02-29-2020, 06:12 PM
|
#6
|
رئِيسَة المتَقاعِدين :$.
مِيلو .
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 55
|
تاريخ التسجيل : Feb 2020
|
المشاركات :
18,185 [
+
] |
التقييم : 39411
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : Black
|
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
أنرتِ مامي
-
-
"رفاق! لندخل إلى تلك الغرفة"
التفت لأرى إلى أي غرفة تشير ، لأتفاجأ باختفاء داركو و البقية معها!
لينارا ! نور ! داركو ! أمي فلور.. أين أنتم؟
تنملت أطرافي و تسارعت نبضات قلبي و أنا كالمجنونة أحاول تدارك نفسي
و تهدئة قلبي مخافة أن يغمى علي.. أحسست و كأن قلبي بركان خامد بعثت فيه الحياة من جديد
ليغرق جسمي بدماء حارقة كأنها حمم..
لم أجرأ على الهمس حتى فما بالك بمحاولة نداء أصدقائي؟
جف حلقي و أصبحت الرؤية شبه ضبابية ، انبعثت رائحة أشد من أن توصف بالكريهة من العدم
بدا الأمر و كأن الأسوار تستنزف كل ذرات الأكسجين طارحة سما غازيا مقززا في الأرجاء
حاولت جاهدة الوصول لحقيبتي الملقاة أرضا لأخرج أداة التنفس خاصتِي.. لكن بدا و كأن الأرض تبتلع الحقيقبة
صفعتُ نفسي محاولة البقاء في وعيي لمدة أطول قليلا و ألا أدع فرصة للوهم أن يتربص بي..
أمسكت الحقيبة و سارعت بإخراج جهاز التنفس و استخدامه في آخر لحظة..
انهرت على الأرض محاولة استرجاع نفسي و إجبارها على التعود على الرائحة التي باتت هواء البيت.
وضعت الجهاز في جيبي و أخرجت هاتفي علني أكون قادرة على التواصل مع داركو و البقية
لأتفاجأ برسالة منها تخبرني أنها قد خرجت من البيت هي و باقي الأصدقاء و تطلب مني اللحاق بهم!
اقشعر بدني و لفحني نسيم حارق ليزيد من تصادم دقاتِ قلبي..
{ هل تمزحين معي؟ أنا ما أزال هنا عالقة بي أسوار هذا البيت اللعين! كيف استطعتم الذهاب بدون..}
لم أكمل الرسالة ليغلق هاتفي في وجهي ،
حاولت جاهدة تشغيله و شحنه بالشحن المتنقل إلا أن كل ذلك لم يجدي نفعا.. وسط حالتي المبعثرة تلك و وسط توعدي لداركو و البقية اخترق مسمعي صوت صرختِها المدوية من الغرفة ذات الباب البني المحروق..
شخص بصري و أكاد أجزم أن نبضاتي توقفت عندها.. انسل الهاتف من بين أصابعي لتستقبلها الأرض العفنة و يصدر دويا كسر الصمت الذي حاصر المكان بعد صرخة داركو المخيفة..
بقدمان مرتعِشتان و مترددتانِ سُقتُ نفسي نحو البابِ البني..
وقفت مترددة لثوانٍ و التي مرت كالسنون..
أمسكتُ بالمقبض و ضربات قلبي تسمع من الطابق العلوي للمنزل .. حاولت فتحه مرارا إلا أنه أبى أن يفتح
تراجعتُ لمَكاني السابِق و جريتُ بأقصى سرعتِي ناحية الباب محاوِلة كسره..
لكن و عند آخر خطة لي نحوه فتح الباب و ظهر حجر لم ألحظ وجوده ولم أعي من أحضره
تعثرت بالحجر الذي ظهر من العدم أمام الباب و قبلتُ الأرضَ قبلة المُشتاق لأحاول النهوض و أنا أحس و كأن كل مفصل من مفاصل جسم قد انفصل عن الآخر..
نظرت حولي لأصبح و كأني جثة شاخصة البصر لا حية مما أراه .. يا ليتني لم أدخل.. يا ليتها ظلت مغلقة و لم أفتحها..
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ASAWER ; 03-20-2020 الساعة 06:49 PM
|