عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2020, 07:18 AM   #5
ELIOT
لا تحصروني في سطر واقرأوا القصيدة كاملة.
The song of Tragedy


الصورة الرمزية ELIOT
ELIOT غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 182
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 18,171 [ + ]
 التقييم :  8117
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
التعب الذي نربيه داخلنا كبرت مخالبه وصار يخدشنا.
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي








المتلعثمون هم الاشخاص الذين يجدون صعوبة فى نطق الكلمات بشكل واضح فالمتلعثم ليس له سن
او شكل او مظهر معين ولكن اختلف العلماء والاطباء عن فهم اسباب التلعثم عند الانسان، هل هو مرض
وراثي ام هو ليس بمرض من الاصل، هل هو نتاج تأثر الشخص المتلعثم لتجارب حياتية جعلت شعور من
القلق والتوتر والخوف يتولد بداخله، فيرتطم لسانه فى حلقه عند نطق الكلمات امام العامة من الناس
نتيجة خوفه من الخطأ، هل الشخص المتلعثم يحمل افكارًا متلعثمة وعندما يتحدث الى نفسه يتلعثم
ايضًا، ام تلك الحالة تظهر فقط عندما يواجه العالم؟








ويندل جونسون عالم نفس وممثل ومؤلف امريكي وُلد عام 1906 تم تسمية مركز ويندل جونسون للسمع
والنطق، الذي يضم برامج علم أمراض النطق والكلام باسمه، وهو معروف بالتجربة الملقبة بـ "دراسة
الوحش"، لعب دورًا رئيسيًا في إنشاء جمعية الكلام والسمع الأمريكية.






كثيرًا ما تساءل جونسون عن سبب حدوث مرض التأتأة، كان يحاول إيجاد صلة بين المرض ومشاعر وأفكار
المصاب، كان يحاول اكتشاف ما إذا كان المرض يُخلق مع الفرد أم أنه يكتسبه من بيئته المحيطة؟ ولمعرفة
الإجابة قام عام 1939م بالاستعداد للقيام بتجربة أدخلت اسمه في التاريخ كوحش.






دار الايتام فى دافنبورت هى دار ايتام لاطفال من سن الخامسة الى الخامسة عشر معظمهم ابناء جنود
ماتوا او فقدوا او والديهم لم يستطيعوا ان يقوموا بتربيتهم فقد كانت دار الايتام فريسة بالنسبة
لفريق البحث العلمي بقيادة جونسون، تم البحث فى ملفات جميع الاطفال وتم تحديد المجموعة
المناسبة لعمل التجربة الطبية، 22 طفلاً تم تصنيفهم حسب الحالة الاجتماعية وصنفوا منهم اطفال
يستخدمون اياديهم اليمنى واخرين يستخدمون اياديهم اليسرى عادة، البعض منهم متلعثم بالفعل
والبعض غير متلعثم ويتكلم بشكل صحيح.




تم تقسيم الأطفال لمجموعتين، المجموعة الأولى من الأطفال لديهم مرض التأتأة مسبقًا والمجموعة
الثانية كانت سليمة منه، ثم بدأت التجربة كالتالي: كان أطفال المجموعة المريضة يتلقون تشجيعًا
دائمًا، كان يُقال لهم أن هذا المرض مجرد مرحلة مؤقتة من حياتهم و ستزول مع الوقت و ألّا يستمعوا لأي
انتقاد يتلقونه بسبب طريقة كلامهم، أما أطفال المجموعة السليمة فكان يُكذب عليهم و يُقال لهم أنهم أظهروا
أعراض مرض التأتأة، و يجب عليهم ألا يتأتئوا مهما كلفهم الأمر، ثم قاموا بمراقبة ما سيحدث. استمرت التجربة
5 أشهر لاحظ فيها جونسون أن المجموعة المصابة بدأت تتحسن، في المقابل، أطفال المجموعة
السليمة كانوا خائفين من أن يخطئوا في الكلام ويتأتئوا لدرجة أن عقلهم توقف عن التفكير بأي شيء آخر،
فبدأت درجاتهم في المدرسة بالتدني، كما انطووا على أنفسهم وابتعدوا عن أصدقائهم. منهم من
أصبح لديه عادات سلبية، فبدأ بفرقعة أصابعه كلما وجد صعوبة في نطق كلمة معينة، منهم من
امتنع عن الكلام خوفًا من التأتأة، أحد الأطفال لم يستطع تحمل ضغط التجربة ففرّ هاربًا من الملجأ.


انتهت التجربة بمقاضاة الاهالي ودار الايتام للجامعة والاساتذة والقائمين على البحث فى هذه التجربة وكانت
القضايا تطالب بالكثير من التعويضات، تم اخفاء التجربة لسنوات طويلة لكونها عمل غير
اخلاقي وغير انساني، تم استخدام الاطفال فى مواضيع بحثية وهم ليسوا على دراية كونهم صغار، ولكن
الكبار قدموا للمحاكمة وتم صرف تعويضات كبيرة، لأن الاطفال كانوا مجبرين على الضغط النفسي واحيانًا
كان الضرب عقاب من يتحدث دون اذن لانهم اوهموهم انهم اصحاب مشاكل فى النطق، بعد خمسة اشهر
من التجربة قال أحد الاطباء ومقولته الشهيرة "نورما جان ذات الخمس سنوات كانت تتكلم بطلاقة وبعد
التجربة لن تتحدث مجددًا". وأسدل الستار على هذه التجربة الوحشية.




هل التلعثم نفسي أم عضوي؟

كانت نتائج الدراسة متاحة مجانًا في مكتبة جامعة أيوا ، لكن جونسون لم يطلب نشر النتائج.

لم يجد العلم اى تأثير نفسي او عضوي سببًا مباشرًا للتلعثم والتأتأة فهى مزيج بين الاثنين، الدكتور راينر
نونينبرج اثبت أن المرض 75 % يعتبر وراثة فقد ورثه من جده ووالده وابنه ايضًا ورث التأتأة منه، يقول احيانًا
أصاب بالتأتأة واحيانًا اخرى اتكلم بطلاقة، فالكاتب الشهير برنارد شو واينشتاين وارسطو كانوا متلعثمين
فى الكلام كما قيل، وكانت مقولة نونينبرج الشهيرة: "ليس عندي مشكلة مع الغناء لفترات طويلة
ولكن عند الكلام ينحشر لساني فى حلقي واستجمع الكلمات لانطقها"، فالنصف الايمن من المخ هو
المسؤول عن الغناء والايسر عن الكلام.





وجد جونسون ان الاساليب المعروفة والمنتشرة لعلاج التلعثم فى الكلام يجب ان يعرف من الاصل مصدرها،
فلم يكن مصدرها عضويًا يومًا ما ولكن مصدرها لخص فى مقولته "التلعثم لم يبدأ بداخل فم الطفل
ولكنه بدأ فى اذان الوالدين". بتلك المقولة بدأ العالم ينتقل إلى ان التلعثم هو نتاج نفسي من الخوف
وتردد من مواجهة الاشخاص، نتاج اهتزاز الثقة منذ البداية.






1- رأيك بشكل عام حول هذه التجربة ؟

2- برأيك ما السبب الرئيسي للتلعثم ؟

3- هل تعتقد أن بإمكان الأطفال المتضررين العودة إلى حالتهم الصحية السابقة ؟

4- إذا كانت الإجابة نعم، ماذا تقترح حلاً لإعادة الأطفال المتضررين إلى حالتهم الصحية السابقة ؟









 
مواضيع : ELIOT



رد مع اقتباس