عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2020, 11:23 PM   #67
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





في السيـآره وصلهم الفندق بعد ماكمل اجرائات الحجز
رجع لوحده في السيـآره ..!
فين يــروح
كيف يشغل بــآله ومايفكر
في اولاد عدنــآن
في يــآمن
فـ حسـآم
حتى زوج يـسـرى اخذ نصيب ف تفكيره !
يروح للدوآم وكأنــه مافي شي !
يرجع لحيـآته الطبيـعه وكأنه مافي احد بيعـــآني حولـه !
ينسى كل شي
اخر شي يبا يلجأله الحبــوب حـآليا
فارفــع جوآلـه وأتصل على رهــف
مو محتـآج مهدئ محتــآج يصلــح كل شي حولــه
محتـآج يواجــه
وبدأ فيــها ...
ماردت بسهولــه وكأنه اسمـه لوحده يحتــآج لحظـآت طويله عشان تتماسك وتقدر تتكلم
وقبــل آخر رنـه سمع صوتها : ألو
: هلا
ماردت
: كيفك ؟
رهف : إيش تبى ؟
:آسف على التأخير
إسلوبـه لطيــف , مــآلك القديــم
مـآلك الجدي , مـآلك اللي قلها لما اغلـط حجي اعتذر بدون مبررر
: برضو , ايش تبى ؟
مـآلك : مو طلبتي نتقـآبل ؟
: إيوا
مـآلك : حنتقابل !؟
سكتت للحظـآت وبعدها قالت : فين ؟
مـآلك بااستسلام واضح: فين ماتبي
مازالت تسكت عشان ترتب الفوضى اللي جوتها ونطقت اسم اقرب كآفي من بيتها ...
قفــل , سند راسـه للخلف , غمض عيونـــه
حيوآجـــه
كل غلــطه في حيــآته
اخوه مجرم حيحبسـه
اخوه مجــرم حيروح لحده ويقولــه ليش انا سجنتــك
امــه حيوقف قدآمها للمره الأخيره ويقولــها ليش انا أبــآكي وأشرد منـك ليش انا احب اسمع إنك بخيــر لكن ماقدر اكون قريب منـك
يســرى ..! يسـرى يباها !
يبا يصلـح غلطتـه مع رهف عشان يقدر يوقف قبــآل يسـرى
لكن طـآلما رهــف ظلمـها ومشي , فـماعنده ثقـه انو يدخـل انثـى في حيــآته
يعــرف احســآس الظلــم بحذافيـره يعرف مرارتـه وألمــه ...
ووقــفت سيـآرته قدآم الكآفي
نزل , شافــها على احد الطـآوولات
مازالت رهف اللي تخفي كل شي جوتها
بملابسـها الأنيقـه
واكسسوارها الكثيـر
جزمــه كعب , حاطه رجل على رجل , جنزها مشقق , بلوزه بيـج باأكمـآم
مكيــآج خفيــف
حــآولت تخفــي حزنها لكن كآنت جدآ واضحه بعينـه
سحب الكرسي وجلس ,سندت جسمها على الكرسي وبعدت عن الطـآوله
دقااااات قلبـها متســآرعه بشكككل مخيــف
شفايفها جفــت
كآنت لحظـه صمت ططوووويلـه مانزلت عينها من عليـه
لكن كآن مو قادر يطـآلع بعينها كعـآدته
عينه على العصيـر اللي قدآمها
تباه يتكلــم , تبا تعرف في ايش يفكــر
ندم
ليش ندمت دحين ! بعد ذا كلو ليش ندمت !
كلام كثيــر جوتها مو عارفه تصيــغه
عينه اترفعت عليـها وكل اللي سوته انها حركت راسـها بتعبيـر " ليش !"
رخى عينه بنفس اللحظـه لما شاف تعبيــرها
حرقتــه
تعبيـرها اقوى من اي كلمــه واي سؤال
الف سؤال جــآه بس من حركتــها
ماساب لها مجـآل تتكلم عبــر عن كل شي , عن كل لحظــه , بشــويش كلمه كلمــه ينطقـها
بااختنـآق واضح : احسآسي ..إتجـآهك ... كأني ..قتلت إنســآن ...وماقدر ارجعه للحيـآه .. ندمي ماحيفيـد ...وإعتذاري ماحيفيـد , ذا اول شي حسيتـه اول ماعرفت اني ظلمتك .. _ عينه بعينها ودموعها تزيــد تزيــد كل بعد كلمـه يقولها _ شردت لأبعد مكــآن , قفلت عليـآ الأبواب _ سكت وبعدها قـآل ولأول يعبر عن حاجه ألمته قدام شخص _ بكيــت , ماتخيلت ...في ..حياتي اظلم إنســآن .. حتى لو كنتي سيـئه ... مو من حقي اظلمك ! ..لما كلمتني وديـآن _ بلع ريقه بصعوبـه _ كنت احس ..انو حتتعـآد تجاربي كلها ..كنت ابا اظلمك قبل لاتظلميني ,كنت بحرق قلبك قبل لاتدمريني , اتوقعت انو كل شي سويتـه , كآن مجرد اني سبقتك بخطوه
سكـــت
ودمووعها محجره بعينها
لحظــه اختنـآآآآق طـآغي على الطـآوله
ماقدر يتكلم
وماقدرت تبكي او تتكلم
عيونهم تتلاقى وتبـعد
رجـع اتكلم :أنا انأذيت كثير بحيـآتي, انأذيت بااأبشع الطرق , لما حسيت انو انتي حتأذيني جربت ولأول مره اني اخذ حقــي _ عيونه لمعت بمراره بصدق _ كنتي الشخص الغلـط ...في الوقت الغلـط ...للإنسـآن الغلــط
مجرد مارمشت نزلت دموعها المحبوسـه : أتمنيت انك تجي وماتقول ذا الكلام عشان اقدر اعبـر , عشان اقدر اصرخ عليـك واهينـك
مـآلك : أمي وابويا أطلقـو بسببك , ابويا وصل لحـآفة الموت بسببـك دمرتي عيلتنـآ يارهف ومافتحت فمي معـآكي بكلمـه لأنه اي ردةفعل منـك استاهلها
مسحت دموعها
ماعرفت ايش تقول ..!
دقايق عدت وبيديها وقتها بالتفكير , وقتها بترتيب مشاعرها , شدت على حوآجبها بتشتت : انا اكرهــك .. كُل اللي اقدر اقولك هوآ اني اكرهك واتمنى اني ماقابلتك اتمنى اني ماعرفتك _ صوتها اهتز _ صعب انسى اي شي عشته بسببك
رخى عينه بااتجاه العصيــر كآن يشرد بنظراته
رهف بصوت يدل على بكاها لكن دموعها محبوسـه : مريت معاك بـ 3 تجارب فقدت نفسي ,فقـدت اهلي ,فقدت كل شي لما دخلت بيت اهلك ولا أقدر انسى اي شعور مريـت فيه
: أتمنى لو بيدي شي اقدر اسويـه ..عشان ترجعي ..رهف اللي قابلتها اول مره
رهف : انتا اخر واحد حيكون بيده الحل , انكسرت لكن حوقف مره ثانيه بس احتاج وقـت
مـآلك: وأمك؟
رهف : يمكن اخبار اهلك وفضايحكم تشفي غليلها ذي الفتره ,عيلتنـآ حتكون اول الشامتين
رفع عينه عليـها كآنت بتتمـرد عارف انها بترد اعتبارها ,ماعلق
رهف :ماتخـآف اوقف قدآم زوجتك وولدك واقولهم ايش سويت فيا
بان في وجهه الصدمه رهف بللت شفايفها الجـآفه : سويتها باأهلك ماتتوقع اسويها لزوجتك ؟
مـآلك : انا مو متزوج
رهف اعطتـه نظره وكأنه حتكذب ! مدت يده بااتجاه الجوال لكن ظهرها مازال سانتده على الكرسي
فتحت صورته , شايل رايد وجمبـه يسـرى
لفت الجوال باتجاهه وسحبت يدها
صورة يســرى زادت دقات قلبـه لكن رفع عدسه عينه عليـها وقال بهدوء :مين ارسلك ذي الصوره !
: اخوك
: ذي اخت صاحبي وولدها , لكن لو تبيني ارد على سؤالك قلتلك اي ردة فعل منـك حتحملها
سحبت جوالها وماعلقت رجع اتكلم : لو كنتي تبي تعامليني بالمثل كآن مشيتي ورى يامن
رهف : شي واحد خلاني اتردد إنو اخوك وانا ماأثق بااحد من أهلك
مـآلك : كآبري زي ماتبي
رهف : حترجع لأسلوبك
مـآلك بااستسلام : صدقيني ماجيت إلا عشان ارضيـكي وانا عارف انو مستحيل ارضيـكي , صعب اكمل حيـآتي وكأنه ماغلطت فيكي , صعب ارسلك ورقة طلاقك بدون ماوقف قدآمك واعتذرلك , وارجع اقولك حتى الإعتذار بحقــك تقليل في حقـك , سؤال واحد سئلته لنفسي الف مره كيف ارد اعتبارك ؟! , ومالقيت جوآب ولو كآن عندك جوآب أعتبريني نفذته بدون مافكر ححتى لوكآن يضرني
يتكللــم باإسلوب جدآ جدي
ايش تقــول ؟!
رسمت ابعاااد كثيــر لجلستهم لكن ابدآ ماتكون بذا الشكــل ...
صمت طووويل ..
اخذت العصيـر شربت عشان الغصـه اللي حاسه فيها تنززل
رجعت الكآســه
ومـآزال الصمت
آتنهــدت بصوت مسموع ورفعت حوآجبها : مابى اصــآدفك في أي يوم , ابا اعتبـرك كابوس مزعــج اتكرر ليا لدرجة اني حسيته حقيقي ,حقنع نفسي بذا الشي لحد مانســآك ,أتمنى انو عندي القوه عشـآن اتجاوزك لكن حيفضل حتى اسمك من الاشياء اللي تقبض قلبي
مـآلك بتردد واضح , يمرر صباعه الإبهـآم ويحك باطن كفـه وكأنه بيطلب شي جدآ صعب : يعني مآحتقدري ......... تسامحيني ؟
رهف رفعت اكتـآفها ونزلتها ...
مآلك: مآقدر اعطيكي ظهري واكمل حياتي وانتي مو مسامحتني
رهف : لما احس اني قدرت أسامحك حرسلك رسـآله تعبر عن اللي جوتي لكن لاتوقف قدآمي مره ثانيه
حرك راسـه بتفهم ..لحظـه صمت : وإنتي ؟ ايش حتسوي بحيـآتك
رهف : أنــآ ...قررت اكمل ماجستير قررت اشغل نفسي عشان اقدر اكمل حيـآتي
مـآلك : لو ف يوم ساارلك شي اعتبري انو في دي الدنيـآ شخص شايل دين لكي وحيسدده باأي طريقـه , لاتترددي واتصلي عليا
ماقدرت تنزل عينها من عليــه
كأنو شخص ثــآني ..!
حاسس بمعانـآتها , عارف لو ايش ماسوى في حقها
جُرمه كبير مايتنسي ولا ينغفر
سحبت شنطتها باارتباك من الطاوله , فتحت محفظتها : أتوقع قلنا الكلام اللي عندنـآ
حطت الفلوس جمب كـآسة العصيـر : انا حمشي
ماعارضها , وقف معـآهآ , اخذ مفاتيحه من على الطـآوله
وخرجو الإثنيــن , بصمـــت , فتحلها باب الكـآفي
خرجت
اتوجهت عكس اتجـآه سيارته , ركبت في الخلف : أمشي
ومآلك اتوجه لسيارته
كل شي سواه معاها حاليا خارج عن اطـآر شخصيته
راحه نفسيه لما عرف انها بتحـآول تقاوم كل شي مرت فيــه
قويـــه ..


رهــف ...]
عينها على الطُرق وبالها مع كلمـآته...
الإشتعـآل اللي في قلبــها
خف
" اعتبري انو في دي الدنيـآ شخص شايل دين لكي وحيسدده باأي طريقـه "
" حتى الإعتذار بحقــك تقليل في حقـك "
اتنهدت بصوت مسمــوع : وصلني لبيت روابي


,’.

في الفنــدق ..
كآن عباره عن جنــآح , 3 غرف نوم , صاله جلسة كنب وطـآولة طعآم
دخل غرفه النوم لكن امـه كآنت تلحقـه
يبا يقفل على نفسه الباب
يبا يكون لوحده
لكن قلبها ماكان مطاوعها تتركـه دقيقه لوحده
ابوه كل شويه يوقف عند الباب يطـآلع فيه ويخرج
انسـدح على السرير
محد قادر يتكلم معـآه
لكن نظراتهم خانقتــه
كآنت دقــآيق بسيـطه ونـآآآم ونسي كل شي حولــه ..
وامه تتأملـه وتبكي ... ابوه جالس برا عقلـه مو معـآه يستوعب كلمات مـآلك الثقيـله ويتخيل ولده عاش وعانى كل ذي الفتره بصمت...
امــآ يســرى كآنت تحاول ماتبعد عن ابوها شبــر وآحد لأنه عبدالله يبا ينتهز الفرصــه
تسمع كلمـآت رايد له : دي نظارة _ يسكت يتذكر الإسم _ عمـو مآلك
: إحنا كُنـآ عنـــده
: ودآنـآ البحر وانبسطنــآ
: وداني العب كمان كوره واشتري حلويـآت_ مسك بلزتـه _ حتى ذا اشترالي هوآ
تبــآه يخـرج , خايفه منـــه , عينه تخترقــها
طفلها يتكلم ببرائــه بعفويـه تآمـه ..
ابو فراس وقف: حروح انسـدح يمككن اقدر انام
وقفت يسـرى دخلت معاه لغرفه النوم لحد ماطلب تقفل اللمبـآت وتسيبو لوحده
قفلت الباب بشويش اتوجهت لغرفـة فراس شافت امها جمبـه وتبكي بصمـت
اتوجهت لثـآلث غرفه دخلت ردت الباب
مســكه قبل لاينقفل دخل بهجوميــه وقفل الباب عليــهم
ضمت يدها باارتباك :اخرج ياعبدالله
:خاتـمك ايش يسوي عنده ! ولا ليششش اسئئلك عن الخــآتم انتي ايش كنتي تسوي معــآه طول ذي الفتره
يسـرى : اتوقع شايف اللي بنمر فيـه
عبدالله : والله لو على كلام ولدك انتي اللي نسيتي ايش كنتي بتمري فيـــه
يسرى غمضت عينها وزفرت بقلة صبـر : اخررج انا تعبــآ
وسكتت لما اتكلم وقرب منـها : طبعا سيااارته بمليون وشي حاجزلكم بااغلى فندق ودآكي اماكن ماتحلــمي فيـها
يسرى بااشمئزاز : تحسب في احد حيشتريني بفلوســه
: أججججل فهميني ايش اللي سار بينــكم
يسـرى طالعت بااتجاه الباب :وطططي صوتك ماما وبابا فيهم اللي مكفيــهم
ضرب على راسه ومازال يقرب منها وهيا تبــعد : اانا وصلت لأخخخري منـك الف سؤال بسئله وساكت عشان عمي وخالتي لكن ورب البيت يااايســرى لو ماخرجتي ذحين وقلتي لأهلك انك راجعه معايا لأقلب ذا المكآآن حريقــه
يسـرى وسعت عينها : ماحروح مكــآن واسيبهم في ذا الوضع
عبدالله : طبعا مستنيته يرجــع
يسـرى : قول الي تباه مو فايقتلك
دارت جسمها بتتوجه لشنطتها الا مسكها من يدها وقربها له: ححجز في مكـآن ثاني وحتجي معـآيا
يسـرى حاولت تسحب يدها لكن مازال ماسكها: عبدالله انا وإنتا انتهينننا كم مره اقولك كم مره افهمك
شد على يدها :تحلمممي اخليكي له والله تحلمي
سحبت يدها بعنف : خخخخخلاص لاتجيب سيــرته انا شردت منــك محد له علاقــ
قاطعها: أجل انا ماشي ورايد حيكون معايا
يسـرى : ماعندك غير ذي الهرجه راضي تعيش مع وحده ماتطيق اي شي فيــك _ اشرت على الباب _ روح خذه وامشي
صدرها يرتفع وينخفض
قالت الجمله بااهتزاز واضــح
حرك راسـه بتكرار :طيب... حمشي .. وحخلي ولدك يفهم انك سبتيـه عشان صاحب اخوكي
ملامح الصدمـه طغت عليـها: ذا ولدك زي ماهوا ولدي احترم مشاعره على الأقل اذا انتا مقتنع بفكره احتفظها لنفسك ولاتدخل طفل بيننا
:ليش ..مو ذا اللي سار
صرخت عليــه بقهرر: انا سبــتك لأني مو طايقتك افهم , افهم اني اكرررهك وماأتمنى اصحححى والقاك جمبي افهم اني ماحب اطــآلع حتى في وجهك
حرقته , طغى على ملامحـه القهر : أنــآ مااشي _ رفع صبـآعه بتهديد _ لكن اتذكري كلامك ذا ,والله يايسـرى حتندمي عليـه طول عمــرك
فتح باب الغرفـه وهيا مازالت واقفـه انفاسها تتســآرع
خرج للصـآله وقف عند رايـد :يلا يارايد اللبس جزمتك
ابتسم :حنروح البيت ؟
: قووم اللبس
قام رايـد واتوه لجزمتـه جلسس في الارض , لبس جزمتـه الأولى وعبدالله يقبض يده ويفتحــها
وجهه مـآل للإحمرار
مايبـــى يسيبــها
اتوجه لرايد نزل عى ركبـه ولبسه الجزمـه الثانيه :روح قول لأمك تجي معانا
: ليش هيا ماتبى ؟
:إيوا ماتبانا نكون كلنا مع بعــض
سئل بشويش وبحزن واضح :ليش ؟
:ماتباك
سكت ووقف عبدالله واشرله على الغرفـه : بسرعه روح كلمها ولا حمشي واسيبها
وقف بتدريج
طفل صغير حملـه مسئوليـه رجوع امـه
دخل للغرفـه ودموعها بعينها جا لعندها : ماما ماتبيني ؟
خنقها بسؤاله مسكت يده واتوجهت للكنبـه
جلست واياديه الصغيره بيدها : إلا حبيبي, إنتا روح مع بابتك وانا بعــدين حشوفك طيب؟
مـآلت شفايفه للأسفل , حرك راسه بنفي : مابى اروح لوحدي , إنتي ماتبيني صح
يسـرى بصعوبـه نطقت:والله اباك ياقلبي بس كم يوم واجي لاتزعل
:تعالي معايا
يسـرى:رايـد انتا كبيـرصح ؟
عبدالله بصوت عـآلي: يلااا يارااايد
رايد بخوف :ماما تعااالي
يسـرى بتشتت : اسمعني اسمعني ياقلبي انتا كبيــر حتسمع كلام بابا وحـ
قاطعها لما دخل في حضنها : لا مابى اروح لوحدي انا اخاف
يسـرى بصوت مهزوز : بابا معـآك ليش تخـآف
: اباااكي انــآ
: رايد الله يخليك لاتزعلني رو
وبكي بصوت متقطـع : ماما تعــآلي
ماردت
حتقوى
ماحيكسرها بولدها
لكن زاد بكــى رايد اترفع راسـه وباس خدها : والله حسمع كلامك
بعدته ونزلت دموعها : حبيبي لاتبكي شوف خالك تعبان انا بس حقعد كم يوم معـآهم
عيونه تترجـآها ماسمع لكلمـآتها رد بخوف : ماحزعلك تـآني تعالي معايا
: ياااقلبي افهمني مو
قاطعها لما باس يدها وبكيــــت
باس يدها مره ومرتيـن وثلاثـه واترفعت عيونه الصغيره بترجي : تعالي امانه تعالي
سحبت يدها المهتـزه منـه
في احد يقدر يفهم ذا الإحساس ..!
فراس حيعرف شعور ايش يعني طفلــك يترجــآك بذا الشكل ..!
طفل مايفهم ايش يعني أمـه وابوه وصلـه لمرحلـة موفاهمين بعض مايقدرو يعيشـو مع بعض
حتــرضخ ..؟
حتتنـآزل كالعاده ..؟
حركت راسها بنفي وهوا اتخبى بحضنها وبكي
يشد على بلوزتها بكل قوتها ويحلف ببرائـه إنو حيسمع كلامهـآ
بكيت معـآه
وقف عبدالله عند الباب : ححجز مكـآن قريب من الفندق لو تبي؟
رايد بعد بسـرعه يطـآلع في ابوه وامــه مستني قرارها
نظرتها اتجـآه عبدالله تحـــرق , موقف اتكرر عشــرات المرات
رجعت طالعت في ولدها يترجاها بنظراااتـــه
بحركة يده اللي تتحرك عليـها رفع يدها بيبوسها ثاني إلا قالت : حكلم ماما واجيكم
اندفع جسمها للخلف بسبب حضن وضحكتـه بين دموووعــه
قلبها وجعها
بعدتــه عنهـآ ووقفت وهيا تحاول تشوف طريقها بين دموعها
جات لحد عبدالله وهمستله :إنتا اللي حتندم على دي اللحظـه
خرجت قبل لايعلــق اتوجهت لغرفـة فراس واشرت لأمها تخرجلها
عبدالله ماساب مجـآل للنقـآش يسيـر وهوا موجود اخذ رايد وخرج
خرجت امها من الغرفـه : نعم؟
يسـرى مسحت اثار البكى الظاهر: حروح مع عبدالله
: فين !
يسـرى: حيحجز مكآن قريب ورايد يباني اجي
: حتروحي معاه في شقـه وانتي ماتحليله !
يسرى: كلم شيـخ وحيسوي الإجرائات _ حركت راسها بتشتت _ حاليا ماهمني غير رايـد حروح عشان اسكت رايـد
: سويتي فينا ذا كله عشان في النهايه ترجعيلـه !!!!
يسـرى :انتو جبتوه لهنـآ
: ذا ولد اختي وولد عمـك مالنـآ غيرره
يسرى رفعت اكتافها بااختنـآق : طيب انا ايش اسسسوي مابى اشوف وجهه وانتو تحطوه قدام ولدي كل شويـه
: إنتي ماعندك كلمه مالك رايي !
يسـرى بصوت خافت :زمان كآن ليا رايي قبل لاأجيب اطفـآل منـه وإنتو وقفتـه معاه حاليا ماليا رايي
حركت راسها بيأس :شايفه ايش بنعيش وانتي ايش بتعيشي
يسـرى نزلت دموعها مالها نفس تدخل في ذي الهروج
هيا اللي انضرت مع فراس في كل خطوه
حتى لما كانت بعيــده أذوه فيها : حرجع اطمن عليكم بكرا
اامها دخلت الغرفـه بدون ماترد عليـها
فيها اللي مكفيـها واخر شي حتفكر فيـه مشاكل يسـرى وعبدالله
اخذت اغراضها خرجت من الفندق , فتحت باب السيـآره ركبت في المقدمـه
ودموعها على خخدها
ماحتقدر تخبي عن ولدها حزنـها
رجعت لطريق مظلـم, لحيــآه بائســه مافيها اي مشـآعر
كآن يضحك ورايــد يضحك وكأنه هيـآ مو موجوده
كأنه دموعها محد شايفـها
رجعت يسـرى اللي مالها أي قيمــه

,,


في البوليفـآرد
دخل للمحلات المعـتآد يشتري منـها
Brioni
Loro Piana
Ermenegildo Zegna
فراس طلب منـه ملابــس
اشترآلـه بلايـز وبنـآطيل واتوجه لسيارته
أتوجـه للفنـدق , دق البـآب ,
دقيقـه
ودق ثـآني
كآن حينسحب لكن سمع صوت خطوآت
فانتظـر
ثواني بسيـطه وفتح ابو فراس الباب : هلا
مـآلك : اسف على الإزعـآج
:لا لا اتفضـل
مـآلك : ماقدر بس كنت بوصل اغراض يباها فراس وماشي
أبو فراس :لساته نـآيم
مـآلك مد الأكيـآس بااتجاه : اعطيه ذي الأغراض لما يصحى
اخذ الأكيـآس : الله يديك العافيه ,تعال اتفضل اجلس
مـآلك :خليها مره ثانيـه
ابو فراس : ابا اسئلك في كم موضوع ماحاخذ من وقتـك
مـآلك دخل جلس في الصـآله
انسئل اسئله ورى بعـض
كلها تخص فراس
حـأول يجاوب وبعض الأسئله يهرب منـها
خرجت ام فراس من الغرفـه وانضمت تستمع لكـلمـآت مـآلك
يحـآول يدور اي صرفــه عشان يخرررج
دق جوآل ام فراس ,ردت كلمات جافه "طيب ...طيب ...مع سلامه "
وجهت كلامها لأبو فراس : يسرى تقول صبـآ تحت
مـآلك وقف وماصدق يلقى عذر , قبل لايتكلم سئل ابو فراس : يسرى فين !
قالت بجمود وعينها بعين زوجها وكأنها تقوله غير الكلام اللي نطقتـه : رآحت مع عبدالله
نظراتهم مارتخت
كآن صدمــته اقوى منـهم ,حروف مشعتره خرجت منـه ودقات قلبه تتسارع بجنون :أ ..أنـ آ استـئـــ ذن
ابو فراس بتشتت حرك راسه باايجـآب وصوته خـآنه
مرر يده على جيبه ,مايدري ايش يبا المفاتيح ولا جوآلـه
حس بخاتمـها وبعد يده بنفس اللحظـه
اتوجه للبـآب
خرج
وقف امام المصعد
انفتــح وانقفــل وهوا مازال امــآمـه
جا واحد جمبه فتح
ابواب المصعد وسئله : حتدخل !
رمش بضيـآع
دخل , شد على حوآجبـه
ليش !!!
ليـــش رجعت لإنسان يعنفها !!
حتى لو عشان ولدها ليششششش!
ماهمه لا لا ماهمه هيا ايش سوت بنفسـها
هوا مخنـــوق لأنها رجعتله
لأنها راحت من يـده
ضغوط بيعيشها خلف بعــض لكن بتتراكم ومو قاااادر يعبــر
وخبـر يسـرى زي العــآصفه اللي خلت كل التراكمـآت تطيـــح
ركب سيـآرته
رفع جوآله ..!
يروح لميــن , يكلم ميــن !
مخنــوق
مين بقي عنده .!
اهله !
مهما نكرهم حيلف ويرجعلهم
يبا يسيب عقـده للحظآت على جنب
يبا يترك مخاوفـه وحقـده للحظـآت ويبــكي
أتوجه لأمــه , لشقتها الخـآصه
مافك
=ر ايش حيقولها

بس محتــآجهآ
وقف عند شقتها رفع يده على الجرس ودق مره ومرتين وثلاثــه
حس بوجودها خلف الباب
قبض على اياديــه , وجهه مايل للإحمرار
كااابت كل شي يبا يبــكي لكن مو لوحده كآن إحساسه عكس فراس تمآمآآ
عاش وحيــد لكن مايبى يكمل اي لحظـه لوحده
أو على الأقل ذي الساعات مايبى يكون لوحده
فتحت البـآب وكآنت ملامحهـآ تدل على بكـآها
بصعوبـه قال : ممكن... ادخل ؟
قالها بطريقه كسـرتها
كأنه غريب
حطت يدها على مقبض الباب بتوتر : ايش بك
عيونه عليـها كآن حيتكلم إلا لمح خلفها شي..
لمح جزمـه رجآليـه
طغى في ملامحه عدم الاستيعاب
وكأنه فهم ليش مازالت ماسكه الباب ..


[ في المـآضي ]
تفتح باب غرفتها ,بمكيـآج كآمل , شعرها مفتوح
تتصنع بصوتها النوم: ايش تبى يامـآلك
بصوته الطفولي:ابا انـآم عندك
تقدم خطوه ترد الباب تنزل بمستواه : انا ايش قلتلك مو إنتا شاطر وتنـآم لوحدك
: اسمع اصوات تخوفني بالغرفه
: طيب روح غرفتك دحين وانا حخلي آني تجيك
: مابى آني
:ماقدر اسهـر عندي مشاوير بكرا من الصباح خليني انام يامالك
:طيب انام عندك؟
ارتبكت سمعت صوت شي طـآح وسط الغرفه زاد ارتباكها وقفت ورجعت لورى فتحت الباب ودخلت قالت باأمر: حكلم آني تجيــك طيب ؟
وقبـل لايرد قفلت
سندت ظهرها على الباب ورفعت يدها على قلبها وانفاسها تتســآرع
ثواني بسيـطه دخلت للغرفه وقالت بصوت خـآفت : وقفتلي قلللبي
يلم ألأغراض من الاغراض وبنظره اسف: معليـــش
دق الباب مره ثانيـه : مآآآمآآآ
غمضت عينها ورجعت راسـها للخلف : يأألله
جا لحدها ومسكها: سيبيـه حيطفش ويمشي
: خايفه يصحي مروى
اخد جوالها : اتصلي على آني خليها ترجعو ينـآم
ماترددت صحت آني من نومها عشان تطــلع لمـآلك...

جالس عند باب الغرفـه ببجامته الصفرا سند راسـه على الباب ويرفع يده بااصرار ويناديها : مآآمآآآ
عارف انو معاها وآحد
شافـه وهوا يدخل عندها
كآن يجيها لأنو خـآيف ولأنو يبا يشوف حتختـآر مين بينهم...
لو اترجاها حتختاره
لو بكي عند بابها وقال انا خايف حتفتحلـه
بكي : ماما انا خــآيف
عمره عشـره سنين , يشـرد من سلوى , يمشي في ممرات البيت بخوف
يجي عند بابها ويحس بالأمــآن
وكآن جوا واحد ماسك يدها وكل ماتضعف يقولها : شايفه كيف ساير يبا ياخذ كل شي بالعنـآد لو فتحتي الباب عشان بكي حيستخدم دايما ذا الاسلوب معـآكي
بصوت مهزوز: يمكن بجد خايف
: ايش اللي اختلف دحين عن اول! وبعدين يانهله الوضع بدأ يضايقني كل مره يتعاد نفس الشي
حاولت تقسي قلبها عشان ترضيـــه , كآنت مجرد محـآوله لكن أصبح طبــع من طبايعها

في الخـآرج جات اندي بخطوات سريـعه ببجامتـه وجاكيتها الطويل بسبب البــرد
وقف ورفع يده بطريقـه سريعه يمسح دموعه :مااابااكي
اني بصوت نوم وتعب : مااما فيه يعصب حبيبي لازم نآم
دار وجهه بااتجاه الباب وبكي رفس الباب برجله ويده بنفس اللحظــه :ماامااا
اندي اترعبت قالت اسمه كالعاده بطريقتها : مَلِك لا _ مسكت يده وسحبها _
اتعودت على عنفـه اتعودت على عصيـآنه لكلمـآتها رفعته عن الأرص غصبا عنـه ومشيت بااتجاه غرفتـه
يصـــرخ بكل صووته يضربـها واتعود جسمـها على ضربـه , خربشته
دخلت لغرفتـه , حطت بالارض وقبل لايخرج قفلت الباب
دفها يحاول يفتحه
مافي مفتــآح
جلست خلف الباب يدفعها بيده لكن بدون اي حركـه
جلس في الارض بتعب مسك اياديه : ابا ماما
ماسكها نفسها ماتصرخ عليـه وتقوله أمك ماتبآك
لكن كالعاده تلتزم الصمت وتحاول تكون حنونه معـآه
سحب جسمه بااتجاه ركنيـه الباب بككي لحد مانــآم
مدت يدها مره ومرتين لكن يصحى يدفع يدها ويرجع ينـآم
لحد ماستسلم وأخذته لحضنها
جسمـه بارد ,وجهه بارد , كل شي فيه مثلج
رفعته عن الأرض غطته باللحـآف وقبل لاتخرج مسك ملابسـها وماخلاها تقوم من على سريره


[ الآن ]
نفس السينآريــو , نفس الإحساس القـآسي اللي مر فيـه بطفولته حسـه بدي اللحظـآت
رجع خطوه للخلف , دارت راسها تبا تشوف ايش الشي اللي لمحـه وبنفس اللحظـه طالعت فيه بخوف وقالت : مــآآلك
دار جسمــه خرجت أنفـــآسه بصوت مطول ومسموووع
نزلت دموعه بنفس اللحظـه ولا قدر يتحمممل الإحســآس
مشيت وراه لحد مانزل الدرج ماقدرت تلحقـه
رجعت لشقتها تبكي
وهوا رجع لسيارته
بكي بطريقه موجوعه , بكي لأنه مومحتــآج احد محتاج حبوبـه
خَلآصُــه من كل شي يعيشــه
كل شي انقفـل بعينه
من فين يجيب مهدئـآته !
الشاليه !
ولا بيتهم !
ولا منطقه يبا يروحهـآ
كواختــآر اكثر مكـآن اتحاشاه خلال الـ 34 ساعه الي مرت
فتح باب الغرفـه وهمـآم وقف واشرله يتفضـل وخرج بدون تعليــق
34 ســآعه مرت وحسآم على نفس وضعه
جلس على الكرسي وجهه طاغي عليه البكى
كآن المكـآن الوحيد اللي يقدر يتكلم فيـه , يتكلم كلمه يسكت يحاول يتمآلك نفسه ويرجع يتكلم : إنتا الشي ...إللي .لو اندمر..حيدمر ..كل اللي حولك ..إنتا النقطه الفاصلــه .. عشان نقدر نرجع ولا حندفن نفسنا بالحيـآ ..كل شي سار الايام الأخيره دمرنـآ كليآ واخر شي نبا نسمعه إنو وآحد فينـآ راح ضحيـة _ سكت لثواني عديده وقال بهدوء _ علاقتي فيك كآنت خلال ايام بسيطـه لكن كل شي مريــت فيه حسيـت فيه , خنقني , شوفتك وإنتا باخر لحظـآتك وكل الي نطقتـه _ نزلت دموعه بغبنه _ عدنان! ماقدرت ادخل عليك ثاني حلفت ماشوفك لحد ماتوقف على رجلك لكن كل شي حولي فـ فوووضى , ماعرفت فين اروح , عدنان اتمسك, اخويا اتمسك , ابويا ضاايع , امي عايشه لنفسـها , أختي تكسرني _ سكت وقال بين دموعه _ ويسرى راحت ,مالي مكـآن , اتذكرت اخر يوم كآن بيني وبينك في بيت عدنان وسئلتني ليش تبا تشرد من بيت اهلك ,وماقدرت اجاوبك , عمري ماشتكيت لكن حاليا لو وقف قدآمي غريب وسئلني ايش بك يمـآلك حتكلم, كنت اتوقع لو احتفظت بكل شي امر فيه حيخليني اقوى لكن , الكتمـآن فتره مؤقته ووقتها تطيح دفعه وحده , ماحتلقى أحد لأنك اتعودت ماتشرح لأحد ايش تحس , أختي اكثر وحده ندمآن اني خسرتها ,انا الغلطان مو هيـآ , تعبت وسكت واحتفظت بكل شي لنفسي لدرجة تصرفاتي سارت قاسيه ومالها مبرر لكن حاليا مو لاقي احـــد , بيدي رفضت اي مساعده , بيدي بعدت الكل عنـي , اكثر فتره حسيت حياتي اختلفت وقت المشاكل وجودك ووجود يسـرى حسسني انو مابى ارجع لحيـآتي الأولى _ جلس بااستقامه على الكرسي ومسح دموعه _ خسرت الكل ومابى اخسـرك

,
[ صِبــآ ]

وقفت سيارة عمـها امام الفنــدق , جالسه في المقدمـه
حطت يدها على الباب وقبل لاتفتح الباب اتكلم : كل كلمه قلتلك هيا صدقيني من قلبي
بعدت يدها عن الباب
عمها: أصريت انا اوصلك بنفسي عشان اقول الكلام اللي في قلبي وارتـآح ربي عـآلم اني ندمان على كل لحظـه قسيت قلب ابوكي عليكي لكن لوإنتي بنتي كآن سويت نفس الشي,واعرفي انو اولادي يتمنو انك تسامحيهم
صبا : إنتا وبابا اسئتو فهمي ,انتو قسيتو عليا وسبتوني لأأنكم مصدومين فهمت موقفكم لكن الشي اللي مستحيل اتقبلهم اولادك ياعمي ر, مهما اشوفهم جسمي يتقشعر اتذكرنظراتهم واصواتهم والرعب اللي دخلوه في قلبي
عم صبـآ :انحرق قلبهم عليـآ
صبا سكتت للحظـآت وبعدها قالت بهدوء: مانحرق قلبهم عليا لما ماما اتوفت وبابا اتزوج وحده بعمري ! ماشوفت واحد فيهم دق باب بيتنآ سئلني ايش ناقصك ولا ايش محتاجه لكن لقيتهم مستعدين يكسرو بابي لما عرفو اني غلطت_ صوتها اهتز _ مالهم مبرر في عيني بجد مالهم اي شي يشفعلهم
ماقدر يرد على كلامـها , اتنهــد , مد يدو لذراعها : انتبهي على نفسك . الله يحفظك يابنتي
حركت راسها باايجـآب فتحت باب السياره وهوا نزل معاها خرج شنطتها من الخـلف وصلها لحد باب الفندق : متأكده هو هنـآ
: ايوا
: طيب انا حستنـآكي لو دخلتي اعطيني خبـر وحمشي
ابتسمت بااحراج : اسفه لو زعلتك بكلامي

,

دخلت للوبي اتوجهت للمصـعد , رفعت جوالها تشوف الدور الكم والغرفه رقم كم
ونزلت الجوال وضغطت 4
وقف المصعد وزادت دقات قلبـها
اشتاقتلــه
اشتـآقت لكل شي فيـه
سحبت شنطتها خلفها لما انفتح ابواب المصـعد
مشيت , مشيت , مشيت ووقف قدآم باب الغرفـه دقت الجرس بلهفه
لابسـه كآب ابيـض صوف أنثوي يغطي فيها شعرها
انفتح الباب وطغى عليها الاحراج
ام فراس :الحمدالله على السلامــه
دخلت صبا , سلمت عليـها ,كانت تدور بعينها عليه لكن ماكان موجود
سلمت على ابوه
موقف يوتر , مابين يحاولو يجامله البنت اللي اتسببت لولدهم بذا كلـه
ومابين لو ماكان عرفها ماسرلـه اي شي من اللي يعيشـه حاليا
مازالت واقفـه , وقفتها تدل على على انها بتسئل فينو
: فراس نـآيم _ اشرت على الغرفـه _
مررت يدها على رقبتها المكشوفه باارتباك ونطقت بكلمات متقطعه : حروح ...اشوفـه
ادتهم ظهرها وغمضت عينها بااحراااج
حاسه كل شي بيسير غلط وكأنه مو زوجهـآ
اتذكرت عمها رجعت اخدت جوالها اتصلت عليـه وبعدها اتوجهت لغرفه فراس
فتحت الباب بشويــش
قفلتــه بشويش
اضائـه خافته بالغرفـه
مشيت لحد ماوقفت عند راسـه
ولانت ملامحها مع الصدمـه
نايم على بطنـه
جزء من وجهه واضح
مورم
يده اليسار مرتفعه قريب من وجهه وواضح اثار الغرز

انفاسها تتسارع
ودموعها تزيــد
مدت يدها بااتجــآه خده ,
بمجرد مالامس باطن كفـها خده ارتفـــع جسمــه بفجعه وانسحبت من يدها ورماها على المخدات
قبض يده اليمين وكآن حيضربها
لحد ماستوعب انها صبـــآ
موقف في ثانيـــه سااار
شهـــق
مسك ذراعها
اترفع جسمــه ورماها على المخدات
عيوونها موسعه بصدمــه , بخوف
وعيونه موسعه برعـــب
انفاسهم الإثنين متسااارعه
لمستــه ...!
بس لمســه وشافت بعينه كل شي مر فيــه
سحب جسمه لطرف السرير , غمض عينه ويحاول يتمـآلك فجعته
يحاول يفهم اللي سار فيــه

رفعت جسمها , مايحتاج ينطق كلمــه بعد اللي سار
قامت من السرير وقفت قبـآله امتدت يدها لخده وهوا رفع راسه بااتجاهها
بصوت يرجف قالت : وحشتني
وقف حضنها
بكيت بس مابكي
اتكلمت بس ماتكلم
كل اللي يفكر فيـه
لاتضعف ,,, لاتضعف
صبا : ليش ماكلمتني؟
فراس بعد عن حضنها اكتفى بقبلات على خدها وجبينها ورجع يحضنها بدون مايجاوب
: فرااس
طالع فيها بصوت كله نوم : همم
ماعرفت ايش تقوله عيونها تتامل كل شي في وجهه وتبكي
وهوا يرفع يده ويمررها على خدها
ماكان يباها تجي لكن اكتشف إنو قُربـها مريح
رجع ثاني حضنها بصمت
وصبا التزمت الصمت لكن ماكان لها قوة على دموعها ..
4 دقــآيق واتباعدت اجسامهم لكن مازالت نظراتهم بااتجاه بعض
حركت راسها بمعنى " ايش سرلك "
وهوا رفع كتـآفه
دموعها خنقتـه , مد يدو باااتجاه الكـآب وسحبـه
ابتسم بتعب واول كلمه نطقها : شكلك احلى كذا
رفعت يدها على شعرها قالت بصوت كله بكى :اديني
رمى الكـآب على السرير ورجع يحضنها ابتسمت غصبا عنها : فرااس أتكلم معايا
همسلها: مابى اتكلم
اختفت ابتسامتها , نص ساعه يتأملها يمسك يدهايحضنها لحد مارجع نـآم وهيا جالسه جمبـه
ماتكلم كلمـه وحده
نص ساعه في صمــت
3 سـآعات وصحـي ,فتح عينه وشافها مسدوحه جمبـه
يدها سحبتها من وقت ماغفى وخافت تلسمه ثاني
تتأمله من مكانها
مسافه بسيطه بينهم
فراغ المخدات
يرمش بهدوء, مد يدو بااتجاه بطنـها وبصوت مبحوح نطق : كيفها ؟
ابتسمت وبنفس نبرته الأقرب للهمس قال : مين قال انها بنت
رفع حوآجبه الإثنين : انا
: تكفيك انا ..
ابتسم وعدسة عينه تتنقل بتمتع واضح في ملامح وجهها
الخجل طغي عليها : ايش بك
يده امتدت لسلسلتها يمرر يده عليها ويتكلم ببرود وكأنه الكلمات ماتفجع : قالولي انك موتـي
مارمشت مع الصدمه وهوا يكمل بنفس هدوئه : عشت ايام أحاول اتقبل فكرة موتك لكن _ يده مازالت تتحرك عليها وصوته البارد يزيـد دقات قلبها السريعه _ ماعرف ايش سار فيا بعدها حتى لما عرفت انك عايشه احس اني فقدتك برضو
انفاسها تتسارع
رفعت يدها بااتجاه يده ومسكتها : ليش ماتصلت
فراس : مدري
:ايش سار فيـك ! ؟
فراس ماعلق للحظـآت كآنت عينه عليـها وكل تجاربـه تمر قدآم عينه
رفع جسمه العلوي من على السرير : خلينا نخرج برا
صبا جلست : ابا اجلس معاك لوحدنـآ
فراس : ماليا نفس اتكلم خلينا نخرج برا
جا لحدها مسك يدها : يكفيني انك جمبي طيب ؟ مابى اتكلم في شي سار ,ينفع حبيبي؟
نفسها ترفض لأنه مو حاسته فراس
تباه يشتكي يتكلم يضعف
لكن حركت راسها باايجـآب
خرجو من الغرفته , وامـه وابوه جالسيـن على الكنب
عيونهم تدل على تعاطفهم معـآه على انتظارهم لسااعات وعيونهم مو قادره تغفى
جلس وهوا ماسك صبـآ وجلسها جمبـه وقبل لحد يتكلم قـآل : تعرفو اني صبـآ حامل ؟
الدهشه طغت على ملامحهم
فرحه من القلب
ابوه : ماشاءالله الله يتتملك على خير _ يطالع في في فراس ويرجع في صبـآ _
مو قادر يتخيـل ولده " أب "
اما امـه رفعت يدها على فمها ودموعها تزيـد وفراس ضحك واعطى صبا المعلومـه : يسرى كل ماتقول لأمي حـآمل امي تكون دي ردة فعلها
ضحكت امـه بين دموعها
وصبا ضحكت بااحراج
كآن بيحاول بصعوبـه يفتح مواضيــع بعيده عن المشاكل الضغوطـآت
فين يســرى اول كلمـه عمتـه وحاول مايتنـآقش اكثر في الموضوع
تمسك امـه يده : كيفها يدك
ويسحب يده : تمام , انا جيـعان..
مايبى يفكر في مصيـر يده
الأعصاب تلفت
يقدر يحرك يده لكن تنهز بطريقه واضحه مستقبلـه اتدمر
مايقدر يمسك شي بدقـه , بتمكن
قام من مكـآنه وهوا يفتح أكيـآس الملابس
والبطـآيق اللي على الملابس فجعته البلايز بقيمه 1500, جينزب بقيمه 4000 الاف
حرك راسـه بيأس من مـآلك
نفسه يردلو هيا لكن مو قادر يتحمل اللبس عليه اكثر من كذا
دخل الحمام استحمــى لبس الجينز , بلوزه سودآ باأكمـآم طرف الكم خط بيج , وخطين بيج على حوآف البلوزه من الأسفل وبحدود الرقبـه
في الغرفـه صبـآ تطـآلع فيـه وهوا يلبس ومسـرح
باله مو معـآه
: فين حتروح
رفع اكمـآم البلوزه للأعلى : لقصي
بتفاجئ : خرج خلاص!
: المفروض
صبا بصدمه : ماشاءالله كويس
صدمتها غريبه !:ايش بك !
صبـآ رفعت اكتافها : مدري اتوقعت وضعه زي ماهوآ
فراس : من أي ناحيه !
صبا شدت حوآجبها وقالت بتوتر : ايش بك!
فراس : مدري انتي ردة فعلك غريبه
صبا : كآن في غيبوبه اكيـد حنبسط لما اعرف انو خرج
اترفعت حوآجبه الإثنين وماعلق
صبا جلست باارتباك : فراس ايش بك ترى بجد سايره مو فاهمتك
باعد بين شفايفه وسكت ورجع سئل بعدم استيعاب : مين اللي فـ غيبوبه !
صدمته انتقلت لها , ولا حرف قدرت تنطقه
سئل بنفس الهدوء :أتكلمي!
رفعت يدها لسلستها , عيونها عليـه , ماتكلمت
لكن جاوبته بنظرتها
خرج من الغرفـه , الكل نآيم , اخذ جوال امـه اتصل على يسـرى
رنه
رنتيـن وقال : ارسليلي رقم مـآلك
قفـل انتظر رسـآلتها
واتصل بردة فعل سريـعه
: ايوا مـآلك ...ايش سار لقصي ..إيوا ! _ وفضل يستمع وملامحه بتلين رجع يده للخلف, مسك ذراع الكنبه وجلس قال بصوت اشبه بالهمس_ كيف حآلته؟..._ واستمع للمره الثانيه وصدره يرتفع وينخفض بعمق وبوضوح _ تقدر توديني ؟
قفــل , حط الجوال جمبه
جات لحده مسكت يده وقالت بصعوبـه: حسبتك تعرف
سحب يده بشويش من يدها ووقف قال بتشتت : ابا اجلس لوحدي
خرج بدون مايستنى ردها ,نزل للوبي ,خرج من الفندق
وعينه على الطرقـآت
اخذ نفسـه بصوت مسموع وحبســه جوتــه
باعد بين شفايفه وخرجت انفاسه ودموعه تغرق عينه
كرر الحركه مرتيــن
مخنـــوق
صباعه الإبهام يتحرك على اثار العمليـه اللي بداخل كفـه
لدحين ماينسى اللحظه اللي انغرس فيها السكيــن لدحين كل لحظـه عاشها تنعاد قدام عينه ومو قادر يتكلم مع إنو يقدر يتكلم...
قصي كيف عـآش لحظآته الأخيـره .!
دقايق طويــله ماحس فيها بالوقت
وقفت سيارة مآلك أمـآمه ..ركب
محد اتكلم مع الثاني ..
لحد ماوصل , نزل فراس . ومـآلك استنآه في السياره ...
يمشي ودقات قلبه تتسارع يمشي ويفكر في مليون موضوع
لحد مادخل الغرفــه
كل شي اتوقف بعينه
قصي بين الأجهزه وصوت الأجهزه
حاجتيـن فقط ...
3 خطوات ثقيله ووقف
ماقدر يقرب اكثر
ولا قدر يخرج
لحظة ذهول
طبيعي يشوف حالات بدا المنظر عينه اعتادت
لكن اللي مو طبيعي يكون قصي بذي الحـآله
15 دقيقــه مرت وفراس على نفس الوضع
بدون اي كلمـه
خرج !
بدون وعي
بدون عقـل
يمشي ومو شاف احد حولـه
خرج من المستشفى
ماقدر يروح لمـآلك , بيشـرد من الكل
نزل مـآلك من السياراه ناداه بصوت مرتفع : فراااااس
فراس طـآلع فيه , شد حوآجبه 5 ثواني وهوا يطـآلع في مـآلك من بعيد
وكمل طريقــه
كآن بيطـآلع فيه لكن واضح انو عقله مو معـآه
كآنت نظرة وآحد يحتـآج يكون لوحده ...
خرج من اسوار المستشفى , مشي بدون اتجـآه كآن يمشي وكل لحظـه تمر قدام عينه
اول مــره اتعرف على قصي
سهرهم , هبلهم , نقاشاتهم , مشاكلهم , عصبيتهم ....ودحين انتهى كل شي .!
قالو هيا قصي " لو طحت في يوم ورطني بكل شي وحافظ على اهلـك "
يطـآلع بالطرقـآت
واتذكر اول نزاع بينهم اللحظه اللي رفع قصي سلاحـه عليـه
اللحظـه اللي حس فيها كيف ذا الآدمي نصـآب استغلالي انتهازي
وبعدها كلمــآت مـآلك وهوا يحكي قصـة اهله



 

رد مع اقتباس