عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2020, 10:58 AM   #4
فِريـال
مشرفة طلبات التصميم ومعارض الأعضاء
-ORILINAD


الصورة الرمزية فِريـال
فِريـال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 28
 المشاركات : 26,691 [ + ]
 التقييم :  38050
 الدولهـ
Iran
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
إبتسِمـ
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي











الفصل الثالث:

... أي سر تُخفين يا کيتي؟
نهض من دوامة الأفکار علي صوت جرس الباب... وذهب لفتح الباب ليتفاجئ من هذا القادم في بداية الصباح! وقف مصدوماً للحظات...
جال بنظره بين ساعة يده ووجه هذا القادم... إلى أن أدرك الموقف:" ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت المبکر من الصباح!"


في غرفةٍ متوسطة الأبعاد وعلى سريرٍ کبير... حرك جسمهُ معبراً عن انزعاجهِ من هذا الصوت المزعج...
رفع هاتفهُ مُجيباً بعينيه الناعستين:" ماذا؟"
فأجابهُ الطرف الأخر بسرعه:" لقد أُلقوا القبض علي السيدة كيتي!"
نهض من مکانه بسرعه، قائلاً:" متى حدث ذلک يا فرانس؟"
-:" صباح الأمس!"
رد وهو يغير ثيابه بإنزعاج:" وتقول لي ذلك الأن! سأعود حالاً!"


جلس کيث في المطبخ وهو يتناول فطورهُ بملل... اقتربت منه وهي تسکب الشاي له... رفع نظره لها
کانت تحرک رأسها جانباً مراراً وتکراراً... بدت له متضايقه من خصلات شعرها البنيه...
رفع خصلات شعرها الأماميه وأعادها لخلف أذنها قائلاً:" هل يعلم والدك بأنک هنا؟"
أعادت إبريق الشاي إلي مکانه وجلست بجوارهِ بهدوء:" ربما!"
رفع حاجبه الأيسر بملل:" ربما؟"
ثم تابع بغضب:" کاغوري ستجننينني يا فتاة! أتريدين أن يُنهي والدك أمري؟"
أخذت قطعة خبز لتدهنتها بالزبده والمربى وقدمتها له قائلة:" تناول فطورك!"
أخذها منها بستسلام وبدأ بتناول فطوره بهدوء... هو يعلم أن لا فائدة من الجدال مع هذه الفتاة...
فمهما طال سيخسر أمامها بلتاکيد!

" سيدة کيتي، أحضرت لکي فطورك!"
نهضت من مکانها بهدوء إلى أن أدرکت الموقف قائله:" صباح الخير مارو!"
قال وهو يدخل ليقدم لها الصينية مُردفًا:" يبدو أن ليلتک کانت سيئه!"
قالت وهي تبتسم بسخريه:" إنه بالتاکيد ليس المکان المناسب للإستجمام!"
ابتسم و يقول مغادراً:" إذاً حاولي أن لاتبقي هنا طويلاً!"
رفعت بنظرها له وهو يقفل الزنزانة ومن ثم غادر بهدوء... لتبقى وحدها تفکر بما قاله بجديه...
-:" هذا المکان لا يفترض أن يکون مکاني!"

دخل کيث مکتبهُ ليباشر العمل وهو لا يفکر سوى بکيتي! في أثناء العمل وقع نظره علي ملف قضيه ايميتو...
تصفحه باهتمام...
بات يحفظ هذا الملف لکثرة قراءته في الأسابيع الماضيه! وما إن انتهى حتي رماه جانباً...:" هذه لم تعد قضيتي!"
دخلت ايکوکو بهدوء وهي تجيب:" هذا لا يعني أنك لن تساعدني!"
رفع بنظراتهُ وهو يجيب:" صباح الخير! أهذا يعني أن خدماتي لاتزال مطلوبة؟"
ضمت نفسها وهي تجيبه مبتسمة:" بالتأکيد! فأنت من بدء العمل في القضية... إنتظر عودة المفتش من العطلة وحسب!"


في المساء عاد کيث من عمله خائباً... غير قادر على التفکير في شيء أکثر من هذا... فتح باب البيت وهو يتنهد بملل...
ما إن فتح الباب حتي ظهر أمامه آخر شخص توقعهُ..:" تأخرت! لقد سخنت العشاء ثلاث مرات."
تراجع للوراء وبدى کمن يحاول الهروب... لکنها أمسکت به وقالت له بنظرتها اللطيفه:" إلى أين يا کيث؟"
استدار باستسلام:" ماذا تفعلين هنا؟ إن والدك سيقضي علي لو علم أنک هنا!"
أجابته بأقتضاب:" أنا لا أفهم لما تخاف من أبي! إنهُ أکثر الناس لطفا.. تتصرف کما لو کان وحشً شرير!"
تجاوزها مُتجاهلاً کلامها ودخل إلي غرفتهُ... ليخرج منها بعد دقائق معدوده وقد غير ثيابه!
جلس علي مائدة الطعام وبدأ يأکل بهدوء
بعد العشاء نظفا الصحون معاً.. وفي أثناء ذلك... رفعت کاغوري بنظراتها إلي کيث...
کان غارق في عالمً آخر لا يَمُتُ بالواقع بشيء... تابعت النظر إليه مطولاً... ولکن!



-:" سيدة کيتي... لديک زائر!"
نهضت من مکانها خائفة ومتوترة... قالت في نفسها:" أيعقل أنه والدي!"
فتح مارو الزنزانة قالاً:" سأنتظر خارجاً خذا وقتيکما!"
تسابقت خطواتها خطوة بخطوة... تابع بنظره مارو إلى أن خرج من المکان...

والصدمه موقف آخرى!:" ماذا تفعل هنا يا هيکيجي "
دخل وجلس قائلاً:" آسف إن کنت قد تأخرت يا کيتي... وصلني الخبر هذا الصباح فأتيت بأسرع ما أمکنني!"
جلست الأخرى بجانبه ولکن ٱبعد منه...
لتقول بغضب وأستياء:" وکأنني أهتم! کل ما يحدث معي اليوم بسببک أنت!"
أدار وجهه نحوها وأخذ يتأملها بريهات قبل أن يقول بهدوء:" سأستلم الدفاع عنك!"
رفعت بنظرها بإهتمام وهي غير قادرة علي التصديق، ليتابع بثقة:" أعدك أن أخرجك من هنا خلال الأيام القليلة القادمة.. "
نهضت کيتي من مکانها ووقفت أمامه لتقول بسخرية:" توقف عن محاولتک لتظهر أمامي بموقف البطل!"
استدارت لتبتعد عنه، فأمسک بيدها وجذبها نحوه ليهمس في أذنها..
-:" لقد نظفت خلفك الکثير من الأدله عزيزتي... ولا أطلب منک شيء سوي کلمة شکراً!"
نزلت دمعة صغيرة وإلتفتت نحوه لتتقابل عينيها بعينيه العسلية...

في أثناء العودة لمنزل کاغوري..
بدأت کاغوري حديثها الذي کان يشغل بالها منذ الصباح.." کيث!؟"
:" ماذا؟!"
أدارت بنفسها إلى أن تستوت مقابلةً إياه لتقول بقلق:" هل أنت بخير؟"
کيث بنکران کأنهُ لايعلم عما تتحدث:" ماذا تعنين؟"
فجرت هذا السؤال برکان دموعها قائلة وبصو تها الحنون:" أنت لست بخير... أقنع نفسک إن شئت...
لکنني أعرفك أکثر من ما تتخيل يا کيث..."
أمسکت بيديه لتتابع والدموع في عينيها کنهرٍ وفير:" أنا.. أنا لست مرتاحةً لهذا الوضع...
قال أبي أن قضية ايميتو لم تعد في متناول يديك... ألهذا کل هذا الشرود!"
أنزلت رأسها وضمته قائله بصوتٍ صارخ :" ألهذا کل هذا الجفاء!"


في غرفةٍ واسعة و على کرسيٍ هزاز! جلس الرجل صاحب الأربعة والأربعون سنة... وهو ينفض غبار التعب
عن نفسه ومقلبا أفکاره! ليعيدهُ صوت الجرس إلى أرض الواقع... نهض من مکانه بسرعه! نحو الباب..
وحتى بدون أن يسأل من الطارق بالمجيب الآلي! ليفتح الباب وهو يحضن طفلته المدللة قائلاً بهلع..
-:" ابنتي الحبيبة، زهرة بيتي ومهجة قلبي... يا منبع السعادة والسرور في حياتي البائسة!"
تراجع کيث بهلع و استغراب... والأخرى تشعر بالملل من المعاملة المعتادة... کلما غادرت البيت وعادت إليه...
کيث محاولاً کبت ضحکاته بفشل:" مساء الخير سيدي... أنا أعتذر... کان علي أن...أن.. أن أأأ....."
ولم يستطع کبح ضحکاته أکثر فانفجر ضاحکاً بصوت مرتفع!


تقدم قادم جديد لهذه الجمعة الصغيرة قائلاً بملل:" يا للأحراج! کفى يا أبي! مسکينة يا کاغوري!"
نظر کيث إليه قائلاً بابتسامة:" مساء الخير يا ايميوي"


عند الأخرى بعد ذهاب هيکيجي... جلست وحدها قائلة في نفسها لنفسها
-:" تبا لک يا کيتي! لو انک لم تصدقي کلامه منذ البدايه! لما أحرقتي نفسك بنفسك! أيرضيک أن يتلاعب بک
شخص متعجرف ومغرور کـهيکيجي! أنتي من ورطتي نفسک فلا تلومي إلا نفسک! فتاةً حمقاء!"




في اليوم التالي وعلى مقربة من الظهيره... دخل کيث إلى مکتب ايکوکو قائلاً بتعب:" متى يحين دوري يا ايکوکو؟"
رفعت الأخرى رأسها و رکت الملف من يدها قائلة بابتسامه:" أهلا بك !! ليس الآن يا عزيزي"
هم يغادر فاستوقفتهُ قائلة بمرح:" إنتظر !! کنت أمزح يا اخي!"
استدار ليلقي عليها بنظرات مستفسرة، لتتابع بجديه:" لقد أخذت إذن المفتش ايتاکورا سلفاً... وسنبدأ بعد نصف ساعه!"
أمسک کيث ضحکتهُ قائلاً:" السيد ايتاکورا! هههه المفتش!"
وأخذ يکتم ضحکتهُ... غادر قبل أن تکشف أمره، ليترک الأخرى في حيرة من أمرها...
وفي أثناء عودته إلى مکتبه کان يحدث نفسه:" السيد ايتاکورا... هو أکثر الناس غرابة ممن قابلتهم في حياتي!
کنت دائماً أراه شديداً وعنيد، لم أتخيل أن أقابله بموقف کموقف البارحه!"

بعد نصف ساعة وفي موعد التحقيق... إلتقى کيث وايکوکو في الممر الطويل المؤدي لقسم التحقيقات...
وفي أثناء السير سألت ايکوکو مستفسره:" مالذي يضحکك منذ الصباح؟"
تابع کيث مسيره وادعى أنهُ لم يسمع شيءٍ...
" اذاً لن تخبرني؟" نظرت إليه ثانيتاً ولا ردة فعل بسيطه!:" أهو بسبب المفتش؟"
هنا لم يتحمل کيث کبتها أکثر فنفجر ضاحکاً... رفع يده وبدأ يبعثر شعرها بعفويه قائلاً بلطف:" وما رأيک صغيرتي؟"
أبعدت يده بضربة خفيفه لتسبقه لغرفة التحقيقات قائله بانزعاج:" بيننا إختلاف أربع سنوات فتوقف عن معاملتي کطفله!"

في أثناء التحقيق و في غرفةٍ مظلمه... أشعلت ايکوکو المصباح لينير المکان...



... أخذ کيث يراقب المتهم بنظراته إلى أن طرح أول سؤال:" أين کنت في أثناء وقوع الجريمه ؟؟ "
أجابته ببرودة أعصاب :" کأنك لا تعلم !! "
شعر لحظتها برغبة عارمه بأنهاء الأمر عند هذا الحد..
ولکنهُ جمع شتات أعصابه وهدأ من برکان غضبه قائلاً:" حسب تفتيشنا الدقيق و رفع البصمات، وجدنا بصماتك
على أماکن عديده في مسرح الجريمه.. ومن بينها أدات الجريمه! فسري لو سمحتي!"
أجابت بنفس البروده:" کأنك تتغابا أکثر من المطلوب سيادة المحقق؟!"
هنا لم يتمالك کيث أعصابه أکثر... فخرج من غرفة التحقيق بسرعه قبل أن يتهور!

طرحت ايکوکو سؤالها الأول:" أين قضيتي الساعتان الضائعتان سيده کيتي؟"
أجابت بسرعه على غير المتوقع و بثقة زائده:"ذهبت لمقابلة هيکيجي بعد أن إتصل بي وطلب رؤيتي بسرعه!"
إستفسرت ايکوکو بريبه:" لکن السيد هيکيجي کان في مکتبه وقت حدوث الجريمه حسب شهادة مساعده فرانس!"
نطقت بتردد وثقة مهزوزه :" ولکنهُ إتصل بي... وأنا... وأنا عدت حينها!"
-:" إلي أين عدتي؟"
ولم تجب بل اكتفت بالصمت!

نثر کيث أفکاره السوداء وعاد لغرفة التحقيق ليتابع إلقاء الأسئله... فقال وهو يغلق الباب بعنف
-:" حسب تقاريرنا وأدلتنا القاطعه.. أنتي المتهمه الأولي في القضيه... يستحن أن تعترفي لتخف عقوبتك!"
قالت بنبرة تحدي:" وإن لم أفعل؟"
قال کيث بغضب وهو يضرب الطاوله بعنف:" عندها سترين مني ما لا يسر خاطرك! أنا لم أعد أهتم لشيءِ بقدر أهتمامي بکشف الحقيقه!"
إقترب أکثر والشرر يتطاير من عينيه:" أخبريني ماذا استفدتي من قتل ايميتو؟ مالذي جعلکي تضربينهُ مرتين بتحفة الزينه؟
إن دل ذلک علي شيء فهو يدل على إصرارك لقتله؟"
نهضت من مکانها والصدمه قد کست وجودها... ثبتت عيناها المتوسعتان بعينيه... ولم تجد نفسها إلا وهي ترد عليه بلا وعي...
-:" لکنني ضربته مرةً واحده فقط! و قد کانت لحظة غضب ندمت عليها!"
هنا أدرکت ما قلته فوضعت يدها علي فمها... مانعةً نفسها من التفوه بالمزيد... إبتسم کيث إبتسامة النصر للحظات...
وأخيراً إنتزع إعترافها... لتعود الخيبه إليه قائلاً بستياء:" إذاً من هذا الذي ضرب ضربتهُ الأخيره؟ إن لم تکوني أنتي فمن؟"
فعم الصمت المکان...

خرج کيث من الغرفة وهو يفکر باكتشافه الخطير... فتوجه لغرفة المراقبه، دخل وهو شارد الذهن...
ليقابل تصفيق المفتش الحار... فقد کان يراقب التحقيق منذ بدايته...
والذي قال معبراً عن سعادته و فخره بکيث:" تهانينا محقق نوراکي... لو لم أثق بهذه النتيجه...
لما سمحت لک بالمشارکه في هذا التحقيق..."
توتر کيث من هذه المعامله النادره... وحرک يده علي شعره قائلاً بتوتر:" شکراً لک سيدي... وماذا عن ايکوکو؟ هل انتهت هي الأخري؟"
دخلت ايکوکو إلي الغرفه بابتسامه... فسألا کليهما في نفس اللحظه:" ماذا اكتشفتي/اكتشفت؟"
فتابع کيث بلا توقف:" أنتي اولاً!"

إستسلمت ايکوکو لهذا العنيد قائله:" حسب کلام کيتي لقد إتصل السيد هيکيجي بها وطلب رؤيتها لأمر هام و لم تحدد ما هو!"
قال المفتش مخاطبا ايکوکو بنبرةً آمره:" تأکدي من صحت الأتصال.. أحضري سجل إتصالات الوارده والصادره،
إن صح کلامها إتصلي بالسيد هيکجي ومساعده فرانس، و خذي شهادتهما... إن کانت هذه الأقوال صحيحه
فأطلقوا صراح السيده کيتي، سيغدو موقفي محرجاً أمام السيد ميلو نوراکي... إن اكتشف هذه الحادثه!"
قال کلامه الأخير وهو ينظر لکيث...فأنزل کيث رأسه محرجاً... ليأتيه سؤال ايکوکو الملح:" وماذا حدث معك يا کيث؟"

سحب کيث کرسياً وهو يقول بجد:" هذه المرأة أخطر من ما نتخيل!"
قطبت ايکوکو جبينها ورفعت نظارتها بعفويه قائله بعتب:" أنا لا أفهم ليس لديها حتى شاهد واحد، لما لا تعترف وحسب!"
قال المفتش ببتسامه وهو يجلس علي الکرسي المقابل لکيث:" لقد فعلت!"
اندهشت ايکوکو قائله:" مستحيل! اخيراً بعد کل هذا العناء!"
ليتابع کيث وعلامات المسره لاتمته بصله لهذا الأعتراف:" لا يفترض أن تکوني سعيدة کل هذا القدر!
فقد إکتشفنا إنها وجهت ضربة واحده له.. وهذا يعني أن بعد مغادرة مارثا، جاء شخص آخر ووجه الضربة القاتله له!
وهذا يعيدنا إلى نقطة البدايه!"
تنهد الثلاث بقلة حيله لينهض المفتش قائلاً بهدف إنهاء النقاش:" اطلبي من هيروشي أن يقوم بالمطلوب يا ايکوکو...
لا داعي لإذن المدعي العام، لا نريد فضيحة... وأنت يا کيث لنذهب إلى بيتي..."
ضيق عينيه بترقب على کيث ليتابع:" کاغوري تنتظرنا!"


يتبع~









 
 توقيع : فِريـال



رد مع اقتباس