عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2020, 11:21 PM   #64
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





اعذروني لأني في كل مره بقولكم الفصل الأخير لكن اضطر انزل فصل ماقبل الأخير ويتعاد الموال
فعليا الموضوع خارج عن يدي وقت الكتـآابه ماقدر اختصر , في بالي يجيني شعور خلاص النهايه واديكم خبـر لكن يختلف كثير زي ماقلت وقت الكتـآبه
فااعتذار كبيـــر لكم ...]

[ الفصل السادس والثلاثون ]

[ روح محــرمــه ]
أحبت " مجــدي " بجنون وضعت خطه كي تثيرجنونه على اهله
فاتمــرد عليـهم من أجلـهـآ
حصلت عليــه
[ روحهـآ المحرمــه ]
لم تقـف هنـآ من اجل " حريتها "
فعـلت المستحيـل
كآنت تعلم جيــدآ باأن " عدنـآن " متيـم بهـآ
وسيسلك اي طريــق تسلــكه
فاحصلت على كل شيئ
" روحـها المحرمــه "
مرهقــه , خسرت بهذه المعركه مجدي وعدنـآن
خســرت طفلــها
وكآنت انانيــه كمـآ هيا دائمــآ
فاقتلت نفســهآ

وكـــآنو جميــعآ سلــع لروحــها المحرمــه ....

عمــره 22 سنــه ...]
الساعــه 12 الليل لابس جاكيت اسود رافع القبعه لفوق راســه
مدخل اياديه في جيب الجاكيت
ويتــأمل امام احد زجاج المحــلات , الدباب المعروض في منتصف المحــل
بــآقي 4 شهـور على يوم ميــلاده
اتذكر يوم وفاتهم
وعده يشتريلو دبــآب
لو ابوه موجود لذا اليــوم كآن حيطلب منــه
ذا الدبــآب
نزلت دموعه لما اتخيــل ابوه يعصــب
اشتــآق يسمعه
حســـــآآآم
حســـآم يكفيييي
حســـآم طفشتنــآ
نفس ذا اليوم انقتــله اهلــه ...
نفس ذي اللحظـه دخل غرفته ينــآم وتركهم لوحدهم في الغرفه
مشي على الرصيـف وجواله يدق بااستمرار ف جيبــه
وقف قدآم محل رسم الوشــم
يطـآلع بالصور المعروضـه الاضاءه الحمرا والبيضا
فتح الباب ودخل
موسيقى صــآخبه
يمشي بدون تفكير
مخنوق مو عارف فين يروح
ايش يســوي
محد يفهمه بذي اللحظــآت
محد يعــرف احســآس انك تفقد اشخـآص وتمر بنفس اليوم اللي خسرتهم فيـه
تحس انك عـآيش كل دقيقـه كل ثاننيه من ذاك اليوم
بس من بعيــد
تتفرج عليـه باااستمــرار
وإنتا تتذكر أدق التفاصيــل
ماتحس غير باألم يسـري ف جسمك بكل خليــه فيك
تتنفس لكن برغم تنفــسك انتـآ مخنــوق
تحــآفظ على دمعتك لاتنزل بصعوبــه فاتستمر بالبكى داخلك بدون محد يسمعك
انتظــر دوره
عينه فاقده للحيــآه
انتظر
يمحي المـآضي من ذراعه
وقف اتوجه للكرسي , فسخ الجـآكيت
ورفع يده اليســآر
حروق منتشره بيده : ايش حابب ..؟
بكلمـآت متقاطعه : مدري... بس ...مابى ..اشوف ..شكل ..يدي

4 ساعات مرت وهوآ جالس
غطى يده من كفـه اليسار , تحت اصابــعه لحد كوعــه
وقف الرجـآل بعد تعب : لو تبــى تكمل لفوق تعـآل بكــرا
الجاكيت بيده
اتوجه للبيت وقبل لايدق الجرس انفتح باب الفله الخــآرجي
وجه همام يدل على فجعتـه ,خوفــه
: فيييين كنت أنــ _ وسكت بصدمه لما شاف الوشم ارتخى صوته وقال _ ايش سويت بنفسـك!
عدى من جمبـه بدون ماايعلق
همام مشي وراه بعصبيــه ومسكــه : انااا بتكلم معــآك قلبت عليك الدنيــآ ماسبت لا مستشفى ولا سجون ماسئلت فيه عننـــك _ ضرب على راسـه _ إنتا تباني اتجنن تباااني امشي بدون عقــل
انفاس همام متواااصله 10 سـآعات مرت على اختفائـه اشر على يده: اييششش ذا كمــآن!!!!إيشش بتسوي إنتا .... حســآم ايش بككك !!
حسـآم ايشبك
كآن محتـآج ذا السؤال
همام منتظره يجــآوب , ثواني مــرت
رفع اكتـآفه ونزلت دموعه : أبـآهم , مو , قادر اعيش بدونهم
لانت ملامح ههمام فجأه
رفع يده حسام ومسح دموعه بردة فعل سريـعه لكن تعب من الكبت فماااقدر يوقف بكــى
همام قرب منـه وحضنــه
بكي باانهيــآر مو طبيــعي كلمـه وحده رددها بين بكــآه اكثر من 5 مرآت : تعبـــت.....تعبــــت ...تعبت
وبكي همــآم

[ الآن ]

صورة عيـلته المثــآليـه اتدمـرت , كآن يجري ورى حقيقــه بشــعه
أمي تركتني..!
قتلت نفسـها بيدها وسابتني
مربوط وذا الشي الوحيد الي مخليـه واقف بذي اللحظـه
الأرض تتحرك
كل شخص يشوفو بشكل متكرر سمع صرختـــها
غمض عينه وفتحـها دموعه تنزل
اترمت على الأرض مـآزال تحت تأثير كلام عدنان
هنــآ وهنــآك
صرختها تسحبه لذا العـآلم
والكلمــآت تسحبه لمـآضيه البشـع
اترفعت من ذراعها , دم ناشف على جبينها شعرها البني الطويل ,طول وقته يشوفه مرتب وبطريقه نظاميــه حاليا مفتوح ومشعتتررر
مغطي جسمها , وجهها البريئ وملامحها النـآعمه طاغي عليها الدمووع والخوف والألـــم
بلوزتها اليضا ملطخه بالتراب والدم
عدنان مشي بااتجاهها مسك ذقنها وقلها : مين كآآن يتوقع إنو ولد مجدي حيحب بنت منيــر
انفاسها المهتزه تعبر عن رعبها
حسـآم رفع حوآجبه الإثنين بتعب, بضعف قال بصوت متقطـع: حاسبني انـآ
دار راسـه بااتجاه حسـآم وبعدها طـآلع في منـآل
كآن حيتكلم بس سكت
طــآح قلبــه
لمــح نظرة عبيــر
ماقدر يطـآلع فيه ثاااني
مـآزال وجهه على منــآل لكن ملامحه خاليه من اي تعبيــر
سحب يــده رجع خطوتين
يحـآول مايهتز , لأول مره بعــد 15 سنــه يلمحهـآ ف موقف
يعشقــها لدرجة الجنـون , جسمه كله اتقشعر
خوف جوتــه انو يشوفــها ثاني
لأنــه ضعف بلمح البصر
دار راســه بتردد ناحيــته
لكن
ماكانت موجوده
كييف لمحــها مو عــآرف بس شااافها فجأه ف ملامحـه
حاليا مجددددي
كل شي فيــه مجدي لدرجه انو اندفع له بدون تفكيـــر
ولأول مرا يلطــخ يده عدنان
ولكمــه في وجهه ,مايباه ينسجججن
لا
لا
مايبى اثـــر لعيلـة مجدي
قدامه
مسك شعره ورفع راســه للخلف همسله باأذنه بححححقد
بقهــر : خلينـــي اعيــد اللي سار في أهلك لكن نقلب الأدوار , حقتلــها واقتلــك, حقتلها والبسك تهمــة انك انتحرت بعد قتلــها , ايش رايـــك ؟
: لو حتقتلها عشان تقنع اللي حولي انا السبب , حتخرج خسران
ابتسم عدنـآن _ صوته ارتخى وحواجبه ارتفعت _ :انا حزرع الفكره واكبــرها اكبرها بعقول الكل حخليها قضية رأي عـآم حطلع كل مــآضيك واخلي الكل يتنـآقله _ شد على عيونه _ حيسير اسمك على كل لســآن وحتكون المظلومه البريئه الغبيـه مشيت وراك غصبا عنها الناس حيساعدوني كثيــر لأنه يعشقه يتنـآقله ذي الأخبار ويحطه لمستهم الخـآصه , يوميــن او ثلاثه _ واحط ادله على مكـآنكم , مسرح جريمه متكآمل ماحنقص فيــه شي
رجع خطوه وطـآلع فيـه
:ورايا ناس يعرفوني اكثر من ماتتخيل لو قتلتها او أذيتها حيعرفه اني ماتجرأ واسويها
عدنان رجع اياديه ورى ظهره : كم سنه حيحاوله يثبته العكس ..؟ كم سنه تتوقع حيناضلو , سنه ! سنتين ! ثلاثه والكل حينشغل ويتعب _ حرك راسه بااتجاهه _ انتا تعرف حقيقه اهلك 15 سنه ماقدرت تسوي شي , تتوقع اصحابك حيضيعو 15 سنه من عمرهم عشـآنك , اعرف اعرف حيكون في ناس مشككين لكن مافي اثبــآت ! _ بكل حقـآره نطق _ وانتا عارف لما تجري ورى جريمه بدون ادلــه ايش نهايتها
باستسلام واضح بعينه: ايش تباني اسوي عشان تسيبها.؟
رفع حـآجبه عدنان بااستمتـآع : امممم , خلينا نفكر _ شد على حوآجبه لما اتذكر _ كيف نفسك رضيت تعيش مع همام!
منال اتألمت بصوت مسموع , شتت حسام طالع فيها وبعدها بعدنان قال باارتباك : خليها تجلس
عدنان _ باأمر _ : دخلها الغرفـه _رفع صوته _ حاول تكون رحيـم معاها عشان مانبى نجرح مشــآعره
وانسححححبت بكل قوووه ودفعها على قدام اترمت في الأرض
حسـآم دار راٍسـه لناحيه الثانيه غمض عينننه بكل قووته
تعـــب
قلبه مو متحــمل أي عنف اتجاهها
دار راسه بنفس السرعه لما سمع صرختها تنسحب من ذراعها وهيا مرميــه في الارض واترمت لداخل الغرفه
رخى راســه وبكي
آخر شي كآن يتخيــله انو يوقف قدام عدنان ويكون بذا الضعـــف
بصوت متقطع اتكلم: مـ آ لـها ذنب .. و ر بي . . مـ آلها .. ذنب
عدنان بهدوء : نرجع لكلامنـآ ؟
حسـآم نسي في ايش اتكلمو كل اللي يفكر فيه منآل : اي شي تبـآه حسويه بس خليها تخرج خليها تروح
عدنان بلل شفايفـه : طيب عندي حل افضـل , مهما كآن منال ضعييفه اقدر اعيشها طول عمرها تحت رجلي
يلعــــب باأعصــآبه
كمل : اقتل همـآم .... حجبلك هوآ لحدك وحتقتلــه , حرسل الشرطه في اخر لحظـه عشان تنقذ منـآل ؟ ايش رايك ؟ناسبك ذا الموضووع
حسـآم يطـآلع فيه بعدم استيعـآب
عدنان : حتقتله بيـــدك , بدون سلاح , حتضربه لحد مايموت
رمش بصعوبـه وقبل لايعطيه قرار
عدنان اتكلم : لو ما مات حتموت هيـآ لو قررت تجيب همام لهنـآ عشان تنقذها حموتها بطريقه ابشـع, حتموت بين رجـآلي الأربعه حتنضرب لحد مااتتعب لحد مايتكسر كل شي في جسمها
كلمات تعجيزيــه
ثقيـــله
رماها خلف بعـــض بدون ماينهز
حسام حرك راسـه بنفي
وجهه شاااحب : اختصر ..كل ..شي .. واقتلني
: خياراتي وواضحه
سكت للحظـآت
يفكر بقراره
لو وقف قدام همام يده حترتفع عليــه ! حيقدر يضــربه
طيب ليش حيكون صادق في كلامه
يمكن يباه يقتل همام وحيقتلو منـآل ويلبسوه تهمة الإثنين
مستحيل حيخليها عايشــه
عدنانرفع يده طـآلع في الساعه : انا لازم أمشي فكر بقرارك, بس بقولك شي صغير همام واقف معـآك بذا الشكل لأنه صد امــك , لأنها جات اعترفتلــه وماساعدها الذنب قاتلــه _ حرك يده على راسـه _ فكر بس بعقلك ليش سوى ذا كلو تتوقع صدها لأنـها طلبت منـه الطلاق واتزوجت ابوك ؟تتوقغ كآن يبا يردلها اللي سوتــه فيه !
" طلبت منه الطلاق واتزوجت ابوك "
" طلبت منه الطلاق واتزوجت ابوك "
" طلبت منه الطلاق واتزوجت ابوك "
وجه حسام دل على صدمتـه , عدنان قال : ماقلك إنو رفض يساعدها!
حسـآم بكلمات بطئيـه نطق : كآن ..متزوجها!
عدنان انصدممم , ضحك بعد صمتـه , ضحك بشكل متواصل
فعلآآآآ انصصصدم
حاول يوقف ضحك ويستوعب انوسؤال حسام بجد , وجهه يدل على انو ينتظر اجابه ورجع يضحك : _ قرر بدون مايسمع رد حسـآم _ أجل حجبلك هوآ وتأخذ حقـك بيدك _ خفض صوته _ ولا نضحي ف منـآل؟
حسـآم ف عـآلم وعدنان ف عـآلم : متى ..اتزوجها!
عدنان كأنه مو سامعه :اختار همام ولا منـآل
عدسه عينه ثابته على عدنان بس عقله شــآرد , عقله يسئله الف سؤاااال
كيــف !!!
ليش ..!!
متى وأمي كآنت في ميتم لما ابويا اتقدملها ,,!!! شردت وهوا اخذها !!
مو ذي الحكــآيه اللي كآن يسمعها !!!
فين همام بالموضوع !!!
: اختـــــآآآر
باعد بين شفايفه الجـآفه , ونطق : همـآم
ركب سيـآرته واختفـــى...!بكل بســـآطه اختفى بعد مارمى فـ وجه كل الحقــآيق
فتحو الحبــآل لكن ماقاوم
دفعوووه بقوه مع إنو مابيقاااوم
فتحو الكلبشـآت بداخل الغرفه وانقفل الباب من جديد
واقف في منتصف الغرفــه
جالسه في الركنيه ضامه رجولها لصدرها وتأن باألم
بس انقفل الباب رفعت راسها بسـرعه
طالعت فيـه
ماجاها
كان واقف
كان موجود بس مو حاسه بوجوده
عينه على الجدار الفــآضي
ذكريات كثير بتعصف فيــه
بتدمره لكن تستــرجع كل لحظـه عاشها
: حســآم....حســـآم ....حســـآم
نزلت دموعها لما ماطـآلع حتىى فيها ,شدت يدها على الارض وارتخت بنفس اللحظه من قوة الألم نادتـه : حســـآم
مسحت دموعها ضغطت على الارض وقامت بصعوبــه وهيا تمسك الجدار
رجولها كلها مجرحــه وقفت قدامـه رفعت يدها على خده وااخيـرا عدسة عينه جات عليها : لاتسمعلـه
صوته بعيـــد برغم انه قدامها : انا اســـف ,انا اســف
حركت راسها بنفي : انا وإنتا واحد صح
: انا اسـف
بكيت بتعب : لاتتأسف ماحيسير شي حنخرج
ماقدر يعلق يطـآلع بعيونها اللي تدل على ألمهـآ
بتقــآوم عشـآنه
موعارف يتكلم مو عارف ايش يقولــها ..!
ذي مواقفهم الأخيره خلاص ..؟
جلسـو في ركنيـة الغرفـ , حوطت ذراعه باايدايها وسندت راسـها
تعبـــآنه
حتحاول تتكلـم معـآه
سمعت كلمات عدنان له
بس دموعها نزلت وماقدرت تتكلم
ماصدقت تمسكـه عشان تحس بالأمآآآن
خايفه ومرعوبـه وماتبى تموت
وهوا حاسس , حاسس انها بتبكي وماتبى تقولــه
مرر يده على ركبتها الجنز مشقوق جرح واضح
صمت مفــجع ..

,’.

قبـل إتصـآل يامن بســآعات عدة ...[
جالس على كراسي الإنتــظار وقف قدآمـه شخص كبير في السن : إنتـآ مـآلك ؟
وقف مـآلك: إيوا
عثمـآن حرك راسـه : تعال
مشي وراه دخل لمكتبه وقفل الباب بحــذر جلس واشر لمـآلك : اتفضل
جلس مـآلك بتردد وهوا مو فاهم شي : انا عثمـآن لاتشيل هم اعرف كل شي عن حسـآم , فراس اعطاني رقمك لأنو انسحب جوالـه وله ساعات تحت التحقيق
مـآلك : عرفته شي عن حسآم !
عثمان حرك راسـه باأسف : لا ماله اي اثـر لا هوا ولا البنت
مـآلك : وفراس!
عثمان : فراس محد قادر يوصلـه ماحيخرج اليوم ,متهم حاليا بقضيـة قتل هوا معترف فيها , متهم بالمتاجره
مـآآلك : كل شي ســـآر غصباا عنـه
عثمـآن : ذول النـآس اللي اجبروه فينهم !!! مقطع الصوت حيكون اكبر دليل لو جبنا على الاقل واحد فيهم واعترف
مآلك : طيب ايش الحل ..!ابا اقـآبله
عثمـآن : ماحتقدر ارسلنـآلو محـآمي لكن لدحين مادخلوه , بيحاولو يضغطو عليــه _ حرك راسه بتعب _ وهوا عصبي مو قادر يتحمل اي كلمه منهم
فراس عصبــي..!
كلمه محد يقدر ينطقـها عليـه قبل شهور ...صفه ماتنطبــق عليه
:سمعت التسجيلات ؟
عثمـآن : سمعتها
مـآلك : بعد اللي سرله كيف تباه يتحمل !
عثمـآن : انا مو ضده انا بحاول ادور دليل يسكت المحققين ححاول اتواصل مع زوجتــه لو تعرف المكان اللي انخطفت فيه حتساعدنا كثيـر يمكن نلقى شي هنـآك
مـآلك سحب ججسمه لطرف الكنبه : وشادي؟
عثمـآن: شادي مختفي وصلنا لأخوه المريض لكن جالس معاه السواق وقال له اكثر من اسبوع مارجع البيت اما الباقي سلمان وحاتم وفريد مافي اي سجلات عنهم _دق جوال عثمان ورد - هلا _ كآن مستمع وبعدها قفل عينه بتعب _ لاحولا ولاقوة إلا بلله _ وقف_ دحين اجي _ قفل وقبل لايسئل مـآلك قال _المحققين بيضغطو على فراس
خرج مـآلك معـآه لكن كل وآحد راح بااتجاه
ركب سيــآرته واتوجه للمستشفى . , خطوات سريعه يمشيها لحد ماصل لمكتب عدنان فتخ الباب بشكل مفاجئ
وقامت الممرضه مفجوعه :فين عدنان
قفلت جوالها : فـ غرفه العمليـآت
وانسحب بنفس السرعه اللي دخل فيها , اتوجه للدور العلوي , حاول يفتح باب غرفه العمليــآت مقفل
دق الباب باازعــآج ورى بعض مانزل يده لحد ماجات الممرضـه من وراه وقالت : خيير ايش فيــه
اشر على الباب : افتحي الباب
: فوووضه هيــآ
: بقووولك ااافتحي الباب
رفعت صبــآعها بتحذيـر : لاتخليني اناديلك الأمن
انفتح باب غرفـه العمليـآت وخرج عدنان وقبل لايتكلم مـآلك هجم عليــه وفجع الممرضــه
ثبته على الباب المغلق وقال : فيييين قصي
عدنان شد حوآجبه عينه على يد مـآلك وبعدها على وجهه : قد اللي بتســويه يامـآلك
مـآلك : والله محد حيجيبه ويسجنــك غيري
عدنان : احترم المكان اللي احنا فيــه
جا احد الدكاتره يقرب إلا عدنان رفع يده : سيبوه _ قال بكل هداوه _ روح أهدى ,اصحابك مالي علاقه فيهم
ماجاب سيــرة فراااس وعدنان ذكره !
رفع حــآجبه مالك قال بتهديد :حوقف بطريقك وزي ماأمي رفعتك انا حنزلك بيدي
عدنان دفع يد مـآلك نطق بهمس : استنــآك


في غرفة التحقيق سند ظهره على الكرسي وقال بااستفزاز: زوجتي مالها اسم _ رفع اكتافه وهوا معصب لكن بيسوي نفسه بارد _ حاولو تحلو ذا اللغز
: إنتا عارف انو إحنا حنقدر نجيبها !
فراس : طيب وروني مين اسرع انتو ولا همـآ
: مين همـآ؟
فراس قرب للطاوله : مدددري !!! انا واحد مجنننون كل اللي بتكلم عنهم من مخي مو موجودين في حيــآتنآ
معصــــب لكن وصل لمرحلــه الإستفزاززز لمرحله انو يستهزأ بالأفكاار اللي هما متهمينه فيــها
المحق: تعرف موقع الكوخ اللي سويت فيه اول عمليــه ؟
: ماتذكره
: مين صورك ؟
فراس سكت : قلتلك اسئله ثانيه ماحجاوب إلا والمحـآمي موجود
: بتحمي مين ؟
فراس : احمي نفسي
: اللي صورك عارف انك حتتمرد عليــهم متفق معـآه على كل شي
فراس رجع راسه للخلف وغمض عينه بقلة صبــر : يارب يارب ماأضربك _ طالع فيه _ قلتلك ابا المحامي
المحقق : حنخفف مدة عقوبتك لو اعترفت مستعدين نعطيك حصــآنه ل
قاطعه فراس :انا مومجررررم انا دخلت في الوسط ذا غصبا عني
المحقق: مين اللي صورك
فراس يطــآلع في المحقق بدون مايتكلم
المحقق : جاااوبني مين كآآن معـآك

,
دخــل مآلك للبيت دور على أمه في الدور السفلــي طلع لفووق وصادف مروى دوبها صاحبه حطت يدها على قلبها
وكأنها نسيت انو حيجي , دارت راسها بااتجاهه : ايشبك!!!
وجهه مايدل على اي خيــر مشيت وراهه لحد غرفه امه فتح الباب : أأأمي
: نعم !
مـآلك ضغط على عيونه ونزلها انفاسه متواصلـه: كم ارض اشتريتي لعدنان ؟
مسدوحه على السرير , مصدعه من التفكير دخول مـآلك فجعها , سؤاله ماستوعبته جلست بشويش: مافهمت !
مـآلك عاد كلامه بشويش واعصااابه تــآلفــه
" آني , اروان " انقتلــه
" قصي "ممكن انقتــل
" فراس " حيتهم بكل شي
وهوآ مـآزال يتفرج من بعيـــد على ذا كلــه : أمي ركززي معايا زمـآن لما كآن يطلب منك فلوس يبا يشتري ارض لإستراحه لمشروع كلها مازالت باإسمك صح ؟
حركت راسها ونزلت رجولها من السرير : ايوا
مروى: ايش فيه
مـآلك رفع اياديه : طيب.. كم ارض باإسمك لكن هوا اللي بيديرها
أمـه سكتت للحظـآت تحاول تتذكر , شدت على حوآجبها :يمكن سته
مـآلك : فين مواقعها
نهله : مدري بس _ اشرت بعشوائيـه _ عندي كل الأوراق
مـآلك : اديني همــآ
نهله كآنت بتسئل الا مـآلك قال بترجي ياأمي الله يخليكي بســـرعه
مروى سئلته لكن ماعلق جلس وحوط راسه باأياديه
ويحرك رجوله بسـرعه
يبا مهدئــآته لكن خـآيف ينـآم
ألم كتفه
صدااع نصفي
اصوات الكل عـآليه بشكل مو طبيعي
وحطت كل الملفات فوق الطاوله اللي قدامه : ماعرف فينها لكن حدور , في اراضي نقلتله ملكيتها لكن برضو محتفظه بكل شي

جالس في غرفـه المراقبــه ,يعيــد في التصوير ومسوي زوم لإنعكـآس بدايه الحي بـ زجاج المحل الآخر
مررركز ومقرب من الشاشــه بططريقه وترت اللي وراه
كآن شي صعب يعرف مين اللي بيمشي مجره هيئــه شخص مافيملامح مافي اي حاجه تدل مين ذاا
مرر يده على شعره بتوتر
غمض عينه
حقق مع ام منـآل اخر مرا شافته 1ونــص
قدم الوقت
1: 20 دقيقه وبدأ يتفرررج
ويده على شعيرات ذقنه يمسكهاا ويحركها وعدسة عينه على اي حركه تصدر ف الإنعكـآس
وقف الساعه 1 :32دقيقه سوى زوم اكثـر لكن هيئة ملابسـه ماتدل على انو حسـآم
كمل التسجيل
1 : 35
شد على حوآجبه ووقف بردة فعل سريـعه
شخص فجأه طلع بالتصوير وصدم ف وآحد وطـآحه بالأرض
بعيــدين
شغل التسجيل و خلى الحركه بالبطيئ
ظهر واحد يمشي خرج من الحي والثاني فجأه ظهر صدم فيه وقام بنفس السرعه ومشي
مـآزال الشخص على الرصيـف ماقام ..!
وقف بــشويش
يده ارتفعت ومعـآه حاجه لكن عبدالرحمن هنـآ وقف بردة فعل سريعه ثنى جسمه للأمام على الطاوله ومازال يطـــآلع رفع جواله وارسل مقطع صوت " تعال محل """" "
مازال يتفرج
في التصوير
كمل 3 خطوات لنهايه الرصيـف ووقف سيــآره ومشيت
وقف التسجيل على السياره
سياره صغيره واضح إنو لونها غامق بين الأسود والأحمر
طـآلع في الوقت 1: 38
انفتح الباب ودخل حـآمدوانفاسه سريعه قال بكلمات متقطعه : ها ... قطعت شارعين ... لقيت شي ؟
عبدالرحمن عاد التسجيل ووقف طالع في حـآمد : ذا حســآم
حـآمد قرب من الشـآشـه :كيف عرفت !!مو باين
عبدالرحمن اشر بصباعه على ذراعه : الوشــم
كآن من حسن حظـه إنو لابس تيشيرت من ملابس مـآلك لونه فاتح , يده كلها ظاهره فواضح درجات اختلاف بشرته بين اليديـن
حــآمد اترفعت حوآجبه الإثنين :طيب !!
عبدالرحمن قدم التسجيل وبعدها حط ايقاف : ركب ذي السياره
الرجال اللي واقف ورى : في كميرا ثانيه اكيد صورت السياره لما عدت من عند المحل
عبدالرحمن : افتحلي هيــآ
الرجال : كم قلت الوقت
عبدالرحمن اعطاه الوقت والرجال قدم الوقت لحد مامرت السيـآره ووقف : ذي
لحظـــة نشووه انتصــآر
كتب عبدالرحمن رقم السياره طـآلع في حـآمد : شوف اباك تجبلي الرجال اللي صدم فيـه , اعطاه حـآجه اباك تجيبو من تحت الأرض
حـآمد : لاتشيل هم
عبدالرحمن خــرج وقدم بلاغ في السيـآره

,.



رافعه اياديها وتسوي مناكيـر بعنــآيه وكل ماتختفي الرؤيه ترفع يده تمسح دموعها وترجع تكمل
[ مــآلك ..مـــآلك ... مـــآلك ]
مو قادره تخرجه من راسها
برغم اللي سمعته عنـه برضـو تبا توقف قدآمـه , تبا تسئله ليش , ايش استفدت
تبا تصرخ عليـه تتبااا تخرج الشي اللي جوتها
عشان تعــرف هل بعدها حترتــآح قفلت المناكيـر
ماخلصت
ماهمها تخلص
بتشغل نفسها باأي شي لكن حتى كذا مابتسلم من التفكير
رفعت جوآلها
فتحت محادثات الواتساب
بدايه تعارفها عليــه
كآن لطيــف
كآن اسلوبــه يجذب
نقاشاته ممتعه
غريب لكن واضح كآن واضح بطريــقه مايختلف عليها احد
اتذكرت كيف كآن يطلب موعد عشان يقابلها فيــه
" مالك : ماتبيني اجيب سيره الخطوبـه والزواج يعني ؟
رهف بصوت خافت : ايوا .. أفضل
مآلك : طيب اللي يريحك .... نقول بسـم الله ونحدد موعد لبكرا
رهف بنفس الصوت الهادئ بس بتفاجئ : واو صراحه قدرت تسحب التوتر مني
مآلك : هههههههههههههه هيا بلله كيف اتعامل معاكي
رهف : بالاستدراج _ تقلده _ ايش نقول بسم الله ونحدد موعد لبكرا , مريضــه عندك بالمستشفى
مالك : ههههههههههههههههههههه ماعرف اللف وأدور انا متصل عشان احدد موعد "
بكيت لأنها ضحكت بعفويه , واتكلمت بعفويـه
بكيت لأنه ماتوقعت العـآلم مخيف
فتحت جهة الإتصـآل , اتصلت عليـه ...

يقلب في الأوراق رفع جوآله بسرعه ووضحت الصدمه على وجهه لما شاف اسمها
نقل عينه بين مروى وامـه : شويه جي
دخل الغرفه المجاوره و رد لكن ماتكلم ولا هيا اتكلمت
كآن صمــت غريب لثوآني وبعدها ناداها كعـآدته : رهف
اكثر كلمــه سمعتها منــه وهيا معـآه
" رهف "
بقوه مصطنعه: ابا اقـآبلك
التفاجئ طغى عليه : طيب
:دحين
مرر يده على جبينه صعب انو يرفضها : أعطيني شوية وقت وبـ
قاطعته بصوت مهتـز : دحيــن
: ماقدر اطلبي اي وقت ثاني وحجيكي
اسلوبـه غريب ..
رهف ماعلقت وهوا اتكلم : لو ماتصلتي كآن انا اتصلت .. اعطيني شوية وقت وحرجع اكلمك
: طيب
قفــلت وهوا نزل الجوال , زفربصوت مسموع
دخل للغرفـه وامـه حاطه بطرف الطوله اوراق , جلس , شالت الأوراق ومدتلو هيا : خذ
كانت على جبنه اليمين ماقدر يحرك يده من الألم , رفع يده اليسار واخذ الأوراق
3 مره يسيـر الموقف بينهم : مـآلك ايش بها يدك
: ولاشي
نهله : شوف بسوي كل شي طلبته والشي الوحيد اللي بسمعه منك "بعدين اقولك " ," ولاشي " ترى انا خلقه على اعصابي
مـآلك : نومت بطريقه غلط صحيت مو قادر احرك يدي _ اخذ الأوراق ووقف ماساب مجال للنقاش _ انا خارج

دخل للغرفه المجاوره حط الأوراق على الطاوله صورهم
خرج محفظته , بطاقة عثمان سجل رقمه في جواله وارسله الصــور
كتب " انا مـآلك سلطـآن خليهم يفتشه بذي المواقع "

,

خمسـه ساعات عدت بشكل ثقيـل على الكل
ضغـط
توتـر
سهـر
ربط الحقائـق
[ حسـآم , فــراس , مــآلك ]
أصــآبع الإتهـآم بشكل مفاجئ دارت لهم ...
في مـركز الشـرطه دخل بخطوات سريعه , انفاسه متسارعه , اعصابه مشدوده
فتح الباب
مديرالمركز, عثمـآن , حـآمد , شخص غريب
اتوجه للشخص الغريب بااندفـآع وصرخ بهجوميــه : ماااتعرف شي هــآ
:عبدالررررحمممن
عبدالرحمن ضربـه : انا اللي حخليك تتكلم
عثمان مسككه وحامد بعد الرجـآل , الرجال اتكلم بخوف : قلتلكم والله اعطاني فلوس وطلب أخدمه ماعرف شي ماعرف مينننن ليش حككذب
عبدالرحمن يحـآول يفلت من يد عثمان : تستهههبل على رااسي انـ
عثمان دفعه وصرخ عليه : عبدالررررحمن خلاصصص _ اشر على حـآمد _ خرررجه من هنآ
عبدالرحمن حاول يمسكه وعثمان وقف بطريقـه وبتحذير : بقوولك أأأأأهدى
حامد خرج وعبدالرحمن حاول يمسك اعصابه مشي في الغرفـه بقلة صبــر
مدير المركز : ايششش بك !!
عبدالرحمن وقف واشر بعشوائيـه ودموعه بعينه : لقينا السياره محروقه والمصيبه انو صاحب السياره محروق فيـها لكن حسـآم مافي _ رفع اكتافه بتعب _ اختفى ماله اي اثـــر حيكمله 24 ســآعه ومحد قادر يجيبوو
عثمـآن جلس : لاحول ولاقوة إلا بلله
عبدالرحمن : قولولي فين أدور عليه !
مدير المركز: المشكله مو هنـآ حاليا الكل بيدور على منـآل ومن كلام الناس اللي قاعد ينتشر فجأه سار الخاطف قصي الموضوع ذا بياخذ مجرى ثاني وسمعتــه اصلا سيئـــه والكل مابيرحمـه
عم الصمت في المكآن , صمت مخيــف , دقات قلبهم متســآرعه
الكل جلــس يبو حــل لكن اياديهم عاجزه
دق جوآل عثمان ورد بصوت خـآفت : هلا .... ايوا ... طيب !!! _ اترفع صوته بصدمـه _ كيـــف !!! ..مسافة الطريق وانا عندكم
ماقدر يوقف على طول
عثمـآن نزل الجوال وقال : بيسير شي غلــط
مدير المركز : ايش سار !
عبدالرحمن عينه تستنى جوآب
عثمان بلل شفايفه واتكلم بعدم استيعاب : مـآلك اعطاني مواقع وارسلت فرق تبحث قبل ساعتين وصلـه لمصنع العاب , قالولي في غرفه فيها اسلحه وفلوس , وصور لمرضى ومستندات
: طيب !!!
عثمان : رفعو البصمـآت وطلعت لفراس
عبدالرحمن شد حواجبه : مـآلك يبى يورطه ! انا متأكد من برائة فراس
عثمان سكت وجاوب بتشتت :ممكن ! راقب اتصالات مـآلك , همام قد قـآل ولد سلطان يشتغل معاه لكن مالقينا شي عليـه ممكن يبا يساعدنا عشان يبعد الشبهه عنـه



قذاره عدنـآن مازالت مستمـــره ...]
في بيتها صرخت بصوتها , جلست على الارض وهيا تضرب راسها بيدها بجنووون : ياااااربي يااااربي
بنات اختها يحاولو يهدوها
اخت ام منـآل : سيبكي من كلام النـــآس كلهم كذااابين كلهم
ام منــآل نزلت يدها , منظرها طاغي عليه الفجعه : صحباتها بالجامعه يعرفوووه كيف كذاااابين وهما يقولو جا مرا معاها _ اشرت على نفسها _ بنتي بنتي غبيه انا اعرفها غبيه يكون ضحك عليها _ مسكت يد اختها _ والله يكون ضحك عليها وانا ماحسيت ماحسيت _ صرخت بقهر _ آآآآآه ياربي آآآه
: ياخخاله الكل والله بيدور عليـها الله يخليكي أهدي
ام منـآل : لا لا بنتي سرلها شي ماحيتجرأ يخطفها إلا لوحيسويلها شي _ حطت يدها على قلبها _ كنت مو مرتاحه كم مره اشوفو واقولها مايعجبني مايعجبني يامنال ووماترد عليآ
اتكلمت بهذيان , تتكلموترد على نفسها
مــر 19 سـآعه على إختفائها
ام منـآل : جارتي جات تقولي _ بكيت وهيا تنطق الكلمات بقهر _ تقولي انه بناتها شافوه الفتره الاخيره بس يطـآلع في منـآل قالتلي بناتها يقولو عنو وسخ وكان يتواصل مع كل صحباتهم ..طيب ليششش بنتي !!!! ليش ماأذى غير بنتي ؟؟؟؟
اختها بكيت وقالت بتعب : أذكري الله حترجع بااذن الله حتــرجع , ماحنسمع لكلام احد ولا حخليكي تخرجي برا الشقـــه
ام منال حركت راسها بنفي : ماهمني كلام النـآس همني بنتي وبس ايش ماسوت انا مسامحتها بس ابا اشوفها بصحتها وعافيتها مابى شي ثاني والله مابى شي ثاني
اختها تمرر يدها على ظهر اختـها , ام منـآل جسمها ضعف ماسارت قادره توقف من الصدمات
أخبار بتدريج بتوصلها عن بنتها
كلــها مشتركه في شي وآحد " قصـــي " " زميلها في العمل " " حبيبها "
شردت من كل النــآس ودخلت بيتها تنهـآر

,

السـآعه 8 مســآء ... اللمبه بتتحرك مع الهوى وتنور المكـآن
ماتكلم , نهائيا , صدمه قويه لدرجة انو الكلام ضــآيع
ومنال مع ألم جسمها وخوفها تغفى لاشعوريـآ مره ومرتين وثلاثه
قام من جمبـها واتوجه للنافذه , رجال عدنان في المكـآن من ربع سـآعه
ليش ..!
حيبجيو همام ولا حيجي عدنان .!؟
لو وصـل همام كل شي اندمر ...
فضل يراقبهم لدقايق , رجع لمنـآل واول جمله قالها : تثقي فيــآ؟
رفعت راسها بااتجاهه , حركت راسها باايجاب بدون اي كلمه
نزل على ركبته اليسار ومسك يدها : اجل لاتخافي طيب ؟
اترفعت حوآجبها الاثين بتعب وكأنه تقوله ليش , ايش حتسوي,
بس وقـف وعينها تتتبعــه وقف قدام الجدآر
ثانيه
ثانيتين وضرب راااسه
:حســــآم
غمض عينه حاول يتنـآسى الألم وضـــرب راسه للمره الثانيه
ووقفت وجريت بااتجاهه: حسساااام ايش بك ايش ببككك
جسمها جدآ ضعيــف لدرجه انها مو قادره تبعده
تمسك يده وتبكككي بصوتها
تبكي باانهيار
تصرررخ
وجا ااحد الرجـآل عند الناافذه : ايش فيـــه _ ضرب راســه حسام , وسع عينه وقال بتحذيــر _ أأأبعد عن الجدااار , بقووولك ابعد
لكن كآآن اشبه بالمجنون بذي اللحظــه
اتوجه للباب وفتحـه
دخل وهوا مازال يحذر : أبــعد
ضرب مقدمة راسه للمره الخـآمسـه ماكان شايف شي بدي اللحظـه وبنفس الوقت قاوم كل شي
منــآل شافت الدم دارت جسمها وبعدت بخوووف
كل شي كثيـر عليها
مسك قصي وقصي صرخ بجنوون , حاول يجلســه لكن ماقدر
دخلو الرجــآل ربطــوه بالقوه , منـآل في الركنيــه مغطيـه عيونها وتبكي
وانسحبه وقفلو الباب ..
تفسيـر واحد لهم انو اتجنن
حسـآم رجع راسه لخلف ومربط بالحبـآل
وجهه دمم مو شايف شي قدامــه نادى بصعوبـه : منــآل
تبكي باانهيــآر
: منال تعــآلي
جسمها يتنافض حركت راسها بنفي : مابى مابى
: منال بسرعه الله يخليكي تعالي
طالعت فيه , تبا تشرد منه بدي اللحظـه وقفت وتمشي بخطوات مهتزه
ماتبى توصلـه
جات لعنده جلست جمبـه : ايش سـ
قاطعها : في جوال بجيبي خرجيـه
: ها !
غمض عينه بتعب ونطق بين انفاسه السريعه : حبيبي ماعندنا وقت خرجي الجوال
اياديه مربوطه بالحبال الملتفه حول جسمـه
مدت يدها المهتزه لجيبه : لا الثاني
وخرجتـه من جيبو الثاني , جوال اسود قدييييييييييم
مو مستوعبه انو سوى ذا كلو عشان يسرق جوال وآحد فيهم .!
: اتصلي على الرقم اللي بديكي هوآ
الجوال يتحرك بيدها بطريقه واضحه
: انتبهي احد يشوفك
لحظـــآت مرعبــه , هل حتكون بصـآلحهم او ضدهم ؟
ضغطت على الأرقام اللي طلبها لكن محد رد
غمض عينه يحاول يتذكر رقم ثـــآني
نطق الأرقام بتشتت وهيا تضغطط وحطت الجوال على اذنه وعينها على النافذه
دقاااات قلبهم متسـآرعه
مازال يسمع الرنين
شد على عيونه وقال بترجي : رد .... رد
مازال يسمع الرنين
بردةفعل سريــعه : مـآلك .. انا حساام
وحست بدي اللحظــه كل شي فيـها وقف
دقات قلبها
تنفســها
عينها على النافذه


في الجهه الأخــرى فـحديقة بيتهم ...
كآن الحُر الوحيــد لكن عـآجز , عاجز عن اي تصـرف يقدمه لهــم
دق جوآله , رقم غريب , رد : ايوا
: مـآلك
: نعم !
: انا حســآم
وسع عينه بصدمـه : فـ فينك !!
انفاسه متسارعه بتعب : اسمع .. عدنان ورى كل شي حديك الموقع ووصل لعم عثمـآن انو همام انخطف وحيجيبوه لهنـآ كمان_ قال بصعوبه _حيخلوني اقتله يامــآلك
مـآلك باارتباك : قولي فيين العنوان بزبـط
حسـآم اعطاه العنوان : لاتتصل على الرقم
قفل : احذفي الإتصال
حذفت الرقم
حسام : لو اخذوني برا وشوفتيهم مشغولين ارمي الجوال من الشبـآك حاولي ترميه لأبعد مكـآن
حركت راسها , راسه حينفجر
ميل جسمـه لناحيتها وسند راسه عليها غمض عيونه
بصوت كله بكى: ايش سويت بنفسك
: محد ...كآن ...حيدخل ..فيهم ..إلا ..لو ..سويت شي بنفسي
ماعلقت على كلامــه مع مـآلك
حوطت يدها حوليـه وخلاص وصلـه للحضيض
يبا لحظـة سلام في حضنها , لحظتـه الأخيره معــآها
الكلام انعدم بينــهم من اول مادخلو لذا المكـآن
لأنو صعب يتكلم
صعب يشتكي في عز خوفها
وصعب تشتكيلو في عز فجعته باأهله
قُربــهم الصآمت , تمسكهم في بعض ترجمــه لعمق حبـهم لعمق ألمهم
وممكن نهـآية قصتــهم



خمســه دقايق مـرت ..
قالت بخوف وهيا تحركه : حســآم , حسام
فتح عينه بتعب وقبل لاتتكلم سمع صوت سياره وقف
يمشي خطوه ويوقف بسبب الحبــآل
لحد ماوصل لعنـد الشبآك
انسحب وآحد من السياره مربط اياديه للخلف , مغطى راسه بقماش
عرفو من صوتــه
همــآم
غاص قلبــه.
نهـآية حياته بتمر قدام عينه
رفع بلوزته ومررها على جبينه يمسح اثار الدم ..وقفت جمبه
لحظــآت يتأمله مشهد همــآم الخارجي : مييين إنتووو
يطالع يمين يسار اضواء بسيطه تدخل من القمــآش
انتبه لأحد الرجـآل ياشرر على الغرفـه , طالع في منـآل وهيا رفعت عينها المغرقه بالدموع عليـه
باعد بين شفايفه , يبا يودعها ولا يطمنها ولا يتكلم عن اللي يحسه
عن خيبتـه واحساسه اتجاه اهله
عن خوفــه من فقدانه لها
كلام يخرج بين انفاسـه بين ألمه صوت مهتـز يعبر عن اهتزازحسام وقصي : إيش ..ماسار ..أعرفي اني ..سويت اللي ..أقدر عليـه ..عشانك
كآن لها نصيب كبير من كل لحظـه خوف يمرو فيــها : ماباك تسوي شي ..الله يخليك لاتخوفـ
وسكتت لما انفتحح الباب مسكت ذراعه بخوف , شدت يدها بقووه وبكيييت
كيف يهديــها ...!
احســآس مخيــف
وصلـها
وصلـها انو في شي حيتغير بذذي اللحظـآت
اتباعدت اياديهم لما انجر غصبا عـنــه
الباب مانقفــل
تركوه مفتوح
لكن جلست تحت النافذه وحطت راسها على ركبها
تضغط على اياديها حول رجلها
شهقات متتاليــه
رجفة تسري بجسمها
تبكي وتتنافض وكأنها على جليــد


كل شي بعينه يمشي بشكل بطيئ
جدآآآ بطيئ
يستشعر كل احساس بيمر فيــه
صوت انفاسه
دقات قلبــه
نسمة الهوى
خطواته ثقيله , عينه تمر على كل شي
عوآميد الاضاءه
الثلاث السيارات
7 رجــآل
اسلحـه بيد كل وآحد فيهم
ووقفــوه قدآم همـآم
بينهم 6 خطوآت , فتحه قيود حســآم وهمام
وسحبـو القماش عن وجه همـآم
اترفعت حوآجبه بصدمــه , لساااته عــآيش , مشي بخطوات سريعه اتجاهه وحضنـــه : الحمممدالله
بعد يطـآلع في وجهه اثار الدم بجبينه : إنتتا كووويس
وقبل لايجاوب رجع حضنه اياديه تلتف حولــه تتحرك على ظهره وكلمه ولدي اتنطقت بين كلامـه
كآن شبــه إنسان
جزء بسيـط متبقي
همام في عـآلمه وحسام في عـآلم ثاني عدسة عينه تتحرك على رجـآل عدنان والسيارات
" طلبت منه الطلاق واتزوجت ابوك , همام صد امك,"
" أمــك قتلت نفسـها "
" مارضي يسامحها , رماها , حرمها منك وماتحملت , قتلت نفسها وقتلته , قتله لأني كنت طول عمري اتمنى اعيش حياته , قتلته لأني ضحيت عشان امك اكثر من تضحيته عشانها
قتلــته لأنه حرمني من اغلى انسانه بحيـآتي "
صوت بكــى منـآل , نظرات منـآل , دموع منـآل
كلماته الصادقه لها في اول اعتراف " شوفي ...حطي ..دايما في بآلك ... أنا معـآكي ..نطقت باأشياء كنت دايما اقولها بنفسي ..لكن لكي قولتها بصوت عـآلي ..وماكنت احس بدا الشي ..كنت اتوقع لأنك عارفه انا مين .. حطيت اسباب لكل شي بس , كل يوم اعرف انو أنا احبـــك لكن ماباكي تعيشي مع وآحد زيي "

همـآم ناداه بصوت خافت : حسـآم !
عينه جات بردة فعل سريعه على همام وكأنه فــآق
همـآم طالع حوليه واتكلم ورى بعض باارتباك : لاتشيـل هم , حنخرج من هنآ
ماعلـق ..!
همام فجأه ماخاف من اللي حوله اكثر من خوفـه من نظرات حسام
نظرات خــآليه من المشاعر ..!
انسـآن تــآيه , احاسيس كثير جوته ومو عـآرف ايش بزبـط اللي يعبـر عنها
كل جزء فيه ينزززف بطريقه موجعه
كل شخص يحبـه متألم منـه او عليــه
عبيـر , مجدي , همــآم , منـآل
:كنــت...متزوج ..أمي ؟
صفعه قويـه لهمـآم , مارد لكن لقى الجواب
قرب منــه احد الرجـآل وهمس لحسـآم بصوت وصل لهمـآم : وقتك بدأ , عشره دقايق ياهوآ ياهيــآ
عينه مازالت على همـآم , بعد الرجال ونطق حسـآم : أمي ..بدأت ..كل شي وانـآ ..حنهـيه
همام : حفهمك كل شي لكن قولي ايش بيسيـر
حرك راسـه بنفي وقال باإكتفـــآء : مو مهـم _ رفع حوآجبه بتعب ودموعه بتزيـد _ انا اســف
قبض يده ولكم همـآم بكل قوتــه وطـآح في الأرض
ودمــوع حسام نزلت
مشي بااتجاهه وهمـآم يطـآلع فيـه وكأنه ولده وعصــآه
نظره بعيده كل البعد عن المقاومـه
رفعــه من بلوزتـه ورمــآه بعنـف بااتجـآه السيارات
الكل متفرررج
: حـ حسـآم انــ
وقبل لايتكلم ضربه واترمى في الأرض
مـآل وجه حسـآم للبكى
لكن ماوقف
كآن يدفعه ويضـربــه لحد ماقرب من السياره الوحيـد الي انوارها مفتوحــه
لهدفـه من اول لحظــه
ورمــى همام في الأرض وبلحظـــه فجعت الكل مشي بخطوووات سريعه اتجــآه السياره
اترفعت المسدســآت
فتح الباب
رصــآصه اخترقت جسمــه
رمى نفسـه بداخل السياره
قفل الباب
صرخة همـــآم : حســــآآآم
خطواتهم السريعه اتجاهه
لف المفتــآح وخفض رآآآسه اول مانكسر الزجاج بسبب الرصـآص
رجع بالسياااره للخلف بشكل سريــع وجلس بااستقــآمه ومشي بكل سرعـه اتجاه البوابـه
اصوات متفرقه : ااااقفل البوااابه , بســـرعه ,,, لايخخخخرج
كآن عارف انو هوآ السلــعه اللي يحتآجوهـآ
وكآن عارف انو مـآلك ماحيخيبـه ووحيكون بطريقـه
وكآن عارف شي وآآآحد منـآل وهمـآم ماحيعيشه إلا لو رمى نفسـه بالنـآر
" أمي ..بدأت ..كل شي وانـآ ..حنهـيه "
جزء بسيط من البوابــه بتنقفل لكن كســـرها واتعداها
جريو لسياراتهم ركبــوهـآ وبكل سرعــه تبعووه
واثنين منهم بقو في المكـآن
مسك هماام وقومــه رماه بالغرفـه مع منـآل وقفل عليهم الباب
مرر يده على جيبــه ومالقى جوآلــه , مشي باارتباك
خـــآرج الأسوار , ماكان يبــعد , يبــى يتوهم حول المكـآن لحد ماتوصل الشرطـه
منطقـه مليئـه بالصخور
مسرع بشكل مجنون
وسيارتيــن خلفــه
خفض عينه بااتجـآه اسفل صدره والبلوزه تتغطى بالدم
رفع عينه على الطريق بردة فعل سريــعه
صدمــو السياره من الخــلف
السياره الثانيه جات عن يميــنـه
لف عليـها وصدمـهم مره ومرتيــن
جات الثانيه عن يســآره
اترفــع المســدس
وخفض راســـه طلقــآت عشوائيــه ثقبت السياره
رجع فجأه للخــلف , بعد عنــهم
يســرع بااقصى سرعه
اختفت سياره وبققيت سيــآره خلفــه
خمسه دقايق من المقاومــه
كل شي سود بعينه في لحظـه ورجع شاف طريقــه
سمع صوت سيارات الشرطــه
وجهه طاغي عليه قطرات العرق
خفض عينه بااتجاه البلوزه واتغطت بشكل كـآمل من الجزء السفلي بدمـه
رفع عدسـة عينه ووسعت عينه اعترضو طريقه بسياره
وسياره عن يمينـه لفت عليــه
كل شي فيه اتشتت
لف على اليساااره وبسبب دفع السياره الثانيه
صدم بكل سـرعه في احد الشاحنات المركونـه
,
ثواني بسيطه
وبدأ يسمع صوت الدخان يرتطم في مكـآين السياره
دخان رمــآدي يطلع من المقدمـه
جسمه مرمي بااتجاه الباب زجاج منتشر
دم مغطي راسـه جسمــه
صوت سيارات الشرطـه
فتح باب السياره
كل شي يوضح بعينه بالتدريج
نزل من السياره خطوه مهزوزه
وماقدر يوقف على رجولـه طاح على ركبــه
سياره وحده متبقيــة
وواقف امامها شخـص
بيقرب منــه
وسلاحـه بيده
خطوه
خطوتيـن
ثلاثـــه
منـآل طيبـــه
همام عـــآيش
اترفع السلاح بااتجـآهه
غمض عينه واتخيل لو للحظـه بس
انه امـــه ماغلطــت
اتخيل شكلــه , شكل امــه , شكل ابوه
نزلت دموعه , واترفع صدره وانخفض بنفس السرعه لما اخترقت الرصــآصه صدره
واترمى للخــلف
على الأرض
عينه على السمـآء , على القمــر الكــآمل
النجوم مضيــئه السما الصااافيــه
وقرب الرجل منـه مرا ثانيه لكن اياديه ممتده بااتجاه راســه
انطلقت الرصاصه
لكن من مسدس آخر
وبااتجاه رجُل عدنان
: سلم نفســــك
اصوات متفرقـه
اصوات بتقرب منــه
غمض عينه بااستسلام وفتحها لما سمع صوت عبدالرحمن : حســــآم
رفع جسمه العلوي ويصــرخ حولـــه : فيننننن الإسعــآآآآف
بلوزة حسـآم كلها دم
وجهه دم
على بعد متــرين وصلت سياره ونزل لكن ماقدر يقــرب
حوله رجـآل الشرطه ماسسكين رجال عدنان
ثواني صعبــه
مشي بخطوات ثقيــله ونزل على ركبـــه
مـآلك باعد بين شفايفـه لكن مانطق اي حــرف
حسـآم رفع يده على بلوزة عبدالرحمن شد عليـها وقـآل : عدنان..لايعيش .. ع
عبدالرحمن :إنتا حتسجنه بنفسك إنتـ
وبكي لما خرج الدم فجأه من فم حسام وكأنه بينخنق
زادت مسكته لعبدالرحمن , بيتألم , خايف , مايبى يموت وعدنان عايش
بترجي قال : عدنان
نطق بس اسمــه
وماقدر يتكلــم
وماقدر مــآلك يطـآلع فيــه وقف دار جسمـــه
سياره الإسعــآف بتقرب ومـآلك يمشي بعشوائيــه
بدون عـقل
دموعه نزلت
طالع فيــه من بعيييد وعبدالرحمن ينــآديه : حسسسسام ...حسسسسساااام
رفع اياديه الإثنين على راســه وانفاسه تخرج منـه بشكل متقطــع
انفتــح باب السياره الخلفي
نزلو المسعفيــن وثواني بسيطه ورفعه جسمه على السرير
ودخل عبدالرحمن معــآهم


داخل الســور المكان اتحــآصر بسيارات الشرطه دخلـه للمكـآن
شخصيــن سلمـه نفسهم بسهولــه
اتوجه للغرفـه وفتحــوها وهمــآم طلب منهم يلحقــو حسـآم
دقــآيق بسيــطه وشهقت منـآل لما سمعت صوت طلقة النــآر
وثواني ايضـآ بسيطه تبعتها طلقــه ثانيــه
سحبت روحهــآ
كآنت تمشي بسبب اياديهم اللي تمسك فيـها
اضواء السيارات
اصوات عــآليه
هيا فين ,,, ايش بيسيـر
كل شي اتوقف للحظـه وكأنها بجسد مو جســدها
عثمـآن رفع جوآله وسمع كلمـآت عبدالرحمن
نزل يده يشويــش
صرخ بعد لحظــآت : جيبوووهم كلهم هنـــآ
كآنو حيحطوهم بالسيارات
لكن ماحينتهي اليــوم إلا لو مسكه عدنــآن
عشـــآنه
عشـــآن خــآطره
يصرخ ودموعه بعينــه
قــآسي لكن الخبـر هزه
رصهم كلهم عند الغرفـه ,صادر جوالآتهم ومستني اي اتصــآل من عدنــآن ..
اشر عل السياره اللي فيها منــآل : مابى حـــتى اهلها يعرفــه انها رجعـت حيفضل الوضع زي ماهووووى
همام خارج الأسوار كآن يمشي , ويمشي بااتجاه الأصوات لحد ماشاف سياره الإسعـآف خارجه للطريق العـآم
وقف احد سياارات الشرطه وطلب منـهم يلحقـو السياره

سيارتيــن خلف سياره الإسعـآف
داخل الإسعــآف
كآن يعيــش لحظـآت غريبـه كآن شايف عبيــر , مجدي شايف نفسـه لكن مو ذا اللي هما صنعوه
لا شــآيف حســآم الصغير البريئ
مجدي حوط يده حول وجه ولده : اشتقتــلك
ولحظــه ينسحب فيـهاويشوف عبدالرحمن وهوا يناديــه
غمض عينــه يبا يرجــع لأبــوه
ابوه : حسـآم
عبدالرحمن : حســآم سـآمعني
امـه وسعت اياديها: ماتبى تحضني
عبدالرحمن : حتكمل اللي بدأناه للنهايه

مـآلك ورى سيارة الإسعــآف , ضعف يسـري بجسمه كلــه
كآآآنت اللحظـآت تمر بشكل ثقيــل , مؤلــم
وصلـه للمستشفى ودخلوه لغرفـه العمليـآت
منتظريـــن
همام
مـآلك
عبدالرحمن
محد اتكلم مع الثــآني
شافــوه بعينهم لدرجة انو اصواتهم خاينتهم
ماسكيـــن الدمعه بصعوبــه
مايبووها تنزل عشـآن لايستوعبــه انو سرلـه شي
منتظريـن بجمووود
سـآعات بتمر استنزفت كل طـاقتهم
وانفتح الباب , خرج الدكتور , اياديه متاشبكه في بعض ومرتفعه
خبر سيئ
ذا اللي واضـح
وقف همام قدامه وقبل لايتكلم قلـو الدكتور : وقفنا النزيـف سوينا اللي علينا لكن دخل في حالة غيبوبة , كل اللي اقولكم هوآ انكم تدعوله والله يقوملكم هوآ بسلامه
كآن حيمشي لكن همام مسك يده وقال باارتباك : يعنـي ..متى حيفوق ..!
الدكتور بتعاططف رفع اكتـآفه وحوآجبه : مانقدر نجزم ونعطي وقت محدد _ غير الموضوع _ حينقلوه للعنياه المركزه ربع ساعه وتقدرو تشوفوه

الكلام نزل صاعقه على الكل ...
اتوجهه للعنـآيه المركزه وهنــآ كآنت ردة فعلــهم
كآنت مجرد لمحــه من عند البـآب
مـآلك انسحــب من المستشفى كلها
عبدالرحمن خرج من الغـرفه
وهمــآم قرب منــه
الأجهزه حولـه , انبوب تنفس داخل فمـه
محاليل في اليــدين
اسلاك ممتده لصدره
اثار كدمــآت بوجهه
عيونه مغمضـه
صوت الأجهزه الشي الوحيد اللي مسموع
نزلت دموع همام , مسك يده وخفض راسه بااتجاهه وبكي
بكي بصووت مسموع لأي احد يمر من الغرفـــه
اتـــرجآآآه
يفتح عينــه
يضغط على يده ويباه يحركــها
يبا اي شي يحسسه انو باقي فيــه روح
لكن كآن مجـــرد جسـد ملقى

,’
ركب سيــآته سنــد راســه على الدركسون وبككي
ماتخيــل إنه يوم ممكن يشوفه بذا المنظــر
بذا الضعف والإستسلام ..
جواله يــدق
باستمرار
مره ومرتيـــن
رفع راســه , مسح دموعه واخذ الجوال
بس قرأ اسمــه قلبه قبضــه

رد : ايوا يـآمن
يـآمن : حرسلك موقع صاحبك
لحظـه صمت من مـآلك
يامن : أللو
مـآلك حاول يتمآلك نفسـه قال بتشتت : ارسلي ..إنتا فينك
يامن :حروح لبيت اهلي اخذ اغراض ليا ومسافر
مـآلك : طيب
قفـلل منه , ليش ماتكلم !
مازال يبا يعرف اخوه في ايش يفكر
هل حيساعده ولا لأ
فتح الواتس لما جاه اشعـآر
اترسل الموقع
فتحـه
وكآآآن بعيــــد كل البعد عن موقع حسـآم
انخنــق لاشعوريـآ
كلام امـه صح .!
يامن مازال مع عدنان
اتذكر لحظـآت حسام الأخيره اخر كلمـه نطقها " عدنان "
اتذكــر رعب سليـم ولد فواز وهوا يتخبى في اماكن عشوائيـه
اتذكر كلمـآت يامن
" قتلت بعدها بسنـه شخص ثاني لأني كنت ادافع عن نفسي لكن لما مات , حسيت اني بلعبـه كيف اغطي عن جريمتي واكون اذكى من اللي حوليـآ , سرت مستمتع بدي التفاصيـل , سرت اافكر كيف اقتل مره ثآنيه وثالثه ورابعه "
نزلت دموعــه بقهــر ,لأنــه مضطر يسوي شي حيألمــه وماحينسـآه
شي غصبــآ عنــه لكن مايبى يشـوف في يوم امثله زي فواز وحســآم
عدنان ويـآمن مجرميــن وجا وقت الحسـآب
اتصـآل سريـع
مكـآلمه لمده دقيقـه
واتوجـه لبيت اهــله , مر من البوابـه قال للحـآرس : سيب البوابه مفتوحـه
وقف السياره ,سند جسمه للخلف غمض عينه
مو قادر ينزل
مو قااادر يخون اخــوه
شكل حســآم وااااجــعه
فرااس اتحول لمجرم , وحسـآم بين الحيـآ والموت
ذي الفكره خلتــه يفتح الباب
دخل للبيت , طلب من العامله تنـآدي يآمن..
وجلس على الكنبـه
ينتظــره يدخل
ضاغط بكفه على ذراع الكنبــه
شعووور صعــب
انك تختـآر تضر اهلك لأنه هوآ الخيآر الصح
دقآيق ودخل يامن وطاغي عليه الاستغراب : ماتوقعتك حتجي
مـآلك : اديتهم الموقـع وحستنى خبر منهم
يامن جلس على اقرب كرسي : اها
مآلك :كيف جبت المكآن
يامن: معارفي كثار
مـآلك: يعني مو من عدنان
يامن رفع حـآجبه : ايش التحقيق ذا !
مـآلك سحب جسمه لطرف الكرسي وقال: أمـي قالتلي انك تحتاج تتعـآلج ماحخليك تسافر لمكآن
يامن سكت لثواني واتكلم بنبرة هاديه : حتسوي دور الأخ بوقت متأخر!
مآلك : فسره زي ماتبى لكن ماحتحمل اسمع حقيقتك واديرظهري وامشي ,انتا لما تقتل ماتقتل شخص واحد انتا بتقتل كل عيلته معـــآه
يامن سند ظهره على الكرسي : تعرف ذا الإحساس صح ! , ذا اللي انتا سويته لما اختفت اندي , قتلت كل اللي حولك لكـ
قاطعه مـآلك : لاتحط اغلاطك عليـآ , قلتلي انك جيت تكفر عن غلطك وحاليا رجعت لنفس كلامك يعني بتكذب , قلتلي انك متمشكل مع عدنان لكن أمي قالتلي انه علاقتك معاه مازالت
يامن حرك راسه باايجـآب : لأني مقطع اليد الوحيده اللي اتمدت ليا , ماصارحني بالحقيقه لكن كآن عارف انو موضوع صعب يتناقش فيه معايا
مـآلك :وليش جيتني!
يامن سكت طـآلع بااتجاه باب الغرفه مافي غيره وغير مـآلك قال بجرأته المعتـآده : كل وآحد فينا عانى ماححاسبك على حياتك اللي راحت ححاسب الإنسان اللي واقف اليوم قدآمي
مـآلك : ايش سووويتلك... تحاااسبني على ايش فهمممني
يامن : ححاسبك على كل لحظـه عشتها بسببك
مـآلك : مو ااانااا السبب افهممم مو أأأأنـــآآآ
يامن وقف وعلى صوتـــه : إنتا المجرم الوحيـد اللي فينـآ في كل لحظـه قتلت فيها كنت اسمع صوتك وانتا تقولي انا ولد ميــن
مـآلك : كنت تتسمع الحقيقه اللي أنـآ سمعتها وحاولت اخليها لنفسي
يامن حرك راسـه بنفي : لاااا إنتو كلكم سبتوووني محد فيكم وقف معايااا
مـآلك مرر يده على وجهه بقلة صبــر وبعدها طـآلع في اخوه : ارحمني !!! انتا كيف تفكــر
يامن ضرب على راســه : مااافكر انا وآآآحد ماااافكر انا اكرهك واكره امي ......عدنان الإنسان الوحيــد اللي ماحخلي احد يسجنــه ويفكر يظلمـه
مـآلك : عشان كذا ارسلتلي موقع غلط
يامن : وكيف عرفت انو غلط !
مـآلك : قصي الشرطه وصلتله روحت بنفسي وخرجنــآه وعدنان دقايق بسيطه وحيكون بيد الشرطه
يامن وسعت عينه بصدمـه , رفع صباعه بتهديد : والله لو عرفت انو احد لمســه لاأقتلك
مـآلك ملامحه طغى عليه الصدمه , مافهمه ,! مازال مو قادر يفهمــه : تبا تقتلني عشانــه مجرم ! - رفع صوته _ إإإإنتو الغلط مو إحنـــآ إنتو اللي المفروض تتحااسبـــه
امــه دخلت : اااايشبكم
مـآلك وقفواشرلأمـه : اخرجي
يامن: لاتخــرجي _ اتوجه لحد باب الغرفـه ونادى بكل صوتــه _ مررررروووووى .....مرووووووى
صوتــه ماوصلــها قال بتحذير : محد فيكم حيــخرج من ذي الغرفــه لحد ماانخلص كل كلامنــآ
خرج بخطوات سريعه وصل لحد الددرج ونادى : مرررررروى
صدااااه ضرب في المكــآن كلـه
مــآلك ثنى جسمـه للأمام وحط يده على راســه وامه تسئله : مــآلك لاتتكلم معــآه قلتلك خليـه يســآفر خليه يروح ونعـآلجه براااا
مـآلك غمض عينه وماعلق كآن يضغط على راســه وبس
امــه خرجت من الغرفــه واتوجهت ليامن مسكت يده: أهدددى
سحب ذراعه بعنف وقال : مررررروووى
طلع بخطوات سريـعه ودقايق نزل وهيــآ ورآه
دخل للغرفه اللي فيها مـآلك
الكل واقف ماعدى مــآلك مو قادر يوقف
كل شي بيسويــه غلط
صح , لكن غلـــط بحق اهله
يده تتنافض وكل اللي يققولــه " اخويــآ بيسلب اروآآآح ومو ندمــآن "
يامن ضرب على صدره : قولولي انا في ايش غلطتتت _ طالع في امــه _ هيا اتكلمـــو خلونــآنتكلم قبل لاأسبلكم ذاا البيت
امـه : مانبى نتكلم اباك تتعــآلج
ااتوجه لها وهيا رفعت اكتـآفها بخوف وقلها : انا مو مريـــض انا مو مجنننننونن _ صرخ عليـها _ حطططي عينك بعيني وقوليلي ايش شااايفتني
نهله اترفعت عينها على ولدها قالت بصوت مهزوز : روح لدكتور نفسي رو
مسكــها بقهههر : اااايش شااايفتني بدووون عقـــ
دفعه مــآلك وقف بينه وبين امــه : لاتتتترفع يدك عليــها
يامن رجع خطوه على ورى وضحك : أأأوه دحين جــآي تسوي دور الولد المثــآلي ليش لما جبت بنت الكلب رهف ايش كنت تفكككر ايش سووويــت في أمي
مـآلك صرخ عليـه : مااارفعت يدي على احححد كنت بحرق قلبها لكن ماغلطت
يامن ميل راسـه وعينه تتنقل على مـآلك ومروى المفجوعه : آهآ ... لك مبررات دايما لكن إحنا مالنـآ حق
مـآلك : حق اااايش وانتا قتلللت ومو ندمان فهمني كيف تبانا نتصرف معــآك _ اشر بعشوائيـه _ تبانا نخليك تخرج من هنـآ وتقتل ومانهتم !
يامن : شفتو كيف خليتكم تفكرو فيـآ
مـآلك لانت ملامحــه بصدمــه
يامن اتوجه للكنبـه وجلس وصوته يهتز : انا عرفت اخليكم تخــآفو عليــآ
نهله بكيت , يامن اشر عليـها : إنتي السبب
جات لحده جلست جمبه وبكيت : انا اسفــه عشاني اتغير
يامن : لا ..لا مالك خاطر عندي ولو بستي رجــلي _ رفع حوآجبه _ شوفتتتي لو عرفت في يوم إنك موتي _ اشر على نفســه _ انا حرتــآح انا ححس إنو كل شي في ذي الدنيــآ اتغير
نهله كآن بكاها الشي الوحيـداللي يدل على عجزها وخوفها من كلمــآته
مآلك جلس عن يمينه قال بصعوبـه : حوقف معــآك قولي انك ا
يامن قاطـعه :ماتفهم .. انا مابغلط
مـآلك : وليش حتحاسبني اذا انتا ماشي في طريق صح ! ليش حاقد اذا اللي بتسويه مو غلط
ضاع الجوآب
مـآلك : انتا مو عارف ايش تبى
يامن بتشتت : إلا _ بصوت خافت _ انا ارتـآح لما اقتل كيف ابعد عن شي يريحني!
دقات قلب مــآلك اتسارعت
مروى نطقت بخوف : عشان كذا لازم تتعـآلج
يامن غمض عينه وفتحها بنفس الوقت : مو ففاهميني انتو ماتفهمــه , انا مافيني شي عشان اتعـآلج !
دار على مـآلك لما قلــه : إنتا المفروض تنسجن مو تتعـآلج إنتا حرام تعيش بين النـــآس
يامن : حتسجني ؟
مـآلك حرك راسه باايجاب ودموعه بعينه : ذا مكـآن اي وآحد زيــك
نهله : مـــآلك اسكـــت
يامن وقف وعينه تتحرك على وآحد وآحد فيهــم : تبو تسجنوني !
نهله حركت راسها بنفي : لا والله لا انا اعرف انك مو طبيعــي اعرف انو فيك شي
مـآلك وقف , جا قدامه : حاولت افهمك وكآن غلط من البدايه إني أحاول
يامن دفعه ومـآلك مع ألم كتفـه اتألم بصوت مسموووع
يامن صرخ بجنون: بتسوي ذا كله عشان اصحــآبك !!!
مـآلك بين انفاسه المتسارعه قال من قلبـه : محد أأغلى منـــك _ بكي ولأول مرررا يعبـــر _ محد يايامن يخليني ارميككك في النــآر عشانه
يامن : أأأجل ايش اللي بتسويــه !!!!
مـآلك : أحميــك من نفسك
يامن طـآلع فيهم كلــهم
مريـــض
مجنـــون
عينه البريئـــه كســرتهم برغم جنون كلمــآته
روح محــرمه اتجسدت ملامح ماتليــق عليــها
محد قادر يتكلم محد فاااهم مــآلك
مروى تبكي, نهله تبـــكي ومــآلك جلس لما يامن قال : حسبلكككم البيت _ رفع صباعه بتهديد _لو عرفت انو خــآلي سرله ححاسبك بنفسي
طلع لفووق اخذ جوازه وفتح باب البيــت
وطــآح جوازه في الأرض لما شاف المكـآن كله محــآصر واسلحه متوجــهه له
صوت مكبرات الصوت ,الشرطه طلبت منــه ينزل على ركبــه ويرفع يده
امـــه وسعت عينها قامت من مكـآنها بخطوات سريــعه
مروى لحقــتها ماقدرو يخرجو كآنت شايفه ولدها واقف
شافت بعض رجــآل الشرطه باأسلحتهم
ومـآلك في الغرفــه يبكي بحرقـــة
يبكـــي بقهـــر
يبكي بصوت مسمممـــوع
شعوووور صعــــب
شعوور يدمـــر
دخلت نهله الغرفه وهيا تصـــرخ : مـــآلك اخوووك أأأأخوك
ماقدرت يرفع عينه مححوط اياديه على راســه
جات لحده وصرخت عليـه : بقووولك قووووم اخــ
سكتت في نص انفعالها
كأنها فهمت
دموعها على خدها سئلت بعدم استيعــآب : إنتا !
بكآآه كآن رده
عدم حركتــه كآآن برضو رده


مروى مــآزالت واقفه بصدمــه تطـآلع في اخوهـآ وهوا ينزل على الأرض
واياديه ورا راســه
تبكككي
اخوهـآ الصغير االلي كآن يجري ويضحك ومــآلي عليهم البيت بحركـآته
حولــه الشرطــه , رفعوه بعنـــف وثبتوه على الجدااار
لفه يده وحطو الكلبشــآت عليـه
اللي بيسيـر صح !
اتذكرت صورة اروان , رقبتـه مفصوله عن جسمـه
اخوهـآ قتلــه
ليش مو قادره تتخيل مع إنو اعترف !
ليش مو قادره تستوعب اانو يده اللي كآنت تلعب بشــعرها وتمسك في يدها بخوف تنزع روح بدون ضميـر!
ليش بتتألم بذا الشكــل وهيا عارفـه كل شي
دموعها تنزززل بدون اي صوت
وقف قدامها شخص طويل , ملامحه مرهقه لكن كآن ذا الشي الوحيـد اللي معطيــه روح عشان ينسى اللي بيصارع الموت : فيــن مآلك
اترفعت عينها عليـه لما يامن اختفى من عينها , طالعت حولها وهيا تحاول تستوعب فين مـآلك , اشرت على احد الغرف
مشي عبــدالرحمن لحد الغرفه لكن ماقدر يدخــل
العيلــه بتنهــآر
صوت بكاه , بكى امــه
كآن يبا يتكلم معــآه لكن نزل عينه واتراجع
عينه جـآت عليـها ,تبكي بدون صوت
باب البيت مفتوح
مافي احد لكن مازالت تطــآلع وكأنه المشهد لسى قدام عينها
خرج وقفل الباب
طلب من الكل ينسحب ويعطو لعيلتــه وقتها ...
سلمــه ولدهم بنفسـهم , اقســى شعور ...


كآنت بغرفة الضيوف سمعت يامن وهوا يصرخ وينـآدي مروى وبعدها اختفى كل شي
جالسه على الكنبه وتلعب مع ولدها بدون نفس لكن بتحاول تبتسم وتجاملـه
تحاول ترضيـه سحبت يدها من يده لما سمعت صوت سيارات الشرطــه وقت انسحــآبها
انفجعـــت : دحين جيتــك
اخوهــآ اتمسك ! اخوها سرله شي
كيف وليش هنـآ
ماعندها اجوبـه لكن فتحت الباب وخرجت
مشيـت
مشيت
مشيت ووقفت بصدمـه لما سمعت صوت بكـآهم ...

بداخل الغرفــه ماعرفت تعاتبــه تقوله اللي سويته غلط وهوا صح
ماعرفت ايش ردة فعلها
منهااااره وبس
نطقت بصعوبه بصوت مكسور : ليش..سويت فينا ..كذا
ماقدر يسمع أي للوم
وقف وخــرج من الغرفــه
عدى من جمب يســرى ولا شــآفها
ولا استوعب انها يســرى
كآن بيدور على حبــوبه
طلع الدرج , دخل لغرفتــه , فتح ادراج الكومديــنه باأيادي تتنافض
سحب العلبــه
كآن ياخذ حبه كل ماينـآم جمب رهــف
كآن مايقدر يسمع صوتها تبــكي ويشـرد بالحبوب
رفع سمـآعة التلفون طلب من العاملات مويـآ وسند ظهره على المخدات ومغمض عينه
وصل لمرحله انو مو قادر يفتح عينه
دقايق ثقيلــه لحد مادخلت العامله وحطت المويـآ جمبـه وخرجت
حبه
حبتيــن
ثلاثــه
اربــعه
وخمسـه حبوب
ايش مايسير فيـه حاليا مو مهتم
اترمى على المخدات
سؤال يامن " حتسجني ..؟"
كســـره الف مـــره
وبين ندمــه وألمــه وقلة حيلتــه ارتخى كل شي فيــه
هرب من الكل ومن نفســه قبــل الكل ...

,

جـآلسه فـ بيت عثمآن , دخلوها لغرفه وقفلـه البباب
7 سـآعات بدون محد يدخل عليـها
ميلت جسمها على ركنيـة الكنبه رفعت رجولها
كآنت خايفه ينفتح الباب ثاني ويوصلها خبـر موتــه
تطــآلع في الباب وكأنه كل شي عــآشته يهووون
ولا ينفتح ذا الباب وتسمع شي يفجعها فيــه
طلقة النـآر اللي سمعتها كآنت بااتجـآه مين..؟
,

انفتــح الباب نزلت رجوها بتدريج , دخل بخطوات هاديه
جللس بطرف الكنبـه : كيفك
باعدت بين شفايفها وسكتت , حاولت تنطق بصعوبـه : حسام ..فين
خرجت انفاسه بتوتر ...: في المستشفى
ماعلقت كآنت تستنـآه يكمل وكمـــل
: دوبهم كلموني نقلوه للعنـآيه المركزه _سكت للحظـآت يحاول يقولي نفسه عشان ينطق الكلمه _ دخل فـ غيبوبـه
صدرها ارتفع وانخفض , نزلت دموعها مع اول نفس خرج من فمهــآ
عثمان شتت عينه عنها : حسـآم حيقاوم حيقوم ويرجع زي أول بااذن الله ..أباكي تقومي ونروح للمستشفى حنسويلك فحوصـآت ونطمن عليكي , ارسلت واحد لأمك يطمنها
كأنو كلم نفســه
عثمـآن مد يدو بااتجاه كفــها ومسكها : أعرف اللي مريتي فيه مو سهــل اباكي تقوي نفسـك عشانك وعشان امك وعشان حسـآم
مازال يكلم نفسـه
سحب يده , واتنهد بتوتر
الساعه 5 الفجــر ...وقـف : خلينـآ نمشي
ثواني مرت وقامتبدونن اي تعبير في وجهها غير انها مسلوبـه من أي احسـآس
تمشي وتستنى تصحى من كآآبوســها المرعب
تمشي بكل خطوه تردد " حسام في الكآفي " " حسـآم في الكآفي " " حسـآم في الكآفي "
ترمش دا الشي الوحيد اللي بتسويه كل بعد 7 ثواني
فتحلها باب السياره وركبت
حاول يكلمها ماردت
كآآآن بـآلها بعيـد بكلمـآته
" إيش ..ماسار ..أعرفي اني ..سويت اللي ..أقدر عليـه ..عشانك "
" كوني متأكده , بذا الكوكب كلـه محد يهمني غيرك "
" أحس ..ماحسامحك ..لو عشتي حيـآتك ! "
دخلت للمستشفى , سئلوها عن اسمها ماردت
جلست على السرير بسبب الممرضه اللي مسكتها وجلستها
شفايفها ماتباعدت نهائيا عن بعضها
عدسة عينها على منطقه وحده
عثمان اتكلم مع الدكتور اعطوها مهدي وانسدحت وغفت بدون ماتحس
نظفولها الجرح اللي براسها , بيدها , بركبتــها المكشوفه بسبب الجنز المشقوق
كآن عثمـآن جالس في الكرسي قبـآل سريرهـآ
خرج خســران للمره الثانيــه
ولا واحد من رجـآله اعترف بكلمـه ..!
مع مين يشتغله ليش بيسو ذا كلـه
شخص مجهول ..!
كم دافعلهم !
مأمن حياتهم عدنان..!
ولا بيهددهم ..؟
مستحيل ذا الإخلاص وراه تهديد ..
وراه فلووس مالها اول ولا أخر
كلهم تحت التحقــيق ..
طيب دليل وآحد عن عدنان !!!
رفع عينه ووقف بردة فعل سريـعه لما شاف همام : كيفها
عثمان : طيبـه _ مد يدو بااتجاه هم وحطها على كتفـه وجهه يدل على انهيـآره _ قوي قلبك ياهمـآم أزمه وتعدي
همام عينه على منـآل , شعرها مفتوح على المخده البيضـآ لصقــه بيضا عريضه على جبينه ومكان الجرح
وجهها مرهــق
متعب قال بصوت هادي ضعيف : قالي كنت متزوج أمي ..؟ سئئئل بس ماستنى جوابي _ نزلت دموعه وهوا مازال يطـآلع في منـآل ويتكلم بتشتت _ ماعرف ايش سار لكن كآن واقف قدآمي مدمور ,نظرته خوفتني كنت عـآرف انو بايع الدنيـآ بذيك اللحظـه كنت عارف انو حيسوي شي لكن مافهمت ايش هوآ
عثمان بصوت خـآفت : تعال ارتـآح واجلس
همام رفع يده ومسح دموعه : من فين تجيني الراحه ليا ساعتين اطـآلع فيه مايتحرك مو قادر استوعب انو حتمر ساعات وممكن ايام وهوا بذي الحـآله
:فااول خيــر بااذن الله مايجي بكرا الا وهوا باأحسن حـآل
غرفه في قسم الطوارئ فيـها سريرن وآحد فاضي والثاني منـآل فيــه
الستاير حول السرير مفتوحـه
كرسين بلاستيــك بيضـآ قريب من الأسره
دخلت الغرفه ووراها احد رجـآل عثمـآن : فينــ
وماكملت لما شافتها مـآلت ملامحها للبكى وقربت منـها , مدت يدها المنتفضه لهاومسكت خدها البارد : ياااروحي ياااروحي ايش سوو فيكي
حركت يدها على شعر بنتها تبعد عن وجهها وتطـآلع حولها بتشتت :ايش بها _ وطالعت في بنتها بنفس الوقت ونادتها _ منــآل
عثمـآن : خليها ترتــآح اعطوها منوم لساتها مصدومـه
جلست على السرير وبكككيت تمرر يدها على وجهها تمسك يد بنتها
جسمها كلو يتنـآفض
إحساس صعب برغم انها كآنت بس تبى تشوفها لكن منظرها بدا الشكل خلاها تنهــآر
وقفت جات لحدهم وقالت بصوت مهزوزلكن مليان حقـد : مسكتوه !
عثمـآن حرك راسـه بنفي وهيا شدت حوآجبها : يعني لساته حُر ! بنتي مرميه بذا الشكل وهوا مكمل حيـآته عادي !
عثمان : حينسجن لكن حيخرج دام مافي دليل عليـه
: نعم !!!! اهل الحي كلهم شاهدين ايش تبى دليل اكثر من كذا بنتي عننندك
قاطعها لما استوعب انها على كلامها الأول : انتي تقصدي حسـ قصدي قصي !!!
همام لاشعوريا طـآلع فيها بصدمـه
: أجل عن مين حتكلم!
همام رفع اياديه بااكتفاء : انا طـآلع
ماكان يبااا يسمع النقاااش , خرج وعثمان اشرلها على الكرسي : تعالي اجلسي
ماقدرت تجلس : فهمنني ايش بيسيــر
عثمان : اول شي اجلسي عشان نتكلم من البدايه _ سحب الكرسي وحطه جمبـها _
جلست وجها شاحب , شعرها ناشف ملفلف ملموم بفوضيه على ورا
عثمان أتنهد : الموضوع شويـه صعب لكن اول شي افهمي انو قصي كآن مخطوف زيها زيــه , وافهمي انو حالته الصحيه جدآ سيئه اي كلام سمعتيه عنه وعن بنتك انا مالي علاقـه فيه ولا يهمني
سكـــت واتكلم بعد ثانيتين : الشي الثاني اللي خطفـها عدنان _ اشر عليها _ دكتور عدنان صاحب زوجـك
رمشت بتكرار واتكلمت بتقطع : ها !..لا ..مـ مين_ وقبل لايرد نفت للمره الثانيه _ لا كآن واقف معايا
: عشان يبعد الشبهه عنــه
حركت راسها بنفي : لاا إللي يشتغل معاها السبب هو السبب هـ
قاطعها : مقدر موقفك , بس خليني اقولك من البدايه عشان تفهمي , قصي او خلينا نقول اسمه الحقيقي حســآم إتي تعرفي اصحاب زوجك مجدي وعبيـر صح
سكتت للحظـآت وبعدها اشرت باايجـآب : ايوا !
: عدنان قتلهم وكآن الشاهد الوحيـد ولدهم على مقتلهم اتحط تحت حماية الشهود والكل عرف انو مـآت اتغير اسمه وكل شي عنه لكن مارضي يسكت عن حق اهله
: ايش دخلللل بنتي في ذا كلــه
:خليني اكملك عشآن نوصل لبنتك
سكتت والرجفه واضحه عليها
: اشتغل معانا تحت حمايتنـآ ,عدنان يشتغل في تجارة الأعضاء قاتل ومجرم
حركت راسها بنفي ماطلع صوتها
عثمان قام وقفل الباب ورجع جلس : اباكي تهدي عشان اكملك
قالت بصوت مهززوز: كمـــل
:محد كآن يعرفه لحد ماوقفت بنتك قدآمه وقالتله انتا حسـآم اللي فهمته إنو هيا الوحيده اللي عرفت كل شي عنـه ,عدنان بمجرد ماعرف نقطة ضعف حسـآم خطفها وهددها فيـها سلم نفسه لعدنان بعد ماكان يدورها معـآكي
على السرير بدأت تسمع اصواتهم لكن ماقدرت تفتح عينها بسهوله
بتسمع اصواتهم بتدريـــج
عثمـآن : مانعرف ايش ســآر لكن بعدها انخطف همـآم _ اشر علىى الباب _ اللي شوفتيه دوبك كل شي سار بشكل سريع فجأه جانا اتصال من حسام داهمنا المكـآن لقينا بنتك وهمام لكن كآنو يبو يقتلوه لحقناه في وقت متأخر وهمـآ طالقين عليه رصاصتيـن_ حرك راسه بنفي_ ايش كآن يفكر عدنان محد عـآرف ,قبضنا على رجـآله لكن محد راضي يعترف انه بيشتغله عنـده اويمكن فعلا هما مايعرفوه , ومابين وجهه لأحد عشان كذا لساته حر, حسـآم حاول ينقذ بنتــك ذا اللي اباكي تفهميه
ماقدرت تعلــق
صوت بعيـد , صوت خاااافت : انا شوفته
الإثنيــن طالعو فيـها أمها قامت بســرعه وراحت باااتجاهها : منـــآل _ جات لحدها ومنـآل تحاول تجلس وامها بكيت ومسكت يدها_ ايش سوو فيكي يااقلبي ايشش سووو
منال حضنتها وبكيت قالت بصوت متقطع : انا شوفتــه ,, انا شوفتــه
عثمــــآن كآنت لحظـــه صدمـه يعيشــها
عندهـــم شـــآهده !!!!!!
قام من مكــآنه فتح باب الغرفــه يدور على همــآم ومنال تكرر بهستريا وخوف : أنا شوفتــه ياماماا
امهها تمرر يدها على وجه منـآل : حبيبي انتي لاتبكي الله يخليكي لاتبكي
منـآل : مـ مآ مآ انا شوفتــه
امها ملامحها كلها بكـى تحاول تهدي بنتها : طيب طيب ياقلبي لاتخافي لاتخافي انا هنــآ
مننال رجعت حضن امهــآ : ماما
وبكيييت كانت تبى تشتكي تقولها ايش سرلها بس بكيــــت
امها جلست على طرف السرير ويدها تتحرك على شعر منـآل : ها يااقلبي محد يقدر يقرب منك والله ماحخلي أحد يقرب منك
دخل همام وعثمــآن وهيا طالعت فيهم بعدت عن حضن امها وتقولهم : ماخبى وجهه عن احد وقف قدامنا
تبكي بصوووت يرجججف واياديها تتنفض وامها تمسك يدها: منــآل حبيبي أهدددي _ طالعت في عثمان وهمام _ خلوها ترتــآح _ ورجعت طالعت في بنتها _ لآتتكلمي
منال حركت راسها بنفي :لا كآن يبا يقتلني قال لحســآم ...تسكت بسبب انفاسها المهتزه ورجعت تكمل_ قال لحسـآم حقتلها واخلي الكل يحسب انك قتلتها واقتلك . ضربوني ورموني في الغرفه
امها رفعت يدها على فمها ودموعها تنزل
عثمان بسبب رجفتها سار يقولها: حنسمع منك بس اهدي أهدي يابنتي
همام قرب منــها ومنظر حسـآم اكبر من إنو ينتظرها تهدى : وليش استنى!
منـآل : غير رايـه فجأه قال... _ بكيييت وامها حضنتها _
عثمان يتحرك في الغرفـه بتوتــر
منال في حضن امها واتكلمت: قال حديك خيارين ياأقتلها ياتقتل همام بيدك
همام ملامحـه لانت
استوعب الضرب..!
ماقدر يكمل الضرب وبعدهم عنــه وعن منـآل
دموعه بتتجمـع وسط عينه
منال بعدت عن حضن امها واشتكتلها: انا روحت لعم عدنان بنفسي قلي ابوكي سايرتله مشكله روحتــله البيت ياماما _ صدرها ارتفع وانخفض بتكرار ماقدرت تتنفس ولاتتكلم
امها بخوف : اووصصص خلاص حبيبي خلاص الله يخليكي
سدحتها على المخدات تحاول تهديها : اناجمبــك ياقلبي
تحاول تاخذ انفاسها بصعوبـه وعينها على امها ومازلت تشتكي : انا روحتـله عشان بـآبا ياماما كنت احسب بابا سرلو شي
امها اكتفت بالبكى ماقدرت تتكلم تمسك يد بنتها ويدها الثانيه تمررها على وجهها
عثمان الف سؤال يبا يسئله بس مو قادر
دار على همام وقلو بهمس : حنحطها تحت حمايه هيا واهلها لوقت المحـآكمه
همام عينه على منـآل وقال لاشعوريا : كيف اتصـل !
منال طالعت فيه : كنا محبوسين , ضرب راسه في الجدار لحد مادخلو الرجـآل عشان يبعدوه وسرق جوال واحد فيهم
عم الصمممت والفجعه في المكــآن ومنــآل صوت بكاها زآآآد
: ماما ,,, انا السبب ياماما
امها حركت راسها بنفي : لا مالك صلاااح انتي مالك صلاح بشي انـ
قاطعتها منـآل : حسام قلي انو عدنان قتل اهله قلي لاتتواصلي معـآه لاتتكلمي معاه وانا ماارضيت
رفعت راسها من على المخدات وهيا تحاول تقاوم كل ألم تعيشــه
عشــآنه : هوا بس قتل ابوه , اامـه انتحرت , حـ حسـآم لما عرف ماتكلم بعدها ماكنت عارفه ايش يفكر وفجأه سوى كل شي عشان يخرجنـآ ومايهتم ايش يسير فيـه
همام اترفعت حوآجبه الإثنين : مانتحرت !
بصوت متقطعع: إلا عم عدنان كآن فيه
وقالتلهم كل شي , كل الموضوع
وهما مستمعيــن
كآن همام يحتــآج كرسي بذي اللحظـه جلس وماهمــه انتحرت ولا لأ
همــه نظرة حسـآم له , فهم ليش كآن مصدوم !
مسكت يد امهـآ بتعب
قالت كل شي وحست خلاص انتهت
حطت راسها على صدر امها وغمضت عينها واترخى جسمها بشكل مفاجئ
صرخت امهــآ , عثمان فتح باب الغرفه ونادى الممرضــه
وهمام جالس على الكرسي ودموعه تنزل


[ في العنـآيه المركزه ]
مافي اي حركـه صدرت منــه غير الجهــآز اللي بيدل على دقات قلبـه المتسارعه بشكل مفاجئ
الدكتور واقف وجمبه الممرضـه : ممكن بيتألم او يحلــم
طـآلع فيه يباه يحرك يده , جفنــه لكن ماصدر منـه شي
وايش ممكن يحــس بذي اللحظـآت؟
خـآيف ومو قادر يتكلم ؟
مو قادر يعبــر ؟
محبوس وسط جسمـه لكن اضعف بكثير من انــه يعبر حتى بحركـــه وحده
او يمكن مو حـآسس بشي ..؟ ودقات قلبه السريعه مالها تفسيــر
دقيقــه ورجع كل شي منتظــم ...

.....

[ جنـــون عدنــآن ]

قبــل 7 سـآعات ,جالس في غرفه المعيشـه
البيت هــآدي
مافي غيـره
جوالين محطوطه على الطـآوله
دق احد الجوالات رد : إيوا
: وصلنـآ
: قولو عندك عشره دقايق . وبعدها كمل شغلك
:طيب
قفـل منـه , زفر براحه
فتح التلفزيون
فلم مصري قديـم ابيـض واسود
5 دقـآيق مـرت
كآآآن مندمــج ومبتسم برغم الصياح والبكى في الفلــم
كآن بيتخيــل شكل همــآم ينضــرب لحد أخر نفس يخرج منه
شكل رجـآله وهما يسحبـو منـآل قدام عينه ويقتلوهآ
شكــل حسـآم وهوا يلفظ آخر انفآسـه
زادت ابتسامتــه
شعور غريب انو بعد ذي السنين كلها يحس انتصـر على مــجدي
ولده قتــله باأبشع طريقـه
باأبشــع احساس
اتنــهد بصوت مسموع
اليوم ذا حيتذكره طول عمــره
اليوم ذا شفي غليله من مجـدي
عمليـة كآآمله مافيها اي غلــطه
ميــن بقي في طريقــه , فراس .؟
مهمــآ حاول يدور مخرج ماحيلقى
مــآلك ..؟
مابيده شي , صاحبه حينقتل والثاني حيعـــدم
دخل يامن الغرفـه قرب من عدنان وسلم على راسـه : انا عندي كذا مشوار وبعدها حروح لأهلي اخذ جوازي ومسافر
عدنانوقف : انتبه على نفسك وطمني عليـك لما توصل
ياامن حرك راسـه كآن حيمشي الا وقفـه عدنان : يامن
: نعم
قرب منـه عدنان وحضنـه : عارفني لما اقسى عليـك
قاطعه يامن : عاارف , كل شي سار ذاك اليوم مابى اتذكره كنت مصدوم
عدنان ابتسملـه باألم وحرك راسـهه بتعاطف: وانا آخر شي كنت اتمنى يسير امك تسمع الكلام اللي انتا قلته
يامن شد على عيونه : مو فارق معايا ماهمني احد فيهم
عدنان: لو سكتت امك اخوك ماحيسكت
يامن : انا اعرف كيف اسكتـه , سيب مآلك عليا
عدنان : لاتتصرف شي من راسـك
يامن: ماحقروشك بذي الهروج فيك إللي مكفيـك _ مرر يده على ذراع خـآله _ مابى اتأخر

خرج وعدنــآن جلــس
الإنسـآن الوحيـد اللي مستحيل يخليه في يوم عدوه يـآمن
قفـل جواله الثاني وبنسبــه له كل شي كــآمل
لكن كآن بدي اللحظـآت كل شي غيرمتوقع بيســويه حسـآم ..]

[ قبــل أيام عده اثنـآاء المواجهه ]

جالس جمب امـه مسك ذقنها وخلاها تطالع بعيونه : شوفيني , انا حصيلة الحيـآه اللي عشتها بسببك انا الشيطان اللي نتج عن غلطتك إنتي ومحمووود , يتوقع خالي اني استحي اقولك ذا الكلام بس وربي عندي استعداد احكيكي بالتفصيل انا ايش ممكن اسوي
عدنـآن اتوجه له بخطوات سريـعه مسكه غصبا عنـه من ذراعه : قوووم
يامن وقف بطـآعه :قلت شي غلط ؟ّ!
سحبـه عدنان بالقوه لأحد الغرف , قفل الباب بالمفتــآح : اايش باقي ماقلتــه ! رفعت يدك عليا وشتمتني !!!! نسيت كل شي سويتلك هوا ! نسيت مين اللي خلاك لدي اللحظــه واقف على رجولك لكن انا الغلطان لأني عاملتك زي واحد من اولادي _ اشر على الباب _ لو ف يوم سارتلك مصيبه لاأشوف رقمك ولا اشوفك قدآمي
يامن : كآن قلت ذا الكلام قدآم امي ليش اخذتني بعيـد عنها
عدنان : لأني بعطيك فرصه تفكر بكلامك قبل لاتخسر كل شي
يامن مشي بااتجاه السرير وجلس حرك رجوله بطريقه سريعه : في ايش افكر ! مين باقي فيكم ماستغفلني !
عدنان: تقارني باأهلك ؟ انا الإنسان الوحيـد اللي فتحتلك بــآبي انا الوحيـد اللي قلتلك حمشي معـآك واحميك لو الكل وقف ضدك !_ همسله _ ححاليا تتوقع مـآلك ماحيحاول يسجنك ؟ روح بنفسك واوقف قدآمـه وشوف بعينك ايش حيسوي فيــآ !واعرف انو اللي حيسويه فيا حيسويه فيـك
يامن : ماحيقدر
عدنان ابتسم بااستهزاء :طيب , روح اوقف قدآمـه ولو لقيته لك سنـــد تعــآل اعطيني كــف ثاني _ اشر على نفسـه _ وقتها حتعــرف قيمتي
يامن : مومحتـآج احد
عدنان :طيب ليش جــآلس قوم واطـــلع
وقف وبدون مايعلـق فتح الباب وخـرج ...لمح امــه بيدها جوآل مشي بااتجاهها
ماكانت شايفتــه واقفه وبتتصل , عينها على الجوال ومستنيته يــرد
شهقت بصدمـه لما انسحب الجوال من يدها , قفل المكـآلمه :ليش بتتصلي عليه !
اترفعت حوآجبها الإثنين بصدمـه: مـ مآفي شي
سكت للحظـآت ومن ملامح العصبيـه لملامح الضعف وصوت مهتز : أمي ..انتي تخـآفي عليه لأنو ولد سلطـآن صح ؟
لاشعوريا ماستوعبت جملته , ردة فعله , نبرتـه : كلكم وآحد
حرك راسـه بنفي : لا ...لا عمرنا ماكنآ وآحد ... انتو لو فكرتي تتكلمي انتي وابويـآ ماتجيبو غير سيرة مـآلك
شدت على حوآجبها
متى !!!
اشر بعشوائيـه وهوا يعدد: مـآلك وسلوى , مـآلك ادمن على الحبوب , مـآلك وآندي , مـآلك دكتور , مـآلك راااافع راسكم ....مــآلك اسلوبه الغريب مخليكم طووول الوقت تضربولو الف حســآب _ اشر على نفسه _ وانا ! _ قرب منها _ انا ايش سويت ! كنت احاول اتكلم معاكم احاول اثبت نفسي بينكم لكن ماقدرت ,عمركم مالاحظتوني واهتميته فيـآ زي ماتهتمه لنفسية مــآلك وتغيرات مـآلك حتى حاليا لما رجعت وافكر اتكلم معـآكم رجعت على مصيبه مسويها وجايب وحده متزوجها في يوم ولليلــه
فجأه انفجـــر
غيــره مجنــونه

[ في المــآضي ]
لمحــآت سريــعه
عمره 14 سنه
شهادتــه في يده يمشي بخطوات سريعه وهوا لابس زيه الدراسي الموحد
مبتسم بضميــر دخل عليهم الغرفـه : مآمآ شووفي
طالعت فيه بتشتت, ابتسمت مجامله : مبرووك _ أخذت الشهاده _ اطلع غرفتك بتكلم انا وابـوك
: شوفي انـآ الأو
قاطعتــه : ياامن بقولك اطلع بعدين نتكلــم
مشي وشافها ترمي الورقه على الكنبه جمبها وتقول : يعني مدمن على الحبوب
خرج ووقف عند الباب مستني ابوه يقولها شي عنــه إلا قال : خلي عدنان يتفاهم معاه
وسعت عينها : وإنتا ايش دورك ! سلطان دي الأمور تسبب فضايح قدام النـآس لاتجبلنا هوى بااارد
سلطـآن : أنا ماأفهم بذي الأمور الدكتور وصفله هيــآ
قاطعته : وصفله هيا قبل لايسوي عمليـة ظهره حاليا يحتاجها بس لما يجيه الألم لكن هوا بياخذها في اي وقت ركز فيه ماحتلقاه موجود في البيت طول وقته نايم حتى لما يصحى اكلمه كأني اكلم نفسي سلطان اسلوبك ذا انا مو طايقته اولادك كبار انا مو مسئوله عنهم
سلطان : دحين انتي بتعاتبيني على شي مستحيل انتي لاحظتيـه واندي اللي كلمتك عليه صح
: سبحان الله ! لازم تحور المواضيع ايش دخل حاليا مين
قاطعها لما وقف : خلاص خلاص انا حشوف الموضوع
الحوار بينهم سيئ ..!
جدآآآ سيئ
نهله بعد شكاوي آندي خلال 3 شهور دوبها فكرت تتكلم

[ لمحـة اخــرى ]

في غرفـة مروى
بقهر : ماحتبطل يايامن حركــآتك كون مسئول عن تصرفاتك مو معقول حتخلي مـآلك كل مره يدافع عنك
يامن : لاتدخلي بيننا ليش تروحي تتكلمي معاه في الموضوع
مروى : ابا مصلحتك حتتمادى في يوم وماحتلقاه
يامن :أأأوه ياااامروى خلاص فكيني
مروى جلست على السرير واتكلمت بكل صراحه : بجد سايره شخصيتك لاتطــآق اناني وماتفكر إلا بنفسك
يامن وقف : غلطان لأني عبرتك وجاي اقولك ايش حسوي
خرج وقفل باب غرفتها بقــوه

[ لمحــة اخرى ]

وآقف عند باب الفلــه ومـآلك متوجة لسيارة ابووه
للسياره اللي محد فيهم يركبــها
فتحلـه سلطان الباب وقلــو اركــب
وركب مـآلك واختفت السياره بعد دقــآيق ...
لكن عيونه مازالت بااتجاه البوآبــه : ليش بس مــآلك..!
فين أخذه .؟
ليش بس يختـآره ؟
كلامي كثير؟
او عشان اضحك كثير ؟
يمكن لوسرت زي مـآلك يحبوني ؟


في السياره صمت دام 3 دقايق وقال سلطـآن : خـآلك قلي انك اتهجمت على سلوى ! ايش تباني اسوي فيك !
عينه على الشبـآك:اللي تبـآه
سلطـآن : وبعدين مع اسلوبك الوقح

وألـــف موقف و موقف
تراكمــآت , حقــد مبطن ,, غيره لايستطيع البوح بـها , مصارحة مــآلك , الحـــآدث وبداية جنونـــه
حـآلة صدمــه رُبِطت بغيــرته


,’,
[ الآن الساعه 8 الصبـآح ]

في ممرات المسستشفى واقف همام وامامـه عثمـآن ...
عثمان : لازم اخذها واروح احرر محضر وابلغ هيئة التحقيق والإدعاء العام
همام يتكلم بهدوء وواضح تشتته : البنت متجاوبه وحترضى تروح معـآك لكن امها
قاطعه عثمـآن : إنتا اطلـع واقعد مع حسام لاتشيل هم ولاتفكر في حـآجه لوقبضنا على عدنان حديـك خبر
همام حرك راسه بتعب ومشي بدون عقــل ..

,

شقق مطله على البحــر , معاها كآسـة عصيـر جالسه على الكنبه
تتصفح بجوآلها بروقــآن ومبتسمه
فين حتســآفر بعد اسبوعين..؟
ايش تختــآر طبيعيه وارياف وهواء نقي ولا مدن وصخب ومباني شاهقــه
استرخاء ولا تسوق
حطت كاسة العصيـر وكملت تصفح بين الدول
دق جرس الشقـه , شدت على حواجبها وثانيه ارتخت حواجبها لما اتذكرت ايش طلبت
نادت بصوتها : فــآآآدي ..فهــد
خرج فادي : ايييوا ماما
: افتح الباب وخذ الأغراض
حرك اياديه باانزعـآج واتوجه للبـآب
فتحــه
رجُل
ماكان معاه شي ..!
ملابسـه معدومـه
شكلـه مخيــف
شد حوآجبه بتوتر وقبــل لايتكلم اترفع جسمه الصغير عن الأرض كتممه
دخل للبيت قفل الباب ولصقــه بالجدار
يد على فمــه ويده الثانيه على رقبتــه تضغط عليـــه
يخنقـــه
رجولـه تتحرك
تزيد حركتها
عيونه الصغيره وسعــت
وجهه مال للإحمرار
حركته زادت زادت زادتز زادت لحد ماوقففففت فججأه

جالسه في الصـآله ابتسمت لما دق جوآلها : هههههه صباح النور حبيبي ...كويسين انتا كيفك ...أساسا الأولاد كل شويه يسئلوني عنــك ..ظوثواني ثواني ياعدنان_ رفعت صوتها _ فاااادي فينك _ رجعت الجوال على اذنها _ اولادك مايقدرو يسو الطلب زي ماقلهم هوآ _ قامت بتأفف وهوا يهديــها _
مشيت خطوات بسيــطه وصرخت بكل صوتــها
طـآح الجوال من يدهاا
ولدها مرمي في الأرض ووآحد قدامها
رجعت خطوه خطوتين ومـآزالت عيننها على ولدها المرمي
واندفع بااتجاهها بلمح البصــر
اترمت الفازا اللي وراها في الأرض
يده العريضـه كتمت انفـآسها سحبها وهيا تقاوم
تحااول تضربــه لكن ولا أنهز
رماها بين الكنبه والطـآوله سحب الخداديه وحطها على وجهها يكتم انفـآسها
اياديها ترتفع بااتجاه ذراعه المشدوده
تضربها
تخربشـها
تضغط عليها باأظافرها
لكن وجهه طاغي عليه الجمــود
ضاغط على اسنــآنه والخداديه بكل قوتــه
اياديها بدأت تخف
ضربات رجولها في الارض بدات تخـــف
لحد ماوقــفت
بالتدريج وقفت حركت جسمها
سحب الخداديه
وجهها اززرق
شفاايفها متبـآعده
عيونها موسـعه
رمى الخداديـه بااهمـآل على الكنبه ووقف
شاف ولدها الثاني واقف يطـآلع
مصلب جسمـه
مارمش ولا شــرد
يطـآلع بعدم استيعــآب
يمشي بااتجاهه ووقف لما دق جوآلها
اتوجه له اخذه من الأرض " حبيــبي "
رد لكن مشي بااتجاه الولـد اللي موراضيه تصدر اي حركـه منـه
نزل على ركبــه وحط الجوال على اذنــه
:تهـــآني فينننك ... تهااااني ردي عليــآ
عينه اترفعت على الرجال قال بصوت متقطع : بـآ بـآ
عدنان بتشتت : فــ فهـ د. فين امـك
الرجال اللي قدآمـه ماتحرك ولا اتكلم نظرته مخيــفه
فهـد : بابا ... انـ انـآ..خـآيف
عدنان : من مييين ايش سااار فهمني قولي حبيبي ايش فيــه
فهد يباعد شفايفه ويقفلها مو عارف ايش يقول , مازال ماسكله الجوال وهوا اياديه مرتخيـه
عمره 8 سنــوآت .. دموعه تتجمــع بعينه
عدنان : فهـــد اعطيني امك اعطيني هيــآ
سحب الجوال وحطه على الارض
فهد صدره يرتفــع وينخفض بطريقه سريـعه
عدنان يتكلم
" سلمــآن "
خرج السكينه الصغيره من جيبــه
فهد مالت شفايفه للأسفــل وقال بضعف : لا تسويلي ... شي
" سلمـــآن الجــزآر "
اختاره عدنان بعنــآية بين رجـآله



فـ بيت عدنــآن ..]
فتح عينه , سحب جواله من على الكومديـنه واتصل
كآن يسمع صوت دقات الجوال ولاشعوريا ابتســـم
اليوم حيندفنــه 3 جثــث
حســآم , همــآم , منــآل
كآن الصباح له طعم مختلف , وكأنه حقق اقوى انجزاتــه
ردت عليـه وبكل غزل نطق كلمات الاغنيه لكن بدون لحن : صباح الخيــر.. والإحساس ...والطيبه
تهـآني: هههههه صباح النور حبيبي
جلس على طرف السرير: كيفك وكيف الأولاد
تهـآني : كويسين وانتا كيفك
عدنان :ضايع بدونكم لكن بنفس الوقت مشغول حشوف لو اقدر اخلص اشغالي واجيكم بعد يومين او ثلاثه
تهاني : اساسا الأولاد كل شويه يسئلوني عنــك ثواني ثواني ياعدنان
عدنان ماعلق وهيا نادت بصوتها : فاااادي فينك _ رجعت الجوال على اذنها
: اولادك مايقدرو يسو الطلب زي ماقُلهم هوآ
عدنان: بشويش عليهم لسى صغار بالهم في اللعب طول الوقت
صرخت بكل صوتها في نص كلامـه
اترمى الجوال في الارض وقف ونادى بخوف: تهـــآني ايش بك
صمت
صمت لثواني وبعدها انكسر شي اتحرك بتشتت في البيت : رددددي عليااا ايش ساااير
اممممممممممممم
امممممممممممممممم
يسمع صوت تمتمتها وكأنه احد كتم فمها
عينه وسعت
وعدسه عينه تتتحرك يمين ويسار وهوا يحاول يسمع الأصوات
صوت تمتمتها اختــفت لكن في شي ينضرب بالأرض
كآنت بتحاول تقاوم
رعشــه سرت في جسمـــه
نزل الجوال وقفل المكـآلمه
مشي بعشوائيـه في البيت
ايش يبى
مفتاح السياره !
كيف حيوصلهم ! متى حيوصلهم
مين يكلم !
نزل الدرج لكن رفع جواله واتصـل ثاني ويده تتنافض
يستناها ترد
يستناها تقول طحت اي شي غبي مستعد يسمعه ...ولا الأفكار اللي بتسير براسـه
ورد لكن ماسمع صوت لمدة 5ثواني قال بخوف : تهــآني ..؟ تهااااني ردي عليــآ
وصلـه صوت ولده صوت وقفــله قلبـه : : بـآ بـآ
عدنان بتشتت مسك الدربزان الحديد : فــ فهـ د. فين امـك
: بابا ... انـ انـآ..خـآيف
عدنان : من مييين ايش سااار فهمني قولي حبيبي ايش فيــه
يسمع صوت انفاس ولــده لكن ولا كلمـه انقالت
عدنان : فهـــد اعطيني امك اعطيني هيــآ
سمع صوتــه يبعد عن الجوال لكن قـآل بترجي : لا تسويلي ... شي
صدر عدنان يرتفع وينخفض والجوال مازال على اذنـه
فهد زاد ترجيـه وكأنه في شي مخيف يقرب منـه :الله يخليك...لاتسويلي شي _ صوته انخفض لما السكين انحط على جلده _ ابـآ بابا
وسمــع صرخات ولده
صرخه ورى الثاااانيـــه
يتقطــع جلده وهوا يسمع
مارحمــه
ماكان في اي رحمــه او صوت من الطرف الثاني
عدنان رجولـه ماشالته
اترمى في الأرض يصرخ : آآآآه لا ياااااربي لااا لااا
عروووق جسمه بارزه من كثر مايصرخخخ
يضرب بجنون اياديه على الأرض وكأنه عـــآجز
عنده قوووه لكن عـــآجز يوصلها لعند اولاده : آآآآآآآآه
رفع الجوال على اذنه وصرخات ولده اختفت لكن يسمع انيــن
انيـــن يحــــرق
يقطع القللللب
ثنى جسمه للأمـــآم وصرخ بين بكــآه , صرخخخخ وصوت صداه يضــرب بكل زاويـه في بيتــه
دق جــرس بيتــه مسك في الحدايد
يحاول يسند نفسـه
دموعه على شعرات ذقنه البيضــآ
وقف بصعوبـه يمشي بخطوات ثقيـــله وهوا يتكلم بهذيان : اولادي ...اولادي
فتح الباب ولقى الشرطــه قدامــه
ماكان مستوعب لبسـهم 5 اشخـآص قدامه
مد يدو يبــعدهـم , يبا سيارته ,انمسك من ذراعه
كلام كثيـر انقــآل
لكن كآن صرخات ولده لسى يسمعها
صرخة تهاني
سحب ذراعه لكن الشرطي شد عليــها وهنـآ جن جنونه عدنان
اعتبروهـآ مقاومـه لرجـآل الشرطه
وهوآ كآآآآن في مرحلـه مو قادر يعبـــر ولايتكلم
استخدمـه العنف اتجاهه
حطو الكلبشات بيده وجسمه على السياااره عاد الشرطي كلامـه : انتا متهــم بمحاولة قتــل حسـآم مجدي , منـآل منير ,همام الراشد
غمض عينه قال بتعب وجسمه مو شايله : اولادي ابا اروح اشوف اولادي
حط الشرطي يده على راس عدنان يباه يخفض راسه عشان يدخل السياره لكن مارضي : اسمـ اسمعني اولادي فـ
قاطعه بحده : لو عندك اي كلام سيبو لتحقيق
عدنان شرحلهم , حاول يفهمهم بين دموعــه
وافق الشرطي , دخلوه السياره
مسافة [ 35 دقيقــه ]
وقفت سيارات الشرطـه , نزل والكلبشات بيده
طلعـه معـآه رجـآلين مسلحين
الباب كآن مردود
الشرطي مد ذراعه ودف الباب لحد ماضرب بالجدار
وشاف ولده فــآدي مرمي في الأرض
دف الشرطي ودخل رمى نفسه جمب ولده يحركه : فااادي
ولده عمره 10 سنوات
يمرر يده المقيده على عيونه جهه :آآآه ياااولددددي
حك راسه لليمين شاف اثار دم خارجه من احد الغرف
ماقدر يوووقف
رجوله ماشالته زحف وهوا يبكي
وهوا يبتنقل بين جثث اطــفـآله
وقبل لايدير بااتجاه باب الغرفـه شاف رجولها ظاهره
دار بشويش راسـه بااتجاه اليسار
وطفلــه الصغير
مشوووه
ميت بطريقه بشــعه
خفض راســه للأرض وكأنه ساااجد
وصرخخخخ بجنـــون
في منتصف البيت وحوليه 3 حثــث
لم تكن جثــه حســآم مجدي بل فــآدي عدنــآن
لم تكن جثــه منـآل منيــر بل كآنت لفهــد عدنان
لم تكن جثــه همام الراشــد بل لزوجتـه تهـآني منصور
ماقدر يقرب من وآحد فيهم
ماقدر يطــآلع فيهم
كآآآن يصرخ بدون عقـــل مره ومرتيــن وثلاثــه
اعطوه وقتــه
لكن في النهايه مجــرم وقـآتل وماحيقدروه يسيبــوه حُر
مجــرد 30 دقيقــه ورفعوه من الأرض
اعتذروله كذا مره لصعوبة موقفـه لكن لازم ينفذو الأوامر
وقف بسبب اياديهم الممسكه فيه مشي وهوا يردد بهذيان : حقتلــه , حقتلـــه ,والله حقتلــه
دموعه تنزل وكل اللي سآمـعه " ابا بـآبا " : والله حقتــله


.,’,,
فـ مركز الشرطـــه ..
الساعه [ 11 الصبـآح ]

واقفه والإرهـآق طاغي على وجهها , ملابسها ملامحها كل شي ينطق فيها انها مرت بلحظـآت صعبه
عثمان وقف قدامها : يابنتي انتي فرصتنا الوحيــده عشان نوقعهم كلهم ,مستعده
حركت راسها باإيجــآب
طالع في امها : خليكي هنـآ
بضعف : بـس لـ
منال قاطعتها : ماما انا راضيــه انا ماحروح البيت إلا لما اشوفهم
سابت يد بنتها وكل اللي قدرت تقولــه : استنـآكي
دخلوها لغرفـه وعثمـآن مازال واقف معـآها جبلها كرسي: اجلسي
جلست واياديها اتشابكت خايفه مرعوبــه
دخل اول واحد , دخل الي ضربـها وسحبها للغرفه بسبب اوامر عدنان
واول ماشاف منـآل عينه وسعت شتت نظره عنها
المحقق قال : اسئلك مره ثانيـه إنتا ماتعرف عدنان
دي المره جاوب بتردد واضح : لا
المحقق طالع في منـآل : شوفتيه قبل كذا ؟
منـآل اياديها تضغط عليها بكل قوتها حركت راسها باايجـآب : ايوا
: ايش سار بينك و بينو ؟
منـآل بللت شفايفها الجـآفه عثمـآن حرك راسـه وهوا يفهمها انو انا معــآكي , لاتخـــآفي
قالت : ضربني
: ليش؟
كآنت بتقول عم عدنان لكن كلمة احترام قبل اسمـه ماتليق له : عدنان قلو يضـربني
:عدنان كآن موجود ؟
منال : إيوا كآن موجود وكل رجـآله معـآه
الرجال باارتباك : كذاااابه _ قرب خطوه _ حتصدقــو ذي وتكذبـــوني
منال وقفت بخوف وعثمان اشر للمحقق : خليه بعيــد
المحقق رفع يده : خليك مكــآنك وارخي صوتك لما تتكلم
الرجال : قلتلك انا ماعرف عن مين تتكلم
عثمـآن بكذب : اصحابك اعترفـو حتحميـه ليش !
اخذ ثواني قبل لايعلق كآن مرتبك بشكل واضح لكن بيخفي بملامحه اللي تميل للعصبيـه : ماعندي شي اقولو اكثر من الي قولته
المحقق : في شاهد غيرها؟
المفروض يكون انقتــل حسـآم المفروض يكون مافي اي شــآهد غيرها
الموازين اختلفت
عثمـآن مازال يكذب : إيوا فيـه حسـآم في المستشفى لكن المحققين اخذو اقوآلـه وبس يقدر يخرج حيوقف قدامهم واحد واحد
: قلتلكم ماعندي شي اقولو
المحقق : عدنان حاليا تحت التحقيق اعرف شي انو انكارك حيضيعك زيـآده
وقبل لايتكلم فتح الباب ونادى الشرطي : تعالو خذوووه
ماعطوه مجـآل يتكلم يبـو يلعبو باأعصــآبهم ... جابو الثاني والثالث والرابع وكلهم على نفس الإخلاص لكن يخرجو بنفس التشتت والإرتبــآك
دخل الخـآمس , عثمان اعطى قارورة مويا لمنـآل ماكان عندها قوة تفتح الغطى
الخــآمس دخل ولمح عدنان قبل لايدخل
لمحــه منهـآر و يبــكي
ذا الإنســآن مايبكي
دخــل بخوف
دخل وهوا مهززوز
ونفس الأسئــله لكن من ثاني سؤال قــآل : انا ايش يضمنلي إنو اهلي محد حيأذيهم !
عثمان طالع في المحقق
المحقق : حنديك حصـآنه انتا واهلــك لو إنك تحت التهديد ومعرض لخطر
فضل ســآكت
المحقق : اعطيني عنــوآن اهلك وحـآليا اطلب حراسه عليـهم
منـآل تفتح الورقه الملفوفه على القاروره وتقفلــها
تفتحها وتقفــلها
تفتحها وتقفلها
تحاول تضبط انفاسها
: لو ... عرفت ...إنو ...اهلي ..باأمــآن مستعد اتكلم

.....

في احد الغرف الأخــرى جالس قدآمـه المحـآمي: اعرف انو استنزفو طــآقتك لكن انا طالبت بخروجك لحد وقت محاكمتك ومستني ردهم هذا اولا , .,ثانيا قضيتك جدآ كبيـره انتا ماحتذكر اسامي بسيطه حتى الفساد كآن بالشرطه واتكتمو على اول بلاغ لك وإحنا حنبدأ بكل شخص وقف بطريقك عشان صوتك مايوصل لأحد ... ..فتح الملف اللي قدآمــه . حنبدأ من البدآيــه يافرآس
,,.’

انهيــآر تآم داخل المنزل ..
مروى فاتحه جوالها وتسمع مقاطع شـآدي
" شوفته بعينــي أخوكي يــآمن ,,, خلاني اشــرد وكآن باإمكــآنه يطلق عليــآ ويرتــآح لكن تدري ايش قـــآل , قلي اباك تحس بالرعب قبل لاتموت , سااابني وقومت اجـــري وهوا يطلـق بعشوائيــه اترميت في كل مكــآن , كآن يطلق بس عشان يضحك_ سكت للحظـآت وبعدها قال وصوته ثقيـــل _ يوووه لو طــآح بيدي ايش حسوي فيــه ""
تحاول تقسى بسبب ذا الكلام ...
لكن مو قــآدره
ااخوها
تباااه
لو اذى الكل ماتباه ينأذي
مو قادره تغير ذا الإحساس اللي جوتها
رمت الجوال وأتمنت بذي اللحظه تكون بقوة مــآلك

كآنت امها اسوء منها بدي اللحظــآت
كلمــة " لو "
تنطقها كل بعد كلمــه
بكيت باانهيــآر , حقيقة يامن كآنت الصفعه الموجعه
الصفعه اللي فوقتها
صنعت مجـــرم
قتل واغتال ونهب بدون أي ضميـر ..!
بدون أي ندم !
ولدها اللي كآن عايش بذا البيت قبل سنين مو نفس اللي واقف قدامها اليوم
كآنت تتعرف على اولادها اكثر وقت السفـر
يامن وآآآضح جدآ لدرجة مايكون عندها فضول هيا وسلطـآن يفهموه
يتكلم كثير يضحك كثيــر اراءه دايما مهزوزه ونسخة اللي حولـه
مروى شفافــه عيونها وملامحها توضح اشياء كثيـر ذا عجبها ذا ماتحبـه
كآن مـآلك اللغز اللي يجمع حواراتهم
مايفهموه , عيونهم عليـه بذي الأوقات لأنه ذي الأوقات الوحيده الي تجمعهم
مايرضيه شي
مايعجبه شي
اهتماماتـه غريبه وعكسهم
الموسيقى , المتاحف

[ في المــآضي ]
فـ سيارة الليموزين , كنبه على شكـل الــ L , جالسين الخمسـه
نهلــه : فين حنـروح ؟
مروى : هههههه ماما خلاص قال نستنى ونشــوف
يامن : الله يهديك ياأبويا هيا مو عارفه تخرج باأي للبس قصير ولا طويل , الكعب باأي حجم ذي الأمور مهمـه بنسبه لها
نهله ضحكت وضربته على ذراعه : هههههه طيب ياايامن خليك سااكت احسن
سلطان ابتسم ابتسامـه خفيفـه , طالع بااتجاه مالك اللي مو معـآهم ابدآ
اتذكر نقاشه قبل اسبوعين معـآه
" : مآآآلك لاتفسر كلآمي بذي الطريقه قٌلتلك اللي فيا صعب اني اشرحه قلتلك اني حاولت في البدايه, ماستسلمت للمشاعر اللي تجيني لكن انتكست زياده كرهت الحياه كرهت نفسي كرهت عملي كنت حظلمكم زياده لو فضلت حولينكم
مآلك : طيب كآن طلقتها !
ابوه : تباها تروح لأهلها المجانين على الاقل انتو في بيتي واحط الخدم حولينكم وانا مطمن
حرك راسـه بشويش وكأنو بدأ يتفهم بس كآنت دموعه تنزل : أجل ... كون مطمـن _ بحقـد وكل لحظـه عاشها مع سلووى مرت بعينه _ الخـدم ماقصــرو شالونا فوق روســهم "

وقفت السيـآره , نزلـو , مشيو بداخل احد الفنـآدق , طلعو للدور العلوي
انفتح المصعد على المطعـــم
اجووواء خيــآليــه
همآ لوحدهم لكن اتصمم كل شي خصيصا لسهرتهم حـآليا
في المنتصف بيــآنو وشخص بيعزف
الكل مشــي بااتجاه الطاولــه إلا مــآلك
مشي بااتجـآه البيـآنو
بااتجاه الشخص العــآلمي المشهور بعزفـــه
نهله بتحاول تخبي قلة حمـآسها : مين الشيــف ؟
سلطان جلس في مقدمـة الطـآوله لكن عينه على ولده إللي اول مرا يبتسم بحــآجه جبلــو هيـآ
لأول مرا يقدر يلبي له حاجه يحبـــها

قبل 13 يوم وبعد نقـآشه الحـآد وقف قدآم اندي : ابا اسئلك سؤآل ...مآلك ايش يحب ؟

في أجواء المطعــم ...]
يامن عينه جـآت على ابــوه
دار راسه بااتجـآه مآلك , سند يده على ذراع الكرسي وارتفع كفـه لشفته السفليـه وقبل لايتكلم
مروى قالت بصدمـه : وآآآ مو ذا اللي مـآلك دايما يتابعه !
سلطـآن مسك المنيو وعلى كل اللي سواه لكن قال بجمـود : إيــوآ
نهله شدت حوآجبها وبااحباط واضح : دي المفاجأه
سلطان : انا ماقلت في مفاجأه قلت عازمكم على العشـآ
مروى مازالت مبتسمه : ايوا انتا ماتعزمنـآ إلا لو جايبلنا شي _ سحبت كرسيـها للخـلف وراحت بااتجاه مـآلك _
العزف كآآآآن مبهـــر
لكن يامن بااستخفـآف اتكلم : ايش الصداع ذا
عازف البيانو بعد انتها ءالمقطوعه وقف سلم على مـآلك
سئله هل هوآ مجرد مستمع ولا يهوى العزف
ولما رد مـآلك اشرله على البيانو " ok its your turn "
مارفـــض
اتوجه للكرسي
اترفعت اياديه على اصابع البيانو ثواني واتحركت بهدووء
اإحسـآسه الخـآص
كآنت تزيـد حركـة يده ويزيـد الإحساس في المكــآن
ضم العازف يده تحت صدره وعينه تدل على صدمتــه
سلطــآن , نهلــه فجأه سكتــو
عم الصممممت والعززف طـآغي على المكـآن
ويامن يحرك رجولـه ويقلب االشوكـه بيده وعينه على ابوه وامـــه
طـآلع بااتجاه اخوه
حاول يبتسم
حاااول
لم تكن تلك المواقف فقط التي تبقى في ذاكره يامن
بل في اي مكـآن يجمعهم
على صمته , هدوءه , لكن شخصيته تفرض نفسـها شخصتيه تشد تجذب
على كثرة كلامـه على كثرة حركاته ومحاولة لفت النظر لكن كآن دايما مهمش

[ الآن ]

مافي شي في بــآلها تقدر تتذكره
ماعمرها عاملت واحد احسن من الثاني
كلامه جرحهــآ , اللي سار بيخليها تلوم نفسـها
دق جوآلها مسحت دموعها " أم تـهـآني "
ايش تبى ذي ...!
صمتته
وحطت الجوال
لكن مازال ينور
مره ومرتين وثلاثـــه
معقول خبر ولدها انتشر بذي الســرعه
خايفه ترد
خايفه تسمع كلام النــآس
اعطت مهله اتصال واحد لو اتصلت حتــرد
واتصــلت
غمضت عينها وردت بتردد
رفعت الجوال على اذنها وتحاول تخفي اثار البكى من صوتها لكن ملامحـها لانت بالتدريج وهيا تسمع الشتااايم والإنهيــآر
: اخخخيرا رديتي ... فين اخوووكي هااا فيننننو ,, الله يحرقققكم زي ماحرقتو قلللبي اللله يحرق قلببكم
باعدت بين شفايفها : ايش ساير .!
باانهيار : ايش ساااير !!!!! بنتي واولادها انقتلوووو بسبب اخوكي وانتي تسئليني ايش ساااير
نهله انفاسها اتسارعت :ايشش !!!
بكككيت : حسبيه الله عليكم , حسبيه الله عليييكم
نهله بعدم استيعاب وصوتها اهتــز: فادي وفهد فينهم
بصوت متقطع : فادي وفهد ؟ _ بكيت _ اااه ياحسرة قلبي على بنتي
نهله رمشت بتكرار قالت بترجي : الله يخليكي فهميني ايش سااير
كآنت تبا تتصل تخرج اللي في قلبها لكن سؤالها خلاها تبكي لأنها مو قاااادره تشرح ثاني
نهله نزلت دموعها : امانه طمنيني عنهم ايش فيهم ...قوليلي ايش فيهم
: راحوو ...بنتي واولادها راحو يانهله ..بنتي واولادها انقتلللوو يانهله
تسمع ناس جمبها يصبــروها وهيا تنطق كلمــة آآآه بس آآآه ياااروحي آآآآه ياابنتي , حسبيه الله عليك ياعدنان الله ينتقم منــك ياعدنان
قفلت المكــآلمه
ونزلت الجوال وقفت مشيت وخرجت شهقتها بصوووت مسموووع
اولاد اخوهــآ !!!!
فجعــآت مستمــره
متتــآليــه
تهاااني راحت ..!
مارضيت تفتح صفحة الواتس اللي بينهم
كآنت تبى تخيرها اي دولــه تروح
مشيت في ممرات البيــت
وشهقاتها تزيـــد , أتوجهت للغرفـه الوحيده اللي عمرها مالجأتها
فتحت الباب
كآن نايم على السرير
جات لحده : مـ مــآلك ....مـــآلك
مدت يدها بااتجـآه كتفـه وهزتــه : مآآآلك
دارت راسها بااتجاه الكومدينه وخفت انفاسها
اخدت الحبوب بيد مهتـزه بس قرات الاسم
ماااعرفت ايش تسسسوي
حست انو اولادها كلهم في عــآلم غير عالمها ولاتدري عنهم
جلست على طرف السرير
مدت يدها لخده ونادته بتعب : مــآلك رد عليـآ ...مــآآآلك
فتح عينه بتثاقل
نهله : مــآلك ساايره مصيبه
:أمي
: مو عارفه ايش اسوي
بدون وعي مد يدو ومسكها , قرب يدها لصدره وغمض عينه
اتغيرت نبرة صوتها لخخوف : ايش بك
: لا تقومي
صدرها يرتفع وينخفض وكأنه مو ولدها
طالعت في الحبوب ورجعت تـطـآلع فيه
مو بوعيـه دا اللي متأكده منــه
لكن طلب اللي يبــآه منـها
اللي مايقدر يقولو وهو صاحــي
كتمت بكاها
ضغط نفسي من كل جهه
سحبت بيدها الثانيه النظاره من عليـه
حذرها من عدنان حذرها من كل لحظـه قاعده تعيشـها حاليا

’,,,,,’,....’

[ 5 العصــر ]
لم تمــر لحظـة سلام على الجميــع , قلة نـــوم , عمل مستمــر
ساعات من الضغط والتحقيــق
ساعات من الإنهيار والبكـآء
ساعات من الصدمــه والخوف
وكآآآن هو الوحيـد بلا حرآآآك ...
همام واقف خارج الغرفـه وأمـآمه الدكتور
الدكتور : هو ماعنده احد غيرك ؟
: تقريبـآ
الدكتور : انا افضل انو لو تعرف اشخاص مقربين منـه يزوروه يتكلمـه معـآه ذا حيفيده كثير
همام : حالته الصحيه بتتحسن ؟
الدكتور : نقدر نقول مستقره لدحين
دخل همام بتشتتيبا يبكي لكن مو عارف اذا بيسمعه ولا لأ
جلس على الكرسي , مسك يده وقــآل :عدنــآن اتمسك _ شد على يد حســآم وقال بصوت مهزوز _ عدنان بين يدنــآ ياحســآم , اباك توقف على رجــلك اباك تكون متوآجد وقت المحآآكمــه _رفع يده ومسح دموعه لكن صوته ابدا مايدل على بكــآه _
دقيقتين صمت وأتكلم : انا كنت متزوج أمك _ خرجت انفاسه بشكل متقطع _ لو قلتلك كآن ماجلست عندي ثانيـه , فكرت اكلمك لكن في كل مره اوقف قدامك , ماقدر , اللي فيك مكفيــك ماكنت حتأمن احد ماكنت حتعرف ليش انا بساعدك , كنت وقتها حتستوعب إنو ابوك ماطلب انك تعيش عندي طلبك تجيني عشان اوقف معـآك بس بلحظتها واخليك عند اهلــه لكن الوضع ساااء لو خليتك كآن عدنان قتلك ماكان في حل غير انو غير اسمك وأمحي كل شي عـنك
سكت
كآن يستجمع نفسـه ورجع اتكلم: كنـآ صغار امي تشتغل في نفس الميتم , كنت اجيها دايماواشوف عبير , كآنت جميله وحُلم اي شخص يشوفها , اتزوجتها وانا عمري 19 سنه وهيا 17 سنه, اهلي يصرفو عليــا , أمك كآن طموحها جدآ عـآلي _ حاول يجمل كلامـه _ ماكانت راضيه اني اخذ فلوس من اهلي زادت مشاكلنا على امور تافهه سنتين زوآج وطلبت انها تدرس طب , رفضت قلتلها مابى زوجتي تدخل بذا المجـآل لكن كآنت دايما تفكر في مستقبلـها وطلبت الطلاق وبرضو رفضت واتجننت , شهرين واكتشفت انها قدمت بدون اذني بدأت تدرس وانا مدري , طلقتها وقتها بدون تفكيــر وانفصلنا , فيصل كآن يدرس ف نفس جامعتها ,بعد 5 سنين من طلاقنا مره اتصل عليا , سيارته خربانه وقلي أمر عليه , وروحت _ غمض عينه وهوا يتذكر لدحين التفاصيـل _ شوفتها بين يدك ابــوك ماكنت ادري انو زوجهــآ اتذكر اني انعميـــت واتهجمت عليــه سحبوني اصحـآبه وشوفت امك حـآمل , كآنت صفعه بنسبه ليــآ , انسحبت ومافتحت فمي بكلمـه , شوفت ابوك مره وحده لكن ليومك ذا محفور شكله براسي واشوفـه فيك كل مره , يعلم الله إنو اعاملك زي ولدي , رسالة ابوك لما قرأتها ماقدرت انقلك هيا كامله ماقدرت اقولك الكلام الي قرأته , لكن اتأخرت في قراءه وحسيت بذنب انو الشخص اللي قتلهم انتا عايش في بيتــه ! ومو بس كذا يحاول يحميك منـي يحاول مايخليك توصل للحقيقـه ! كل شي سويته غصبا عني انا مافكرت مين امك ومين ابوك انا همني الطفل اللي قدآمي محد يضــره , شوفتني عايش بدون احد, طول عمري وحيــد وجودك بحيـآتي خلاني احس ايش يعني حيــآه ,ايش يعني يكون عندك ولد من صلبك , إنتا ولدي ..
سكت وهوا يكتم شهقاااتــه
مسح دموعه وخرج انفــآسه بشووويش
: تتوقع انا خسرت وظيفتي ليش ؟ عشان أمك !!! ...اللي خلاني اخسر وظيفتي انتــآ ... ومو ندمــآن ,انا دخل بيتي طفــل اعرف انو اتحمل هم مايقدرو رِجال يتحمــلوه , كنت تكســـرني بدمعتك تكسرني بكلامك , ادخل ابكي في غرفـه لوحدي وارجع أوقف قدآمك واحاول اكون اقوى منـك لكن ماكان في احد يقدر يكون اقوى منـك , خليتك عندي , قضيتك هيا قضيتي مابى اجيب حق اهلك ابا اجيب حقك انتا , كل شي يخصك انتا , كل شي سويته لك , مافكرت في امك وربي ماكانت تخطر في بـــآلي ولو شويــه , ابا اجبر قلب الطفل اللي قدآمي , مع الأيام سرت جزء مني , مليت عليا البيت بكلامك بضحكتك بمشاكلك ,إنتا قصي ولد همـــآم وحســـآم ولد مجدي , انتا كنت اثنين طول عمرك في شخص وآحد واعرف انو حمل ثقيــل عليـك لكن جا الوقت اللي تآخذ حقك فيــه فلا تضعف ماضعفت وانتا صغير فماحتضعف وانتا بذا العمــر
يضغط على اياديه ودموعه تنزل
يده تتحرك بسبب حركـه همــآم , يطـآلع في ملامحـه مستسلم بطريقه توجــع
وقف وخــرج من الغرفـه ... تعب تعب راسـه مصدع من وقت ماختفى حسـآم وهوا صاحي لدحين
دقات قلبـه بدأت تضعف باارهــآق
وقفت قدآمــه
ملامح مرهقــه
رافعه اكتـآفها وكأنه صقيع حولينها
ماسكه طرف بلوزتها وتلفها حول صبــآعها
دموعها عالقه في رموشها السفليـه
قالت بااحراج بضعف : ممكن ..ادخل ..اشوفو
بلع ريقه , خشمه مايل للإمرار ,طالع في عبدالرحمن خلفـها
حرك راسه باايجـآب : لاتبكي عنده , اتكلمي معـآه
اتوجهت للباب فتحته ودخلت ...
عبدالرحمن مازال في الخـآرج : انا جبتها , ألفت على امها هرجه وقدرت اخذها
همام : لاتسير مشاكل
عبدالرحمن : ماحيسير شي اكثر من اللي ســآر _ ثواني ونقله الخبـر _ اولاد عدنان وزجته انقتلــو
همام وسع عينه
عبدالرحمن رفع حواجبه وخفضها بقهر : ماقدرت احزن إلا لما شوفت الأطفال بكيــت , حسيت مالهم ذنب , لكن انقلب كل شي ضده, شوفو زي الكلب الكل يكلمه وهوا مو قادر يسمع احد
همام : لاحول ولاقوةإلا بلله مين قتلهم
عبدالرحمن : لسى مو عارفين
همام : وفراس
عبدالرحمن : ماتوقع حيقدر يخرج اليوم المحامي لسى بيحاول, سئلنا عن حسـآم بس ماعطيناه تفاصيل
همام بااختناق : كويس كل واحد يادوب يشيل همه
عبدالرحمن اتنهد ولسى يسرد احداث الصباح : مـآلك بلغ عن اخوه يامن_ غمض عينه وفتحها _ كل شي ثقيـــل ماتذكر متى نومت ومتى صحيت بدور من مكان لمكــآن وانا زيي الضااايع
همام رفع يده على كتف عبدالرحمن واتنهــد: الله يديك العافيه تعبنا عشان نوصل لذا اليوم لكن وصلنآه واحنا مو قادرين نحس فيــه

[ منــآل ]

فتحت البــآب دخلت خطوتين ولمحتـه ,ماتحركت
اترد الباب لوحده
صدرها يرتفع وينخفض بتسـآرع
دارت جسمها مسكت مقبض الباب تبا تخـــرج
ماتبى تشوفــه كذا
بس ماقدرت تسيبــه , شدت يدها على مقبض الباب ودموعها تنزل
كاتمه صوتها
تشهق بصوت غير مسمــوع
كلمـآته تتكرر براســها
[ انا خـآيف .. انا ماخاف من الموت ماخاف من مواضيع ممكن ترعب اي انسان طبيعي لكن ..اخاف من إحساسي لكي"
حاولت تقــوي نفسـها
سحبت يدها من مقبض الباب
حاولت تضبط انفـآسها
مررت اياديها على خدها
غمضت عيونها وشدت عليــها
شهيق وزفيــر
فتحت عينها
دارت جسمها
تمشي بااتجاهه ودقات قلبها تزيـــد تزيـــد
ودموعها تغرق عينها غضبها عنـها
وتمسحها قبل لاتنزل
تبلع الف غصــه
وقفت عند السرير
عدسة عينها اتحركت على شعره , ملامحـه , كل يد حاطين تحتها مخده بيضا
لبس المستشفى الأبيض ومنقط بالازرق
من ناحية بطنـه مكآنين منفوخـه بسبب الشاش
" طلقتيــن رصـآص "
رمشت عينها بتكراررفعت عدسة عينها على وجهه
أنبوب التنفس داخل فمـه
صوت الأجهزه
كيف تكون قويــه !
مسكت الحديده المرتفعه من جوانب السرير
اياديها تهتز
تشد على الحديده
تبا تستنى للحظـآت
تبا لحظه قوه عشان تكلمــه
لكن صوتها خانها , جسمها كل شي فيــها يتمرد عليــها
" لو يــوم جيتـك يامنـآل تعبـآن , مدمــور, كوني اقوى منــي "
شدت على عيونها وملامحها تدل على بكـآها
فتحت عينها
حتسوي اللي طلبـه منها
حتبكي برا ذي الغرفتـه
محرم عليـها تنزل دمعه وحده جمبــه
حتكون اقوى منـــه
" عبدالرحمن : جيتك لأنه ماعندو احد يزوره ,جيتك لأنه اعرف انتي بعينه كل شي "
خرجت انفاسها بصووت مسموع
شدت عى حوآجبها مدت يدها لذراعه وقالت بصوت شبه متمـآسك: انا ..جيت _ غمضت عينها وفتحتها بنفس الثانيـه _ حسـآم أنا جمبك , وحفضل جمبك طول العمر _ شدت على يدها_ لاتسيبني لوحدي , ماحقدر اسوي اي شي بحيـآتي بدون ماسمع حسـك


,,,,,
[ السـآعه 7 مساء ]

[ ف بيـت اهل مـآلك ]
نزلت وطــلعت وهيا تنــآدي : مــآآآمآآآ ,,, مــآآآمآآآ
وجهها شاحب من الخبـر
تفتح ابواب كل الغرف ,انتبهت لغرفه مـآلك مفتوحـه
دخلت وملامحها مشدوده ووقفت عند باب الغرفـه بعدم استيعاب
ملامحـها ترتخي
مشيت بتردد وسئلت : ايش فيـه !
نهله مازالت جالسه جمبـه رفعت اكتـآفها بقلة حيله وبدون اي تبرير
مروى بصوت خافت: وصلك الخبر؟
نهله:ايوا
مروى بضعف : ايش حنسوي
نهله : مالنا بعدنان دول اولاد اخويـآ دول جزء مننا حنوقف معاهم ونمشي
مروى حركت راسها : مابى اروح
نهله : خليهم يهدو وبعدها نتفاهم
مروى بصوت مايل للبكى : حتى لو هدو ماحروح لأهل تهـآني ماحقدر احط عيني بعينهم
فتح عينه , يده ممسكه بيد امـه , سحبها بشويش وملامحه تدل على انو مو متذكر شي
رفع جسمه العلوي على المخدات وبصوت كلو نوم : ايش فيه
مروى ضمت يدها تحت صدرها ,مسحت دموعها وبس
نهله : حاولي تتصلي على ابوكي
مروى: ارسلي رساله قلي راجع _ طالعت في مـآلك _ اتصل عليك مابترد
نهله : مروى ممكن تخلينا شويه لوحدنا
مروى خرجت بدون ماتعلق
نهله شابكت اصابعها : اولاد عدنان وزوجته انقتلو
ملامحـه خاليه من اي ردة فعــل
: سامعني !
حرك راسه بشويش ونطق بصوت اشبه بالهمس : إيــ وآ
ردة فعله بسبب الحبوب ولا ماهمـه مو عااارفه
رجع لنفس بروده !
: مآآلك إنتا مستوعب ايش بنعيش حااليا !
دوبـه صاحي بيحاول يتذكرايش سوا في يـآمن فجعته بخبـر ثاني
قام من الناحيه الثانيــه للســرير: مــآلك
واتوجـه للحمـآم لكن باب الحمام مازال مكسـور
كســره لما اضطر يدخل لرهـف
رمش بهدوء, مشي بهدوء
خرج من غرفتـه وهيا خرجت وراااه مسكت ذراعه وسحب يده باألم ومسك كتفـه : ايش تبي ياأمي ايش تبي
: بقولك اولاد خالك انقتلـــو قلبي موجوع عليهم
: سمعتك وربي سمعتتتك , لاتصحي احد على خبر زيي كذا , طيب؟
شارد لأنـه مفجوع ,شارد ومو عــآرف فين يروح
مااااحيبككي
مو لازم يبكي عشان يعرفـه انو بيتألم , مقهور
مشي من قدامهـآ نزل الدرج كآن متوجه للخـآرج لكن وقف
دار راسـه للخلف
يروحلـها
ليش؟
حسـآم , يامن , اولاد خـآله
كآنت دي الأسباب تكفيـه عشان يروحلها
وصل لحد بـآب الغرفـه
رفع يده ودق الباب
سمع صوت خطواتها
فتحت الباب
برغم حبسـها , برغم انها مو عارفه شي لكن منظره وهوا يبكي في الصباح خلاها ماتفكر في شي غيــره
خرجت وقفلت الباب على رايــد
واقفين الإثنين عند الباب
يسرى بنظراتها كآنت تخليه يضعف , نـبرة صوتها الهاديه :من أول استنـآك
كلمه بسيطه طلعت منـه :نومـت
تبا تسئل عن فراس لكن ملامحـه تدل على انو كل شي سار ماله علاقه بفراس
تتطفــل..؟
ليش جاها وواقف قدامها وساكت..؟
استنته يتكلم لكن مازال صمتـه مستمـر
:ايش ..بك؟
بتعداد وصوت هادي : قصي في غيبوبـه , اخويـآ انسجن , خالي اطفـآله انقتلـو ..كل شي سار في 12 ساعه !
يطـآلع بعينها يدور على شي فيـها , يدور على مكـآن قريب منها
يبا اياديها ترتفع وتقرب منـه , يبا يحس بكل لحظـه عاشها معـآها في الشـآليه لكن بدي اللحظــه
كبر وهوا يكره نظرة التعـآطف بعين اي احد يكره المشاعر العابره , وأي نقاش يوضح ضعفه
لكن هيا حيتقبلـها منـها
لأنه عينه ماتنزل من علييـها لما ترتفع اياديها على شعـر ولدها
لما تقــربـه منـها وتحضنـه
لما تنتشر قبلاتها على خدود ولدها
نظرة الحب لولدهـآ يباها لـــه , يحتـآجها
بصدمه ..نطقت : مـو ..عارفــه ...ايش.. اقولك
يبا يبــآدر لكن ولدهـآ خلف ذا الباب
ولدها في يوم كآن هوآ
شد على حوآجبه وفاق من افكـآره :حروح مشوار وراجـع
ضميرها أنبها على ردها
عجز لسانها على الرد
كآن حيمشي الا مسكت يده وسحبت يدها بنفس اللحظـه
لكن وقف
ورجعت نظراتهم لبعض : إنتا ...وقفت معايا ..وجا ..دوري اردلك اللي سويته
مـآلك:سويت كل شي عشان اخوكي
يسرى كآنت تبى تقوله انتا حتى اخويا حميتني منــه
نزل مقبــض الباب وخرج رايـد
تشتت واضح حصل بينـهم :ماما
مدت يدها ومسكته ,حطته قدامها بتوتر واياديها التفت حول كتفه ونزلت على صدره
عيونهـآ عليـه
بتسحبـه بااتجـآهها
بتقولـه " لو قربت مني ماحتندم "
" راحتك هنـآ "
رفع يده بتشتت بااتجاه عشوائي وقال: لما ارجع حكلمك
مررت اصابعها على بلوزة ولدها وقالت : استنآك


كآنت واقفه تطــآلع فيـه من بعيــد ...
فضلت قريبه منــه لما قالها لاتروحي ليش صحي وشرد منها
ليش عاملها بقســوه
تتذكر لحظـة افتخارها فيــه يوم تخرجه تتذكر كيف حست بمشاعر غريبه وكآنت تبا تحضنه
لكن عداها وراح لآندي ...
وحاليا اتعــآد نفس الموقف لكن اتوجه لشخص ثاني
هيا ماتفهم ولدها لكن تفهم نظرات الرجــآل لما يحبـه , لما يكونو امـآم انثى تهز كيــآنهم ..
دارت جسمـها وطلعت الدرج كل شي حاليا تعيشــه سيئ لدرجة انها تحاول تكفر اغلاطهـآ




 

رد مع اقتباس