عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2020, 10:11 PM   #9
فِريـال
مشرفة طلبات التصميم ومعارض الأعضاء
-ORILINAD


الصورة الرمزية فِريـال
فِريـال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 28
 المشاركات : 26,691 [ + ]
 التقييم :  38050
 الدولهـ
Iran
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
إبتسِمـ
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي












الفصل السابع:
"الظلم"

كان كيث يُراجع ما سمعهُ قبل لحظات غافلاً عن ايكوكو، التفت نحوهما ليتفاجئ بمشهد انتزاع هيكيجي لسلاح ايكوكو
وفي طرفة عين كانت قد تهاوت لتسقط بصمت. وكردة فعل سريعة أطلق كيث النار على الآخر قبل أن يُطلقظ™ عليه...
وليتهاوى مُغمىً عليه، ثم يتجه كيث نحو ايكوكو بسرعه مُطمئناً عليها.

بعد اسبوعين، تخللت الضوضاء القاعة العريضه، المليئة بالحضور المُنتظر بترقب شديد لسماع حُكم القاضي المصيريّ،
المتضرّرين، يجتمعون في قاعةٍ واحده بعد أن كشفوا مع هيكيجي بسبب العلاقة القويه التي تجمعهم معه،
وبعد أربعة جلسات في المحكمة العليا، بات امرهم محسوماً! أغلبهُم سيخضعون لمحاكمه خاصة بهم وآخرون
لايزالون يُخفون ملامحهم تحت أقنعةٍ واهيه، لكن مهما دار الزمن سيأتي يوم و يُكشفُ أمرهم.

وسابقا في مُحاكمة مارثا دانتيل وبعد جلستين لا أكثر، حكم القاضي ناجيسا عليها، بثلاثة عشر سنة من السجن
بتُهمة (تجارة الممنوعات) والأعدام بعد انهاء فترة سجنها بتهمة (محاولتها القتل عن إصرار.)ايضا...

أما اليوم و في محاكمة هيكيجي، بعد أن قدم المدعي العام كُل الأدله وبعد أربعة جلسات، أعلن القاضي الحُكم عليه
-:" بعد الإتفاق مع هيئة المُحلفين وسماع آرائهم، حكمت المحكمه على هيكيجي كينزامي بالسجن لمدة عشرين سنه
بتهمة متاجرة الممنوعات بالإضافة لمصادرة جميع ممتلكاته؛ وبعدها الإعدام بتهمة قتل الضحيتين،
ايميتو جاستري وفرانس مليغان...
وإجراء تحقيق مفتوح لغاية كشف باقي المتورطين في القضيه وبهذا أُغلقت القضيه وتستأنف عند إيجاد بقية الأدلة."

من الحضور من سُعد بالحُكم وخاصةً كيث الذي تُزينُ ابتسامة النصر ثغره، وآخرون منهم لم يعجبهم وقع الخبر على
قلوبهم وخاصةً من كانوا مُقينينَ أن دورهُم سيكون التالي... وأما السيد ميلو نوراكي فقد كان القلقُ ينتابهُ على ابنتهِ
وهم موقنٌ أن الوضع سيكون صعبًا عليها.

بعد يومين من محكمة هيكيجي حان دور كيتي لتخضع أمام القاضي بأقوالها، بدأ المدعي العام أسئلتهُ الواحدة تلو الأخرى...
-:" هل صحيحٌ أنكِ، لم تكوني على علمٍ بمكنون المسندات لدى توقيعها؟"
-:" هذا صحيح."
-:" هلا شرحتي كيف تنوين اقناع المحكمة بصحة ذلك؟"
-:" بعد إذنك حضرت المدعي، الأمرُ أوضح من أن أشرح ذلك!"
-:" ربما! لكن هلا أسمعتي المحكمه ذلك؟"
-:" الأمرُ وما فيه أن زوجي طلب ذلك وأنا وقعت!"
-:" أتقصدين أنك قد وقعتها عن ثقه وببساطه؟ ام أنك كُنتِ على علم بحقيقة المستندات؟!"

امتلأت القاعه بالهمسات وارتفعت الأصوات الشاكية والمستفسرة لدى طرح هذا السؤال، فأسكت القاضي ناجيسا
الحضور بالطرق ثلاثة مرات، وخاطب كيتي قائلاً:" أجيبي على السؤال بشكل تام يا سيدة."
أخذت كيتي نفساً تمحو به التوتر الذي أصابها وهي تُذكرُ نفسها... أن لا داعي للتوتر لأنها بريئة من التُهمه ثُم
قالت بثقة:" المُفترض أن تكون هذه السندات للشركة التي فتحها بإسمي قبل سنتين! أخبرني ايميتو أنهُ يرغب
بالعمل بإسمي بسبب أن شركتهُ في وضع خطير وينوي إنقاذها ودعمها عبر الإستثمار في شركة أخرى."
صمتت للحظات قبل أن تُكمل:" حضرة القاضي! أيُعقل أنكم تُحاولون توريطي بقضية لا علاقة لي بها؟!
أنا لو كُنتُ أعلم بالحقيقة يومها وأن المستندات التي وقعها تخص تجارة قذرة، لكان ايميتو ميتاً على يدي
في وقتها أي قبل سنتين وليس الآن! لأن نزاهتي تظ™بغض ما يُخالف المبادئ الأنسانية وهذا أحداها."
امتلأت المحكمه بأصوات التصفيق من الحضور بعد أن وقفوا، كان لكلماتها البسيطة أثرٌ كبيرٌ على الجميع!
فابتسم المُدعي العام لها وجلس مكانه. ثُم رفع القاضي الجلسه ليوم الغد بعد تصرف الجمع المتواجد وبقي الجميع
ينتظر قدوم يوم الغد لإعلان القرار بحق كيتي. بقي كلاً من كيث ووالدها غير قادرين على النوم مُنتظرين صباح الخلاص...


*


في عصر اليوم التالي!
دخل كيث الغُرفة وهو يطرق على الباب بخفه ليُنبه ايكوكو بحضوره، أتاه صوت المعنية بعد أن أخفضت الكتاب من يدها:" تعال يافتى!"
اقترب وجلس مبتسماً قائلاً بخبث:" ألا تزالين على قيد الحياة؟ ظننتكي متِ!"
نظرت له بملل قائلةً:" من سوء حظك، ماذا حدث مع كيتي هذا الصباح؟"
نظر للأعلى قائلاً بحزن:" لقد ظلمها القاضي! لم يكن عادلاً البته!"
توسعت عيناها مع وقع الخبر، كانت متأكده أن الحكم سيكون لصالح كيتي لكن ماذا حدث؟ تابع كيث:" اعتمد القاضي
مبدأ أنها قد وقّعت، اذاً هي مُذنبة! حكم عليها، بالسجن لستة أشهر مع مصادرة جميع ممتلكاتها الخاصة و التي ورثتها من زوجها!
إن سألتني عن رأيي، كيتي لا تستحق هذا الحكم وقد ظُلمَت كثيرا طوال السنوات الثلاث السابقة وللآن..."

"يتبع"






الخاتمةة:

"بعد مرور سنتين!"



-:" أين ذهب كيث؟"
-:" لا نعلم!"

-:" هل رأيتم أخي؟"
-:" لا لم نراه!"

"أين ذهبت؟ عندما أجدك ستدفع ثمن كل هذا الجري والبحثُ ورائك!"
كانت كيتي تبحث وتسأل كُل من تقابله عن المعني بلا جدوى! لمحت والدها والسيد ايتاكورا
بين جمع من الضيوف المحتشدين حوليهما! تقدمت لتسأل وهيّ تقف بينهما هامسه:" أرأيتما كيث؟"
أجابها والدها بهدوء:" أين ما كان، أكيد هو قريب لا تقلقي!"
في حين انفعل الآخر:" أين ذهب ذلك الطائش! ألا يدرك أهمية تواجده اليـ....."
قطع كلامهُ وهو يُنادي ايميوي، ليقترب الآخر مستغرباً! طلب منه والدهُ أن يبحث عن كيث مع كيتي قبل وصول
باقي الضيوف فبدأ بالبحث مع كيثي بملل! في أثناء ذلك سأل بكل بلاهه:
" هل بحثتي في الغرفةُ الخاصة به؟! أو غرفة كاغوري مثلاً؟!"
بالفعل كان سؤالهُ في محله! هيّ بالفعل لم تبحث في هذين المكانين تحديداً! أو ليس المفترض أن يكون أول مكانٍ يُبحثُ به؟!
" صحيح لم تُخبريني لما تبحثين عنه ؟؟ "
يا له من سؤال! لو يعرف الإجابة! قالت وهي تُتابع طريقها:
-:" كي أربط لهُ ربطة العنُقِ هذه!"
وقف مكانهُ وهو ينظرُ نحوَ الربطة باستغراب!:" ومتى ربطها كي تتوقعي ذلك الآن؟!"
استدارت نحوهُ في لحظةٍ غيرُ مُتوقعة والتحدي ملأ عينيها:
" سيلبسها اليوم و لن أرضى بأقل من ذلك! لن أسمح له أن لا يرتديها اليوم!"
°^°


في نهاية الأمسية، وقف الجميع حتى الضيوف مودعين كيث وكاغوري وكانت تبدوا كيتي الأسعد بين الجميع!
أتساءل اذا كان بسبب مناسبة اليوم السعيدة، أم لأنها أفلحت في ربط الربطة لأخيها وبنفسها؟ يصعب الجزم!

وقفت ايكوكو بجانب خطيبها وهي تقول:" وأخيراً! وأخيراً تخلصنا منك يا كيث!"
نظر لها بطرفه عينه متململاُ:" وسنتخلص منك فدورك قادم! أليس كذلك يا هيروشي!"
توتر المدعو هيروشي قائلاُ:" أأأأعتقّددُ ذذلك! سسيددي!"
اقتربت كيتي وهي تحضن شقيقها قائلة:" لا تقُد بسرعةٍ يا أخي ولا تنسى اذا ازعجت كاغوري فسنزعجك!
مع أني لا أعتقد أنك بحاجه لتنبيه! أليس كذلك يا ايميوي؟"
قالت عباراتها الأخيرة وهي تنظر نحو المعني، ليجيب وهو يؤيد كلامها بابتسامة بلهاء!


غادر العروسان أخيراً و بدأ الضيوف بذلك أيضاً، جلست كيتي في زاويةٍ من الحديقة على الأرجوحة، بجوار المسبح
وهي تُدلك أصابع قدمها بعد أن تخلصت من الكعب..
أقترب ايميوي وهو يخفي يديه في جيبيه قائلاُ:" لقد مر وقتٌ طويل على آخر مرة أظهرت كُل تلك السعادة!
أسعدني جداً أنك خرجتي من مرحلة الإكتاب والعزلة!"
قالت وهي تنظر في عينيه:" أتقصد أني نجحت في ذلك؟"
قال مستغرباً:" ماذا تقصدين؟ أتعنين... أنك... كيتي لقد قلتي لي أنك بخير، هل كُنتي تمثلين علي أنا أيضاً؟
أين ذهبت الثقة بيننا.. ألم تعديني أنكي ستتحسنين؟ أكنت تستخفين بي؟"
نهضت من مكانها غاضبة وقد تشابكت الكلمات عند ثغرها:" هل ستحاسبني الآن لأني أسعى لإسعاد أخي وأبي؟
فقط لأنك طبيبي؟
كيف تعتقد أني سأتخطى العثرات المؤلمة التي كسرت روحي في الماضي، و بهذه السرعة؟...
ايميوي!
كيف ستُصلحُ المرآة اذا كُسِرَت؟ هل هذا ممكن حقا؟"
قال مُتفهماً:" أدرك ما تقصديه، لكن إذا استمريت بإقناع نفسك بأنك لن تنسي فلن تنسي البته! توقفي عن
أسر روحك في الماضي وأكسري الماضي بنسيانه! الحياة تكمن في المستقبل..."
قاطعتهُ معترضة:" إذا لم يكن هنالك ماضي، فلن يكون ثمة مستقبل! بعد قليل حين تذهب مبتعداً،
سيتحول حديثنا هذا لماضي! فهل تريد مني نسيانه أيضاً؟!"
أجابها بتعب:" أنت فقط أنسي ما ألم بك قبل عامين وستكونين بخير! بحسب ما أراه المشكلة ليست في الماضي وحسب!
فالمشكلة أنك نفسك لا تريدين النسيان! أنت تدفنين نفسك في الماضي بنفسك! يكفي يا كيتي!
يجب أن تتخلصي من بقايا الزجاج المتناثر في جوفك...."
قالت مستسلمة:" سأحاول ذلك!"
قال وهو يضغط على ذراعيها بقوة:" لا يكفي أن تُحاولي! يجب أن تفعلي..."
أجفلت هامسة:" سـ... سأفعل ذلك... أنا أعدك يا ايميوي."

~ تمت بحمد الله تعالى ~








 
 توقيع : فِريـال



رد مع اقتباس