عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2020, 09:56 PM   #4
Titanium
عضو لا مثيل له


الصورة الرمزية Titanium
Titanium غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 230
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 العمر : 25
 المشاركات : 2,017 [ + ]
 التقييم :  3844
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
 SMS ~
ما دام القادمُ بيد الله فنحن
بخير دائماً .
لوني المفضل : Gold
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة







تيفلون هو الاسم التجاري لمادة البولي تترا فلورو إثيلين، وهو المنتج
الذي دّر مليار دولار على شركة دوبونت، والمستخدم في صناعة أغراض
كثيرة، بدءًا من القّلايات التي لا يلتصق بها الطعام، إلى بدل رواد
الفضاء، وحتى صمامات القلب الصناعية






روي بلانكيت

هو عالم كيمياء أمريكي ولد سنة 1910 ولد بلنكيت في مدينة كارلايل نيو في ولاية
أوهايو الأمريكية، بدأ روي بلانكيت كطفل مزارع في ولاية أوهايو أثناء الكساد،
التحق بلانكيت بكلية مانشستر في ولاية إنديانا. كان زميله في الغرفة لفترة
من الوقت في هذه الكلية الصغيرة بول فلوري ، الذي فاز بجائزة نوبل في
الكيمياء عام 1974 لإسهاماته في نظرية البوليمرات. ثم حصل
على شهادة الدكتوراة سنة 1936. بعد تخرجه ولكثرة جهده وأبحاثه قُدمَت له
فرصة العمل في الشركة الأمريكية “دوبونت” حيث أسِنَدْت إليه مهمة
إجراء أبحاث على الفلوروكربونات كموادللتبريد والتي فيها اكتشف التيفلون
مصادفة أثناء عمله على غازات التبريد، والتي كان من ضمنها رباعي فلورو
الإيثيلين توفي بلانكيت إثر إصابته بمرض السرطان في 12 مايو عام
1994 في منزله في تكساس، في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر 83 عاماً.





الحادثة الاولى

6 أبريل من عام 1938 في هذا اليوم، فتح الدكتور بلانكيت
أسطوانة بها مادة التترافلوروإثيلين الغازية على أمل تحضير
غاز تبريد غير سام منها، لكن بلانكيت ومساعده جاك ريبوك
اندهشا حين لم يخرج غاز منها. ولم يستطع بلانكيت فهم
السبب وراء هذا؛ لأن وزن الأسطوانة كان يشير إلى أنها يجب
‎أن تكون ممتلئة بمادة الفلوروكربون الغازية
. بدلًا من أن يتخلص
بلانكيت من هذه الأسطوانة ويحصل على أسطوانة أخرى
‎لاستكمال بحثه الخاص بغاز التبريد قَّرَر أن يُشبع فضوَله
في ما يتعلق بالأسطوانة ‎،فبعد التأكد من أن الصمام لم تكن به مشكلة
ذلك بتمرير سلك عبر فتحته، قص الأسطوانة من النصف مستخدماً
منشاراً وألقى نظرة عليها من الداخل وجد مسحوقا أبيض شمعيٍّا،
وبوصفه كيميائيٍّا أدرك ما يجب أن يعنيه هذا. ارتبطت جزيئات التترافلوروإثيلين
الغازي بعضها ببعض (أي حدثت »بلمرة« لها) ، لدرجة أنها كونت
مادة صلبة. ولم يلاحظ أحٌد من قبُل بلمرَة هذا المركب على وجه الخصوص،
لكن حدثَت تلك العملية بطريقة ما في هذه الأسطوانة الغامضة.
لو ِحظ أن للمسحوق الأبيض الشمعي في واقع الأمر خصائص
مدهشة؛ فقد كان خاملاً أكثر من الرمل — إذ لم يكن يتأثر بالحرارة
أو القلويات أو الأحماض القوية، ولم يكن لأي مذيب أن يذيبه —
لكنه، بخلاف الرمل، كان »أملس« للغاية.




لولا اندلاع الحرب العالمية الثانية، ربما ما كان لشيء أن يحدث لهذا البوليمر
الجديد لفترة طويلة؛ لأنه كان غالي الثمن. لكن في غضون
بضعة شهور ، احتاج العلماء المعنيون بتصنيع أول قنبلة ذرية إلى
مادة للحشيات تقاوم غاز سادس فلوريد اليورانيوم الذي يُحدث
تآكلًا شديدًا في الأسطح التي تلامسه ، وهو إحدى المواد المستخدمة
في إنتاج اليورانيوم-235 الذي يدخل في تصنيع القنبلة الذرية.




الحادثة الثانية

حدث ذات يوم أن َعلم الجنرال ليسلي آر جروفز، المسئول عن حصة الجيش
الأمريكي في مشروع إنتاج القنبلة الذرية، من معارفه في شركة دو بونت
عن تلك المادة البلاستيكية الجديدة الخاملة المدهشة وعندما قيل له إن تلك
المادة غالية الثمن، رد الجنرال بأن التكلفة في هذا المشروع ليست مهمة،
وهكذا استخِدم البوليمر الأملس الجديد في الحشيات والصمامات التي
أصبحت مقاومة لمركب اليورانيوم المسبب للتآكل ، وأنتجت شركة دو بونت
التيفلون لاستخدامه في هذا الغرض أثناء الحرب، ولم يعرف الناس شيئا
عن هذا البوليمر إلا بعد انتهاء الحرب.وفي واقع الأمر، لم يظهر أول جيل
من صواني المافن والقلايات المبطنة بمادة التيفلون في السوق إلا في عام 1960.
ومثلا لعديد من منتجات البوليمرات الجديدة عندما تقدم إلى الناس للمرة الأولى،
كانت تلك المنتجات المبطنة بالتيفلون محبطة للناس بعض الشيء. فمع
أن المادة البلاستيكية كانت مادة مثالية لتبطين أسطح أواني الطهي التي لا يلتصق
بها الطعام، فإنه كان من الصعب أن ترتبط بأواني الطهي المعدنية، وبالتالي لم تكن
تصمد أمام عمليات التنظيف التي كانت ربات البيوت معتادة على القيام بها بالنسبة إلى
أوعية الطهي والقلايات. وبعد تجربة تقنيات متعددة وإنتاج أربعة أجيال من تشغيلات
التيفلون المبطنة، أعلنَْت شركة دوبونت 1986 أن منتجها »سيلفرستونسوبرا«
له ضعف متانة منتج الجيل الثالث »سيلفر ستون«.




 

رد مع اقتباس