عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2022, 10:33 AM   #5
JOKER.
مشرفة قسم تسالي والعاب
لاتتحدى انساناًليس لديه مايخسره


الصورة الرمزية JOKER.
JOKER. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 121
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 131,612 [ + ]
 التقييم :  451943
 الدولهـ
Iraq
لوني المفضل : Black
شكراً: 16
تم شكره 34 مرة في 27 مشاركة

مشاهدة أوسمتي






الأهمية السريرية :-

*الأمراض :-

تُصنف أمراض القلب ضمن الأمراض القلبية الوعائية، وهي أشيع أسبب الوفاة في العالم. غالبية أمراض القلب والأوعية الدموية أمراض غير سارية وترتبط بنمط الحياة وعوامل أخرى، وتصبح أكثر شيوعاً مع التقدّم بالعمر. تعتبر أمراض القلب سبباً رئيسياً للوفاة، وقد سبَّبت 30% من حالات الوفاة عام 2008 عالمياً. يتراوح هذا المعدّل بين 28 إلى 40 بالمئة في الدول عالية الدخل. يمثّل اختصاص أمراض القلب حقلاً مهمَّاً في المعالجة الطبية، إلا أن أطباء اختصاصات أخرى عديدة الأخرى يشاركون في علاج أمراض القلب، بما في ذلك اختصاصات الممارس العام وجراح الصدرية القلبية، حتى ممارسين من خارج الحقل الطبي كأخصائيي التغذية والمعالجين الفيزيائيين.

مرض الشريان التاجي، يُعرف كذلك باسم مرض نقص تروية القلب، سببه تصلُّب شرايين-تراكم لويحة على طول الجدران الداخلية للشرايين، مما يؤدي لتضيُّقها، وبالتالي يقلُّ تدفُّق الدم إلى القلب. قد تسبب اللويحة المستقرة ألم صدريّ (ذبحة) أو ضيق تنفُّس خلال التمارين أو أثناء الراحة، وقد لا تُسبِّب أعراضاً على الإطلاق. قد تُسبب اللويحة المتمزقة إحصاراً في وعاءٍ دموي وقد تؤدي إلى احتشاء في عضلة القلب، تُسبِّب ذبحةً غير مستقرة أو نوبة قلبية. في أسوأ الأحوال قد تحدث سكتة قلبية-فقدان مفاجئ وتام لنتاج القلب. يمكن لعوامل السمنة وارتفاع الضغط الدموي والسكري غير المضبوط والتدخين وارتفاع الكوليسترول أن تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين ومرض الشريان التاجي.

يحدث فشل القلب عندما لا يستطيع القلب أن يضرب بما يكفي ليلبي احتياجات الجسم. في العموم يظهر الفشل القلبي كحالة مزمنة، مرتبطاً بالعمر، ويزداد تدريجيَّاً. يمكن أن يفشل أحد جانبي القلب دون الآخر، مما يؤدي إلى قصور في القلب الأيمن أو الأيسر. يمكن أن يؤدي فشل القلب الأيسر إلى فشل في القلب الأيمن عبر زيادة الضغط على القلب الأيمن. إذا أصبح القلب غير قادر على ضخّ الدم بشكل كافٍ، يمكن أن يتراكم الدم في أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى ضيقٍ في التنفس في الرئتين (احتقان رئوي، وذمة رئوية)، وتورم (وذمة) في القدمين أو في مناطق أخرى بحسب تأثير الجاذبية، وانخفاض القدرة على التحمُّل في التمارين، أوقد تُسبب إشارات سريرية أخرى كتَضخُّم الكبد والنفخات القلبية أو ارتفاع في الضغط الوريد الوداجي. تتضمن الأسباب الشائعة للفشل القلبي مرض الشريان التاجي، اضطرابات الصمَّامات وأمراض عضلة القلب.

اعتلال عضلة القلب هو تدهور ملحوظ في قدرة عضلة القلب على التقلُّص، يمكن أن يؤدي هذا إلى فشل قلبيّ. لا تزال أسباب العديد من أنماط اعتلال عضلة القلب غير مفهومة تماماً، إلا أنه تم تحديد بعض الأسباب، وقد تضمنت الكحول والسموم والأمراض الجهازية والظروف الخلقية كحالة HOCM. تُوصف أنماط اعتلال العضلة القلبية تبعاً لكيفية تأثيرها في عضلة القلب. يمكن أن يسبب اعتلال عضلة القلب تضخُّماً في القلب (اعتلال عضلة قلبية تضخُّميّ)، أو تقييد في مسارات التدفُّق الدموي للقلب (اعتلال عضلة قلبية تضيُّقي)، أو أن يسبب توسُّعاً في القلب وتأثيراً في فعالية ضرباته (اعتلال عضلي قلبي توسُّعي). غالباً لا يتم تشخيص حالة HOCM ويمكن أن تسبب هذه الحالة موتاً مفاجئاً عند الرياضيين الشباب.

النفخات القلبية هي أصوات قلبية شاذة يمكن أن ترتبط بأمراض أو أن تكون حميدة، ولها عدّة أنواع. هناك عادةً صوتان من أصوات القلب المسموعة، ويمكن أن تكون الأصوات الشاذة إضافية أو قد تكون نفخات مرتبطة بتدفّق الدم بين هذه الأصوات. تُصنَّف النفخات بحسب حجمها، بدءاً من 1 (الأكثر هدوءاً) حتى 6 (الأعلى صوتاً)، وتُقيَّم بعلاقتها بأصوات القلب ومراحل الدورة القلبية، وميّزات إضافية كانتقالها إلى أماكن أخرى، وتغيراتها بحسب وضعية الشخص، وتواتر الصوت على النحو الذي يحدده جانب السماعة الذي تُسمع بواسطته، بالإضافة إلى المكان الذي تُسمع بأعلى صوتٍ فيه. يمكن تسجيل هذه الأصوات في تخطيط القلب الصوتي، وعادةً ما يُطلب تخطيط القلب بالصدى لتشخيص النفخات. يمكن أن تنشأ النفخات بسبب أمراض القلب الصمّاميّة بسبب تضيّق أو قلس أي من صمامات القلب الرئيسية كتضيّق الصمام الأبهري أوقلس الصمام التاجي أو هبوط الصمام التاجي. يمكن للنفخات أن تحدث كذلك بسبب عدد من الأمراض الأخرى كعيوب الحاجز الأذيني والبطيني. هناك سببان شائعان آخران للنفخات القلبية ومسببان للعدوى كذلك هما التهاب شغاف القلب المعدي والحمى الروماتيزمية، لاسيّما في البلدان النامية. ينطوي مرض التهاب شغاف القلب المعدي على استعمار صمّام قلبي، أما الحمى الروماتيزمية فتنطوي على عدوى بكتيرية أولية من المجموعة A العقدية تليها ردة فعل ضد أنسجة القلب التي تشبه المستضد العقدي.

يمكن للشذوذات في النظم الجيبي الطبيعي أن تمنع القلب من ضخّ الدم بفعالية، وغالباً يمكن تحديدها عبر تخطيط القلب الكهربائي. يمكن لشذوذات نظمبة القلب أن تُسبب نظم قلبي غير طبيعي ولكن منتظم، مثل ضربات القلب السريعة (كحالة Trachycardia أي عدم انتظام دقات القلب، المُصَنَّف على أنه ينشأ من فوق البطينين أو من البطينين) أو ضربات القلب البطيئة (كحالة Bradycardia) أو يمكن أن تؤدي إلى ضربات قلب غير منتظم. يُمكن تعريف تسرّع ضربات القلب بأنه معدّل ضربات قلب أسرع من 100 ضربة في الدقيقة، أما بطء القلب فهو معدّل ضربات قلب أبطأ من 60 ضربة في الدقيقة. عدم الانقباض هو توقّف إيقاع القلب. يُصنّف الإيقاع القلبي المتنوع والعشوائي كتليُّف أذيني أو بطيني اعتماداً على منشأ النشاط الكهربائي في الأذينين أم في البطينين. يمكن أن يؤدي التوصيل غير الطبيعي إلى أمر تقلُّص للعضلة القلبية متأخر أو غير طبيعي، ويمكن أن يكون هذا نتيجةً لعملية مرضية كإحصار القلب أو خلقيّة متلازمة وولف-باركنسون-وايت.

قد تؤثر الأمراض على التامور المحيط بالقلب، فعندما يُصاب التامور بحالة التهابية تُدعى الحالة بالتهاب التامور، وقد ينجم التهاب التامور عن أسباب معدية (كالحمَّى الغديَّة، أوالفيروس المُضَخِّم للخلايا، أوالسلّ، أو حمى كيوQ)، أو بسبب أمراض جهازية كالأورام ومستويات حمض اليوريك المرتفعة، بالإضافة إلى أسباب أخرى. يؤثر التهاب التامور على قدرة القلب على ضخّ الدم بفعالية. حالة أخرى هي تجمُّع السائل داخل جوف التامور، تُدعى انصباب التامور، وعندما تؤدي هذه الحالة إلى فشل قلبي حاد تُدعى عندها بحالة اندحاس القلب أو دكاك القلب، وقد يكون السائل المحتبس دم من إصابة صادمة أو سائل من حالة انصباب. يمكن لهذه الحالة أن تضغط على القلب وأن تؤثر على وظيفته. يمكن إزالة السائل من الكيس التاموري عبر استخدام حقنة، يُدعى هذا الإجراء بزل التامور.

يمكن أن يتأثر القلب بالأمراض الخلقية أيضاً. تتضمن هذه الأمراض فشلاً في انغلاق الفتحة البيضية، وتظهر هذه الحالة في 25% من الناس، وعيوب الحاجز الأذيني أو البطيني، وأمراض الصمّامات الخلقيّة (مثلاً تضيّق الصمام الأبهري الخلقي) أو أمراض ترتبط بالأوعية الدموية أو تدفّق الدم من القلب (القناة الشريانية المفتوحة أوالتقلُّص الأبهري). يُمكن أن تسبب هذه الحالات أعراضاً متنوعة بحسب العمر. إذا انتقل الدم غير المؤكسج بشكل مباشر من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر، فيمكن ملاحظة الحالة عند الولادة لأنها ستؤدي إلى ازرقاق الطفل كما في رباعية فالوت. يمكن أن تؤثر مشاكل القلب على قدرة الطفل على النموّ. يمكن لبعض الأسباب أن تتصحَّح مع مرور الوقت وتُعتبر حينها حميدةً. يمكن أن يتم تحديد بعض الأسباب عن طريق الصدفة أثناء الفحص القلبي. يمكن تشخيص هذه الاضطرابات بتخطيط القلب بالصدى.


*التشخيص :-

يتم تشخيص أمراض القلب عبر أخذ التاريخ الطبي والفحص الطبي، وبعض الاستقصاءات الأبعد تشمل اختبارات الدم وتخطيط القلب بالصدى وتخطيط كهربائية القلب والصورة القلبية. يمكن أن يتم إجراء بعض الإجراءات الأخرى كقسطرة القلب.

*الفحص :-

يتضمن الفحص القلبي المعاينة وهي تحسس الصدر عبر الجس باليدين والإنصات باستخدام السمّاعة القلبية. يشمل الفحص القلبي تقييم العلامات التي من الممكن أن تكون مرئية على يدي الشخص أو المفاصل أو مناطق أخرى. ينبغي قياس نبض الشخص، ويتم ذلك غالباً عبر الشريان الكعبري قرب المعصم، لتقييم إيقاع (النظم) وقوة النبض. يجب قياس ضغط الدم أيضاً، باستخدام مقياس ضغط دموي أو آلي، وكذلك ملاحظة فيما إذا ارتفع النبض الوريدي الوداجي. كذلك ينبغي تحسّس الصدر لملاحظة أي اهتزازات تنتقل من القلب، ومن ثم الإنصات عبر السماعة الطبية. للقلب في الحالة الطبيعية صوتان مسموعان فقط، وأي أصوات إضافية أو نفخات قلبية يمكن أن تُسمّع تشير إلى اضطراب. يمكن إجراء اختبارات إضافية لتقييم نفخات القلب إذا كانت موجودة، كما يمكن تقييم العلامات الطرفية لأمراض القلب كتورُّم القدمين أو السوائل في الرئتين.

*اختبارات الدم :-

تلعب اختبارات الدم دوراً هاماً في تشخيص وعلاج حالات قلبية وعائية عديدة. يمثّل التروبين واسماً حيوياً للقلب حسّاساً للغاية في حالة ضعف الإمداد الدموي للقلب، حيث يُطلق بعد 4 إلى 6 ساعات من الإصابة وعادةً ما يصل إلى الذروة خلال 12 إلى 24 ساعة. يُجرى عادةً اختباران للتروبين-الأول عند العرض الأولي، والثاني في خلال 3 إلى 6 ساعات، وتُشخَّص الحالة بناءً على الارتفاع الملحوظ في تركيز التروبونين. يمكن كذلك استخدام اختبار ببتيد النيترويوتريك الدماغي BNP لتقييم وجود فشل قلبي، حيث يرتفع عند وجود ضغط على البطين الأيسر. تُعتبر هذه الاختبارات مؤشرات حيوية لأنها عالية النوعية للأمراض القلبية. يقدّم كذلك اختبار الكرياتين كيناز من الشكل MB معلومات عن إمدادات القلب الدموية، ولكن استخدامه أقل لأنه أقل نوعية وحساسية.

غالباً يتم القيام باختبارات دموية أخرى للمساعدة في فهم الحالة العامة وعوامل الخطورة التي قد تساهم في أمراض القلب. تتضمن هذه الاختبارات غالباً العد الدموي الشامل للتحقّق من فقر الدم، واختبار اللوحة الاستقلابية الأساسية التي قد تكشف عن أي اضطرابات في الشوارد. أيضاً يُطلب اختبار التخثّر لضمان إعطاء المستوى المناسب لمضادات التخثُّر. ويتم طلب اختبار شحوم صيامية وسكر صيامي في الدم (أو اختبار مستوى HbA1c) وذلك لتقدير كوليسترول الدم وحالة السكري على التوالي.



*تخطيط كهربائية القلب:-

يمكن تسجيل النشاط الكهربائي للقلب باستخدام أقطاب سطحية على سطح الجسم. يُدعى تتبع الإشارات الكهربائية هذا بتخطيط كهربائية القلب اختصاراً ECG أوEKG. يُجرى تخطيط القلب الكهربائي على السرير ويشمل وضع عشرة أقطاب على الجسم، وهذا ينتج "12 قطباً" يظهر في مخطط القلب الكهربائي (ثلاثة أقطاب إضافية يتم احتسابها رياضيَّا، وواحد هو الأرض).

هناك خمسة ملامح بارزة في مخطط القلب الكهربائي: الموجبة P (زوال الاستقطاب الأذيني)، ومعقّد QRS (زوال الاستقطاب البطين). زوال استقطاب البطينين يحدث في الوقت ذاته، إلا أنه لا يُمكن أن يظهر بشكلٍ كافٍ على المخطط.)، والموجة T (إعادة استقطاب البطينين). عندما تتقلَّص خلايا القلب فإنها تخلق تيَّاراً ينتقل عبر القلب. الانحراف نحو الأسفل في المخطط يعني أن الخلايا تصبح ذات شحنة أكثر إيجابية ("زوال استقطاب") في اتجاه ذلك القطب، في حين أن الانحراف نحو الأعلى يعني أن الخلايا أصبحت ذات شحنة أكثر إيجابية ("عودة استقطاب") في اتجاه ذلك القطب، ويعتمد هذا على وضع القطب، لذلك إذا تحركت موجة زوال استقطاب من اليسار إلى اليمين فسيظهر في القطب الموجود على اليسار انحرافاً سلبياً، وسيظهر في القطب الموجود على اليمين انحرافاً إيجابياً. يمثّل تخطيط القلب الكهربائي أداة مفيدة للكشف عن اضطرابات نظمية القلب وفي الكشف عن نقص إمدادات القلب الدموية. أحياناً يتم الشكّ بوجود شذوذات، ولا يتم التأكد من وجودها في مخطط القلب الكهربائي بشكل فوري. يمكن استخدام الاختبار عند ممارسة التمارين الرياضية لإثارة شذوذ، ويمكن كذلك ارتداء أقطاب جهاز التخطيط لمدة أطول بكثير 24 ساعة مثلاً كشاشة هولتر في حالة وجود شذوذ إيقاعي غير حاضر في لحظ التقييم.

*التصوير:-

يمكن استخدام طرائق تصوير عديدة لتقييم تشريح ووظيفة القلب، بما في ذلك الأمواج فوق الصوتية (التصوير بالصدى)، والتصوير بالأوعية، والتصوير المقطَعيّ المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. مخطط الصدى هو عبارة عن موجات فوق صوتية للقلب تستخدم لقياس وظيفة القلب، وتقييم أمراض الصمامات، والبحث عن أي شذوذات. يمكن إجراء تخطيط الصدى بواسطة مسبار على الصدر، أو بواسطة مسبار في المريء. يتضمن تقرير تخطيط الصدى التقليدي معلومات عن عرض الصمامات والإشارة إلى أي تضيُّق، وفي حالة وجود تدفُّق راجع للدم (قلس)، ومعلومات عن حجوم الدم عند نهاية الانقباض والانبساط بما في ذلك نسبة الدم المقذوف التي تصف حجم الدم المقذوف من البطينين الأمين والأيسر بعد الانقباض، بعد ذلك يتم تقسم الحجم المقذوف من القلب (حجم الضربة) على حجم القلب الممتلئ (حجم نهاية الانبساط). يمكن إجراء تخطيط الصدى القلبي في ظرف الشدة، من أجل فحص علامات نقص إمدادات الدم. يتضمن اختبار الإجهاد القلبي إما التمارين المباشرة أو في حالة عدم إمكانية إجراء التمارين، فالحقن بدواء كالدوبتامين.

يمكن أن تساعد وسائل تصوير أخرى كالتصوير المقطعي المحوسب والأشعة السينية في تقدير حجم القلب، وتقدير علامات الوذمة الرئوية والإشارة إلى وجود سائل حول القلب في حالة وجوده. كما أنها مفيدة لتقييم حالة الشريان الأبهر.


*العلاج :-

يتم استخدام العديد من الأدوية لعلاج أمراض القلب أو تقليل أعراضها.
بالنسبة لأمراض معدل ضربات القلب أونظميته فهناك العديد من العوامل مضادات شذوذات النظم المستخدمة. تتداخل هذه الأدوية مع قنوات الشوارد، وبالتالي تتداخل مع كامن الفعل القلبي (كحاصرات قنوات الكالسيوم، وحاصرات قنوات الصوديوم)، وتتداخل كذلك مع التنبيه القلبي عبر الأعصاب الودية (حاصرات بيتا)، أو تتداخل مع حركة الصوديوم والبوتاسيوم عبر غشاء الخلية كالديجوكسين. تتضمن الأمثلة الأخرى الأتروبين في حالة النظم البطيء، والأميودراون في النظم غير المنتظم. ليست الأدوية الطريقة الوحيدة لعلاج شذوذات معدل ضربات القلب أو النظم، ففي حالة بداية النظم القلبي غير المنتظم (التلَيُّف الأذيني) يمكن أن يتم محاولة علاج الحالة باستخدام التقويم الكهربائي للقلب. أما في حالة ضربات القلب البطيئة أو الإحصار القلبي فيمكن إضافة ناظمة قلبية اصطناعية أو مقوِّم نظم القلب مزيل الرجفان القابل للزرع. حدّة بداية الإصابة غالباً تؤثر على كيفية إدارة اضطراب النظم، وكذلك إذا كان الإيقاع يسبب عدم استقرار في الدورة الدموية كانخفاض الضغط أو أعراض أخرى. يتم التحقيق كذلك في سبب التحريض كالنوبة القلبية أو الأدوية أو مشاكل الاستقلاب.

يتضمن علاج أمراض القلب الإقفارية تخفيف الأعراض، بما في ذلك عقار النيتروجليسيرين وحاصرات بيتا وفي الحالات الحادة ومن أجل تخفيف الآلام الحادة المورفين والأفيونيات الأخرى. لهذه الأدوية فوائد وقائية عديدة تقوم بخفض التنبيه الودي للقلب الذي يحدث مع الألم أو عبر توسيع الأوعية الدموية.

يتضمن علاج أمراض القلب الوقاية الأولية والثانوية لمنع حدوث أو تفاقم الأعراض وتصلُّب الشرايين. تتضمّن هذه الوقاية توصيات وقف التدخين وتقليل استهلاك الكحول وزيادة ممارسة التمارين الرياضية وإجراء تعديلات على النظام الغذائي لتقليل استهلاك الدهون والسكريات، كما يمكن إعطاء بعض الأدوية للمساعدة في السيطرة على مرض السكري المزمن. يمكن كذلك إعطاء أدوية لخفض مستويات الكوليسترول كالستاتينات والفايبرات.

يتم إعطاء مضادات التخثُّر على شكل أسبرين أو الوارفارين أو كلوبيدوغريل أو مضادات التخثر الفموية بشكل متزامن في كثير من أمراض القلب، بما في ذلك الرجفان الأذيني وأمراض الصمامات وبعد عمليات القلب وذلك بسبب ازدياد خطر السكتة أوفي الأوعية القلبية المتخثرة أوحالة تجلُّط الدم في هذه الحالات.

*الجراحة :-

يمكن إجراء العمليات الجراحية في حال ضرورتها إما بشكل مفتوح أو عبر أسلاك يتم إدراجها في الشرايين الطرفية ("رأب الوعاء التاجي عبر الجلد"). عادةً يتم القيام برأب الوعاء التاجي عبر الجلد في حالة المتلازمة التاجية الحادة، كما يمكن القيام به لإدخال دعامات.

أحد هذه العمليات جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي، حيث يتم يتجاوز واحد أو أكثر من الشرايين المحيطة بالقلب وذلك لأنها تضيَّقت. ويتم ذلك عن طريق أخذ الأوعية الدموية التي تحصد لجزء آخر من الجسم، تشمل هذه الأوعية الوريد الصافن الكبير أو الشريان الصدري الداخلي، وبما أن هذه العملية تشتمل على أنسجة القلب، لذا يتم استخدام آلة تُمكّن الدم من اجتياز القلب خلال العملية، تُدعى هذه الآلية بالمجازة القلبية الرئوية.

أما الخيار الأفضل لعمليات الصمامات فهو إصلاح هذه الصمامات أو استبدال الصمامات.




 
التعديل الأخير تم بواسطة سيـرَان. ; 02-18-2022 الساعة 12:02 PM

رد مع اقتباس