عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2020, 03:20 AM   #2
ELIOT
لا تحصروني في سطر واقرأوا القصيدة كاملة.
The song of Tragedy


الصورة الرمزية ELIOT
ELIOT غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 182
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 18,171 [ + ]
 التقييم :  8117
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
التعب الذي نربيه داخلنا كبرت مخالبه وصار يخدشنا.
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي






المسافة


نُحيطكُم علمًا بأن المسافة بين الكواكِب الثمانية تتغير إعتمادًا على مكان وجود كل كوكب في مدَاره حول الشَمس....
"صَوت خجول يسأل: لِماذا؟"
الرائِد : آآ.. كنت سأقول السَبب للتو، يرجع السبب وراء تغير المسافة بين الكواكب إلى
المدارات الإهليلجية..
أي أن لا يوجد كوكَب في نظامنَا الشمسيّ يدور حول الشمس في دائِرة مثاليّة! مما يعني أن المسافة بين
الكواكب ليست هي نفسها أبدًا.
"بتعجُب: كيف نقيّس المسافة إذًا؟"
الرائِد يبتسِم: لِحساب المسافة، نستخدم
"المتوسط" لقياس مدى بُعد الكواكِب عن بعضها البعض.. الوحدات الفلكية
التي تُعرف بالإختصار (AU) هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس وهي الطريقة الأكثر شيوعًا للعلماء لقيّاس
المسافة في نظامنا الشمسيّ.
"بصوت مُتململ: همممم.. هل سنعرف المسافَة التي سنقطعهَا في هذه الرحلة أم لا؟"
الرائِد: حسنًا حسنًا، المسافة بين الأرض وعُطارد تُقدَر
91 مليون و 691 ألف كيلومتر.. أليس رقمًا ضخمًا؟
"بخيبَة أمل:اوه.. ستكون رحلتنا طويلة إذًا!"
الرائِد: نَعم! وهذه
البطاقة التي سنقدمها لكُم توضح المسافة بين عُطارد والكواكب الأخرى.. أرقام ضخمة ولكن جربوا قراءتها!



معلومات عامة

الرائِد يسأل: مَن يعرِف معلومات عن كوكبنَا ليُشاركها معنَا؟
"يُجيب صوت واثِق: الجميع يعرِف أن عُطارد هو
أصغر كواكب المجموعة الشمسيّة وأقربها للشَمس!
ولكن لِمَ سُميَّ بهذا الاِسم؟ أجدهُ غريبًا.."
الرائِد: هذا سؤال وجيه! أصل اسم
عُطارد يأتي من طارد ومطّرَد أي المُتتابع في سِيره، وهذا يُشِير إلى السرعة
الكبيرة في الدوران التي يتميّز بها كوكبنَا. بينما تستعمل اللغات الأخرى الاسم اللاتيني "ميركوري" MERCURY
نسبةً لإله التجارة الرومانية.
":لقَد قال أنهُ أقرب كوكب إلى الشمس، هل هو أكثر الكواكب
حرارة؟ وكيف سيكون منظر الشمس من على سطحِ الكوكب!"
الرائِد: بالرُغم من قربه من الشَمس إلا أنه ليس صاحِب أعلى درجة حرارة، بل هو
الثاني بعدَ كوكب الزُهرة،
خلال النهار يُمكن أن تصِل درجة الحرارة إلى 800 درجة فهرنهايت أي 430 درجة مئوية! لأن الكوكب
ليس له غلاف جوي ، لا يتم الإحتفاظ بدرجة الحرارة فبالتالي يُمكن أن تنخفِض إلى
سالِب 290 درجة فهرنهايت أي سالب 180 درجة مئوية!
يأخُذ الرائِد نفسًا قصيرًا ثُم يُكمِل: أمّا عن منظر الشمس، فإذا ما أمكن لشخصٍ ما الوقوف
فوق السطح المُحترِق
لعُطارد عندما يكون موجود في أقرب نقطة له من الشمس، ستظهر الشمس أكبر بثلاث مرات مقارنةً بالحجم الذي
كُنا نُشاهِده على الأرض.
إذ أن المدار المُنحرِف والغريب لكوكب عطارد يأخذ الكوكب إلى قربٍ من الشمس يبلغ 47 مليون كيلومتر
(29 مليون ميل) في أقرب وصول له من الشمس، وإلى مسافة عن الشمس تبلغ 70 مليون كيلومتر
(43 مليون ميل) في أبعد وصول له من الشمس. ومن الجديّر بالذكر أن ضوء الشمس يستغرق
3.2 دقيقة لِلسفر من الشمس إلى عُطارِد.



عطارد قديمًا

الرائِد: لِنعود قليلاً ونتحدَث عن تاريخ هذا الكوكَب المُتألِق، تعتبر جداول "مل أبن" أقدم الملاحظات
الفلكية حول عطارد. ويُعتقد أن هذه الجداول وُضعت بواسطة الفلكيين الأشوريين على الأغلب، في القرن
الرابع عشر قبل الميلاد، وكانت ترجمة الكتابة المسمارية لاسم هذا الكوكب في الجداول بمعنى الكوكَب القافِز.
تعود سجلات البابليين لعطارد إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وقد أطلقوا عليه اسم نابو وهو إله الحكمة
والكتابة وفقاً لميثولوجيتهم.
"بصَوت فضوليّ: وماذا عن الإغرِيق؟"
الرائِد: عَرف الإغريق في زمن هسيود كوكب عطارد، وقد أطلقوا عليه اسمي "ستيلبون" و"هيرماون" ظنًا منهم
بأنه عبارة عن جرميين سماويّين منفصلين. وفي وقت لاحق أعطوه اسم أبولو عندما يكون مرئياً في الفجر،
وهيرميز عندما يكون مرئياً في الغسق. وفي القرن الرابع قبل الميلاد أدرك الفلكيون الإغريق أن
الاسمين يعودان لجرَم واحد. أطلق الرومان فيما بعد اسم "ميركوري" على الكوكب والذي يُقابل الإله
هيرمز عند الإغريق، وذلك لأنه يتحرك في السماء أسرع من أي كوكب آخر، كما يفعل الإله سالف الذكر
وفقاً لمعتقداتهم. وقد كتب العالم الروماني - المصري كلاوديوس بطليموس حول عبور عطارد
أمام الشَمس، وقد اقترح أن العبور لا يُلاحظ بسبب صغر عطارد وأن هذا العبور غير مُتكرِر.
"بذات الصوَت الفضولي:وماذا عن الصينيون.. الهندوسيون والمسلمين؟"
الرائِد: عُرف عطاردٌ عند الصينيين القدماء باسم "شين إكسينغ" ، وهو مرتبط باتجاه الشمال وهو في طور
المياه حسب مبدأ العناصر الخمسة التي اعتقد الصينيون أنها تكوّن العالم.
أما عن الميثولوجيا الهندوسية فقد استخدم له اسم بوذا، كما هو الإله أودن حسب الميثولوجيا الإسكندنافية،
وفي القرن الخامس حدد نص فلكي هندي يُدعى ثريا سيدهانتا قطر كوكب عطارد بثلاثة آلاف وثمانية أميال،
أي بخطأ أقل بنسبة 1% من القيمة الحقيقة البالغة 3,032 ميل.
أما عن علماء الفلك المسلمون، فقد وصف في القرن الحادي عشر الميلادي الفلكي الأندلسي إبراهيم بن
يحيى الزرقالي مدار عطارد بأنه إهليليجي وبأنه يشبه البيضة. وفي القرن الثاني عشر رصد العالم ابن باجة
بقعتين مظلمتين على سطح الشمس، واقترح فيما بعد قطب الدين الشيرازي أن هاتين البقعتين ما هي
إلا عبور عطارد والزهرة. وذلك في القرن الثالث عشر.

يُكمِل الرائِد: نظرًا لأن عطارد يمكن رؤيته دون الحاجة إلى تلسكوب، فقد شاهدت العديد من الحضارات
القديمة الكوكب، وبالتالي من المستحيل تحديد من أكتشفه أولاً. ومع ذلك، تمت ملاحظته لأول مرة بمساعدة
تلسكوب في أوائل القرن السابع عشر، بواسطة جاليليو جاليلي. لم يتمكن تلسكوب جاليليو الخام من التقاط
أطوار عُطارد، لاحظه لاحقًا الفلكي جيوفاني زوبي في عام 1639، واكتشف أن الكوكب له أطوار مدارية
مشابهة لكوكب الزهرة والقمر. وأثبتت هذه الملاحظة بشكل قاطع دوران عُطارد حول الشمس.







 
 توقيع : ELIOT


ألم أقل لك في أول لقاءٍ بيننا، أنا ثعبان صاحب دم بارد ليس له
مشاعر، يدور حول المكان ويبتلع كل ماهو شهي، ذلك هو أنا.



مواضيع : ELIOT


التعديل الأخير تم بواسطة ELIOT ; 06-16-2020 الساعة 03:49 AM

رد مع اقتباس