عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2022, 05:50 AM   #8
بَحر
مشرف مميز!
VOL.2


الصورة الرمزية بَحر
بَحر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6144
 تاريخ التسجيل :  Jan 2022
 المشاركات : 32,237 [ + ]
 التقييم :  182636
لوني المفضل : Royalblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الماسي





. Blue




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا نسمَة، كيف حالكِ بهذه الأيام
الهادئة و السعيدة؟ ~
أتمنى لكِ أيامًا مزيدة من الهدوء و السلام، وأن
يستقر قلبُك اطمئنانًا نسمة .

اسمكِ لطيف نسمة >< ،
وهذا ربما عكس اختياركِ اللطيف للموضوع حيث
تأثّرت بالكلام المكتوب هنا، بالبداية بدَت رواية من العُنوان
لذا لم أفكّر بدخُولها، لكنني قررتُ إلقاء نظرة واتّضح
إنها خفيفة القراءة و الحضُور من بين باقي المواضيع حتى،
العُنوان ذكّرني بعبارة قد قالتها أمي عندما كُنت صغيرة،
وثبُتت بعقلي جيدًا منذ الصغر بالرغم أن لا علاقة لها بعُنوان
الموضوع، كانت:" لا تكذبي حتى لو بتخسرين مليون ريال "..
وعندما كبِرنا أصبحنا نُعلّمها لمن حولنا و كلما طلب أحدُهم
منّا الكذب بشأن أمرٍ ما نقول له " لا تكذب حتى لو بتخسر
مليون ريال! " - لهذا أصبحنا مكروهين مِمن حولنا بفففف xd -
إن مثل هذه العبارات لو قِيلت للأطفال الصِغار بتكرار سوف
يكبرون لتُصبح إحدى مبادئهم و قِيَمهم حتى، سينقُلونها
للأجيال القادمة وتكبر وتكبر بداخلهم لتُصبح جزء من حياتهم .

كما تذكّرت عبارة أخرى تُكررها أمي لنا:" إذ هُم يعرفون يعملون هذا
الشيء نحن كمان نعرف! "، لم تقبل يومًا الخسارة أمام أحدِهم..
وكانت ما شاء الله تبارك الرحمن أغلب حياتَها تتعلم و تتعلم وفقط
تتعلم فأجَادت الكثير من المهارات المُختلفة و التي تبدو
غريبة على امرأة للقيَام بها في ذلك الوقت، لقد أجادت طلاء
الجُدران و تغيير قماش الكنب وإصلاح صنبور الميَاه والخياطة
والكتابة والقراءة بالرغم من أنها ليست لغتِها الأم - تعلّم ذاتي -
يعني ما شاء الله ختّمت الكثير من الأمور و كُل ذلك لتُخبرنا
أننا نستطيع عمل أي شيء وأن العمل ليس عيبًا، في الواقع حتى
أن تفكيري الغريب هذا قد أخذتُه منها بففف ><.

لطالما كان صيت المرأة يُذكر بالخير دائمًا، فكم هُن نساء عظيمات
كالسيدة الراقية زُبَيدة زوجة هارون الرشيد، في الواقع أعرفُها
ولكنني لم أحفظ قصّتها أو أتذكّر قصّتها قبلًا.. لستُ جيدة
بالتذكر، لكن ما قامته هُنا بهذه القصة حرّك مشاعري كم هُن عظيمات
بالفعل سيدات اليوم و الماضي، وما زِلن عظيمات لتفكيرهم
بالغير دائمًا، و أتخيّل كم من الأجر أخذت إثر هذا الفعل النادر
الآن، من المُحزن أن بعصرنا الآن حتى الابتسامة أصبحَت غباء
أو كما يُقال " الضحك بدون سبب قلّة أدب"... أعني.. عذرًا منذ
متى أصبحَت الابتسامة قلّة أدب؟ •-•.

أصبح الأمر مُحزن و مُزعج بذات الوقت، والأشخاص المُحتفظين
بقيَمهم والحريصين على عمل الصالحات و السُنّة يبدون الآن
غريبي أطوار بنظر الآخرين من حولهم، أو قُدماء أو من العصور
الجاهلية حتى هففف): هذه القصة حرّكت مشاعري و كم أتمنى
أن مثل هذه الأخلاق تتواجد بعصرنا الآن، أو لأكُون أكثر دقّة أن تكُون متواجدة بكثرة أكثر من الآن .

فكرة أن تقُوم بكُل ذلك العمل و لو كلّفها الكثير يدل على كرمِها،
وهذا ما سيجعلُها محبوبة لدى الآخرين، السيدة زُبيدة زوجة هارون
الرشيد.. فعلًا امرأة رائعة و ليرزُقها الجنة يارب، الأمر هُنا
لا يتعلّق بالمال بل برغبتِها في أن تحصل على حسنات جارية
وها هي حصلت عليه بإذن الله ، في الواقع لا نحتاج للمال
لفعل ذلك حتى، تستطيع إسقاء الحيوانات المارّة أو تعليق صندوق
ماء للعصافير.. إلخ هنالك الكثير من الأفكار اللطيفة التي
سنأخذ بها أجرًا بإذن الله .

ليكُن الله بعونكِ نسمة خفيفة الإضاءة و مريحة القراءة،
جزاكِ الله خيرًا على مُشاركتكِ لنا هذه القصة من الكتاب، يبدو
كتابًا جميلًا أفكّر بشرائه يومًا ما، ليُبارك لكِ الله بحياتك،
وبانتظار قادمكِ فكوني بخير نسمة ~

-





 
 توقيع : بَحر



ذِكرة#

التعديل الأخير تم بواسطة ỒᆻĎā シ ; 04-26-2022 الساعة 06:15 AM

رد مع اقتباس