عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2020, 07:14 AM   #4
ELIOT
لا تحصروني في سطر واقرأوا القصيدة كاملة.
The song of Tragedy


الصورة الرمزية ELIOT
ELIOT غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 182
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 18,171 [ + ]
 التقييم :  8117
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
التعب الذي نربيه داخلنا كبرت مخالبه وصار يخدشنا.
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي








يقول واطسون : “أعطني اثني عشر أطفالا أصحاء، سليمي البنية، وهيئ لي الظروف المناسبة، وسأجعل من
كل واحد منهم طبيب، محام، رسام، تاجر، متسول أو لص، بغض النظر عن مواهبه، وميولاته، وقدراته،
وعرق أجداده “.

ببساطة، يؤمن السلوكيون أن جميع السلوكيات هي نتيجة للتجربة. وبالتالي يمكن تدريب أي شخص،
بغض النظر عن خلفيته، على التصرف بطريقة معينة في ضوء الظروف المناسبة.

هناك نوعان رئيسيان من الإشراط هما:

الإشراط الكلاسيكي وهو تقنية مستخدمة لتعلم السلوك، حيث يقترن المثير المحايد بمثير طبيعي.
وفي النهاية، يأتي المثير المحايد لإثارة نفس استجابة المثير الطبيعي،
وحتى بدون حضور هذا الأخير. ويُعرَف المثير باسم المثير الشرطي والسلوك الناتج باسم الاستجابة
الشرطية.

إشراط استثابي أو إشراط إجرائي طريقة للتعلم بواسطة آليتي التعزيز والعقاب. و من خلال الإشراط
الإجرائي، يتم تكوين رابط بين السلوك ونتيجة ذلك السلوك. فعندما نقوم بالثناء على الفرد على
السلوك الصادر منه، يصبح ظهور السلوك أكثر احتمالًا في المستقبل والعكس صحيح.








جون واطسون عالم نفس أمريكي أسس المدرسة النفسية المعروفة باسم السلوكية ولد عام 1878 أحدث
واطسون تغييرًا في علم النفس خلال خطبته التي حملت عنوان: علم النفس كما يراه السلوكيون، والتي
ألقاها في جامعة كولومبيا عام 1913، ومن خلال منهجه السلوكي، قام واطسون بعمل بحثٍ على
سلوك الحيوان وتربية الأطفال والدعاية والإعلان، بالإضافة إلى أنه قام بعمل التجربة المثيرة للجدل
والمعروفة باسم تجربة "ألبرت الصغير" (Little Albert).






كانت تجربة الطفل ألبرت little albert experiment من أشهر التجارب في علم النفس، أجراها عالم
السلوك جون واطسون وطالبة الدراسات العليا روزالي راينر. وقبل ذلك، أجرى الفسيولوجي الروسي
إيفان بافلوف تجارب توضح عملية الإشراط لدى الكلاب. وقد كان واطسون مهتمًا بتطوير بحث
بافلوف لإظهار أن الإستجابات الإنفعالية يمكن أن تكون مشروطة بشكل كلاسيكي لدى البشر أيضا.






كان المشارك في التجربة طفلاً أطلق عليه واطسون وراينر اسم “ألبرت ب”. ولكنه معروف اليوم بـ ألبرت
الصغير. عمره حوالي 9 أشهر.





كيف كانت إستجابة ألبرت للمُثيرات؟


قد عرّض واطسون وراينر الطفل لسلسلة من المثيرات بما في ذلك فأر أبيض وأرنب وقرد وأقنعة وحرق
الصحف أمامه، وهم يلاحظون ردود أفعال الصبي. في البداية لم يظهر الطفل أي خوف تجاه الأشياء التي
عُرضت عليه. في المرة التالية التي عرض فيها الأرنب على الطفل ألبرت، قام واطسون بضرب أنبوب معدني
بمطرقة ليصدر صوتا مدويا. بطبيعة الحال، بدأ الطفل في البكاء بعد سماع الضجيج الصاخب. وبعد إقران
الأرنب الأبيض مرارًا وتكرارًا بالضوضاء الصاخبة، بدأ ألبرت في البكاء كل مرة بمجرد رؤية الأرنب.
كتب واطسون وراينر:“في اللحظة التي ظهر فيها الأرنب، بدأ الطفل بالبكاء. وعلى الفور تقريبا تقلب
الطفل سريعا على جنبه الأيسر، وسقط إلى اليسار، ورفع نفسه في أربع محاولات وبدأ الزحف بسرعة
كبيرة حتى تم إمساكه بصعوبة قبل الوصول إلى حافة الطاولة.“



ألبرت يبكيّ عند رؤية الأرانب



لطالما كان سؤال ما حدث لـ “ألبرت الصغير” أحد ألغاز علم النفس. إذ لم يتمكن واطسون وراينر من محاولة
القضاء على خوف الطفل المشروط لأنه غادر مع والدته بعد فترة وجيزة من انتهاء التجربة. ويقول البعض أن
الصبي يكبر ليصبح رجلاً مصابًا بخوف غير مبرر تجاه الأجسام البيضاء.

لكن في الآونة الأخيرة، تم اكتشاف الهوية الحقيقية ومصير الصبي المعروف باسم ألبرت الصغير. وكما
ورد في مجلة “عالم النفس الأمريكية”، أدى البحث الذي استمر سبع سنوات بقيادة عالم النفس هل
بيك Hall P. Beck إلى هذا الاكتشاف. بعد تتبع وتحديد موقع التجارب الأصلية والهوية الحقيقية
لأم الصبي، واقترح أن ألبرت الصغير كان في الواقع ولدًا يدعى دوغلاس ميريت Douglas Merritte.

والقصة ليس لها نهاية سعيدة، إذ توفي دوغلاس عن عمر يناهز السادسة من العمر في 10 مايو
1925 بسبب الإستسقاء الدماغي، وهو تراكم للسوائل في دماغه. وكتب بيك عن الاكتشاف “بحثنا الذي
دام لمدة سبع سنوات كان أطول من حياة الطفل الصغير”.

في عام 2012، نشر بيك وألان فريدلوند اكتشافهما بأن دوغلاس ميريت لم يكن الطفل “الصحي” و
الطبيعي” الذي وصفه واطسون في تجربته عام 1920. بدلاً من ذلك، وجدوا أن ميريت كان يعاني من
استسقاء الرأس منذ ولادته، وقدموا أدلة مقنعة على أن واطسون كان على علم بحالة الطفل وتعمد رغم
ذلك تشويه حالته الصحية. هذه النتائج لا تلقي بظلالها على إنجازات واطسون فحسب، بل إنها تتعمق في
القضايا والمسائل الأخلاقية لهذه التجربة المعروفة.

وفي عام 2014، تم التشكيك في النتائج التي توصل إليها بيك وفريدلوند عندما قدم الباحثون دليلًا
آخر على أن صبيًا باسم وليام بارجر William Barger هو ألبرت الصغير الحقيقي. وأن اسمه الأول كان وليام،
فقد عُرف طول حياته باسمه الأوسط “ألبرت”.



وبينما يواصل الخبراء مناقشة الهوية الحقيقية للصبي في مركز تجربة واطسون، لا يوجد أدنى شك في أن
ألبرت الصغير ترك انطباعًا سيدوم في مجال علم النفس.




تعميم المثير، ونقد التجربة!

تم تقديم تجربة ألبرت الصغير كمثال على كيفية استخدام نظرية الإشراط الكلاسيكي لإشراط الاستجابة
الانفعالية.

المثير المحايد: الأرنب الأبيض

المثير غير الشرطي: الضوضاء العالية

الاستجابة غير الشرطية: الخوف

المثير الشرطي: الأرنب الأبيض

الاستجابة الشرطية: الخوف

بالإضافة إلى إظهار أن الاستجابات الإنفعالية يمكن أن تكون شرطية لدى الإنسان، لاحظ واطسون وراينر أيضًا
أن تعميم المثير قد حدث. بعد الإشراط، لم يكن ألبرت يخشى الفئران البيضاء فحسب، بل يخشى أيضًا
مجموعة واسعة من الأشياء ذات اللون الأبيض المشابهة. وشمل خوفه أشياء أخرى ذات الفرو الأبيض
بما في ذلك المعطف المصنوع من الفرو ولحية بابا نويل التي كان واطسون يرتديها.

في حين أن التجربة هي واحدة من أشهر تجارب علم النفس ويتم تضمينها في كتب التدريس
التمهيدية في دراسات علم النفس، إلا أنها تعرضت لانتقادات كثيرة لأسباب عدة. أولًا، لم يتم تصميم
وانجاز التجربة بعناية. إذ لم يطور واطسون وراينر وسيلة موضوعية لتقييم ردود أفعال ألبرت، بعيدًا عن
الاعتماد على تفسيراتهما الذاتية. ثانيًا، تثير التجربة أيضًا العديد من المخاوف الأخلاقية. حيث لا يمكن
إجراء تجربة ألبرت الصغير بمعايير اليوم لأنها ستكون تجربة غير أخلاقية.




1- رأيك بشكل عام حول هذه التجربة ؟

2- هل تعتقد أن تأثير هذه التجربة يشمل نطاق أوسع من الخوف من الأشياء البيضاء ؟


3- هل تعتقد أنه كان بالإمكان إستبدال مشاعر "الخوف" في التجربة بمشاعر أو ردود فعل أخرى ؟










 
مواضيع : ELIOT



رد مع اقتباس