من الأشخاص
الفائزين بالعشر الأوَاخِر .

وكما العادة مواضيعُك مُتنوّعة وأغلبُها
تُثير اهتمامِي، هل تُفكّرين بالاستيلاء على
قسم علم النفس؟ لأنني أراكِ به تُحاولين
طرح الكثير من المواضيع عنه x3
و اليَوم أطروحتكِ عن الشخص اليائس، المُحزن
في الأمر أن غالبية الأشخاص تُعاني منه وهم
بيننا لكنهم يُحاولون تكذيب تلك المشاعر أو
الظهُور بمظهر الإيجابي المُتفائل حتى لا يُضايقه
أحد بالنصائح المُتكرّرة من الآخرين.

في الواقع أرى أن البيئة من حول الشخص هي
من تزيد عليه الشعور باليأس والإحبَاط، أغلبية
الناس تنصح بتجنّب اليأس و التفاؤل لكن..
كيف يفعل ذلك؟ هذا مالا يقُومون بشرحه، فقط
يُعطون رؤوس أقلام دون توضيح الطُرق، بالرغم
أنهم يعلمون أنهم يُحادثون شخص قد فقد الرغبة
بالحيَاة و تعِب من المُحاولات ~

مواضيع النفس و الضيَاع الذي نعيشُه دائمًا ما يخطر
ببالي و أتساءل إن كُنت مكان الشخص اليائس ما
هو الشيء الذي أرغَب بفعله؟ همم .
وقد كانت هُنالك الكثير من الإجابات المُتناقضة قد
دارت برأسي، " لا أريد أحدًا" - " أحتاج لشخصٍ ما" -
كُل الطُرق مسدودة " -" انتظر الموت فحسب " -" أريد
حلًا نهائيًا لما يحصُل معي "...
كُل تلك الإجابات قد مرّت ببالي و مُثيلاتُها، وبكُل
مرة أفكّر بالأمر أُسارع لمُحاولة تصحيح ما يتم
تداوله بكثرة لدرجة أن ينزعج اليائس من تكرار ذات
النصيحة تِلك: اقرأ قرآن و صلّي ومافيك إلا العافية.

نعم.. برأيي النصيحة صحيحة لكن تم تداوُلها بمصطلحات
خاطئة، فالإنسان بحالات الضُعف يحتاج لأحدِهم ليستند
عليه للوقوف مُجددًا، ولكن لا أحد من الخلق يستحق
تِلك الثقة التي ستضمن له الوقوف!، إلا الواحد ذو الجلال
والإكرام.. الله تعالى هو الوحيد الذي يستحق ثقتك واستنادك
عليه، عليه بالتركيز على التقرّب من الله ليتسنّى له
الشعُور بالراحة و الإطمئنان ~

بالفعل اليأس مستويات لكن كم درجاته؟ هذا ما لا أعرفه
حقًا بففف ><..
لكن ربما كانت اربع إلى خمس مُستويات - تتحدّث عن تجربتها
فقط -، وبالنسبة للسبب الثاني أظن أن البيئة مسؤولة
بالمقام الأول، حين يقُوم الآخرين بالمُقارنة بينه
وبين بيئته و مَن حوله فإن ذلك يُسبب الانزعاج و قلة
الثقة في النفس، لذا يُحاول جاهدًا النجاح الدائم سعيًا
في رضى الآخرين، لكن عند ردود فعلهم الغير مُتوقّعة
و السلبية فإن الفرد سيشعُر بالفشل حينها و اليأس من عدم
الحصول على ردّة الفعل المُتوقّعة): هذا مُؤذي جدًا.

" حل تعزيز الثقة بالله أظن أنه مُبهم، كيف أستطيع تعزيز
ثقتي بالله؟ " ربما هذا ما سيدور برأسي إن كُنت الآن
لم أخرج بعد من حالة اكتئابي السابقة، في الواقع لم أُحاول
يومًا تعزيز وتقوية ثقتي بالله، بل كُنت أسعى لحُب
الله تعالى، وعندها قرأتُ حصن المسلم كبداية لشخص
كان ضائعًا عن مساره، وهل تعلمين أين وصلت؟..
بدأتُ حينها بمشاهدة برامج الأطفال المُتعلقة بقصص
الأنبياء بففف ><، كان الأمر مُمتعًا و لطيفًا وكُنت أقوم
بنشر ما تعلمته في الحلقة الواحدة بكل أرجاء المنزل .

حينها ضحكت كثيرًا بتلك الفترة، وكأنها بدايات السلام
للطريق نحو الله تعالى، بمُجرد المُحاولة لحب الله دخلت
بحياتي الكثير من الراحة و الضحك >< .
بعدها قُمت بعمل المنبه لأجل الصلوات، وأجلس بالساعات
لقراءة القرآن ليس لقراءته.. بل لأجل البحث عن قصص
أخرى من قصص الأنبياء، وبكُل مرة لا أفهم فيها آية
أبحث عنها على قوقل لأقرأ القصة و واااه.. فجأة أحببتُ
القرآن الكريم دون وعي، أصبحتُ أذكر الله تعالى دون
وعي مني، حينها شعرتُ بأن الله يُحبني لأنني
أحبه فجأة وقد كانت تحقيق إحدى دعواتي التي كُنت
أدعو الله بها إشارة بذلك الحُب المفاجئ .

حمدًا لله.. أثق أن الجميع سيصل لمرحلة السلام
طالما أنني أنا - الشخص العادي - استطاع الوصول لها ~
أتمنى أن يحمينا الله تعالى من مشاعر اليأس
ويُخرج من يعانون منه من الظلمات إلى النور، أحببتُ
طرحك ذكّرني بالعديد من القصص والحكايا التي
سمعتُها أو قرأتُها يومًا لأجل التغلب على اليأس، وكما
العادة تنسيقكِ مُرتب قليلًا و ذا مظهر حسن،
كما أن الطقم مُناسب ما شاء الله مع الموضوع المُختار،
فالرمادي يبدو كـ لون اليأس ببعض الأحيان ><.

بُوركت جهودك على هذا العمل، بانتظار جديدك
دائمًا روزماري، كوني بخير ~

-





 
 توقيع : بَحر



ذِكرة#

التعديل الأخير تم بواسطة Lavender ; 04-29-2022 الساعة 03:04 PM

رد مع اقتباس