عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2020, 09:08 PM   #9
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





البارت الثالث


البارت الثالث

ارسل لها رسالته التي تحمل في طياتها لحنًا من الشوق والعتاب كانت تقرأ كلماته ببطء وبتمعّن وعيناها مليئتين بالدموع ، ثم فاجأها بإرسال
(اخبارك؟)
(مشتاق لك موت)
فكّرت بإغلاق برنامج التواصل الإجتماعي الوات ساب دون أن ترد عليه ولكن هي بحاجة إليه ايضًا! تشعر بالخوف ...والرهبة من الأمر التي تمّر فيه وتتذوّق مرارة عجزها!؟فعدم القدرة على اتخاذ القرار لا يعني أنّك لم تقم بالاختيار في قرارت نفسك بل يُعني عدم الإقتناع فيه!!!
فهي غير مقتنعة في التخلّي عن هذا الحُب....تريد أن تنمو جذوره وتُسقى اكثر ليثمر دون ان يموت باليُبس والبؤس اللئيم! اجابته ويداها ترجفان
(بخير)
(أنت اخبارك؟)
كانت تنظر للشاشة بترقب لرده ولكنه اطال الرّد ، فتنهدت بضيق واغمضت عيناها بشتات الأمر ، ولكن فاجأها باتصاله فترددت في ان تُجيبه إن اجابت فسيفهم الأمر سريعًا من نبرت صوتها ...
ازدردت ريقها ثم قالت: هلا بندر
وضع كوب الهقوة التركية على طاولته الجانبية من الغرفة جلس على الكرسي : لا كان رديتي وينك فيه؟ لهالدرجة الاختبارات اهم مني؟ وتراها اختبارات شهرية بعد مو نهائية عشان تختفين عني كذا....

بللت شفتيها ثم اردفت بضيق: ما تبيني انجح؟ يعني.....كيف الناس ينجحون؟ مو يجمعّون درجات في الشهري وشي طبيعي لازم اذاكر ونبتعد عن بعض عشان نركز ....
لم يخفى عليه نبرتها الغير متزنة والمائلة للحزن تساءل: شيخة فيك شي؟

سريعًا اجابت لا تريد أن تُفسد هذه المكالمة بالواقع تريد أن تستلذ بهذا الشوق والحب : ارهاق المذاكرة والسهر....لا اكثر...
بندر بمزح وغرور: لا تفكرين فيني واجد عشان لا تعبين...

ضحكت بخفة: ههههههه ابو ثقتك يا شيخ...
بندر يمثل العصبية: لا تسبين اقول.....
ثم لانَ صوته ليردف: ترا ما مشت علي....قولي لي وش مزعلك....
هي غير مستعدة في أن تُثير الحرب بكلماتها ليبتعدا هكذا فجأة لذا قالت بحب: مشتاقة لك........بندر ....متى يجي اليوم اللي نجتمع فيه ......متى نعلن هالحب للجميع .....بدون خوف....بدون تردد....متى.....
بندر ابتسم لكلماتها تنهد : قريب.....السنة هذي آخر سنة لي في الجامعة وبس بتخرج بكلم ابوي بالموضوع.......صدقيني شيخة.....راح نكون لبعض...وما بفرقنا إلا الموت....

ترقرقت عيناها ، تشعر بالخوف من هذا الأمر ....تشعر أنها لن تستطع أن تُنهي تلك القصة التي بدآها لها والديها! همست بحشرجت صوتها: ان شاء الله....

بندر قوّس حاجبيه: تبكين؟.....(ثم اردف بجدية)...شيخوه خلصي علي شفيك اليوم.....والله غريب صوتك...وحتى كلماتك......من متى هالحزن وانا اعرفك كلك ازعاج.......وصراخ.....وما فيك رومنسية بعد...
بكت هنا وضحكت في الآن نفسه وهي تردف: حقيررررر....ههههههههه..(شهقة ببكاء ثم تلتها بضحكة)..ههههههههه.....اجل كيف عرفتني اني احبك؟

بندر انتبه لشهقة البكاء التي في صوتها الممزوجة بالضحك ولكن قال: قلبي دليلي يا شيخوه.....والحين اقسم لك بالله لو ما قلتي ايش السبب اللي بكاك....بجي بيتكم .....وبوقف عند نافذة غرفتك....

مسحت دموعها هنا واخذت نفسًا عميقًا تحدثت بسخرية: ها ها ها .....عشان ناصر وسعود يعلقونك على باب البيت عبرة لمن لا يعتبر....اهدى قيس بن ملوّح....ولا تكثر حن وزن......انا صايرة حساسة هالليام من الاختبارات... لاعبة في نفسيتي الله ياخذ المدعسة

ضحك هنا لأنها تحدثت بالطريقة التي اعتاد عليها ثم همس: احب جنانك ايوا الحين اقدر اسولف معك رجعي طبيعية.....
مسحت انفها سريعًا ابتسمت ستعيش هذه اللحظات رغم أنه سيلومها عليها فيما بعد ولكن لا يهم الآن تحدثت : لا وين نسولف.....انقلع نام...وراي مذاكرة....
بندر بتعجب نظر إلى ساعة يده: شالمذاكرة اللي بنص الليل خبري الناس اتراجع......بهالوقت...
مسحت على شعرها ونهضت من على السرير: عاد انا غير الناس ولا عندك مشكلة في هالشي....
بندر بتحذير: شيخوه....انتبهي ترسبين اقسم بالله...
قاطعته بانفعال: فال الله ولا فالك.....يا شين كلامك ذا....وش ارسب....علي مادة دين....سهلة والأستاذة مأشرتها.....بيمديني....بس انت سكر...وفكني....وعلى قولتك كله اختبار شهري بو عشر درجات...
بندر بلل شفتيه واردف: وانا وش يفكني من اشتياقي لك بعد ما اسكر....
شيخة بخبال : خلاص لا تسكر بحط جوالي على جنب اذاكر واسمع صوتي....يا عنتر.....
بندر بضحكة: ههههههههههههههههههههههههههههه فيك إعاقة في المشاعر أنتي....
شيخة بتذمر: لم مثّلت عليك دور العاشقة الولهانة ما عجبك وصرت تشكك فيني شي...ولم كلمتك بطبيعتي على قولتك صار فيني إعاقة ...ما عرفت لك ترا؟
بندر مستمر في الضحك على اسلوبها وطريقة حديثها: ههههههههههههههههه انا ابيك في النص.....المهم روحي ذاكري.....وحاولي تروحين وانتي نايمة على الاقل ساعة.....

شيخة بنبرة هادئة: بحاول اخلّص بدري....يلا عاد سكر....
بندر بعناد: سكري انتي.....
شيخة ضحكت بخفة: هههههه احبك بندروه.......اكلمك بكرا تصبح على خير...
ضحك بخفة على اسلوبها: هههههههههه انا اكثر شيخوه.......وانتي من اهل الخير...
ثم اغلق الخط ، وبدأت تفكر ....هي لا تستطيع أن تضحي بهذا الحُب هكذا دون سابق انذار!....سترفضه....ستخبر والدتها بردها .....وسينتهي الأمر....سيزعل والدها منها ....ولكن بالأخير سيرضى....ولكن حينما توافق هي من سيجبر قلبها الكسير؟ومن سيجمع شتات روحها !....هكذا قررت ...ثم امسكت بكتابها لتبدأ بالمذاكرة فالحديث معه ......مدها بالقوة......واعطاها القرار النهائي....بعد أن تأكدت أنها على غير استعداد في لفظ حبها المزعوم!
.................................................. .................................
لن تنسى قساوة والدها عليها، لن تنسى الذّل والإهانة اجبراهما على الفراق بسبب خلافاتهما السخيفة التي وُلِدت فجأة بينهما ! الأخ اصبح عدوًا
لأخيه....وتفرعّت الخلافات بينهما بقطع جذورها كُّليًا من موقعها الأصلي! فزادت الكراهية وزادت المسافات بينهما .....وانفصلا....حتى فلقا قلبها
بقراره الذي اثمر لها الضياع!....ولكن مرّت تلك الأيام المليئة بالمتاعب والصعاب وها هي الآن تنام في حضنه وفي دفئ حبه.....لن تنكر
اشتاقت لذلك الحي الذي احتفظ بذكرياتها ....وبطيش افعالها...وحتى حبها....حي الروشة....حمل ما بين طياته الكثير من الأحلام والآمال....لا
تريد الآن تدخله لكي لا تتذكر تلك الانكسارات والصرخات المترددة في زواياه اللامحدودة!.
...حينما تصل لا تريد ان تراه ولكن ستنجبر على رؤيته تعلم ذلك جيدًا! شدّت على حقيبتها بعدما شعرت بالاقلاع فمنذ فترة طويلة لم تقم بالسفر وتخاف من الأمر هذا !
فشدّ على يدها امير وانحنى ليهمس في اذنها: خذي نفس عميق....ما راح يصير شي....
ثم طبطب على يدها كانت مغمضة للعينين متوترة للغاية هزت رأسها برضى.....
بينما ابنتهما كانت على الجانب الآخر لهما منشغلة في الرسم ....ومستمعة لموسيقتها الصاخبة!
ولكن لم يكن الصوت عالٍ لكي لا تزعج بقية الرّكاب....كانت ترسم وجه والدتها بتمعن وبحب......قلبها يرفرف بالسعادة وهي مرحبه بهذا
الأمر....تشعر انها بدأت تنسلخ من اوهامها....وسراب صرخات والدها في ذلك اليوم!!!!
كانت طفلة تتسلل من غرفتها على صوتهما وتوبيخ والدها لوالدتها تنظر من خلف الباب بحذر تراه يصفعها على وجهها لتسقط على الارض باكية يتلفظ بأشنع الالفاظ يركلها ، يسحبها من شعرها لدورة المياة ....وهنا الكارثة ارتفع صوت والدها بصراخ وجنون مما جعل زوجته الأولى
بالتدخّل ....لا تدري ما هية الدم الخارج من تحت والدتها حينما دخلت ورأتها تتلوّى ألمًا على أرضية الخلاء....تبكي.....تنتحب....ولكن فجأة سمعت الزوجة الأولى تقول: اتصل على الاسعاف....

رفعت وجهها ونظرت لأمير الذي مدّ يده ليقدم لها علبة العصير ابتسمت واخذته منه هامسة: ميرسي...
ابتسم لها ، وسهبت في الرسمة......وصوت والدتها يزداد بالأنين....تبكي وتصرخ وتحرك رجليها بعشوائية والدم ...ينساب من تحتها بلا
توقف....فاجأة يد خبأت عيناها عن هذا المنظر وابعدتها عن المكان ليقل الأنين والبكاء......ويكن آخر مشهدٍ لها رأته لوالدتها على هذا النحو من الألم!
ابتسمت حينما بدأت ترسم الحاجبين ، وتذكرت حينما تعصب والدتها حاجبها الأيسر يتقوس اكثر من حاجبها الأيمن هكذا لا ارادي!

فيبدو شكلها مضحكًا بالنسبة إليها ....نور ادركت خلال هذه الأيّام أنّ الحياة جميلة....ولكن لا بد ان نعطي فرصة لأنفسنا لنرى جمالها وننسى الماضي بما فيه من احزان للعيش بسلام..... انهت الحاجبان ثم اسندت رأسها للوراء تريد ان تغفو قليلًا .....فالتعب تمكن منها ! فاستسلمت لرغبة النوم...

بينما أمير دخل في دوامة التفكير.....فكّر كيف سينجو من تلك العصابة .....كيف؟....تنهد....بضيق....نظر لزوجته وإلى نور...بخوف يخشى عليهم من الأمر هذا......يخشى أن يمسهم سوء بسببه.....فلو حدث لهما شيء لن يسامح نفسه طوال حياته !!...حاول ان يفكر باتزان طيلة الرحلة....وحاول أن يُجمع شتات عقله ...لكي يتعامل مع الأمر بمنطقية!

مضت الخمس ساعات بقلق ولم يستطع حتى أن يغفو لدقائق معدودة وصلا إلى مطار بيروت وقبل ان يصلا في خلال تلك الربع ساعة ارسل رسالة لصاحبة الذي انقطع عن رؤيته لسنوات عديدة واشتاق إليه فيعلم أنه هناك ينتظره الآن وأتى لرؤيته واستقباله! جلست ديانا وكذلك نور حملا حقيبتهما اليدوية ونزلا من الطائرة....مشى معهم وهو يحتضن بيده اليمنى زوجته واليسرى نور....انتظرا أمتعتهم في الوصول وما إن وصلا اكملا المشي ورأى شابًا جميلًا رغم كبر سنه وبياض شعره يلوّح بيده عقدت ديانا حاجبيها وهمست: دانيال؟

شدّ على يدها ليطمئنها،ونور ظنّت هذا الرجل يصبح إحدى افراد عائلة نور وأمير كونهما ابناء عمومة!!
اقتربا امير من صاحبه واحتضنا لفترة واخذ كلًّا منهما يطبطب على ظهر الآخر فدمعت عين ديانا....وكذلك نور....حينما رآ عيونهما التي ترقرقت بالدموع
ابتعد دانيال وهو ينظر لوجه صاحبه: يا الله شو مضى وئت طويل على هالشوفي....
ثم احضتنه من جديد وابتعد ليردف: طمني عليك؟
أمير ابتسم له وشدّ على اكتافه: بخير الحمد لله....
ثم التفت على ديانا ....ابتسمت في وجهه واحتضنها بخفة ثم ابتعد سريعًا وهو يقول: اخبارك ديانا؟
هزت رأسها برضى: بخير....انتّا كيفك؟
دانيال: نحمد لله...
ثم نظر للنور بتعجب، ففهم أمير تلك الإشار وقال: بنتنا...
ثم حكّ جبينه ليردف: بنت ديانا...
فهم دانيال فهو يعلم بالقصة ...كلها....تقريبًا....ولأنها محرجة منه فقط مدّ يده ليصافحها دون ان يحتضنها فقال: كيفك يا ئمر؟
نور احمرّت وجنتها ابتسمت له: بخير...
أمير بتعب: شو راح نظل هون وائفين(واقفين)...وصلنا على الفلا.....دانيال.....
دانيال سحب الحقيبة من يد أمير: يلا يلا....ما تغيرت كله بتستعجلنا....

نور ضحكت بخفة ووالدتها قربتها من جانبها الأيمن وهي تبتسم، وبعد ان ركبا السيارة اخذ يتحدث دانيال سريعًا عن التغيرات التي طرأت على بيروت وحي الروشة ولبنان بأكملها!....وكانت ديانا تستمع إليه وقلبها يقرع طبولًا من الإشتياق والخوف بينما نور كانت مسندة رأسها على صدر والدتها مُتعبة تريد النوم وكانت تشعر بتوتر والدتها وتسمع نبضات قلبها المزعجة!....أما أمير ينظر للشوارع التي اكدّت له صحة حديث دانيال...عن التغيرات التي حصلت....مضى وقت طويل...وجدًا....وقاسي عليه وعلى معشوقته!
دخلا الحي....واضطربت انفاسها.....وترقرقت عيناها بالدموع وحُبِست في محجرعينَيها.....ازدردت ريقها اخذت تنظر بدقة لمن حولها ....لفتت نظرها تلك الشجرة الجانبية .....فهناك الكثير من الذكريات.....هناك أوّل قبلةٍ لها....وآخر احتضانٍ عبرّا فيه عن شعورهما بالفراق.....لم يكن حولها بيوت كثيرة.....كانت في الماضي ما هي إلا معزل عن الناس والآن الناس اجتمعا حولها وافسدا منظرها البرّاق!!!

وقف أمام فلة أمير.....التي اشتراها واعتزل نفسه فيها بعد زواج ديانا....بسنتين!.اعتزل والديه والعائلة ولكن لم يستطع أن يخرج من الحي الذي يجمعهم فيه....ولكن لا اهله يدخلون عليه ولا هو يدخل عليهم....كان شعوره بدونها كالجسد بِلا روح...وكالرجل الضائع في الصحراء بلا مؤونة وبلا ماء يُساند عظامه للنهوض!
نزلا من السيارة واخذ نسيم الهواء البارد يخترق قلبهما لينتفضا من ذكريات الماضي!.....شدّت ديانا على ابنتها وهي تقول: راح ادخل...
دانيال تحدث لأمير: كل شي نزّيف(نظيف).....وفيه خادمة عم بتحضر لإلكوم الأكل....(ومد له مفتاح السيارة)....وهايده مفتاح سيارتك......خذها......
اخذها امير ثم نظر للناس اردف بتحسر: كل شي تغيّر....
دانيال فهم هذه النبرة طبطب على كتفه: وكل شي بيتعوّض امير...
ضحك بسخرية فبعد تلك المتاهات التي ظهرت مؤخرًا لن يستطع أن يُصلح العود المكسور!: ان شاء الله...
ثم اطرق متسائلًا: بيّي نزل على المصيطبة...
دانيال شتت ناظريه عنه: نحكي بعدين في هالموزوع.....
أمير تكتف اغمض عينيه ثم فتحمها وهو يقول: بعرف هو وعمي اتصالحوا.....وعم يعيشوا بالئصر(القصر) مع بعضهم...
ثم ضحك: شي بيضحك والله
دانيال طبطب على كتفه : ابوها لديانا....كتير تعبان.....وحتى من شدّت تعبو ما بيئدر يئوم ووئف (يقوم ووقف)...على رجليه....لهيك بيّك...اتصالح معوه وجبروه على العيشة معوه...خاصة بعد وفاة مرتو....وبيتمنى يشوف بنتو...
أمير بهدوء: حكيت معها بهيدا الشي...ورافضة كليّا من انها تشوفو....على العموم
صافحه وشدّ على يده وهو يقول: دانيال مشكور على كل شي....وما بدي اعزبك (اعذبك) اكثر.....ميرسي....
دانيال ضربه على كتفه بخفة: شو هالحكي هاد....حِنّا اخوة.....وما بينا ....شكر....وهيدا الكلام....وهلأ ادخل بيتك ...ريّح...ولا تشغل بالك...

هز أمير رأسه وابتسم وانصرف دانيال ماشيًا لناحية منزله القريب من هنا!
دخلا امير ونظر إلى زوجته ونور الواضعة رأسها في حضن والدتها رفع حاجبه وهو يقول: الغِرف مليانه المكان.....نور ئومي أيّ غرفة ونامي فيها.....وكمان انتي ئومي.....
نور وهي مغمضة لعيناها: ما فيني حيل اقوم ....جسمي تكسر خلاص....
ابتسم أمير وتحدث بلهجة سعودية مكسرة قليلًا: تبين احملك؟
نور اشارت له وهي ما زالت مغمضة لعيناها : تسوي فيني خير....بس اخاف(وفتحت عيناها ونظرت لوالدتها التي تلعب في خصلات شعر ابنتها)....ماما تغار...
فتحت ديانا عيناها بصدمة لتردف: وليش اغار؟
نور ابتسمت بخبث: ما بعرف...
ضحك أمير واتى بالقرب منها وانحنى ليحملها فنهضت وهي تقول: لالا..... لا تعبك نفسك احمل زوجتك ووفّر تعب حملك لي لها...

خجلت ديانا وضربت على ظهر ابنتها بخفة: شكلنا ركبنا الطيارة وطار عئلك يا مفعوصة .....
نهضت نور وهي تنظر لهما وغمزة لهما سريعًا: كأنكم كناري.....
ثم ارسلت لهما قبلة في الهواء: اترك لكم الجو يا روميو وجوليت انتوا...

حدقت فيها والدتها بتهديد أما أمير ضحك وهي هربت سريعًا للطابق العلوي وانحنى أمير ليصل إلى مستوى زوجته واصبح وجه قريبًا جدًا لوجهها تحدث: خلينا نذكر زهور الأيام.......ووردت حبنا اللي فتحت في هالمكان.....لا تفكري بشي سلبي....وئفي(وقفي)...ذكرياتك النيقتف.....وخلينا نعيش بحب من جديد....
علقت عيناها في عينيه وترقرقت بدموع: بحس جو البنان عم يخنئني...حاسة حالي رح موت....
جثل على ركبتيه وشدّ على كفيها قبلها بلطف : تزكري(تذكري)...اللي صار ما بعّدنا كتير عن بعض.....انتي طلعتي من لبنان لوحدك ...ورجعنا انا ويّاكي سوا.....رجعنا بحب جديد...وعلائة كتير ئويي(علاقة كثير قوية).....
ثم نهض ومد يده: لا تحرميني من حبنا....(ثم غمز لها)...خلينا نتذكر الأشياء الجميلة وبس.....ونخبّر نور عنها...

ضحكت في وسط الدموع التي انسابت على خديها مسكت بيده وهي تقول: مستحيل اخبر نور عنها.......ما بدي يّاها تكون متلي متهورة ومندفعة في المشاعر.....
أمير احتضنها وقبّل جبينها: وهيدا الشي اللي علئني فيكي(علقني فيك)...
اردفت بجدية وهي وتنظر لعينيه: بس ما في منّك اتنين....لو غيرك كان استئل هيدا الشي من صالحوه...عشان هيك ما بدي احكي بتفاصيل حبنا لإله ....لأنه ما فيه متلك أمير....
تفهم الأمر وفاجأها بقبلته ثم اردف: ولهان لإلك....
خجلت ديانا وشدّت على يده واتجها للطابق العلوي ! بخطوات هادئة واسندّة رأسها على كتفه ، واخذ يُطمئنها لن يحدث شيئًا يُفسد عليها مستقبل ابنتها ومستقبلهما ايضًا ، فاطمئنت وتناست ألم ذكريات الماضي

انتهى







 

رد مع اقتباس